المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صـــاحـبة القصـر



سميرة رعبوب
15/10/2011, 04:18 PM
[ 1 ]
في أعلى التلة كان هناك قصر مشيد .
تتوسط ساحة القصر نافورة تضخ ماءاً زلالاً ، وعلى جانبيـها مساحات واسعة خضراء ، تملأ أجواء القصر بعبير الورد والياسمين .
وهناك في الجانب الأيمن من المساحة الخضراء توسطت أرجوحة تعزف لحنا شجيا على أوتار النسيم تشتاق لوصل يعيد بسمات الماضي البعيد .
[ 2 ]
وقفت تنظر من خلف النافذة إلى أرجوحتها اليتيمة ، وتتدحرج دموع الحزن على وجنتيـها .
ذكريات الماضي الأليم نقشت على صفحات حياتها جرحا سرمديا لا يزول ...
إنها تتذكر ذلك اليوم المشؤوم في حياتها ، يوم تلاشت فيه شمس الجمال ، وانتحرت معالم الخير على يد الطغيان .
وذُبحت البراءة بنصل المكر والعدوان ، وقُتل الطهر بسموم الفساد ،
وانسلخت الإنسانية من ذلك القلب لينحدر إلى مستوى أدنى من البهائم والدواب !!
فبكت جراح الماضي ، ومرارة الحاضر .
[ 3 ]
- " سارة " هل يمكنك الإعتناء بـ " غلا " ريثما أعود ؟
- مؤكد عزيزتي ، اطمئني فـ " غلا " في قلوبنا .
تعانقت سارة و غلا عناقا حارا ، وماهي إلا لحظات ، اعتلت ضحكاتهما آفاق الغمام ، فرُسمت بسمة بريئة على وجه السماء . تراقصت لها أزهار القصر سعادة ، وغنت العصافير فرحا ..
... مضى وقت طويل وهما تلعبان
قالت سارة : عزيزتي غلا .. ما رأيك أن تلعبي قليلا بالأرجوحة ريثما أحضر البوظة الشهية !!
صرخت غلا فرحا : يا سلام ، سوف نأكل البوظة وأخذت تصفق طربا وتقفز .
ضحكت سارة قائلة : نعم حبيبتي سوف نأكل البوظة ثم نكمل اللهو واللعب ، لا تبتعدي من هنا وانتظريني فسوف أعود سريعا .
ودعتها بقبلة عميقة ... ثم انصرفت تاركة غلا تلهو بالأرجوحة .
[ 4 ]
انتهت سارة من تحضير البوظة ووضعتها في قوالب مناسبة وزينتها بالشكولا اللذيذة وحبات من الكرز الشهي
انطلقت بفرحة عارمة نحو غلا ، تفاجأت بعدم وجودها عند الأرجوحة .
تساءلت بحيرة : أين ذهبت تلك الطفلة ياترى ؟
أخذت بالبحث عنها .. يالله أين أنتِ يا غلا ؟!!
[ 5 ]
سألت سارة كل من في القصر من خدم وعاملين .. علّهم شاهدوها !!
الكل ينفي رؤيتها !!
عادت إلى حديقة القصر عسى أن تجدها هناك .. !!
تسلل الخوف إلى قلبها !!
فجأة ومضت في أعماقها خاطرة أن تتجه إلى الكوخ الصغير الذي في الجانب المقابل للأرجوحة .
مضت مسرعة ، شعرت وكأنّ أنفاسها أوشكت أن تتوقف من فرط الخوف على غلا !!
فتحت باب الكوخ ....
[ 6 ]
صرخت صرخة اهتزت لها جدران القصر ، فهب الجميع فزعين !!
نهض الرجل ليكمم فاها ، فلم يستطع !
عضت يده بقوة ، فانهال ضربا عليها .
وفي زاوية الكوخ تكومت طفلة عارية ، تجر جثمان البراءة التي قتلها شيطان آثم !
[ 7 ]
تذكرت كيف أن الخالة سارة نزفت حتى الموت ...
تذكرت أن كل من في القصر كتم الخبر خوفا من صاحبه ...
تذكرت أن براءتها ذُبحت بيد رجل كان يجب أن يكون مصدر آمان لها ، ولكنه قتل كل شيء فيها بوحشية شيطانية !!
تذكرت كيف كانت أمها عاجزة أمام جبروت مالك القصر ، ولم تستطع أن تأخذ حق صغيرتها !!
تذكرت كرهها للحديقة والأرجوحة والكوخ
بل للقصر ومن فيه !!
إنها تعيش اليوم جسدا بلا روح !!
وقلبا ميتا لا ينبض بالحياة !!
فانهارت مغشيا عليها
[ 8 ]
- سيدتي يجب أن توضع غلا في مصحة للعلاج النفسي .
- ولكن أيها الطبيب ... ماذا سوف يقول الناس عنا ؟
- سيدتي هلا وقفتِ بجانب ابنتك ولو لمرة واحدة فقط !!
- دكتور ليس لك إلا كتابة ما تحتاجه غلا من دواء ، هل يمكنك ذلك ؟
لبرهة ساد الصمت بينهما
ثم نظر الطبيب لغلا بعين أغرورقت بالدموع ثم انصرف حزينا وقلبه يهتف بالدعاء لها : يا رب منّ عليها بالشفاء .
[ 9 ]
الساعة الواحدة بعد منتصف الليل يرن جرس الهاتف
ينهض الطبيب مترنحا ويمسك بسماعة الهاتف قائلا : الدكتور ماهر ، من المتحدث ؟
من خلال الأثير ، يأتيه صوت أنثوي باكي حزين
إنها السيدة أم غلا صاحبة القصر !!
- سيدتي ماذا هناك ولمَ البكاء ؟
- دكتور .
غلا جامدة كقطعة الثلج ، باردة كالصقيع ، عيناها تحدق لسقف بلا حراك ، فاغرة الفم ، وخيط من الحرير حول عنقها !!
غلا لقد ........ ثم تنخرط في البكاء .
ألجم الطبيب ، وتلاشت كل الكلمات من قاموس الحديث لديه .
[ 10 ]
بعد الانتهاء من مراسيم الدفن والعزاء
ولجت إلى جناحه ليلا .. وبيدها خنجر مسنون .
كان نائما غير مبالي بما أحدثه من عذاب وألم في حياة الكثيرين ، وكيف يعيش ويستمد مادة الحياة لديه من موت وجراح الآخرين !!
تقدمت نحوه لتغرس الخنجر في قلبه الوحشي .
فُتِحَتْ عيناه والشر يتطاير منها قائلا : كنتُ منتظرا قدومك !

ما هي إلا لحظات ...
وتلطخت جدران تلك الغرفة الباذخة بدماء قانية !!!

كرم زعرور
15/10/2011, 05:23 PM
..كُنتُ أوشكُ أن ألِجُ قصَّتَك ِ، لأتسلَّلَ إلى غرفة ِهذا الوحش ِالآدميَ ،

لولا أنَّك ِلم تُنهِها بدون ِقتلِهِ !

قصّ ٌجميلٌ ، وسردٌ يشُدّ ُ للقراءَة ِ، أحسنت ِ، أستاذة سميرة ،

" همسة : البوظة تُكتَبُ هكذا ! "

تحيّاتي واحترامي - كرم زعرور

سميرة سلمان عبد الرسول
15/10/2011, 05:36 PM
الاستاذه الغاليه
ابدعت .. ولو أني أتالم كثيرا من مثل هكذا موقف حيث تقتل فيه براءة تدور كل الدنيا حول رعايتها
تحيتي

مغربي سعاد
15/10/2011, 10:24 PM
الاخت المبدعة و النشيطة سميرة رعبوب
اسال :كم تكبدت من ألم و انت تصفين براءة بين أنياب شيطان آدمي؟
أدري أن التفاصيل تدمي ...بل و إن الحال أمر من كوخ منعزل...، الامر صار انتهاك أمام مسمع و مرأى العامة و الخاصة.
أهمس اليك بشيء: أن الزمن صار لا يطاق ...أهي الفتن التي تنبأ بها النبي صلى عليه و سلم ؟
أم أن الخوف من الله لم يعد مغروسا في الافئدة و كأن هوى الشيطان صار هواهم و مبدأهم ...؟
اللهم جنبنا الشيطان و جنب الشيطان قلوبنا و آمالنا....
هو سرد جميل لواقع مرير و لغة مؤثرة زادها بهاءا توقيعك و حضورك المميز
تقبلي تحياتي
سعاد

شريف عابدين
15/10/2011, 10:44 PM
رائعة كعادتك أستاذة سميرة رعبوب
قصة مؤثرة جدا
خالص تقديري.

سميرة رعبوب
15/10/2011, 11:11 PM
..كُنتُ أوشكُ أن ألِجُ قصَّتَك ِ، لأتسلَّلَ إلى غرفة ِهذا الوحش ِالآدميَ ،

لولا أنَّك ِلم تُنهِها بدون ِقتلِهِ !

قصّ ٌجميلٌ ، وسردٌ يشُدّ ُ للقراءَة ِ، أحسنت ِ، أستاذة سميرة ،

" همسة : البوظة تُكتَبُ هكذا ! "

تحيّاتي واحترامي - كرم زعرور

دكتورنا المتميز على الدوام / كرم زعرور

يسعدني تواجدك الذي يعطر واتا كلها بعبير الخير والسلام

والدنا الغالي : وما أدراك أنه قتل ؟!!

ربما مازال مستمرا في جرائمه البشعة ، يقتات من ضحايا جديدة من ضحايا القصر ... !!

وعزاءنا " إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ "

سرني التواجد الجميل والتوجيه السديد وقد تم التعديل
لك صادق التقدير والاحترام والله يرعاك ...

سميرة رعبوب
15/10/2011, 11:18 PM
الاستاذه الغاليه
ابدعت .. ولو أني أتالم كثيرا من مثل هكذا موقف حيث تقتل فيه براءة تدور كل الدنيا حول رعايتها
تحيتي

الأستاذة العزيزة

سرني تواجدك الجميل ومشاعرك النبيلة
ومن منا لا يتألم من موقف كهذا ؟

حينما تقتل البراءة بيد عابثة منسوبة للانسانية هيئة وروحا ماهي إلا شيطان مارد ...

وكم هو مؤلم جدا عندما تكون هذه اليد العابثة يد الأولى لها أن تكون يد أمن وآمان ورحمة وحنان

تبا لقلوب قاسية تتجرأ على هتك الأعراض وقتل الطهارة وذبح العفاف !!

كوني بالقرب دوما لك التقدير والاحترام ...

أحمد المدهون
16/10/2011, 12:25 AM
الأستاذة سميرة رعبوب،

أهنئك لهذه اللغة السردية القوية، وعرض الأحداث المتصاعدة حتى ذروتها، وتصويرها كأنها مشاهد سينمائية راقبتها القلوب بوجل، قبل العقول. مستنكرة سلسلة الجرائم البشعة التي ارتكبها ذلك الوحش في ثوب إنسي، وهو المفترض فيه أن يكون مصدر الأمان، والدفء، والحنان.

بسبب شذوذه وجنونه، ومقابل متعة خاطفة في زوايا ( كوخ ) انظروا هول النتائج وفظاعتها:

غلا: طفلة صغيرة، اغتيلت براءتها، فلم تحتمل الحياة طويلاً، ثم اختارت الموت انتحاراً.
سارة: الخالة، نزفت دماً حتى الموت، عندما حاولت الدفاع عن غلا.
صاحبة القصر (أم غلا): ظلت عاجزة عن أخذ الثأر لابنتها، حتى عندما حاولت قتل صاحب القصر، سبقها لذلك؛ فماتت مقتولة.


من الإشكاليات التي تطرحها القصة:

* الأثر النفسي الذي يكبر ويلازم الضحية ( من تتعرض في صغرها للتحرش أو الإغتصاب) حتى يؤدي إلى فقدان الشعور بطعم الحياة، وبالتالي الموت قهراً أو انتحاراً. وهنا كان الحلّ بالإنتحار (وخيط من الحرير حول عنقها!!) ... فهل هذا هو الحلّ الصحيح ؟! أم أرادت الكاتبة تصوير حالة فقدان التوازن النفسي، حتى وصولها إلى ذروة فقدان الأمل بالحياة، لتصور بذلك فداحة الجرم ؟!

* ضعف الأم في الدفاع عن صغيرتها، وفقدانها الحيلة لتأمين سلامتها وسلامة ابنتها. وعدم استجابتها لنصيحة الطبيب بمعالجتها في مصحة للعلاج النفسي بحجة (ماذا سوف يقول الناس عنا؟) !!.


* حالة الخوف السائدة عند الخدم والعاملين في القصر، وكتمانهم جرائم صاحب القصر، وهو تواطؤٌ لن يسلموا من عواقبه.

أجادت الكاتبة الجادة في استخدام تقنيات السرد، بلغة رشيقة، وشاعرية ملحوظة. وفي القصة رسالة قوية، ومعالجات لقضايا معيشة.

بعض القصص القصيرة ألهمت أصحابها لتحويلها إلى رواية طويلة.

تحيتي لهذا الألق.

ومزيداً من الإبداع.

سميرة رعبوب
16/10/2011, 03:28 PM
الاخت المبدعة و النشيطة سميرة رعبوب
اسال :كم تكبدت من ألم و انت تصفين براءة بين أنياب شيطان آدمي؟
أدري أن التفاصيل تدمي ...بل و إن الحال أمر من كوخ منعزل...، الامر صار انتهاك أمام مسمع و مرأى العامة و الخاصة.
أهمس اليك بشيء: أن الزمن صار لا يطاق ...أهي الفتن التي تنبأ بها النبي صلى عليه و سلم ؟
أم أن الخوف من الله لم يعد مغروسا في الافئدة و كأن هوى الشيطان صار هواهم و مبدأهم ...؟
اللهم جنبنا الشيطان و جنب الشيطان قلوبنا و آمالنا....
هو سرد جميل لواقع مرير و لغة مؤثرة زادها بهاءا توقيعك و حضورك المميز
تقبلي تحياتي
سعاد

الأستاذة الحبيبة / سعاد المغربي
أهلا بك ومرحبا ، أشرقت صفحة موضوعي بضياء تواجدك

أستاذتي الغالية :-

القلب الذي لايخاف الله تعالى ، قلب مخيف موحش مظلم ، قلب متوحش قاسي غليظ ..

لايتردد في قتل البراءة ، وتلطيخ الطهر ، وانتهاك العفاف ... والفساد في الأرض ...
مادة حياته موت الآخرين ...
سعادته تعاسة الآخر ، وواقعنا يحكي بألم عن هؤلاء ...

والأشد ألما عندما يفعل ذلك مصدر الآمان للطفل كوالده أو أخيه الأكبر أو الجد أو أو ...

أمر مؤلم جدا ويدعو للخوف والقلق ، فإن كان مصدر الآمان يخشى منه ، فلمن تكون الثقة ؟!!

اسأل الله أن يحفظنا وذرياتنا ومن له حق علينا من كل سوء ومن شياطين الإنس والجن يارب العالمين

مودتي واحترامي لكِ

سميرة رعبوب
16/10/2011, 03:31 PM
رائعة كعادتك أستاذة سميرة رعبوب
قصة مؤثرة جدا
خالص تقديري.

الدكتور المتميز / شريف عابدين

دوما متميز ورائع ، تواجد أسعدني
أشكرك على كلامك الطيب

لك صادق التقدير ..

سعيد نويضي
16/10/2011, 04:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الفاضلة سميرة رعبوب...

قصة موجعة إلى حد بعيد قد تقع في القصور كما تقع على مشارف القبور...فالإنسان إنسان مهما كان و في أي زمان كان أو مكان...تظل هواجسه الحيوانية تتحكم في سلوكياته إلا من رحم ربي...
و بعد التحليل الجميل و الرائع الذي قدمه الأديب أحمد المدهون لا يسعني إلا أن أقول قد جعلت من القارئ يشد أنفاسه حتى نهاية القصة...
فمتى يصبح لإنسان إنسانا لا حيوانا...
خاصة و أن الشخصية التي رسمت معالمها ليس معدما فقد يتزوج الأولى و الثانية و الثالثة و حتى الرابعة لأن الشرع اباح ذلك...هذا إذا كان يحتكم إلى الشرع أي إلى هدي رب العالمين أما إن كان هواه هو المتحكم كما رسمت شخصيته فهذا اتبع هواه...و هذا ليس بهوى بل هذا مرض...لأن الفتاة - الضحية في سن الطفولة في سن البراءة لا تعلم شيئا و لن تبادله أية إثارات اللهم إن كان هو مصاب بجنون متقطع لا يع ما يقوم به في بعض الأحيان...

فالإنسان على نفسه بصيرة...و هذا من مثل وأد البنات في الجاهلية...بل هو أكثر من ذلك...

اللهم اهدي من تعلم في قلبه مثقال ذرة من إيمان حتى يتقوى على نفسه و على الشيطان...

تحيتي و تقديري...

سميرة رعبوب
16/10/2011, 06:58 PM
الأستاذ المبدع / أحمد المدهون ...

سرني تواجدك الأكثر من رائع ،
لم أتمالك نفسي فقد أغرورقت عيناي بالدموع امتنانا لك ...
فقد قرأت القصة وكأنك روحي التي ألهمتني بفضل من الله تعالى كتابتها
أو كأنك شاركتني في سردها ... مبدع ومتميز .

تعجز كل كلمات الشكر أن توفيك حقك سيدي الكريم
حفظك الله ورعاك ...

روز زياد
16/10/2011, 11:19 PM
صورة واقعيه كثرت في مجتمعاتناهذة الايام ....
لكن انا شخصيا احاول أن أتحاشى قراءة اي قصة مثلها
في اي وسيلة اعلام !!
او حتى مشاهدة اي مادة مرئيه لها صلة بمثل هذة الجرائم !!
لا احتمل ذلك ابداً... لانها ترفض بعد ذلك مغادرة ذاكرتي قأعيش
الحادثه مراراً وتكراراً !
وهذا صعب !


أخشى ان أفسد ما كتب ألأساتذة ألأفاضل في ردودهم
إذا ما أضفت أي شيء بعد ذلك ...

شكراً على الدعوة .

أنت مبدعه وحسب..
دمت مبدعة متميزة
العزيزة سميرة رعبوب.

عيسى الجندي
17/10/2011, 10:11 PM
السلام عليكم أستاذة سميرة
قصة مؤلمة تحكي الظلمَ والجورَ في ذروته
تصويرٌ لشياطين الإنس
الذين لا يراعون حتى حق الاطفال في الحياة
ولا يراعون حرمة الاعراض

تدرجٌ يفصل وسردٌ يشد الانتباه
قفلة رائعة

تحيتي

محرز شلبي
18/10/2011, 09:48 AM
رائعة سيدتي سميرة كعادتك أستاذة الفاضلة أسأل أن تكون أعمالك التربوية هذه في ميزان حسناتك..
قصة مؤثرة جدا..مودتي ومحبتي

http://www.wata.cc/forums/mwaextraedit6/extra/39.gif

سميرة رعبوب
18/10/2011, 03:03 PM
الأديب الفاضل والكاتب المتميز والناقد الحصيف الأستاذ الكريم / سعيد نويضي

سـلام الله عليك ورحمته وبركاته

أسعدني جدا حضورك الرائع ، فقد أضفت قراءة فنية واعية تناولت فيها حيثيات دقيقة في حدث مؤلم ...

فعطرت متصفحي بجميل تواجدك ، وحصافة قراءتك ..
أشكرك فأنا أتعلم من قلمك العامر الكثير الكثير والمفيد ...

تقبل مني صادق الاحترام وبالغ التقدير والامتنان
والله يحفظك ويرعاك ... آمين

سميرة رعبوب
18/10/2011, 04:01 PM
العزيزة والغالية روز زياد

أشكرك على قبول الدعوة وهذا لطف منك ...

وأعتذر ياغالية إن تسببت القصة بألم ما ...
وأبوح لك بأنني كنت مثلك أتحاشا قراءة مثل هذه المواضيع أو مشاهدتها
لكن عندما انخرطت في عالم التربية والتدريس مرت من بين يدي شرائح تعاني من هذه الجريمة الوحشية البشعة ، وكم كنت أعاني وأتألم ومازلت أتوجع وقد أصاب بالإحباط والاكتئاب أحيانا عند سماعي لهذه القصص ، حتى بعد كتابتي لهذه القصة شعرت بإحباط شديد ...
إن مثل هذه القصص كنا نسمعها سابقا أو نراها من خلال جرائم اليهود على المسلمين في فلسطين أو أي عدو غاشم ظالم يدمر أرضا احتلها بهذه السلوكيات الوحشية ، البشعة ، العديمة الأخلاق ...

ومع مرور الوقت تسربت لمجتمعاتنا العربية والاسلامية وبدأت تنخر فيه ، وترتفع النسبة إلى أن تصل 73 % تقريبا يكون المغتصب فيها معروف لدى الطفل أو من المحارم أو من الأقارب !!!

ماذا نفعل ياترى هل نبكي أم نغض الطرف أم نتألم أم لا نناقش الموضوع لأنه مؤلم ؟!!

لا أدري من وجهة نظري المتواضعة أرى أن التنديد بها ومحاربتها بشتى الوسائل المسموعة والمقروءة والمرئية ، وعقد الدورات التدريبية للأطفال والكبار للتوعية والتوجيه بخطر هذه الجريمة وانتشارها ...

وبالمناسبة ...
كانت هناك دورة من خلال الفيس بوك عقدت لأطفال من خمس سنوات وما فوق مع ذويهم لتوعيتهم ولمحاربة جريمة التحرش الجنسي والاغتصاب . وكانت بعنوان " كيف نحمي أطفالنا من خطر الاغتصاب "
وكانت دورة رائعة وبالغة الأهمية جزى الله القائمين عليها خير الجزاء

أشكر لك تواجدك الجميل عزيزتي المتميزة روز زياد

احترامي وتقديري

سميرة رعبوب
18/10/2011, 08:24 PM
السلام عليكم أستاذة سميرة
قصة مؤلمة تحكي الظلمَ والجورَ في ذروته
تصويرٌ لشياطين الإنس
الذين لا يراعون حتى حق الاطفال في الحياة
ولا يراعون حرمة الاعراض

تدرجٌ يفصل وسردٌ يشد الانتباه
قفلة رائعة

تحيتي

وعليكم السـلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك أستاذنا الفاضل / عيسى كوتاهيالي
على التلطف بإجابة الدعوة والقراءة الواعية
والكلمات المشجعة ، سعيدة جدا بحضورك الجميل

تحياتي واحترامي ...

عبدالوهاب محمد الجبوري
19/10/2011, 02:48 PM
قصة رائعة وبهية كبهاء الاستاذة سميرة رعبوب
دمت متالقة والى مزيد من العطاء المتجدد
مع خالص اعتباري

سميرة رعبوب
19/10/2011, 04:02 PM
رائعة سيدتي سميرة كعادتك أستاذة الفاضلة أسأل أن تكون أعمالك التربوية هذه في ميزان حسناتك..
قصة مؤثرة جدا..مودتي ومحبتي

http://www.wata.cc/forums/mwaextraedit6/extra/39.gif




آمين .. آمين

أشكرك أستاذنا التربوي الفاضل / محرز شلبي
على تلطفك بالمرور وقبول الدعوة وكلماتك الطيبة

وفقك الله ورعاك ... احترامي

سميرة رعبوب
19/10/2011, 04:05 PM
قصة رائعة وبهية كبهاء الاستاذة سميرة رعبوب
دمت متالقة والى مزيد من العطاء المتجدد
مع خالص اعتباري


أستاذنا الأديب والشاعر الرائع / عبد الوهاب محمد الجبوري
أسعدني تواجدك العطر فشكرا لك على قبول الدعوة
وعلى ردك الكريم ...
صادق احترامي لك واعتباري ...

رقية هجريس
22/10/2011, 01:57 PM
أستاذنا الأديب والشاعر الرائع / عبد الوهاب محمد الجبوري
أسعدني تواجدك العطر فشكرا لك على قبول الدعوة
وعلى ردك الكريم ...
صادق احترامي لك واعتباري ...


الأستاذة سميرة زعبوب ..

قصة رائعة بسردها الجميل ..ولغتها الشعرية..لكن الحدث مؤلم جدا

خاصة وأن الاعتداء على حرية الطفولة تفشى وطغى..في كل مكان.

وقد تعقد الأطفال جميعهم دون استثناء..ومع الأسف المؤسسات العقابية

مغيبة ..ودور الأولياء ضعيف جذا..

بورك فيك وفي ابداعك الجاد

رقية هجريس

سميرة رعبوب
23/10/2011, 09:11 PM
الأستاذة سميرة زعبوب ..

قصة رائعة بسردها الجميل ..ولغتها الشعرية..لكن الحدث مؤلم جدا

خاصة وأن الاعتداء على حرية الطفولة تفشى وطغى..في كل مكان.

وقد تعقد الأطفال جميعهم دون استثناء..ومع الأسف المؤسسات العقابية

مغيبة ..ودور الأولياء ضعيف جذا..

بورك فيك وفي ابداعك الجاد

رقية هجريس

الأستاذة رقية هحريس

أسعدني تواجدك الجميل وأتفق معك المؤسسات العقابية مغيبة وأولياء الأمور ضعف دورهم وربما انعدم عند بعض الأسر فالله المستعان ،،

كوني بالقرب دوما ياغالية لك الود والتقدير

مريم الوادي
02/03/2012, 11:12 PM
موفق و قوي هذا السرد..
أختي سميرة، النص يحمل تيمات كثيرة..
و يناقش قضايا متعددة، من خلال القضية المحورية..
سررت بالتعرف على قلمك..
كل التوفيق عزيزتي

سميرة رعبوب
16/03/2012, 09:54 PM
موفق و قوي هذا السرد..
أختي سميرة، النص يحمل تيمات كثيرة..
و يناقش قضايا متعددة، من خلال القضية المحورية..
سررت بالتعرف على قلمك..
كل التوفيق عزيزتي


أشكرك أستاذة مريم الفاضلة
على كرم حضورك ودعمك لي وتشجيعي
دمت ودام قلمك الزاكي ،،