خالد أبو حمدية
14/06/2011, 10:21 AM
عينا نجائي
شعر: خالد أبو حمدية
ذوّبـتِ ماءَهــما، فـلتسكـنـي الـحـدَقـــا = ولتـنـسجي رهـف الأجـفـان لي أفــقـــا
يا عـِـلَّـتي بــهــما بـــرداً، وهــاجــرةً = ومـسـتـناخَ رؤى تـسـتعـذب الــقــلـقــــا
كمْ أودَعَـت سهـري وحيَ التفاتـتـِهـا = واستـنهـضـت بندى أنـفـاسـها الـعـبــقــا
شـبـّت قرنـفلــةً ، هـامـت بـنـفـسـجـةً = وكـان نَـشـرُ الـّرضى فـي كـفّها حَبَــقــا
سـيـانَ يا قـلـقي إن أعـشبـت بــدَمــي = أنــفــاسُهــا وَشَـفـَـت،أو ورّثـت حـرقـــا
ثـجــّت هواجِسُها ماغيضَ من حرَقٍ = فـطَـفّ بــي وجــعٌ وسّـــدتـُه الــورقــــا
يا سـامعين هـَسـيـس الـفـقـد لا تزروا = فـي اللّـوم وازرة، جـنّ الـغـريب شــقـــا
ألـْحـدت أمـنيتي طـين المحال فـصــا = رت خـفـقـتي حـجـراً عـن دمـعه انفـلقــا
أرّخـْت حـزن أسـاريـري بـغـيـبـتهــا = وشـِمـْتُ غـصن صـباها في دمي بسقــــا
هذا أنا نــدمــي مــعــراج أسئــلــتـي = وأنــت عابــــدةٌ مــحــرابُــهــا ســرِقــــا
وتلك جـــــنـّـتـها مــطـويـة بــخــفــا = ء الــجنّ إن حضـرت أو نجمهـا برقــــا
يـقـتـاتـني غـول أحـلامي وتـخـذلـني = خـطـوي فأزداد مـن تـوقـي لـها رهـقــــا
فالـعـائـذون بـهـا ضـلـّوا وإن سـبـقـوا = والـغـنم بالـوصل مرصودٌ لمـن صـدقـــا
كنا احتمالين مخنوقـين في جمل الـنــ = نَــفــْيِ الــتي شــمخت والشاعر امّـحـقـا
أسرجت حسن ظنوني والمدى شفتـي = تـسـوق بـيـد الـرؤى لـلمبتـَـلــيــن رُقـــــى
ومـهـرة الـتوق لاكـت قـلـب شاعرها = فهـيّجـت عـــتـب الأضـــلاع والــنـزقــــا
مـاذا تــكـتـّم يا حـدسـي وبـوصــلـتي = حــرفــي وكـلّ مــدى أمـلّــتـه انــغــلــقـــا
كــونــاً تصــوغ فــهــل أجّــلتَ جنته = حـتى شــروقـك فــي أفــيـائـهــا زهــقــــا
جراحــنــا جــمـلٌ بالــشـجو نحـملهـا = ما حــنَّ لــلــمـهـــد بــاكٍ أو لـــهُ شــهــقــا
مطويةٌ هي إيــقــاعاً وصــفــو نـــدى = فــي الـفـقد إن نـَزَفـت، فضنا وفاض نــقــا
يا ربّة الألق المكنوز في جزر المــعـ = نى الــعـنـيـدِ ومــا إنـــسٌ بــه نــطــقــــــا
ماصاب عمقَـكِ نجمٌ غاص في لجــج = إلاّ وغــرغــر فــي عــليــائــه غــرقـــــــا
فبلسمــي لــغــةً عُــوّادُهــا سَــقــِـموا = وســادنُ الــحزن ما أبــقــى بــهــا رمـقـــا
قــصيدة الطهر تُخفي وجــه غــانــيةٍ = تــغــوي الــشقـيّ ولا تــشـفي بــه شـــبقـا
تُكــسى قصائدنا لــحـمــاً فــنــعـتـقها = مــن ظــلــمة الـطـين والمعتوق من عَـتَقــا
ألــفـيتُ طـيفــكِ نـذراً حِــلّهُ ســَفــــَرٌ = فــكــيـفَ يـهـجـعُ مـَن فــي نــذرِهِ عَــلـِقــا
نحن السَبِيّانِ مــنــذ الـنطـفـةِ امّشَجت = بِكُنْ ، فــكُـنّا ، وجلَّــى الــروحَ مـن خَــلَقــا
تـنْسـلُّ أفــراحـنــا مـنّــا كــأحـجـيــةٍ = عـذراء مــاصــادهـــا سـهـم ولا خَــرقــــا
يــا أمــهــات الـّرزايا تـلـك أجـنحتي = منـتـوفة الــريــش قــد خــلـّفـتها مـــزقــــا
غــصّــت غـمـامة عـمري فالتّفتُ لها = بـالـشعر حـتى دمــي فــي جـذرها دفــقـــا
عينا نجاءِ الكرى مازاف وجـدهـما = بــهـا فـمـا اصطـَفـَـتـا غـالـيـن أو رُفــقـــا
أنـا الـمـهلهـل ثـأري بعـضُ مـرثـيـة = أرغـت بـهـا الـخمـر والـساقـي بها اختنقـا
هـنـا الـتـقيـنا ولـيل الـنادبــات صحـا = في مـأتــم الــعـيـن لم يَــرحَلْ وكم نَعِـقــا!
أسوق للــحــب مــــا لا يدّعــيه فــــمٌ = قــولـــي سقـــى الله يا نقشَ الحنين ســـقى
ولا تــقــولي هــنـا كـانـت مـنـازلهـم = فـلـيـس لـلطـيـن بـعـد الـسـّاكـنـيـن بــقــــا
أربد
أيار\2009
شعر: خالد أبو حمدية
ذوّبـتِ ماءَهــما، فـلتسكـنـي الـحـدَقـــا = ولتـنـسجي رهـف الأجـفـان لي أفــقـــا
يا عـِـلَّـتي بــهــما بـــرداً، وهــاجــرةً = ومـسـتـناخَ رؤى تـسـتعـذب الــقــلـقــــا
كمْ أودَعَـت سهـري وحيَ التفاتـتـِهـا = واستـنهـضـت بندى أنـفـاسـها الـعـبــقــا
شـبـّت قرنـفلــةً ، هـامـت بـنـفـسـجـةً = وكـان نَـشـرُ الـّرضى فـي كـفّها حَبَــقــا
سـيـانَ يا قـلـقي إن أعـشبـت بــدَمــي = أنــفــاسُهــا وَشَـفـَـت،أو ورّثـت حـرقـــا
ثـجــّت هواجِسُها ماغيضَ من حرَقٍ = فـطَـفّ بــي وجــعٌ وسّـــدتـُه الــورقــــا
يا سـامعين هـَسـيـس الـفـقـد لا تزروا = فـي اللّـوم وازرة، جـنّ الـغـريب شــقـــا
ألـْحـدت أمـنيتي طـين المحال فـصــا = رت خـفـقـتي حـجـراً عـن دمـعه انفـلقــا
أرّخـْت حـزن أسـاريـري بـغـيـبـتهــا = وشـِمـْتُ غـصن صـباها في دمي بسقــــا
هذا أنا نــدمــي مــعــراج أسئــلــتـي = وأنــت عابــــدةٌ مــحــرابُــهــا ســرِقــــا
وتلك جـــــنـّـتـها مــطـويـة بــخــفــا = ء الــجنّ إن حضـرت أو نجمهـا برقــــا
يـقـتـاتـني غـول أحـلامي وتـخـذلـني = خـطـوي فأزداد مـن تـوقـي لـها رهـقــــا
فالـعـائـذون بـهـا ضـلـّوا وإن سـبـقـوا = والـغـنم بالـوصل مرصودٌ لمـن صـدقـــا
كنا احتمالين مخنوقـين في جمل الـنــ = نَــفــْيِ الــتي شــمخت والشاعر امّـحـقـا
أسرجت حسن ظنوني والمدى شفتـي = تـسـوق بـيـد الـرؤى لـلمبتـَـلــيــن رُقـــــى
ومـهـرة الـتوق لاكـت قـلـب شاعرها = فهـيّجـت عـــتـب الأضـــلاع والــنـزقــــا
مـاذا تــكـتـّم يا حـدسـي وبـوصــلـتي = حــرفــي وكـلّ مــدى أمـلّــتـه انــغــلــقـــا
كــونــاً تصــوغ فــهــل أجّــلتَ جنته = حـتى شــروقـك فــي أفــيـائـهــا زهــقــــا
جراحــنــا جــمـلٌ بالــشـجو نحـملهـا = ما حــنَّ لــلــمـهـــد بــاكٍ أو لـــهُ شــهــقــا
مطويةٌ هي إيــقــاعاً وصــفــو نـــدى = فــي الـفـقد إن نـَزَفـت، فضنا وفاض نــقــا
يا ربّة الألق المكنوز في جزر المــعـ = نى الــعـنـيـدِ ومــا إنـــسٌ بــه نــطــقــــــا
ماصاب عمقَـكِ نجمٌ غاص في لجــج = إلاّ وغــرغــر فــي عــليــائــه غــرقـــــــا
فبلسمــي لــغــةً عُــوّادُهــا سَــقــِـموا = وســادنُ الــحزن ما أبــقــى بــهــا رمـقـــا
قــصيدة الطهر تُخفي وجــه غــانــيةٍ = تــغــوي الــشقـيّ ولا تــشـفي بــه شـــبقـا
تُكــسى قصائدنا لــحـمــاً فــنــعـتـقها = مــن ظــلــمة الـطـين والمعتوق من عَـتَقــا
ألــفـيتُ طـيفــكِ نـذراً حِــلّهُ ســَفــــَرٌ = فــكــيـفَ يـهـجـعُ مـَن فــي نــذرِهِ عَــلـِقــا
نحن السَبِيّانِ مــنــذ الـنطـفـةِ امّشَجت = بِكُنْ ، فــكُـنّا ، وجلَّــى الــروحَ مـن خَــلَقــا
تـنْسـلُّ أفــراحـنــا مـنّــا كــأحـجـيــةٍ = عـذراء مــاصــادهـــا سـهـم ولا خَــرقــــا
يــا أمــهــات الـّرزايا تـلـك أجـنحتي = منـتـوفة الــريــش قــد خــلـّفـتها مـــزقــــا
غــصّــت غـمـامة عـمري فالتّفتُ لها = بـالـشعر حـتى دمــي فــي جـذرها دفــقـــا
عينا نجاءِ الكرى مازاف وجـدهـما = بــهـا فـمـا اصطـَفـَـتـا غـالـيـن أو رُفــقـــا
أنـا الـمـهلهـل ثـأري بعـضُ مـرثـيـة = أرغـت بـهـا الـخمـر والـساقـي بها اختنقـا
هـنـا الـتـقيـنا ولـيل الـنادبــات صحـا = في مـأتــم الــعـيـن لم يَــرحَلْ وكم نَعِـقــا!
أسوق للــحــب مــــا لا يدّعــيه فــــمٌ = قــولـــي سقـــى الله يا نقشَ الحنين ســـقى
ولا تــقــولي هــنـا كـانـت مـنـازلهـم = فـلـيـس لـلطـيـن بـعـد الـسـّاكـنـيـن بــقــــا
أربد
أيار\2009