المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دَوْلَةُ الْحُبِّ



غيداء محمود شوقي الأيوبي
29/06/2011, 11:05 PM
دَوْلَةُ الْحُبِّ

تَطَرَّ بِفَيْضِ الْحُبِّ فِي حُجْرَةِ الْوَجْدِ=وَفِي الرَّوْنَقِ الشَّفَّافِ فِي الرُّوحِ وَالْغِمْدِ
وَعِشْ رَوْعَةَ الأَنْدَاءِ فِي رَغَدِ النَّوَى=فَفِيِهَا صَفَاءُ النَّفْسِ وَالْقَلْبِ وَالْكِبْدِ
إِذَا نِلْتَ مِنْ أَحْبَابِكَ الْوِدَّ رَائِقاً=فَطِبْ بِرَبِيِعِ الْعَيْشِ فِي رَوْضَةِ السَّعْدِ
يَسِيِرٌ عَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يَحْضِنَ الْمُنَى=إِذَا لَمْلَمَ الآمَالَ مِنْ دَوْحَةِ الْحَمْدِ
وَكَمْ هُوَ صَعْبٌ أَنْ يُلاَقِي رَبِيِعَهُ=إذَا كَتَّفَ الأَزْهَارَ فِي قَبْضَةِ الْجَحْدِ
فَكَمْ وَرْدَةٍ تَحْتَاجُ مِنْكَ رِعَايَةً=وَكَمْ مِنْ أَرِيِجٍ قَدْ تَلاَشَى مَعْ الْفَقْدِ
وَهَلْ يَستَقِرُّ الْوَرْدُ إِلاَّ بِرَوْضَةٍ=بِهَا الرَّائِقُ السَّلْسَانُ يَجْرِي لِيَسْتَجْدِي ؟!
إِذَا رُمْتَ لأْلاَءَ الزُّلاَلِ فَإِنَّهُ=يَصُبُّ مِنَ الْوِجْدَانِ فِي صَفْوَةِ الرَّغْدِ
يَسِيِحُ حَلاَلاً فِي الْعَطَايَاكَأَنَّهُ=يَمُدُّ نَقَاءَ الْعَهْدِ مِنْ عُهْدَةِ الْوَرْدِ
كَرِيِمُ الْهَدَايَا يَسْتَحِقُّ جَنَائِناً=وَمَنْ يَبْخَسَ الإِهْدَاءَ يَحْيَا بِلاَ حَصْدِ
سَلاَمٌ عَلَى مَنْ يَحْمِلَ الْحُبَّ رَايَةً=كَمَا النَّهْرِ مِنْ وَهْدٍ يَطُوفُ إِلَى وَهْدِ
وَلاَبُدَّ مِنْ سَلْوَى إِلَى مُتَكَرِّمٍ=تُسَلِّيِهِ أَوْ تَرْوِيِهِ مِنْ سَائِحِ الشَّهْدِ
وَحَقٌّ لِمَنْ يَخْتَالُ فِي قَلْبِهِ الْهُدَى=بِأَنْ يَفْرِشَ الطَّاوُوسَ فِي غُرْفَةِ الْوَعْدِ
لِكُلِّ امْرِءٍ مِنْ ذِي الْحَيَاةِ نَصِيِبُهُ=وَلاَ يَنْصِبُ الإِنْسَانَ حَظٌّ بِلاَ جُهْدِ
تَأَنَّ فَإِنَّ الْمَرْءَ لَيْسَ مُسَيَّراً=لِتَمْتَلِكَ الأَخْيَارَ فِي صِحَّةِ الرَّوْدِ
وَإِنْ كَانَ حَظُّ الْخَيِّرِيِنَ شَقَاءَهُم=فَإِنَّ ابْتِلاَءَ اللهِ رِزْقٌ لِذِي هَوْدِ
إِذَا شِئْتَ مِنْ أَغْصَانِكَ الْوَرْدَ فَاسْقِهَا=فَإِنَّ غُصُونَ الْوَرْدِ بِالْقَحْطِ لَنْ تُجْدِي
وَلاَ تَجْرَحِ الْوَرْدَ الرَّقِيِقَ بِغَفْلَةٍ=فَفِي غُصْنِهِ الأَشْوَاكُ تَحْتَدُّ بِالْكَيْدِ
وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَحْيَا بِأَرْضِكَ قَاسِياً=فَإِنَّ صُرُوفَ الدَّهْرِ شَفْرِيَّةُ الْجَلْدِ
هَنِيِئاً لِمَنْ يُهْدِي الْحَيَاةَ رَحِيِقَهُ=لَيَنْعَمَ بِالأَطْيَابِ فِي جَنَّةِ الْخُلْدِ
فَقَدِّمْ مِنَ الْقَلْبِ الَّذِي أَنـْتَ تَشْتَهِي=وَخُذْ مَا يُرِيِدُ الْقَلْبُ فِي دَوْلَةِ التَّيْدِ


غيداء الأيوبي

عبدالوهاب القطب
30/06/2011, 05:59 AM
هَنِيِئاً لِمَـنْ يُهْـدِي الْحَيَـاةَ رَحِيِقَـهُ
لَيَنْعَمَ بِالأَطْيَـابِ فِـي جَنَّـةِ الْخُلْـدِ
فَقَدِّمْ مِنَ الْقَلْبِ الَّذِي أَنْـتَ تَشْتَهِـي
وَخُذْ مَا يُرِيِدُ الْقَلْبُ فِي دَوْلَـةِ التَّيْـدِ
ابيات محكمة وجميلة استمتعت بها
واشكرك عليها اختي غيداء

سؤال لو سمحت
وانا لست متأكدا هنا

فَكَـمْ وَرْدَةٍ تَحْتَـاجُ مِنْـكَ رِعَايَـةً
وَكَمْ مِنْ أَرِيِجٍ قَدْ تَلاَشَى مَـعْ الْفَقْـدِ

اليس أولى بها النصب؟أم فاتني شيء؟

تحياتي القلبية واستمتاعي

عبدالوهاب القطب
ابن بيسان

غيداء محمود شوقي الأيوبي
30/06/2011, 07:06 AM
هَنِيِئاً لِمَـنْ يُهْـدِي الْحَيَـاةَ رَحِيِقَـهُ
لَيَنْعَمَ بِالأَطْيَـابِ فِـي جَنَّـةِ الْخُلْـدِ
فَقَدِّمْ مِنَ الْقَلْبِ الَّذِي أَنْـتَ تَشْتَهِـي
وَخُذْ مَا يُرِيِدُ الْقَلْبُ فِي دَوْلَـةِ التَّيْـدِ
ابيات محكمة وجميلة استمتعت بها
واشكرك عليها اختي غيداء
سؤال لو سمحت
وانا لست متأكدا هنا
فَكَـمْ وَرْدَةٍ تَحْتَـاجُ مِنْـكَ رِعَايَـةً
وَكَمْ مِنْ أَرِيِجٍ قَدْ تَلاَشَى مَـعْ الْفَقْـدِ
اليس أولى بها النصب؟أم فاتني شيء؟
تحياتي القلبية واستمتاعي
عبدالوهاب القطب
ابن بيسان


الشاعر الكريم عبدالوهاب قطب
أسعد الله صباحك
واشكر لك حضورك الأنيق وتعليقك الرقيق
أما بالنسبة لسؤالك
كم : وهي قسمان ، كم الاستفهامية ، وكم الخبرية
وهنا مكانها كم الخبرية
يقصد بها الإخبار عن الكثرة المجهولة الكمية ، ولا تحتاج إلى جواب .
نحو : كم معركةٍ خاضها المسلمون .
وتأتى للتفاخر ، نحو : كم كتابٍ قرأت . والتقدير : قرأت كتبا كثيرة .
يكون تمييزها مفردا وهو الأكثر ، والأبلغ ، أو جمعا نكرة مجرورا بإضافتها
كم الاستفهامية : اسم كناية مبنى على السكون ، يستفهم به عن عدد مجهول الجنس والمقدار ، يراد تعيينه ، نحو : كم قلما اشتريت ؟
تحتاج كم الاستفهامية إلى جواب ، ويكون جوابها بتعيين العدد المستفهم عنه .
يكون لها الصدارة كبقية أسماء الاستفهام ، فلا يعمل فيها ما قبلها إلاّ إذا كان مضافا ، أو حرف جر
شكرا لك ولحضورك الجميل
بوركت ولك الود والأزهار

منى حسن محمد الحاج
30/06/2011, 11:45 AM
يَـسِـيِـرٌ عَـلَــى الإِنْـسَــانِ أَنْ يَـحْـضِــنَ الْـمُـنَــى
إِذَا لَــمْــلَــمَ الآمَــــــالَ مِـــــــنْ دَوْحَـــــــةِ الْــحَــمْـــدِ
جميل جميل
شعر وحكمة
أحسنت أختي الشاعرة الراقية غيداء
مرحبا بعودتك بعد غياب
لك فائض مودتي وتقديري

منير الرقي
30/06/2011, 12:43 PM
هكذا يكون الحب
عطاء مستمرا وحنوا على من نحب
و أما النكران و الجحود و الكفر بنعمة الوجد فمآلها جميعا جدب و إمحال
الشاعرة الحكيمة غيداء تمتعت هنا بجلال اللغة وسلاسة الحكمة وصدق العاطفة
و أما الرسالة فمهما يكن مؤئلها حبيبا أو أبا أو حاكما فاعلمي أنها قد وصلت
بكثير من اللطف والنصح
تقبلي أخيتي أسمى عبارات الاحترام لقلمك الباذخ
أخوك منير الرقي

مجذوب العيد المشراوي
30/06/2011, 02:33 PM
للقبيت هذه الباسقة يا غيداء ..... الله الله

عبدالوهاب القطب
30/06/2011, 03:05 PM
الشاعر الكريم عبدالوهاب قطب
أسعد الله صباحك
واشكر لك حضورك الأنيق وتعليقك الرقيق
أما بالنسبة لسؤالك
كم : وهي قسمان ، كم الاستفهامية ، وكم الخبرية
وهنا مكانها كم الخبرية
يقصد بها الإخبار عن الكثرة المجهولة الكمية ، ولا تحتاج إلى جواب .
نحو : كم معركةٍ خاضها المسلمون .
وتأتى للتفاخر ، نحو : كم كتابٍ قرأت . والتقدير : قرأت كتبا كثيرة .
يكون تمييزها مفردا وهو الأكثر ، والأبلغ ، أو جمعا نكرة مجرورا بإضافتها
كم الاستفهامية : اسم كناية مبنى على السكون ، يستفهم به عن عدد مجهول الجنس والمقدار ، يراد تعيينه ، نحو : كم قلما اشتريت ؟
تحتاج كم الاستفهامية إلى جواب ، ويكون جوابها بتعيين العدد المستفهم عنه .
يكون لها الصدارة كبقية أسماء الاستفهام ، فلا يعمل فيها ما قبلها إلاّ إذا كان مضافا ، أو حرف جر
شكرا لك ولحضورك الجميل
بوركت ولك الود والأزهار



اهلا أختي الشاعرة غيداء
لم يفتني شيء بل فاتتني أشياء
شكرا فقد أفدتني كثيرا
والله يرضى عليك

تحياتي وامتناني الشديد

عبدالوهاب القطب
ابن بيسان

لطفي منصور
03/07/2011, 11:36 AM
قصيدة وجدانية رائعة
تصافح العقول قبل القلوب
سلمت شاعرة لها عبق الماضي

حسن بن عزيز بوشو
03/07/2011, 01:12 PM
عنقاء الشعر ،الشاعرة الرائعة غيداء
حياك الله و أسعد قلبك و زادك تحليقا
في سماء الجمال .
منذ زمان لم يسعدني الحظ بقراءتك.
أنت هاهنا كعهدي بك شاعرة ينضح فنها
حسنا و رونقا و صفاء.و فيه إلى ذلك حكمة و ترصّن.
تحياتي و مودتي