المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هموم مغترب



سميرة سلمان عبد الرسول
21/09/2011, 04:26 PM
هموم مغترب
بقلم سميرة سلمان عبد الرسول
" يقولون أن وطنك حيث ولدت اذن الك ان تخبريني لما أحس بكل هذه الغربة، منذ بعادك ؟ " 0 0 000000000000000في بلدي او في المهجر؟00 حبيبتي ،بلدي دونك خواء كما هي روحي 00000او الباقي من روحي .
اتسائل لما ،لماذا تعبث الأيام بنا ؟
اهو ذنبي إني أحببت بغيرما أمل , ام أن الحياة كذا هي لعبتها ؟
أتذكر ما كان فيؤرقني حنين لكلمات كانت هي الحياة ، كلمات كنت أرتقبها كل لحظة ،كلمات كانت تفرحني تاخذني من يدي إلى عوالم كنت الملك المتوج فيها 000000 وهي عين الكلمات التي تقض علي مضجعي لتؤرقني ، لتسلبني لحاظ أيامي 000000بل لتكون سوط عذاب
لأحلام مرت كما السحاب المتسارع .
بلدي :كلمة اتسع صداها ماليء اهاب الروح مني بلدي وأنت ؛وأنت وبلدي .
ولكن حين يجير البلد على ابنه ويغدو ابن البلد غريبا في بلده ويصير المحتل هو المالك ,والمسيطر,و الآمر ,والناهي ,و القائم بالأمور,وبيده تقسيم الخيرات وتقف بعيدا ,بعيدا,بعيدا ؛تنظر ولا ترى إلا رؤى ضبابية مشوشة , رؤى كانت تمثل طفولتك , صباك, شبابك وأيامك التي كنت تعتقد بدوامها لآخر، آخر العمر. كما كنت أعتقد ك "بر أمان لآخر الزمان"...........كنت صباحي ؛ومسائي ؛وكل ساعاتي وهجرتني كما جار بلدي علي .وأصبحت "مغتربا في بلادا ليس بها غير الثلوج وغربة باردة ،أستيقظ كل صباح أبحث وجلا عن حضن أمي وأناديها ؛"أمي ......" وأنتظر منها كأس الماء الذي تأتيني به كلما راودني ذلك الكابوس الذي لازمني منذ صغري فلطالما حلمت بذلك الحيوان المفترس الذي يركض ورائي دونما كلل أو ملل،يركض حتى يكاد أن يصلني فأستيقظ وقد تبللت خصلات شعري المتناثرة على الوسادة المبللة بخوفي. حينها تحضنني "أمي" _يمه الرحمن ؛اسم الله يحفضك .ما كو شي ؛حلم وخلص .
عندها أحضنها،ومن خوفها علي أستمد قوتي ويعود لي أطمئناني .لكن هنا بعيدا عن أمي ,عودت نفسي على التظاهر بالقوة وصرت أراها بالقرآن الصغير الذي د سته بيدي يوم رحيلي من العراق الى بلد المهجر "كي يحفظني " كما أملت وآمنت ....لكنها لم تك تعلم لما أهرب الى بلد بعيد كل هذا البعد؟ يعني وأن كان الوضع في بلدي غير آمن فقد كان لي أن ألجأ الى بلد قريب كما فعل أبن عمي وآخرين من عائلتي فممكن بقربهم تخف وطأة الغربة .....لكني لم أستطع البوح ،فكرامتي الجريحة والتي قطعتها أربا أنصال تجاهلها مزقنني؛ لم أرد الذهاب حيث يذكرني أحدهم بهويتي، وعراقيتي ومن أكون، فأذكرها.................كأنما ارتبطت هويتي ومن أنا بها !
هي من أغرتني بحلو الكلام ثم هجرتني دونما سبب حقيقي ؛ لم أعاتبها بل لم أسالها السبب فيكفيني منها تلك النظرة القاتلة التي رسمتها على مقلتيها ساعة لقائنا الأخير ؛وفضلت النسيان . ليس أن أنساها بل أن تنساني هي.
لكن الغربة تمكنت مني والحنين أضناني وشوقي صار بحرا من الألم ولا أعرف هل أرجع ؟ألي من عودة الى بلدي ؟ هل عراقي لازال يذكرني؟! هل أذا رجعت لي مكان ببلدي وبقلبها .........................أنا حائر