أحمد نمر الخطيب
22/08/2011, 01:15 AM
الرائي
رفّ الفتى إذ فتَّ عَضْدَ الرائي
فاستملحي الأشياءَ في الأشياءِ
هذا مصابُكِ، أم لفيضِ محبّتي
أسقيتُ نفسيَ جذوةَ الصهباءِ
لم تعزفي خوفي، وجسمكِ طارحٌ
قلقي على إرباكهِ المتنائي
لو غيضَ هذا الرحمُ، أينَ مصبُّهُ؟!
هل وسوسَ الإيقاعُ للغرباءِ
فدعي الكتابةَ عن جهاتكِ كلّها
فأنا حزمتُ لطينها إسرائي
حتى إذا نبسَ النهارُ بضوئهِ
وأعاد لي من بهجةٍ أبنائي
جرّمتُ وقتي عن عهودٍ خلتُها
نزفاً تضاءُ بما يسرُّ الرائي
وأعودُ أقبضُ في الحروفِ مرارةً
غضّ النفيرُ، وعن رواة بهائي
طرح الغريبُ تمهّلي، وحدودَهُ
والجفنُ رفَّ بريبةِ الغرباءِ
هذا صباحٌ صالحٌ، وسؤالُهُ
هل مرَّ بعدي صفوة البؤساء؟
أمْ حزّ رأس الحرفِ تاركُ أهلهِ
ونجا، فأملحَ في الغواية مائي
خصمانِ، إذ ولجا النهارَ، تيمّناً
جذبَ الغريبُ حمامةَ الشهداءِ
وانحازَ للنفي، استوى، فأظلّهُ
ماءٌ رغى في شهوةِ الرّقباءِ
قال القيا من كلّ فجّ حيلةً
تسعَ النواةُ إلى بريد الماءِ
وهناكَ، لو حبسوا، دهونَ غوايةٍ
وأجارَ ناقتهُ فتى الإغواءِ
استعملا نونَ الوقايةِ، واخلدا،
فالجنُّ لا يقوى على الشعراء!!
ولقد صحا، خوفاً يراقبُ سرّهُ
وجثا على أرجوحة الرمضاءِ
فأظلّهُ سببٌ، وإذ نبتَ الندى
من جيبهِ، وأعارهُ بسخاءِ
قال افرشا ليْ رمشَ من تَبِع الخطى
فالحبو أوّلُ سيرةٍ للرائي
وأنا مكثتُ العمرَ أطهو عالَماً
خلو الغيومِ أمدُّهُ بشوائي
لكنّهُ يُغرى، ويفضحُ جانباً
للناسِ أن يسترشدوا إملائي
هذا نهارُ الشعرِ، فاعملْ صاحباً
ينجيكَ، أو يعلو على استحياءِ
ما ضرّ أيام الخروقِ سوارُها
حول الحزومِ، وفي قميص بكاءِ
فالطينُ يخلقُ صلصلاً في ثوبهِ
ثمَّ الكتابة تنبني، وبلائي
أنّي جمحتُ على البيانِ بروحهِ
فاختارَ لي من جنّتي أسمائي
رفّ الفتى إذ فتَّ عَضْدَ الرائي
فاستملحي الأشياءَ في الأشياءِ
هذا مصابُكِ، أم لفيضِ محبّتي
أسقيتُ نفسيَ جذوةَ الصهباءِ
لم تعزفي خوفي، وجسمكِ طارحٌ
قلقي على إرباكهِ المتنائي
لو غيضَ هذا الرحمُ، أينَ مصبُّهُ؟!
هل وسوسَ الإيقاعُ للغرباءِ
فدعي الكتابةَ عن جهاتكِ كلّها
فأنا حزمتُ لطينها إسرائي
حتى إذا نبسَ النهارُ بضوئهِ
وأعاد لي من بهجةٍ أبنائي
جرّمتُ وقتي عن عهودٍ خلتُها
نزفاً تضاءُ بما يسرُّ الرائي
وأعودُ أقبضُ في الحروفِ مرارةً
غضّ النفيرُ، وعن رواة بهائي
طرح الغريبُ تمهّلي، وحدودَهُ
والجفنُ رفَّ بريبةِ الغرباءِ
هذا صباحٌ صالحٌ، وسؤالُهُ
هل مرَّ بعدي صفوة البؤساء؟
أمْ حزّ رأس الحرفِ تاركُ أهلهِ
ونجا، فأملحَ في الغواية مائي
خصمانِ، إذ ولجا النهارَ، تيمّناً
جذبَ الغريبُ حمامةَ الشهداءِ
وانحازَ للنفي، استوى، فأظلّهُ
ماءٌ رغى في شهوةِ الرّقباءِ
قال القيا من كلّ فجّ حيلةً
تسعَ النواةُ إلى بريد الماءِ
وهناكَ، لو حبسوا، دهونَ غوايةٍ
وأجارَ ناقتهُ فتى الإغواءِ
استعملا نونَ الوقايةِ، واخلدا،
فالجنُّ لا يقوى على الشعراء!!
ولقد صحا، خوفاً يراقبُ سرّهُ
وجثا على أرجوحة الرمضاءِ
فأظلّهُ سببٌ، وإذ نبتَ الندى
من جيبهِ، وأعارهُ بسخاءِ
قال افرشا ليْ رمشَ من تَبِع الخطى
فالحبو أوّلُ سيرةٍ للرائي
وأنا مكثتُ العمرَ أطهو عالَماً
خلو الغيومِ أمدُّهُ بشوائي
لكنّهُ يُغرى، ويفضحُ جانباً
للناسِ أن يسترشدوا إملائي
هذا نهارُ الشعرِ، فاعملْ صاحباً
ينجيكَ، أو يعلو على استحياءِ
ما ضرّ أيام الخروقِ سوارُها
حول الحزومِ، وفي قميص بكاءِ
فالطينُ يخلقُ صلصلاً في ثوبهِ
ثمَّ الكتابة تنبني، وبلائي
أنّي جمحتُ على البيانِ بروحهِ
فاختارَ لي من جنّتي أسمائي