المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذاك الكتـــاب...



سعيد نويضي
13/11/2011, 06:35 PM
ذاك الكتاب...

قرأ حتى شابت الحروف التي استقرت داخل وجدانه...
لما نبتت في رأسه بدت له كأنوار تصارع الظلام في بحر متلاطم الأمواج...
نظر إلى الواقع فوجده ذاك البحر العصي على الترويض...
فقال: لابد من تمطيط ساعات الملاحة في عالم الأفكار...
فالأربع و العشرين ساعة لم تعد كافية للإحاطة بموجة فكيف ببحار فوقها بحار...
ضربت ثانية أخرى فأزاحتها بعدما أزاحت ساعة أخرى من عمر الحاضر...
و رغم ذلك لم يستقر الإنسان على شاطئ الحقيقة...
فقال البحر: ما العمل؟
من بين السؤال أطل عليه الجواب:
قال:كيف؟
قال:احذف من السؤال ما فستجد الجواب...
ثم أضاف:
- لا تبتئس قم بما تستطيع و اترك الباقي للباقي على الدوام...
نظر في الساعة فقال:
- هذا وقت الراحة فقام فأخذ كتاب و غاب بين الحروف...
فصاح البحر:دقت الساعة و الإنسان قد تأخر كثيرا عن مطالعة الكتاب...

سميرة رعبوب
14/01/2012, 01:19 AM
مازلنا في مرحلة التنظير فمتى تنتهي للنتقل إلى مرحلة التطبيق والعمل ؟
عذرا لو أخطأت القراءة ..
فما تكتب واحتي الجميلة التي استظل بحروفها وأنتهل من كلماتها المعرفة والجديد
حسب قدرتي المتواضعة
دام مدادك متميزا أديبنا المتميز الأستاذ سعيد نويضي

سعيد نويضي
14/01/2012, 07:59 PM
مازلنا في مرحلة التنظير فمتى تنتهي للنتقل إلى مرحلة التطبيق والعمل ؟
عذرا لو أخطأت القراءة ..
فما تكتب واحتي الجميلة التي استظل بحروفها وأنتهل من كلماتها المعرفة والجديد
حسب قدرتي المتواضعة
دام مدادك متميزا أديبنا المتميز الأستاذ سعيد نويضي

بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الفاضل سميرة رعبوب...

و هل يختلف التنظير عن التطبيق في واقع الأمر...فكل تطبيق يسبقه تنظير...و ما هو مطبق حاليا هو نتيجة تنظير...و أعتقد أن مطابقة النطري للواقعي لن يصل إليها الإنسان في الزمن الحاضر لأن ما من نظرية قائمة على العقل و الفكر إلا و يوجد بها ما يجب تصحيحه و تقويمه و ذاك ما يفعل كل من له غيرة على هذا الدين و هذه الرسالة و على هذا العالم الذي يعيش فيه...
أما سؤال العمل...؟ فهو مرتبط بقدر ما لديك من العلم...فالعيب الذي يشوب الإنسان أو أنا أولهم أن "مَلَّ" بالإضافى إليها حرف العين تصبح "عمل" و إذا حذفناها تصبح "مل" و كذلك لو فعلنا نفس الشي مع حرف العين..."لَمَّ" بالإضافة إليها حرف العين تصبح "علم" و لذلك عندما نصل إلى علم يقوم على عمل نابع من ذواتنا و متفتق من هويتنا نكون آنذاك قادرين على خوض ما يجب خوضه لإسماع كلمة الحق للعالم...
فهل ينقصنا العلم أم العمل...؟ أم كليهما معا...؟أم أننا مللنا من أنفسنا و أردنا أن نجعل من الآخر منقذنا و مخلصنا مما نحن فيه...أم أننا لممنا شملنا و أدركنا حقيقة أننا لن نقول كلمتنا للعالم و نحن على ما نحن عليه من تخلف و جهل و غير ذلك...
النهضة لا تقوم بين عشية و ضحاها و سؤال النهضة الذي طرحه العديد من المفكرين في بداية القرن...لا زلنا نتخبط في منطلقاته...و كل ربان سفينة يعتقد أنه على الحق المبين...في حين أن سفينة أمة الإسلام هي سفينة يقود النص المنزل من فوق سبع سماوات على نبيه الكريم و ما بينه من صالح الأعمال و من طالحها...فحين تفقه هذه الأمة أين هي مصلحتها الحقيقية فذلك قل أنك بدأت الطريق...أما قبل ذلك فحتى التنظير على اختلاف مشاربه لم يتفق بعد حتى في المفاهيم فكيف في سينطلق في اتجاه إعلاء كلمة الحق كلمة لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله...صلى الله عليه و سلم...
فاللهم اهدنا جميعا لما يحب و يرضاه لنا...