المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحقيق كتاب الجامع الوجيز بذكر وفيات العلماء ذوي التبريز من سنة(532-858هـ)



شاكر عبد العزيز
28/07/2011, 07:42 PM
تحقيق كتاب الجامع الوجيز بذكر وفيات العلماء ذوي التبريز من سنة(532-858هـ)للمؤلف أحمد بن عبد الله الجنداري مع دراسة الوضع السياسي للزيدية في النصف الأول من السابع الهجري /الثاني عشر الميلادي
الباحث:
د / محمد أحمد طاهر الحاج
الدرجة العلمية:
دكتوراه
الجامعة:
صنعاء
الكلية:
الآداب
القسم:
التاريخ
بلد الدراسة:
اليمن
لغة الدراسة:
العربية
تاريخ الإقرار:
2007
نوع الدراسة:
رسالة جامعية

الخاتمة ونتائج البحث:

بعد هذا الاستعراض الطويل والدراسة المستفيضة لتراجم العلماء الذين ورد ذكرهم في المخطوط, وكذلك الأحداث التي ورد ذكرها فيه, إلى جانب ما أشرنا إليه من دراسة للعلاقة السياسية بين الزيدية ومن عاصرهم من القبائل والدويلات المستقلة للفترة من سنة 532 حتى سنة 656هـ, يمكن أن نقوم بعرض ما توصل إليه البحث من نتائج أهمها:
1- أن المخطوط عرفنا عن حلقة من حلقات تراثنا الهامة, التي لم تحظ بنصيب وافر من الدراسة حتى الآن.
2- أن المخطوط عرفنا على عدد كثير من الشخصيات السياسية, والعلماء, والملوك, والسلاطين, إلى جانب عدد كثير من الفقهاء, والعلماء.
3- قدم لنا المخطوط العديد من الأحداث التاريخية, والحروب بشكل مختصر, اعتمد المؤلف في ذلك على كثير من المصادر التي ذكرنا أهمها في بداية التحقيق.
4- يُعد كتاب الجامع الوجيز من الكتب التاريخية التي اعتمد مؤلفها على منهج ( الحوليات ), والتاريخ حسب السنة, متأثراً بما سبقه من المؤرخين العرب والمسلمين.
5- قدم لنا المخطوط العديد من المؤلفات العلمية القيمة, إلى جانب الشروحات التي قام بها كثير من العلماء لتلك المؤلفات.
6- قدم لنا المخطوط العديد من الأماكن, والبلدان, اليمنية, والعربية, والإسلامية, وغيرها, فهو بذلك يُعد معجماً جغرافياً.
7- اهتم المخطوط بأعلام الزيدية, سواء كانوا أئمة أم علماء, وأفرد لهم المؤلف ترجمة بشيء من التفصيل, كونه واحداً منهم, إلى جانب تلك الخوارق والمعجزات التي يسميها مؤرخو الزيدية ( كرامات عُرفت للأئمة ), الأمر الذي جعل المادة التاريخية في كثير من الأحيان تفقد مصداقيتها.
8- قدم لنا المخطوط العديد من الفرق المذهبية, وأشار المؤلف في بعض الأحيان إلى علاقة الزيدية ببعضها كالمطرفية, وموقف الأئمة منها سياسياً, وفكرياً
وأماَّ فيما يتعلق بالدراسة فقد توصل الباحث إلى النتائج التالية:
1- توصلت الدراسة إلى أن الزيدية في اليمن مرت بثلاث مراحل في تطورها ونشأتها.
2- توصلت الدراسة إلى أن الزيدية ومنذ دخولها اليمن استطاعت أن تكون لها قاعدة سياسية في صعدة, وما جاورها من المناطق.
3- أثبت الدراسة أن علاقة الزيدية بالقبائل اليمنية كانت في معظمها علاقة حرب وقتال, ولم توافق كثير من تلك القبائل أئمة الزيدية.
4- توصلت الدراسة إلى أن الزيدية لم تستطع فرض مذهبها في كثير من المناطق, وهذا يُفسر تلك الحروب بين الزيدية, والدويلات المستقلة بحكم اليمن, التي ظلت في صراع معها, سياسياً, ومذهبياً.
5- أثبتت الدراسة أن علاقة الزيدية ببني أيوب كانت علاقة حرب, وقتال حتى نهاية حكمهم في اليمن سنة 626هـ.
6- أثبتت الدراسة أن علاقة الزيدية ببني رسول كانت ودية في بداية تكوين الدولة الرسولية, بسبب ما كانت تمر به من ظروف صعبة, إذ قام علي بن رسول, وابنه المظفر على استرضاء الزيدية مؤقتاً, وإعطائهم بعض المناطق, وحينما ترسخت أقدام الدولة الرسولية, انتزع حكام بني رسول كثير من المناطق, وعملوا على تقليص نفوذ الزيدية.
7- توصلت الدراسة إلى أن الزيدية كانت غير قادرة على الظهور على مسرح الأحداث السياسية إلاَّ في مراحل الخلاف, والصراع داخل الدولة الحاكمة.
إلا أن هناك عدداً من الأمور التي يؤاخذ عليه المؤلف أهمها:
1- عدم التزامه بموضعية عنوان كتابه ( الجامع الوجيز ) فقد حاد عن ذلك كثيراً من خلال تتبعه لحروب صلاح الدين مع الأفرنج, وحرب تيمور لنك, وحروب بني عبد المؤمن في المغرب, وكل ذلك لا يمت بصلة إلى الموضوع.
2- كثرة الاقتباسات من كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير, أنباء الغمر في أبناء العمر لابن حجر العسقلاني, وغربال الزمان للعامري, وروضة الناضر لابن الشحنة, حتى أنه نقل كثيراً من الأحداث والترجمات من هذه المؤلفات.
3- وضع ألغاز لا يعرفها القارئ كقوله في الزمخشري: قال سعد الدين: أجمع على فضله الموالف والمخالف, وسار نجم الدين, وهذه نعوت مستخدمة وقد يشترك فيها عدة علماء.
4- عدم الدقة في تاريخ الأحداث, والوفيات, ويبدو أن السبب طول الفترة الزمنية لكتابه.
5- أحجم عن ذكر وفيات علماء اليمن الذين لا ينتسبون إلى الزيدية, فكان الأولى به ذكرهم بدلاً من تتبع حروب تيمور لنك, وصلاح الدين لكي يتناسب ذلك مع عنوان كتابه.