المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تناهيد الأزواج



حسين إبراهيم الشافعي
21/07/2011, 01:14 PM
تناهيد الأزواج





((التنهيدة الأولى)


وتسألينني
عن خيانتي المُكَرّرةْ


لم الذهاب ماوراء بحرنا
لم الذهابُ
للمواطن المُقّمّرةْ

تنامُ في صباحك الويلِ هاهناكْ
كنومك الطويل عندنا
في ليلةٍ مُنتحرةْ

أهلْ يطيبُ ليلك البهيمُ عندهمْ
وعندنا لا تستقيمُ لحظةٌ
إلاّ وفيها مجزرةْ

ونسأليني يا عجوزُ
عن حطامنا
وعن سريرنا
وعن وسائدٍ مُغَبّرةْ





الإبراهيمي
السعودية
سيهات

حسين إبراهيم الشافعي
22/07/2011, 02:31 PM
أشكر أختي الأديبة (حروف حائرة) التي عقّبت على موضوعي في أحد المنتديات الكريمة حيث كانت قراءتها واستخلاصها من هذه التنهيدة الأولى:


(ما فهمته ها هنا ان الزوجة تستفسر وتلوم زوجها
لماذا تطيب له الجلسة والسهرة والمتعة خارج المنزل
اما معها فلا يكاد يعرف سوى الشجار وعمل المشكلات
طبع بغيض عند بعض الرجال
لكن تصويره لها بالعجوز يمكن ان يفسر بعض المبهم
فهي لا تهتم بنفسها او لا تلبي له حاجاته الزوجية
فلم يعد يراها سوى أداة للطبخ والنفخ واختلاق الهم ومصدر للقلق
لكن اليس من الممكن ان تكون الزوجة تعبت وضحت من اجله
اليس من الممكن ان الزمن ومعاناة المشاكل المريرة بسبب هذا الزوج
جعلت تلك التجاعيد ترسم على وجهها لوحة حزينة
وتضفي على ملامحها لونا من الشحوب
لكن مهما حدث فلا يحق له ان يلجأ الى الخيانة والمحرمات)

حسين إبراهيم الشافعي
25/09/2011, 05:14 AM
التنهيدة الثانية





أَتَذْكرين أيَّ ليلةٍ
تسامَرَ القلبان لذّةً
وسبَّبَ التسامرُ الطويل
وحشةَ القمرْ
لإنّكِ القمرْ


ولكنْ لم يكن تسامرٌ أبَدْ
لذا حَفَظْتُ موقع القمرْ
حفظتُ مبدأَ الطلوع والسَّحَرْ
وقد نسيتُ موقع السرير
وهل لموقع السرير من أثَرْ

ليس سريرنا المصنوع من خشَبْ
ولا منْ الذهَبْ



لكنهُ المصنوع منْ
مدافئ الهمْسِ المُزَّهرَةْ
وفيها من مواقد الغرام في السّمَرْ

حسين إبراهيم الشافعي
03/10/2011, 07:16 PM
التنهيدة الثالثة













أَتَذْكرين أيَّ لحظةٍ
تجاَذَبَ القلبان لهفةْ
و كَوَّنا جديلةَ
تَسَلَقَ القلبان فيهما
وغادرا أزمنةَ السباتْ






و حَطَتْ الرحالْ
في مواقع النباتْ




وأَزْهرتْ هنالك النفوسْ
ولم تكن
تملَُ من طقوسْ




وابتَدَأتْ
مطالعُ الشموسْ




تحاصرُ الفراق والشتاتْ
وتجمع الفراشَ حولها
ويرقص الفراش في ازدهاءْ
وينتشي المعَذَّبُ العليلْ
وتبدأُ الثورةُ في الدماءْ