المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مع تحياتي : : مواطن اسرائيلي



صفوة
12/04/2007, 11:26 AM
__ أنا أحب أطفالي أكثر ما تحب أطفالك.
__ و أرضي أكثر من أرضك .
__ و دمائي علي أهلي أغلي من دمائك علي أهلك .
__ أنا أمتلك العالم بكلمتي , و أنت العامل البسيط في ارضي , إن قتلتك لا دية لك.
__ أنا صنعت التلفاز و القنوات التي لا حصر لها لتشاهدها ليل نهار , و تحلم بأحداثها في يقظتك و منامك ,
و انشغلت أنا بأعمالي .
__ أعميت بصيرتك بالمال حتى وقع سلاحك من يديك فحملته أنا , و جريت وقتلت به المصلين في مسجدك.
__ أغريتك بمفاتن الدنيا , و الأسواق و الإعلانات , و أغريت زوجتك و أهلك و أولادك حتى ألقيت بالفأس طمعا في مكاسب المدينة , فأخذت الفأس و زرعت أرضك بالمخدرات , و غذيت طعامك بالمواد المتسرطنة.

__ عندما رق قلبك و بدأت تقرأ القرآن و تحافظ على الورد و الذكر, سلطت عليك الإعلام و القنوات في التلفاز و المذياع, في البيت و الشارع و الأسواق, عند الأهل و الجيران, و ذهبت أنا إلى معبدي و صليت عند حائط المبكي.
__ زرعت بوهنكم , وهنا على وهن في أنفسكم حتى فقدتوا الثقة في إيمانكم.
و زرعت في قلوب شعبي و أطفالي و أهلي العزة و الكرامة و الكبرياء و اليقين بالنصر.



__ طفلك الصغير المدلل , أغريت عينيه بفاترينات الملابس المترفة وألعاب صنعتها أنا لهم لألهيهم بها, سواء على الكمبيوتر أو غيره, و لا هم لهم إلا باللعبة الجديدة, و الحذاء الذي يغني و يرقص و يضئ, و الأساور التي تلبس في الأيدي و على الرقبة, و أفلام الكارتون التي صنعتها لهم بما يوافق تفكيري و مخططي,
ألم يحبوا عدنان و لينا ,و هرقل ,و "ميكي ماوس" و"توم وجيري" و"لاين كنج" و"ديمبو" , و بات مان.


و أنا أفنيت عمري في أدب الطفل , و كتب التربية و البحث العلمي , حتى صار لطفلي من صغره فكر و علم
و قضية و استعداد , و سلاحه في عقله و مخيلته و يده و حقيبته.


أطفالي في مدارس دينية.... لا علم لهم فيها إلا بعلوم تنمي فكرهم و تثقل من مواهبهم, و كتابنا المقدس الذي لا يغادر حقيبتهم, و قضيتنا التي سنموت من أجلها............ياااااااااااااا .......عرب!!!!!!!!


__و زوجتك الطاهرة , أوهمتها بحرية المرأة , و أهمية العمل و الكفاح حتى لا تكون تحت مسمي
( سيدة منزل ) , و جعلتها تأتي منهكة من عملها, تأتي لكم بالطعام ال( تيك اواى) العديم الفائدة و الكثير الضرر, حتى وهنت صحة أطفالك....
فالمسكينة تعمل ليل نهار من أجل الحصول على مصاريف المدارس الأجنبية التي ((( وضعت أنا قوانينها))) من التحرر من الدين, و الوحدة الوطنية.... و لا بأس من الرحلات للأديرة و بعض الكنائس القديمة لمعرفة التاريخ, و لا بأس من الحفلات الراقصة للمطربين الغرب, أما الدين فهو لا يتمشى مع عصرنا.


و فتنتها بملابس المتحجبات الغالية المزركشة الملونة, التي لا شأن للحجاب بها, كي أشعرها بأنوثتها و جمالها, و أنها مازالت صبية جميلة, و ربما جعلتها تظهر عنقها, و جزء من شعرها, و قصرت و ضيقت .

أما زوجتي ترتدي الحجاب الكامل, بلا ألوان..... و لا تلبس إلا الفضفاض, و تسير في الشارع علي حافة الطريق.


__ و أنت أيها البائس, تائه في الدائرة المغلقة...أعمي أبكم أصم, زوجتك منهكة حتى على أن تفكر في التربية.


جعلت عالمكم يسير إلي دعارة, حتى بلدانكم الإسلامية التي فرض علي نسائها تغطية الوجه, زينت لهم بتصميماتي العباءات الضيقة , و العطور التي يشمها المسافر من علي بعد أميال, و الفساتين العارية تحت العباءة الشفافة, و غطاء الوجه الشفاف الذي يظهر الوجه و ما يتحلى به من زينة و كحل.

جعلت لكم أرضكم فتنة مال, و أنهاركم فتنة نساء, و حتى الرواسي صراعات بين الإغراءات و الدين, فانتشرت الفتاوى التي تحلل الحرام و تزين الفاحش.

سحبت بساط الاقتصاد من تحت أرجلكم, و بنيت به بنياني على أرضكم....أقصد أرضي !!!
فتحت لكم بنوك" لتوظيف الأموال" و حللت الربا, بل و جعلتكم تدافعون عنه و تعادون من يقول بتحريمه
من أجل فائدة ضئيلة زائدة!!!!!!
تركتم التجارة لنا, فتاجرنا و ربحنا حتى صار طعامكم و ملبسكم و أجهزتكم و كل حاجياتكم صنع بلادنا,
كل يوم نوع تلفاز جديد و محمول جديد و سيارة جديدة, و المغريات لا تنتهي و الإعلانات لا تقاوم,
و الزوجة و الأطفال و كل أهل البيت يطلبون و لن تتمكن من المقاومة, فلقد أغلقت عليك كل المنافذ.

و أنا رسخت في معتقد أهلي تقديس المال و المحافظة عليه, و انه القوة الناعمة للسيطرة على العالم.


انظروا الي حالكم الآن ياااااااااااااااااا خير أمة!!!!!!!!!!!!!
تأمرون بالمنكر و تنهون عن المعروف و تقبضون أيديكم علي فعل الخير, بحجة مسايرة العصر و التطور
و التقدم الحضاري , و البعد عن أوثان الزمن القديم من جمود الفكر و تحجر المعتقدات, حتى صرتم تشوهون مفاهيم دينكم, و لا تعرفون شيئا عن نبيكم.
و أنا..... تمسكت و أضفت و أثريت و تشددت, و دعوت العالم إلي قضيتي و ديني.

حتى صار لي قانون دولي يمنع أي أحد من الاعتداء علي ساميتي و لو حتى بكلمة في سطر من كتاب .
فأنا من حرق 6 ملايين من أهلي في محارق الهولوكوست, و لهذا احصل على تعويض كبير سنويا من ألمانيا حتى الآن.

و أنتم.......سُب رسولكم و أُهين دينكم.....ماذا فعلتم؟؟؟!!! تظاهرتم , و أقمتم مؤتمرا , و مقاطعة, و أغاني........
مجرد حماس من قلب غير صادق لا يقين به, فترت و انقضت بعد حين........


لكن لا تحزنوا.....كلوا و تمتعوا..... أغمضوا أعينكم و لا تفكروا و دعوا التفكير لنا...

انعموا بما وفرت لكم,و اغرقوا في حياة مترفة لا ينتهي إغرائها..........و أنا بالفعل أتيت بأعواني من ضعاف النفوس منكم, الذين اشتريت ضمائرهم بأموالي , و استثمرت في أرضكم...أقصد أرضي , و بنيت عليها منازلي و شركاتي,و المسميات كثيرة, من التعاون الدولي و السياحة و التطبيع......و غيره الكثيييييييييير....

لا ينقصني فقط إلا تحديد ساعة الصفر.

انتظرونا يااااااا عرب!!!

مع تحياتي: المخلص الي الأبد
مواطن إسرائيلي

ملحوظة: لم أقصد بهذا الموضوع وصف كل المسلمين بالوهن, لكني أخاطب الفئة التي ذكرتها,
و للأسف ما أكثرهم. !!!!!!!!!
و الحل ليس في التباكي , و إنما الصحوة و الدعوة....

صفوة
12/04/2007, 11:26 AM
__ أنا أحب أطفالي أكثر ما تحب أطفالك.
__ و أرضي أكثر من أرضك .
__ و دمائي علي أهلي أغلي من دمائك علي أهلك .
__ أنا أمتلك العالم بكلمتي , و أنت العامل البسيط في ارضي , إن قتلتك لا دية لك.
__ أنا صنعت التلفاز و القنوات التي لا حصر لها لتشاهدها ليل نهار , و تحلم بأحداثها في يقظتك و منامك ,
و انشغلت أنا بأعمالي .
__ أعميت بصيرتك بالمال حتى وقع سلاحك من يديك فحملته أنا , و جريت وقتلت به المصلين في مسجدك.
__ أغريتك بمفاتن الدنيا , و الأسواق و الإعلانات , و أغريت زوجتك و أهلك و أولادك حتى ألقيت بالفأس طمعا في مكاسب المدينة , فأخذت الفأس و زرعت أرضك بالمخدرات , و غذيت طعامك بالمواد المتسرطنة.

__ عندما رق قلبك و بدأت تقرأ القرآن و تحافظ على الورد و الذكر, سلطت عليك الإعلام و القنوات في التلفاز و المذياع, في البيت و الشارع و الأسواق, عند الأهل و الجيران, و ذهبت أنا إلى معبدي و صليت عند حائط المبكي.
__ زرعت بوهنكم , وهنا على وهن في أنفسكم حتى فقدتوا الثقة في إيمانكم.
و زرعت في قلوب شعبي و أطفالي و أهلي العزة و الكرامة و الكبرياء و اليقين بالنصر.



__ طفلك الصغير المدلل , أغريت عينيه بفاترينات الملابس المترفة وألعاب صنعتها أنا لهم لألهيهم بها, سواء على الكمبيوتر أو غيره, و لا هم لهم إلا باللعبة الجديدة, و الحذاء الذي يغني و يرقص و يضئ, و الأساور التي تلبس في الأيدي و على الرقبة, و أفلام الكارتون التي صنعتها لهم بما يوافق تفكيري و مخططي,
ألم يحبوا عدنان و لينا ,و هرقل ,و "ميكي ماوس" و"توم وجيري" و"لاين كنج" و"ديمبو" , و بات مان.


و أنا أفنيت عمري في أدب الطفل , و كتب التربية و البحث العلمي , حتى صار لطفلي من صغره فكر و علم
و قضية و استعداد , و سلاحه في عقله و مخيلته و يده و حقيبته.


أطفالي في مدارس دينية.... لا علم لهم فيها إلا بعلوم تنمي فكرهم و تثقل من مواهبهم, و كتابنا المقدس الذي لا يغادر حقيبتهم, و قضيتنا التي سنموت من أجلها............ياااااااااااااا .......عرب!!!!!!!!


__و زوجتك الطاهرة , أوهمتها بحرية المرأة , و أهمية العمل و الكفاح حتى لا تكون تحت مسمي
( سيدة منزل ) , و جعلتها تأتي منهكة من عملها, تأتي لكم بالطعام ال( تيك اواى) العديم الفائدة و الكثير الضرر, حتى وهنت صحة أطفالك....
فالمسكينة تعمل ليل نهار من أجل الحصول على مصاريف المدارس الأجنبية التي ((( وضعت أنا قوانينها))) من التحرر من الدين, و الوحدة الوطنية.... و لا بأس من الرحلات للأديرة و بعض الكنائس القديمة لمعرفة التاريخ, و لا بأس من الحفلات الراقصة للمطربين الغرب, أما الدين فهو لا يتمشى مع عصرنا.


و فتنتها بملابس المتحجبات الغالية المزركشة الملونة, التي لا شأن للحجاب بها, كي أشعرها بأنوثتها و جمالها, و أنها مازالت صبية جميلة, و ربما جعلتها تظهر عنقها, و جزء من شعرها, و قصرت و ضيقت .

أما زوجتي ترتدي الحجاب الكامل, بلا ألوان..... و لا تلبس إلا الفضفاض, و تسير في الشارع علي حافة الطريق.


__ و أنت أيها البائس, تائه في الدائرة المغلقة...أعمي أبكم أصم, زوجتك منهكة حتى على أن تفكر في التربية.


جعلت عالمكم يسير إلي دعارة, حتى بلدانكم الإسلامية التي فرض علي نسائها تغطية الوجه, زينت لهم بتصميماتي العباءات الضيقة , و العطور التي يشمها المسافر من علي بعد أميال, و الفساتين العارية تحت العباءة الشفافة, و غطاء الوجه الشفاف الذي يظهر الوجه و ما يتحلى به من زينة و كحل.

جعلت لكم أرضكم فتنة مال, و أنهاركم فتنة نساء, و حتى الرواسي صراعات بين الإغراءات و الدين, فانتشرت الفتاوى التي تحلل الحرام و تزين الفاحش.

سحبت بساط الاقتصاد من تحت أرجلكم, و بنيت به بنياني على أرضكم....أقصد أرضي !!!
فتحت لكم بنوك" لتوظيف الأموال" و حللت الربا, بل و جعلتكم تدافعون عنه و تعادون من يقول بتحريمه
من أجل فائدة ضئيلة زائدة!!!!!!
تركتم التجارة لنا, فتاجرنا و ربحنا حتى صار طعامكم و ملبسكم و أجهزتكم و كل حاجياتكم صنع بلادنا,
كل يوم نوع تلفاز جديد و محمول جديد و سيارة جديدة, و المغريات لا تنتهي و الإعلانات لا تقاوم,
و الزوجة و الأطفال و كل أهل البيت يطلبون و لن تتمكن من المقاومة, فلقد أغلقت عليك كل المنافذ.

و أنا رسخت في معتقد أهلي تقديس المال و المحافظة عليه, و انه القوة الناعمة للسيطرة على العالم.


انظروا الي حالكم الآن ياااااااااااااااااا خير أمة!!!!!!!!!!!!!
تأمرون بالمنكر و تنهون عن المعروف و تقبضون أيديكم علي فعل الخير, بحجة مسايرة العصر و التطور
و التقدم الحضاري , و البعد عن أوثان الزمن القديم من جمود الفكر و تحجر المعتقدات, حتى صرتم تشوهون مفاهيم دينكم, و لا تعرفون شيئا عن نبيكم.
و أنا..... تمسكت و أضفت و أثريت و تشددت, و دعوت العالم إلي قضيتي و ديني.

حتى صار لي قانون دولي يمنع أي أحد من الاعتداء علي ساميتي و لو حتى بكلمة في سطر من كتاب .
فأنا من حرق 6 ملايين من أهلي في محارق الهولوكوست, و لهذا احصل على تعويض كبير سنويا من ألمانيا حتى الآن.

و أنتم.......سُب رسولكم و أُهين دينكم.....ماذا فعلتم؟؟؟!!! تظاهرتم , و أقمتم مؤتمرا , و مقاطعة, و أغاني........
مجرد حماس من قلب غير صادق لا يقين به, فترت و انقضت بعد حين........


لكن لا تحزنوا.....كلوا و تمتعوا..... أغمضوا أعينكم و لا تفكروا و دعوا التفكير لنا...

انعموا بما وفرت لكم,و اغرقوا في حياة مترفة لا ينتهي إغرائها..........و أنا بالفعل أتيت بأعواني من ضعاف النفوس منكم, الذين اشتريت ضمائرهم بأموالي , و استثمرت في أرضكم...أقصد أرضي , و بنيت عليها منازلي و شركاتي,و المسميات كثيرة, من التعاون الدولي و السياحة و التطبيع......و غيره الكثيييييييييير....

لا ينقصني فقط إلا تحديد ساعة الصفر.

انتظرونا يااااااا عرب!!!

مع تحياتي: المخلص الي الأبد
مواطن إسرائيلي

ملحوظة: لم أقصد بهذا الموضوع وصف كل المسلمين بالوهن, لكني أخاطب الفئة التي ذكرتها,
و للأسف ما أكثرهم. !!!!!!!!!
و الحل ليس في التباكي , و إنما الصحوة و الدعوة....

أكمل المغربي
12/04/2007, 11:57 AM
أحسنت يا أخت صفوة
بارك الله فيك

أكمل المغربي
12/04/2007, 11:57 AM
أحسنت يا أخت صفوة
بارك الله فيك

عامرحريز
12/04/2007, 01:20 PM
بارك الله فيك

كتابة واعية وفهم مستنير

عامرحريز
12/04/2007, 01:20 PM
بارك الله فيك

كتابة واعية وفهم مستنير

Munaf
03/06/2007, 11:04 AM
بارك الله فيك
و أكثر الله من أمثالك بين مسلمي اليوم

منذر أبو هواش
03/06/2007, 12:12 PM
قصة قصيرة جدا ...

إنه الخنوع يا إخوتي ... إنه الخنوع ...
قبل أيام ... أصدرت إحدى المحاكم حكما بالإعدام على ثلاثة شبان من بلدي ... لكن هذا الحكم لن ينفذ لأن المحكمة خفضت الحكم بعد ذلك إلى السجن عشر سنوات لأسباب تخفيفية ...

أما الذنب الوحيد الذي ارتكبه أو اتهم به هؤلاء الشبان الثلاثة ... فهو أنهم ضاقوا بحالة الخنوع المفروضة عليهم وهم يشاهدون المحتل يتمادى في احتلال بلادهم وقتل أهلهم وإخوانهم في الدين ... فقرروا البحث عن طريقة لكسر الطوق المفروض عليهم ... وبعد مدة قرروا شراء بعض الأسلحة الخفيفة ... واختراق الحدود ... والاشتباك مع العدو ... لعلهم يرزقون الشهادة في سبيل الله ... وقد شعروا أن قعودهم في هذه الظروف قد يشكل معصية يحاسبون عليها في الآخرة ... ناهيك عن تفويت فرصة الاستشهاد ... وقد أصبح فرضا واجبا على كل من ألقى السمع وهو شهيد ...

باع الشبان الثلاثة مصاغ نسائهم واشتروا السلاح اللازم ... ثم شرعوا يستكشفون الطريقة التي تمكنهم من النفاذ من الطوق الأمني الحديث إلى الأرض المحتلة ... فاكتشفوا في النهاية وبعد البحث الطويل والدراسة المستفيضة أنه حتى الطيور في هذا الجانب لن يكون بامكانها العبور إلى الجانب الآخر واجتياز العوائق الأمنية من رادارات حديثة وكاميرات مراقبة على مدار اليوم وأسلاك وأراض مكهربة ... لذلك فقد احتسبوا أمرهم إلى الله وقرروا العدول عن هذا المشروع المبارك ... إلى إشعار آخر ... وإلى أن يجعل الله لهم من أمرهم مخرجا ...

ويبدوا أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يضاعف لهؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم أجر نواياهم الطيبة بأجر وثواب معاناة الحبس والسجن بسبب نيتهم في الجهاد ... فتسربت قصتهم إلى الجهات الأمنية واعتقلوا وحوكموا وحكم عليهم بالإعدام في أول الأمر ... ثم تم تخفيف الحكم إلى السجن عشر سنوات لحكمة لا يعلمها إلا الله ...

شاهدت بعض الموالين للحكومة يثنون على الحكم ... لكن العجيب في الأمر أنني أعلم علم اليقين أن هؤلاء الموالين هم أيضا يقتنون السلاح في بيوتهم ... والمدعي العام الذي تلى لائحة الاتهام، وطلب الحكم على الفتية بالإعدام هو أيضا يقتني السلاح في بيته ... وقاضي المحكمة كذلك ... إنه أمر عادي جدا ... وذلك لأن السواد الأعظم من الناس في بلدي هنا يقتنون السلاح في بيوتهم لسبب أو لآخر ... وهو أمر شائع ومعروف ... والمواطنون وموظفو الحكومة يشاهدون هذه الأسلحة في كل يوم وفي كل مناسبة صغيرة أو كبيرة ... ويشاهدونها كذلك وهي تنطلق في الهواء في أجواء احتفالية أشبه بالمعارك ... وكل هذا يحدث جهارا نهارا تحت أسماع وأبصار رجال الأمن وبعلمهم ... ولا أحد يعتقل ... ولا أحد يحاكم ...

هؤلاء الفتية من بلدي لم يخترقوا الحدود ... ولم يقتلوا عدوا ولا صديقا ... ولم يستخدموا أسلحتهم ولا ذخيرتهم حتى في احتفالاتهم الخاصة كما يفعل الآخرون ...

المشكلة الوحيدة لهؤلاء الفتية أن أنفسهم حدثتهم بالجهاد ... وهذا يشكل في حد ذاته جريمة عظيمة في هذا الوقت وفي هذه الظروف العصيبة ... فلا تحدثوا أنفسكم بالجهاد ... لأن عقوبة ذلك الإعدام في بلدي ...

إنه الخنوع يا إخوتي ... إنه الخنوع ...
فلا حول ولا قوة إلا بالله ... والله أكبر ...