لا تطلب التغيير

[نور الدين يوسف]

يوجد في بلادي عصابة مسلحة
تهدد الأمان والسلام
وتقتل الرجال والنساء والأطفال والأنعام
في غفلة من العيون الساهرة اندست العصابة
لتبدأالدمار والخراب
وتبدأ الاجهزة الأمنية النزيهة بحملة استعادة السلام
ومن هنا ستبدأ الحكاية المريرة
يزور الشهود وتنقل الجزيرة
وكل هذا زائل
بفضل ما يسمونه إدارة خبيرة
ستنتهي المؤامرة . وتدحر العصابة . وتنتهي المؤامرة
والفوز كل الفوز للأجهزة الأمنية
على الذي يحارب البلاد والقضية
هذا اختصار ما تبثه أخبارنا الرسمية
...................
في كل يوم في بلادي يولد الأطفال
ويذهب الشيوخ
يمضون في سبيلهم إلى الحياة الخالدة
في كل يوم تشرق الشمس على بلادي
يحضنها الغروب
تغفوا على أجنحة الليل الطويل
ففي الصباح عائدة
لتبدأ الكفاح من جديد
مع الغيوم الحاقدة
......
في كل يوم تسهر النجوم في بلادي
يزيدها البدر حمالا إن بدا
يأخذها إذا اتى الصباح
لا يبق منها واحدة
......
في كل يوم غرسة جديدة
وقصة جديدة
ورحلة جديدة
وامنيات واعدة
في كل يوم يحدث التغيير في بلادي
لكن بعض الفتية الحمقى
ارادوا غير ما نريد
لم يفهموا {التغيير }
وسلموا عقولهم للمعطيات الفاسدة

في كل يوم يحدث التغيير
فها هو الطعام والشراب
وها هي الزوجة والسرير
فاشرب ونم ..
لا تتعب التفكير
واستبدل الطعام إن مللته
فغير الأعشاب بالشعير
وغير الزوجة غن مللتها
او غير السرير
أليس هذا كله تغيير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أليس تلك قمة الحرية التي تريد
إذا لماذا كل هذا الحقد والوعيد
{فالتزموا بيوتكم .فالشعب لايريد }

أما سمعتم أننا في دولة ممانِعة !!
حدودها عصية على الذئاب الجائعة
لكنهم لا يفهمون
يقول أغبياؤنا .ان لدينا قطعة محتلة
لكنهم لم يفهوا مقولة{ الأرض مقابل السلام }
أعدائنا لن يهنؤوا .حتى ولو عاشو هنا مليون عام
هل قتلوا اولادنا؟؟
هل ذبحوا رجالنا ؟؟
هل دنسوا اعراضنا ؟؟
هل اخذوا خيراتنا ؟؟
فليفعلوا .... لكنهم لن يهنؤوا
لاننا في دولة الممانعة
ولهجة التنديد والتهديد كانت لاذعة
لأنه في درجنا ستون ألفا من حقوق الرد أو يزيد
لن يهدأ الأعداء في بيوتهم وأرضهم فصوتنا حديد
وارضنا مقابل السلام
فلتفهموا يا شعبنا حقيقة الكلام
والتزمو بيوتكم ...فالشعب لا يريد