المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معا لتفكير الإيجابي - قوة العطااء 2



سميرة رعبوب
12/07/2011, 03:05 PM
العطاء
معنى واحد لصور متعددة
====
نحن عندما نعطي ..
في الواقع لا نعطي .. ولكننا نأخذ ..
نأخذ تلك المشاعر الممتنة ..
ممّن أمددناهم بعطائنا ..
فنسقي بها عطش قلوبنا ..
لترتوي من ذلك الفيض ..
====
العطاء.. أن تقدم لغيرك ما تجود به نفسك .. من غير سؤالهم إياك ..
العطاء .. أن تبادر بتقديم كل ما تستطيع لمن تحب ، لتعطيه رسائل مباشرة وغير مباشرة بين الحين والآخر .. لتعلمه بمدى مكانته عندك .. ومدى تقديرك وحبك له ..
العطاء .. أن لا تعيش لأجل نفسك فقط ..
العطاء .. هو المنح .. أن تمنح الآخرين مما لديك ..
العطاء .. أن لا تنظر لقيمة ما ستعطي .. ولكن أن تنظر إلى مقدار ما سيحدثه ومدى تأثيره ..
العطاء .. مادي ومعنوي ، والتنويع بينهما أمر جميل ولكن الأجمل لو قدمت كل منهما بفن .. فتعطي عطاءً مادياً بقالب معنوي صادق ..
العطاء..نهر لا يتوقف ..وبحر لا ينضب
العطاء .. أن تفرح بفرح من حولك لما قدمته لهم ..
العطاء الحقيقي.. حينما تعطي ولا تنتظر أي مقابل ..
العطاء الصادق .. حينما تعطي دون أن تشعر أنك مرغم على ذلك ..
====
oO همسات ,,, ووقفات عطــــــائية Oo

من لا يعطي .. وجوده وعدمه سواء ..
,,,
,,
على قدر عطائك يفتقدك الآخرون ..
,,,
,,
من لا يفرح بعطائنا .. بكل بساطة ..!! هو لا يستحقه ..
,,,
,,
من يستحق العطاء .. هو من يفرح بأقل ما أعطيناه .. بل ويراه بعدسة مكبرة .؟؟
,,,
,,
لا تفرح بما أعطاك الآخرون فقط ….!!
ولكن افرح أنك مررت لحظة في تفكيرهم ..
,,,
,,
تريد أن تعرف قيمتك لدى الآخرين ؟؟؟؟
انظر ما مدى عطائك لهم ..
,,,
,,
من لايشعر بعطائنا أو لا يقدره ..؟
إما أن لديه أسباب تمنعه من ذلك أو هو إنسان بلا شعور !!
,,,
,,
الإنسان المادي .. هو من لا يؤثر فيه إلا العطاء المادي .. !!
,,,
,,
قد يصل الإنسان لمرحلة يعطي فيها كل من حوله من يحبهم ومن يعرفهم فقط .. لأنه أدمن العطاء ..فلم يعد يرى وجوده إلا من خلال انعكاس تصرفاته على من حوله .. يفرح لسعادتهم ويسعد بتقديم العون ..
,,,
,,
عندما تكون شخصاً معطاءً .. فإنك لا تنتظر العطاء من غيرك .. بل تبادر به أنت .. لعلّك تذكر من حولك .. فيقتدوا بك .. وتؤثر عليهم ..,,,
,,
ويبقى العطاء المادي شيء ملموس .. فلا بد منه بين حين وآخر ..
,,,
====
يقول أحد الفلاسفة : ( هبة الأشياء ليست ثمينة كهبة الأفكار , بل إن الخواتم والجواهر وكل الأشياء النفسية التي نقدمها لمن نحب ليست هبات حقيقية , ولكنها اعتذار عن الهدايا الحقيقية , الهبة الوحيدة الحقيقية هي بضعة من النفس )
====
العطاء الحقيقي ..

- نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين ندعو بإلحاح لأخٍ في ظهر الغيب .
- نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين نعفو عمن أساء إلينا , وتصبح قلوبنا صافية ونقية نحوه .
-نحن نعطي عطاءًحقيقياً حين نقبل عذر من يعتذر إلينا , ونقيل عثرته .
-نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين نقدم فكرة عظيمة , تغير حياة إنسان نحو الأحسن والأفضل .
- نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين نحفز على الخير والنجاح , ونقدم التشجيع الصادق .
- نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين نكون مواطنين صالحين , نسهم في حمل أعباء الوطن .
-نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين يشعر من يحتك بنا أن الحياة تكون رائعة حين يكون في جوارنا .
- نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين نتنازل عن شيء من وقتنا لتقديم خدمة أخوية .
- نحن نعطي عطاءً حقيقياً حين نقدم الاحترام لمن لا يستحقه ؛ وذلك لأن طبيعتنا تأبى غير ذلك
====
إن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يكونوا يملكون المال - باستثناء حالات قليلة - ولم تكن الأشياء هي أعظم ما قدموه لأممهم , لكنهم قدموا الرؤية والمنهج والأفكار والأهداف والغايات الكبرى , وعلى هديهم سار كل المصلحين الربانيين على امتداد تاريخ أمة الإسلام
====
ماذا يعني هذا بالنسبة لنا ؟!!

إنه يعني الآتي :-
1- اعملوا كل ما في وسعكم لإسعاد من حولكم , فذلك قمة العطاء .
2- حين نقدم لمسلم خدمة بإخلاص , فإننا في الحقيقة نقدمها لأنفسنا ؛ لأننا بذلك نتأهل لاستقبال فيوضات الرحمن الرحيم .
3- لا تخافوا من نجاح زملائكم , فهو نجاح للأمة , وأنتم جزء منها .
4- التبسم وحسن الاستقبال والتعاطف والاهتمام والمودة من أكثر ما يحتاج إليه الناس , وهو أكثر ما ينبغي أن نجود به .
====
موضوع راق لي جدا فهو قوة دافعة للنفس البشرية للارتقاء نحو
معالي الأمور أتمنى أن تقرؤه بقلوبكم ..
وأن تجعلوا العطاء ..
وروداً .. تزهر بها .. دروبكم
وأخيرا أقول : الحب والعطاء هبة وليس احسانا حتى ننتظر الشكر عليه ...
للجميع صادق تقديري وودي ....
====

السعيد ابراهيم الفقي
12/07/2011, 04:12 PM
العطاء سعادة
والسعادة لاتقبل القسمة على واحد
وكذلك العطاء
اشكرك استاذة سميرة
اختيار رائع
دمت معطاءة
ودامت مساهماتك الجادة
ولك
تحية تربوية حضارية

كرم زعرور
12/07/2011, 04:30 PM
موضوع راق لي جدا فهو قوة دافعة للنفس البشرية للارتقاء نحو
معالي الأمور أتمنى أن تقرؤه بقلوبكم ..
وأن تجعلوا العطاء ..
وروداً .. تزهر بها .. دروبكم
وأخيرا أقول : الحب والعطاء هبة وليس احسانا حتى ننتظر الشكر عليه ...
للجميع صادق تقديري وودي ....
ألأخت الفاضلة سميرة
موضوعٌ رائع ٌ، واختيارٌ موفَّق ٌ ،
صدقيني أنَّ العطاءَ من الصفات القليلة الّتي يتميَّزُ بها اللإاضلُ وكرامُ القوم ِ،
وهي الصِّفة ُالّتي لا يمكنُ أن يكونَ صاحبُها أنانيّاً مُحبّاً لنفسِهِ ،
.. وما أجملَ العطاءَفي الحُبِّ ، أيِّ حُبٍّ !
دائماً تروقُ لك ِالمواضيعُ المتميِّزة ُ.
لك ِتحيّاتي واحترامي - كرم زعرور

شريف عابدين
12/07/2011, 07:24 PM
أشكرك أستاذة سميرة رعبوب على هذا الطرح الرائع لموضوع هام جدا يتعلق بالسلوك الإنساني
أعتقد أنه بعد تعريف العطاء ك"تقديم النفع تلقائيا للآخر دون انتظار المقابل"
يجب أن نفكر جديا في الدافع المقنع لهذا السلوك
لماذا يجب على المرء التحلي بصفة المعطاء؟
لماذا يجب علي أن أدرك مدى افتقاد الآخر لشيء ما..
ثم أهتم..
بالفعل الإيجابي الذي أبذل فيه جهدا أو بأن أستقطع قيمة مادية من حوذتي..
لأقدمها للآخر..
دون انتظار مقابل مناسب؟
هل من منظور ديني؟ اقتداءا بأحد صفات الخالق "العاطي الوهاب"
أم منظور إنساني تعاطفا مع الآخر الذي يشاركنا الكون وهو أيضا منظور جمالي أو حضاري.
حبذا لو كان هناك استفتاء لمعرفة تلك الدوافع؟
أشكرك مجددا وأحيي فيك هذا التوجه نحو الرقي الإنساني.
مودتي.

سميرة رعبوب
27/07/2011, 01:34 PM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة التربوية / سلوى الكنزالي

غاليتي سميرة
أنت دوما تفاجئيننا بطرحك لمواضيع تمس أعماقنا
شكرا لمواضيعك الموفقة
وشكرا خاصا لطرحك لهذا الموضوع
العطاء
ونحن عل أبواب شهر العطاء والعبادة
العطاء هو أن تعطي دون أن تنتظر المقابل
فأن تعطي
يولد لديك شعورا بالسعادة
لن تتمتع به وانت تأخذ
يكفي أن ترى الفرحة مرسومة في عيني طفل صغير
أو كهل كبير
أكان غنيا أو فقيرا
وأنت تقدم له
شيئا ماديا
تسعده به
وبذلك تكون قد قدمت أيضا عطاء معنويا
لن يزول أثره إلى أبد الا بدين
لكن سؤال
أو تساؤل
هل أن العطاء إل البخيل هو قمة سعادته
أم ذلك يولد فيه الطمع
والتوغل في بخله
مودتي
وتقديري
أختك سلوى

سميرة رعبوب
27/07/2011, 01:37 PM
ردي على الأستاذ الفاضل التربوي / السعيد الفقي
أشكرك أستاذنا الكريم على مرورك العطر وعلى كلماتك المشجعة والمحفزة
سلمك الله ورعاك ...

هديل صالح
28/07/2011, 10:05 AM
الأستاذة سميرة رعبوب ..

متألقة بعطائك ...

لك كل الشكر والتقدير والود ..

سميرة رعبوب
30/07/2011, 10:38 AM
دكتورنا الفاضل / كرم زعرور
أشكرك على جمال حضورك وكلماتك الجميلة التي عطرت صفحات الموضوع
دمت متألقا والله يرعاك ...

سميرة رعبوب
30/07/2011, 10:48 AM
دكتورنا الفاضل / شريف عابدين
تواجد رائع وكلمات قيمة جدا أثرت الموضوع
وفعلا لابد لكل منا أن يبحث صادقا عن الدوافع التي تحركه نحو العطاء ...

يجب أن نفكر جديا في الدافع المقنع لهذا السلوك
لماذا يجب على المرء التحلي بصفة المعطاء؟
لماذا يجب علي أن أدرك مدى افتقاد الآخر لشيء ما..
ثم أهتم..
بالفعل الإيجابي الذي أبذل فيه جهدا أو بأن أستقطع قيمة مادية من حوذتي..
لأقدمها للآخر..
دون انتظار مقابل مناسب؟
هل من منظور ديني؟ اقتداءا بأحد صفات الخالق "العاطي الوهاب"
أم منظور إنساني تعاطفا مع الآخر الذي يشاركنا الكون وهو أيضا منظور جمالي أو حضاري.

أشكرك من كل قلبي دكتورنا الرائع والله يرعاك ...

سميرة رعبوب
30/07/2011, 10:58 AM
الأستاذة الغالية / سلوى الكنزالي
تحية طيبة مباركة ،،،
غاليتي أشكرك على جمال التواجد والحضور
وعلى كلماتك الطيبة والراقية
وعذرا لك وللجميع فأنا أجتهد في إعادة الردود بعدما ضاعت بسبب الخلل الفني
وبحثت كثيرا في النسخة الأصلية فلم أفلح ربما خبرتي أقل من غيري في التوصل لها ...
لذا سأجتهد في الرد على السؤال وتجاوزي عن الخلل تكرما ...


لكن سؤال
أو تساؤل
هل أن العطاء إل البخيل هو قمة سعادته
أم ذلك يولد فيه الطمع
والتوغل في بخله؟

الجواب والله أعلم
البخيل سواء بخل مادي أو معنوي انسان فيه جانب مشرق رغم رؤيتنا للجانب المظلم فيه
فهو بحاجة لاستخراج أجمل ما لديه ،،،
فالعطاء الصادق والمخلص له ابتغاء مرضاة الله تعالى سوف يغير منه إلى الأفضل ولو فقط بشعوره نحو الأخر بالارتياح
والمودة ...
وهذا البخيل من وجهت نظري أنه يعاني من الحرمان مما جعله حريصا جدا فلو شعر بالحب والعطاء الفعلي فسوف تتفجر الطاقات المبدعة لديه
هذا ما أملكه الآن وعذرا على التقصير ياغااالية

دمت ودام تألقك والله يرعاك ...

سميرة رعبوب
30/07/2011, 11:00 AM
الأستاذة الفاضلة / هديل صالح
تحية طيبة مباركة ،،،

أشكرك غاليتي على التلطف بالمرور والكلمات المشجعة
رفع الله قدرك وأنار دربك ...

لك مني التقدير والاحترام والله يرعاك ...