المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العدل والحق قصة من الواقع



توفيق خليل
06/10/2011, 10:31 PM
العدل والحق قصة من الواقع
الكاتب : محمد الكردي/ 22/01 /2011
في عام 1975 ذهبت الى اريتيريا لتصوير الواقع للشعب الارتيري على ارض الواقع بعد مسير استمر يومان من العاصمة السودانية ام درمان وصلت الى مدينة كسلا السودانية ومن ثم اتجهنا الى ارض اريتيريا .. شعب اريتيريا ثابت في ارضه وحقه فيها كثبوت جبل هونع قونع الذي تشاهده من ارض السودان .
وصلت الى منطقة تسمى هواشيت .؟ منطقة هواشيت شبه صحراوية ولكن لم تخلو من بعض الجبال المزروعة قيها هذا ليس مهما ...المهم انني وصلت وبدء العمل واخذت بتصوير الناس وحياتهم وما يقومون به من اعمال روتينية يومية هكذا تبدو حياتهم المتواجدون في منطقة هواشيت وبعد فترة تسائلت كيف يعيشون هؤلاء الناس في هذه الصحراء التي تكاد ان تخلو من كل شيء الا من بعض المحبة لبعضهم البعض هكذا تبدو الحياة جميلة ولكن لاتخلو من بعض المناكفات التي تعتبر بالنسبة لهم هي فاكهة .. حصل ذات يوم خلاف بين اثنين حضرا الاثنين الى القاضي المحلي وطلبت ان احضر الجلسة وفعلا تم لي ماطلبته وبداء يقص كل فرد حكايته على القاضي وبعد ان سمع منهم .. جاء دور الحكم اتعرفون ما كان الحكم ... كان القرار ان يحضر كل واحد منهم خمسة دولارات ويقوم بدفعها للاخر
سألت عن هذا القرار الصعب اين صعوبة هذا القرار .
قال القاضي :الصعوبة هنا تكمن في الحصول على المبلغ ...انتظر قليلا بعد قليل سيعودون متصالحين .
وفعلن عادو كما قال لي القاضي وهكذا تم حل الخلاف الذي حصل بينهم ... اما عن الخلاف كان حول امتلاك قطعة ارض اما الاشخاص المختلفين هم رئيس قبيلة واحد الرعاياه .
سألت القاضي هل انت مرتاح لهذا الحكم .
قال القاضي :ان تسود المحبه ...؟ ثم تابع القول العالم بما فيه من تفاصيل ...؟
الجميع يتحدثون عن السلام
لا احد يتحدث عن العدل
الجنة لهذا وجهنم لذاك
كم من الاصابع تضغط على الزناد
وعندها نظل وحدنا نتحدث الى الحائط
ليس من نتحدث معه
لوفهمنا اننا واحد
لاتضحت لنا جميع الاشياء
عندما تحترق ممتلكاتك تحترق روحك
ان لم تحاول ان تنقذ نفسك
حرقنا الأرض وحرقنا الروح
لم يبقى لدينا هواء للتنفس
العالم في حركة مستمرة
يدور ويعود الى نفس النقطة
كل ما يرتفع يهبط
كيف نعيد الامور الى حجمها الطبيعي .؟
للجميع حلم واحد
على الجبال وفي السهول
يواصلون الكلام عنه
يتحدثون عن السلام
لكن لم يحل السلام بدون العدل
صدق من قال : ما اشبه اليوم بالبارحة .. في هذه الايام وبالتحديد في يوم 10 / 12 / 2007 حصل ما قد حصل قبل اثنان وثلاثون عام واين في قريتي الذي اعيش بها اليوم منذ اثنان وثلاثون عام قد تطور العالم من حيث التكنولوجيا ومن حيث العقل لكن يبدو عندنا التطور لم يأتي بعد ندعو الله ان يوصله لنا في اقرب زمن.
اليكم القصة من مردها في هذا التاريخ اراد رئيس البلدية ان يخدم بعض اقاربه فقام بالتحبب الى جيران اقاربه وقدم لهم تغطية مجانية بالتغاضي عن ترخيص بناءالسور واشاع في القرية بان صاحب الأرض قد وافق على تمديد خط الصرف الصحي من ارضه ولكن كل هذه التنازلات من قبل رئيس البلديه لم يقبل صاحب الأرض بحلول رئيس البلدية الا انه غير اسلوبه ولكن هذه المرة باستعمال اقولها بالهجة الفلاحية الدارجة ( الوث والشبج ) اتصل مع الجيران وابلغهم بان اسامه دخل بحدودكم متر ومرة متر ونصف وكلامكثيرقاله وتارة احضر مديرية الاوقاف بحجة اسامه معتدي على المقام المجاور وتارة اخرى الأرض التي بنا فيها اسامه ارض مشاع واطلق على بعض موظفي البلدية ابو ظريف لخلق الفتنة كل تلك المهام التي تؤدي الى الفتنةلا شيء امام هذه الفتنة التالية وبعد رفض صاحب الأرض التعامل معه لجئ الى الجهة الرسمية في المدينة هذه المرة استنجد في الشرطة واخبرهم بان اسامه يبني سور بدون ترخيص فما كان من مدير الشرطة الا ان طلب من اسامه ان اوقف اسامه العمل ونفذا لامرالصادر له من مسؤله ( العمل الذي كان يقوم به اسام هو صب عرقة باطون لحماية بيته وبيت جيرانه ..! بالنسبة لصاحب الأرض انتهى الامر ولكن رئيس البلدية لم ينهي الموضوع صباح يوم 10 / 12 / 2007 حضر رئيس البلدية ومعه عمال وجرافة وادوات اخرى وبعد نصف ساعة حضرة قوة من الشرطة وبوشر العمل هذه المرة بحماية الشرطة .. اسامه اخبرني بالوضع الحاصلفي البيت الخاص بنا اتصلت بدوري مع مدير الشرطة ولم اجده فرد علي نائب المدير واخبرته عما يجري عندي في البيت علما ان رئيس البلدية لايحمل أي امر ليقوم بهذا الحفراو تمديد .. قلت ذالك لنائب مدير الشرطة فلم يأبه لهذا القول بل قال لي نحن نغطي رئيس البلدية قلت له هذا لايجوز الشرطة تحمي صاحب الحق ردد قوله نحن نقوم بحماية البلدية وما تقوم به من اعمال..؟ شكرته على هذه الحماية التي يقدمها نائب مدير الشرطة..؟ هكذا تمت الحماية لرئيس البلدي وعماله وجرافته واستمر بامان يعملون بارض ليس لهم الحق بها الا اذا كان هناك موافقة على اقل تعديل من صاحب الأرض هذه القصة التي تحدث وتدور تفاصيلها اليوم في قريتنا هناك بعض التفاصيل لم اتطرق لها لسبب ان القصة لم تنتهي بعد اخي القاريء الا تتفق معي ان هذه الغطرسة وهذا الخداع في القرن الواحد والعشرين امام الذي مطلوب منه حماية الحق الخاص والعام بدون تحيز لطرف ..؟ مطلوب ان يلعب دورا اكثر حرصا ...؟
هنا تذكرت عدل الحاكم الارتيري عندما قدم الحكم الصحيح للفرقاء وكل واحدا قبل به
الكاتب : محمد الكردي/ 16 / 12 / 2007