المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسابقة في القصة القصيرة والفائز هو القاريء ...



صابرين الصباغ
09/04/2007, 08:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات
يسعدني ويشرفني أن نقيم في منتدى القصة هذه المسابقة الرائعة

الفائز فيها هو القاريء

فهو الذي سيحظى بقراءة هذا الإبداع من كل مبدعينا

موضوع المسابقة ......

في كل اسبوع إن شاء الله سنختار موضوع لقصة جديدة ويبدأ اخواننا المبدعون هنا
بالكتابة فيه كل حسب مدرسته ووجهة نظرة والطريقة التي يتبعها في كتابته
وأرجو ان يشترك كل المبدعين قاطبة

ملحوظة .....
اتمنى ألا تكتب ردود بل تكون القصص منفردة فقط
وبعد نهاية كل أسبوع نفتح مجالا لمناقشة الأعمال


احترامي وتقديري للجميع
صابرين الصباغ

صابرين الصباغ
09/04/2007, 08:21 PM
بعد إذن الأخوة بالأشراف
سأختار موضوع المسابقة الأول

** أطفال الحجارة **

مودتي واحترامي للجميع

:fl:

زاهية بنت البحر
09/04/2007, 08:34 PM
وأدعو كتاب القصة في واتا ومن خارجها للمشاركة في هذه المسابقة

لك الشكر أختي المكرمة صابرين الصباغ على طرح هذا الموضوع الرائع:fl:
أختك
بنت البحر


يثبَّت

بنت الشهباء
10/04/2007, 12:11 AM
فكرة رائعة وجميلة يا صابرين

وابنة الشهباء أرادت أن تكون أول المشاركين معكِ يا حبيبة
مع أنها لا تجيد كتابة القصة , وتعلم أنها ستتلقى مزيدًا من النقد , لكن هذا لن يعيبها ..
فقد أبيت على قلمي أن يقف دون أن يقدم لكِ ولأهلي على أرض الوطن هدية متواضعة
في مجال مسابقة القصة حتى ولواعتراه السقوط , فهذا لا يعني أن أحاول النهوض من جديد ...

مشاركتي المتواضعة
افرحي واستبشري يا أمّاه !!!.....

ألا يحق لنا يا أمي أن نواجه العدو الصهيوني , ونبذل الدماء لنروي تراب أرضنا !!!؟؟...
وحيدي أنتَ يا ولدي !!..
لا تتركني دون معين مع الخنساء أختكَ , بعد أن رحل عنّا الشهيد والدكَ ....
لا !!..لا !!...لا !!...
المعين هو الله فهو حسبنا وكافينا
أمّاه .....
أطفال الحجارة ينتظروني خارج الفناء , ولنا موعد اليوم - بعدما جمعنا الحجارة – مع الجبان الصهيوني الذي قتل والدي , وأخي أحمد , وعمي محمد ...
صرخة قويّة , ونبرات حزينة اخترقت مسامع قلبه
أرجوك يا أخي ... أرجوك يا مهند ...
لا تتركني ... مع من سألعب في فناء الدار !!؟؟؟..
من سيأخذ بيدي للمدرسة من بعدكَ !!!؟؟..
من سيجلب لي الحلوى من دكان جارنا !!؟؟...
لا تحزني يا أختاه ....
سأعود إليكِ بعد قليل لأحدثكِ عن مسيرة نضالنا مع العدو الجبان ..
سأروي لكِ رواية حبنا للأرض , والدفاع عنها ..
مهند كان أسرع من البرق حين فتح باب الدار, وانطلق إلى مصيره المحتوم
وهو يقول لأمه :
فلسطين أرض الأجداد , ومسرى الأنبياء تنادينا فمن سلبي النداء يا أمّاه غيرنا !!؟؟؟...
افرحي واستبشري ولا تحزني إذا ما عدت مضرجًا بدمائي إليكِ..

سمعته وهو ينادي بصوتٍ يكاد يرجّ في الآفاق
: انهضوا يا أطفال الحجارة !!.....
حان الآوان لندافع عن كرامتنا , وننال حريتنا .....
كونوا أسرع من العاصفة , ولا تخافوا العدو ....
لن ندع صهيون يطمع بعد الآن في عزتنا , وسنسعى معًا لنستعيد كرامتنا ...
شعرت الأم وكأن روح طفلها قد سمت بالإيمان لتتألق النجوم , وتزدان بوجود القمر لتسرع كالريح الخاطفة في فراستها, وتنتقم من الصهيوني الجبان عدوها ...
الحجر في يديه وكأنها قنبلة موقوتة تأبى إلا أن ترمي رميتها , وتدمّر كل من اعتدى على حرمة أرضه , وشرف وطنه ..
رصاصة جبانة أصابته من صهيوني جبان كان يقبع في زاوية دون أن يراه !!...
سالت الدماء من رأسه , وسقط على الأرض ليروي ترابها بدمه , ومازال يمسك الحجر بكلتا يديه ....
الخنساء أخته تنادي أمها بحرقة الآهات
لقد عاد أخي محمد يا أمّاه ليروي لنا حكاية حبّه , ورائحة المسك تفوح من جسده , والبسمة تملأ بنورها وجهه ...
قبل لحظات يا بنيّ كنت أصغي لحديثكَ الودود , وجلجلة صوتكَ القوي , وصلابة قلبكَ المحبّ للجهاد والشهادة في سبيل الله ...
يا صغيري هل غبت عن دنيانا !!!؟؟؟...
لا والله يا حبيبي !!...
شرّفني الله باستشهادكَ , وخلود ذكراكَ , واستقامة براءة نقاء طويتكَ ..
وقد أديّت أمانة أرضكَ , وصدقت في جهاد دعوتكَ , وصنت كرامة أمتكَ وأنت تأمل أن يستضيفكَ ربكَ مع الشهداء الأبرار أحياء عند ربهم يرزقون
ولا خوف عليهم ولا يحزنون ....

بقلم : ابنة الشهباء

صابرين الصباغ
11/04/2007, 04:10 AM
أخوتي وأخواتي
أين أنتم ياكتاب القصة واين ابداعاتكم ..؟
انتظر مشاركاتكم لاشارك معكم
دمودتي للجميع

زاهية بنت البحر
11/04/2007, 04:55 AM
اللهمَّ كن معنا ولاتكن علينا

سيأتون ياغالية بإذن الله

عمرو عبدالرؤوف
12/04/2007, 08:47 PM
اسمحوا لى ان اشارككم على استحياء


مهما كلفكَ الأمر

ظل يركض مُتّكئاً على كتفِ أخيهِ مُمسكاً بيده جرحه النازف وبيده الأخرى حجرٌ لم يلق بعد على جنود الإحتلال، وقبل أن يسقط وتصعد روحه الناجحة أعطى أخيه الحجر يداً بيد ونطق بكلماته الأخيرة "يا أخى... إن أحجارنا أثقل من رصاصاتهم، أخى...الرّصاص ينفد أمّا الحجارة لا تنفد ، ... لا تدع الحجر
يـ سـ قـ ط مِـ ن يـ دك ............................."

عمرو عبدالرؤوف
12/04/2007, 08:47 PM
اسمحوا لى ان اشارككم على استحياء


مهما كلفكَ الأمر

ظل يركض مُتّكئاً على كتفِ أخيهِ مُمسكاً بيده جرحه النازف وبيده الأخرى حجرٌ لم يلق بعد على جنود الإحتلال، وقبل أن يسقط وتصعد روحه الناجحة أعطى أخيه الحجر يداً بيد ونطق بكلماته الأخيرة "يا أخى... إن أحجارنا أثقل من رصاصاتهم، أخى...الرّصاص ينفد أمّا الحجارة لا تنفد ، ... لا تدع الحجر
يـ سـ قـ ط مِـ ن يـ دك ............................."

صابرين الصباغ
13/04/2007, 06:49 PM
مشاركتي ......

حفيف مُدوّي ..

حمد الله ونهض ، جلس تحت شجرتنا الصابرة عمرها .
قفز عاليا .. انظر إليه بعيون صمتي ، جذب منها فرعا صغيرا ، فبكت بدمع من أوراق سقطت على وجنة أرضها .
جلس بعيدا وحيدا ، يمسك بفرع الشجرة القوي الذي ينقسم إلى فرعين في طرفه ..
أتابعه لم أنبس بحركة ، جذب إطار سيارة فارغاً مزق مطاطه الداخلي .........
نهض مرة أخرى ، لكني لم أر ماذا يفعل فقط أراه ينحني وينهض وينحني يجمع شيئا لكنى لم أفقهه .
اقترب مني وجدته وقد انتفخت معدة جيبه بطعام خفى لا أراه ..
- أمي ... أمي سأذهب إلى السوق لأرى بعض رفقائي .
- حسنا ، لكن لا تتأخر
- لا تقلقي لن أتأخر ..
ذهبت ناحية الشجرة وجدتها حزينة باكية ، ربت عليها وقلت لها سامحيه إنه طفل ولم يعِ ما فعله بك فكم يظل موجعاً موت جزء حي تعيشينه .
أرهب قلبي صمتها كأن حفيفها مات داخلها ، شعرت أنها تريد أن تبلغني شيئا لكنه مبهم .
دوى شديد قد اعتادنا واعتاد نهش أجسادنا يطرق أبواب أذني لكن الدوى اليوم خلع أبواب قلبي من مكانها وقذف بداخله نارا متأججة .
يهرع إلى طفل يجذبني ومساحيق الرعب قد لطخت وجهه ، أعدو خلفه دونما إرادة تدفعني النار المستعرة داخل قلبي حتى إنني أتقافز من شدة حرارتها ..!
عدت إلى الشجرة بجزئها المبتور ملطخا بدماء وأنا أبكي جزئي المفقود ...

صابرين الصباغ
13/04/2007, 06:49 PM
مشاركتي ......

حفيف مُدوّي ..

حمد الله ونهض ، جلس تحت شجرتنا الصابرة عمرها .
قفز عاليا .. انظر إليه بعيون صمتي ، جذب منها فرعا صغيرا ، فبكت بدمع من أوراق سقطت على وجنة أرضها .
جلس بعيدا وحيدا ، يمسك بفرع الشجرة القوي الذي ينقسم إلى فرعين في طرفه ..
أتابعه لم أنبس بحركة ، جذب إطار سيارة فارغاً مزق مطاطه الداخلي .........
نهض مرة أخرى ، لكني لم أر ماذا يفعل فقط أراه ينحني وينهض وينحني يجمع شيئا لكنى لم أفقهه .
اقترب مني وجدته وقد انتفخت معدة جيبه بطعام خفى لا أراه ..
- أمي ... أمي سأذهب إلى السوق لأرى بعض رفقائي .
- حسنا ، لكن لا تتأخر
- لا تقلقي لن أتأخر ..
ذهبت ناحية الشجرة وجدتها حزينة باكية ، ربت عليها وقلت لها سامحيه إنه طفل ولم يعِ ما فعله بك فكم يظل موجعاً موت جزء حي تعيشينه .
أرهب قلبي صمتها كأن حفيفها مات داخلها ، شعرت أنها تريد أن تبلغني شيئا لكنه مبهم .
دوى شديد قد اعتادنا واعتاد نهش أجسادنا يطرق أبواب أذني لكن الدوى اليوم خلع أبواب قلبي من مكانها وقذف بداخله نارا متأججة .
يهرع إلى طفل يجذبني ومساحيق الرعب قد لطخت وجهه ، أعدو خلفه دونما إرادة تدفعني النار المستعرة داخل قلبي حتى إنني أتقافز من شدة حرارتها ..!
عدت إلى الشجرة بجزئها المبتور ملطخا بدماء وأنا أبكي جزئي المفقود ...

محمود الديدامونى
15/04/2007, 08:57 PM
ابتسامة الصباح
لقد عاشت أمه فى قلق دائم ، وران على قلبها هاجس مخيف .. الرؤية التى رأتها تجعلها تنتفض .. تمد يديها فى حنو تحتضن فتاها ، تمسح على رأسه ، وتقبله من كل وجهه .. وكالعادة يمد طرف جلبابه معرياً ساقيه الصغيرتين ماسحاً دمعات كانت قد تساقطت رغماً منها .. أمسكت يديه بقوة ، وحدقت فى عينيه الجميلتين ، فارتجف جسدها عندما رأت دمعة سكنتهما ، وراحت تلملم أثار اللحظة ، منسحبة إلى حجرتها 0
البوريه المائل على رأس زوجها ، والعينان الرائقتان كعينى الصقر ، والشارب الكث المبروم ، والابتسامة العريضة .. اقتحموا صمتها .. أحست بيديه تحتضن جسدها الراكد مهدهدة عليه تمسحان على خصلات شعرها المنسابة فى الهواء .. وفى قمة فرحها بالليلة ..داعبها نفس الهاجس القديم ، وتنامت أمام عينيها الرؤيا ، كانت كلمات زوجها تنساب فى أذنيها كاللحن الهادئ الجميل ، تغسل هموم الماضى ، وتعمق فى النفس سحر اللحظة ، وتبارك خطواتها فى تربية عامر وتهنئهما بالفرحة ..
لقد أدركت من كلماته جمال الحياة .. فتوحدت معها .. أحست به ينسحب عائداً إلى حيث كان معلقاً على الحائط 0
تمنت أن تمر الليلة على خير ، وراحت تتمالك أمام كل تلك العيون التى جاءت ، ترسم على وجهها ابتسامة السعادة والرضى ، تنخرط فى المكان وتذوب فرحة فى أرجائه ، منسجمة مع اللحظة ، منسحبة من الماضى ، رغم إحساسها العميق بالتوحد معه متأوهة فى ذاتها ، مستمرة فى لحظة التسامى والعلو ..صغيرها بجوار ( فايزة ) جميلة القرية ، ترفل فى ثوبها الفضفاض ، وعلى وجهها يضرب ورق الحلم الجميل بجناحيه ، وتسكن عينيها شتلات الفرحة ..
الأصدقاء يتحلقون حولهم .. يتراقصون .. والأعين تلتهم فايزة إلتهاماً .. العيون الصفراء تكاثرت .. والعين الحانية .. عاودتها الرؤيا .. فانصهرت ..تغيرت ملامحها .. وفى تلك اللحظة .. امتدت الأيدى الرابضة خلف حقدها ، مختطفة الزهرة والعيون تراقب .. تترقب ..
أصبح عامر كالطائر المذبوح يفتش فى فضاء قلبه عن زهرته فى ذهول ..
بدا الليل المظلم ينسحب إلى كل اتجاه ، يغمر القرية بسطوته المستبده ، يرمق كل تلك العيون فيسد عليها نافذة النور ، ويداعب فى عقل الفتى أعتاب النهار .. ويشمل تلك الأم المسكونة بأحزانها ببصيص الأمل ، يسكبه من سكونه ، ويتحول منظور الليل المعتم إلى نقطة للإنطلاق نحو النور 0
الضحكات تمزق سكون الليل ، وصراخ فايزة المكتوم يخترق جدار قلب عامر ، والأم تعود إلى صاحب البوريه المائل محتضنة فتاها فى ليلة عرسه .. يستلهمان منه البداية ، تتوحد العيون وتبدو فى عيونهما مفاتيح العودة ، فترتسم على وجهيهما ابتسامة القناعة والرضى ..
وفى غبشة الفجر الندى ينسحب الفتى نحو الضحكات ، وبكل ماأوتى من عزم .. انشطر فيهم مختطفاً زهرته مبدداً حلكة الليل وسخريته وراسماً على وجه الصباح ابتسامة أبيه 0

علي ابريك
23/04/2007, 07:19 PM
عريب ملأ حقيبته حصاة وأحجارا .. يعلم أنّ أنبياء كثر .. وملوك .. وغزاة لا إيمان لهم مروا من هنا .. وظلت حجارة أرض السلام تعلوا جثثهم .. أمه تنتظر علي عتبة الباب عودته، مرّ بها صغار الجيران .. عرفت منهم عدم ذهابه معهم للمدرسة ..
أزيز طائرة وقصف مدوي خلف التلة ، وتناثر أغصان الزيتون في كل تفجيرة ، زاد من قلقها.. ثمّ خيم الظلام حتى مسّ بصرها .. وعصر الخوف قلبها وهي ترى القوم يتجهون صوبها وبيديهم لفافات صغيرة بحجم حقيبةالمدرسة ..وفي الحقيبة يد مبتورة تقبض على كتاب تاريخ اليبوسيين ..

يحيي هاشم
25/04/2007, 03:27 AM
طفل أهوج

أخذ الحجر المقدس فى يمناه وتسلل ليلا
وقف أمام كلاب عدوه
ضحك الكلب الأكبر منه
صاح بقوة عله يهرب
لم يهتز الطفل الأهوج ,
لم يتمكن منه الخوف
قذف الحجر بقوة
أصاب الحجرالمقدس هدفه ببراعة
ظن الكلب الأكبر أن الطفل مدرب
أشار لكلب أصغر
- صوب على رأسه واضرب
لم يتحرك الكلب الأصغر
- إضرب
- لا لن أضرب
- إضرب أيها الجبان
صاح الكلب الأصغر وهو يدور فجأة مفرغا كل مايملك فى جسد الكلب الأكبر
- لا لن أضرب .. لا لن أضرب
إنتفض كل كلاب عدوه نحوه
إستقبل جسد الكلب الخائن كل رصاص كلاب عدوه
ظن الطفل الأهوج أن بجريه ممكن يهرب
لكن كلاب عدوه إنطلقت خلفه
رأسه الصغير هى هديتهم لكلبهم الأكبر المقتول
لم يحتمل الجسد الواهن أن يراوغ أكثر
توقف فجأة
فتوقفت كلاب الكلب الأكبر خلفه
أغمض عينه وهو يسمع صوت كلاب عدوه الصغرى تنبح
- على الرأس مباشر إضرب
يحيي هاشم