حارث شلالدة
18/06/2011, 06:27 PM
ما أجمل الفل ذنباً !
إليك أيتها العروس الخالدة على عرش القلوب ؛ دمشق
لو أنني الفجرُ في أنسامه الأولى = أوسعتُ روحَكِ يا فيحاءُ تـقـبــيلا
دمشقُ ، معذرةَ العشاقِ ، قد عرفتْ = عيناكِ ما زال حبل الدمع موصولا
لولا النوى لمشينا في الغمام معا = ولاحترقنا بطعم القُـبلة الأولى
من أوّل الكرم ، يسري بي لِغوطتها = عُمْرٌ من الشعر ، ما أحلاهُ تأميلا !
معاً ولدنا على حد الأسى ، ومعاً = نفاكهُ الصمت ، لكن ليس تأجـــيلا
مِن حزمة الســنبلِ المياس في وجعي = غنيتُ جُرحكِ ، هل جـئنا مواويلا
نفختُ في قصب النايات أغنيتي = حتى تجسدَ فيك اللحن تمثيلا
يا مبسم الياسمين الحر في شفتي = هل لـوّعـوكَ ؟ فسال الشعر مذهولا
يا ليلة اللغة النشوى ، ألا ابـتدعي = إني تركـتُ ورائي كُـلَّ ما قــيلا
ماذا أغني؟ وللأحـزان خـاصرةٌ = متى تــثـنّـتْ ، تثـنى القـلبُ مـتـبولا
من لي بآمال أطفالي التي بليتْ = يا طفلةً ترتدي التاريخ مريولا ؟
وهؤلاء الوحوشُ السود ما برحوا = يُخفون للطفل في ألعابه غولا
دمشقُ ، رغم القرابين التي ذُبحت = للصفح ، لم يزل الإنـسـان قابــيـلا
ما جئتُ أرثيك ؟ ما دمعي سوى نزق =عيل الرثاء وجهد الموت ما عيلا
يا هادمين أمامي آدميتكم = وكعبةَ الحبِّ لا تستكرهوا الفيلا
حريتي ورغيف الكبرياء هُما = فوق الدماء فلا تستغفلوا الجيلا
ما أجمل الفل ذنبا ، هل جريرتُه = لا يشتهي أن يمس الماء معلولا
أخاف من لمعان العقدِ في عنق = كالخز ، كيف يُطيقُ الحقد مسلولا !
أخاف من دورة الإسوار حول يدٍ = حسناء ، كيف تُطيقُ القيدَ مجدولا
يا تمتمات الصبايا قرب نرجسةٍ = : "متى اللقاء" ؟ وكان الكرمُ مشغولا
بالعتق ، بالحزن ، بالحرمان ، وا لهفي = بالحسنِ ، بالحب منسوجا ومغزولا
دمشقُ ، كيف هدأنا والغرام بنا = يعوذ بالوصل أن يبقى أقاويلا ؟
بدأتُ من دمك المسفوحِ فوق غدي = فإن وَصلتُ وصلتُ الحسن مقتولا
لا يبرد الشوق والأنفاس في رئتي = حتى أشمكِ منديلا فمنديلا
ولا تُضيء بصدري ليلةٌ أبِدتْ = حتى أشيمَ بعينيكِ القناديـلا
متى ألاقي بك الأفراح عاطرةً = والسّهدَ مؤتلقا والحُلْمَ تأويـلا ؟
حارث شلالدة
حزيران 2011
إليك أيتها العروس الخالدة على عرش القلوب ؛ دمشق
لو أنني الفجرُ في أنسامه الأولى = أوسعتُ روحَكِ يا فيحاءُ تـقـبــيلا
دمشقُ ، معذرةَ العشاقِ ، قد عرفتْ = عيناكِ ما زال حبل الدمع موصولا
لولا النوى لمشينا في الغمام معا = ولاحترقنا بطعم القُـبلة الأولى
من أوّل الكرم ، يسري بي لِغوطتها = عُمْرٌ من الشعر ، ما أحلاهُ تأميلا !
معاً ولدنا على حد الأسى ، ومعاً = نفاكهُ الصمت ، لكن ليس تأجـــيلا
مِن حزمة الســنبلِ المياس في وجعي = غنيتُ جُرحكِ ، هل جـئنا مواويلا
نفختُ في قصب النايات أغنيتي = حتى تجسدَ فيك اللحن تمثيلا
يا مبسم الياسمين الحر في شفتي = هل لـوّعـوكَ ؟ فسال الشعر مذهولا
يا ليلة اللغة النشوى ، ألا ابـتدعي = إني تركـتُ ورائي كُـلَّ ما قــيلا
ماذا أغني؟ وللأحـزان خـاصرةٌ = متى تــثـنّـتْ ، تثـنى القـلبُ مـتـبولا
من لي بآمال أطفالي التي بليتْ = يا طفلةً ترتدي التاريخ مريولا ؟
وهؤلاء الوحوشُ السود ما برحوا = يُخفون للطفل في ألعابه غولا
دمشقُ ، رغم القرابين التي ذُبحت = للصفح ، لم يزل الإنـسـان قابــيـلا
ما جئتُ أرثيك ؟ ما دمعي سوى نزق =عيل الرثاء وجهد الموت ما عيلا
يا هادمين أمامي آدميتكم = وكعبةَ الحبِّ لا تستكرهوا الفيلا
حريتي ورغيف الكبرياء هُما = فوق الدماء فلا تستغفلوا الجيلا
ما أجمل الفل ذنبا ، هل جريرتُه = لا يشتهي أن يمس الماء معلولا
أخاف من لمعان العقدِ في عنق = كالخز ، كيف يُطيقُ الحقد مسلولا !
أخاف من دورة الإسوار حول يدٍ = حسناء ، كيف تُطيقُ القيدَ مجدولا
يا تمتمات الصبايا قرب نرجسةٍ = : "متى اللقاء" ؟ وكان الكرمُ مشغولا
بالعتق ، بالحزن ، بالحرمان ، وا لهفي = بالحسنِ ، بالحب منسوجا ومغزولا
دمشقُ ، كيف هدأنا والغرام بنا = يعوذ بالوصل أن يبقى أقاويلا ؟
بدأتُ من دمك المسفوحِ فوق غدي = فإن وَصلتُ وصلتُ الحسن مقتولا
لا يبرد الشوق والأنفاس في رئتي = حتى أشمكِ منديلا فمنديلا
ولا تُضيء بصدري ليلةٌ أبِدتْ = حتى أشيمَ بعينيكِ القناديـلا
متى ألاقي بك الأفراح عاطرةً = والسّهدَ مؤتلقا والحُلْمَ تأويـلا ؟
حارث شلالدة
حزيران 2011