المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدول العربية بين المبادىء الأساسية والحتمية التاريخية



وليد عبدالكريم علي
29/06/2011, 09:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي أعضاء منتديات واتا الحضارية
أنا شاب أريد أن أصبح كاتبا
وأحاول من حين لأخر كتابة مقالات
تتحدث غالبا عن حقوق الإنسان والاصلاح السياسي والعلاقات الدولية
وهذه هي المرة الأولى التي كتبت مقالا متكاملا
ما أريده من أساتذتي
قراءة المقال ثم أبداء رأيكم فيه
وكتابة الملاحظات سواء كانت لغوية أو أسلوبية أو بلاغية
ولكم جزيل الشكر و الإمتنان


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ


إن القارىء الحصيف لتاريخ الأمم والشعوب تبدو له كلما قرأ وتأمل نظرية ثابته هي أن لكل بداية نهاية القرأن الكريم دستور الأمة وطريق هدايتها
قد ذكر هذه الحقيقة في قوله تعالى (وتلك الأيام نداولها بين الناس) فالأمم والشعوب لا تبقى على حالها إلى الابد
وقارىء التاريخ كذلك يبدو له أن جزء من الشخصيات التاريخية كانت لاتؤمن بتلك الحقيقة فوصلت إلى أقصى حدود الظلم والطغيان
بينما الجزء الأخر من الشخصيات التاريخية من ترى المستقبل وتتحكم به بدلآ من العكس هذه الشخصيات تكون على درجة عالية من الدين والعقل
والفارق بين هذين النموذجين من الشخصيات هي قاعدة استنتجتها من خلال قرأتي الشخصية للتاريخ
وهي ((( المبادىء الأساسية بين الدولة والمجتمع (الحرية العدالة المساواة ) أو الحتمية التاريخية )))
فرعون الملك الطاغية احتقر المبادىء الأساسية التي ترسم العلاقة بين الدولة والمجتمع قال كما ورد في القران الكريم
( يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري )
وقوله تعالى ( إن فرعون على في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبنائهم ويستحيي نسائهم أنه كان من المفسدين)
فانتهى الى المصير الثاني وهي الحتمية التاريخية وهي قوله تعالى (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ )

بينما الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه روي عنه أنه قال ( والله لو زلت ناقة في العراق لسئل عنها عمر )
وكذلك عندما قام عمر بن الخطاب يخطب في الناس ( أيها الناس ، اسمعوا وأطيعوا فقام سلمان من بين الصفوف يا أمير المؤمنين لا سمع ولا طاعة
التفت إليه عمر وقال لمَ يا سلمان قال يا أمير المؤمنين إنك تلبس ثوبين ونلبس ثوباً واحدا فقال يا عبد الله بن عمرلمن هذا الثوب
قال إنه لي يا أبتاه فقال أيها الناس إني رجل طوال ولا يكفيني ثوب واحد فأحتاج إلى ثوبين فأخذت ثوب ابني لكي أستر عورتي وأخطب في الناس قال الآن نسمع ونطيع
فإختار المبادىء الأساسية فكان عهده عصر الفتوحات والإنتصارات والخير والعدل


ولعلنا ونحن في القرن الحادي والعشرين نذكر الأمثلة القريبة حتى تتضح الصورة فالولايات المتحدة والإتحاد السوفييتي كلاهما جمهوريتان قامتا على أساس ثوري
القارىء لتاريخ هاتين الدولتين يجد ان الأولى احترمت المبادىء الأساسية بينما الثانية اهملتها نتيجة لذلك
هاهي الأولى ستبلغ عامها 230 ولازالت قوية بينما الثانية سقطت قبل ان تبلغ عامها 80

أيها القارىء انظر الى بلدك هل احترم المبادىء الأساسية
هل في بلدك عدالة وقضاء نزيه يلجأ اليه المظلوم
هل في بلدك حرية للتعبير والرأي
هل في بلدك مساواة بين ابن الأكرمين وبين ابن الأرذلين بين الغني والفقير
عندها ستعرف خيارهم وستعرف مصيرهم أيضا

عبد الغني سهاد
12/07/2011, 12:18 AM
بداية موفقة بادن الله
استمتعت بقراءة نصك البهي
لك
مودتي

وليد عبدالكريم علي
12/07/2011, 10:32 PM
أستاذي الفاضل / عبدالغني سهاد

قراءتك لمقالي المتواضع وتعليقك عليه
يشجعني ويدفعني لبذل المزيد

دمتم في رعاية الله وحفظه