المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَوْقِفٌ ، وَرَدّ ٌ .. استَوْقَفَني



كرم زعرور
11/10/2011, 11:11 AM
دَعوةٌ
في حياتنا نمرُّ بمواقفَ يكونُ فيها الرَّدّ ُحاسماً فَيُسَجَّل في الذاكرة ِ،

أو يكونُ ضعيفاً أو مُتخاذلاً ، فندفعُ الثَّمَنَ طويلاً !

وفي التاريخ ِمواقفُ مُشرَّفة ٌ، وردودٌ حاسمة ٌ توقَّفَ عندها التاريخُ إعجاباً

.. أدعوكم في هذه الصفحة ِ، إذا كانَ في ذاكرة ِأحدكم موقفًا أو رداً ،

يختزنُهُ لنفسِهِ أو لغيرِه ِ، أن يُبادرَ ليُلوِّنَ هذه الصفحة َ،

شاكراً لكلَّ من يدخلُ هنا فيقرأ أو يُشارك .

كرم زعرور
11/10/2011, 11:25 AM
.. أبدأ ُبسيِّد َالخلق ِ، محمد ٍصلّى اللّهُ عليه ِوسلَّمَ ،

وبِموقِفِ من أعظم ِالمواقف ِفي تاريخ ِالبشريَّّة ِ،

وردٍّ حاسم ٍأقامَ ديناً ، وَصَنَعَ أمَّة ً.

قاومَهُ صناديدُ الكفر ِمن قريش ِحينَ دعاهم للإسلام ِ،

إتَّهموهُ بالجنون ِوهم يعلمونَ أنَّهُ أعقَلُهُمْ !

عابوا عليه ِأنَّهُ يُحبُّ الجاهَ والمالَ ، وهم يُدركونَ

جيِّداً أنَّهُ أكثرُهُم قناعة ً.

وَسَموهُ بالكذِبِ ، وهمْ يعرفونَهُ الصّادقَ الأمينَ .

إعتدوا عليه ِوهو ابنُ سادتِهِمْ من بني هاشم .

.. ولما يئسوا من ثنيِهِ عن دعوتِهِ ، عرضوا عليه ِمُلكَ الدُّنيا ،

فانتفضَ وردَّ بقوة ِاللّه ِوالحقِّ :

"والله ِلوْ وضعوا الشمسَ في يميني والقمرَ في يساري ما تركتُ هذا

الأمرَ حتّى يُظهرَهُ اللهُ أو أهلكَ دونهُ "

كرم زعرور
11/10/2011, 11:51 AM
ذهبت قريش لأبي بكرٍ الصديق تخبرهُ عنْ ما يقولهُ الرسولُ في حادثةِ الإسراءِ

والمعراجِ للايقاعِ بينهُ و بينَ الرسولِ صلى الله عليه فلما أخبروهُ سألهمْ: أوَقدْ

قالَ؟ قالوا: نعمْ، قال أبو بكر: إن كانَ قدْ قالَ ذلكَ فقدْ صدقَ. فسألوهُ: أتصدقهُ

في هذا؟ قال أبو بكر:إنّي أصدقهُ في أبعدَ منْ هذا إني أصدقهُ أنَّ خبرَالوحي

يأتيهِ منَ السماءِ في عشيةٍ وضحاها, أفلا أصدقهُ أنهُ انتقلَ الى البرزخ ِوصعدَ

الى السماءِ, واللهِ لهذهِ أصعبُ منْ هذهْ . فانطلقَ أبو بكرٍ الى الرسولِ صلى الله

عليه وسلم فإذا بهِ يخبرُ الناسَ عن حادثةِ الإسراءِ والمعراجِ، و أبو بكرٍ

يهزُّ رأسَهُ ويقولُ:صدقتَ، أشهدُ أنكَ رسولُ الله، فيقولُ لهُ النبيُّ: يا أبا بكر، أنتَ

الصِِّدّيقُ. وكانَ تصديقُ أبو بكر ٍ للإسراءِ و المعراج ِسببًا في تصديق ِالكثيرِ منَ

المؤمنين.

ِ

كرم زعرور
11/10/2011, 12:57 PM
جاء في صحيح مسلم :(( لمّا تُوفِّيَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -

واستُخلفَ أبو بكرٍ بعدَهُ ، وكفرَ منْ كفرَ منَ العرب ِ، قالَ عمرُ بنُ الخطاب ِلأبي

بكرٍ : كيفَ تقاتلُ الناسَ ، وقد قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - : " أُمِرتُ

أنْ أقاتلَ الناسَ حتّى يقولوا : لا إلهَ إلا الله . فمنْ قالَ : لا إله إلا الله فقدْ

عَصَمَ منّى مالَهُ ونفسَهُ إلا بحقِّهِ . وحسابُهُ على الله ِ" . فقالَ أبو بكرٍ : واللهِ !

لأقاتِلَنَّ منْ فَرَّقَ بينَ الصلاةِ والزكاة ِ، فإن الزكاةَ حقّ ُ المالِ . والله ! لوْ

مَنَعوني عقالاًً كانوا يُؤدونَهُ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لقاتَلْتُهُمْ

على منعِهِ . فقالَ عمرُ بنُ الخطاب ِ: فواللهِ ! ما هوَ إلا رأيتُ اللهَ - عز وجل - قدْ

شرحَ صدرَ أبي بكرٍ للقتالِ ، فعرفتُ أنهُ الحقّ ُ . ))

كرم زعرور
11/10/2011, 03:46 PM
عُمرُ بنُ الخطاب رضيّ اللهُ عنهُ َ


طالبَ عمرُ على المنبرِ بتقليلِ مُهورِ النساءِ، فقامَت ِامرأةٌ منْ

آخرِ المسجدِ فقالتْ،

يا أميرَ المؤمنينَ إنَّّ اللهَ يقولُ :

"وَآتََيْْتُُمْْ إِحْْدَاهُُنََّّ قِنْطَارًا فََلاَ تَأْخُُذُواْ مِنْْهُُ شَيْْئًا"

فقالَ عمرُ: أصابَتِ امرأةٌ وأخْطأَ عمرُ.

كرم زعرور
11/10/2011, 04:32 PM
عُثمانُ بنُ عفّان رضي اللّهُ عنهُ


حدثَ قحطٌ شديدٌ في عهدِ أبي بكرٍ، فجاءتْ قافلةٌ له محملةٌ

بالبضائِع ِ، قالَ تجارُ المدينةِ لعثمانَ : نشترى منكَ القافلةَ ونزيدكَ على

العشرةِ دنانيرَ اثنينِ، فقالَ قدْ زادنى .

قالوا : نزيدكَ على العشرةِ خمسةً ، قالَ : قدْ زادنى .

قالوا : منِ الَّذى زادكَ ونحنُ تجارُ المدينةِ ، قالَ: زادَنى العشرةَ
بعشرةٍ .

ثمَّ قالَ : (رضىَ اللهُ عنهُ ) إنَّ اللهَ زادَنى العشرةَ بعشرةٍ، فوهبَ

القافلةَ كلَّها لفقراءِ المدينةِ .

كرم زعرور
11/10/2011, 09:19 PM
عليّ بنُ أبي طالب رضيّ اللّهُ عنهُ


لمّا بويعَ لأبي بكرٍ رضي الله عنه بالخلافةِ بعد الشورى التي تمتْ بينَ المهاجرينَ والأنصارِ، ومنْ ثمّ َجمعَ اللهُ الشملَ،

ووَحّد َالصفَّ تحتَ خلافةِ أبي بكرٍ رضي الله عنهُ وأرضاهُ، ولأنَّ اختلافَ الناس ِفي مسألة ِالخلافة ِكانَ مؤذنً شرٍّ، فأسرعَ كبارُ

الصحابة ِلفصلِ النزاعِ وإعلانِ البيعة ِلمنْ رأوْهُ أهلاً لذلك، وهو أبو بكرٍ رضي الله عنه، حتى اجتمعتْ بعدَ ذلك القلوبُ كلُّها عليهِ، ووجدَ

الإمامُ علي رضي الله عنهُ في نفسهِ أنهُ لمْ يُستشَرْ في الأمرِ، لانشغالهِ بتجهيزِ دفنِ النبيِّ -صلى الله عليه وآله وسلم- فاعتذرَ إليهِ أبو بكر

الصديق وطلبَ رضاهُ، فرضيَ عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ، وأعلنَ بيعته ُعلى الناس ِ، فحمدَ لهُ الصحابةُ ذلكَ وأثنوْا عليه ِ.


وبقيَ عليّ ٌ رضي الله تعالى عنهُ وأرضاهُ رفيقَ أبي بكر ٍ، والمشيرَ عليه ِ في أمور ِ الخلافةِ ونوازل ِ الأمة ِ.

وكانَ شديد الحرص ِعلى نُصح ِ أبي بكرٍ وإخلاص ِ النصيحةِ لهُ ، فعندما عزمَ أبو بكر على أن يخرجَ بنفسهِ إلى ذي القصة لقتال ِالمرتدين،

واسْتوى على راحلتهِ؛ أخذ علي رضي الله عنه بزمامِها وقالَ: إلى أينَ يا خليفةَ رسول ِالله ِ؟ أقولُ لكَ ما قالَ رسولُ الله ِ- صلى الله عليه

وآله وسلم - يومَ أحُد: لمَّ سيفَكَ، ولا تفْجَعْنا بنفسِكَ، وارْجعْ إلى المدينة ِ، فو الله لئنْ فُجِعنا بكَ لا يكونُ للإسلام ِ نظامٌ أبدًا، فرجعَ .

كرم زعرور
12/10/2011, 11:56 AM
ألمُعْتَصِم ، ألخليفَة ُالعَبّاسيّ


خرج توفيل بن ميخايل ملكُ الروم إلى بلاد المسلمين في سنة ثلاث و عشرين و مئتين ، و أوقعَ بأهل زبطرة و غيرها ، و يقالُ :
قتلَ من بها من رجالٍ و سَبى الذريةَ و النساءَ ، و أغارَ على أهلِ ملطية و غيرِها من حصونِ المسلمين ، و سَبى المسلمات ِ ، و مَثلَ بمنْ صارَ في يدهِ منَ المسلمين و سَمَّلَ أعينَهم ، و قطّعَ أنوفَهم و آذانَهم .

فبلغَ الخبرُ المعتصمَ فاستعظمَهُ ، و كبرَ لديهِ ، و بلغهُ أيضًاً أنَّ إمرأةً هاشميةً صاحتْ و هيَ أسيرةٌ في يدِ الرومِ :

وا مُعتَصِماه !

فأجابَها و هوَ جالسٌ على سريرهِ :

لَبّيْكِ لَبّيْكِ !

و نهضَ منْ ساعتهِ ، و صاحَ في قصرهِ :

النفيرَ النفيرْ .

كرم زعرور
13/10/2011, 04:32 PM
ألسُّلطان عبدُ الحميد ِالثّاني وَ فلسطين


لما عقد اليهود مؤتمرهم الصهيوني الأول في (بازل) بسويسرا عام 1315هـ، 1897م، برئاسة ثيودور هرتزل (1860م-1904م) رئيس الجمعية الصهيونية، اتفقوا على تأسيس وطن قومي لهم يكون مقرًا لأبناء عقيدتهم، وأصر هرتزل على أن تكون فلسطين هي الوطن القومي لهم، فنشأت فكرة الصهيونية، وقد اتصل هرتزل بالسلطان عبد الحميد مرارًا ليسمح لليهود بالانتقال إلى فلسطين، ولكن السلطان كان يرفض، ثم قام هرتزل بتوسيط كثير من أصدقائه الأجانب الذين كانت لهم صلة بالسلطان أو ببعض أصحاب النفوذ في الدولة، كما قام بتوسيط بعض الزعماء العثمانيين، لكنه لم يفلح، وأخيرًا زار السلطان عبد الحميد بصحبة الحاخام (موسى ليفي)و(عمانيول قره صو)، رئيس الجالية اليهودية في سلانيك، وبعد مقدمات مفعمة بالرياء والخداع، أفصحوا عن مطالبهم، وقدَّموا له الإغراءات المتمثلة في إقراض الخزينة العثمانية أموالاً طائلة مع تقديم هدية خاصة للسلطان مقدارها خمسة ملايين ليرة ذهبية، وتحالف سياسي يُوقفون بموجبه حملات الدعاية السيئة التي ذاعت ضده في صحف أوروبا وأمريكا. لكن السلطان رفض بشدة وطردهم من مجلسه وقال: ((إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبا فلن أقبل، إن أرض فلسطين ليست ملكى إنما هي ملك الأمة الإسلامية، وما حصل عليه المسلمون بدمائهم لا يمكن أن يباع وربما إذا تفتت إمبراطوريتي يوما، يمكنكم أن تحصلوا على فلسطين دون مقابل))، ثم أصدر أمرًا بمنع هجرة اليهود إلى فلسطين.

عندئذ أدرك خصومه أنهم أمام رجل قوي وعنيد، وأنه ليس من السهولة بمكان استمالته إلى صفها، ولا إغراؤه بالمال، وأنه مادام على عرش الخلافة فإنه لا يمكن للصهيونية العالمية أن تحقق أطماعها في فلسطين، ولن يمكن للدولة الأوروبية أن تحقق أطماعها أيضًا في تقسيم الدولة العثمانية والسيطرة على أملاكها، وإقامة دويلات لليهود والأرمن واليونان.

لذا قرروا الإطاحة به وإبعاده عن الحكم، فاستعانوا بالقوى المختلفة التي نذرت نفسها لتمزيق ديار الإسلام، أهمها الماسونية، والدونمة، والجمعيات السرية (الاتحاد والترقي)، والدعوة للقومية التركية (الطورانية)، ولعب يهود الدونمة دورًا رئيسًا في إشعال نار الفتن ضد السلطان.

سميرة رعبوب
13/10/2011, 05:25 PM
الحجاج وسعيد بن جبير

كان سعيد بن جبير إمام الدنيا في عهد الحجاج، وكان الإمام أحمد إذا ذكره بكى وقال: والله لقد قتل سعيد بن جبير، وما أحد على الدنيا من المسلمين، إلا وهو بحاجة إلى علمه !!

قتله الحجاج، قتل وليّ الله ، الصوّام القوّام ، محدث الإسلام وفقيه الأمة .

كانت جريمة سعيد بن جبير، أنه عارض الحجاج، قال له أخطأت، ظلمت، أسأت، تجاوزت، فما كان من الحجاج إلا أن قرر قتله* ليريح نفسه من الصوت الآخر، حتى لا يسمع من يعارض أو ينصح .. !!

خطب الحجاج بن يوسف فى الناس و صلى بهم الجمعة ثم مشى بجانب سجنه فبكى السجناء، و رفعوا أصواتهم بالبكاء، عله أن يسمعهم فيرحمهم، فسمعهم ثم قال لهم : (اخسئوا فيها ولا تكلمون) !

أمر الحجاج حراسه بإحضار ذلك الإمام، فذهبوا إلى بيت سعيد في يوم، لا أعاد الله صباحه على المسلمين، في يوم فجع منه الرجال والنساء والأطفال ..

وصل الجنود إلى بيت سعيد، فطرقوا بابه بقوة، فسمع سعيد ذلك الطرق المخيف، ففتح الباب، فلما رأى وجوههم قال: حسبنا الله ونعم الوكيل ، ماذا تريدون ؟

قالوا : الحجاج يريدك الآن
قال: انتظروا قليلاً، فذهب، واغتسل، وتطيب، وتحنط، ولبس أكفانه وقال: اللهم يا ذا الركن الذي لا يضام، والعزة التي
لا ترام، اكفني شرّه
فأخذه الحرس، وفي الطريق كان يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، خسر المبطلون

ودخل سعيد على الحجاج، وقد جلس مغضباً، يكاد الشرّ يخرج من عينيه
قال سعيد: السلام على من اتبع الهدى – وهي تحية موسى لفرعون
قال الحجاج: ما اسمك؟
قال سعيد: اسمي سعيد بن جبير
قال الحجاج: بل أنت شقي بن كسير
قال سعيد: أمي أعلم إذ سمتني
قال الحجاج: شقيت أنت وشقيت أمك
قال سعيد: الغيب يعلمه الله
قال الحجاج: ما رأيك في محمد صلى الله عليه وسلم؟
قال سعيد: نبي الهدى، وإمام الرحمة
قال الحجاج: ما رأيك في علي؟
قال سعيد: ذهب إلى الله، إمام هدى.
قال الحجاج: ما رأيك فيّ؟
قال سعيد: ظالم، تلقى الله بدماء المسلمين
قال الحجاج: علي بالذهب والفضة، فأتوا بكيسين من الذهب والفضة، وأفرغوهما بين يدي سعيد بن جبير
قال سعيد: ما هذا يا حجاج؟ إن كنت جمعته، لتتقي به من غضب الله ، فنعمّا صنعت، وإن كنت جمعته من أموال الفقراء كبراً وعتوّاً، فوالذي نفسي بيده، الفزعة في يوم العرض الأكبر تذهل كل مرضعة عما أرضعت !
قال الحجاج : عليّ بالعود والجارية
فطرقت الجارية على العود وأخذت تغني، فسالت دموع سعيد على لحيته وانتحب
قال الحجاج: مالك، أطربت؟
قال سعيد: لا، ولكني رأيت هذه الجارية سخّرت في غير ما خلقت له، وعودٌ قطع وجعل في المعصية
قال الحجاج: لماذا لا تضحك كما نضحك؟
قال سعيد: كلما تذكرت يوم يبعثر ما في القبور، ويحصّل ما في الصدور ذهب الضحك
قال الحجاج: لماذا نضحك نحن إذن؟
قال سعيد: اختلفت القلوب وما استوت
قال الحجاج: لأبدلنك من الدينار ناراً تلظى
قال سعيد: لو كان ذلك إليك لعبدتك من دون الله
قال: الحجاج: لأقتلنك قتلة ما قتلها أحدٌ من الناس، فاختر لنفسك
قال سعيد: بل اختر لنفسك أنت أي قتلة تشاءها، فوالله لا تقتلني قتلة، إلا قتلك الله بمثلها يوم القيامة
قال الحجاج: اقتلوه.
قال سعيد: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين
قال الحجاج: وجّهوه إلى غير القبلة
قال سعيد: فأينما تولوا فثمّ وجه الله - البقرة:115
قال الحجاج: اطرحوه أرضاً
قال سعيد وهو يتبسم: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى - طه:55
قال الحجاج: أتضحك؟
قال سعيد: أضحك من حلم الله عليك، وجرأتك على الله
قال الحجاج: اذبحوه
قال سعيد: اللهم لا تسلط هذا المجرم على أحد بعدي !
وقتل سعيد بن جبير، واستجاب الله دعاءه، فثارة ثائرة بثرة في جسم الحجاج، فأخذ يخور كما يخور الثور الهائج ، شهراً كاملاً، لا يذوق طعاماً ولا شراباً، ولا يهنأ بنوم، وكان يقول: والله ما نمت ليلة إلا ورأيت كأني أسبح في أنهار من الدم، وأخذ يقول : مالي وسعيد ، مالي وسعيد ، إلى أن مات ....!

و يقول هذا الظالم عن نفسه قبل ان يموت ( الحجاج ) : رأيت فى المنام كأن القيامة قامت، و كأن الله برز على عرشه

للحساب فقتلنى بكل مسلم قتلته مره ، إلا سعيد بن جبير قتلنى به على الصراط سبعين مره ...!!

كرم زعرور
17/10/2011, 04:26 PM
الحجاج وسعيد بن جبير

.. ألموقفُ بينهما يستَوقِفُ !

نوَّرت ِمُتَصَفَّحي ، أخت سميرة - كرم زعرور

كرم زعرور
31/10/2011, 11:25 PM
كتب نقفور إلى هارون الرشيد :

( من نقفور - ملك الروم - إلى هارون - ملك العرب - أما بعد فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ، وأقامت نفسها مقام البيدق ، فحملت إليك من أموالها ما كنت حقيقاً بحمل أضعافها إليها، لكن ذلك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي هذا فاردد ما حصل لك من أموالها، وافتد نفسك بما يقع من المصادرة لك، وإلا فالسيف بيننا وبينك )

فلما قرأ الرشيد الكتاب استفزه الغضب، حتى لم يقدر أحد أن ينظر إليه دون أن يخاطبه، وتفرق جلساؤه، فدعا بدواة وكتب على ظهر الكتاب:

" من هارون - أمير المؤمنين - إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يابن الكافرة، والجواب ما تراه دون ما تسمعه والسلام "

ثم سار من يومه حتى نزل على هرقلة، ففتح وغنم وأحرق وخرب، فسأله نقفور
المصالحة على خراج يحمله إليه في كل سنة، فأجابه إلى ذلك.

كرم زعرور
01/11/2011, 11:04 PM
موقفُ صلاح الدين منَ الأسرى في معركة حطين

لما فتح الله تعالى عليه بنصره في حطين جلس صلاح الدين في دهليز الخيمة لأنها لم تكن نصبت بعد وعرضت عليه الأسارى وسار الناس يتقربون إليه بمن في أيديهم منهم وهو فرح بما فتح الله تعالى على يده للمسلمين ونصبت له الخيمة فجلس فيها شاكرا لله تعالى على ما أنعم به عليه واستحضر الملك جفري وأخاه و أرناط وناول السلطان جفري شربة من جلاب وثلج فشرب منها وكان على أشد حال من العطش ثم ناولها لأرناط وقال السلطان للترجمان قل للملك أنت الذي سقيته وإلا أنا فما سقيته وكان من جميل عادة العرب وكريم أخلاقهم أن الأسير إذا أكل أو شرب من مال من أسره أمن فقصد السلطان بقوله ذلك ثم أمر بمسيرهم إلى موضع عينه لهم فمضوا بهم إليه فأكلوا شيئا ثم عادوا بهم ولم يبق عنده سوى بعض الخدم فاستحضرهم وأقعد الملك في دهليز الخيمة.

روز زياد
02/11/2011, 12:00 AM
ولكن بشرط؟!!


حكي أن إبنة عمربن عبد العزيز دخلت علية تبكى
وكانت طفلة صغيرة آنذاك
وكان يوم عيد للمسلمين فسألها لماذا تبكِ ؟


قالت : كل الأطفال يرتدون ثيابآ جديدة
وأنا إبنة أمير المؤمنين أرتدي ثوبآ قديمآ...
فتأثر عمر لبكاءها وذهب إلى خازن بيت المال


وقال له :
أتأذن لى أن أصرف راتبى عن الشهر القادم...؟؟
فقال له الخازن ولما يا أمير المؤمنين ؟
فحكى له عمر ....


فقال له الخازن لامانع عندى يا أمير المؤمنين
و لكن بشرط
فقال عمر و ما هو هذا الشرط ؟؟
فقال الخازن أن تضمن لى أن تبقى حيآ حتى الشهر القادم
لتعمل بالأجر الذى تريد صرفه مسبقآ.


فتركه عمر وعاد إلى بيته فسأله أبناؤه
ماذا فعلت يا أبانا ....؟؟؟
قال : أتصبرون وندخل جميعآ الجنة
أم لاتصبرون ويدخل أباكم النار ؟
قالوا نصبر يا أبانا


هذا هو
عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين
وحفيد الفاروق عمر بن الخطاب
عمربن عبد العزيز الذى فى عصره
كانت ترعى الذئاب الغنم من عدله وعدالته ......


حقآ إذا صلح الراعى صلحت الرعي





دروس جدا قيمة أجدها هنا كلما مررت !

كيف لا وهي من انتقاءات
الاستاذ القدير
"كرم زعرور" !

جزاك الله كل خير
وأجزل الثواب

تحياتي واحترامي .

سميرة رعبوب
02/11/2011, 08:25 PM
دخلت إحدى العجائز على السلطان سليمان القانوني ، تشكو إليه جنوده الذين سرقوا مواشيها عندما كانت نائمه ، فقال لها السلطان : كان عليك أن تسهري على مواشيك ، لا أن تنامي ، فأجابته : ظننتك ساهرا علينا يامولاي فنمت ..

سميرة رعبوب
02/11/2011, 08:27 PM
سأل رجل عمر بن قيس عن الحصاة من حصاء المسجد ، يجدها الإنسان في ثوبه أو خفه أو عالقه بجبهته .. فقال له : ارم بها .. فقال الرجل : زعموا أنها تصيح حتى ترد إلى مكانها في المسجد ، فقال له عمر : دعها تصيح حتى ينشق حلقها ، فقال الرجل : سبحان الله ولها حلق ياسيدي .. فقال له عمر : فمن أين تصيح ؟؟ ^ - ^

كرم زعرور
02/11/2011, 11:01 PM
ولكن بشرط؟!!


حكي أن إبنة عمربن عبد العزيز دخلت علية تبكى
وكانت طفلة صغيرة آنذاك
وكان يوم عيد للمسلمين فسألها لماذا تبكِ ؟


قالت : كل الأطفال يرتدون ثيابآ جديدة
وأنا إبنة أمير المؤمنين أرتدي ثوبآ قديمآ...
فتأثر عمر لبكاءها وذهب إلى خازن بيت المال


وقال له :
أتأذن لى أن أصرف راتبى عن الشهر القادم...؟؟
فقال له الخازن ولما يا أمير المؤمنين ؟
فحكى له عمر ....


فقال له الخازن لامانع عندى يا أمير المؤمنين
و لكن بشرط
فقال عمر و ما هو هذا الشرط ؟؟
فقال الخازن أن تضمن لى أن تبقى حيآ حتى الشهر القادم
لتعمل بالأجر الذى تريد صرفه مسبقآ.


فتركه عمر وعاد إلى بيته فسأله أبناؤه
ماذا فعلت يا أبانا ....؟؟؟
قال : أتصبرون وندخل جميعآ الجنة
أم لاتصبرون ويدخل أباكم النار ؟
قالوا نصبر يا أبانا


هذا هو
عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين
وحفيد الفاروق عمر بن الخطاب
عمربن عبد العزيز الذى فى عصره
كانت ترعى الذئاب الغنم من عدله وعدالته ......


حقآ إذا صلح الراعى صلحت الرعي





دروس جدا قيمة أجدها هنا كلما مررت !

كيف لا وهي من انتقاءات
الاستاذ القدير
"كرم زعرور" !

جزاك الله كل خير
وأجزل الثواب

تحياتي واحترامي .

ألأخت الفاضلة الأستاذة روز

أهلا ًبِكِ هنا ، أثريت ِالمُتَصَفَّح َ ،

أضافة ٌرائعة ٌ ، شكراً .

كل عام وأنتم بخير - كرم زعرور

كرم زعرور
08/11/2011, 06:32 AM
قالَ أحدُ السفهاءِ لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضيَ اللّهُ عنهُ :

إعدلْ واحكمْ كَما حكمَ أبو بكر ٍ وعمرَ رضيَ اللهُ عنهمْ ، فَرَدَّ الإمامُ عليّ :

" كانوا خلفاءَ على مِثلي ، أمّا أنا فخليفة ٌ على مِثلكَ "

كرم زعرور
24/11/2011, 09:10 PM
ألسلطان العثماني - محمد الثاني


في 13 يوليو سنة 1444 م، الموافق 26 ربيع الأول سنة 848 هـ، أبرم السلطان مراد الثاني معاهدة سلام مع إمارة قرمان بالأناضول، وعقب ذلك توفي أكبر أولاد السلطان واسمه علاء الدين، فحزن عليه والده حزنًا شديدًا وسئم الحياة،[16][17] فتنازل عن الملك لابنه محمد البالغ من العمر أربع عشرة سنة، وسافر إلى ولاية أيدين للإقامة بعيدًا عن هموم الدنيا وغمومها.[18] لكنه لم يمكث في خلوته بضعة أشهر حتى أتاه خبر غدر المجر وإغارتهم على بلاد البلغار غير مراعين شروط الهدنة اعتمادًا على تغرير الكاردينال "سيزاريني"، مندوب البابا، وإفهامه لملك المجر أن عدم رعاية الذمة والعهود مع المسلمين لا تُعد حنثًا ولا نقضًا.[18]

وكان السلطان محمد الثاني قد كتب إلى والده يطلب منه العودة ليتربع على عرش السلطنة تحسبًا لوقوع معركة مع المجر، إلا أن مراد رفض هذا الطلب. فرد محمد الثاني الفاتح : "إن كنت أنت السلطان فتعال وقف على قيادة جيشك ورياسة دولتك وإن كنت أنا السلطان فإني آمرك بقيادة الجيش". وبناءً على هذه الرسالة، عاد السلطان مراد الثاني وقاد الجيش العثماني في معركة فارنا، التي كان فيها النصر الحاسم للمسلمين بتاريخ 10 نوفمبر سنة 1444 م، الموافق في 28 رجب سنة 848 هـ.[19]

كرم زعرور
24/11/2011, 09:23 PM
هارون الرشيد .. وشارلمان

كان شارلمان حاكم مملكة الفرنجة، أمبراطور قوي ويملك أغلب اجزاء أوروبا الغربية، وقد أراد أن يقلل من خطر هجوم بيزنطية عليه فوضع خطة لعقد اتفاق ودي مع هارون الرشيد، وقد أيد هارون ما نشأ بينهما من حسن التفاهم بأن أرسل إليه عدداً من الفيلة ومفاتيح الأماكن المقدسة في بيت المقدس وساعة مائية. وردّ الامبراطور الشرقي على ذلك بأن شجع أمير قرطبة على عدم الولاء لبغداد، وانتهى الأمر في عام 812 حين اعترف إمبراطور الروم بشارلمان إمبراطوراً نظير اعترافه بأن البندقية وإيطاليا الجنوبية من أملاك بيزنطية ومن المواقف الطريفة التي حدثت بين الرشيد وشارلمان في القرن التاسع الميلادي (حوالي سنة 807 م) أرسل الخليفة العباسي هارون الرشيد، هدية عجيبة إلى شارلمان ملك الفرنجة "وكانت الهدية عبارة عن ساعة ضخمة بارتفاع حائط الغرفة تتحرك بواسطة قوة مائية وعند تمام كل ساعة يسقط منها عدد معين من الكرات المعدنيه بعضها في أثر بعض بعدد الساعات فوق قاعدة نحاسية ضخمة، فيسمع لها رنين موسيقى يسمع دويه في أنحاء القصر..وفي نفس الوقت يفتح باب من الأبواب الاثني عشر المؤدية إلى داخل الساعة ويخرج منها فارس يدور حول الساعة ئم يعود إلى حيث خرج، فإذا حانت الساعة الثانية عشرة يخرج من الأبواب اثنا عشر فارسا مرة واحدة، ويدورون دورة كاملة ثم يعودون فيدخلون من الأبواب فتغلق خلفهم، كان هذا هو الوصف الذي جاء في المراجع الأجنبية والعربية عن تلك الساعة التي كانت تعد وقتئذ أعجوبة الفن، وأثارت دهشة الملك وحاشيته.. ولكن رهبان القصر اعتقدوا أن في داخل الساعة شيطان يحركها.. فتربصوا به ليلا، واحضروا البلط وانهالوا عليها تحطيما إلا أنهم لم يجدوا بداخلها شيئا"، وتواصل مراجع التاريخ الرواية.. فتقول: إن العرب قد وصلوا في تطوير هذا النوع من الآلات لقياس الزمن بحيث أنه في عهد الخليفة إلمامون أهدى إلى ملك فرنسا ساعة أكثر تطورا تدار بالقوة الميكانيكية بواسطة أثقال حديدية معلقة في سلاسل وذلك بدلا من القوة إلمائية. وهذا خير دليل على تقدم المسلمين على العالم وتأخر أوروبا علمياً وثقافياً في هذا الوقت. وفي معرض تقديم المستشرقة الألمانية زغريد هونكة في كتابها شمس العرب تسطع على الغرب لشارلمان ذكرت أنه حالف هارون الرشيد على خلفاء الأندلس الأمويين.

كرم زعرور
30/11/2011, 04:23 PM
خطبةُ طارقُ بنُ زياد ، على أبواب ِالأندلس


"أيها الناس، أين المفر؟ البحر من ورائكم، والعدو أمامكم، وليس لكم والله إلا الصدق والصبر، واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام، وقد استقبلكم عدوكم بجيشه وأسلحته، وأقواته موفورة، وأنتم لا وزر لكم إلا سيوفكم، ولا أقوات إلا ما تستخلصونه من أيدي عدوكم، وإن امتدت بكم الأيام على افتقاركم، ولم تنجزوا لكم أمرًا ذهبت ريحكم، وتعوَّضت القلوب من رعبها منكم الجراءة عليكم، فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة من أمركم بمناجزة هذا الطاغية (يقصد لذريق) فقد ألقت به إليكم مدينته الحصينة، وإن انتهاز الفرصة فيه لممكن، إن سمحتم لأنفسكم بالموت.
وإني لم أحذركم أمرًا أنا عنه بنجوة، ولا حَمَلْتُكُمْ على خطة أرخص متاع فيها النفوس إلا وأنا أبدأ بنفسي، واعلموا أنكم إن صبرتم على الأشقِّ قليلاً، استمتعتم بالأرفَهِ الألذِّ طويلاً، فلا ترغبوا بأنفسكم عن نفسي، فما حظكم فيه بأوفى من حظي .


وقد انتخبكم الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين من الأبطال عُربانًا، ورضيكم لملوك هذه الجزيرة أصهارًا، وأختانًا، ثقة منه بارتياحكم للطعان، واستماحكم بمجالدة الأبطال والفرسان؛ ليكون حظُّه منكم ثواب الله على إعلاء كلمته وإظهار دينه بهذه الجزيرة، وليكون مغنمًا خالصة لكم من دونه، ومن دون المؤمنين سواكم، والله – الله – ولَّى أنجادكم على ما يكون لكم ذِكرًا في الدارين.
واعلموا أنني أول مُجيب لما دعوتكم إليه، وأني عند مُلتقى الجمعين حامل نفسي على طاغية القوم لذريق، فقاتله - إن شاء الله -، فاحملوا معي، فإن هلكت بعده، فقد كفيتكم أمره، ولم يعوزكم بطلب عاقد تسندون أموركم إليه، وإن هلكت قبل وصولي إليه؛ فاخلفوني في عزيمتي هذه، واحملوا بأنفسكم عليه، واكتفوا الهمَّ من الاستيلاء على هذه الجزيرة بقتله؛ فإنهم بعده يُخذلون " .

روز زياد
01/12/2011, 08:56 PM
قالوا
لجمال الدين الأفغاني : "إن المستعمرين ذئابٌ"
فقال
رحمه الله تعالى : "لو لم يجدوكم نعاجًا لما كانوا ذئابًا"

روز زياد
01/12/2011, 08:59 PM
سأل أحمد بن حنبل حاتم الأصم وكان من الحكماء :
كيف السبيل إلى السلامة من الناس؟
فأجاب:
تعطيهم مالك ولا تأخذ من مالهم .. ويؤذونك ولا تؤذيهم
.. وتقضي مصالحهم ولا تكلفهم بقضاء مصالحك
قال :
إنها صعبة ياحاتم !
فأجاب:
وليتك تسلم!

كرم زعرور
16/12/2011, 02:45 PM
جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم أناس من المشركين من قبيلتي عضل والقارة وطلبوا منه أن يرسل معهم من

يعلمهم الدين ويقرئهم القرآن، فاستجاب لهم النبي صلى الله عليه وسلم، وأرسل معهم عشرة من أصحابه بقيادة عاصم بن ثابت -رضي الله

عنه- لعل الله أن يهديهم، وعندما اقترب عاصم وأصحابه من قبيلة هذيل، هجم عليهم هؤلاء المشركون المخادعون، فاستشهد سبعة من

المسلمين، ووقع ثلاثة في الأسر، وهم: خبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة وعبد الله بن طارق -رضي الله عنهم- وأخذهم نفر من قبيلة هذيل،

ليبيعوهم في مكة، فأفلت عبد الله بن طارق من قيوده، فلحق به الكفار وقتلوه، وباعوا زيدًا لصفوان بن أمية ليقتله ثأرًا لأبيه أمية بن خلف،

واجتمع كفار مكة ليشهدوا قتل زيد،

فاقترب أبو سفيان منه، وقال له: أنشدك الله يا زيد، أتحب أن محمدًا الآن عندنا مكانك نضرب عنقه، وأنك في أهلك؟

فأجابه زيد قائلاً:

والله ما أحب أن محمدًا صلى الله عليه وسلم الآن في مكانه الذي هو فيه، تصيبه شوكة تؤذيه، وأني جالس في أهلي،

فقال أبو سفيان: ما رأيتُ من الناس أحدًا يحب أحدًا كحب أصحاب محمدٍ محمدًا، ثم قُتل زيد.

كرم زعرور
02/01/2012, 09:08 PM
نعيم بنُ مسعود وَغزوةُ الخندق


قصة إسلامه:

خرجت غطفان من نجد بعدتها وعديدها بقيادة عيينة بن حصن الغطفانى وكان في طليعة رجال غطفان نعيم بن مسعود

وفى أرض المعركة تسلل نعيم بن مسعود من معسكر قومة تحت جنح الظلام ومضى يحث الخطى إلى رسول الله فلما رآه الرسول ماثلا أمامه قال: نعيم بن مسعود، قال: نعم قال: ما الذي جاء بك قال: جئت لأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبد الله ورسوله، وأن ما جئت به الحق.

وكان نعيم (رضي الله عنه) يتميز بصفات جليلة قلما تتوفر في رجال غير صحابة رسول الله (صلي الله عليه وسلم) ومن هذه الصفات الفطنة والذكاء، وقد استطاع أن يوقع الخلاف بين الحيين قريظة وغطفان في وقعة الخندق، فخالف بعضهم بعضا، ورحل الأحزاب عن المدينة.

وكانت تربية الرسول صلى الله عليه وسلم سببا في تحويل حياة نعيم بن مسعود من حياة المجون والعبث والخلاعة إلى حياة الجد والعمل لدرجة أن يصبح هو حامل لواء غطفان يوم فتح مكة، ومعروف أنه لا يأخذ الراية إلا من يأخذها بحقها، ويكون على أتم الاستعداد أن يضحى بحياته من أجلها.

موقفه المشهود في غزوة الأحزاب:

ومن مواقفه مع الرسول بعد إسلامه كان له موقف مشرف سوف يظل التاريخ يذكره لهذا الصحابي الجليل في غزوة الأحزاب، وكان هذا الموقف أحد أسباب النصر علي قريش وحلفائها فنعيم بن مسعود الغطفاني أتى رسول الله فأسلم. وقال: إن قومي لم يعلموا بإسلامي فمرني بما شئت يا رسول الله. قال إنما أنت فينا رجل واحد فاخذل عنا ما استطعت فإن الحرب خدعة

فأتى قريظة - وكان نديما لهم في الجاهلية - فقال لهم: قد عرفتم ودي إياكم. قالوا صدقت. قال: إن قريشا وغطفان ليسوا كأنتم البلد بلدكم به أموالكم وأولادكم ونساؤكم لا تقدرون على أن تتحولوا منه إلى غيره وإن قريشا وغطفان قد جاءوا لحرب محمد وأصحابه وقد ظاهرتموهم عليه وبلدهم وأموالهم ونساؤهم بغيره فليسوا كأنتم فإن رأوا نهزة أصابوها وإن كان غير ذلك لحقوا ببلادهم وخلوا بينكم وبين الرجل ببلدكم فلا طاقة لكم به إن خلا بكم فلا تقاتلوا مع القوم حتى تأخذوا منهم رهنا من أشرافهم يكونون بأيديكم ثقة لكم على أن يقاتلوا معكم محمدا حتى تناجزوه فقالو: لقد أشرت بالرأي.

ثم خرج حتى أتى قريشا فقال لأبي سفيان ومن معه: قد عرفتم ودي لكم وفراقي محمدا وإنه قد بلغني أمر قد رأيت علي حقا أن أبلغكموه نصحا لكم فاكتموه علي. قالو: نفعل. قال: تعلموا أن معشر يهود قد ندموا على ما صنعوا فيما بينهم وبين محمد: وأرسلوا إليه أنا قد ندمنا على ما فعلنا فهل يرضيك أن نأخذ لك من القبيلتين قريش وغطفان رجلا من أشرافهم فنعطيكهم فتضرب أعناقهم ثم نكون معك على من بقي منهم حتى تستأصلهم. فأرسل إليهم: نعم. فإن بعثت إليكم يهود يلتمسون رهنا منكم من رجالكم فلا تفعلوا.

ثم خرج فأتى غطفان فقال: يا معشر غطفان أنتم أصلي وعشيرتي وأحب الناس إلي ولا أراكم تتهموني. قالو: صدقت ما أنت عندنا بمتهم قال: فاكتموا عني. قالو: نفعل. ثم قال لهم مثل ما قال لقريش وحذرهم ما حذرهم.

فلما كانت ليلة السبت من شوال وكان من صنع الله لرسوله أنه أرسل أبو سفيان ورؤوس غطفان إلى بني قريظة عكرمة بن أبي جهل في نفر من قريش وغطفان فقالو: إنا لسنا بدار مقام قد هلك الخف والحافر فاغدوا للقتال حتى نناجز محمد. فأرسلوا إليهم أن اليوم يوم السبت وهو يوم لا نعمل فيه شيئا وقد كان بعضنا أحدث فيه حدثا فأصابه ما لم يخف عليكم ولسنا مع ذلك بالذين نقاتل معكم محمدا حتى تعطونا رهنا من رجالكم يكونون بأيدينا ثقة لنا حتى نناجز محمدا فإنا نخشى إن ضرستكم الحرب أن تنشمروا إلى بلادكم وتتركونا والرجل في بلادنا ولا طاقة لنا بذلك.

فلما رجعت إليهم الرسل بما قالت بنو قريظة قالت قريش وغطفان: والله لقد حدثكم نعمي بن مسعود بحق. فأرسلوا إلى بني قريظة: إنا والله ما ندفع إليكم رجلا من رجالنا فإن كنتم تريدون القتال فاخرجوا فقاتلوا.

فقالت بنو قريظة حين انتهت إليهم الرسل بهذا: إن الذي ذكر لكم نعيم لحق ما يريد القوم إلا أن يقاتلوا فإن رأوا فرصة انتهزوه. وإن كان غير ذلك انشمروا إلى بلادهم. فأرسلوا إلى قريش وغطفان: إنا والله لا نقاتل معكم حتى تعطونا رهن. فأبوا عليهم. وخذل الله بينهم.

كرم زعرور
29/01/2012, 09:31 PM
.. لَمّا عَزَلَ الخليفة ُعمرُ بنُ الخطاب ِ، خالدَ بنَ الوليد ِعن قيادة ِالجيش ِ...


عزل خالد كان موقفًا مهمًا بارزًا في التاريخ الإسلامي، يجب على كل مسلم أن يقف لتأمله، ذلك أن القائد العظيم الخليفة عمر بن الخطاب رأى أن المسلمين سيفتنون بقيادة خالد لجيش المسلمين، لانتصاراته المتتالية، ورأى أن في سيف خالد بن الوليد (رهقًا) ،
وأنه يقاتل الناس قبل أن يسلموا...

وأنه يرى الهدف من الجهاد دخول الناس في الإسلام والدعوة للإسلام، وليس فتح الأراضي الجديدة فحسب،
وفي الواقع كان خالد بن الوليد كان يقوم برسالته خير قيام، وإنه كان حريصًا على إيصال الدعوة الإسلامية للناس،
وكان أبو بكر الصديق مدركًا لذلك، فرحًا بانتصاراته، يدعو له ويقول: (أَعَجَزَتِ النساءُ أن تلد مثل خالد بن الوليد؟!!)
فكان هذا رأي أبي بكر، وأبي عبيدة فيه، ولكن كان هذا اجتهاد عمر بن الخطاب، وعلى علمه بمهارة خالد ،
إلا أنه رأى أن من الأفضل عزل خالد وتولية أحد القادة الهَيِّنين اللَّيِّنين كأبي عبيدة..

وهي تضحية منه في سبيل الله، حتى يعم الإسلام الديار المفتوحة، فالهمُّ الأكبر لديه ليس كسب الأراضي الجديدة وفتحها،
وإنما نشر دعوة الإسلام.. كما تجلى في هذا الموقف عظمة (أبو عبيدة بن الجراح) عندما تلقى أمر عمر بن الخطاب بالإمارة،
بالحزن والهم، لأنه كان لا يريدها لنفسه.

ومن جهة أخرى تجلت عظمة تربية خالد بن الوليد في طاعته لأمر خليفة المسلمين، فبمجرد أن علم بأمر عزله، قال:
"الحمد لله الذي ولَّى عمر بن الخطاب، وقد كان أبو بكر أحب لديَّ من عمر بن الخطاب، فالحمد لله الذي ولَّى عمر، ثم ألزمني حبه"،
فمنذ هذه اللحظة أصبح يحب عمر بن الخطاب، وليس فقط يطيعه.

كرم زعرور
15/02/2012, 11:01 PM
وقعَ نزاعٌ فكريٌّ لفظيٌّ بينَ أهل ِالسُّنة ِوالشيعةِ في المُفاضلةِ بينَ أبي بكر ٍوعليِّ بن ِأبي طالبٍ

رضيَ اللهُ عنهما وأرضاهما فاحتكَما إلى الشيخِ _ عبد ِالرَّحمن ِبن ِالجوزيِّ _ ورضيَ الفريقان بجوابهِ قبلَ أن يُجيبَ .

فلمّا أرسَلا منْ يسألُهُ عنْ ذلك وهوَ على كرسِيِّ الوَعظ ِفي مجلسِه ِأحَسَّ بالحرجِ فأجابَ بفطنةِ وذكاءِ المؤمن ِ:

" أفضلُهما منْ كانت ابنتُهُ تحتَهُ "

ثمَّ نزلَ عنْ كرسِيِّهِ وذهبَ كيْ لا يُراجعُهُ أحدٌ ،

فقالَ الشيعةُ أنهُ يقصدُ عليًّا رضيَ اللهُ عنهُ لأنَّ فاطمةَ رضيَ اللهُ عنها ابنة ُالنبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ تحتَ يدهِ ،

وقالَ أهلُ السُّنة ِأنهُ قصدَ أبا بكرٍ لأنَّ ابنتهُ عائشة رضيَ اللهُ عنهُما تحتَ رسول ِاللهِ صلّى الله ُعليه ِوسلم َ.

كرم زعرور
15/06/2012, 10:00 PM
رَأيتُموهُ مثلي ، يقفُ منتصبا ًعلى منصَّة ِالإعدام ِ، صبيحة َأضحى ،

أرادَ جَلاّدوهُ ( والَّذين كانوا يُغطّونَ وَجوهَهُمْ) أن يُلبِسوهُ غطاء َالرأس ِالأسود ِ ،

.. رفضَ برُجولة ٍ ، وقالَ أريدُ أن أراكُم !

إنَّهُ صدّام حسين ، رحمهُ اللّه ُ .

كرم زعرور
22/07/2012, 12:37 PM
دخلت إحدى العجائز على السلطان سليمان القانوني ، تشكو إليه جنوده الذين سرقوا مواشيها عندما كانت نائمه ، فقال لها السلطان : كان عليك أن تسهري على مواشيك ، لا أن تنامي ، فأجابته : ظننتك ساهرا علينا يامولاي فنمت ..


.. كلامٌ جميلٌ ناصح ٌمن قائد ٍ،

وردّ ٌأبلغُ من مواطنة .

شكرا ، أستاذة سميرة .

كرم زعرور
17/10/2012, 09:39 PM
في ذكرى استشهاد صدام ..




وصل حداد مع رئيس الادعاء منقذ الفرعون وانضما إلى الأربعة عشر شخصا الآخرين، ومن ضمنهم وزير العدل ومسؤولين عن الأمن الوطني وأعضاء من البرلمان مع عدد من مستشاري المالكي الكبار. وعند الساعة الخامسة صباحا نقِلوا بواسطة مروحيتين أميركيتين .

حينما هبطت المروحيتان تم نقل حداد والفرعون ووزير العدل بالوكالة إلى غرفة صغيرة، فيها مكتب مع بعض الكراسي وثلاجة. وبعد عشر دقائق أدخل صدام إلى الغرفة. كان يرتدي قبعة صوفية وجلس على كرسي أمام حداد الجالس وراء المكتب. كانت يدا صدام مشدودتين بقيود بلاستيكية. قال حداد متذكرا: «بدا طبيعيا، وغير مرتبك أو خائف». وبدأ حداد حسب القانون العراقي بقراءة الحكم على صدام حسين، لكن أثناء قراءته صرخ صدام: «نحن في الجنة، وأعداؤنا في جهنم»، و«عاش الشعب، عاش الجهاد، وعاشت الأمة». ثم وجه غضبه الى عدوين ذهب الى الحرب معهما خلال ثلاثة عقود من حكمه. وقال صدام «ليسقط الفرس والأميركيون». لكن حداد استمر. وقال حداد «حاول أن يرفع صوته ولكن صوتي كان أعلى منه».
وفي نهاية القراءة وصل جلادو صدام، والتقى صدام بصورة خاصة مع رجل دين سني لدقائق قليلة. وأخذوا صدام الى غرفة كبيرة ليست فيها نوافذ وكان هناك سلم يؤدي الى مشنقة طويلة حمراء مع حفرة كبيرة في قاعها.

قال حداد «كان الطقس باردا جدا. وكانت هناك رائحة الموت». ومشى حداد والفرعون مع صدام وجلاديه الى درجات المشنقة. وقال حداد ان احد الرجال المقنعين التفت الى صدام وقال «أنت دمرت العراق وأفقرت الشعب وجعلتنا جميعا مثل الشحاذين بينما العراق واحد من اغنى الدول في العالم». وأجاب صدام «لم أدمر العراق. حولت العراق الى بلد غني وقوي»، وتقدم فرعون وطلب من الجلادين أن يتنحوا.

كان صدام يحمل قرآنا بلون اخضر داكن بيديه الموثقتين وفقا لما قاله الشهود. وفي الخطوات الى المشنقة التفت الى الفرعون وطلب منه أن يعطي الكتاب الى بندر، ابن عواد البندر، الذي حكم شأن صدام بالاعدام في قضية قتل 148 من الرجال والصبيان الشيعة في مدينة الدجيل. وسأل فرعون «ماذا اذا لم اره؟ فأجاب صدام «ابقه عندك الى أن تلتقي بأي من أفراد عائلتي».

وخلع صدام قبعته. وحل الجلادون وثاق يديه، ثم أوثقوهما من الخلف. كما أوثقوا رجليه كما ذكر الشهود. وقال حداد ان أحد المسؤولين العراقيين سأله عما اذا كان خائفا. فأجاب صدام «لست خائفا. لقد اخترت هذا الطريق»، ثم ساعده الجلادون ببطء على صعود السلالم. وقدم الجلاد الرئيسي لصدام غطاء رأس أسود وطلب منه ان يضعه فوق رأسه، ولكنه رفض. وأوضح الرجل ان موته سيكون أكثر ايلاما. ورفض صدام ثانية، ولهذا لف الجلاد الكيس على رقبة صدام.

كرم زعرور
13/11/2012, 06:35 PM
سأل أحمد بن حنبل حاتم الأصم وكان من الحكماء :
كيف السبيل إلى السلامة من الناس؟
فأجاب:
تعطيهم مالك ولا تأخذ من مالهم .. ويؤذونك ولا تؤذيهم
.. وتقضي مصالحهم ولا تكلفهم بقضاء مصالحك
قال :
إنها صعبة ياحاتم !
فأجاب:
وليتك تسلم!


" وليتهُ يسلم ُ!"

شكرا ًأستاذة روز ، على المشاركة القيمة ..

تحياتي واحترامي

كرم زعرور
09/05/2014, 12:19 AM
سأل رجل عمر بن قيس عن الحصاة من حصاء المسجد ، يجدها الإنسان في ثوبه أو خفه أو عالقه بجبهته .. فقال له : ارم بها .. فقال الرجل : زعموا....


.. أهلاً بالأخت الفاضلة سميرة ،

مودَّتي واحترامي .

كرم زعرور
28/05/2014, 08:57 PM
قالوا
لجمال الدين الأفغاني : "إن المستعمرين ذئابٌ"
فقال
رحمه الله تعالى : "لو لم يجدوكم نعاجًا لما كانوا ذئابًا"


.. أهلا ًبالأخت الفاضلة روز ،

مودَّتي واحترامي .

كرم زعرور
23/07/2014, 10:11 PM
ألمُعْتَصِم ، ألخليفَة ُالعَبّاسيّ


خرج توفيل بن ميخايل ملكُ الروم إلى بلاد المسلمين في سنة ثلاث و عشرين و مئتين ، و أوقعَ بأهل زبطرة و غيرها ، و يقالُ :
قتلَ من بها من رجالٍ و سَبى الذريةَ و النساءَ ، و أغارَ على أهلِ ملطية و غيرِها من حصونِ المسلمين ، و سَبى المسلمات ِ ، و مَثلَ بمنْ صارَ في يدهِ منَ المسلمين و سَمَّلَ أعينَهم ، و قطّعَ أنوفَهم و آذانَهم .

فبلغَ الخبرُ المعتصمَ فاستعظمَهُ ، و كبرَ لديهِ ، و بلغهُ أيضًاً أنَّ إمرأةً هاشميةً صاحتْ و هيَ أسيرةٌ في يدِ الرومِ :

وا مُعتَصِماه !

فأجابَها و هوَ جالسٌ على سريرهِ :

لَبّيْكِ لَبّيْكِ !

و نهضَ منْ ساعتهِ ، و صاحَ في قصرهِ :

النفيرَ النفيرْ .


.. خطر ببالي المعتصم وموقفه ، واستحضرته لما يجري الان !