المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : امواطن لا يعرفه أحد ! _ من المجموعة القصصية لون التوت _ د خالد العرفي



خالد حامد العرفى
16/06/2011, 07:11 AM
مواطن لا يعرفه أحد !!
ككل يوم ها هى الإسكندرية . ثغرا لأساطير لم تنسج بعد على نار يوم صائف ملتهب . أبياتا في قصيد غيبٍ ليس له " هوميروس " بصيرا !
تسمح للغريب بدخول غير مشروط إليها .. كمن يدخل " للإلياذة أو الأوديسا " فتأسره مفتونا .. لا يُميز بين شتاء دافئ أو صيف يحمل أوزاراً ويهتك أستاراً لتاريخ ماضٍ باتٍ لا يدرسه أحد .. تحمله أسماءٌ تُعزَف موسيقاها سيمفونيةً عذبةً فلا تُسمع !
تاريخ لا يقرأه الباعة الجائلون على الطرقات يبيعون" الفريسكا " اللذيذة واللب وفول السوداني المملّحين .. عذب فرات طعمه وملح أجاج . هنا على طريق الكورنيش .. حيث أطفال يحلقون مع طائراتهم الورقية . تحملهم مع أحلامهم البريئة على أجنحتها، نحو سحاب صيفي نادر . يشكلونه آمالا . إذا سُألوا ماذا يريدون؟ فكلهم لاعبو كرة . ومنهم من يقول ببراءة :
"مهندس أبنى البيوت " أو "طبيب أعالج المرضى " .
لا يعرفون لافتات شوارع ومحطات وحدائق ومقاهي وميادين تُزينها تماثيل ترتدي غبار الحضارة ، متشحة بحزن .. تنتظر بحراً هائجا ، يجتاز موانع التعرية وحواجز الأمواج ، ليطهرها فلا يصل إليها أبداً . تشتكى فلا تنطق . وقد مضى بعضهم فلم يشيد له تمثال يعلوه الغبار ، وحُرم من أن يغطيه التراب أو يضرب بقدميه مُغتسلا بارد ، يصبو إليه صابٍ ..!
يجر الخُطي متثاقلاً على رصيف الكورنيش ، تسبقه الشمس في غروبها الدامي ، قبل أن يقرر العبور للجهة المقابلة . لم يحاول الهرب من وحش الطريق . لم تلتهب قدماه برمال ساخنة .. استولى على مكانها فندق أو ناد على الشاطئ . متحديا منحنى خطراً يتبع نداء الثغر المجهول ، أو حاجة في نفسه لا يعلمها أحد..!
لا يهمه إن اكتشف أحدٌ عشقه وحلمه الذي لم يكن ..!!
ربما حلمه أن يجد مكانا يمشى عليه، ولم يكن عضوا بناد من تلك الأندية ، التي غرست في قلب الساحل فقتلته ..!
مهموما لم يعلم أمره وهمومه أحد ، فيراه على صفحة وجهه ، فيألم له ويشاطره حزنه !
هاهم سكان الحي ، كلهم لا يدرون به . هنا لم يلقوا عليه نظرة عابرة أو أهمهم أمره . مقيماً كان أو زائراً . لم يسبق لهم أن رأوا عابراً لطريق مثله ، جريئاً يتحدى طريقا أطلت برأسها منه تلك الأساطير وحوشاً تلتهم الطهارة ، وتفترس البراءة .. تقتل الأحلام .. وتسجن الآمال .. من دون أن تعبأ مثله راحلاً بلا عرش مثل " نابليون " ، أو حتى ملكا غير متوج " كفاروق الأول".. فلا هو الأول ولا هو الثاني منهما . ولكنهما غادرا !
****
رآه بعضهم على المقهى في الزاوية المقابلة للمنحنى يحاول العبور فرفع رأسه ليرى هذا المتجرِّأ على العبور ..، دونما تردد هكذا مرة واحدة .. فظنه نسي شيئاً يحاول اللحاق به، أو شبحاً هارباً من الجحيم .. ولم يكترث !!
ربما كان كمن يحاول انتحارا على قارعة الطريق ، في هذا المغرب الصائف .. ككل مجهول لم يلتقط أحد ملامحه . لم يعرف أحلامه .. من كان بالزاوية هناك كان بإمكانه أن يقرأ تفاصيل وجهه الدقيقة . لكن لم يهتم أحد في المطعم بهذا العابر الجرئ ..!
أشبه بكل واحد ليس منهم !!
له هم يشغله .. له أذنان يسمع بهما . له عينان . له عقل مثلهم .. ولكنه ليس منهم ..!
ككل العشاق العابرين ربما غير عابئ بمن حوله .. ناسٍ نفسه . لم يكن معه حبيبة تبادله عشقاً . لم تلتف يداه حول خصر أو تمسك بيد زوجة معه . أو خطيبة يتأبط ذراعها أو يضم خصرها .
لم يلبس خاتما لخطبة أو زواج .. فلم يبادله أحد النظرات أو يتفرس به !
إذن من يهتم ؟!
لم يعد هناك من يحب أو يعشق . العابر لم يبتسم هنا قط. فمن يتذكر من لا يبتسم وربما لم يضحك قط !
حينما خطا خطوته الأولى لم يعد أدراجه محاولاً أن يخفي رهبةً اعترته ...
ماذا لو عبر ؟!
أكان ممن دخلوا " الإلياذة " أو" الأوديسا " ..؟
لم تُتح له فرصة مقاومة تلك الوحوش الضارية - بأنواعها الحديثة - تقطع الطريق ولم يركب أحداها قط .لا يستطيع الترويض . ليس بهلوانا في سيرك . وليس معه سحر أسود أو أبيض أو كلمة سر فيقف له من يقول :
- " يا بنى هلم معنا .. لك ها هنا نصيب معنا "
لم يرفع وجهه للشُرفة العلوية فوق المقهى . ربما لم يكن يملك ثمن كوب عصير يشربه هناك ، أو وجبة ساخنة في المطعم الملاصق . الدخان يتصاعد منهما . أحدهم يرتشف شيئاً غالياً ، وآخر يأكل شيئاً مشوياً لا يراه ...!!
افترسته ضواري الطريق . سحقته . شمَّ رائحة الكباب .استنشق دخان برائحة التفاح . احتفل موتا على بطن خاوية وأمعاء فارغة. مزقته السيارات . ولم ينج ..!!
العابر لم يتجمد في مكانه خوفاً من العبور . لم تخنه قدماه فيجد لنفسه عذراً فيلوح لهم ليساعده أحد منهم ضد الخطر الداهم . عبور لم يتم . لم يصرخ . مات في صمت على رائحتي التفاح والكباب .. أو صرخ صرخة مكتومة ولم يسمعه أحد !
لم يكن له حاضرا . أراد لحظة حياة . أراد سفرا لزمن ماضٍ أو مستقبل . ولم يستطع العودة !
ما أقساها من لحظات ! وما أصعبه من وداع!
ظلوا يشربون، ويأكلون هناك بالمطعم المقابل .. وليمة أو احتفال .. يشربون الدخان على الزاوية .. يتسامرون . جاء أولاَ بائع " الفريسكا " .. ثم بعضهم على استحياء .
لم تصافح الوجوه صدمة وذهول لموت مجهول غير حاضر أهله.. بدم بارد .. بيديه مجموعة صور . فقط قاموا ليغطوا جثته بالصحف ..!!
جسداً مقيماً على الأرض ، كأنه يبحث عن هذا المقام .. المقبرة اليوم تُباع وتُشترى ، ولا يجدها البعض مثل المسكن! مُسجى بأوراقٍ صحف انتهز أحد الوقوف قراءة عناوينها مجاناً :
" العثور على مقبرة جديدة للأسرى المصريين في سيناء"
تلك الأخبار لم تحمل خبر موته ، وحيداً على قارعة الطريق... سافرت روحه مع خطوته الأولى ، ولم تلحقها خطوة ثانية .. بعيداً عن أشلاء قتلى بغداد ، وضحايا عمارة تنهار..لا يستطيع دفع ثمن شقة فيها ، أو دعم لمحدودي دخل يحيا ليحصل منه على نصيب يستحقه . ربما لم يحصل على تعويض من حرب الخليج أو فشل في السفر لإحدى دوله . لم يغرق في بوغاز رشيد أو برج العرب ، محاولا التسلل لأوربا ، ممن علق مصيره حياته علي السفر للخارج. لم يغرق في عبارة الأمل !
لم تسعفه يد جالس أو مار ، تقمصته روح محمد كريم أو عبد الله النديم .. أبطال لا يموتون . مرق سهماً . وانطلق برقاً . ولم يُطل نظراً . لطخت دماؤه تفاصيل أخبار الصحف التي غطت جثته ! وصوراً " فوتوغرافية " تبعثرت حولها ، ولم يستطع وحش الطريق أن يبتلع أو يسلب روح من فيها !
لم تتوقف رائحة الكباب والتفاح !
****
- فُتح المحضر بمعرفتنا نحن " وكيل النائب العام ":
" بعد مُناظرة جثة المتوفى ومعاينة مكان الحادث " القتيل ذكر ، المكون الجسدي الظاهري لشاب متوسط الطول تقريبا ، نحيف الجسد ، ما بين العقدين الثالث والرابع من عمره ، تظهر بقايا ذراعاه وقدماه أنه قمحي اللون ، شعره أسود ، لا يلبس أي خاتم أو دبلة ، يرتدى بنطالا وقميصا سوداوين تمزقا ، ملامح وجهه غير ظاهرة تماماً من أثر اصطدام أكثر من سيارة وارتطامها بالجثة ، لم تقف سيارة واحدة منها ، لم يُسجل أحد رقما لها .. بسؤال الحاضرين ممن شهدوا الحادث ، استحال تحديد مسئولية أي منها ، ولا يعرفه أحد ..."
بسؤال ضابط شرطة عمليات النجدة ، مُحرر محضر الحادث :
- " فتشنا الجثة ولم نعثر معه على ما يثبت هويته يا “ فندم “ .. فقط بضع صور كانت في حوزته في مكان الحادث ، وبعض " الفكه" القليلة في الجيب الصغير لبنطاله ..."
- أين هي ؟
- ها هي
- " هل يعرفه أحد الحاضرين ؟
- " لا يا “ فندم “ .. حضرنا بمجرد إبلاغنا بالحادثة ، سألنا من شاهد الحادثة فأشاروا إلى صدمه بالسيارات المسرعة ، وقال بائع "الفريسكا " :
" يا بك أنا كنت شايفه من ظهره وهو بيعدّي . دخان الكباب وشيشة التفاح الهوا جايبهم عليه ! يمكن إنسطل... ! أنا لو منكم أحاكم الناس دول ..."
وحررنا المحضر اللازم ...
حادث بشع يفجع القلوب ويُبكيها .. لا يستطيع مريض قلب ، أومن لديه شفقة ورحمة أن يعاينه .. ، من يستطيع أن يسحق مثل هذا المواطن هكذا ...؟!
صمت الشهود صمتاً ممزوجاً ، بدموع أصدق من الكلام ..على من لا يعرفونه .. ربما من هنا أو كان من هناك !
- لم يره أحد هنا من قبل . لم يتعرف أحد عليه حياً أو ميتاً ..!
- ألم تعثروا على شيء آخر في مكان الحادث ؟
- لم نعثر على أثر ، أو أي مستندات بمنطقة الحادث ، نستدل منها على شخصيته . لا يُعرف سبب حضوره لهذا المكان . لا أحد يعلم ما كان خلف هذا الرجل . لم يتقدم أحد من المترددين على المنطقة بأي معلومات أخرى . مواطن لا يعرفه أحد... !
- ماذا عن تلك الصور؟
- لا يوجد من بينها صورة واحدة شخصية أو فردية . تكاد تكون كلها صوراً جماعية ، ملتقطة في مناسبات مختلفة . لا يوجد أو يجمع بينها قاسم مشترك . لا يوجد شخصية واحدة متكررة في صورتين ، نستطيع أن نتعرف منها على القتيل . بل تكاد تسجل أحداثا وأماكن عامة .
- أرني إياها ..
- ربما هو من صوَّرها .. ربما مصوراً !
- ربما هو أحد شخصياتها .. هذه حفلة زواج . تلك جلسة بقاعة محكمة . وثالثة لمزاد عن حالة إفلاس . وأخرى سجن ، .. صالة استقبال مطار .. سوق .. مظاهرة .. موْلد .. حفل افتتاح جمعية المواطنة .. وأخيراً جنازة مشيعة ...
- ليس فيهن واحدة فردية
- ربما صاحب حالة الإفلاس وانتحر بهذه الطريقة ...
- قد يكون حاضرا هذا العُرس بين المهنئين . ربما العروس نفسه ..!!
- أنت مُخطئ ، هاهو التاريخ على الصورة تاريخ بعيد .. من يحمل صورة زفافه ..؟!
- لماذا لا تقول أنه شاهد في قضية منعقدة جلستها بالمحكمة ..؟
- وماذا شهد ؟
- ربما كان خائفا ممن شهد عليه .. شخصية هامة .. الخوف يقتل أحيانا .. ما للنفوس الخائفـات بـقـاء !
- هذا مولد سيدي " أحمد البدوي " في طنطا
- لا بل هو مولد " المُرسى أبى العباس " .. ولماذا لا يكون موْلد "الحُسين " ؟
- يا “ فندم “ المئذنة وواجهة المسجد غير ظاهرة ، كيف حكمت بهذا؟
- ألا ترى الأنوار ؟!
- كل المساجد " نور "
- وماذا عن السجن ؟
- ربما كان يزور أحداً هناك
- لماذا لا يكون مجرماً قد أُفرج عنه ؟
- أو بريئاً قد سُجن ظلماً ، واحتفظ بصورة السجن .. ذكرى للظلم وحلم الهرب .. السجن ظلمة !
- وهذا السوق ؟
- ربما كان مُشترياً هناك .. الكل يذهب إلى السوق
- لماذا لا يكون بائعاً ؟! كل شيء رائج للبيع هذه الأيام .. الأرجح أنه لم يشترِ شيئاً ربما ذهب ليبيع ما يُباع في السوق الكبير.
- أنظر هنا في صورة صالة المطار .. أترى هؤلاء القادمين ومن يستقبلهم ؟!
- أيّاً منهم تقصد ؟ الكل لا يسافر أو يستطيع الطيران .. فهم كثيرون!
- وتلك المظاهرة ؟
- ربما مظاهرة مُعاقين ، يحتاجون فرصة ألا تراهم كلهم جالسين لا يتحركون ...!
- أظنه لم يكن منهم ! هو لم يعبر الطريق .. ليس معوقاً جالساً على كرسي ...لا يستطيع الحركة !
- لم يتبق إلا صورتين .. ماذا عن تلك الصورة الممزقة ، أو تكاد تتمزق ؟!
- تقصد صورة حفل افتتاح جمعية المواطنة ؟
- نعم ...
- ليس هذا ما أقصد .. ربما كان أحد أعضاء الجمعية من هؤلاء أو أولئك
- معك حق الموت ، لا يفرق بين أحد . يكون هذا أو ذاك ..!
- في النهاية ، هو مواطن . دمه على الطريق . يجب أن نعرفه.
- الدم هنا أصدق .. هنا لا فصائل .. لا أنت ولا أنا .. لا هم ولا نحن .. الكل واحد على الطريق !
- لم يتبقَ إلا صورة الجنازة . لا تقل لي أنه أحد المشيعين ، في تلك الجنازة الكبيرة .. الوجوه مختلطة باهتة .. كأنها تشيع ميتا بل تنتظر الموت يحلق على رؤوسها !
- وأنت ، لا تقل لي أنه الميت ، يحملونه نحو قبره !
- المهم ، هو من فيهم ، بين كل هؤلاء ؟!
- حقيقة الأمر أنه لغز محير يا “ فندم “ .. غريبة حقا تلك الصور .. من بين زفاف وموت .. سوق وسجن .. مطار وشارع ومحكمة .. حياة وموت .. وجمعية لكل الناس ليست حكراً على أحد !
- لا نستطيع الاستدلال من شيء على شخصيته والوصول من أثر إلى هويته . لا مستندات هوية ، ولا صورة شخصية ، ولا ملامح وجه !
- حرِّز الصور .. ، هذا وقد أمرنا نحن " وكيل النائب العام" بتحريز الصور، وإرفاق محضر الشرطة ، ونقل جثة القتيل المجهول إلى مشرحة النيابة ، وتكلف مصلحة تحقيق الأدلة الجنائية بعمل اللازم قبل نقل الجثة ، وأجهزة البحث الجنائي بعمل التحريات اللازمة عن الواقعة ، وتحديد شخصية القتيل في أسرع وقت ، وانتداب مفتش الصحة ، لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة سبب الوفاة ، والطبيب الشرعي بتشريح الجثة لمعرفة وتحديد ساعة وسبب الوفاة "
- يا “ فندم “ .. ليس في الإمكان نشر صورة للجثة ، خاصة وقد تبين من فحصها صعوبة بل استحالة التعرف على صاحبها من صورة لوجه بلا ملامح. كما لا يوجد صورة لوجه يمكن نشرها في الصحف كشخص فاقد الذاكرة ويطلب تعرف المواطنين عليه!
- الأمر يلزمه مهارة شديدة ، وقدرة فائقة في استخدام المنطق ، مثل فحص بلاغات الغياب اللاحقة للحادث ، لحل هذه العقدة وعلامات الاستفهام الكثيرة .
- أخشى يا “ فندم “ ألا نعرف من هو ؟
- ربما يتقدم أحد ببلاغ غياب لاحق ...
- الحادث حادث مروري عادى ، وكل يوم نقابله على الطريق ! أتشغل كل هؤلاء بعابر طريق مجهول ؟!
- أخشى الاضطرار فى النهاية لتقييد القضية ضد مجهول .. وهذا المواطن لا يجد من يتسلم جثته فيُدفن في مقابر صدقة !
- وأنا أخشى رائحة الكباب الذكية علينا ، فلا نقدر على ثمنها !
- لا تقلق هذا الدخان الآن لا يُباع .. غداً ربما يبيعونه !
- هذا المكان خطر على عابري الطريق .. !
تعالت ضحكات الحضور . لم يُوقفها إلا النداء :
" يا” فندم “ .. المرور تعطل أكثر من ساعة . رفعوا الجثة .. مركبة البلدية سوف تمر تغسل الطريق .. سوف تُعَلق البيارق والأعلام على أعمدة الإنارة .. غدا يمرّ على طريق الكورنيش إلى فندق " فلسطين " موكب المشتركين في مؤتمر الأمومة العربية بين الأمس واليوم !
" لّب .. سوداني .. حمص " ارتفع صوت البائع الجائل :
"معايا لّب .. سوداني .. حمص " راداً عليه بائع " الفريسكا " :
" معايا اللذيذة .. معايا الفريسكا ! "


بقلم د خالد العرفي

عبدالله بن بريك
24/08/2011, 07:49 PM
الأخ الدكتور خالد العرفي :

قصة تعكس احتفاءك بالتفاصيل الدالة و انتصارك لقيمة الإنسان بصرف النظر عن المراتب و الطبقات.

تحياتي و تقديري دكتور أحمد.[/B]