المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجـــــــــــــه



حكيمة جمانة جريبيع
20/12/2011, 09:25 PM
لم تكن المٌرة الأؤلى لما ضبطته ينظر إلى دمى اللحم نظرة الجائع ، انفجرت عيناها كلاما
وابتلعت لسانها لتشبع سلطة الطاعة التي لايقل جوعها عن جوعه ..
طوٌقها الصمت حتى تعب منها ..وأخيرا ثارت ، غضبت ، غابت وابتعدت..
و بوجه آخر وطلٌة لاتقل ٌ عن تلك التي كان يسترقها من الشاشات والكليبات عادت إليه..
لم يعرفها.. بحث عنها فلم يجدها.

أحمد المدهون
20/12/2011, 10:02 PM
الأستاذة الأديبة حكيمة جمانة جريبيع،
مرحباً بعودة الإبداع وأهله

أراه سرداً قاصداً، غير مقتصر على لذة القراءة ومتعة التلقّي.

سلوك معيب هذا الذي يمارسه الزوج، يدلّ على أن لها عنده أخوات؛ وهكذا هي العيوب كالسلاسل.
وبقدر استنكاري لذلك، وعدم التماس المعذرة له؛ قد يستفز النص سؤالاً حول دورها كزوجة في إلجائه إلى هذا النوع الهابط من البدائل المعيبة، فضلاً عن عدم شرعيتها.
وهل صمتها وابتعادها، هو طوق النجاة الأخير لها، أم يمثل حالة ضعف وهروب من المواجهة ؟!

وفي النص:
لغة سردية جميلة، وصور بلاغية شاعرية، واقتضاب، وإيجاز عبرت عنه نقط الإسترسال، فضلاً عن إشاراته وإيماءاته الدالّة.

أستأذن الزملاء بتثبيته.

تحياتي.

سعيد نويضي
20/12/2011, 11:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الفاضلة حكيمة جمانة جريبيع...

قصيصة من واقع منحرف و إشارة لخرق لغة الصمت بلغة الصوت...
ما الذي أدى به إلى ذلك...؟أهو دافع الفضول...؟أم عدم الرضا بما لديه...؟أم هو تحقيق التعدد على المستوى الخيالي و الافتراضي أو الرقمي لاستحالته في ظل ظروف معينة لتحقيقه على المستوى الواقعي...؟
كثيرة هي الأسئلة التي من الممكن إثارتها في ظل حضور سلطة الرغبة القابعة وراء الصمت بسلطة أقوى منها سلطة الطاعة...لكن طاعة من...؟ أو هو الجوع المترسب عبر سنين معينة من الصمت الذي تمارسه سلطة القول بقل هذا و لا تقل ذاك دون تعليل أو تبرير أو شرح أو توضيح...؟ الشيء الذي يجعل من فضول المعرفة أكثر إثارة من غيرها...و مع ذلك يظل الإنسان "الراشد" أكثر ضبطا لرغباته حتى المشروعة منها...
لكن تورثها التي أشعلتها على نفسها...و اتخذت من أدواتها الغضب ثم الغياب و أخيرا الابتعاد...لم تكن هي الطريق السليم لاستعادة من صرف عنها النظر مند اللحظة الأولى...الشيء الذي يستتبع أن عودتها لن تعيده سيرته الأولى...لأن الطبيعة تخشى الفراغ...فما من شيء إلا و هو مملوء بشيء آخر...إلا الزمن الذي يقضيه الإنسان فيما لا يفيده في شيء...

فهل يمكن اعتبار مسار الثورة هو اختراق الصمت بالصوت في الاتجاه الذي يجعل من الإنسان أكثر تعبيرا عن واقعه عن جوعه للقول و القول أحق بأن يقال في اتجاه ما يرضي الحق...أما إن كان سيثير الغضب و ينتهي بالتنكر فذاك لا يفيد أحدا...كما أشار إلى ذلك النصيص في وجه من وجوهه المتعددة...فللنصيص قراءات قد يراها القارئ من زوايا مختلفة كما هو المشهد الواقعي...

تحيتي و تقديري...

حكيمة جمانة جريبيع
21/12/2011, 01:13 PM
الأستاذ الراقي أحمد المدهون
تحية تقدير وامتنان..شكرا على مرورك الكريم الذي أسعدني كثيرا
وقد ازدان بقراءة عميقة تنم عن ذائقة وثقافة سامية.
أقدر فيك هذا التجاوب الجميل مع القصيصة دام عطاؤك وسعيك النبيل

سميرة رعبوب
21/12/2011, 05:01 PM
إذا كان الطباع طباع سوء / فلا أدب يفيد ولا أديب

أراه مريض منحرف ، وأراها ضعيفة الشخصية تخشى المواجهة
ما كان عليها أن تصمت من أول موقف ..

سرني الانتهال من جمال إبداعك أستاذتنا الكريمة /حكيمة جمانة جريبيع

احترامي لك وتقديري

كرم زعرور
21/12/2011, 05:48 PM
هو يريدُ أمرين ِ:

- يُريدُها كما هيَ زوجة ًعاديَّةً لا تتأنَّقُ ولا تتجمَّلُ ،

لتكونَ الزوجة َالتقليديَّةَ الّتي عرفَها في موروثِهِ .

- ويُريدُ أن يُمارسَ حريَّتَهُ ، في إباحيَّة ِترضي وتُشبعُ نَهَمَ

الأنا الأخرى بداخله ِ، والّتى تشكَّلَتْ من عواملَ مختلفة ٍ.

.. ولما عادت وقد لبست ثيابَ اللّائي يراهُنَّ في نزواتِهِ ،

لمْ يُعٍرها التفاتاً ، وحتّى أنَّهُ لمْ يَرَها !

- في المُحصِّلة ِهو شخصٌ لا رجاءَ فيه ِ.

أبدعت ِنصّاً جميلاً ، أستاذة حكيمة .

تحيّاتي

حكيمة جمانة جريبيع
21/12/2011, 06:55 PM
الأخ سعيد نويضي
هكذا دوما قلمك مبهرمبحر
لقد قلت كل شيء وأضئت جوانب كثيرة
بروح نقدية عالية وملكة متأصلة تعطي الأمور حقها بميزان
العلم ومقاييس الأدب الحق ..بوركت أخي

حكيمة جمانة جريبيع
27/12/2011, 03:39 PM
الأخت المبدعة سميرة رعبوب
سرني مرروك العطر بعبق
الذوق السليم والملكة المتأصلة
شاكرة لك قراءتك دمت طيبة

عبدالستار زيدان
01/01/2012, 10:36 AM
أرادت التلون مثلهن .. لتخطف نظرته واهتمامه .
أرادت أن تحتفظ به وتعيده ايها تارة أخرى .. فأصبحت على غير ما كانت ..
وهي تعلم أنها لن تلحق بهن .. ولكن حاولت ..
لم تتمكن من مضاهاتهن .. وام تعود كما كانت .. فصارت مسخا بين هذا وذاك ..
وعندما عاد .. لم يعرفها .. فكان بينهما .. شخص ثالث دائما .. لايعرفه ..
رصد واقع المرأة العربية .. والرجل العربي ..
أحييك استاذة / حكيمة .

حكيمة جمانة جريبيع
13/01/2012, 02:42 PM
المبدع كرم زعرور
شكرا لمرورك العطر
ولقرائتك العميقة التي أثرت أبهاد القصيصة
دام بذخ قلمك

حكيمة جمانة جريبيع
10/03/2012, 12:58 PM
أرادت التلون مثلهن .. لتخطف نظرته واهتمامه .
أرادت أن تحتفظ به وتعيده ايها تارة أخرى .. فأصبحت على غير ما كانت ..
وهي تعلم أنها لن تلحق بهن .. ولكن حاولت ..
لم تتمكن من مضاهاتهن .. وام تعود كما كانت .. فصارت مسخا بين هذا وذاك ..
وعندما عاد .. لم يعرفها .. فكان بينهما .. شخص ثالث دائما .. لايعرفه ..
رصد واقع المرأة العربية .. والرجل العربي ..
أحييك استاذة / حكيمة .
الأخ عبد الستار زيدان
بدء أتأسف لكم عن تأخري في الرد على قراءتكم الواعية
أشكر لكم هذا التحليل والغوص في القصيصة ..ودام بذخ قلمكم

خديجة بن عادل
22/01/2013, 02:41 PM
للأسف الشديد عوض أن تسارع لتغيير نظرته
سارعت لتغيير صورتها شكلا في حين كان يرى الجوهر
المبالغة في الشيء تحدث انقلاب الموازين
فلا هو عرف قدرها ولا هي صانت حرمة جميل عمق ذاتها
هو وجه فعلا متغير حسب قناعة الشخص وقوة قيمه
الرجل غير سوي والمرأة ينطبق عليها مثل الغراب الذي أراد أن يتشبه بالحمامة !
العزيزة حكيمة جمانة قصة جميلة جدا لأنها واقع معاش وبكل أسف .
تحيتي واحترامي .

حكيمة جمانة جريبيع
09/02/2013, 03:41 AM
الأخت خديجة
سعدت بمرورك وكذابقراءتك
الجادة التي تنم عن ذائقتك المتميزة
دمت طيبة