المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحت سماء



يوسف احسنة
24/09/2011, 02:04 AM
لا تنْظُري

فَجَوارحي حُبْلى بألحاظٍ تعتقَ سِحْرُهَا في خافقي

لا تُشْرقي

فَكَواكِبي أَخْشى عَليها مِنْ فَنَاءٍ مُبْرَمِ

يا ثَغْرَها عُمْرٌمِنَ القُبلاتِ ضاعَ بِصَمْتِهِ

لا تُسْرفي

هَذا دَمي المسْفوحُ هَذا خِنْجَري

هُزي جذُوعَ الموتِ تُشْرِقُ بَسْمَتي

لا تذْكري

كَانوا بِعمْري وردةً ومنارةً

الشمسُ تُشْرِقُ في مُحياهُمْ وَتَغْزُلُ حُلْمَها

قُتلوا بأيدي الغَدْرِ طَعْنَةَ غاصبِ

ذَهبوا ونارٌ الثأرِ تَشْعُلُ في دَمي

كانوا بِعُمْري المبتدى والمنتهى

لا تحْقدي

عَيناكِ أَجْمَلُ وَرْدَتينْ

أَحْيَتْ قُلوباً بَعْدَما تاهتْ بليلٍ مظلمِ

وَضَمَمْتني فالموتُ يزرعُ فجرَهُ في خافقي

لا تقتليني جُرْحُنَا يقتاتُ مِنْ طَعَنَاتِهِ

مُدّي الجراحَ وعانقي آلامَنا

إنّ الجراحَ تموتُ حينَ تُهانُ

وقتلتها وقتلتهمْ ما كنتُ يوماً فاعلاً

إنّ الدماءَ تصانُ حينَ تراقُ

ومددتُ للموتِ القريبِ مَخاوفي

يا سيفيَ المسلولَ صبراً علّهُ

تتقاربُ الخطواتُ فيما بيننا

عُمْرٌ مِنَ الآهاتِ عَرّتْ دَمْعَهُ

وقتلتني والسيفُ غادرَ غِمْدَهُ

تاريخُ مَوْتِي في خناجرِ غَدْرِهِ

أَطْفِئْ لَهِيْبَ الثَأْرِ في تاريخنا

واكتبْ سُطورَ المجدِ حيث تطالُ

وَحّدْ دِمَاءَ دُموعنا واصهرْ عَذاباتِ السنينَ بقهرنا

يا سيدي يا واهبَ الثوراتِ فَجْرَ شُموخها

وحّدْ مرارةَ موتنا

وخلاصنا

وقيامنا

أُعْرجْ بنا

لنعيشَ تَحْتَ سَماءِ