تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جهادٌ مشروعٌ .... مارأيكم ياسادة !!!؟



الدكتورمروان الجاسمي الظفيري
21/10/2006, 11:59 AM
جهادٌ مشروعٌ .... مارأيكم ياسادة !!!؟
الســــــــؤاااااال :

يتعمد الغربيون والصهاينة خلط الأوراق فيطلقون على الجهاد المشروع والدفاع عن الأوطان لفظ الإرهاب، فما المفهوم الصحيح للجهاد؟ ومتى يهب أهل الوطن للدفاع عن وطنهم !!!؟
- يقول الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر:
الجهاد هو بذل النفس والمال من أجل إعلاء كلمة الله تعالى ومن أجل الدفاع عن الدين وعن النفس وعن الوطن وعن المال وعن كل ما يجب الدفاع عنه من أجل دحر المعتدين ونصرة المظلومين.

وهو واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر على تكاليفه ومشقاته، وتارة يكون فرض عين وتارة يكون فرض كفاية، فيكون الجهاد فرض عين: إذا داهم العدو أرض الوطن، واستنفر ولي الأمر في الدولة جميع أفرادها من أجل الدفاع عن أنفسهم، ففي هذه الحالة يتهيأ كل فرد للدفاع عن دينة وعن وطنه وعن حريته على قدر استطاعته وقدرته.

ويكون الجهاد فرض كفاية بمعنى أنه إذا قام به البعض سقط عن الباقين وذلك إذا أعدت الدولة جيشا من أبنائها يستطيع أن يقف في وجه المعتدين وأن يردهم على أعقابهم خاسرين، وهذا ما يشير إليه قوله تعالى: “وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ” (التوبة: 122).

أي: ما صح وما استقام أن يخرج المؤمنون جميعا لقتال أعدائهم إذا كان بعضهم يغني في التغلب على هؤلاء الأعداء وفي الانتصار عليهم، وإنما الذي يصح ويستقيم أن يقسم المؤمنون أنفسهم إلى أقسام، قسم يتفرغ لقتال الأعداء وقسم آخر يتفرع لطلب العلم ولتعليمه لغيره سواء أكان هذا العلم علما دينيا أم طبيا أم زراعيا أم صناعيا أم غير ذلك من العلوم المتنوعة التي لا نهوض ولا تقدم لأي أمة من الأمم إلا بإجادتها والتفوق فيها على غيرها.

وقد وردت في فضل الجهاد في سبيل الله عشرات الآيات القرآنية وعشرات الأحاديث النبوية.

أما الآيات القرآنية فمنها قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” (الصف: 10 11).

ومنها قوله سبحانه: “إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ” (التوبة: 111).

وأما الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في فضل الجهاد فمنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ألا أخبركم بخير الناس؟ خير الناس رجل ممسك بعنان فرسه يجاهد في سبيل الله”، وفي حديث آخر أن الرسول صلى الله عليه وسلم سئل من أفضل الناس؟ فقال: “أفضل الناس مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وبماله”، وقال صلى الله عليه وسلم في حديث ثالث: “إن في الجنة مائة درجة أعدها الله تعالى للمجاهدين في سبيله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة”.

أما الشهداء في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى فيكفيهم مدحا وشرفا قول الله عز وجل: “وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ” (آل عمران: 169 171).

ولم يشرع الجهاد في الإسلام للعدوان على الآمنين ولا لسلب أموالهم ولا لاتنهاك أعراضهم ولا لاحتلال أرضهم ولا لمصادرة حرياتهم ولا لانتقاض كراماتهم.

لا، لم يشرع الجهاد في الإسلام لأي مقصد من هذه المقاصد الظالمة وإنما شرع الجهاد في الإسلام لدفع عدوان المعتدين ولنصرة المظلومين ولإعلاء كلمة رب العالمين ولقتال الباغين.

قال تعالى: “وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ” (البقرة: 190) أي قاتلوا أيها المؤمنون من أجل إعلاء كلمة الحق أولئك الذين يبدؤون بقتالكم ولا تعتدوا على الآمنين أو المسالمين لأن الله تعالى لا يحب المعتدين وإنما يبغضهم ويخذلهم.

ومن الأدلة على أن الله تعالى قد شرع الجهاد في الإسلام لإعلاء كلمة الحق والعدل وللدفاع عن النفس والعرض والمال والوطن عند الاعتداء، ولنصرة المظلومين، ما يأتي:

أن شريعة الإسلام تعد الناس جميعا إخوة في الإنسانية وأنهم من أب واحد ومن أم واحدة، وأن الله تعالى أوجدهم في هذه الحياة ليتعارفوا، وليتعاونوا فيما بينهما على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان.

قال تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” (الحجرات: 13).

أن شريعة الإسلام لا تكره أحدا على الدخول في الإسلام، لأن العقائد لا إكراه عليها والإجبار على الدخول في الإسلام لأن العقائد لا إكراه عليها، والإجبار على الدخول في دين الإسلام، أو في غيره، لا يأتي بمؤمنين صادقين وإنما يأتي بمنافقين كاذبين.

قال تعالى: “لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ”( البقرة: 256).

أن شريعة الإسلام تأمر أتباعها بالتعاون على البر والتقوى فيما بينهم وبين غيرهم من أتباع الديانات الأخرى ماداموا لم يسيئوا إلينا ولم يعتدوا علينا نحن المسلمين.

قال تعالى: “لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ، إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”( الممتحنة: 8 9).

أن شريعة الإسلام اعترفت بحق الفرد وبكرامته الإنسانية وحرمت كل اعتداء على عرضه وعلى ماله أو على نفسه سواء أكان مسلما أم غير مسلم، ما دام هذا الفرد لم يرتكب ما يعاقب أو يحاسب عليه.

قال تعالى: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً”( الإسراء: 70).

ولفظ بني آدم يشمل كل إنسان بصرف النظر عن دينه أو جنسه أو لونه أو لغته أو وطنه، فالتكريم للجميع ما دام هذا الإنسان لا يظلم غيره، ولا يعتدي على حق من حقوقه.

أن شريعة الإسلام تأمر أتباعها بأن يسالموا من يسالمهم وألا يشهروا أسلحتهم إلا في وجوه الظالمين.

قال تعالى: “وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” (الأنفال: 61).

وأن شريعة الإسلام تحترم العهود والمواثيق التي تعقد بين المسلمين وغيرهم وتأمر أتباعها إذا كان بينهم وبين أعدائهم هدنة أو اتفاق على عدم القتال لفترة من الوقت أو عقد أمان للأفراد فعليهم أن يكونوا أوفياء بعهودهم لأن الوفاء بالعهود من صفات الله تعالى ومن صفات أنبيائه ومن صفات الأخبار.

قال تعالى: “مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ” (التوبة: 111)، وقال سبحانه وتعالى في شأن نبيه إبراهيم عليه السلام: “وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى...” (النجم: 37).

وقال عز وجل في مدح المؤمنين الذين يوفون بعهودهم: “إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ” (الرعد: 19 20).

وقال سبحانه: “وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ” (التوبة: 6).

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
06/11/2006, 10:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل هناك جهاد مشروع وجهاد غير مشروع
ام تراهم يسحبون الرجل اولا ليصلوا في النهايه للدعوة لبحث متى يكون الجهاد غير مشروع