المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جراح التاريخ وعاهاته



أحمد المدهون
14/09/2011, 11:07 PM
في كتاب ''جراح التاريخ وعاهاته''
دعوة للاعتبار من مختلف المراحل لتحقيق التغيير


http://www.wata.cc/forums/asset.php?fid=3287&uid=36637&d=1316030256

يدعو الدكتور أحمد الرفاعي شرفي، في كتابه ''جراح التاريخ وعاهاته''، الصادر عن مؤسسة البلاد للنشر والاتصال، إلى ضرورة الاعتبار من مختلف مراحل تاريخ الكيان الإسلامي الذي ''عرف منذ أوائل العهد الأموي الانحراف والتآكل والتفكك المتزايد، ما جعله يصبح مجرد أطلال لكيان لم يعد له وجود حقيقي''.
ويوضح أحمد الرفاعي، وهو أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قسنطينة، أن ''الاعتبار الذي لم ينجزه المسلمون بعد، هو أحد الشروط الأساسية لإنجاز عملية التغيير المؤدية إلى التطور، حسب سنن الله عز وجل القائل ''إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم''.
وفي توطئة لكتابه، اعتبرها منطلقات ومداخل، يوضح المؤلف أن المقصود من مؤلفه تجاوز الجمود واللامبالاة في الحديث عن قضايانا دون وصاية أو خلفية غير وصاية العلم والدين، الحوار مع الغير والبحث معه عن الإجابات الصحيحة لكل ما تطرحه أوضاعنا من قضايا وكذا تجاوز الإقصاء والتهميش والوصاية السياسية المتمثلة في تسييس القضايا وفصلها عن الإرادة الاجتماعية وفتح حوار اجتماعي إسلامي عن قضايانا وأخطائنا وذنوبنا وفسادنا ومظالمنا القديمة والحديثة. وحسب الدكتور أحمد الرفاعي شرفي، فإن ''أمة محمد ليست بخير، وإنما هي بشرّ مستطير، شرّ الخلافات والانقسامات، شر الجمود والفساد والظلم، شر مئات الملايين من جياع المسلمين وعراتهم، وملايين دولارات التجار والأغنياء ولصوص المال في بنوك اليهود والنصارى، تصنع رخاءهم وتقدمهم، وتعينهم على تكريس تخلفنا وفقرنا ونشر الفساد والظلم في مجتمعات المسلمين ونشر الاستبداد والقهر''.
وبرأي الكاتب، فإن مستقبل المسلمين وصحوتهم ''تكتنفه إرادات شتى وليس إرادة واحدة، فهناك إرادة الملوك والرؤساء، إرادة المنحرفين والانتهازيين وإرادة المفسدين، وإرادة القلة من الخيرين الذين لا حول لهم ولا قوة وإرادة المجتمع الذي يدعي الجميع تمثيلها بغير إرادة المجتمع ولا موافقته''. للإشارة، فقد صدر لأحمد الرفاعي شرفي وعن نفس الدار، كتاب آخر بعنوان ''مفهوم جماعة المسلمين عند الإمام أبي يعلى الزواوي ومقتضياته''.


المصدر: الخبر (http://www.elkhabar.com/ar/culture/255966.html)

ابراهيم محمد سوسي
16/03/2012, 12:49 AM
كتاب ''جراح التاريخ وعاهاته و ان لم أقرأه الا من خلال ما كنبه الاستاذ أحمد المدهون يوضح سواد التاريخ و عدم رغبة غسله بالماء البرد و التلج حتى يكون نقيا من أكاذيب الوضاعين الذين يرفعون من قيمة القتلة و مشجعي السبي و النهب و احتقار الشعوب و طمس انجازاتهم و تفانهم في الدين الاسلامي و مشاركتهم الفعالة في التاريخ الانساني .

أحمد المدهون
20/06/2012, 03:40 PM
كتاب ''جراح التاريخ وعاهاته و ان لم أقرأه الا من خلال ما كنبه الاستاذ أحمد المدهون يوضح سواد التاريخ و عدم رغبة غسله بالماء البرد و التلج حتى يكون نقيا من أكاذيب الوضاعين الذين يرفعون من قيمة القتلة و مشجعي السبي و النهب و احتقار الشعوب و طمس انجازاتهم و تفانهم في الدين الاسلامي و مشاركتهم الفعالة في التاريخ الانساني .
الأستاذ ابراهيم السوسي،

أشكرك، وأثنّي على ما جاء في تعليقك.
وها نحن نشهد فصولاً من واقع نعيشه، ستكتبه أقلام بطرائق شتّى، وسيصبح تاريخاً تتيه فيه حقائق الأمور، وتلوّث فيه شخصيات.

محترفو التزوير، ستحرقهم نيران الحقيقة - بإذن الله -.

تقبل فائق تقديري.

محمد خطاب سويدان
02/06/2015, 05:59 PM
الاستاذ الكريم : أحمد المدهون
حقيقة أني لم أقرا الكتاب ولم يتسنى لي ذلك ، ولكن ما لفت نظري هنا هذه الجملة التي اقتبستها في عرضك للكتاب وهي :
( عرف منذ أوائل العهد الأموي الانحراف والتآكل والتفكك المتزايد، ما جعله يصبح مجرد أطلال لكيان لم يعد له وجود حقيقي''. )
أليس هذا تجني حقيقي على التاريخ الاسلامي وعلى الدولة الأموية وعلى غيرها من الدول الاسلامية التي كانت شموس ساطعة في سماء التاريخ البشري .
هل اصبح التاريخ الاسلامي مطية سهله لكل من أراد ان يزور التاريخ الاسلامي ويضفي عليه السواد والظلام والظلم والانحراف .
هل كان في التاريخ البشري دولة بدون اخطاء ، ولكن كيف نرى الخطأ وكيف نصوره تلك هي المشكلة الحقيقية .
انا فعلا أدعو الى تنقية التاريخ الاسلامي ولكن قد نختلف مع البعض في المنهج

دليلة بونحوش
18/06/2015, 09:48 AM
الأستاذ الكريم / أحمد المدهون ...
لا أعدو أن أكون قارئة لبعض صفحات من كتب التّاريخ الإسلامي كسيرة ابن هشام و تاريخ الطّبري ... و غيرها ..- رغم أنّي أرى في الحقيقة أنّ حتى كتب الفقه لا تخرج في أصلها عن كونها تاريخ بصياغة أخرى ... أليست تعتمد على فعل ماض " روى" فأي استقصاء يخرج بك إلى حقيقة الأحاديث و الأحداث ؟ و من أين لنا باستدلال على صحّة أو بطلان دون ممارسة لدراسة تاريخيّة حقيقية و مستفيضة لأنّ الأمر يتعلّق بعقيدة هي دستور مجتمع باكمله - اقول إنّ القارئ لكتُب التّاريخ الأسلامي على وجه أخص يجده مليئا بتناقضات و أحداث متصادمات اختلط في كثير منها الغثّ بالسّمين ... عند قراءة الأصول في تاريخنا الإسلامي بفكر موضوعي و متحرّر لا يمكننا أن نتجاهل حسكا مهما حاول المتأخّرون عزله فهناك نابش سيُحييه ... و ما التّناحر الدّيني الذي نعيشه اليوم واقعا - و ليس مجرّد روايات قد نطعن بها - إلاّ من جرّاء سكوت أرباب هذا العلم و امتطائهم صهوة النّزاع دون الإعتكاف في أركان المخابر و الغوص في دقائق الصّفحات الصّفراء ككتلة علمية ترعاها جهة وصيّة تنهمك بالقراءة و التي قد تدوم سنوات ثم التّبويب ثم الغربلة و الاستقصاء و التّمحيص ... كلّ ذي بصيرة سيعرف من خلال هذه التّيارات الدّينية الإسلامية المتناقضة ( سنّة - شيعة - حركة أحمدية ...) أنّ هناك خلل و خلل عظيم ... لابدّ من رسم أشعّة للتّعرّف على موطنه ... لم يحن الأوان بعد لنثر الورد على عصر و لعن عصر ...و لن يحين حتى يجلس الفرقاء إلى طاولة واحدة متجرّدين من اعتقاداتهم التاريخيّة فيقبلون على القراءة العادلة و الغربلة المقسطة و حينها فقط قد يقومون عن طاولتهم و هم يصافحون بعضهم ... و إذا حدث ذلك ... سرت الدّماء في عروق دولة الإسلام و تتساقطت الخلافات تساقط الأوراق ذات خريف ... بل و تعانقت الشّعوب و استقامت حياة النّاس و سكت لُهاث الجاهلين ...
يبقى أن أقول هناك أصل واحد حقيقة لا غبار عليها في تاريخنا الإسلامي " كتاب الله " الذي منه و به نستطيع التّصنيف و التّبويب في تاريخنا فهو محكّ للحقائق واضح معتدل ...أمّا ما دون ذلك فمن وجهة علمية يمكن تدارسه ثم الحكم عليه ...............
.رمضان كريم............. مع تحياتي و تقديري ..........


ّ