المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرائِقُ الرّحيل



تركي عبد الغني
20/08/2011, 06:53 PM
حرائِقُ الرّحيل
.
.
إلى مَنْ رحلَ وترك الموت بعده
.
.
*****
*****
.
.
.
كَفى بِكَ أنْ يَمُرَّ عَليْكَ طَيْفي
لِتَلْمَحَ في مَرايا الرّيحِ نَزْفي
.
أعيشُكَ ما انْثَنَيْتُ..وَكُلُّ لَحْظٍ
يُطِلُّ عَلَيَّ مِنْ عَيْنَيْكَ حَتْفي
.
فَقَدْ كُنّا الٌتَقَيْنا ذاتَ حَظٍّ
على جَسَدَيْنِ مِنْ مَنْفىً وَمَنْفي
.
تُلَوِّحُ فَوْقَ كِتْفيَ ألْفَ عُمْرٍ
كَأنَّ المَوْتَ مُلْقىً فوْقَ كِتْفي
.
أَتَحْتُ لَهُ العُبورَ إلى عُيوني
مَخافَةَ أنْ أقولَ لَها اسْتَعِفّي
.
.
.
أَدارَ حَديثَنا فازْدَدْتُ خَوْفاً
وَخَيَّمَ صَمْتُهُ فازْدادَ خَوْفي
.
بِقَوْلٍ لا يُفَكُّ بِأُذْنِ مُصْغٍ
وَسِرٍّ لا يُباحُ لِمُسْـتَشِـفِّ
.
وَللأشياءِ في الأشْياءِ مَعنىً
وَمَعْنى اللّهِ في الأشْياءِ يَكْفي
.
.
.
فلا بِـيَ مـا يَشُـدُّ لِجَذْبِ عَيْنٍ
وَلا بِكَ ما يَرُدُّ لِغَضِ طَرْفِ
.
ولا اصْطَلَحَ الوُجودُ مَدىً لِحُزْني
وَلا اخْتَـلـقَ الْجُنــونُ فَـمــاً لأُفّـي
.
وَها أنا والرّحيلُ على رَحيلٍ
أعيش بِما أُسِرُّ بِهِ وَتُخْفـــي
.
وَأنْتَ هُنا وَلَيْسَ هُناكَ مِنّي
وَجِلْديَ في مَنافي الرّوحِ كَهْفي
.
وَشَيْءٌ فِيَّ مِنْكَ يَسيلُ جَمْراً
كَأنّي قَدْ عَبَرْتُكَ رغْمَ أَنْفي
.
أُفَتّشُ عَنْ أَكُفِّكَ تَحْتَ جِلْدي
وَتَبْحَثُ تَحتَ جِلْدِكَ عَنْ أَكُفّي
.
فَأَيَّ العاشِقَيْنِ نَزَعْتَ مِنّي
وَأَيَّ الْمَيِّتَيْنِ تَرَكْتَ خَلْفي
.
كَأنَّ العُمْرَ في كَفّي دُخانٌ
قَبَضْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ فَتَحْتُ كَفّي.
.
.
.
********
********
********

عبد المؤمن منصور
20/08/2011, 10:39 PM
كعادتك تبدع أيها السامق..
كأنك تنهل من ذهب..
خالص تحيتي

قوادري علي
21/08/2011, 03:25 AM
جميل جميل ايها الشاعر الشاعر.

يحيى سليمان
21/08/2011, 09:31 AM
.
كَأنَّ العُمْرَ في كَفّي دُخانٌ
قَبَضْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ فَتَحْتُ كَفّي.
.

من أشد المعجبين بفنك أيها الشاعر الراقي تقبل محبتي
وتثبيتي

هنري منصور
21/08/2011, 01:37 PM
ابهرتني القصيدة وهذه القافية لها وقع مميز

أحمد نمر الخطيب
22/08/2011, 01:24 AM
تركي
أيها البهي
تذكر إربد هذا النص
ويذكره الأقربون
ويذكره متنزه " دوقرا "، وأشجارها
ويذكره اللسان العربي الفصيح
تركي
لا مجال للعبث في السياق البنائي للشعر
هكذا هي نصوصك
فاقبل تقديري
ومودتي
وأراك على خير

تركي عبد الغني
22/08/2011, 08:49 PM
كعادتك تبدع أيها السامق..
كأنك تنهل من ذهب..
خالص تحيتي























.
.
.
.
وجب عَلَيَّ شُكرك

أليس كذلك؟

لذاسأفعل وأنا مبتسم

تحية لك

عبدالوهاب القطب
26/08/2011, 06:06 AM
كَأنَّ العُمْرَ في كَفّي دُخانٌ
قَبَضْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ فَتَحْتُ كَفّي

جميل جدا ورااااائع اخي تركي
كالعادة
احييك بعنف

تحياتي القلبية وانبهاري

عبدالوهاب القطب
ابن بيسان

فؤاد عزام
26/08/2011, 06:39 PM
وَللأشياءِ في الأشْياءِ مَعنىً
وَمَعْنى اللّهِ في الأشْياءِ يَكْفي

الله الله الله
سبحان الذي ألهمك
دمت شاعرا

تركي عبد الغني
29/08/2011, 12:42 PM
جميل جميل ايها الشاعر الشاعر.
























.
.
.
.
لك مني الشكر
والتقدير والتحية
وأكثر

مجذوب العيد المشراوي
30/08/2011, 11:35 PM
اهلا بالشعر الجميل وارفا هنا ..... جميل جميل .....ود

أمين عبده
25/09/2011, 11:41 PM
الشاعر الجميل ..
تركي عبد الغني
نص أكثر من رائع .. لا فض فوك
فيه الكثير من الشجن
أحييك

محمد خضر عرابي
07/10/2011, 07:26 PM
حرائِقُ الرّحيل
.
.
إلى مَنْ رحلَ وترك الموت بعده
.
.
*****
*****.
.
.
كَفى بِكَ أنْ يَمُرَّ عَليْكَ طَيْفي
لِتَلْمَحَ في مَرايا الرّيحِ نَزْفي
.
أعيشُكَ ما انْثَنَيْتُ..وَكُلُّ لَحْظٍ
يُطِلُّ عَلَيَّ مِنْ عَيْنَيْكَ حَتْفي
.
فَقَدْ كُنّا الٌتَقَيْنا ذاتَ حَظٍّ
على جَسَدَيْنِ مِنْ مَنْفىً وَمَنْفي
.
تُلَوِّحُ فَوْقَ كِتْفيَ ألْفَ عُمْرٍ
كَأنَّ المَوْتَ مُلْقىً فوْقَ كِتْفي
.
أَتَحْتُ لَهُ العُبورَ إلى عُيوني
مَخافَةَ أنْ أقولَ لَها اسْتَعِفّي
.
.
.
أَدارَ حَديثَنا فازْدَدْتُ خَوْفاً
وَخَيَّمَ صَمْتُهُ فازْدادَ خَوْفي
.
بِقَوْلٍ لا يُفَكُّ بِأُذْنِ مُصْغٍ
وَسِرٍّ لا يُباحُ لِمُسْـتَشِـفِّ
.
وَللأشياءِ في الأشْياءِ مَعنىً
وَمَعْنى اللّهِ في الأشْياءِ يَكْفي
.
.
.
فلا بِـيَ مـا يَشُـدُّ لِجَذْبِ عَيْنٍ
وَلا بِكَ ما يَرُدُّ لِغَضِ طَرْفِ
.
ولا اصْطَلَحَ الوُجودُ مَدىً لِحُزْني
وَلا اخْتَـلـقَ الْجُنــونُ فَـمــاً لأُفّـي
.
وَها أنا والرّحيلُ على رَحيلٍ
أعيش بِما أُسِرُّ بِهِ وَتُخْفـــي
.
وَأنْتَ هُنا وَلَيْسَ هُناكَ مِنّي
وَجِلْديَ في مَنافي الرّوحِ كَهْفي
.
وَشَيْءٌ فِيَّ مِنْكَ يَسيلُ جَمْراً
كَأنّي قَدْ عَبَرْتُكَ رغْمَ أَنْفي
.
أُفَتّشُ عَنْ أَكُفِّكَ تَحْتَ جِلْدي
وَتَبْحَثُ تَحتَ جِلْدِكَ عَنْ أَكُفّي
.
فَأَيَّ العاشِقَيْنِ نَزَعْتَ مِنّي
وَأَيَّ الْمَيِّتَيْنِ تَرَكْتَ خَلْفي
.
كَأنَّ العُمْرَ في كَفّي دُخانٌ
قَبَضْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ فَتَحْتُ كَفّي.
.
.
.
********
********
********


السلام عليكم أخي الشاعر تركي
جميل جدا أخي شعور متدفق ومعان سامية وأخيلة مبتكرة وتجربة عالية تحياتي محمد خضر عرابي

تركي عبد الغني
08/12/2011, 12:10 AM
.
كَأنَّ العُمْرَ في كَفّي دُخانٌ
قَبَضْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ فَتَحْتُ كَفّي.
.

من أشد المعجبين بفنك أيها الشاعر الراقي تقبل محبتي
وتثبيتي











.


..
.

تحيتي لمرورك

لقلبك

لبهائك

مع
باقة
شكر