المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رمضاننا ورمضانهم و رمضا نكو



أشرف نبوي
30/07/2011, 01:49 PM
رمضاننا ورمضانهم و رمضا نكو
هل يختلف الثلاثه ؟ سؤال يقف بالحلق ونحن نسأله للأنفسنا كل عام وتمضي الأيام والشهور ونعاود سؤالنا البسيط الذي يبدو للبعض ساذجا ، رمضان أليس شهر مثل كل الأشهر يأتي ثم يرحل منتقصا من أعمارنا مدته كباقي الأيام والأشهر والساعات والثواني ، ظاهريا نعم هو شهر يتألف من وحدات زمنية ولا يختلف أطلاقا ، لكنا نسمع من يدعي أن الشهر مر بسرعة ومن يدعي أن ايأمه ثقيله ممله خاصة أذا صادفت قيظا شديدا مثل هذا العام ومن يعبر الشهر دون أن يلتفت إليه أو إلي خصوصيته ،
رمضان مهما حاولنا أن نكتب حوله فلن نأتي بجديد فهو شهر تكرر علي مدار ما يزيد عن ألف واربعمائة عام وكتب عنه وفيه الكثير والكثير ، وإذا أردنا ان نكتب فلن يكون ما نكتب سوي إعادة لما قيل ، لكنا هنا نقول أن رمضان يختلف من شخص لأخر ومن جماعة لاخري فرمضاننا يختلف عن رمضانكوا وعن رمضانهم كما يقول العامه ، فمن نحن ومن هم ومن أنتم ( عطفا علي صريخ الزعيم الليبي) أراحنا الله من شره بحق هذا الشهر الفضيل
نحن معظم عباد الله الذين ينتظرون هذا الشهر ليصلحوا من أنفسهم ولو قليلا علي اعتبار أنه سوق للخير والاعمال الصالحه ، ونحاول فأحيانا نفلح وكثير ما نخفق لأننا نسينا ولم ندرب أنفسنا طوال أشهر السنه علي سلوك الطريق القويم ، وسرنا وراء الهوي وإلهاء أبليس لنا بالأمل في أيام هذا الشهر الفضيل ولا نتعلم من تاريخنا معه الذي دوما ينبئنا بأننا مخطئون ، وفي لهاثنا لفعل أي شيء يشعرنا بعدم التقصير نجد الشهر قد ولى ونحن لم نفعل سوي القليل فنبدأ في تناسي كل شيء والتفكير في رمضان القادم بدلا من أن نجعل ديدننا عمل الصالحات ليسهل علينا متابعة العمل حين يأتينا رمضان القادم فنحن ننسى ونتناسي ونفكر فقط إننا سنعوض في السنه القادمه وكأن رب رمضان ليس هو رب باق الأشهر،
اما هم فأقصد بهم الفنانون والأعلاميون الذين يكرسون جل وقتهم قبل قدوم الشهر الفضيل في التفكير والترتيب لأقتناص أكبر قدر ممكن من أوقات هذا الشهر الكريم لتضيعها فيما يفيد وفيما لا يفيد وأنما فقط ليتسلى الجميع ويتم تغييبه بمواد أشبه بالمخدرات تلغي عقله وتفكيره وتضعه في خانة المتلقي العطش لكل ما يقدم له من غثاء وخروج عن التقاليد والقيم التي يجب أن تراعي طوال العام فإذ بنا نجدها قد أهدرت عن عمد خلال هذا الشهر الفضيل وفي خضم هجمة الأعمال الشرسه يضيع صوت العقل ويخفت صوت النقد أمام سيل البرامج الهابطه والمسفة والدراما التي تتنافس بشراسه علي بث سمومها عبر أفكار يتم التسويق لها من قبل صانعي الدراما التلفزيونيه لخدمة أغراضهم المستقبلية ، وهم يستغلون زحمة سوق العرض ليفلتوا بفعلتهم كل عام ، ولا يجد ناقد او صاحب قلم شريف الوقت لينتقد بموضوعيه لكثرة الأعمال وضيق الوقت ، أما أنا فأرى أنه من الضرور أن يتم محاسبة هؤلاء المفسدين وايقافهم اذا ثبت تعمدهم خاصة ونحن نعيش عصر جديد من الحرية والأنفتاح علي الأخر ،
أما أنتم معشر الصائمين فواجبكم أن تقاطعوا أي عمل يشوبه الأسفاف وتنطوي فكرته علي بعض دعواى هدم القيم والأباحيه والتأسيس لقواعد لا تتفق وأخلاق مجتمعنا ، وهذا أضعف الأيمان أن يكون جهادنا بالسلب بالمقاطعه ليعلم هؤلاء أنهم لن يفلحوا بعد اليوم في متابعة دور التغييب العلقي والفكري لأبناء هذه الأمة وأن ما فات قد فات ونحن بحاجه لمن يقدم ما يساعد في بناء عقول أبناء هذه الامة ويعمل علي تقوية أيمانهم ويوحد صفوفهم وليس ما يسهم في إحداث فرقه أو تغييب للضمير الوطني والفكر الإنتاجي من جديد وشغل الناس بتوافه الأمور وصراعات شخوص الدراما التي تقدم الوهم والتسليه فقط في زمن نحتاج فيه كأمة إلي تكاتفنا واستغلال كل وقتنا في دفع عجلة الإنتاج والتقدم لنلحق بباق الأمم .