المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بريق الخاتم: شعر شبابي



د. دنحا طوبيا كوركيس
21/10/2006, 07:49 PM
[ بريق الخاتم

بقلم: أ.د. دنحا طوبيا كوركيس/ جامعة جدارا للدراسات العليا/إربد/الأردن
(نظمت في بغداد يوم 19/3/1973)

ليل ابد الدهر يناجي..
صوت عاشق ولهان ينادي:
أماني الهوى رضيع في مهد،
والحب فطيم من غير مرضع.
ذاك تهزه الأقدارا،
وهذا ينظم أشعارا.

مطر أبد الأجيال يناغي،
مواكب دمع من مقلتي،
وقاربا بلا شراع في موج البحار.
قارب يحمل عذارى..
علت وجوههن صفرة..
يطلبن خاتما وكاهنا وقبلة وقرارا.
ينشدن قصرا ومركبة..
تعانق الريح لتكون ستارا.
يحملن لوحة مزيفة،
وريشة ترسم القدر مهذارا.

بلهاء لاتغدقي كأسا طواه الردى..
بخمر عينيك،
فالبكا موطن ضعفي،
والسكر شيمتي.

مرّ النجوم في غير أفلاكها،
أن تزف الشمس للقمر،
ودع الكواكب نمرح وتغني:
ياليل ياعين..
فأبسط لك راحتي..
هات اصبعك!
واجعلي من قلبي خاتما،
يقطر دما..
على صليب فوق قبري.

بلهائي الشقراء قصيدة،
ودفتر يسطر روائع الهجر تكرارا.
هاكم أبيات قصيد تنوح باكية..
على قلب يكشف أسرارا:

بعد عام..
وبريق خاتم في أنمل،
يقبل إسوارا،
وسهام في صدري الغض،
تنهمر كالمطر مدرارا.

أمست حياة الهجر حياتي،
ولذة الفراق لذتي..
أضحت حزنا..
أضحت ألما..
وجرحا عميقا،
لن يندمل حتى مماتي.

طاوعت الهجر حتى هجرني،
وطويت نفسي في ظلام حالك،
أبى أن يفارق طلعتي..
فمكثت معه أياما ولياليا،
حتى عشق وحدتي.

لم يبق لي إلا بصيص..
أمل ضعيف،
ونور خافت من بعيد يصدر،
وحياتي كلها فيه ستنشد.

هرعت إليه..
بكيت أمامه..
صليت..
توسلت إليه،
ألا يهجرني..
لكنه ذهب عني!

ذهب الظلام والنور وبصيص الأمل،
وكل شىء في سمائي،
وخلوتي وصلاتي..
فأمست حياة الهجر حياتي،
ولذة الفراق لذتي.

مر عام..
بعد عام وانتظاري،
يحرق الأجفان،
في غفلة من الزمان،
ويغشي زرقة العين في وضح النهار،
وأنا ذو قلب صغير..
يحمل الحب الكبير..
رمته احداهن في موج اللهيب.

يافؤادي،
كلها ضاعت..
ولكن لاتبالي..
فغدا تبلغ عشرينا..
وغدا تكسب ودا،
وتجدد حبا..
وبعده اتكّال على اتكّال.

صبيحة شبر
21/10/2006, 08:03 PM
الاخ العزيز جورجيس
قصيدتك الجميلة ذكرتني بايام بغداد الرائعة
حين كنا نمشي زرافات نغني للوطن الحبيب
والعشق البعيد
وليالي الصبابة والوجد
نسير المسافات الطويلة
ونحن نحاول ان نطفيء شرارة حب
عنيدة