المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قـــــــــــــــناع / قصة قصيرة جدا



رقية هجريس
05/12/2011, 10:21 PM
سار في موكب بهيج ، يتهادى ببدلة جديدة وحذاء جلدي أسود ، لافتتاح معرض

الموروث الثقافي التقليدي والعصري قدم من بعيد...زاغت عيناه إلى عارضة

حسناء في زي غريب، وهي تروج لمنتوج محلي، حين انتبهت إليه استدار في كبرياء

وأنفة الزاهد المستعفف النافر، لما عاد وانفرد، أرقته نجوم تلألأت في ظلمة الليل الهائم

وسكونه ، وكان طيفها يتراقص أمام ناظريه دلالا وسحرا ، لا يفارقهما..ودون

أن يدري رفع السماعة يطلبها ، لكنها أبت الرد.

رقية هجريس

سعيد نويضي
01/01/2012, 07:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الفاضلة رقية هجرس...

الفتنة في كل مكان حتى في عالم الإبداع...!
بل الإبداع في جميع مستوياته هو من يحمل الفتنة ابتلاء و ليس الفتنة قيمة في ذاتها إلا بالقدر و الكيفية التي يستطيع الإنسان العاقل التعامل معها...

الكتابة فتنة و القراءة فتنة و المورج لذلك مفتون بهما معا بالقارئ و بالكاتب...فكم من قارئ لا يبحث في الكتب إلى عن مواطن الإثارة و كم من كاتب لا يكتب إلا لإثارة مواطن الفتنة في الذات و في المجتمع...فالمجتمع هو مسرح الفتنة التي تتعدد كما تعدد النعم التي جعلها الحق جل و علا بوبات للافتتان أو للتقوى...

القصيصة جميلة و ليس الجميلة الحسناء الفاتنة هي التي تحقق قول الرسول عليه الصلاة و السلام إلا إذا تقت الله في نفسها قبل غيرها

عن أبي هريرة : قال عليه الصلاة والسلام : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له بالخير "

فالكاتب كالعالم في اللغة في تبليغ الخاطرة أو سرد القصة أو حكي الحدث أو نفسير ظاهرة أو شرح خلل معين على اختلاف الاختصاصات في مجالات العلوم يترك وراءه علما ينتفع به إذا كان في ذلك ما يرضي الله و كان يريد به وجه الله...

الاستكبار عن الرذيلة عفة أما الكبرياء عن الناس هو شرك في شيء استأثر به الحق جل في علاه فملاحظة بسيطة من الأفضل استبدال كلمة "كبرياء" باستكبار لأنه في واقع الأمر أراد أن تلعب به الأحاسيس فيفتح معها حوار شرعي أو غير شرعي فهو أصلا في مكان عمومي لكن لا يصح إذا كان الغرض ليس ما يرضي الله...لذلك فضل أن يسامر النجوم المتلألئة بدل الدخول في علاقة لا يعرف نهايتها إلا الله جل و علا...و مع ذلك النفس الشهوانية لكل ما هو جميل و لكل ما هو فاتن حركته فاتصل بها عبر الهاتف...فهي عارضة لمنتوج و عارضة لجسدها الذي أثارت به انتباهه و يمكن القول فتنته به حتى شبهها بالنجوم المتلألئة...

كما أن إحساسه بالبدلة الجديدة و الحذاء الجديد أشعراه ب"كبرياء" اي بنوع من الاستعلاء...فليس بعيب أن يرى الإنسان أثر نعمة رب العالمين في حياة الإنسان...لكن العيب في الخيلاء و التكبر و الكبرياء و الإحساس بالعظمة...و هي من مظاهر بعض الناس الذين سلبتهم الدنيا بالمظاهر فنسوا أن وراء المظاهر ابتلاء هو من باب الفتنة سواء كانت بالخير أو بالشر و ذلك من أجل طرح "كيفية التصرف" في جل أو كل التصرفات الإنسانية و هي جوهر الابتلاء...

تحيتي و تقديري...

رقية هجريس
02/01/2012, 07:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الفاضلة رقية هجرس...

الفتنة في كل مكان حتى في عالم الإبداع...!
بل الإبداع في جميع مستوياته هو من يحمل الفتنة ابتلاء و ليس الفتنة قيمة في ذاتها إلا بالقدر و الكيفية التي يستطيع الإنسان العاقل التعامل معها...

الكتابة فتنة و القراءة فتنة و المورج لذلك مفتون بهما معا بالقارئ و بالكاتب...فكم من قارئ لا يبحث في الكتب إلى عن مواطن الإثارة و كم من كاتب لا يكتب إلا لإثارة مواطن الفتنة في الذات و في المجتمع...فالمجتمع هو مسرح الفتنة التي تتعدد كما تعدد النعم التي جعلها الحق جل و علا بوبات للافتتان أو للتقوى...

القصيصة جميلة و ليس الجميلة الحسناء الفاتنة هي التي تحقق قول الرسول عليه الصلاة و السلام إلا إذا تقت الله في نفسها قبل غيرها

عن أبي هريرة : قال عليه الصلاة والسلام : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له بالخير "

فالكاتب كالعالم في اللغة في تبليغ الخاطرة أو سرد القصة أو حكي الحدث أو نفسير ظاهرة أو شرح خلل معين على اختلاف الاختصاصات في مجالات العلوم يترك وراءه علما ينتفع به إذا كان في ذلك ما يرضي الله و كان يريد به وجه الله...

الاستكبار عن الرذيلة عفة أما الكبرياء عن الناس هو شرك في شيء استأثر به الحق جل في علاه فملاحظة بسيطة من الأفضل استبدال كلمة "كبرياء" باستكبار لأنه في واقع الأمر أراد أن تلعب به الأحاسيس فيفتح معها حوار شرعي أو غير شرعي فهو أصلا في مكان عمومي لكن لا يصح إذا كان الغرض ليس ما يرضي الله...لذلك فضل أن يسامر النجوم المتلألئة بدل الدخول في علاقة لا يعرف نهايتها إلا الله جل و علا...و مع ذلك النفس الشهوانية لكل ما هو جميل و لكل ما هو فاتن حركته فاتصل بها عبر الهاتف...فهي عارضة لمنتوج و عارضة لجسدها الذي أثارت به انتباهه و يمكن القول فتنته به حتى شبهها بالنجوم المتلألئة...

كما أن إحساسه بالبدلة الجديدة و الحذاء الجديد أشعراه ب"كبرياء" اي بنوع من الاستعلاء...فليس بعيب أن يرى الإنسان أثر نعمة رب العالمين في حياة الإنسان...لكن العيب في الخيلاء و التكبر و الكبرياء و الإحساس بالعظمة...و هي من مظاهر بعض الناس الذين سلبتهم الدنيا بالمظاهر فنسوا أن وراء المظاهر ابتلاء هو من باب الفتنة سواء كانت بالخير أو بالشر و ذلك من أجل طرح "كيفية التصرف" في جل أو كل التصرفات الإنسانية و هي جوهر الابتلاء...

تحيتي و تقديري...

الأديب والأستاذ الفاضل: سعيد نويضي
معذرة ..سبب تأخري يعود إلى صعوبة الدخول إلى المنتديات خلال المدة الأخيرة..
كم سعدت بقراءتك النيرة للنص والحمد لله أن النص نال حظه من تحليلك ونقددك
البناء الذي استفدت منه كثيرا..وما سرني أن رسالتي اتضحت من شرحك المفصل
ومقاربتك المفيدة ..
أحييك بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة متمنية لك دوام الصحة والعافية
ودمت ذخرا وفخرا للأدب والعلم.
رقية هجريس