المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيدة الحزن



عبدالواسع السقاف
19/10/2011, 11:42 AM
سيدة الأحزان

ما قصتي؟
هذا السؤال يُعيدني
ياسيدي لبدايتي!
ويشُدني ويهُدني
ويحُد أنفاسي
ويخنقُ فرحتي
وأراك تنتظر الجواب
وتستبد بنظرةٍ
في زهرتي!
لتُجدد الأحزان في روحي
وتُحيي جرح قلبٍ
ميّتِ
....
يا سيدي
مهما عطفتَ
وقُلتَ في أُذني بُلطفٍ: طِفلتي
أو قُلت لي:
محبوبتي! معشوقتي!
كُلَّ المُنى في دُنيتي!
ما عادت الألفاظ
تعنيـني
ولا عـاد الهوى من صُحبتي
...
الحُزن عُنواني
ألَستَ تراه مكتُوباً
بأعلى دمعتي
أتُراك تقرأُني؟
بلى!
وأرى دُموعك
ترتوي من مُقلتي
لا شيء في عَينك إلا
حَسرتي ولواعِجي وحِكايتي
أقَرأتني؟ أفَهمتني؟
حــــاذر!!
فلستُ كما تُلمَّحُ نَظرتي
الحُزن يصقُـلني أنا
يا سيدي
ويُعيدني لصَلابتي
...
أنا طفلةٌ
جذلى أمام الناسِ
لكني أصيرُ كجَدَّتي
في وُحدتي
لا شيء يُرضيني
وتشكو رحمتي من قَسوتي
لا النَّاسُ تفهمني
ولا حتى أنا
أُصغي إلى نفسي
لأفهم رغبتي
ما عُدتُ أعرفُ من أنا
حتى ولو أَبصَرتُنِي
بمِرايَتي
...
أنا حسرةٌ تمشي
ولكني
أُقابل بالبشَاشة
رِفقَتي
وأُجاملُ الدنيا
وأعلم أنها حولي
تضِجُّ ببهـجتـي
الصمتُ يقتلني
وأنْ أبْدوا أمَام النَّاس
أصنَعُ بسمَتي
لا شيء أخشاه
سوى نظراتِهم بالعطف
تغرِسُ خِنجَراً
في ضحكتي
.......
يا سيدي لا تبكْ!
لا تحزنْ!
فدمعُـك ليس يخدع
خِبرتي
أتظُن أنك
بعد عام قد حظِيت
بحُـظوةٍ في مُهجتي؟
أقنعت نفسك قائلاً
"سأحوزها،
تلك العنُود فريستي!
لن ترفض الإغراء
في عطفي وألفاظي
وسحر رجولتي!"
فأتيت تسألني عن الأحزان،
عن صمتي وأصل حكايتي
إذهب ولا تأسى
فأنت أقلهم
شخصـيةً بروايتي!!

صنعاء 19 أكتوبر 2011م

سميرة رعبوب
19/10/2011, 02:38 PM
سيدة الأحزان

ما قصتي؟
هذا السؤال يُعيدني
ياسيدي لبدايتي!
ويشُدني ويهُدني
ويحُد أنفاسي
ويخنقُ فرحتي
وأراك تنتظر الجواب
وتستبد بنظرةٍ
في زهرتي!
لتُجدد الأحزان في روحي
وتُحيي جرح قلبٍ
ميّتِ
....
يا سيدي
مهما عطفتَ
وقُلتَ في أُذني بُلطفٍ: طِفلتي
أو قُلت لي:
محبوبتي! معشوقتي!
كُلَّ المُنى في دُنيتي!
ما عادت الألفاظ
تعنيـني
ولا عـاد الهوى من صُحبتي
...
الحُزن عُنواني
ألَستَ تراه مكتُوباً
بأعلى دمعتي
أتُراك تقرأُني؟
بلى!
وأرى دُموعك
ترتوي من مُقلتي
لا شيء في عَينك إلا
حَسرتي ولواعِجي وحِكايتي
أقَرأتني؟ أفَهمتني؟
حــــاذر!!
فلستُ كما تُلمَّحُ نَظرتي
الحُزن يصقُـلني أنا
يا سيدي
ويُعيدني لصَلابتي
...
أنا طفلةٌ
جذلى أمام الناسِ
لكني أصيرُ كجَدَّتي
في وُحدتي
لا شيء يُرضيني
وتشكو رحمتي من قَسوتي
لا النَّاسُ تفهمني
ولا حتى أنا
أُصغي إلى نفسي
لأفهم رغبتي
ما عُدتُ أعرفُ من أنا
حتى ولو أَبصَرتُنِي
بمِرايَتي
...
أنا حسرةٌ تمشي
ولكني
أُقابل بالبشَاشة
رِفقَتي
وأُجاملُ الدنيا
وأعلم أنها حولي
تضِجُّ ببهـجتـي
الصمتُ يقتلني
وأنْ أبْدوا أمَام النَّاس
أصنَعُ بسمَتي
لا شيء أخشاه
سوى نظراتِهم بالعطف
تغرِسُ خِنجَراً
في ضحكتي
.......
يا سيدي لا تبكْ!
لا تحزنْ!
فدمعُـك ليس يخدع
خِبرتي
أتظُن أنك
بعد عام قد حظِيت
بحُـظوةٍ في مُهجتي؟
أقنعت نفسك قائلاً
"سأحوزها،
تلك العنُود فريستي!
لن ترفض الإغراء
في عطفي وألفاظي
وسحر رجولتي!"
فأتيت تسألني عن الأحزان،
عن صمتي وأصل حكايتي
إذهب ولا تأسى
فأنت أقلهم
شخصـيةً بروايتي!!

صنعاء 19 أكتوبر 2011م


عذرا لإدارة المنتدى الفاضل نسختها كلها لفرط جمالها
لامست صميم الفؤاد بلمسة فنية مبدعة صاغها سيد الإبداع

الشاعر الرائع الأستاذ / عبد الواسع السقاف

احترامي وتقديري لقلمك الشامخ في حفظ الله ورعايته ...

كرم زعرور
19/10/2011, 08:48 PM
ألمُتميِّز عبد الواسع

راقَ لي هذا الشِّعرُ الجميلُ العذبُ ،

تحيَّتي - كرم زعرور

عبدالواسع السقاف
20/10/2011, 04:49 PM
عذرا لإدارة المنتدى الفاضل نسختها كلها لفرط جمالها
لامست صميم الفؤاد بلمسة فنية مبدعة صاغها سيد الإبداع

الشاعر الرائع الأستاذ / عبد الواسع السقاف

احترامي وتقديري لقلمك الشامخ في حفظ الله ورعايته ...


كالعادة أنت السباقة للقراءة والتعليق أخت \ سميرة رعبوب الأديبة الألمعية
كم يُسعدني أن أشاهد قلمك على صفحاتي المتواضعة فأنت ممن يتذوق الشعر والأدب بشكل جميل
حفظك الله ورعاك
دمت بود

عبدالواسع السقاف
24/10/2011, 02:07 PM
ألمُتميِّز عبد الواسع

راقَ لي هذا الشِّعرُ الجميلُ العذبُ ،

تحيَّتي - كرم زعرور


أديبنا الحبيب الدكتور / كرم
أن يروق لك النص فهذه قيمة إضافية للنص.. تقبل مودتي

خليل ابراهيم عليوي
28/10/2011, 12:28 AM
مررت لاسجل اعجابي و تقديري لهذا الدفق الشعري
و احجز مسافة في سعة متصفحكم
احسنت
د خليل

عبدالواسع السقاف
29/10/2011, 12:12 PM
مررت لاسجل اعجابي و تقديري لهذا الدفق الشعري
و احجز مسافة في سعة متصفحكم
احسنت
د خليل


شرفت بمرورك الجميل أستاذ / خليل عليوي
تحياتي وتقديري العظيمين لك