المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعليم عندنا العرب..متى يرى نور ثورة الربيع؟



محرز شلبي
08/01/2012, 01:24 PM
التعليم عندنا العرب..متى يرى نور ثورة الربيع؟

يغلب على التعليم في بلادنا الطابع النظري،والتذبذب في الاصلاحات والتعديلات وفق مزاج المشرفين الغير قارين.. والاستمرار في تصميم المناهج وإعداد الكتب والمواد التعليمية بالأساليب التقليدية التي تكرس حفظ المعلومات واسترجاعها في عمليتي التعليم والتقويم، وعدم مواكبة المستوى الذهني للطلبة ،مما يقلل من الاهتمام بالمهارات التعليمية العليا وتعويد الطلاب حل المشكلات ومواجهة المواقف المستجدة وتشجيعهم على المبادرة وتحمل المسئولية، وما ينتج عن ذلك من ضعف في كفاءة النظام التعليمي وارتفاع نسبة الهدر فيه، فالتعليم في كل مستوياته لا يزال مبنياً على استراتيجية تذكر المعرفة، وليس إنتاج المعرفة، فالتعليم العربي خاصة في مستوياته العليا لم يهتم كثيراً ببناء مهارات التفكير والتدبير لا سيما تعلم الكفايات العقلية العليا والتحليلية والتطبيقية والتركيبية، والتي تؤكد وتبني جوانب الإبداع والابتكار في ذهن المتعلم رغم الدعوة الى التعليم بالكفاءات لكن نظريا..
يلاحظ فقر محتوى برامج التكوين التعليمي وقصوره عن الحاجات المعرفية والعلمية والاجتماعية والثقافية وتخريج دفعات متلاحقة من المتعلمين غير القادرين على عمل أي شيء خاصة النوعية التي لم تمر عبر تكوين بيداغوجي جاد وكافي..
حتى المدير بدلا من ترك الفرصة له لمتابعة الجانب التربوي تجده مشغولا بالمهام الادارية التي أغلبها يعتبر من الترهات التي لاجدوى منها..
ارتفاع معدلات الإخفاق في مواصلة التحصيل الدراسي والتي تغطى برفع نسبة النجاح زورا وبهتانا ..
الحجم الساعي المكثف الذي يعانيه الطالب وازدحام المناهج وهامشية المحتوى، و أسلوب التعليم القائم على حشد المعلومات والتلقين والتركيز على التعرف والتذكر، وإهمال التطبيق والتحليل والتركيب والتقييم .
نمطية نظام التعليم، وغياب التنوع المطلوب الذي يلبي الاحتياجات المتعددة لسوق العمل مثل التعليم التعاوني والتعليم الاستكشافي والابتكاري، والتعليم أثناء العمل، والتعليم الذاتي، والتعليم المفتوح والتعليم بطريقة حل المشكلات والمشروعات. وبحيث تلبي كل هذه النماذج من التعليم احتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية وبناء وإثراء الثقافة العربية الإسلامية كمشروع حضاري للعرب في القرن الحادي والعشرين..بل أن هناك من حذف كثير من المفاهيم الاسلامية الاصيلة كالجهاد بدعوى نبذ العنف ومحاربة الأصولية المتطرفة كما يزعمون..
ضعف الانتماء الرسالي والدافعية والروح المعنويةوالصحة النفسية للمديرين والمعلمين اتجاه أداء الأعمال والوظائف وذلك بسبب الفراغ الروحي الذي يعيشه عدد كبير منهم وتدني الرواتب والحوافز المادية والمعنوية...
نمطية التعليم حيث لا يخرج التعليم عن فرعي الآداب و العلوم ، و هذه التقسيمات الأكاديمية تتناسب و حقيقة المجتمع في الماضي ، أما الآن فهناك ضرورة لتنويع شعب التعليم الثانوي و أقسام الجامعات بحيث تستجيب للتطور الاجتماعي و الاقتصادي و التكنولوجي الحاصل في المجتمع العربي ، فالتقسيمات الأكاديمية قديمة و كانت تتناسب مع بساطة المجتمع ، أما الآن بشكل أو آخر فقد تطورت الحياة في المجتمع و بنيته الاقتصادية، لذلك لابد أن تؤسس شعب و تقسيمات أكاديمية جديدة تستجيب لبنية المجتمع الاقتصادية ، و يمكن في ذات الوقت أن توفر أيدي عاملة للتخصصات و تقسيمات العمل الجديدة التي ظهرت في الحياة العربية المعاصرة .
طرق التدريس المتبعة تقليدية تركز على الحفظ والتلقين والترديد ، بعيدا كل البعد عن الالتفات لمستويات التفكير العليا من فهم ونقد وتحليل وإستنباط .فهي تنحصر في دور الطلاب في الحفظ والتذكر ، وإعادة ما يسمعونه دون أن يتعمقوا في مضمونه واستقبال المعلومات وتخزينها دون وعي ، فيتحولون بذلك إلى أواني فارغة يصب فيها المعلم كلماته ..
عدم وضوح أهداف التعليم اذ لا يقوم على استراتجية واضحة بل يقوم على ميكانيكية في الأداء بحكم اللوائح والممارسة والتقليد .
تداخل الاختصاصات بين ادارة التعليم العليا والوسطى والدنيا وكذلك بعض الجهات الأخرى ..
فمتى أنوار ثورة الربيع العربي تشع على تعليمنا العربي؟

محرز شلبي
11/01/2012, 12:39 PM
من التربية يبدأ الاصلاح الحقيقي