محطة سادسة في قطار الحياة " يوم المعلم العالمي "

[نبيل حزين]

محطة سادسة في قطار الحياة يوم المعلم العالمي ،،،،، مقالة بقلم : نبيل حزين
إذا كانت الأغصان هي التي تحمل الأوراق الخضراء
التي تبهج النفس وتسر العين ويستظل بظلها الجميع
ويتنقل بينها الغريد فرحا صادحا بأعذب الألحان فهذا يعود
إلى جذع هذه الشجرة الطيب القوي المتين الثابت ؛لأنه من أصل طيب
وترعرع في بيئة طيبة صالحة خصبة وروى بماء صافٍ
ساعد على نموه وقوته و متانته، فكلما نما هذا الجذع ،
أعطى أوراقا خضراء وثمارا يانعة طيبة أكلها هذه الثمار نتاج هذا الجذع
فالمعلم هو جذع العملية التعليمية والطالب هو الفرع
الذي يخرج من هذه الجذع متحليا بسلوكياته ومبادئه وأخلاقه
الذي استقاها من هذا المعلم الطيب المخلص المتفاني في عمله
فلو أهمل جذع هذه الشجرة الطيبة الثابتة
في الأرض ماتت أفرعها وجفت أوراقها وتوقفت عن عطاء ثمار ها
فتصبح شجرة لا حول لها ولا قوة فإذا أردنا
أن نعيدها سيرتها الأولى ، فعلينا أن نرعاها
ونرويها بماء عذب سائغ للشاربين ونبعد عنها الحشائش المتسلقة الضارة
التي تأخذ من عافيتها وتضر بأبنائها ( الأفرع )
فيخرج الفرع ضعيفا هزيلا لا يرقى على مواجهة الصعاب وتحديات العلم وطفراته الهائلة
فالمحافظة على هذا الجذع ورعايته رعاية كريمة متكاملة ودعمه
ومساندته ماديا ومعنويا يخرج أغصانا قوية تحمل أوراقا مشرقة وثمارا
محملة بالمبادئ والأخلاق والسلوكيات الصالحة
التي تشكل شخصية الطالب وتطور تفكيره
وتشحذ عقله النير فيملأ الأرض حركة ونشاطا وإبداعا وتميزا
فالمعلم هو الأساس وهو الركيزة وهو الشمعة
التي تحترق حتى تضئ للآخرين الطريق ،
فنعم عملا عمل المعلم الذي يجد
ويسعى ويواصل العطاء من أجل بناء الأوطان
فتحية شكر للمعلم في يومه" يوم المعلم العالمي "
وفق الله جميع المعلمين إلى ما فيه الخير
وحفظهم من كل سوء وسدد خطاهم وجعلهم نبراسا للعقول
ومنارة للقلوب يهتدي بنورها المهتدون السائرون على دروب الخير
مقالة بقلم : نبيل حزين