المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مـاهـو الأدب الإســلامـي؟



بنت الشهباء
14/04/2007, 02:36 AM
مـاهـو الأدب الإســلامـي؟

1 – الأدب الإسلامي هــو التعبير الفني الهادف عن الإنسان والحياة والكون وفق التصور الإسلامي .

2 – الأدب الإسلامي ريادة للأمة، ومسؤولية أمام الله عز وجل .

3 – الأدب الإسلامي أدب ملتزم، والتزام الأديب فيه التزام عفوي نابع من التزامه بالعقيدة الإسلامية، ورسالته جزء من رسالة الإسلام العظيم .

4 – الأدب طـريق مهـم من طرق بناء الإنسان الصالح والمجتمع الصالح، وأداة من أدوات الدعوة إلى الله عزّ وجلّ والدفاع عن الشخصية الإسلامية .

5 – الأدب الإسلامي مســؤول عن الإسهـام في إنقاذ الأمة الإسلامية من محنتها المعاصرة، والأدباء الإسلاميون أصحاب ريادة في ذلك .

6 – الأدب الإسلامي حقيقة منذ انبلج فجر الإسلام، وهو يستمد عطاءه من مشكاة الوحي وهَدْي النبوة، ويمتد عبر العصور إلى عصرنا الحاضر ليسهم في الدعوة إلى الله عز وجل ، ومحاربة أعداء الإسلام والمنحرفين عنه .

7 – الأدب الإسلامي هو أدب الشعوب الإسلامية على اختـلاف أجناسها ولغاتها، وخصائصه هي الخصائص الفنية المشتركة بين آداب الشعوب الإسلامية كلها .

8 – يقــدم التصـور الإسلامي للإنسان والحياة والكون – كمـا نجده في الأدب الإسلامــي- أصولا لنظرية متكاملة في الأدب والنقد، وملامح هذه النظرية موجودة في النتاج الأدبي الإسلامي الممتد عبر القرون المتوالية .

9 – يـرفض الأدب الإســلامي أية محاولة لقطع الصلة بين الأدب القديم والأدب الحديث بدعوى التطور أو الحداثة أو المعاصَرة، ويرى أن الحديث مرتبط بجذوره القديمة .

10- يرفـض الأدب الإسلامي النظريات والمذاهب الأدبية المنحرفة، والأدب العربي الـمزوّر، والنقد الأدبي المبني على المجاملة المشبوهة، أو الحقد الشخصي، كما يرفض لغـــة النقد التي يشوّهها الغموض وتفشو فيها المصطلحات الدخيلة والرموز المشبوهة، ويدعو إلى نقد واضح بنّاء، يعمل على ترشيد مسيرة الأدب، وترسيخ أصوله .

11- الأدب الإسلامي أدب متكامل،ولا يتحقق تكامله إلا بتآزر المضمون مع الشكل.

12- الأدب الإسلامي يفتح صدره للفنون الأدبية الحديثة، ويحرص على أن يقدمهـا للناس وقد برئت من كل ما يخالف دين الله عز وجل، وغَنِيَتْ بما في الإسلام من قيم سامية وتوجيهات سديدة .

13- اللغة العربية الفصحى هي اللغة الأولى للأدب الإسلامي الذي يرفض العامية، ويحارب الدعوة إليها .

14- الأديب الإسلامي مؤتمن على فكر الأمة ومشاعرها، ولا يستطيع أن ينهض بهذه الأمانة إلا إذا كان تصوره العقدي صحيحاً، ومعارفه الإسلامية كافية .

15- الأدباء الإسلاميون متقيدون بالإسلام وقيمه، وملتزمون في أدبهم بمبادئه ومثله .

16- إن رابطة العقيدة هي الرابطة الأصيلة بين أعضاء رابطة الأدب الإسلامي العالمية جميعاً، ويضـاف إليها آصرة الزمالة الأدبية التي تُعَدّ رابطة خاصة، تشدّ الأدباء الإسلاميين بعضهم إلى بعض، مع وحدة المبادئ والأهداف التي يلتزمون بها .
http://www.adabislami.org/Arabic/whatis.html

بنت الشهباء
14/04/2007, 02:44 AM
ابنة الشهباء تدعوكم لحوار مفتوح مع الأدب الاسلامي الملتزم
وهل الأدب الاسلامي اليوم استطاع أن يثبت وجوده , كما كان في السابق !!؟؟....
وما هي الأسس والروابط التي يجب على الأدب الاسلامي أن يلتزم بها !!؟؟...

وهل يتعارض الأدب الاسلامي مع الفنون الأخرى !!??

بنت الشهباء
30/10/2007, 08:24 PM
سأجيب عن الأسئلة بكل تواضع , وأنا آمل أن أسمع
من أساتذتي الكرام إجابة عن الأسئلة بهدف أن ننهل من علومهم وتجاربهم , ونستفيد من خبراتهم
ولكم من ابنة الشهباء جزيل الشكر والتقدير


هل الأدب الإسلامي اليوم استطاع أن يثبت وجوده , كما كان في السابق !!؟؟....

بالتأكيد هناك بعض من الأدباء من استطاع أن يثبت وجوده وذلك من خلال تفاعلهم بالأحداث التي تمر بها أمتنا العربية الإسلامية ...
وخير مثال على ذلك الدكتور يوسف القرضاوي , والدكتور بكري شيخ آمين , والدكتور فاضل السامرائي , والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي , وثلة من الأدباء يطول ذكرهم .

ما هي الأسس والروابط التي يجب على الأدب الإسلامي أن يلتزم بها !!؟؟...

أن يضع الكاتب بين عينيه خدمة أمته العربية والمسلمة , وأن ينفع الناس بما أمر الله ونهى , وأن يلتزم بالأخلاق التي تتطلبها المثل العليا عن الإنسان في الماضي , والحاضر , والمستقبل ...
هناك شعراء يتغنون بالجسد , والجنس ويكون فنهم مقبولا ومحبوبا عند كثير من الناس هذا رأي بعض الناس الذين يقولون يجب أن يكون الفن للفن دون التزام الأديب بفكرة أخلاقية , أو مبدأ , أو ارتباط ما ..
ونقول نحن :
خلقَ الله الفن لخدمة الإنسان والدليل على أن الله خلق له الطبيعة على أجمل ما تكون , والسماء على أسمى ما تكون , والنجوم والكواكب على أبهج ما تكون .. وخلق الإنسان وصوره أحسن تصوير .. فالجمال خلقه الله وبذله في الوجود , ولكن خلق في الإنسان شيئين العقل , والحياء
العقل يصرفه بالسلوك المستقيم الذي خُلق العقل من أجله , والحياء حيث يبقى الإنسان بعيدا عن عالم الحيوان تسيطر عليه الغريزة وتتحكم به فيبقى أسيرًا لها .. وإذا فقد الحياء والعقل من الإنسان
ما لفرق بين الحيوان وبين الإنسان !!؟؟؟..
الحيوان تثور فيه الغريزة , فيقدم على الأنثى دون مراعاة وجود أحد , أو يكبحه كابح أو يمنعه مانع ..وكذلك هذا الأديب حينما يرى جمالا في مخلوق وينحدر مثلا إلى وصف النهود , وأعضاء الجسد دون أن يردعه رادع , ويهذّب جماحه جامح فما الفرق بينه , وبين الحيوان !!!؟؟....
إن الأديب العربي المسلم يضع أمام عينيه , وبين أصبعيه أوامر الله ورسوله , والمثل العليا فيرى ويكتب ويسطر ما يُفرح العقلاء , ويُسرّ المؤمنين حاضرا أو آجلا في مستقبل الأيام....
مثل على ذلك حسان بن ثابت كان في الجاهلية يتكلم في الخمر , ويتكلم في أشياء وأشياء كلها متطلبات من الفن والجمال ولكن الإسلام هذّب لسانه , وقيّد كلامه وإذا حسان يفوز بقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
اهجهم وروح القدس معك ...


هل يتعارض الأدب الإسلامي مع الفنون الأخرى !!!؟؟؟...


لا يتعارض الأدب الإسلامي مع الفنون بأكملها ...
يمكن أن يكون الفنان رساما , وموسيقيا , ومطربا , وشاعرا , وكاتبا , وممثلا ..
هذا الرجل الفنان حينما يكون متلبسًا بالخلق الرفيع الذي وصفناه من قبل يمكن أن يكون نتاجه الفني فنًا ملتزمًا بكل أنواعه وأشكاله المختلفة
ونضرب مثالًا على ذلك بالمخرج السوري العالمي المرحوم مصطفى بكري العقاد لقد استطاع أن يصور فيلم الرسالة , ويصور جهاد عمر المختار من خلال عرضه للأحداث , واختياره للشخصيات فأعطى لنا مثلًا ساميًا عن الأدب الملتزم ...
وإنّ كل من رأى هذين الفيلمين احترم الفن الملتزم بمعاييره الأخلاقية السامية ..
أليس هذا فنا ملتزما يسعد به كل من رآه , ويبقى خالدًا مخلدًا مع الزمن تذكره الأجيال !!!؟؟؟......

سعيد نويضي
11/11/2007, 01:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخت الأستاذة السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

الحقيقة أن المبادئ التي وضعتها في مقدمة السؤال و المستقاة من رابطة الأدب الإسلامي العالمية...هي في نظري المبادئ التي يجب أن تتوفر في كل كاتب ينتمي لأمة قال الله عز و جل في حقها: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110...فالمسلم هو رسالة في حد ذاته يجب أن يبلغها للآخر...قولا و عملا...نظريا و عمليا...حقا و صدقا...فاختيار الله عز و جل لأن تكون هذه الأمة هي آخر الأمم التي نزل فيها آخر كتاب مع آخر نبي فيه من التكليف ما هربت منها الجبال و السماوات و الأرض...فكان هذا التكليف للإنسان عموما و كان الهدي له تبعا للأمم التي تعاقبت على بناء صرح الحضارة مند بدء الخليقة...و كانت الرسالة المحمدية آخر الرسالات...فلماذا يتحمل الأديب المسلم كل هذا التكليف؟

أشرت في كلمتك لمناقشة الموضوع لمجموعة تساؤلات:

هل الأدب الإسلامي اليوم استطاع أن يثبت وجوده , كما كان في السابق !!؟؟....
وما هي الأسس والروابط التي يجب على الأدب الإسلامي أن يلتزم بها !!؟؟...
هل يتعارض الأدب الإسلامي مع الفنون الأخرى !!??

حقيقة هناك أدباء مسلمون ملتزمون بالنهج الإسلامي...رسالتهم هي تحقيق مضمون الآية التي تجعلهم خير أمة...و هذا يتضح جليا من خلال كتاباتهم و نتاجهم الأدبي...و أختلف معك في كون الدكتور يوسف القرضاوي أو محمد سعيد رمضان البوطي يحسبون على الأدباء فهؤلاء علماء في الدين و الفقه و الشريعة و ليسوا أدباء بالمعنى الحرفي للكلمة على حد علمي...أما من كتبوا في الرواية مثل نجيب الكيلاني و محمود صادق الرافعي و غيرهم...فهم من يحسبون على الأدباء الملتزمين من أمة إقرأ...

على أية حال يمكن اعتبار أن حامل القلم أيا ما كانت كتاباته أو إبداعاته فعليه أن تسير في الاتجاه الذي رسمته الآية الكريمة...إما توضيحا لما غمض على العامة أو إضافة ما يزيد في تثبيت العقيدة...أو تأسيس الأخلاق النبيلة و الفاضلة انطلاقا من حديث الرسول عليه الصلاة و السلام:"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" حديث صحيح...
فإذا كان العلم هو اكتشاف المجهول ليصبح معلوما و يستفيد منه الإنسانفي سلوكه و حياته...فإن الأدب هو تقويم هذا السلوك ليرتقي من الحيوانية أو البهيمية إلى مستوى أرقى هو مستوى الآدمية و الإنسانية...فمصطلح الأخلاق هو مصطلح لصيق بسلوك الإنسان...و ما الأخلاق إلا مجموعة من القيم تجعل من الإنسان إنسانا في أرقى معانيه...

أما من حيث المبادئ فالمقدمة كانت كافية لتأسيس الفضاء الذي يجب أن يشتغل فيه الأديب المسلم الملتزم...و لما نقول الأديب المسلم و نضيف الملتزم...فهذا يعني ضمنيا أن هناك أديب مسلم و لكن ليس ملتزم...و هنا يجب توضيح صعوبة خصوصية الأدب الإسلامي الملتزم...
فكل الكتاب و الأدباء الذين يشهدون لا إله إلا الله محمد رسول الله عليه أفضل صلوات الله و سلامه...هم مسلمون...و لكن السؤال: هل هم ملتزمون؟ و ما معنى الالتزام بالإسلام؟ و بالتالي كيف نبين نص في الأدب على أنه نص إسلامي ملتزم و الآخر غير ملتزم؟ و هل نحن في الوقت الحالي في حاجة إلى أدب إسلامي ملتزم أو إلى أدب إسلامي فقط أم إلى كلاهما معا؟
و لكي نثري النقاش فباب الأجوبة مفتوح كما هو باب الأسئلة...

دمت في رعاية الله عز و جل الأخت ابنة الشهباء...

بنت الشهباء
14/11/2007, 01:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الفاضل سعيد النويضي
حقا والله إنه لييسعدني هذه المشاركة النزيهة الطيبة التي أضاءت صفحتي بجلال وهيبة كلمتها ..
فقد صدقت أي والله ربي إن للمسلم رسالة استخلفه الله عليها , وجعلها أمانة في أعناقه حين أقسم بالقلم .. وهذا التكليف من الله لهو الذي يدفع بالأديب إما إلى نفع من حوله برسالته , أو دفعهم تجاه الفساد والفسق والفجور حين يزيغ عن قلمه , وينسى الأمانة التي استخلفه الله عليها .
وللأسف فإننا اليوم نرى فئة من الأدباء والشعراء والكتاب بالرغم من أنهم أوتوا من البلاغة والقدرة على صياغة الأفكار لكن يقلبون صورة الحق ليضللوا بها العقول , وينشرون الفساد والفجور بحجة التحرر وعدم الالتزام بقيود وروابط الدين الذي فطر الله الناس عليه ليخرجهم من الظلمات إلى النور ..وكل هذه التعاليم الباطلة أتت إلينا من الغرب والمستشرقين وهدفها هو ضياع وجودنا , ونزع كلمة لا إله إلا الله من صدورنا بهدف أن يسهل عليهم سلب كرامتنا , ونهب ثرواتنا , وهتك حرماتنا ...
وهذه الفئة هي التي تقود الإعلام العربي , والتعليم , والنوادي الأدبية والثقافية وووو... وللأسف فإنهم ينالون قدرا كبيرا من التأييد ونرى من يصفق ويهلل لأدبهم الماجن الفاسق ...
ونسوا أن الأدب الإسلامي الملتزم هو الوسطية بكل ما أوتيت من معنى
فلا إفراط ولا تفريط , ولا طغيان ولا نقصان .. بل هو دائما نجده يرعى أن يعم السلام على وجه الأرض فلا يظلم جانب على حساب جانب آخر بل نجده في أفعاله متوازن قولا وفعلا وعملا , وبعيد عن التجمد والعصبية والعنف بل يهدف إلى أن يحمل رسالة الحب والأمان والسلام لكل من حوله ...
أما عن قولك فإن الدكتور يوسف القرضاوي أو محمد سعيد رمضان البوطي هم علماء في الدين والفقه والشريعة فقد أصبت في هذا , أما ما ذكرت من الأدباء أمثال "نجيب الكيلاني ", وأمير القلم اللسان " مصطفى صادق الرافعي " و"أحمد باكثير" وغيرهم كثير قرأنا لهم فهم يحسبون على الأدب الإسلامي الملتزم وذلك بما حملت رسالتهم الكلمة الطيبة , وجمال العبارة , وبديع الكلم , وتقويم السلوك , ونصرة الحق , وعفة الألفاظ , والدعوة إلى الفضائل والأخلاق الكريمة , ونصرة الحق ضد الباطل , وما زالت رسالتهم خالدة مخلدة ولا يمكن للأجيال أن تنساها لأنها ستبقى رسالة سامية في أجلّ معانيها تهدف إلى الخير والحب والأمن والسلام ..
أما عن أسئلتك الكريمة يا أستاذنا الفاضل
و ما معنى الالتزام بالإسلام؟ و بالتالي كيف نبين نص في الأدب على أنه نص إسلامي ملتزم و الآخر غير ملتزم؟ و هل نحن في الوقت الحالي في حاجة إلى أدب إسلامي ملتزم أو إلى أدب إسلامي فقط أم إلى كلاهما معا؟

أجيب عنها بكل تواضع
معنى الالتزام بالإسلام هو أن يلتزم الأديب بما أمره الله ورسوله وأن يعلم حق اليقين أن القلم هو رسالة استخلفه الله عليها , وأن يمسك زمام قلمه لئلا يزيغ عن كلمه ومن خلال ذلك نتبين على أنه إن كان نصا ملتزما أم غير ملتزم ..
أما عن سؤالك هل نحن اليوم في زماننا الغابر هذا بحاجة إلى أدب إسلامي ملتزم أم إلى أدب إسلامي فقط ..
الأدب الإسلامي هو الذي يعالج صولة الحق ضد الباطل , وظلم البغي والعدوان , ورفض الذل والمهانة التي أصابت الأمة , والكشف عن مؤامرات وخطط العدو ضد الأمة , والعودة إلى أجدادنا وتصوير بطولاتهم من خلال رؤى فنية يسعى لئن تترك أثرا قويّا في طباع المتلقي لها ...
وإنني أرى أننا بحاجة إلى الأدب الإسلامي الملتزم , والأدب الإسلامي
وكما ذكرت من قبل إن الأدب الإسلامي لا يتعارض مع الفنون الأخرى بشرط أن يقوّم لسانه , ويهذّب قلمه , ويلتزم بما أمره الله ورسوله , ويسعى لأن تكون رسالته رسالة محبة وخير لكل من حوله
ونسأل الله أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
إنه سميع مجيب

وجزاك الله خير الجزاء , ودمت دائما بألف خير

بنت الشهباء
14/11/2007, 01:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الفاضل سعيد النويضي
حقا والله إنه لييسعدني هذه المشاركة النزيهة الطيبة التي أضاءت صفحتي بجلال وهيبة كلمتها ..
فقد صدقت أي والله ربي إن للمسلم رسالة استخلفه الله عليها , وجعلها أمانة في أعناقه حين أقسم بالقلم .. وهذا التكليف من الله لهو الذي يدفع بالأديب إما إلى نفع من حوله برسالته , أو دفعهم تجاه الفساد والفسق والفجور حين يزيغ عن قلمه , وينسى الأمانة التي استخلفه الله عليها .
وللأسف فإننا اليوم نرى فئة من الأدباء والشعراء والكتاب بالرغم من أنهم أوتوا من البلاغة والقدرة على صياغة الأفكار لكن يقلبون صورة الحق ليضللوا بها العقول , وينشرون الفساد والفجور بحجة التحرر وعدم الالتزام بقيود وروابط الدين الذي فطر الله الناس عليه ليخرجهم من الظلمات إلى النور ..وكل هذه التعاليم الباطلة أتت إلينا من الغرب والمستشرقين وهدفها هو ضياع وجودنا , ونزع كلمة لا إله إلا الله من صدورنا بهدف أن يسهل عليهم سلب كرامتنا , ونهب ثرواتنا , وهتك حرماتنا ...
وهذه الفئة هي التي تقود الإعلام العربي , والتعليم , والنوادي الأدبية والثقافية وووو... وللأسف فإنهم ينالون قدرا كبيرا من التأييد ونرى من يصفق ويهلل لأدبهم الماجن الفاسق ...
ونسوا أن الأدب الإسلامي الملتزم هو الوسطية بكل ما أوتيت من معنى
فلا إفراط ولا تفريط , ولا طغيان ولا نقصان .. بل هو دائما نجده يرعى أن يعم السلام على وجه الأرض فلا يظلم جانب على حساب جانب آخر بل نجده في أفعاله متوازن قولا وفعلا وعملا , وبعيد عن التجمد والعصبية والعنف بل يهدف إلى أن يحمل رسالة الحب والأمان والسلام لكل من حوله ...
أما عن قولك فإن الدكتور يوسف القرضاوي أو محمد سعيد رمضان البوطي هم علماء في الدين والفقه والشريعة فقد أصبت في هذا , أما ما ذكرت من الأدباء أمثال "نجيب الكيلاني ", وأمير القلم اللسان " مصطفى صادق الرافعي " و"أحمد باكثير" وغيرهم كثير قرأنا لهم فهم يحسبون على الأدب الإسلامي الملتزم وذلك بما حملت رسالتهم الكلمة الطيبة , وجمال العبارة , وبديع الكلم , وتقويم السلوك , ونصرة الحق , وعفة الألفاظ , والدعوة إلى الفضائل والأخلاق الكريمة , ونصرة الحق ضد الباطل , وما زالت رسالتهم خالدة مخلدة ولا يمكن للأجيال أن تنساها لأنها ستبقى رسالة سامية في أجلّ معانيها تهدف إلى الخير والحب والأمن والسلام ..
أما عن أسئلتك الكريمة يا أستاذنا الفاضل
و ما معنى الالتزام بالإسلام؟ و بالتالي كيف نبين نص في الأدب على أنه نص إسلامي ملتزم و الآخر غير ملتزم؟ و هل نحن في الوقت الحالي في حاجة إلى أدب إسلامي ملتزم أو إلى أدب إسلامي فقط أم إلى كلاهما معا؟

أجيب عنها بكل تواضع
معنى الالتزام بالإسلام هو أن يلتزم الأديب بما أمره الله ورسوله وأن يعلم حق اليقين أن القلم هو رسالة استخلفه الله عليها , وأن يمسك زمام قلمه لئلا يزيغ عن كلمه ومن خلال ذلك نتبين على أنه إن كان نصا ملتزما أم غير ملتزم ..
أما عن سؤالك هل نحن اليوم في زماننا الغابر هذا بحاجة إلى أدب إسلامي ملتزم أم إلى أدب إسلامي فقط ..
الأدب الإسلامي هو الذي يعالج صولة الحق ضد الباطل , وظلم البغي والعدوان , ورفض الذل والمهانة التي أصابت الأمة , والكشف عن مؤامرات وخطط العدو ضد الأمة , والعودة إلى أجدادنا وتصوير بطولاتهم من خلال رؤى فنية يسعى لئن تترك أثرا قويّا في طباع المتلقي لها ...
وإنني أرى أننا بحاجة إلى الأدب الإسلامي الملتزم , والأدب الإسلامي
وكما ذكرت من قبل إن الأدب الإسلامي لا يتعارض مع الفنون الأخرى بشرط أن يقوّم لسانه , ويهذّب قلمه , ويلتزم بما أمره الله ورسوله , ويسعى لأن تكون رسالته رسالة محبة وخير لكل من حوله
ونسأل الله أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
إنه سميع مجيب

وجزاك الله خير الجزاء , ودمت دائما بألف خير