المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرثية أمل



سميرة سلمان عبد الرسول
08/11/2011, 07:05 PM
مرثية الامل
بقلم:سميرة سلمان عبد الرسول
كان الباب يتثائب مؤذنا بالفراغ كما هو ذهني ا لذي عطل فيه ايماا حساس بالمكان والزمان ..كل ماحولي كان يبدو غريبا وكاني لا أنتمي اليه .....
كل شيءبدا وكأنه قد ااتزر بوشاح ضبابي خانق ... كانت ماقي تتجول في الغرفه دونما ادراك او هدف محدد ...لم اك افقه الا دفقات الالم التي كانت
ترافق نبضي وهي تعتصر حنايا الروح بوجع لاقبل لانسان على احتماله ..كانت الاحاسيس التي اجتاحتني اشبه بزلزله دكت اراضي كياني ,ووجودي
فاردتها هباءً تتناثره ريح كذباته المنمقه هنا وهناك وصوب اللا مكان وبعيدا بعيدا عن اي زمان ...الا ان صدى صوته ايقظني من غفلتي فتنبهت الروح
من غمرتهاواثبة مشدوهه ...بلى , لقد عاد الى المنزل , هممت بالنهوض لاستقباله كما هو دابي حين عودته من العمل ,الا ان صيحة صارخه ترددت في
فؤادي المرتجف " دعيه ..يجب ان اواجهه بما عرفت اليوم ... " ويرتد صوت القلب العاشق لطلته المهيبه "لكن اخاف ان افقده ! اخشى الحياة دونه .. فهو
الزاد لروحي التي تتلمذت الحب على يديه فهو سيدي ,حبيبي ومليكي الذي ليس لي الاستغناء عنه ! ترى كيف هي الحياة دونه ؟الي ان اعاود مساري كما كنت
دونه . هل استطيع ان استمر وهو ليس بمعيتي؟ثم من ذا الذي سيصاب باذى اذا ما غفرت له و تناسيت خيانته لي ؟ وبقيت اتنسم عبق كلماته المؤطرة
بحب خادع ؟ " حينها ترقرقت دمعه ساخنة استشعرتها وقد حرقت جفني ...وهممت بمسحها بيد مرتجفه فلم اك لاجعله يرى ما حل بي من الم لخيانته الغير مبررة
و يفتح باب الغرفه ويغمرني بيده الحانيه قائلا:
- "حبيبتي ,كيف هي مليكتي اليوم .. اشتقت اليك كثيرا جدا .طوال اليوم وانا افكر بكِ " ويحاول ضمي بين ذراعيه لكني افلت منه ,فيهب بي :
- "ما الامر ؟ ما بالكِ الم تشتاقي لي ؟ "
و يستمر بالتشدق بوصف عواطف اعلم زيفها ويترائ لي كيف يناجي الاخريات فتنتفض بقايا كرامة اهدرتها نصال اكاذيبه ...واجيب متسائله :
- " اتراني حقا حبيبتك ؟او ليس هنال من يشاركني قلبك؟ "
- " الا تثقي بيَ حبيبتي ؟ وهل اقدر ان اكون لغيرك ؟ حبيبتي ...انا بر امانك ..وسر سعادتك وحصنك الذي لن يشاركك بلاقامة فيه من احد ...و" ويتقدم
محاولا ارضائي الا ان الصورة التي ابرزتها امامه استوقفته مبهوتا للحظات وبادر بصوت مربتك:
-"ما هذه ؟ اهذا انا ومن تكون تلك ؟ من اين حصلت عليها؟ لا اكيد انها مفبركه ..هذا اكيد ليس انا ... الك حبيبتي ان تصدقي بكل
من يرسل اليك بصورة مزيفه تجمعني باخرى؟ لااطن فانت اعقل من ذلك وانضج ؟ و..."
و يحاول ان يكمل اكاذيبه ..الا ان كلماتي المؤكده وقعت عليه كالصاعقه :
-" لكني كنت هناك ورايتك وقد احتضتنت بنظراتك تلك المرأه بشغف عظيم؟ " ولم اكد انهي جملتي حتى قال مقاطعا :
"ما الذي تقولينه ؟ اكنت تتلصصين علي ؟ كيف استطعت القبام بذلك ؟ اهكذا هي الثقه التي زرعتها بيننا ؟ او تتابعين خطواتي ؟ كيف لك فعل هذا ؟ هل
قدمت انا على فعل مثل هكذا امر ؟ كيف ؟ لااظنني اعرفك بعد اليوم !"
كان يتحدث وهو يضرب على باب الغرفة من شدة الغضب .. لكني لم اجب ببنت شفه الا ان طعم مرارة الخيبه ازداد بنحو لم اتمكن من السيطرة عليه ؟ اذ اني اكتشف ولاول وهلة مع من كنت احيا ؟ ولمن سلمت قلباً يشهد الله انه لم يحب غيره...كان يصيح بي لائما على قلة الثقه متناسيا فعلته وكيف انه قتل انسانيتي دونما رحمه !لقد خانني دون اي وجه حق ...كم تمنيت ان يضمني ليهدأ من روعي وان يقول الحقيقه ... لكنه كان اخر ..لقد بدى وكان روحا اخرى شريره تلبسته
وان حبيبي اختفى في مجاهل شخص اخر ؟ "أين أنت , أين من احببت ؟ أين مني من هجرت العالمين ارضاءً له ؟ "
لم اع ما كان يقول فقد كان سيل ذكرياتي معه واحداث لقياه تتجلى امامي دونما توقف , واخير ا نطقت:
- "والان ؟"
-"ماذا الان؟ لقد احدثت بيننا شرخ عظيم بقلة ثقتك بي وتجسسك على تحركاتي ! لااستطيع ان اسامحك ...ا"
عندها قاطعته مبهوته :
-"تسامحني؟على ما تسامح ؟ ولماذا اطلب السماح وانت ..يالرب العالمين ..انا .. لا اعرف ما اقول فقد ضاعت مني التعابير معك ..لكن فلتجبني فقط هل احببتني حقا؟ ولما دخلت حياتي وجعلتني اخسر اهلي حين فضلتك عليهم ؟ لما ......."وتخنقني سيل العبرات التي انهمرت دونما رجاء بالتوقف ...فما كان منه الا ان تناول سترته التي القاها حين دخوله على حافة السرير وغادر الغرفه مسرعا فارا من حقيقة ابدت اخطاءه ...
بقيت وحدي احاول لمَ شتات نفسي وبقايا كرامة مهدوره وافكار كثيرة تتراود لذهني " هل اهجره الان ؟ هل لي ان ابدا من جديد ؟اما كان الاجدى لي ان اذهب لاهلي دونما كلمة وداع اوحتى عتب ؟ هل من الممكن ان اوليه ثقتي وابدا معه من جديد؟ أم ان من جبل على الخطأ من غير الممكن ان يتركه ؟ "

كرم زعرور
13/11/2011, 11:20 PM
ألأستاذة الفاضلة سميرة

.. ألفكرة ُجميلة ٌ ،ألسَّردُ رائعٌ ،والنهاية ُأسئلة ٌمشروعة ٌ،

كلُّ هذا يُنبِّىءُ عن ْمشروع ِأديبة ٍ مُتمكنة ٍ،

( أنصحكِ بالقراءَة ِوتنمية ِرصيدك ِمن المفردات ِوقواعد ِاللّغة ِ)

..في مثل ِعمرِكِ لم يكن ْالمشاهيرُ يكتبونَ أفضلَ من هذا .

لك إعجابي بكتابتك ، ولك المودَّة ُ .