المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ



السعيد ابراهيم الفقي
10/08/2011, 11:55 PM
يَا صَاحِبَيِّ السِّجْنِ

==1==

تقدم !
قف !
تغيرت إشارة المرور فجأة من اللون الأخضر إلى اللون الأحمر,
مالت أجساد المارة إلى الأمام دون تحرك الأقدام , ثم تراجعت في حركة مهتزة تئن بالتعب والإجهاد والألم ...
ثبات عسكري ...
همهمات غير مفهومة...
كل العيون ترصد بانتباه كشّاف الضوء الأخضر المنطفيء, متجاهلة الضوء الأحمر المنبعث من الإشارة الضوئية , لكن الأمر نافذ في عقولهم, فثبتت الأقدام . والموقف مسيطر على قلوبهم فاهتزت ترقبا و رهبة.
تقلبت العيون يمنة ويسرى متسائلة دون صوت يُسْمَع:
لماذا الضوء الأحمر ؟ ! ...
فالطريق خالٍ من السيارات ...
كنا قد عبرنا النهر, امتطينا ظهر "المعدية", وهطل المطر كأفواه القرب, فغسَلَنا, وقبلنا فعله برضى وسعادة, حتى كدنا نسمع قلوبنا تزغرد.
على الشاطيء الآخر كان موقف مشهود, فقدنا المعدية فترة طويلة,
حطمت أكثرنا الأنواء وهزت أعوادنا هزا تنخلع له القلوب وتزوغ الأبصار, فتطوع بعض الشباب وغامروا سابحين عبر النهر رغم العواصف والمطر الغزير والعوائق الاصطناعية وأحضروا المعدية بمجهود منقطع النظير, وكاد الجمع يهلل ويصفق ويكبر لكن رهبة الموقف أنستنا الانطباعات البشرية الصغيرة فساد الصمت المترقب.
===2===

أحاطني حلمي قليلا, فاسترجعت حالة العبور العبقرية , فاستعمرت قلبي البشرى.
أفقت على فكرة غريبة, وهي أن الشرطي القابع في البرج كعادته
نائم أو تحت تأثير نعاس فهو بشر يتعب أو حتى ينسى أحيانا, فحركني دافع قوي بوعي جديد تجاه البرج الذي يقبع فيه الشرطي... صعدت السلم المؤدي إليه بهدوء وخاطبته بأدب:
" لماذا الضوء الأحمر والطريق خال من السيارات؟ "
رد الشرطي بهستيرية :
" ارجع ... لاتتقدم "
رأيت الخوف في عينيه, فشملت كياني نشوةُ انتصار عجيبة.
فجاء ردي ثابتا وبتلقائية:
" أرفض!"
أهملني الشرطي واستدار الى جهاز الهاتف اللاسلكي.
و كل جسده كان يرتعد وينتفض وشفتاه تتحركان بكلمات سريعة لم افهم منها شيئا الا:
" البرج في خطر!"
كأنه فوجيء بأسد هصور قد صعد إليه في برجه , فحاولت أن أهديء من روعه, لكنه كان مشغولا في نداءاته متفحصا الطريق,
كأنه يترقب النجدة.
===3===

كانت اللحظات تمر ثقيلة ثقيلة
وبينما كان الشرطي يترقب النجدة كنت أراقب الجمع,
كنت أتلمس المساندة والعون , لكن , ومع وجود حركة مبهمة داخل الجمع لم يحدث شيء مرئي.
وفجأة سمعت صوت نفير كنفير الحرب فاستبشرت قليلا.. ثم تملكني شيء من الترقب, فإذا بأصوات دراجات نارية وأبواق سيارات تأكل الطريق بنهم , لم أستطع تحديد عددها ولا نوعها.
صعد شرطيان من راكبي الدرجات إلى سلم البرج واحتضناني إلى أسفله , ثم إلى ...
لا أعرف إن كانت سيارة أو جدران معتمة صماء.
لم أر فعل الجمع ولم استشعره ولم يقع في خاطري أن أعرف شيئا عن أي شيء, لأني كنت مشغولا بفكرة ايقاظ الشرطي فيحدث ماحدث.
وإن لم يكن نائما - فالذنب أقبح – فمتكاسلا عن عمله! ... إذا أنا لم أخطئ , آه , لكن.....
===4===

أشعر بالقيد وبالقهر...
مر وقت لا أستطيع تقديره لأني أفتقد الشعور بالزمان وبالمكان...
توقفت السيارة... سمعت أبوابا تفتح وتغلق.. فُتح الباب الخلفي للسيارة الذي أقبع خلفه, زاد همي واهتمامي.
صرخ الشرطي وغضب الدنيا يتجمع في وجهه :
" قف!.. تقدم! .. انزل! "
وقفت وقوفا طبيعيا, ومع شعوري بالقهر فليس عندي أدنى شعور بالذنب الذي يحبط قواي, ولهذا أشعر أن قواي العقلية والروحية والجسدية طبيعية.
بثبات نزلت الدرجات الحديدية واحدة واحدة, استنشقت الهواء الذي ملأ صدري, فانتعشت.. نظرت حولي .. المكان يكاد يكون خاليا إلا من بناية عالية الأسوار.
تكوّن أمامي وخلفي تشكيل عجيب من أفراد الشرطة .. أمامي شرطي وخلفي شرطي وعن يميني شرطي وعن يساري شرطي ويتقدم التشكيل شرطي منضبط الحركة والصوت, فهمت أنه قائد التشكيل وآمره .
حدث في داخلي شيء غريب جدا, وشعرت كأنني شخصية مهمة للغاية VIP , ازددت صلابة وقوة وشجاعة فوقفت في منتهى الثبات.
باب البناية ينفتح آليا وببطء.
صرخ قائد التشكيل:
"تقدم!"
تحرك التشكيل ....
انتابني شعور قوي وتملكني نحو أفراد التشكيل المسلح الذي يحوطني, وتمنيت معرفة شعورهم نحوي, لكن دون جدوى, فوجوههم مجلدة.
===5===

فجأة, يصرخ قائد التشكيل:
" توقف! "
توقفت بحذر, فإذا بلوحة صغيرة مكتوب عليها:
" مكتب الاستقبال "
ارتفعت الرشاشات الأربعة وانخفضت على مرات متقطعة فصنعت صوتا منتظما زودني بنوع من الحماس, فقد ذكرني بطابور الخدمة العسكرية ...
قائد التشكيل يصرخ بأوامر لاأفهمها, فيقترب الجنود مني ويبتعدون, تتسع الحلقة حولي وتضيق وتتسع ,وأخيرا تنفتح حلقة التشكيل عندما تحرك الأفراد الأربعة حاملي الرشاشات بثبات وهمة إلى الخلف لأصبح في المقدمة.
وبعنف يصرخ قائد التشكيل:
"تقدم! .. ادخل!"
دخلت مكتب الاستقبال.
أمام ضابط الاستقبال وقفت أنظر في الصورة التي تعلو رأسه وأتأمل الجدران الباهته.
بينما كنت انتظر أن يسألني عن اسمي وسني ومهنتي وعشيرتي,
زمجر صوت الضابط فجأة:
" صعدت إلى برج الشرطي حاملا رشاشا محاولا اغتياله "
نظرت خلفي لااراديا , لعله يخاطب أحد الأفراد الأربعة في التشكيل المسلح, لكن أحدهم نبهني بفوهة رشاشه أن التهمة موجهة لشخصي, لم أكن أتوهم أن توجه لي مثل هذه التهمة, فتوجست خيفة, ولم أنطق, فانفجر الضابط مرة ثانية مزمجرا:
" حاولت اغتيال الشرطي أثناء قيامه بعمله الرسمي! "
سرت في جسدي برودة شديدة كالتي تنتابني أثناء الحمى.
ولساني جامد لايتحرك من هول المفاجأة.
وعواء الضابط يخترق سمعي إلى قلبي:
" تكلم يا ....................................."
لم استطع تحريك لساني.. لكن الشرر تطاير من عينيه وعصف لسانه:
" حاولت تحريض الجمع للتظاهر وقلب البرج واغتيال الشرطي! "
دارت الأرض وشعرت أن الغرفة يتبادل سقفها وأرضيتها المواقع, حتى الحيطان الأربعة حدث لها ماحدث للسقف والأرضية وانعقد لساني.
تحركت كعوب الرشاشات إلى مكونات جسدي كلها بسرعة وانتظام ...........
===6===

أفقت من اغمائي وفي أذني صوتي وصداه, كمليون صوت, خيل إليّ أنني أفقت من كابوس طويل وأنني في بيتي بين أولادي وزوجتي, لكني فتحت عيني, فإذا بغرفة أخرى نفس مساحة غرفة ضابط الاستقبال .. سرير بدون ملاءات ولا غطاء .. حائط ملطخ بأشياء وألوان كثيرة لاأميز فيها إلا بقع الدم الأسود المشوب بالحمرة, شباك لاأميز كل تفاصيله, أشياء أخرى لم أستطع تأملها جيدا فقد بدأت أشعر بالألم في أطرافي ثم في جذعي ثم في رأسي ثم في قلبي .... حاولت الوقوف .. تراجعت .. حاولت السكون .. لم أستطع .. حاولت أن أغمض عيني.. دون جدوى .. يقظة , كيقظة الامتحان.
استرجعت أكثر المواقف صعوبة في حياتي حتى أخفف عن نفسي, في هذه اللحظات لم أفكر في مخرج, فقد استحكمت في رأسي فكرة ملكت كل ملكاتي واستحوذت على شعوري وهي أن اتسمع لنداء قادم من قلبي, أكاد أسمعه, يقترب رويدا رويدا, يملأ سمعي, يستحوذ عليه, صوت مؤذن مسجدنا يرفع آذان الفجر, استقرت فرائسي, وشعرت ببرد وسلام ينتشر في أوصالي.
مر وقت طويل طويل , ليس كأي وقت مضى في حياتي حلوا كان أو مرا ... ساعات؟ ... يوم؟ ..أكثر؟... لاأعرف .. فلانور خارجي أستشعره.
===7===

دقات متوالية عنيفة على الباب تقوى بالتوالي...
ثم صوت يأتي الى سمعي , مليء باللعن والسباب..
ثم الطرق مرة أخرى يكاد يحطم الباب..
ثم صرخة عالية كالعواء:
"اخرج!"
ابتسمت ابتسامة آلمت سحجات وجهي المتورم .. ومازال لساني معقودا.. .. فقد ترك الأمر كله للشريط السينمائي الذي يدور في روعي كعرض مستمر.. فجأة ارتطم الباب بالحائط .. بعدها دخل الشرطي المسلح مصوبا رشاشه الى رأسي.
" تحرك ..اخرج!"
حاولت الحركة, وقفت, وقفت قريبا من الركوع, حاولت الاعتدال, لم تسعفني أوصالي, سرت مدفوعا بفوهة الرشاش في طرقات طويلة داخل المبنى والتشكيل المسلح يحرسني.
وصلنا إلى قاعة مفتوحة.. انتصبت لا إراديا لهول مارأيت .. مايقرب من خمسمائة شرطي بالرشاشات التي ارتفعت على دفعات
وانخفضت على نفس الدفعات بنفس الإيقاع .. امتد بصري الى نهاية القاعة .. في الصدر منصة تشبه منصة المحكمة وعليها عدد من الشرطة على رؤوسهم قلنسوات وعلى أكتافهم نجوم ونياشين... وأوسطهم واحد مميز قد يكون القاضي إن كانت هذه محكمة.
===8===

أوقفوني في القفص.
نادى مناد:
" محكماااااا......."
اعترتني رعشة فوق العادة, ليست رعشة خوف ولارعشة رهبة ولارعشة برد ولارعشة متعة.. رعشة عبقرية .. شعرت معها ببشرى عظيمة .. وقف الحضور .. تحركت الرشاشات الى أعلى ثم إلى أسفل على دفعات متوالية .. جاء بخاطري أن أطلب محاميا.. لكن لساني تحول إلى قطعة لحم متجمد في فمي .. نادى المنادِ مرة أخرى:
" محكماااااا......."
وقف الشرطي المميز في وسط المنصة كأسد هصور رافعا عريضة فوق ملف ضخم صائحا:
" حاولت اغتيال الشرطي برشاش!
حاولت تعطيل حركة المرور والسير!
حاولت تحريض الجمع للإطاحة بالبرج!
حاولت......................................!
حاولت......................................!
حاولت......................................!
حاولت......................................!
حاولت أن أسمع للنهاية حتى أستطيع الدفاع عن نفسي .. لكن صار للصوت مليون صدى, ولم أستطع تمييز أي معنى..
فطغى الصوت القادم من قلبي وغشتني السكينة .. ثم أفقت على صوت القاضي:
" تكلم! هل عندك أقوال أخرى؟ "
كنت أريد أن أتكلم .. كنت أريد أن أقول أنني لم أقل شيئا حتى يتبقى لي الأقوال الأخرى.. وجاء بخاطري أن أطلب محاميا.. ولأني صرت بلا لسان.. حاولت الحركة.. منعني القيد.. جاءت مني التفاته عفوية نحو منتصف المنصة .. ويالهول مارأيت .. شرطي البرج هو نفسه القاضي القابع في منتصف المنصة .
من هول المشهد تحرك لساني:
" قل لهم أني كنت أوقظك.. استحلفك بالله.. قل لهم أني كنت أوقظك..
صخبت القاعة بالضحك الهستيري.. فأمسك شرطي البرج القابع في وسط المنصة شاكوشا وضرب بعنف وجه المنصة .. وسمعت صوت :
" انتبااااه !"
ساد الصمت القاعة .. بعدها تلفت الشرطي يمنة ويسرة وهمهم في أذني رفيقيه اليمين واليسار ثم صاح:
" حكمت المحكمة ..................... بالرصاص."
لم أسقط في القفص .. لكن الدم الحار سرى في عروقي بشدة وعنف ونسيت كل الآلام التي كنت أشعر بها.
===9===

جاء اليوم قبل الأخير في حياتي كما حدده القاضي وحيث الفجر موعدي مع النهاية بعد ثلاثين سنة في السجن وبدون قضية.
بعد ثلاثين سنة عزلة عن العالم
بعد ثلاثين سنة توقف
بعد ثلاثين سنة تعطل
..........................
كنت أريد أن اكتب مذكراتي حتى أتلهى بها عن مشهد النهاية الذي يحوطني كل الوقت لكن لاورق ولا قلم..
وعند دخول الليل, سمعت نفيرا يدوي في أنحاء المبنى .. خيل إلي أن هذا نفير الجمع الذي ستحدث أمامه النهاية.. وقد قدموا موعدها .. هربت كل الأفكار التي كات تراودني.. وصرت في حالة سلام لم أعهده... كل الماضي حلوه ومره, جماله وقبحه , الأحباب والأعداء .. يتساوون.. سلام مابعده سلام..
فقد أوشكت كل الأمور الصغيرة والكبيرة في هذه الحياة أن تزول بسماع هذا النفير..
لكني تنبهت لأصوات قريبة :
- " مات الزعيم؟ "
- " لا ! "
- " غادر البلاد؟ "
- " لا ! "
- " قتل؟ "
- " لا ! "
- " انتحر ؟ "
- " لا ! "
- " تنازل عن العرش؟ "
- " لا ! "
- " انقلاب؟ "
- " لا ! "
- " ماذا حدث؟ "
- " ثورة "
- " انقلاب؟ "
- " لا ! "
- " ثورة دموية؟ "
- " لا ! "
- " ثورة ياسمين؟ "
- " لا ! "
- " ثورة صبار ! "
- " لا ! "
- " أي ثورة؟ "
- " ثورة حضارية "
- " كيف؟ "
- " سلمية ! "
- " سلمية؟! "
- " نعم . "
- " كيف؟ "
- " نزول الشعب كل الشعب إلى الساحات "
- " فقط؟ "
- " لا "
- " إذن كيف؟ "
- " النزول إلى الشارع ورفع الشعار الحضاري "
- " الشعار الحضاري؟ "
- " ماهو الشعار الحضاري ؟ "
- " ارحل ! "
أدركت فورا عمن يتحدثون وأخذتني اغفاءة غريبة ... رأيت كما يرى النائم صحراء ممتدة رملها أصفر كالذهب أو أحمر كالياقوت.. ورحت أركض بقوة قِطٍ بري في كامل لياقته مستشعرا أني سأقبض كفا من رحمة.
مر وقت .. انتبهت بعده على صوت نعال المارة من شرطة الحراسة في الممر الضيق الذي يفصل الأبواب عن بعضها..
يمرون, يتهامسون بكل الأخبار.. كل الأخبار ..
( انتفض صَاحِبــا السِّجْنِ في صوت واحد على دفعات متقطعة:
" هل رحل الطاغوت ؟ "
ولم أجب لكن الاجابة كانت من الممر:
" رحل الطاغوت "
" رحل الشرطي العميل "
" رحل شرطي الاستدمار "
" رحل الرئيس المتهم "
فعرفت أن صباح النهاية قد تنفس.
وأشرقت شمس الحق بعد طول غياب .. )



بقلم / السعيد الفقي ...

محرز شلبي
11/08/2011, 02:20 AM
وأشرقت شمس الحق بعد طول غياب ..

نهاية رائعة فلابد للحق أن ينتصر رغم المتاعب والمصاعب والمشاكل والمنعطفات والمطبات والمعوقات ...
بارك الله في قلمكم الرباني المبدع الرسالي التربوي الحضاري الهادف...
أخي وحبيب قلبي الأستاد السعيد تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام...
مودتي واحترامي

كرم زعرور
11/08/2011, 12:12 PM
.. هذه ِرائعة ٌ، وارتجلتُ لكَ هذه ِعلى عجل ٍ.

ِقمَّة ُالإبداع ِفينا يا سَعيدُ = إنْزِف ِالأفْكارَ إنّا نَسْتَزيدُ

أنتَ فينا راسخُ الإيمان ِعَقلاً = ثابِتُ الأركان ِعَصْرِيّ ٌجَديدُ

كُلّ ُما تُهْديه ِمِنْ فِكْر ٍإلَيْنا = تَرْبَوِيّ ٌواجْتِماعِيّ ٌمُفيدُ

مِنْ ضَميري مِنْ شِغاف ِالقَلْبِ دَوْماً = أمْنِياتي وَاشْتِياقي والوُرودُ

عبد الرزاق مرزوكَ
11/08/2011, 01:02 PM
ستشرق شمس الحق لا محالة
وستمتد ما امتد الليل والنهار
وسينسف الصبح القريب أجهزة الزور والبهتان
وسيحاكم المستضعفون من قهروهم
( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَارِثِينَ )
أجدت وأبدعت وتألقت أخي الفاضل سعيد
تقديري لقلمك الرسالي المتميز

سميرة رعبوب
11/08/2011, 02:06 PM
الأستاذ التربوي الفاضل / السعيد ابراهيم الفقي ...
تحية مباركة ،،،
قصة رائعة جدا ، راقت لي صياغة ومعنى ...
فشمس العدالة والحق سوف تشرق لا محالة ،، وأرض الله يورثها من يشاء من عبادهـ المتقين ...
قال تعالى : (( ... إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )) (128)

أبدعت أستاذنا الكريم وسلمت أناملك ...
لك مني صادق الاحترام والتقدير ...

سعيد نويضي
11/08/2011, 05:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم..

سلام الله على الأديب اللبيب السعيد إبراهيم الفقي...

تسع لوحات أسست بنيان قصة رائعة...
ابتدأت بسؤال عن حقيقة الحال و تمت بفتح من الله جل و علا بتحقيق الحق و إزهاق الباطل...
و الباطل لا يمكن أن يستمر إلا إذا اتكأ على الظلم...و الظلم مهما استقوى يعلم أن هناك من هو أقوى منه و أن الله مع الصابرين...

و للظلم أدوات يستعملها الإنسان الذي يمكن أن يسخر ما أتاه الله عز و جل و استخلفه فيه إما لتحقيق العدل و الخير و القيم الفاضلة و إما لتكريس الظلم و إنتاجه كحالة تناقض الطبيعة الموضوعية و الطبيعة البشرية...

كما أنا الظالم إنسان و المظلوم إنسان آخر و الاختلاف موجود في المواقع التي تحتلها كل شخصية على أرض الواقع و ذاك هو شكل "الابتلاء"...كما أن الاختلاف الحقيقي موجود في القيم...القيم التي يحملها كل من المظلوم تختلق عن تلك التي يمارسها الظالم...و ذاك هو جوهر حقيقة " الابتلاء".

فيكفي سؤال المظلوم لماذا تعطل مصالحه حتى يتهم بأقصى أنواع التهم...و من تم يقاد و يساق لأنه فرد وسط جماعة...و الجماعة هنا جماعات فالجماعة تنقسم إلى مؤسسات...و بالتالي تصبح المؤسسة ضمن الجماعة تتحكم في مسارها و في حياتها و وجودها...و بالتالي يغيب مفهوم الجماعة و يحضر مفهوم المؤسسة كثقل يمتلك سلطة القرار التي تفتقدها الجماعة مؤقتا...فيغيب صوت الجماعة و ينطق صوت المؤسسة التي تقرر من له الحق و من له غير ذلك...

يكفي سؤال كما يسمونه أصحاب المؤسسات أنه يتجاوز الخطوط/ الأضواء الحمراء ليزج به حيث لا يدري و يحاكم انطلاقا من الأهواء لا من النصوص...فالنص يتلون بحسب الهوى...لأن النصوص هي من نتاج الهوى قد يصادف أن يتفق نصا نابع من الهوى مع نص شرعي نابع من الهدى...
لكن نادرا ما يتبع الهوى الهدى إلا إذا كان الأساس هو كتاب الله و سنة نبيه الكريم صلى الله عليه و سلم...

فالحقوق الإنسانية أغلبها وردت في كتاب الله جل و علا أو أشار إليها النبي صلى الله عليه و سلم أو اجتهد في تأسيسها الصحابة الكرام رضوان الله عليهم...لكن قد زيد فيها و نقص منها و حوروها تبعا لمصالحهم و لأهوائهم فحققت شيئا و أغفلت عن أشياء كثيرة...
و من ذلك مثلا قد يصبح القاضي و المدعي العام شخص واحد و أن الحكم قد يصدر من قبل أن يسأل المتهم عن أي شيء...

هذا هو الزمن الذي تدور فيه أحداث القصة...زمن أخذ فيه الظلم صفة العدل...لأن المشرع و القاضي واحد و المنفذ قد يكون هو الآخر نفس الشخص...
فالمؤسسة إذا سيطر عليها الفرد و لم تسيطر عليها النصوص...ضاعت الحقيقة و ضاع العدل و ضاعت كل القيم الفاضلة...لأن الشخص إن لم يكن يحتكم للوحي و اكتفى بما جاد به هواه فلن يحقق العدل...
لأن العدل لا يقوم على الأكل و الشرب و التناسل و غير ذلك مما هو طبيعي...أعتقد أن ذلك من أبسط الحقوق الطبيعية التي من المفروض أن تتحقق للإنسان...بل يقوم على احترام كرامة الإنسان لكونه إنسان و ليس حيوان كما عرفه الغرب بمختلف تياراته...

فلا يكفي الاشتراك في بعض الخصائص مع الأنواع/ الأمم الأخرى من الكائنات حتى يأخذ اسم ذاك النوع كتعريف أولي...

فخلفية التعريف القابع في أعماق الذات البشرية تدفعه في بعض الأحيان إن لم تكن في جلها إلا من رحم ربي أن يتصرف كالحيوان...و لذلك يعامل الإنسان الذي أخطأ بتجاوزه الخطوط الحمراء في حين أن الخطوط الحمراء هي "حدود الله" التي بينها و وضحها لأن فيها مضرة للشخص قبل أن تكون فيها مضرة للغير...و الظلم هو أول الحدود و الخطوط التي لا يجب أن يتجاوزها الإنسان...

فتعطيل المصالح هو الظلم بعينه أما السؤال عنها فهو من قبيل تحقيق العدل...

لكن سنة الله في خلقه و مخلوقاته هي في تحقيق العدل و كلما اشتد الظلم حتى إذا ما وصل إلى أقصاه انفجر الوضع و كأنه تحقيق لقانون فريائي..."الضغط يولد الانفجار"...
و ذاك ما يعبر عنه واقع الحال...

و لذلك نجد قصة "يا صاحبي السجن..." للكاتب الأديب السعيد إبراهيم الفقي اعتمدت لغة فنية سردية تصاعدية... اعتمدت المقاطع المرقمة من 1 إلى 9 في تصاعد درامي يصح أن يصبح فيلما يوثق لحقيقة طالما راودت العديد من المستضعفين في الأرض...
فالقصة تحفة تحمل قيمة الفنية جمالية تؤرخ لوضع استمر ما يزيد على 30 سنة عاش فيها شعب في محطة انتظار يكابد الصمت و ينتظر انفراج الضوء الأخضر غير عابئ بالضوء الأحمر الذي فقد مصداقيته لأنه ركن إلى الأرض و اتبع هواه...
الأسلوب جميل جدا مشوق يحمل بوادر القراءة من العنوان حتى آخر نقطة من القصة...مرتكزا على عدة صور فنية غنية بالإيحاءات مليئة بالتساؤلات...
قصة رائعة و جميلة و وثيقة أدبية فنية...

هكذا قرأتها فإن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و من جهلي...
لكني استمتعت حقيقة بقراءتها عدة مرات...

تحيتي و تقديري...

أحمد المدهون
12/08/2011, 08:36 AM
الأستاذ الأديب السعيد إبراهيم الفقي،

( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ ) عنوان جميلٌ وموحٍ ، يذكرنا بقصة يوسف عليه السلام، الذي سجن ظلماً وكيداً، وما ورد على لسانه في نهايتها:
(( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ )) [يوسف: 39].

وكلمة (صاحب) هنا معناها ملازم؛ والجامع بين بطل قصتنا هنا والسجينين هو السجن؛ تماماً كما كان الحال بين يوسف عليه السلام وصاحبي السجن.

والمشهد النهائي:
( انتفض صَاحِبــا السِّجْنِ في صوت واحد على دفعات متقطعة:
" هل رحل الطاغوت ؟ "
ولم أجب لكن الاجابة كانت من الممر:
" رحل الطاغوت "
" رحل الشرطي العميل "
" رحل شرطي الاستدمار "
" رحل الرئيس المتهم "
فعرفت أن صباح النهاية قد تنفس.
وأشرقت شمس الحق بعد طول غياب .. )

صادع ساطع، إذ تحرق شمس الحق عفن الظلم والسجّانين.

مكانها في الأعلى.

دمت متألقاً.
مودتي واحترامي.

أريج عبد الله
12/08/2011, 01:40 PM
الأستاذ الفاضل السعيد ابراهيم الفقي
إن المسلم الذي تغلغلت الدعوة في شغاف قلبه لا يفتر لحظة واحدة
عن دعوة الناس إلى دين الله تعالى،مهما كانت الظروف قاسية والأحوال مضطربة، والأمن مفقود ..
فالأمل بالله وبعدله قائم ونصره وعد حتى وأن طال الزمن..
رسالة رائعة من قلمك ..
سَلم المداد الثري وبورك القلم المعطاء
أريج عبد الله

شريف عابدين
12/08/2011, 02:00 PM
قصة رائعة معبرة استمتعت بقراءتها عن واقع مظلم أضاءته أخيرا شمس الحرية.
أحييك أستاذي الكبير الخبير التربوي الأديب السعيد ابراهيم الفقي.
جمعة مباركة وكل عام وأنت بخير.

السعيد ابراهيم الفقي
13/08/2011, 09:48 PM
"ياصاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار" سيد قطب

--------------------------------------------------------------------------------

"يا صاحبي السجن, أأرباب متفرقون خير؟ أم الله الواحد القهار؟ ماتعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم وابائكم ماأنزل الله بها من سلطان*** ان الحكم الا لله ***أمر الا تعبدوا الا اياه ***ذلك الدين القيم ***ولكن أكثر الناس لايعلمون"..

لقد رسم يوسف عليه السلام بهذه الكلمات القليلة الناصعة الحاسمة المنيرة ,كل معالم هذا الدين,وكل مقومات هذه العقيدة. كما هز بها كل قوائم الشرك والطاغوت والجاهلية هزا شديدا عنيفا ...

"يا صاحبي السجن, أأرباب متفرقون خير؟ أم الله الواحد القهار؟"
انه يتخذ منهما صاحبين , ويتحبب اليهما هذه الصفة المؤنسة , ليدخل من هذا المخل الى صلب الدعوة وجسم العقيدة . وهو لايدعوهما اليها دعوة مباشرة , انما يعرضها قضية موضوعية:

"أأرباب متفرقون خير؟ أم الله الواحد القهار؟"

وهو سؤال يهجم على الفطرة في أعماقها ويهزها هزا شديدا ... ان الفطرة تعرف لها الها واحدا ففيم اذا تعدد الأرباب؟ .. ان الذي يستحق ان يكون ربا يعبد ويطاع أمره ويتبع شرعه هو الله الواحد القهار . ومتى توحد الاله وتقرر سلطانه القاهر في الوجود فيجب تبعا لذلك ان يتوحد الرب وسلطانه القاهر في حياة الناس . ومايجوز لحظة واحدة ان الله واحد , وانه هو القاهر , ثم يدينوا لغيره ويخضعوا لأمره , ويتخذوا بذلك من دون الله ربا... ان الرب لا بد ان يكون الها يملك امر هذا الكون ويسيره . ولاينبغي ان يكون العاجز عن تسيير أمر هذا الكون كله ربا للناس يقهرهم بحكمه , وهو لايقهر هذا الكون كله بأمره !

والله الواحد القهار خير ان يدين العباد لربوبيته من أن يدينوا للأرباب المتفرقة الأهواء الجاهلة القاصرة العمياء عن رؤية ملوراء المنظور القريب--كالشأن في كل الأرباب الا الله --وماشقيت البشرية قط شقاءها الا بتعدد الأرباب وتفرقهم , وتوزع العباد بين أهوائهم وتنازعهم ..فهذه الأرباب الأرضية التي تغتصب سلطان الله وربوبيته , او يعطيها الجاهليون هذا السلطان تحت تأثير الوهم والخرافة والأسطورة , أو تحت تأثير القهر والخداع أو الدعاية !

هذه الأرباب الأرضية لاتملك لحظة ان تتخلص من أهوائها , ومن حرصها على ذواتها وبقائها , ومن الرغبة الملحة في استبقاء سلطانها وتقويته , وفي تدمير كل القوى والطاقات في تمجيدها والطبل حولها والزمر والنفخ فيها كي لاتذبل ولاتنفثىء نفختها الخادعة!

والله الواحد القهار في غنى عن العالمين , فهو سبحانه لايريد منهم الا التقوى والصلاح والعمل والعمارة --وفق منهجه--فيعد لهم هذا كله عبادة . وحتى الشعائر التي يفرضها عليهم انما يريد اصلاح قلوبهم ومشاعرهم , لاصلاح حياتهم وواقعهم .. ولا فما أغناه سبحانه عن العالمين! " ياأيها الناس أنتم الفقراء الى الله , والله هو الغني الحميد ".. ففرق بين الدينونة لله الواحد القهار والدينونة للأرباب المتفرقة بعيد!

السعيد ابراهيم الفقي
14/08/2011, 06:02 PM
وأشرقت شمس الحق بعد طول غياب ..

نهاية رائعة فلابد للحق أن ينتصر رغم المتاعب والمصاعب والمشاكل والمنعطفات والمطبات والمعوقات ...
بارك الله في قلمكم الرباني المبدع الرسالي التربوي الحضاري الهادف...
أخي وحبيب قلبي الأستاد السعيد تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام...
مودتي واحترامي
===
اشكرك استاذ محرز شلبي
بارك لله فيك
وحفظك
وادام عليك الامن والامان والايمان
لك
تحية تربوية حضارية

السعيد ابراهيم الفقي
14/08/2011, 06:34 PM
.. هذه ِرائعة ٌ، وارتجلتُ لكَ هذه ِعلى عجل ٍ.

ِقمَّة ُالإبداع ِفينا يا سَعيدُ = إنْزِف ِالأفْكارَ إنّا نَسْتَزيدُ
أنتَ فينا راسخُ الإيمان ِعَقلاً = ثابِتُ الأركان ِعَصْرِيّ ٌجَديدُ
كُلّ ُما تُهْديه ِمِنْ فِكْر ٍإلَيْنا = تَرْبَوِيّ ٌواجْتِماعِيّ ٌمُفيدُ
مِنْ ضَميري مِنْ شِغاف ِالقَلْبِ دَوْماً = أمْنِياتي وَاشْتِياقي والوُرودُ
===
السلام عليكم
دكتور كرم زعرور
اشكرك على هذه النفحات الأخوية الغامرة
دمت بخير وصحة
وأدام الله عليك الأمن والايمان والأمان
لك
تحية تربوية حضارية

السعيد ابراهيم الفقي
17/08/2011, 06:55 PM
ستشرق شمس الحق لا محالة
وستمتد ما امتد الليل والنهار
وسينسف الصبح القريب أجهزة الزور والبهتان
وسيحاكم المستضعفون من قهروهم
( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَارِثِينَ )
أجدت وأبدعت وتألقت أخي الفاضل سعيد
تقديري لقلمك الرسالي المتميز

===
الاديب الاستاذ الفاضل عبد الرزاق مرزوكَ
دمت بخير وصحة وعافية وامن وامان وايمان
نعم
صدق الله لعظيم
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَارِثِينَ

لك تحية تربوية حضارية

السعيد ابراهيم الفقي
17/08/2011, 07:00 PM
الأستاذ التربوي الفاضل / السعيد ابراهيم الفقي ...
تحية مباركة ،،،
قصة رائعة جدا ، راقت لي صياغة ومعنى ...
فشمس العدالة والحق سوف تشرق لا محالة ،، وأرض الله يورثها من يشاء من عبادهـ المتقين ...
قال تعالى : (( ... إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )) (128)
أبدعت أستاذنا الكريم وسلمت أناملك ...
لك مني صادق الاحترام والتقدير ...
===
الاستاذة الاديبة التربوية سميرة رعبوب
دمت بخير وعافية وراحة البال
نعم
صدق الله العظيم
(( ... إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )) (128)
ولك
تحية تربوية حضارية

فاطمة عتباني
17/08/2011, 07:27 PM
أستاذ السعيد ابراهيم الفقي
تسللتني الحروف حرفاً حرفا
واستشعرتني الفكرة حتى خِلت نفسي تارة أعلى البرج
ومرة في ظلمة السيارة
حتى أنني قد تحسست قدمي بالمحكمة لشدة ما ثقلُت
لإبداعك الجميل تحية خاصة
ولتوقك إلى نهاية نصبو لها جميعاً
احترامي وتقديري

السعيد ابراهيم الفقي
18/08/2011, 01:41 PM
أستاذ السعيد ابراهيم الفقي
تسللتني الحروف حرفاً حرفا
واستشعرتني الفكرة حتى خِلت نفسي تارة أعلى البرج
ومرة في ظلمة السيارة
حتى أنني قد تحسست قدمي بالمحكمة لشدة ما ثقلُت
لإبداعك الجميل تحية خاصة
ولتوقك إلى نهاية نصبو لها جميعاً
احترامي وتقديري
===
السلام عليكم
اشكرك استاذة فاطمة العتباني
على القراءة والمتابعة
ادام الله عليك الامن والامان والايمان
لك
تحية تربوية حضارية

السعيد ابراهيم الفقي
18/08/2011, 01:49 PM
السلام عليكم
الاستاذ الفاضل الاديب سعيد نويضي
اشكرك على هذ القراءة
وهذا التحليل القيم
ادام الله عليك الامن والامان والايمان
لك
تحية تربوية حضارية

السعيد ابراهيم الفقي
18/08/2011, 01:52 PM
السلام عليكم
الاستاذ الفاضل الاديب احمد المدهون
اشكرك لاهتمامك بالنص وعلى تعليقك الجاد
ادام الله ليك الامن ولايمان والامان
لك تحية تربوية حضارية

السعيد ابراهيم الفقي
18/08/2011, 01:54 PM
===
السلام عليكم
اشكرك استاذة اريج عبد الله
على القراءة والمتابعة
ادام الله عليك الامن والامان والايمان
لك
تحية تربوية حضارية

السعيد ابراهيم الفقي
18/08/2011, 01:56 PM
السلام عليكم
الاستاذ الفاضل الاديب دكتور شريف عابدين
اشكرك لاهتمامك بالنص وعلى تعليقك الجاد
ادام الله ليك الامن ولايمان والامان
لك تحية تربوية حضارية

مصطفى الزايد
18/08/2011, 02:07 PM
أستاذي الأديب المربي الأستاذ السعيد إبراهيم الفقي
قصة تلامس جراحا تغطي جسدا يمتد ما بين المحيط والخليج ، وتنطق عن ألسمة خرساء ، وتشد عزم نفوس واهنة. قصتك هذه ليست خيالا علميا ، ولا فانتازيا ، وإنما هي قصة تقع كل يوم في بلادنا ، ولكن بصور مختلفة. لكن الأحداث ذاتها / والأشخاص ذاتهم من وراء الأصباغ أو الأقنعة التي تغير الشكل وتحمي المضمون الخسيس من التغير. أما الأحداث فهي:
البـــدايــة:
أهملني الشرطي واستدار الى جهاز الهاتف اللاسلكي.
و كل جسده كان يرتعد وينتفض وشفتاه تتحركان بكلمات سريعة لم افهم منها شيئا الا:
" البرج في خطر!"
ثـم الجـريـمــة الـسـلطويـة:
ولأني صرت بلا لسان.. حاولت الحركة.. منعني القيد.. جاءت مني التفاته عفوية نحو منتصف المنصة .. ويالهول مارأيت .. شرطي البرج هو نفسه القاضي القابع في منتصف المنصة .
ثم النـهـايـة:"
رحل الطاغوت "
" رحل الشرطي العميل "
" رحل شرطي الاستدمار "
" رحل الرئيس المتهم "
لكن النهاية لم تكن هكذا دائما ، فخلال عقود من هيمنة الشرطي العميل على السلطة المطلقة مات كثيرون ظلما في سجونهم ، ولكن حظ هذا السجين وأمثاله من المظلومين أن جاء قدر الشرطي قبل قدرهم.
وطبعا لكل ظالم نهاية وخيمة ، وقد شهد هذا الشرطي مهايات كثيرة لمظلومين ومعذبين. أما نهايته هو فلم يتوقعها ، لكنها جاءت.

وهنا أريد أن أخرج عن القصة لأتساءل في نوع من الصحوة أو نصف صحوة تشبه حالة النتبه من إغماء:
لماذا صمتنا سنين؟ لماذا سكتنا على القهر ، والذل ، والهوان ، وامتهان الكرامة ، والاعتداء على ديننا؟ لماذا صمتنا وخانعين كل هذه السنين؟ فإن كان الجواب: كنا نخاف القمع والقتل والموت ألف مرة في اليوم في المعتقلات. فأقول: وما الفرق بين الأمس واليوم؟ الشرطي هو هو ، والقمع هو هو؟ والذين رفضوا الهوان ونزلوا إلى الشوارع هم الذين كانوا صامتين على آلة القمع. لم يتغير شيء.
لا بل تغير شيء! امتلأ الكأس ، وجاوز الأمر حد الاحتمال ، فتغيرنا نحن ، ولد فينا إنسان جديد لايقبل أن يقول: أهي عيشة وخلاص ، إنسان لايرضى بالوسطية فضلا عن الدونية ، يتردد في أعماقه معنى:
ونحن أناس لا توسط عندنا .. لنا الصدر دون العالمين أو القبر
فلم يتوقف عند المطالبة بالإصلاحات ، ولم يرض بالمفاوضات ، ورفض كل الحلول الوسطية ، وأطلق الشعار: الشعب يريد إسقاط النظام .
وربما لفتت انتباه القارئ عبارة ( رحل الرئيس المتهم ) مما يدل على أن رحيله بعد وقوعه في قفص الاتهام ؛ فما ادري أهي توقع منك لموت حقيقي ينتابه قبل انتهاء محاكمته ، أم هي توقع للعبة ما بين السلطة المؤقتة والقديمة مقابل أوراق ما ، أم هي تشمم لرائحة خيانة بين الطرفين واغتيال قبل نهاية المحاكمة؟ تحياتي لإبداعك.

السعيد ابراهيم الفقي
18/08/2011, 10:21 PM
السلام عليكم
اخي الحبيب الاستاذ مصطفى الزايد
اشكرك على تلبية الدعوة
واشكرك
على هذا التعليق والتحليل المستفيض
فقد سجلت الرسالة كلها
كما أريد انا
بارك الله فيك
((لماذا صمتنا سنين؟ لماذا سكتنا على القهر ، والذل ، والهوان ، وامتهان الكرامة ، والاعتداء على ديننا؟ لماذا صمتنا وخانعين كل هذه السنين؟ فإن كان الجواب: كنا نخاف القمع والقتل والموت ألف مرة في اليوم في المعتقلات))
لأن
كل شيء عند ربك بقدار وميقات
لك تحية تربوية حضارية

عبدالوهاب محمد الجبوري
21/08/2011, 06:39 PM
وهللت الانوار واشرقت الشمس بنور ربها
استمتعت وتمتعت واستفدت من هذه القصة المعبرة
فالحق منتصر بعون الله والظلم مدحور طاتل الوقت ام قصر
امتعني السرد القصي ايضا ولغته الانيقة وحبكته المترابطة الرائعة
سلمت اخي السعيد الفقي وحياك الله
وعذرا لتاخري بالرد بسبب مرض الم بي والحمد لله رب العالمين
اخوك ابو الشهيدين

السعيد ابراهيم الفقي
22/08/2011, 01:01 AM
وهللت الانوار واشرقت الشمس بنور ربها
استمتعت وتمتعت واستفدت من هذه القصة المعبرة
فالحق منتصر بعون الله والظلم مدحور طاتل الوقت ام قصر
امتعني السرد القصي ايضا ولغته الانيقة وحبكته المترابطة الرائعة
سلمت اخي السعيد الفقي وحياك الله
وعذرا لتاخري بالرد بسبب مرض الم بي والحمد لله رب العالمين
اخوك ابو الشهيدين

===
السلام عليكم
اخي الحبيب عبدالوهاب محمد الجبوري
رحم الله شهداء امتنا
وحشرنا معهم في جناته مع الشهداء والصديقين والانبياء والمرسلين
اللهم آمين
كل عام وانتم بخير
ولك
تحية تربوية حضارية

السعيد ابراهيم الفقي
24/08/2011, 10:59 PM
بشرى


صاحب السجن


تقدم بأوراق حزبه السياسي


وتقبل أوراقه


ليصير حزبه لحزب الأكثر شعبية في الشارع المصري


والله غالب

السعيد ابراهيم الفقي
17/03/2012, 03:10 PM
حفظك الله اخي مصطفى الزايد
اين انت؟

علاء خير
17/03/2012, 08:26 PM
قد و رب الكعبة يا أخُ سعيد أمعتنا ... و جنحت بنا و طفت و رفرفت و ارتفعت و ملت و انخفضت
وحومت و تهت و بنت و عدت فكنت و كنت ...
تفضل أستاذي الفاضل بقبول تحياتي العطرة داعيا الرب العظيم أن يمن عليك بالإكرام و الحفظ .
أخوك نزار .

السعيد ابراهيم الفقي
17/03/2012, 09:37 PM
قد و رب الكعبة يا أخُ سعيد أمعتنا ... و جنحت بنا و طفت و رفرفت و ارتفعت و ملت و انخفضت
وحومت و تهت و بنت و عدت فكنت و كنت ...
تفضل أستاذي الفاضل بقبول تحياتي العطرة داعيا الرب العظيم أن يمن عليك بالإكرام و الحفظ .
أخوك نزار .
===
اشكرك اخي نزار الواقف
واحييك
على تعليقك واهتمامك بالنص
حفظك الله

السعيد ابراهيم الفقي
17/03/2012, 11:35 PM
صاحب السجن
هو
رئيس أكبر حزب سياسي مصري اليوم

ابراهيم محمد سوسي
18/03/2012, 02:48 AM
كثيرون دخلوا السجن كسيدنا يوسف عليه السلام و لكن من منهم يشبه صدقا و امانة و اصلاحا .
ذاك نبي والاخرين أناس مغامرون لبسوا ثوب النفاق و العمالة و اصبحوا بعد ذالك وحوش طغاة مستبدين .
لم يسجل التاريخ الحاضر أن أحدا فر الى الله الا ان الكثيرن ممن دخلوا السجون أو فروا الخارج لاجئين انما فروا الى الغرب اما طالبين مساعدة مادية أو سياسية أو تدخل عسكري .
أحلامنا لا تفسر لان السنين العجاف لا يليها السنين السمان لاننا لا نجتاج الى طمي السيل بل الى العم سام و خزائنه .
حلمنا كابوس .

السعيد ابراهيم الفقي
18/03/2012, 06:39 PM
كثيرون دخلوا السجن كسيدنا يوسف عليه السلام و لكن من منهم يشبه صدقا و امانة و اصلاحا .
ذاك نبي والاخرين أناس مغامرون لبسوا ثوب النفاق و العمالة و اصبحوا بعد ذالك وحوش طغاة مستبدين .
لم يسجل التاريخ الحاضر أن أحدا فر الى الله الا ان الكثيرن ممن دخلوا السجون أو فروا الخارج لاجئين انما فروا الى الغرب اما طالبين مساعدة مادية أو سياسية أو تدخل عسكري .
أحلامنا لا تفسر لان السنين العجاف لا يليها السنين السمان لاننا لا نجتاج الى طمي السيل بل الى العم سام و خزائنه .
حلمنا كابوس .
===
الاستاذ المحترمم ابراهيم محمد سوسي
مرحبا بك واهلا وسهلا
لك الشكر والتحية
ولك كل التقدير والاهتمام

السعيد ابراهيم الفقي
10/07/2012, 01:24 PM
صاحب السجن رئيس جمهورية مصر العربية