أحمد نمر الخطيب
17/11/2011, 04:23 PM
رفقاً بروحي، كرفقِ الغيمِ بالمجرى = هدّوا خيولك، أمْ شلّوا لها الذكرى
أمْ صوّفوا الجسمَ أغراضاً مبلّلةً = فارتجَّ يسعى إلى إيوانهِ كسرى
ناغيتُ حادثتينِ، .../ العمرُ قايضني = حتى أرمّل في غاياتهِ العمرا
لكنهمْ: صدروا عن يوم غربتهِ = فانساقَ يشرحُ في أوقاتنا العذرا
منْ مثلُها، وجرارُ الخمرِ طافحةٌ = والبوحُ غيمُ قديمٌ يرشقُ الوزرا
مشتاقةً لدمٍ غاوٍ،ٍ وقد نسيتْ =أنَّ الفتى في الردى لم يقطعِ الجسرا
في قولها صبرُ طينٍ، ما تشقّقَ، إذْ = خطَّ الخطى، فخطا، واستملحَ الصبرا
يا أنتِ لو فرزَ النارنجُ لي حُجباً = هل كان يفرزُ وجهُ الغيم لي قمرا
أم كنتِ أنتِ لهُ في كلِّ خاطئةٍ = تستلهمينَ من التاريخِ ما اختُصرا
بتنا معاً في النسيج المُرِّ، شكَّلنا = هذا الحنينُ، فأولمنا لهُ الجهرا
حتى إذا غضَّ طرْفَ الشعرِ أوّلُنا = جئنا نهدهدُ في أصوافهِ الوبرا
رفقاً بروحي، فلم استلَّ محبرةً = إلاّ لكي أرتوي من رحمها خبرا
ولم أردَّ بكائي حين عاجلني = إلا لِأحصِنَ حرثاً حيثما فُطِرا
فالتلُّ أوفر إيقاعاً لراعيةٍ، = والروحُ ترعى من الأحلامِ ما اشتُجِرا
والليلُ أصلح إمضاءً، وذي لغتي = من ثغرِها الحُلمُ أخلى بعضَهُ، وجرى.
يا أنتِ صرّفني دهرٌ، فأنزلَهُ = رقصٌ على الطينِ، حتّى خلتُهُ سفرا
يُمسي، ويُصبحُ، والأيامُ شهوتُها = أنْ يحتويني دمٌ لم يفقدِ البصرا
فالنفيُ غرّبني، والموتُ قالَ هُنا = شأو الربيعِ تهادى يُبهجُ الشّجرا
حُمّلتُ أوزارَ أحلامي، فما نقعتْ= سربَ الضحى، أو تهادتْ نارُها كدرا
حُمّلتُها من شرودِ القهرِ شاردةً= قد أرشدتْ لدمي منْ بوحها دُررا
حُمّلتُها، والذي ما مرَّ مستعراً = أنّي نسجتُ على أستارها شررا
حتّى إذا يئسَ النارنجُ غافلني = واختطّ لي يدَهُ والنارَ والقدرا
لا توردوه مساحيقَ الرؤى، فلهُ = أنْ يستطيبَ من الأشياءِ ما استترا
ففي وعود الخطى أيامُهُ بَرَدتْ = خلفَ الكتابةِ، فاستلَّ الهوى نُذُرا
بيتانِ من حرجٍ أودى بسرِّهما = هذا الوقوفُ على الميزانِ فانكسرا
إذ لفَّ مثلي صفاءَ الغيمِ، فانتحلتْ = كلُّ النوادي حضوراً بائساً أشِرا
والماءُ يبقى لهُ معنًى، ليشربَهُ = إذ عدتُ أهطلُ في ميزانهِ مطرا
لا تسألوهُ عن الأسبابِ قاطبةً = إذ يلتحي حجباً كيْ يُشمسَ الصورا
هل بعد هذا نبيذٌ يحتوي لغةً = أو بعد هذا أرى للسابحاتِ ثرى؟!
أمْ صوّفوا الجسمَ أغراضاً مبلّلةً = فارتجَّ يسعى إلى إيوانهِ كسرى
ناغيتُ حادثتينِ، .../ العمرُ قايضني = حتى أرمّل في غاياتهِ العمرا
لكنهمْ: صدروا عن يوم غربتهِ = فانساقَ يشرحُ في أوقاتنا العذرا
منْ مثلُها، وجرارُ الخمرِ طافحةٌ = والبوحُ غيمُ قديمٌ يرشقُ الوزرا
مشتاقةً لدمٍ غاوٍ،ٍ وقد نسيتْ =أنَّ الفتى في الردى لم يقطعِ الجسرا
في قولها صبرُ طينٍ، ما تشقّقَ، إذْ = خطَّ الخطى، فخطا، واستملحَ الصبرا
يا أنتِ لو فرزَ النارنجُ لي حُجباً = هل كان يفرزُ وجهُ الغيم لي قمرا
أم كنتِ أنتِ لهُ في كلِّ خاطئةٍ = تستلهمينَ من التاريخِ ما اختُصرا
بتنا معاً في النسيج المُرِّ، شكَّلنا = هذا الحنينُ، فأولمنا لهُ الجهرا
حتى إذا غضَّ طرْفَ الشعرِ أوّلُنا = جئنا نهدهدُ في أصوافهِ الوبرا
رفقاً بروحي، فلم استلَّ محبرةً = إلاّ لكي أرتوي من رحمها خبرا
ولم أردَّ بكائي حين عاجلني = إلا لِأحصِنَ حرثاً حيثما فُطِرا
فالتلُّ أوفر إيقاعاً لراعيةٍ، = والروحُ ترعى من الأحلامِ ما اشتُجِرا
والليلُ أصلح إمضاءً، وذي لغتي = من ثغرِها الحُلمُ أخلى بعضَهُ، وجرى.
يا أنتِ صرّفني دهرٌ، فأنزلَهُ = رقصٌ على الطينِ، حتّى خلتُهُ سفرا
يُمسي، ويُصبحُ، والأيامُ شهوتُها = أنْ يحتويني دمٌ لم يفقدِ البصرا
فالنفيُ غرّبني، والموتُ قالَ هُنا = شأو الربيعِ تهادى يُبهجُ الشّجرا
حُمّلتُ أوزارَ أحلامي، فما نقعتْ= سربَ الضحى، أو تهادتْ نارُها كدرا
حُمّلتُها من شرودِ القهرِ شاردةً= قد أرشدتْ لدمي منْ بوحها دُررا
حُمّلتُها، والذي ما مرَّ مستعراً = أنّي نسجتُ على أستارها شررا
حتّى إذا يئسَ النارنجُ غافلني = واختطّ لي يدَهُ والنارَ والقدرا
لا توردوه مساحيقَ الرؤى، فلهُ = أنْ يستطيبَ من الأشياءِ ما استترا
ففي وعود الخطى أيامُهُ بَرَدتْ = خلفَ الكتابةِ، فاستلَّ الهوى نُذُرا
بيتانِ من حرجٍ أودى بسرِّهما = هذا الوقوفُ على الميزانِ فانكسرا
إذ لفَّ مثلي صفاءَ الغيمِ، فانتحلتْ = كلُّ النوادي حضوراً بائساً أشِرا
والماءُ يبقى لهُ معنًى، ليشربَهُ = إذ عدتُ أهطلُ في ميزانهِ مطرا
لا تسألوهُ عن الأسبابِ قاطبةً = إذ يلتحي حجباً كيْ يُشمسَ الصورا
هل بعد هذا نبيذٌ يحتوي لغةً = أو بعد هذا أرى للسابحاتِ ثرى؟!