المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ذكرى اربع واربعين عام على الشهيد منهل توفيق مكاوي شديد ابن علار قضاء طولكرم



توفيق خليل
23/11/2011, 08:27 PM
في ذكرى اربع واربعين عام على الشهيد منهل توفيق مكاوي شديد ابن علار قضاء طولكرم
الكاتب / توفيق خليل ابو انس 17 / 3 / 2011
يا رفيق الدرب وصديق الطفولة عرفتك جيدا وعرفتني منذ الطفولة ونحن نلعب ( الدقة والحاب ) امام دار سيدونا قاسم العبد اتذكر حينها عندما ضربني فاروق ابن خالنا اليوم وبعد مرور اربعة واربعون عام على استشهادك احببت ان اهديك تحية الثوار رفاق دربك واحببت ان اخبرك عن وضعنا وما الت اليه اوضاعنا عزيزي الشهيد منهل .... اصبحنا منقسمين وكثرة الاحزاب واصبح لنا اجندات خارجية وانتماءت سياسية مختلفة منذ ربع سنوات انقصمت غزة عن الضفة قبل ان تقام الدولة الفلسطينية وخلال هذه الفترة كثرة الاجتماعات واللقاءات وما زالت مستمرة.... مرة يقولوا لنا توصلنا الى حل ومرة اختلفنا.... على رأي المثل الذي يقول خربط بربط بطلنا.... مرة ثانية يعودو الى الحوار والنقاش وتقارب وجهات النظر حتى ظهرت الثورات العربية في الدول العربية اسكت اسكت يا شهيد بلشت الثورة في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين والبوادر الان في سوريا والعراق والان بدأت تتحرك في فلسطين هالمرة الثورة في فلسطين الحمدلله ليس ضد اسرائيل الثورة ضد الشعب الفلسطيني من قبل الشعب الفلسطيني واسرائيل جلست مرتاحة واخذت تنظر الينا وهي جالسة في غرفة نومها وهي الان تعد العدة للاجهاض على شعب معمر القذاقي ماذا تريدوني ان اقول لك بعد ..... العين تدمع والقلب يتالم ..... اناشد كل الشهداء .... كل الشهداء الذين سقطوا من اجل فلسطين ... تعالو انقذونا اقول ساعدونا في هذه المحاولة ربما تخرجونا مما نحن به .
في تموز من عام 1967 ، فقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والثورة الفلسطينية، واحداً من أبرز مدربيها ومناضليها، هو البطل الرمز الشهيد منهل توفيق مكاوي شديد )
والذي كان له شرف المساهمة مع عدد من إخوانه، في تأسيس هيئة التدريب لتجربة الكفاح المسلح الفلسطيني، التي اذكت شعلة الثورة والمقاومة والصمود في صفوف الشعب الفلسطيني
الاسم الكامل :- منهل توفيق مكاوي شديد ، من مواليد علار في 1942م .
أتم تحصيله الثانوي في علار حيث حصل على شهادة الثانوية عام 1958 . ولم يكن عمله في الضفة الغربية بعيداً عن العمل العسكري اذ كان مدرساً في دورات إعداد الجند وتثقيفهم .
في عام 1962 وفور إعلان استقلال الجزائر انتقل اليها ليعمل مدرساً ويسهم في حركة التعريب في هذا البلد العربي ذهب الى الجزائر وعمل مدرساً مباشرة ولمدة وجيزة في مدارس الجزائر . أنهى دورة تدريبية في الكلية الحربية الجزائرية ( شرشال ) لإعداد الظباط في عام 1964. وبعد الانتهاء وانطلاقة الثورة الفلسطينية في عام 1965عمل مدربا لقوات العاصفة في معسكر الهامة سوريا . انضم إلى العمل الثوري الفدائي منذ الإعلان عن انطلاق الثورة الفلسطينية في الفاتح من كانون الثاني عام 1965.
في عام 1966 أنيطت به مهمة الإعداد للعمليات العسكرية في الأرض المحتلة انطلاقاً من الضفة الغربية. وقد أسهم في هذه الفترة مع القائد أبي عمار والقائد ابو علي اياد في تجنيد الكثير من أبناء فلسطين لحركة فتح .
وفي هذه الفترة النضالية قاد عملية التدريب العسكري وفي عام 1966 غادر إلى سورية ليقوم هناك بتدريب وإعداد قوات العاصفة، وأخذ بإعداد قوافل النتاضلين ورعايتهم في إطار الثورة الفلسطينية المسلحة .
وفي سورية، في معسكر الهامة المشهور واثناء قيامه بتدريبمجموعة من الفدائيين على استعمال الالغام المضاده للاليات والدبابات تم انفجار الغم إثناء عمليت الشرح وهو يريهم كبف تتم عملية الانفجار نتيجة الضغط عليه والثقل التي تقع عليه وعندما صعد ودعس على اللغم بان اللغم قد فك الامان وان اللغم اصبح جاهز للانفجار ما كان منه الا ان طلب من المجموعة الخروج من مكان التدريب حفاظا على ارواحهم فمنهم من لبا طلبه ومنهم رفض الخروج لينال الشهادة مع من احبه اذكر العم والقائد والان الشهيد ابو علي اياد من الذين رفضو الخروج فأصيب اثر انفجار الغم بإحدى عينيه وبساقه التي استعاض عنها بعصاه التي مازال لها ذكريات عند رفاقه الفدائيين.اما الشهيد منهل شديد نال الشهادة ... أقامت قيادة الثورة الفلسطينية والقيادة العامة لقوات العاصفة جنازة رمزية للشهيد انطلقت من معسكر الهامة إلى مخيم اليرموك.
كان الشهيد منهل متحمساً، حيث كان يدرك أن مهمته الأساسية التدريب والتحضير والإعداد، ليشكل بذلك الرصيد الأساسي للقواعد الارتكازية والعمليات البطولية . كما كان صاحب نظرة اخوية للتربية، حيث توجه بحسه ووعيه إلى تربية الأجيال، الذين أصبحوا الآن قادة عسكريين
وكان الشهيد منهل ، رجل العمل والممارسة، يحضر لدوريات القتال والاستطلاع ودوريات العمق، ويشرف بنفسه على التفاصيل والأهداف، وكان يجسد بنضاله وحركته الدؤوبة الفكر الوطني الذي أطلقته حركة فتح، فكان مع المقاتلين منذ انطلاقة الثورة وحتى سقط شهيدا، بعد أن قرر ورفاقه الموت واقفين على إلا يركعوا. وعندها مضى إلى جوار ربه،
أصدرت القيادة العامة لقوات الثورة الفلسطينية البيان التالي : تنعى قيادة الثورة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى الجماهير العربية مناضلاً من رجالها، وبطلاً من أعز بنيها، الشهيد البطل (منهل توفيق مكاوي شديد ) والقيادة العامة للثورة إذ تنعى البطل الشهيد (منهل) هذه قصة استشهاده في ذمة الله أيها البطل الشهيد ، نودعك اليوم كما ودعنا بالأمس رفيقك الابطال ..... الكاتب / توفيق خليل ابو انس