(اعلم)

[sheren]

اعلم انى مجنونه بحبك
وانى اعوم ضد
التيار
واعلم انى غارقه لا
محال ولكن
حبك فى قلبى يزداد
بكل قوه
واصرار
اود خرق جميع
قوانين الحب
وشطب كلمات المحبين
والاشعار
لكى اكتب كلمات خاصه
بحبىالمجنون لتكون
عبارات
خارج المسار
واود تغيير اماكن
لقاء الاحبه
واقابلك فوق السحب او
بين الاقمار
اود تبديل عنوان اقامتك
لتكن لى وحدى
وامنع عنك الزوار
لأن غيرتى عليك بلا
حدود حتى من نفسك
اغار
اود الجلوس تحت قدميك
وتلبيه رغباتك
دون اعذار
وامنحك ما استطعت من
حب ولهفه وشوق
ليل نهار
فانا من غيرك لا وجود
لى ولا ملامح
فانا من غيرك
ريشه فى مهب الريح
فى تقلب باستمرار

[د. حسان الشناوي]

ما أصدقها هذه الغيرة التي تجعل القلم ينساب بهذه المشاعر الصادقة !!
وما أعقل الجنون في الحب حين يتيح الفرصة للنفس أن تخرج مكنونها بعفوية وتلقائية !!
كأنما هذا المكنون لحن عذب يغرده طير بريء وهو ينتقل من فنن إلى فنن .
بوح رائق ، مصدر بفعل الأمر " اعلم " ،
وكأن من تخاطبين – أختاه – حتما منفذ هذا الأمر ،
وأحسبك قصدت االبداية الآمرة ليجيء نصك على نحو يؤكد ما يشير إليه الأمر عبر جملك وعباراتك في النص كله .
ونهاية نصك تعانق بدايته في صدق وفي حين تترجم كلماتك عن معنى إنساني عام لا يخص العلاقة بين اثنين ، وهذا ملمح ذكي منك بداية وختاما .
واستأذنك في مراجعة تتعلق بالهمزات والنقاط على التاء المربوطة ؛
حتى يكتمل للنص شكله العربي الآسر ، وهو أمر نقع فيه غالبا ولكن تداركه سهل ميسور .

تحية لك على صدق البوح .
ولك كل تقدير وإكبار.

[sheren]

انا عاجزه عن الشكر اولا لمرورك الكريم على مشاركتى المتواضعه وثانيا لابداء رأيك الغالى عليها



شيرين

[د. حسان الشناوي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة الكريمة
أ. شيرين
ليس ثمة ما يدعو إلى الشكر اللهم إلا أن هذا من كرم خلقك ،
بل اشكر ينبغي أن يقدم لك على نصك الذي أعادني لتصحيح ما يمكن أن أكون وقعت فيه من خطأ بشان تأويل المدلول .
ومن ثم يبقى رأيي محتملا الخطأ قبل أن يحتمل الصواب ؛ لكونه قراءة أولى .

وكنت - في هذه القراءة الأولى – قد استأذنتك في مراجعة ضبط الكلمات ، والاهتمام بوضع الهمزات ؛ لأن للهمزات والضبط بصورة عامة دورا هما في فهم المراد من التعابير في النص الأدبي ، وعلاقة ذلك بسياق الفكرة وما يمكن أن ينقدح منها في ذهن القاريء .
ومن ثم يبقى النص حمال أوجه ، حتى في وجود ضبط الحروف قدر الإمكان .
ولعلي أكون جانبت الصواب فيما أبديته بشأن العلاقة بين البداية والنهاية ؛
حيث كان في حسباني أن الفعل " اعلم " فعل أمر .
على أنه احتمال يجاوره احتمال آخر قد يكون أهم منه ، وألصق بطبيعة التجربة ، وهو أن يكون الفعل " أعلم " مضارعا .
وهذا الاحتمال الثاني يوشك أن يفصح بصورة أوضح عن البوح المتدفق عبر النص كله ؛
لأنه يربط البداية والنهاية بخيط واحد ممدود من النفس التي استطاعت صاحبتها السيطرة على تجربتها ، وسكبها تصويرا رائقا ، وفكرا متسلسلا ، يكشف عن تمكنها من فن الخاطرة الذي نحتاج فيه إلى أقلام يعي أصحابها قيمة هذا الفن وتأثيره الذي ربما لا يقل عن تأثير فن الشعر .
فلك الشكر مجددا والاعتذار عن الخطأ المحتمل في أولى قراءة لنصك الرائع .
ولك التقدير والتحية .