المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبر نافذة الأتوبيس رقم100



عبد العزيز غوردو
15/04/2007, 10:33 PM
عبر نافذة الأتوبيس رقم 100
- رحلة من فصلين -

الفصل الأول

أنا عصفور، قطعا لا علاقة لي بالريش أو المناقير...
قطعا أيضا لا علاقة لي بالعصفور، بطل قصة "السيد سنونو" الشهيرة، أو المغمورة...
كل ما في الأمر أن والديّ، أحدهما أو كلاهما، لست أدري وما همني ذلك، قررا يوم ولادتي أن يسمياني "عصفور"، فكان ذلك كذلك، وما همني ذلك أيضا...
ما همني حقيقة، طيلة حياتي، هو البحث عن اللذة، بكل تجلياتها المثيرة للشبق، أعني هيدون الأبيقورية المشخصنة في الجسد الفينوسي والزجاجة النواسية... ثالوثي المقدس الذي صليت في محرابه ليال طوال...
- ماذا؟ لم أتحدث إلا عن ثنائي: جسد وزجاجة؟
فليكتمل الثالوث إذن بسرير مخملي، وما حوله، مذبح هيكلي المقدس، الذي لم يخذلني أبدا...
اكتمل الثالوث إذن، فهل تسمحون لي بإنهاء الحكاية؟
عصفور، أقصد أنا، ابن تاجر مسيحي مصري لا يعرف عن المسيحية إلا النعت الذي التصق به بحكم الولادة، كاسمه تماما، ويقينا أن ثالوثه قد حطم الثالوث المسيحي منذ مدة، ربما سبقت ولادته أيضا، فأبوه الفاحش الثراء، والذي تاجر في كل شيء، المخدرات والدعارة والسلاح... والذي كان مستعدا لأن يتاجر في كل شيء، بما في ذلك عرضه، لم يؤمن برب غير المال: "إله المؤمن والملحد"، هكذا كان دائما يردد، وبهذا آمن عصفور واعتقد.
عصفور، أنا طبعا، وبينما كان المصريون يصرخون في وجه تطبيع دشنه السادات، وحده، وأعادته الليبرالية الجديدة في مصر، بما فيها ليبرالية أبيه، ما كان يهمه من كل ذلك إلا نفسه، لذلك وبينما كانت قنوات الأخبار ترصد نبأ لقاء رئيس بلاده، مع نظيره الإسرائيلي، وفيما كان الرجلان، العربي والعبري، يتباحثان بلغة مشتركة، سبل تدعيم علاقات بلديهما، ومنها العلاقات السياحية، كان عصفور يفكر كيف سيدخل "تل الربيع"، المقابل الآخر، العربي، لتل أبيب؟
عصفور، وبينما كان النقاش ساخنا حول العلاقة مع الآخر: أطبيعية هي أم تطبيعية؟ كان قد حسم نقاشه مع نفسه، معتبرا نساء شارع روتشيلد أرضه البكر، وأنه فاتحها، أو لم يدخل السادات قبة الكنيست دخول الفاتحين من قبل... دون أن يعرف أحد، أو لعل الجميع عرفوا، ثمن المتعة التي كسبها في رحلته من القاهرة إلى تل أبيب؟ ذلك أن تل أبيب، إن كنت لا تدري هي أيضا ماخور لهو ولذة، وليست قلعة عسكرة وسياسة فقط.
عصفور الذي لم يهتم أبدا بأغنية كوكب الشرق: "إلى فلسطين طريق واحد يمر من فوهة بندقية"... اهتم كثيرا، بما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر يوم الأربعاء 8 مارس 2006 تحت عنوان: "إعادة تشغيل الخدمة اليومية لأتوبيس تل أبيب القاهرة"، حيث ذكر الخبر أن وزير السياحة "الإسرائيلي" أبراهام هيرشنزون ونظيره المصري محمد زهير قد تقابلا في معرض برلين السياحي الدولي، وبحثا العديد من القضايا لتنشيط السياحة بين البلدين، وأثناء اللقاء اقترح هيرشنزون إعادة تشغيل الأتوبيس رقم 100...
ورغم أنه، أي عصفور وليس أحد الوزيرين، كان باستطاعته، كما أحد الوزيرين، زيارة تل أبيب من أوجه عدة، إلا أن خبر الرحلة عبر الأتوبيس رقم 100 كان يشكل لديه متعة من نوع آخر، على طريقة "هيبيي" ستينيات القرن الماضي، يحقق بها، وعبرها، الفتوحات التل أبيبية...
عصفور إذن، لم يختر أن يدخل العاصمة العبرية محلقا عبر سمائها، فهو وإن كان "عصفورا"، لم يعشق أبدا هواية الطيران والتحليق، إلا انزياحا في مذبح هيكله المخملي، وبجناحين كان ضروريا أن يكون أحدهما جسدا والآخر زجاجة...
لم يكن ثمن تذكرة الرحلة، ذهابا وإيابا، يتعدى 34 دولارا... ثمن زهيد لشخص ألف بعثرة ألف دولار مقابل متعة ليلة واحدة... ليجد نفسه داخل الأتوبيس الذي حلم به ليلة كاملة، رسم فيها خياله أبدع رحلة: من رفيقة الرحلة الشقراء الباحثة عن الفحولة، التي ستشاء الصدفة أن تجلس بجواره، والتي ستجعل من الساعات العشر، مدة الرحلة، كأنها طرفة عين حالمة... إلى الطريق الساحلي الذي رصعت زرقة البحر المتوسط بهجته، وصولا إلى التلة الخضراء المزهرة، التي ستحتضن فرحته، وبعد: أو ليست "تل أبيب" هي المقابل الآخر، العبري، "لتل الربيع"، والتي لا شك، وكما يدل عليها اسمها، ستكون أجمل أرض للحب؟

الفصل الثاني

(يغادر الأتوبيس رقم 100 المحطة، يبدأ الفصل الثاني)

لا شيء كان كما شاء، أو كما أراد له عصفور أن يكون... فالذي احتل المقعد إلى جواره كان رجلا عجوزا، فلسطينيا خشنا، خطت التجاعيد شقوقا غائرة على وجهه وجبهته... عيناه أيضا كانتا غائرتين وهما تدوران بقلق في كل اتجاه... فمه الأدرد أيضا كان غائرا... كل شيء فيه غائر وخشن، كأنه خرج توا من كتاب تاريخ... بكلمة واحدة: لم يكن فيه ما يربطه بفاتنتنا الشقراء إلا احتلاله المقعد الذي يجاور "عصفور"، وبحيث تحول عصفور، في هذا السيناريو، إلى لعب دور الفاتنة التي تبحث عن فحل... لذلك قرر أن ينام طيلة الرحلة، عسى النوم يكسر ساعاتها العشر، التي لا شك ستكون، وبالفعل كانت، أطول مما قررت لها أحلامه.
الرجلان خلفه، أيضا كانا فلسطينيين، خارجين من كتاب تاريخ بدورهما، كتاب التاريخ نفسه الذي خرج منه صاحبهما، كتاب التاريخ الذي بنى لهم حضارة، وسلب منهم أرضا...
لاحقا سيكتشف عصفور أنه المصري الوحيد في الرحلة...
كلهم كانوا بعيون غائرة، حائرة، تشرح في صمت ما تعجز الألسنة عن شرحه... ومن خلف كل وجه تختبئ، أو تطل، قصة/مأساة، دامية، قاسية، مريرة... ليتحول الأتوبيس رقم 100 إلى حافلة حبلى بالألم وبالمعاناة...
عصفور الذي أغمض عينيه أكثر من مرة، ما استطاع النوم، وأنى له ذلك، فعند كل غمضة عين كان يترصده كابوس مزعج، تأسس على قصة/مأساة... تحول مجرد التفكير في النوم إلى عار على جبينه... ما عاد يستطيع التفكير في غير قصة/مأساة هذا أو تلك...
عشرة آلاف سنة مضت قبل أن يجد عصفور نفسه، والأتوبيس رقم 100، عند معبر رفح... هنا كوابيس أخرى بالانتظار، أقسى وأمر من تلك التي رافقته في رحلته، وبحيث باتت هذه (مآسي الرحلة) مجرد تسالي أمام ما كان بالانتظار في المعبر المحاصر منذ عشرين يوما.
هنا، في المعبر المقيد، ما عادت المآسي تختبئ خلف الوجوه... ما عادت أيضا بحاجة إلى حكي أو كلام... ما على عصفور الآن إلا أن يطل من نافذة أتوبيسه ال100 لتقفز إليه المعاناة قفزا من كل اتجاه، سافرة، من دون حكي أو كلام... فما حاجة الحطام إلى الكلام؟
أكثر من سبعة آلاف فلسطيني، وكأنهم في محشر بانتظار ساعة الحسم، إلى الجنة أو النار، باتجاه الوطن/غزة، وبينهم وبينه صراط عسير الحساب...
مغلق الباب إلى الجنة... مغلق أيضا الباب إلى الجحيم... فقط انتظار...
انتظار ماذا؟
انتظار أن يفرج زبانية الجحيم عن جحيمهم... أما الجنة فما عادت في متناول أحد...
أكثر من سبعة آلاف فلسطيني... أكثر من سبعة آلاف قصة/مأساة: من الطفلة المشلولة التي لا تكاد تحرك جسمها الصغير، إلى الشيخ الذي لم يرحم الروماتزم ضعفه، إلى العجوز المصابة بانسداد الشرايين، إلى الشاب المعاق الذي افترش الثرى والتحف السماء، إلى... إلى... إلى... إلى أكثر من سبعة آلاف قصة/مأساة، للهاربين من الرمضاء للنار، والمحشر قيده زبانيته حتى إشعار آخر، إمعانا في معاناة هؤلاء، وما همهم الانتظار... وصوت يصيح:
"في طريق الليل
ضاع الحادث الثاني وضاعت زهرة الصبار
لا تسل عني لماذا جنتي في النار
جنتي في النار"
...
كم حجم المواساة، فقط، يحتاجها كل هؤلاء الأحرار؟
كم حجم الإبداع الذي يمكنه أن يستوعب، فقط، عشرين يوما خلف جدار؟
وكم يمكن لما بناه عصفور طيلة حياته أن يصمد قبل أن ينهار؟
ودون أن يلطخه العار...
...
"إلى فلسطين طريق واحد يمر من فوهة بندقية"... هكذا وجد عصفور نفسه يردد، وقد حسم في ذهنه نهاية الرحلة... سيعود إلى "تل الربيع" يوما، لكن بعد أن يتعلم فن التحليق، تماما كبطل قصة "السيد سنونو"... وبعد أن ينمو له ريش ومخالب، بحجم مخالب الرخ، حتى تستوعب التل كله...
...
في صباح اليوم التالي صدر قانون، بالقاهرة، يقضي باعتقال جميع عصافير المدينة...

محمد فؤاد منصور
26/07/2007, 12:41 AM
الأخ عبد العزيز غوردو
نص جميل ،بل معزوفة متكاملة لم تختل فيها مازورة واحدة حتى شعرنا باللذة حين تخيل صاحبنا ماينتظره من متع وشعرنا بالألم حين صور لنا معاناة الناس وحكايات القهر والعذاب داخلياً وخارجياً ، لغة عذبة وبراعة فى العرض وسلاسة تأخذ بمجامع القلب ، ولاأدرى كيف عبر هذا النص دون أن يحظى بالتكريم اللائق به..تقبل تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

Eman Ibrahim
26/07/2007, 02:23 AM
:vg: :fl:


Free people may be alike everywhere in their freedom, but the oppressed inhabit each their own peculiar hell
Chinua Achebe

ابراهيم عبد المعطى داود
27/07/2007, 03:25 PM
لآمارتين واتا العزيز / عبد العزيز غوردو
عبر أتوبيس رقم 100 يطوى تاريخ الإنسانية آخر صفحاته , فى تلك البقعة المباركة ستكون النهاية .
عقيدتنا سينطق الحجر والشجر يامسلم يا عبد الله ورائى يهودى فاقتله , فى عقيدتهم سيبنى الهيكل
وسيقضى على الكفرة وعبدة الكعبة والحجارة , وبين العقيدتين ستظل النار متأججة والحرب مستعرة
مهما كان هناك خطوط للأتوبيس ومهما كانت محاولآت التطبيع ,
أبدعت ياأخى الكريم كعادتك , وضعت أيدينا على الجرح بل وضعت على الجرح ملح فتأجج نارا تلظى
ولآ يبقى أمامنا إلآ أن نردد كلمات المبدع العربى نزار قبانى :
أصبح عندى ألآن بندقية
أصبحت فى مرتبة الثوار
أفترش ألأشواك والغبار
وأفترس المنية
أنا مع الثوًار
أنا من الثوًار
من يوم أن حملت بندقيتى
صارت فلسطين على أمتار
00000000000000
ودمت مبدعا كريما أصيلآ
ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

نزار ب. الزين
28/07/2007, 01:29 AM
نص أكثر من رائع ، انتقل بنا من صورة إلى أخرى؛ من طريقة تفكير بعض الأغنياء ، إلى أسلوب عمل بعض الساسة الذين يعتبرون الآخرين أقزام ، إلى حلم بمغامرة ممتعة انتهى بمأساة عند بوابة الجحيم ، بوابة غزة ،قدرة مدهشة على الوصف و القص، و اؤيد ما جاء في تعقيب الدكتور محمد فؤاد من أن كاتب النص المبدع عبد العزيز الغوردو يستحق أرفع الأوسمة و يجب أن يكرم ..
تحية لك من الصميم أخي عبد العزيز و دمت متألقا
نزار ب. الزين

عبد العزيز غوردو
28/07/2007, 03:46 PM
مرحبا أخي المبدع الدكتورمحمد فؤاد منصور

هذا النص توارى إلى الصفحات الخلفية، حتى نسيته أنا نفسي...

التقطه حسك وذوقك الراقي، والرائع مثلك... فذكرنا به...

تعايشك مع النص أسعدني... وتعليقك أبهج قلبي...

فلك شكري وامتناني مرتين: على التقاط النص... وعلى التعليق عليه...

ودام تألقك المنير أبدا...

عبد العزيز غوردو
28/07/2007, 03:51 PM
أختي المبدعة إيمان

أن يتقاطع نص لي مع أحد نصوص هرم القصة الأفريقية "شينوا أتشيبي" مدعاة للفخر الأكيد...

للحرية، كما جاء في تعقيبك الكريم، وجوه عدة...

أرجو أن أكون قد نجحت في رصد البعض منها...

مودتي لك أيتها المبدعة الفذة...

عبد العزيز غوردو
28/07/2007, 03:54 PM
أخي الغالي إبراهيم

تفاعلت مع النص حتى أدركت كنهه ومغزاه، وهذا أسعدني كثيرا...

تعليقك وسام أضعه فوق صدري.. وأفتخر...

وأنحني تواضعا لرأيك الكريم

عبد العزيز غوردو
28/07/2007, 03:57 PM
أستاذي الأديب نزار

تطالبون لي بالتكريم، وبأرفع الأوسمة...

قد حصلت عليها بمجرد مروركم الذي أسعد قلبي حتى حدود الانتشاء...

إنها تكفيني، وهل هناك تكريم وأوسمة أرفع منها؟؟؟

حضورك أستاذي الفاضل، نزار، ينير صفحات واتا دائما...

فأدام الله نورك...

نزار ب. الزين
29/07/2007, 04:12 AM
أستاذي الأديب نزار
تطالبون لي بالتكريم، وبأرفع الأوسمة...
قد حصلت عليها بمجرد مروركم الذي أسعد قلبي حتى حدود الانتشاء...
إنها تكفيني، وهل هناك تكريم وأوسمة أرفع منها؟؟؟
حضورك أستاذي الفاضل، نزار، ينير صفحات واتا دائما...
فأدام الله نورك...
====================
أخي الفاضل الدكتور عبد العزيز
اكتشفت اليوم بمحض المصادفة ، أنك حائز على درجة الدكتوراة ، تخصص: "تاريخ الإسلام والحضارة" و هذا إن دل إنما يدل على مدى تواضعك و كرم أخلاقك
فهنيئا لك و أدام ألقك
نزار

ابراهيم عبد المعطى داود
29/07/2007, 11:45 PM
] الدكتور / عبد العزيز غوردو
فى إحدى نصوصك السابقة لمحت لفظ /دكتور , وما لبث أن إختفى هذا
اللفظ فى نصوصك التالية فقلت فى نفسى لعل نظرى أخطأ , لكن كلمات
ألأستاذ المبجًل / نزار الزين أعاد ت لى الذاكرة ,
وألآن توكد لى أنه بجانب تواضعك يوجد أيضا النبل والعلم وألإخلآص ,
فلآ يسعنى إلآ أن نناديك / ألأٍستاذ الدكتور فهذا مكانك وتلك مرتبتك
وهكذا أمرنا ديننا الحنيف( إعط كل ذى حق حقه ) ,
وتقبل خالص إعتزازى ,راهيم ابراهيم عبد المعطى ابراهيم [/size]

عبد العزيز غوردو
01/08/2007, 04:04 AM
أستاذي الفاضل نزار:

هذا من ذوقك أيها الرائع...

إنما أنا طالب علم ما زال على الأعتاب... يمتح من بحره اللجي، ودلوي صغير جدا...

تواصلي مع أمثالكم هو الشهادة الزاخرة بالحياة التي أعتز بها وأفتخر..

حفظك الله أيها المتألق المنير

عبد العزيز غوردو
01/08/2007, 04:09 AM
أخي الحبيب إبراهيم

أنت تسبقني إلى الفضل دائما... وهذا يدل على رقة قلبك وشفافيته...

صداقتك، بل أخوتك أعتز بها أبدا... وزياراتك لنصوصي تشريف لي قطعا...

لا أملك أمامها إلا الشكر والانحناء

هنيئا لي بأخوة مبدع أصيل مثلك

حسن البقالي
01/08/2007, 11:41 AM
الأستاذ عبد العزيز غوردو
رحلة الأوتوبيس رقم 100,رحلة في الذات من خلال التفاعل مع الواقع والتاريخ, بعد ان تم تجاهل ذلك والاكتفاء بالعيش أبيقوريا ..
رؤيتان للعالم تتقاسمان فضاء القصة, مما أعطئ مشروعية فنية لتقسيم الرحلة الى فصلين..عبرهما رحل بنا الكاتب أيضا الى مناطقه السردية الظليلة بهدوء وتدرج جميلين..
مودتي أستاذ عبد العزيز

عبد العزيز غوردو
04/08/2007, 01:23 AM
كانت "هيدون" بأكثر مما صاغها أبيقور...

وطورها لوكريتيوس...

وصاغها "التشاي" الكنفوشي...

فكان ضروريا أن تكون المأساة بحجم كبير...

لتحولها إلى شظايا...

مودتي أيها المبدع الفذ حسن...

وزهرتان...

بديعة بنمراح
04/08/2007, 02:36 AM
الأخ المبدع عبد العزيز
قرأت نصك أكثر من مرة و طفت في رحاب الحرف البهي دون ملل ، قصة جميلة على مستوى اللغة و المعنى العميق.
إعجابي و تقديري لإبداعك

عبد العزيز غوردو
08/08/2007, 01:46 AM
أختي المتألقة بديعة بنمراح

شرف لي أن تقرأي هذا النص أكثر من مرة..

وشرف آخر وأنت تضعين عليه تعليقك المنير... الذي أضاء صفحته..

فدمت كما أنت مبدعة فذة كما يدل على ذلك اسمك... وأعمالك الرائعة...

يحي غوردو
29/08/2007, 09:50 PM
رحلة شقت ابتسامة ساخرة في وجه واقعنا المهين...

وأسلوب فاتن جمع بين الجد... والضحك المجد...

أهنئك من أعماق قلبي على هذه التحفة الفنية..

عبد العزيز غوردو
04/09/2007, 10:26 PM
وتعليق أكثر من رائع منك أيها العزيز يحي...

وحده.. ومستقلا بذاته.. هو تحفة فنية من نوع آخر... مختلف..

فلك المحبة كلها أيها العزيز

سعدية اسلايلي
14/09/2007, 04:29 PM
أخي الكريم عبد العزيز غوردو،
بحثت عن نص لك لأتعرف على إبداعك بعد تعليقك على نصي فلم تخذلني، وجدت الالتزام والرقي واللإبداع الإنساني العميق.
أمر مشرف جدا.
مع أجمل التحية الإبداعية الملتزمة بقضايا الوطن والإنسان.

عبد العزيز غوردو
15/09/2007, 07:53 PM
أختي المبدعة سعدية:

الكتابة تحت ضغط الوعي، هو ما رنا إليه النص..

وقد سرني أن ذلك أعجبك..

شرفتني بالزيارة وبالرد،

ممتن أنا إذن مرتين...

مودتي

مجدي السماك
20/09/2007, 01:57 AM
اخي عبد العزيز غوردو .. تحياتي
قصتك تحفة فنية رائعة بكل مقاييس الجمال .. صادقة معبرة و رصدت بدقة وامانة واقع سياسي معاش .
مع خالص تحياتي .. مجدي السماك

عبد العزيز غوردو
25/09/2007, 12:58 AM
أخي المبدع مجدي السماك:

الشكر الجزيل لزيارتك الكريمة، وتقييمك الإيجابي للنص...

والشكر موصول بأجمل ود

عبد الحميد الغرباوي
28/09/2007, 09:32 PM
رمضان كريم.
أحييك أخي على هذا النص الجميل.
اجتمعت فيه كل مواصفات النص الإبداعي الرائق مضمونا و شكلا.
قرأت و استمتعت.
مودتي

عبد العزيز غوردو
02/10/2007, 12:41 AM
أستاذي الفاضل عبد الحميد: رمضان مبارك كريم

على الرغم من أن ردود الإخوة الأفاضل تستهويني.. وتشرفني جميعا...

إلا أن ردودك أنت بالذات لها وقع خاص في القلب... وأنا أنتظرها بلهفة وشوق..

وهذا النص كان ناقصا من دون تعقيبك الكريم..

الآن فقط أشعر أنه قد اكتمل..

خالص مودتي أيها العزيز

:fl:

حنين حمودة
22/10/2007, 10:10 PM
استاذي يا طائر السنونو
يا عصفوري،
اذهلتني!
اعرف انصياع القلم لاصابعك،
فقد خبرته..
لكني ما كنت اعرف ثقافتك العميقة في الوطن
واحساسك الوطني هذا!
معك استطيع ان اقول وقد وجدت الرفقة:
الى فلسطين خذوني معكم.
عظيم اعزازي وتقديري

عبد العزيز غوردو
26/10/2007, 12:32 AM
إطلالة مشرقة منك أيتها المبدعة المتألقة حنين...

وشهادة أعتز بها من قلم رشيق يطاول الشفق القطبي في توهجه...

تحية متضمخة عطرا أبعثها إليك..

وخالص مودتي معها..

صلاح م ع ابوشنب
05/11/2007, 02:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخى العزيز عبد العزيز غوردو

شدتنى سطورك شدا وشوقتنى ، قد لا تصدق ان قلت لك أن دمعة تدحرجت من مقلتى فوق القرطاس ، فقد استعادت سطورك فى رأسى الصراع والصداع والكابوس الذى سلب الارض وهتك العرض ، لكن سطورك اسقطت الاقنعة عن الوجوه المزيفه لمصاصى دماء البشر ، ومهما طال الزمن فلابد للطريق ان يأتى عبر فوهة بندقيه . أحيى قلمك وأبارك شعرك ونثرك .
اخوك صلاح ابوشنب

عبد العزيز غوردو
07/11/2007, 11:10 PM
أخي المبدع صلاح أبو شنب...

الدمعة.. تلك الجمرة التي غارت في الخد...

تنبئ أن معدنك أصيل، وقلبك مرهف شفاف...

" "

هو الجرح النازف في قلوبنا جميعا...

ولن يندمل إلا عبر فوهة بندقية...

" "

سرتني زيارتك أخي العزيز...

وأسعدني تعليقك...

ودام قلبك شفافا أبدا...

فايزة شرف الدين
07/11/2007, 11:30 PM
عزيزي / عبد العزيز
كل ما تكتبه أناملك هو إبداع بحق ، وتتجلي فيه الثقافة ، وتتعمق فيه الفكرة ، ولكن لي عتاب ، فأنا مصرية ، أحببت الرئيس السادات ، كنت صغيرة عندما اندلعت حرب 73 ، وكانت مصر قبلها تمر بهزيمة منكرة ، استطاع الرجل بدهائه العبور بنا إلي النصر ..تابعت زيارته إلي القدس ، وكم كان شجاعا أبيا وهو يلقي خطابه التاريخي ، وما رفضه العرب وقتئذ ، يلهثون وراءه ، ويقبلون اليسير منه ، وهم يقبلون يد أمريكا ومخدومتها .. فلنسأل زعماء الفصائل الفلسطنية ماذا فعلوا من أجل قضيتهم ؟
إن الدماء الفلسطنية تهدر بأيدي فلسطنية .. لو وقفوا وقفة رجل واحد ، ما كان هناك معبر تهدر عند تخومه كرامة أصحاب الأرض ، وقد تزهق أرواحهم قبل أن يلاقوا أحبابهم .. نحن المصريون دفعنا ثمنا غاليا من أجل الدفاع عن الأرض ، وكما قال الأستاذ إبراهيم ، مهما كان هناك تطبيع ، فلن يصير أبدا سلام .. طالما يوجد يهود ينخرون الأرض ، ويسفكون الدماء ، وينهبون الديار .. ستكون المواجهة حتما .. ولن يواجههم إلا المصريين .. فهم خير أجناد الأرض ، وأتساءل هل سيشمر العرب عن سواعدهم استعدادا للطيران معنا ؟!

عبد العزيز غوردو
08/11/2007, 08:31 PM
المبدعة فايزة:

يسعدني جدا أنك فتحت هنا نافذة للحوار، بدل الرد على النص بالطرق المعتادة...

يبدو أنك من المعجبين ب"إنجازات" السادات... وتنافحين عنها بقوة...

أسألك بداية: ما الذي حققه هذا الرجل من إجازات فعلا؟؟؟ هذا أولا...

وثانيا، ماذا يعني لك "التطبيع"؟؟؟

" "

خالص مودتي أيتها المبدعة...

ومن يدري لعلك تقنعيني بوجهة نظرك...

:fl:

فايزة شرف الدين
09/11/2007, 05:09 PM
الأخ العزيز / عبد العزيز
تحية طيبة أولا ، وأشكرك علي رحابة صدرك .. فهذا مهم جدا من أجل الحوار .
.بالنسبة لسؤالكم عما أنجزه السادات ، فخير من يرد هم أبناء الشعب ، فقد كانت مصر دائما في خط المواجهة مع اليهود وحلفائها سواء في حرب 48 ، ثم العدوان الثلاثي 52 ، وحرب النكسة ، بعد أن تقاعص قادة الجيش عن إداء مهمتهم في حراسة الوطن ، ولم يكن هناك سوي أبواق الدعاية الكاذبة .
جاء السادات والآرض سليبة ، وقوة الجيش تكاد تكون معدومة ، مع ذلك في خلال بضع سنين حقق النصر الغالي وقضي كثير من شبابنا أرواحهم فداء الله أولا ثم الوطن .. فقد كان هو قائد هذا النصر العظيم ، ولو لم يفعل شيء آخر في حياته ، فيكفيه هذا إنجازا.
لقد عاش المصريون في رخاء في عهده ، وتراجع الفقر إلي أقل معدلاته ، وأي زعيم لبلد هو مسئول في المقام الأول عن شعبه ، فالأمة الإسلامية لم تصبح هذه الأمة الواحدة كما في العهد الإسلامي الأول .. فنحن المصريون نعامل من قبل البلاد العربية كأننا شحاذين ، ويلاقي أهلنا الهوان ، وقد تناسوا أن مصر هي دائما قلعة الإسلام .
لم يكن من الممكن استعادة سيناء إلا بالسلم ، لقد دخلتها أكثر من مرة ، وهي الجزء الوحيد الواقع في قارة آسيا ، ويفصلها عن مصر قناة السويس ، وهذا في حد ذاته مانعا استراتجيا يصعب عبوره . وتمثل سيناء ثلث مساحة مصر ، وهي أقرب لفلسطين منها إلي مصر .
إن أغلب شعب مصر يا سيدي شعب فقير ، ولا تسألني لماذا ؟ فهي نكبت بحكامها ، منذ عهد فرعون موسي ، عندما وقف أمام شعبه يقول " أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي ".
إذن قد استعاد السادات كامل الأرض المصرية ، وفلسطين لها شعبها الذي يحامي عنها ، فهم ليسوا بالقليلين ، فزعمائهم قد باعوا قضيتهم ، وتركوا أهلهم في شدة الجوع والضنك .
أريدك أن تسمع خطاب السادات بتريث واهتمام ، وسوف تجد أن الرجل كان بالفعل شجاعا أبيا ، زلزل الكيان الصهيوني بزيارته ، وهذا واضح جدا لو شاهدت شريط الزيارة كاملا .
لقد قام السادات بانجازات كثيرة ، وبالطبع لكل حاكم أخطائه ، فهو ليس ملاك ، ولا توجد دولة في العالم لم تحكم بالردع ، ووقوع ضحايا في حكم ما ، حتي في أمريكا نفسها ليس بالأمر المستبعد .
لقد كان السادات رجلا متدينا بحق ، ولقد شهد له الشيخ الشعرواي بهذا ، وكان بارا بأهل بلده ، وكان شديد التواضع معهم ، ويكفيه أنه مات يوم 6 أكتوبر ، يوم عزته وفخاره .
وأقول لك أنني كنت في مقتبل مرحلة الجامعة عندما مات ، وكنا نحت الصغار نكن له كراهية شديدة ، وكان من هم أكبر منا يقولون لنا "سوف تعرفون قيمة هذا الرجل" ، وقد كان ،
أما بالنسبة للتطبيع ، فليس لي فكرة خاصة عنه ، سوي الفكرة الشائعة ، وإنني أنظر إلي اليهود دائما يتشكك ، ولا أحب أن أتعامل معهم ، ويكفي أن الله لعنهم في كتابه الكريم ، ولقد كتبت في موقع كنت مشرفة فيه ،عن اليهود كتبت ثلاث حلقات منذ عهد فرعون وقد كانت تحت عنوان"اعرف عدوك" ، وبما أنك دارس للتاريخ ، فضع يدك في يدي لنكمل هذه الحلقات ، فهي خير من أن نتساجل بالكلام ، فعندما نعرف عدونا نأمن شره ، وسوف أترقب ردك ، لتنقح معي ماكتبته وتضيف إليه من معرفتك الواسعة .
لقد أطلت في الكلام ، وقد حان أن تصمت شهر زاد عن الكلام المباح .
شكرا لك أخا عزيزا

عبد العزيز غوردو
12/11/2007, 10:56 PM
أختي المبدعة فايزة...
يسعدني جدا أن تمتد جسور الحوار بيننا حول نقط حساسة كالتي نعرض لها اليوم...
هذا يشعرني أن للنصوص الإبداعية قدرة على تضمين خطاب بعيد عما جرت به العادة من أساليب مديح تذيل صفحتها، بحيث تتحول إلى مجرد أداة للزينة... وتنتقل بها إلى مجالات أرحب منفتحة على النقاش الهادف والحوار الجاد... كما في الزمن الجميل الذي قد مضى... والذي كانت مصر بالذات مسرحا له في أواسط القرن الماضي...
حتى لا أطيل أقول: هناك جَرّاح بلا أخلاق ولا ضمير، بين يديه جسم أحد المرضى... لا يهم هنا كيف وصل المريض إلى حالة من السوء شديدة... يتحمل، هو نفسه، فيها كبير المسؤولية، فذلك نقاش آخر... لكن طبيبنا هذا، بعد أن امتص ما شاء من دم مريضه، وبعد أن نزع إحدى كليته، لأغراض تجارية، وبعد أن استأصل أجزاء أخرى، لأغراض دنيئة أيضا، قام بزرع "ورم خبيث" في جسم المريض، وطلب منه أن يتعايش معه، بل أكثر من ذلك: طلب منه أن يغذيه من لحمه ودمه وعظامه... وطلب منه أن يعتبر ذلك حالة طبيعية... وهو على علم مسبق بأن التعايش مستحيل مع هذا النوع من السرطانات...
رغما عنها رفضت كل الأعضاء، وقاومت بكل ما أوتيته من قوة... رغم أنه كان من بينها أعضاء منافقة وأخرى متخاذلة وثالثة ما زالت في حالة سبات، لم تستوعب حجم الكارثة بعد... لكنها على الأقل كانت متفقة حول استحالة التعايش مع ورم خبيث كهذا...
ثم يأتي القلب... القلب بكل جلاله ووقاره وهيبته... هو الذي كان يقود المقاومة من قبل ويتزعمها، ليقرر، وبناء على تقارير طبيبنا المنعدم الضمير والأخلاق، أنه ربما جرى تشخيص سيء للسرطان، وأنه ليس بذلك السوء الذي تظنه الأعضاء... بل وبالإمكان تحويله لورم "حميد"... وبالتالي فلم يعد هناك ما يدعو لمحاربته... أكثر من ذلك كله، سيفتح القلب شرايينه وصماماته أمام الورم الخبيث... ويضخ فيه من دمائه، ومن دماء جسده العليل... بحجة أن الورم قريب من عضلة القلب، ويتهددها في كل لحظة، وأن الأعضاء الأخرى لم تقم بما يكفي من مقاومة، وأنها في منأى عن مؤثراته الجانبية...
وواقع الحال أن القلب بفعلته هذه، سيفتح ثلمة خطيرة تداعت من خلالها الأعضاء كلها وتهاوت، واحدا تلو الثاني... وما بقي منها هو بالكاد "يبلبط" في الماء قبل أن يستسلم للغرق...
السؤال الكبير الذي يطرح هنا: هل الأعذار التي ساقها القلب، مهما كانت قوة حجيتها، كافية لأن يفتح "أُذينيه" و"بُطينيه" في وجه الورم/الشيطان؟ بل هل كان ضروريا أصلا الانفتاح على هذا الشيطان؟؟؟
" "
" "
في انتظار رد منك... تقبلي أختي المتألقة فايزة خالص مودتي وتقديري...

:angle:

محمود عادل بادنجكي
13/11/2007, 12:13 AM
نصّ كتب بريشة جناح عصفور مرهفة...
رُصد بعين نسر ثاقبة...
عن آلام أسود جريحة...
ترهقها خنازير قذرة.

عزيز أنت... وقلمك عزيز

فايزة شرف الدين
14/11/2007, 01:43 AM
الأخ الكريم / عبد العزيز
أولا تحية مني إليك .. أخ كريم النفس ، واسع الأفق ، محب للوطن الكبير .. لقد قلنا مسبقا ، أنه لن يدوم التطبيع مع اليهود .. عاجلا أم آجلا ستكون هناك مواجهة ، شئنا أم أبينا ، فاليهود خائنون للعهود والمواثيق ، يستخدمون الحيل ، لسلب الشعوب خيراتها ، وهذ جزء من عقيدتهم .
بما أنك متخصص في التاريخ الإسلامي ، فلنرجع إلي الوراء ، عندما قبل سيدنا محمد صلح الحديبية ، مع ما كان فيه من إجحاف لحق المسلمين وقتئذ ، ومع ذلك كانت فترة الهدنة هذه هي سبيل النصر ، ونصرة دين الحق.
مصر منذ حرب 73 والحروب التي قبلها ، جعلتها تعاني إقتصاديا ، وجيشها لن يستطيع خوض الحرب ، الحرب هي بمثابة انتحار في الوقت الحالي .. خاصة أن شعب مصر يعيش في منطقة تمثل أربعة في المائة من مساحة مصر ، ولا يتحصن بالجبال مثل لبنان ، ولا هو مساحة كبير ة شاسعة مثل العراق ، وسيناء مكشوفة للعدو علي امتدادها ، ومع آلات الحرب الحديثة سيباد الشعب بمنتهى السهولة .
ليس معنى ذلك الخنوع والاستسلام .. ولكن التاريخ كثيرا ما يسطر كلماته ، والدول تندحر ، والممالك تتهاوي مع مرور الزمن ، لقد خاضت إسرائيا حربا مع حزب الله ، وهم مقتنعون بالنصر ، ولكن هذا الحزب الصغير أستطاع الصمود ، بل وتحطيم أسطورة دبابة الميركافا ، ودخلت أمريكا العراق ، ومن قبلها فيتنام ، وهي تظن أن عتادها وجيوشها سيحققان لها النصر الأكيد ، ولكن إرادة الشعوب دائما لها الغلبة .
سيدي إني لا أعترض علي رأيك .. لأن الحرب ستكون ، ولقد كتب الله علي اليهود الشتات في الأرض ، ولكن ساعة القضاء عليهم لم تحن بعد ، فقد كتب عليهم أن تطفأ حروبهم وتخمد إلي قيام الساعة ، ولعل ما نراه شرا هو الخير كله .
لقد كتب العقاد كتابا خطيرا اسمه مستقبل الإسلام في القرن العشرين ، وقد قال إنه لولا الحروب الصليبية ، وهزيمة المسلمين أمام الصليبين في أول الأمر ، لكانت الأمة الإسلامية فنت نفسها بنفسها ، بعد أن زادت الفتن ، وتفتت الخلافة إلي دويلات .
وهذه الحروب أيضا ، بعد أن حقق فيها السلمون النصر ، هي بداية التخاذل ، والتكاعص .
أقول لك أن ما يحدث في البلدان العربية من قهر ، ومن تخاذل واستعمار جديد لها ، هو كي يستيقظ في كل نفس روح المقاومة ، وحب الأوطان ، فالنعمة دائما تغري بالفساد .
فاطمئن أخي ، سوف يلفظ الجسد هذا الورم ، حتى لو كان الجراح عديم الضمير بلا إخلاق ، فقد سجلت حالات قضي فيها الجسد علي المرض ، دون أخذ دواء ، بعد أن يأس المريض من الشفاء
دمت أخا كريما عزيزا

عبد العزيز غوردو
16/11/2007, 01:55 PM
نصّ كتب بريشة جناح عصفور مرهفة...
رُصد بعين نسر ثاقبة...
عن آلام أسود جريحة...
ترهقها خنازير قذرة.

عزيز أنت... وقلمك عزيز

*********************

شهادة أعتز بها...

خاصة عندما تأتي ممن لا تجرح شهادته...

مبدع أصيل حتى النخاع...

وبصداقته، بل بأخوته أنا أعتز...

يدي ممتدة للمصافحة وللعناق...

وابتسامة تستوعب الفجر كله...

:fl:

عبد العزيز غوردو
16/11/2007, 02:19 PM
أختي المبدعة فايزة...

وأنت أروع، وأكرم، وأشرف...

لو لم يكن ل: "واتا" المباركة غير هذه المزية، مزية تعريفنا بوجوه كريمة من مثل أمثالك...

لكفاها ذلك فخرا...

شرفني التحاور معك أختي المبدعة، ونحن لا نختلف على موضوع لا خلاف حوله:

موضوع عظمة الشعب المصري العملاق.. بكل المقاييس...

أعرف إنجازاته منذ فجر التاريخ... وهذا مجال دراستي الأكاديمية...

أيضا لا نختلف حول رفض التطبيع... فهذا أمر، عندي لا أطرحه حتى للنقاش...

لكننا نختلف حول رجل بالذات: "السادات"... وهو رجل اختلف فيه الكثيرون على كل حال...

أنا أرى، وهذا رأيي الذي لا ألزم به أحدا قطعا، بأن الرجل لم يحقق شيئا آخر غير تركيع مصر والأمة العربية...

و"تركيم" مشاكل سياسية واقتصادية ما زال المواطن المصري يؤدي فاتورتها غاليا جدا...

وأنت، أختي الفاضلة، لحد الآن لم تقدمي أي دليل يثبت العكس...

فكل ما ذكرته كان حول النقطتين اللتين لا نختلف حولهما كما ذكرت لك من قبل...

أما بخصوص حرب الاستنزاف فالذي أعلمه هو أنها من مميزات الراحل جمال عبد الناصر...

وأن السادات لم يجن إلا ثمارها...

وأما الانفتاح، فالذي أعلمه أيضا أنه سمح لحفنة من الاحتكاريين والانتهازيين من السيطرة على أملاك الشعب المصري "الغلبان"...

ثم إن كل ما بذله جمال عبد الناصر في مجال "التأميم"... نسفه السادات...

لست هنا لمناقشة مدى فاعلية "التأميم" في اقتصاد العالم اليوم... ذلك موضوع آخر...

لكن على الأقل: أين ذهبت الأموال المحصلة من بيع أملاك القطاع العام؟؟؟

أما بخصوص حرب أكتوبر، فقد سبق لي أن اطلعت على مذكرات "الفريق الشاذلي"

وفيها أخطاء بالجملة يتحمل فيها السادات وحده كامل المسؤولية...

فماذا بقي من إنجازات هذا الرجل؟؟؟

" "

" "

خالص مودتي أختي...

وفي انتظار توضيح منك...

:fl:

فايزة شرف الدين
16/11/2007, 11:24 PM
الأخ الكريم / عبد العزيز
السلام عليكم ، إنها تحية الإسلام السامية ، وهي دائما ما يسعي إليه الناس في كل مكان وزمان
لقد ذكرت أنه اختلفت الأراء حول السادات ، وأقول أنه أختلفت أيضا حول جمال عبد الناصر ، وكل منا ينظر حسب هويته ، وما انجزه الزعيمان ، ومدي استفادة الوطن الكبير ، وما استفاده الشعب المصري .
أما بالنسبة لحرب الاستنزاف ، فهي ليست حرب بمعني حرب ، حرب شاملة يتم فيها البت في تحرير الأرض ، ولكنها كانت عمليات تسلل تشبه حرب العصابات لاستنزاف قوة العدو ، ولقد توفي جمال عبد الناصر ، بعد أن حققت هزيمة نكراء في عهده (67) ، وظل في الحكم بعدها لمدة ثلاث سنوان ، فقد مات في سنة 70 ، واستمرت حرب الاستنزاف في حكم السادات لمدة ثلاث سنوات أخري ، ليواصل تلك الحرب .
أي أن سيناء وباقي الأراضي العربية سلبت في عهد جمال ، بعد أن ولي قيادة الجيش لعسكريين غير أكفاء ، ويعيش الشعب المصري في عهده حالة رعب ، خوفا من الاعتقال والتعذيب والتنكيل ، بعد أن سيطر مجموعة من المرضي نفسيا أمثال صلاح نصر علي خيوط اللعبة . ولن أخوض في موضوع التأميم .
لقد أحب أبناء الوطن العربي ، جمال عبد الناصر ، لآنه دعم حركات التحرر ، وكان الرجل يملك كريزما عالية ، وسيماء الزعيم ، ولعل هذا من أسباب إعجاب الكثيرين به .. لقد احتضن الفلسطنين في مصر ، فعاشوا أفضل حياة ، علي حساب الشعب المصري الذي لم يكن يجد قوت يومه في هذا العهد ، أيضا تورط في الحروب الأهلية في اليمن ، ومات الكثيرين من شبابنا ، فقد عاش أسطورة زعيم الأمة .
لقد كان السادات هو قائد النصر دون منازع ، تلك الحرب الشاملة الفاصلة ، فلو لم يكن هناك نصر ، ما استعيدت الأرض ، وهذا قانون ثابت في الحروب ، خاصة مع عدو لئيم ، فاليهود لن يعيدوا أرض بدون هزيمة أو خوف .
لم يركع الشعب المصري في عصر السادات أبدا ، ولم يباع القطاع العام في عهده ، بل كان يحقق أكبر العائدات ، وكان الشعب يعيش في رفاهية من العيش ، لا زال البعض يعيش علي بقاياها ، وكلما مضى الزمن بعيدا عن عهده ، زاد الشعب فقرا وبؤسا وتركيعا ، وذهبت أموال القطاع العام إلي شرزمة ، لم تكن أبدا في عهد السادات .
أي حرب فيها أخطاء ، العبرة هو النصر أم الهزيمة ، وقد انتصرنا ، واستعدنا الأرض كما قلت سابقا .
أما تركيع الوطن العربي ككل ، فهذا يرجع إلي زعماء كل بلد ، وليس إلي السادات ، إنهم رغم امتلاكهم الثروات الطائلة ، يقبلون أقدام أمريكا ، ويعطون لها القواعد العسكرية عن طيب خاطر ، لقتل باقي أبناء الأمة .. حتي زعماء الفصائل الفلسطنية ضيعوا قضيتهم ، فسلبوا الأموال الآتية من الاتحاد الأوربي ، ومن باقي العالم ودسوها في جيوبهم ، تاركين باقي شعبهم يعاني الفاقة ، حتي صرح كثير منهم ، أن الاحتلال أرحم من زعمائهم .
لقد قلت مسبقا ، أن أي شعب ، هو الأجدر أن يحكم علي زعيمه ، ولو جلست في وسيلة مواصلات في مصر ، أو جلست في مجلس .. لتمتم أحدهم بأسى ،"الله يرحمه السادات فين أيامه " .. هذه المقولة تقال في كل حين ووقت ، بعد أن ضاق الخناق ، وعمت الرشوة والمحسوبية .. لن أقول أن هذا لم يكن موجودا في عصر السادات ، ولكنه تفاقم , وأصبح أشد ضرواة .
يكفي أن السادات مات لا يملك من المال الكثير ، وترك بعضا من أبنائه يعانون الفقر ، ولم يفكر أن يورث ابنه الحكم ، لتعود عهود الملكية من جديد .
دمت أخي عبد العزيز ، فمهما اختلفنا حول الرجل ، فلن يمنعني هذا من التصريح بأنني سعدت بالتحاور معك ، فاختلافنا في الرأي لن يفسد للود قضية .

عبد العزيز غوردو
18/11/2007, 11:39 PM
أختي الفاضلة فايزة...

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته...

فيما يتعلق بالخلاف لا يفسد للود قضية... هذا أكيد، مبدأ عندي يرتفع فوق كل نقاش...

فخالص مودتي واحترامي وامتناني لشخصك النبيل...

" "

وعودة إلى موضوع نقاشنا، وعذرا مسبقا على تأخري في الرد...

مرة أخرى أنت تطرحين للنقاش مواضيع لم، ولا، نختلف حولها...

الموقف من جمال عبد الناصر... أنا لم أقف مدافعا عنه (خاصة وأنا أعرف وجه التاريخ المظلم في فترة حكمه)

أنا فقط قلت بأن حرب الاستنزاف بدأت في عهده... وهذه حقيقة ثابتة، لأنها ابتدأت بعد نكسة 1967...

وهو توفي سنة 1970، وحرب أكتوبر اندلعت سنة 1973، فيكون له فضل ثلاث سنوات فيها... زيادة على ابتكارها...

أيضا أنت أثرت قضية من جاء بعد السادات، والإشارة هنا إلى من يريد توريث الحكم...

وأنا أتفق معك تماما في هذه النقطة أيضا، فالذي جاء بعد السادات هو أسوأ منه قطعا...

خاصة مع انتشار هذه العادة السيئة في بلداننا: عادة توريث الحكم...

أما الزعماء العرب، فأنا لدي العشرات من المقالات تنتقد حكمهم، وأعرف جيدا طبيعة هذه الأنظمة الفاسدة...

ويوم أمس فقط نزلت في منتدى الخواطر موضوعا عن طغيانهم...

فلا نختلف في هذه النقطة أيضا...

" "

ماذا بقي إذن؟؟؟

أنت تعتبرين ما حققه السادات في حرب أكتوبر انتصارا، استرجع به الأرض...

وأن العرب اليوم يطالبون بأقل مما كانت تعرضه إسرائيل عليهم من قبل...

فيما يخص النقطة الأولى: الجيش المصري البطل هو الذي حقق العبور... وهذه مفخرة له ولنا جميعا نحن العرب...

لكن لماذا قرر السادات وقف الهجوم فجأة؟؟؟ وترك هذا الجيش عالقا في سيناء، في مواقع عدة،

وهو يعرف طبيعتها الصحراوية... ويعرف قدرة العدو في مجال الطيران الحربي؟؟؟

كان العبور ممتازا... لكن استثمار النصر كان سيئا جدا... بكل المقاييس...

هذا فضلا عن أن السادات، كان ينسق في الحرب مع سوريا، لكن إعلانه التوقف جاء من طرف واحد، وطعنة في ظهر الأشقاء السوريين...

إسرائيل أرجعت سيناء... صحيح، لكن وفق اتفاقية كما هو معروف...

هذه الاتفاقية تحدد على الجانب المصري عدد الجنود المسموح له باعتمادهم في سيناء، وكذا أسلحتهم وعتادهم وتحصيناتهم...

بل ونوع الأنشطة المسموح بها هناك أيضا...

إسرائيل تدرك تماما تفوقها الجوي، ومثل هذه القيود ليست عبثا...

إنها تعني بالحرف أن إسرائيل يمكنها أن تعيث في سيناء فسادا متى أرادت ذلك...

فعن أي استثمار للنصر يتحدث السادات؟؟؟

عن كامب ديفيد؟؟؟

طيب لنناقش كامب ديفيد وظرفيتها التاريخية التي أفرزتها...

كان العرب قبل الاتفاقية في موقف ضعف... هذا صحيح... لكن على الأقل كانوا مصطفين حول موقف واحد...

موقف الرفض للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب المحتل...

إسرائيل وقتها كانت مستعدة، حتى تحدث شرخا في هذا التراص، أن تقدم بعض التنازلات...

لو كانت سوريا هي التي سبقت مصر، لكانت سوريا الآن تنعم بالجولان، ومصر ما زال جزء من أراضيها محتلا...

لاحظي أن عبور (1973) حتى لو اعتبرناه نصرا حاسما أنه لم يُرجع كل سيناء...

لأسباب تاريخية نعلمها جميعا، كانت مصر السادات هي التي سبقت...

بهذا المعنى فالسادات كان أكثر من انتهازي هنا... باع القضية الكبرى مقابل قضية صغرى... وبثمن بخس...

" "

قدم السادات إذن كل شيء...

ولم يحسن حتى استثمار نصر كان بين يديه...

وللأسف كان ثمنه دماء الشعب المصري البطل... ودماء الأشقاء العرب...

" "

خالص مودتي أختي...

عبد العزيز غوردو
18/11/2007, 11:39 PM
أختي الفاضلة فايزة...

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته...

فيما يتعلق بالخلاف لا يفسد للود قضية... هذا أكيد، مبدأ عندي يرتفع فوق كل نقاش...

فخالص مودتي واحترامي وامتناني لشخصك النبيل...

" "

وعودة إلى موضوع نقاشنا، وعذرا مسبقا على تأخري في الرد...

مرة أخرى أنت تطرحين للنقاش مواضيع لم، ولا، نختلف حولها...

الموقف من جمال عبد الناصر... أنا لم أقف مدافعا عنه (خاصة وأنا أعرف وجه التاريخ المظلم في فترة حكمه)

أنا فقط قلت بأن حرب الاستنزاف بدأت في عهده... وهذه حقيقة ثابتة، لأنها ابتدأت بعد نكسة 1967...

وهو توفي سنة 1970، وحرب أكتوبر اندلعت سنة 1973، فيكون له فضل ثلاث سنوات فيها... زيادة على ابتكارها...

أيضا أنت أثرت قضية من جاء بعد السادات، والإشارة هنا إلى من يريد توريث الحكم...

وأنا أتفق معك تماما في هذه النقطة أيضا، فالذي جاء بعد السادات هو أسوأ منه قطعا...

خاصة مع انتشار هذه العادة السيئة في بلداننا: عادة توريث الحكم...

أما الزعماء العرب، فأنا لدي العشرات من المقالات تنتقد حكمهم، وأعرف جيدا طبيعة هذه الأنظمة الفاسدة...

ويوم أمس فقط نزلت في منتدى الخواطر موضوعا عن طغيانهم...

فلا نختلف في هذه النقطة أيضا...

" "

ماذا بقي إذن؟؟؟

أنت تعتبرين ما حققه السادات في حرب أكتوبر انتصارا، استرجع به الأرض...

وأن العرب اليوم يطالبون بأقل مما كانت تعرضه إسرائيل عليهم من قبل...

فيما يخص النقطة الأولى: الجيش المصري البطل هو الذي حقق العبور... وهذه مفخرة له ولنا جميعا نحن العرب...

لكن لماذا قرر السادات وقف الهجوم فجأة؟؟؟ وترك هذا الجيش عالقا في سيناء، في مواقع عدة،

وهو يعرف طبيعتها الصحراوية... ويعرف قدرة العدو في مجال الطيران الحربي؟؟؟

كان العبور ممتازا... لكن استثمار النصر كان سيئا جدا... بكل المقاييس...

هذا فضلا عن أن السادات، كان ينسق في الحرب مع سوريا، لكن إعلانه التوقف جاء من طرف واحد، وطعنة في ظهر الأشقاء السوريين...

إسرائيل أرجعت سيناء... صحيح، لكن وفق اتفاقية كما هو معروف...

هذه الاتفاقية تحدد على الجانب المصري عدد الجنود المسموح له باعتمادهم في سيناء، وكذا أسلحتهم وعتادهم وتحصيناتهم...

بل ونوع الأنشطة المسموح بها هناك أيضا...

إسرائيل تدرك تماما تفوقها الجوي، ومثل هذه القيود ليست عبثا...

إنها تعني بالحرف أن إسرائيل يمكنها أن تعيث في سيناء فسادا متى أرادت ذلك...

فعن أي استثمار للنصر يتحدث السادات؟؟؟

عن كامب ديفيد؟؟؟

طيب لنناقش كامب ديفيد وظرفيتها التاريخية التي أفرزتها...

كان العرب قبل الاتفاقية في موقف ضعف... هذا صحيح... لكن على الأقل كانوا مصطفين حول موقف واحد...

موقف الرفض للتطبيع مع هذا الكيان الغاصب المحتل...

إسرائيل وقتها كانت مستعدة، حتى تحدث شرخا في هذا التراص، أن تقدم بعض التنازلات...

لو كانت سوريا هي التي سبقت مصر، لكانت سوريا الآن تنعم بالجولان، ومصر ما زال جزء من أراضيها محتلا...

لاحظي أن عبور (1973) حتى لو اعتبرناه نصرا حاسما أنه لم يُرجع كل سيناء...

لأسباب تاريخية نعلمها جميعا، كانت مصر السادات هي التي سبقت...

بهذا المعنى فالسادات كان أكثر من انتهازي هنا... باع القضية الكبرى مقابل قضية صغرى... وبثمن بخس...

" "

قدم السادات إذن كل شيء...

ولم يحسن حتى استثمار نصر كان بين يديه...

وللأسف كان ثمنه دماء الشعب المصري البطل... ودماء الأشقاء العرب...

" "

خالص مودتي أختي...

أسامة الأتربي
26/11/2007, 07:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أدري من أين ابدأ،

ولكنني سأقسم مشاركتي إلى تعليقين

التعليق الأول:
وهو الخاص بالأتوبيس رقم 100
وهو كنص أدبي،، يستحق المطالعة مرة تلو الأخرى ولا نشعر بأي ملل ولا كلل
فكل عبارة تختزل مواقف لا تحصى ..............


*******************************


التعليق الأخر

وهو الحوار القائم بين الأخت / فايزة شرف الدين والدكتور / عبد العزيز
النص يلامس مدى البعد والشرخ الحاصل بيني كمصري وبين الطرف الأخر الفلسطيني
أظننا نحن كمصريين قد وفينا القضية الفلسطينية حقها من الدماء...............
(هكذا الكثير ينظر )
ولكني أرى أن المصيبة تكمن في التجزئة والتفرقة بين المصري والفلسطيني
هي ليست قضية فلسطينية
بل هي قضية إسلامية
وعلية فلا يجوز لنا أن نحصرها فيمن هم ولدوا على الأرض الفلسطينية
والقضية محلولة مع الوقت ونهايتها معروفة ويقينية
فهم يجتمعون لفيفاً كي يقضي الله فيهم أمرا كان مفعولاً
أما من سيقوم بتنفيذ ذلك الأمر فلقد وصفهم الرحمن بأنهم ( عباد له )

تبقى نقطة الرئيس الراحل ( محمد أنور السادات )

سوف أنظر له من خلال قرار الحرب:

قرار لا يملكه أحداً في وقتها ولا الآن

نعم قد تم خيانة سوريا، ولكن إن لم نخن سوريا لكان الجيش المصري كله شهيداً

مسالة استكمال المعركة كانت مستحيلة ،،

ببساطة لا يوجد إمداد ولا يوجد غطاء جوى إلا لمسافة معينة

يلخص المؤرخ عبد العظيم رمضان الحرب في عبارة :

( حرب أكتوبر هي حرب تحريكية وليست حرب تحريرية )

قبل مقتل الرئيس بعدة أشهر كان قد قبض على كل التيارات الحزبية والفكرية

اليسارية منها واليمينية، أخوان وشيوعيون.

نعم كانت تنتشر الرشوة والبطالة ،، كما فى كل الدول المتخلفة عفواً النامية

وماذا ينتظر من دولة خرجت من حرب طويلة سبقها استنزاف !!!!!!

عبد العزيز غوردو
29/11/2007, 12:56 AM
العزيز جدا أسامة...

أسعدتني منك هذه القراءة المتأنية للنص...

وتفاعلك مع الحوار الدائر هنا جعلني أسعد...

أما شكرك على تقييمك الإيجابي... فأمر لن أوفيك حقه...

لك فضل الزيارة والرد...

فأي شكر يمكن أن يستوفيك حقك أيها المفضال؟؟؟

وحدها مشاعري الصادقة، يمكنها أن تلامس عتبات فضلك أيها العزيز...

العزيز جدا...

:fl:

معتصم الحارث الضوّي
02/12/2007, 12:49 AM
المبدع الصادق عبد العزيز
لو قلتُ أنني أحسستُ بالحزن والأسى عند قراءة قصتك هذه، فهل تصدقني؟! قصة حزينة في إطار مأساوي يعزف على وتر الواقعة اليومية، والفكرة السياسية. ويتعامل مع المأساة المُعاشة في قالب الواقعية السحرية.

دام إبداعك المرهف بأحاسيس المعذبين في الأرض


ما بعد الختام:
ذكّرتني هذه الإطلالة منك بأبياتٍ تبعث في قلبي من الذكريات أدماها:

سبحانك .. كل شئ رضيتُ
إلا الذل
وأن يُوضع قلبي في قفصٍ
في بيت السلطان
وقنعتُ بكون نصيبي من الدنيا
كنصيب الطير
ولكن.. سبحانك
حتى الطير لها أوطان
وتعودُ إليها
وأنا ما زلتُ أطير
فهذا الوطنُ الممتدُ
من البحرِ إلى البحرِ .. زنازين
سجّانٌ يُمسكُ سجان

معتصم الحارث الضوّي
02/12/2007, 12:49 AM
المبدع الصادق عبد العزيز
لو قلتُ أنني أحسستُ بالحزن والأسى عند قراءة قصتك هذه، فهل تصدقني؟! قصة حزينة في إطار مأساوي يعزف على وتر الواقعة اليومية، والفكرة السياسية. ويتعامل مع المأساة المُعاشة في قالب الواقعية السحرية.

دام إبداعك المرهف بأحاسيس المعذبين في الأرض


ما بعد الختام:
ذكّرتني هذه الإطلالة منك بأبياتٍ تبعث في قلبي من الذكريات أدماها:

سبحانك .. كل شئ رضيتُ
إلا الذل
وأن يُوضع قلبي في قفصٍ
في بيت السلطان
وقنعتُ بكون نصيبي من الدنيا
كنصيب الطير
ولكن.. سبحانك
حتى الطير لها أوطان
وتعودُ إليها
وأنا ما زلتُ أطير
فهذا الوطنُ الممتدُ
من البحرِ إلى البحرِ .. زنازين
سجّانٌ يُمسكُ سجان

عبد العزيز غوردو
05/12/2007, 11:33 PM
المبدع الصادق عبد العزيز
لو قلتُ أنني أحسستُ بالحزن والأسى عند قراءة قصتك هذه، فهل تصدقني؟! قصة حزينة في إطار مأساوي يعزف على وتر الواقعة اليومية، والفكرة السياسية. ويتعامل مع المأساة المُعاشة في قالب الواقعية السحرية.

دام إبداعك المرهف بأحاسيس المعذبين في الأرض


ما بعد الختام:
ذكّرتني هذه الإطلالة منك بأبياتٍ تبعث في قلبي من الذكريات أدماها:

سبحانك .. كل شئ رضيتُ
إلا الذل
وأن يُوضع قلبي في قفصٍ
في بيت السلطان
وقنعتُ بكون نصيبي من الدنيا
كنصيب الطير
ولكن.. سبحانك
حتى الطير لها أوطان
وتعودُ إليها
وأنا ما زلتُ أطير
فهذا الوطنُ الممتدُ
من البحرِ إلى البحرِ .. زنازين
سجّانٌ يُمسكُ سجان

********************
رائع منك هذا الهطول أخي الحبيب معتصم...

أينع له النص صفصافا ودراقا...

يداك دافئتان أيها الموغل في عشق الوطن...

فدام لك التألق والسحر...

وخالص محبتي...

:fl:

عبد العزيز غوردو
05/12/2007, 11:33 PM
المبدع الصادق عبد العزيز
لو قلتُ أنني أحسستُ بالحزن والأسى عند قراءة قصتك هذه، فهل تصدقني؟! قصة حزينة في إطار مأساوي يعزف على وتر الواقعة اليومية، والفكرة السياسية. ويتعامل مع المأساة المُعاشة في قالب الواقعية السحرية.

دام إبداعك المرهف بأحاسيس المعذبين في الأرض


ما بعد الختام:
ذكّرتني هذه الإطلالة منك بأبياتٍ تبعث في قلبي من الذكريات أدماها:

سبحانك .. كل شئ رضيتُ
إلا الذل
وأن يُوضع قلبي في قفصٍ
في بيت السلطان
وقنعتُ بكون نصيبي من الدنيا
كنصيب الطير
ولكن.. سبحانك
حتى الطير لها أوطان
وتعودُ إليها
وأنا ما زلتُ أطير
فهذا الوطنُ الممتدُ
من البحرِ إلى البحرِ .. زنازين
سجّانٌ يُمسكُ سجان

********************
رائع منك هذا الهطول أخي الحبيب معتصم...

أينع له النص صفصافا ودراقا...

يداك دافئتان أيها الموغل في عشق الوطن...

فدام لك التألق والسحر...

وخالص محبتي...

:fl:

ابراهيم عبد المعطى داود
16/12/2007, 11:18 PM
إستمتعت بالحوار الأدبى الرفيع , والمساجلة السياسية والتاريخية الرائعة والتى تمت بأدب جم ورهافة حس ورقة حاشية
فالشكر العظيم لعملاقي واتا الأحباء الدكتور الخلوق المحترم / عبد العزيز والأستاذة المتميزة / فايزه شرف الدين
ولى همسة فى أذن الدكتور الغالى / عبد العزيز وهى أن السادات - غفر الله له - كان رجلا عظيما , أثبت كرور الأيام والأحداث
صدق منطقه وبعد نظره وثقابة فكرته فمثلا فى مباحثات فندق مينا هاوس بالهرم عقب الزيارة المعروفة , جلسا الوفدان المصرى
والإسرائيلى لإجراء المباحثات ورفرف العلم الفلسطينى وأحتج الوفد الإسرائيلى ولكن السادات رفض الإحتجاج نهائيا وأصر على
بقاء العلم الفلسطينى مرفوعا , ووجه نداءات عديدة للزعماء العرب لأجل أن يحضروا ويجلسوا ويتباحثوا ولكنهم رفضوا وإتهموا
السادات بالخيانة والعمالة وبيع القضية الفلسطينية , كان العرب وقتها فى مركز قوًة , لم تكن المستوطنات أو الوضع الديمجرافى
قد أصبح بالشكل الذى نراه الآن حيث تعقدت المشكلة وبدلا من أن تكون المباحثات فى ثلاثة أو أربعة نقاط أصبحت أكثر من عشر
نقاط أهمها القدس الشريف وقد أحاطت بها المستعمرات الصهيونية إحاطة السوار بالمعصم وتم التضييق على الفلسطينين
فى القدس الشرقية وإنتزاع أملاكهم بالقهر تارة وبالكيد والدهاء أخرى , ,
رحم الله السادات ولكن هكذا شعوبنا كما قال الشاعر اللبنانى الكبير نزار قبانى :
نحن شعوب فى الجاهلية
نحن التذبذب والباطنية
نبايع أربابنا فى الصباح
ونقتلهم حين تأتى العشية
وتفضلوا خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا ...

عبد العزيز غوردو
19/12/2007, 11:31 PM
تحيتي الخالصة لك أخي المفضال إبراهيم...

أحيلك على هذا الرابط (منتديات الوحدة العربية وبالذات المنتدى السياسي)...

ربما تجد فيه بعض ما قد يغير قناعاتك حول السادات...

http://arab-unity.net/forums/

علما بأني أومن بحق الآخر في الاختلاف...

مع خالص مودتي...

" "

عبد العزيز غوردو
22/01/2008, 02:26 PM
أعدت بعثه هنا ليتأكد، إن كان الأمر ما زال بحاجة إلى تأكيد،

أن الطريق إلى فلسطين يمر عبر فوهة بندقية...

التفتوا إلى ما يجري في غزة...

" "

عبد العزيز غوردو
22/01/2008, 02:26 PM
أعدت بعثه هنا ليتأكد، إن كان الأمر ما زال بحاجة إلى تأكيد،

أن الطريق إلى فلسطين يمر عبر فوهة بندقية...

التفتوا إلى ما يجري في غزة...

" "

ابراهيم عبد المعطى داود
22/01/2008, 10:43 PM
نعم أستاذنا الحبيب
كأنك تستشف من وراء الحجب
فقد توًقف اتوبيس 100 عبر المعابر المغلقة
إ نقطعت الكهرباء
ساد الظلام
عمً الخراب
شحً الطعام
نضب الماء
لهث الأهل والأحباب
صاح الأطفال
دمعت عيون الكهول
تنادوا ... إستغاثوا .. تضرعوا .. رفعوا الأكف ..
إلتفتوا للجنوب .. للشقيقة الكبرى
فأدارت ظهرها
الإتفاقيات الدولية .. المعونة الأمريكية .. اتفاقية الكويز
ثم هي مشغوله جدا
الفريق القومي للكرة يلعب مباريات مصيرية فى غانا
والنقل على الهواء ..
مباراة مصيرية !!
مامعنى مصيرية أستاذى الحبيب , وما مفهوم المصير ..؟ هل هو دائم أم متجدد ..؟
عذرا أخى فكلماتى غير مفهومة ..!
وتقبل خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود

عبد العزيز غوردو
26/01/2008, 04:19 PM
نعم أستاذنا الحبيب
كأنك تستشف من وراء الحجب
فقد توًقف اتوبيس 100 عبر المعابر المغلقة
إ نقطعت الكهرباء
ساد الظلام
عمً الخراب
شحً الطعام
نضب الماء
لهث الأهل والأحباب
صاح الأطفال
دمعت عيون الكهول
تنادوا ... إستغاثوا .. تضرعوا .. رفعوا الأكف ..
إلتفتوا للجنوب .. للشقيقة الكبرى
فأدارت ظهرها
الإتفاقيات الدولية .. المعونة الأمريكية .. اتفاقية الكويز
ثم هي مشغوله جدا
الفريق القومي للكرة يلعب مباريات مصيرية فى غانا
والنقل على الهواء ..
مباراة مصيرية !!
مامعنى مصيرية أستاذى الحبيب , وما مفهوم المصير ..؟ هل هو دائم أم متجدد ..؟
عذرا أخى فكلماتى غير مفهومة ..!
وتقبل خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود


***********************

شكرا لهذه الوقفة الشامخة منك، أخي الحبيب إبراهيم...

كلنا أدمنّا هذا الذي أدمانا...

وجرحنا، كمثل جراح نصل العاج، لا يريد أن يندمل،

غائرا في القلب هو...

وظلم ذوي القربى ينكأ جرحا آخر...

سدنة الكيان المحتل،

القائمون حراسا على بواباته،

يستنكرون، ويشجبون، وينددون...

ثم يستنكرون لما استنكروه...

ويشجبون ما شجبوه...

وينددون بما نددوا به...

ويعودون إلى دفء مضاجعهم،

وإلى أحضان عشيقاتهم،

وزجاجات خمورهم،

يقول قائلهم: اليوم خمر وغدا أمر...

لكننا انتظرنا، فما رأينا إلا خمرا...

ثم خمرا...

ثم خمرا...

وما رأينا أمرا...

" "

أخي الحبيب إبراهيم:

اِفتح في قلوبهم جرحا.. لا سدّه الله...

" "

سعيد محمد الجندوبي
27/01/2008, 04:46 PM
أخي الحبيب عبد العزيز غوردو

ماذا عساني قائل بعد ما قيل؟
لقد شدّني النصّ واستمتعت بقراءته بما يتخلّله من شاعريّة ومن جمال في اللّفظ والمعاني... إنّه رسمُ فنّان وبسيكانليست لواقع عربي سادته النّيهيليّة وجثمت عليه بكلاكلها...
النصّ مثير ولا أدلّ على ذلك ما أسفر عنه من حوار ممتع...
لي بعض الملاحظات على ما قيل:

- أحسب انّه من الخطأ حصر صراعنا كعرب وكمسلمين ضدّ فئة اليهود... لا بدّ من التفريق حتّى لا يستغلّ ذلك أعداؤنا، بين الصهيونيّة وإن كان أساسها الميثولوجيا اليهوديّة، وبين الدين اليهودي الذي حدّد الإسلام طرق التعامل معه كغيره من الأديان... فلو وُجِد يهودي واحد يعارض الصهيونيّة واغتصاب الأرض وتقتيل الفلسطينيين، لوجب علينا احترامه... ويوجد العديد ممّن هم كذلك!

- قد يغضب بعض الإخوة ممّا قلتَه في السادات فيقولون بأنّ الرّجل له مساوئ وله كذلك محاسن، وأنّه على كلّ حال أقلّ سوؤا من غيره من الحكام العرب... وفي هذا الرأي جزء من الصحّة.. أوضّح: ما قام به السادات آنذاك كان يبدو خرقا للمألوف، وخروج على المتعارف عليه.. ولكن إذا ما وضعناه في إطار ما يجري الآن.. سيصبح فعل السادات.. ولا شيء، فلقد بات التطبيع والخيانة، وتوجيه البندقية العربية نحو الصدر العربي وصهينة العقول بالمكشوف.. بالمكشوف!

- شخصيّا لا أرى مخرجا مما نحن فيه من هوان واحتلال إلاّ بأمرين اثنين (ربما أبدو هنا مبالغا في الطوبويّة والسذاجة!) :

1- تحرير الإنسان العربي من كلّ صنوف التسلّط الداخلي والديكتاتوريّة واعتماد الديمقراطية كميكانيسم أو كتقنية للتداول على السلطة.

2 - وإرساء فكرة الوحدة كحتميّة تاريخيّة أو كأصل من أصول الدين... فرض عين لايسقط على أحد (هذه فريضة بحق غائبة منذ زمن الإنقلاب الأموي... أي منذ النشأة). وبهذا نكبر.. نكبُر..

مع محبّتي وتقديري

سعيد محمد الجندوبي

سعيد محمد الجندوبي
27/01/2008, 04:46 PM
أخي الحبيب عبد العزيز غوردو

ماذا عساني قائل بعد ما قيل؟
لقد شدّني النصّ واستمتعت بقراءته بما يتخلّله من شاعريّة ومن جمال في اللّفظ والمعاني... إنّه رسمُ فنّان وبسيكانليست لواقع عربي سادته النّيهيليّة وجثمت عليه بكلاكلها...
النصّ مثير ولا أدلّ على ذلك ما أسفر عنه من حوار ممتع...
لي بعض الملاحظات على ما قيل:

- أحسب انّه من الخطأ حصر صراعنا كعرب وكمسلمين ضدّ فئة اليهود... لا بدّ من التفريق حتّى لا يستغلّ ذلك أعداؤنا، بين الصهيونيّة وإن كان أساسها الميثولوجيا اليهوديّة، وبين الدين اليهودي الذي حدّد الإسلام طرق التعامل معه كغيره من الأديان... فلو وُجِد يهودي واحد يعارض الصهيونيّة واغتصاب الأرض وتقتيل الفلسطينيين، لوجب علينا احترامه... ويوجد العديد ممّن هم كذلك!

- قد يغضب بعض الإخوة ممّا قلتَه في السادات فيقولون بأنّ الرّجل له مساوئ وله كذلك محاسن، وأنّه على كلّ حال أقلّ سوؤا من غيره من الحكام العرب... وفي هذا الرأي جزء من الصحّة.. أوضّح: ما قام به السادات آنذاك كان يبدو خرقا للمألوف، وخروج على المتعارف عليه.. ولكن إذا ما وضعناه في إطار ما يجري الآن.. سيصبح فعل السادات.. ولا شيء، فلقد بات التطبيع والخيانة، وتوجيه البندقية العربية نحو الصدر العربي وصهينة العقول بالمكشوف.. بالمكشوف!

- شخصيّا لا أرى مخرجا مما نحن فيه من هوان واحتلال إلاّ بأمرين اثنين (ربما أبدو هنا مبالغا في الطوبويّة والسذاجة!) :

1- تحرير الإنسان العربي من كلّ صنوف التسلّط الداخلي والديكتاتوريّة واعتماد الديمقراطية كميكانيسم أو كتقنية للتداول على السلطة.

2 - وإرساء فكرة الوحدة كحتميّة تاريخيّة أو كأصل من أصول الدين... فرض عين لايسقط على أحد (هذه فريضة بحق غائبة منذ زمن الإنقلاب الأموي... أي منذ النشأة). وبهذا نكبر.. نكبُر..

مع محبّتي وتقديري

سعيد محمد الجندوبي

ابراهيم عبد المعطى داود
28/01/2008, 10:26 PM
الدكتور / عبد العزيز غوردو
تحية عاطرة
عودة مرة أخرى الى النص ,
واسمح لى بسؤال أكاديمى الى حد ما وبصفتكم دكتوراه فى التاريخ الحديث ,
عذرا استاذنا الحبيب للدخول بدون استئذان , ولكن الطمع فى سعة صدركم ,
وغزير علمكم دفعنى الى التوجه اليكم :
والسؤال هو :
هل ستقيم اسرائيل دولتها المذعومة من النيل الى الفرات ..؟ !
هل سيتم هدم الأقصى وبناء الهيكل كما يزعمون ...؟
فى تفسير سورة الإسراء بعض التلميحات ولكنها ليست قطعية الدلالة ..
وهذا الموضوع تناوله كتًاب وأصحاب قلم وفكر وسياسة .. منهم من أقر بذلك ..
ومنهم من أعترض وبعضهم وقف فى المنتصف !!
فهل يوحد دلالة قطعية فى هذا الموضوع ..؟
وعذرا ولكن هي محاولة منى لفهم الموضوع كله وبرمته ..
وتقبل خالص ودى وتقديرى .
ابراهيم عبد المعطى داود

ابراهيم عبد المعطى داود
28/01/2008, 10:26 PM
الدكتور / عبد العزيز غوردو
تحية عاطرة
عودة مرة أخرى الى النص ,
واسمح لى بسؤال أكاديمى الى حد ما وبصفتكم دكتوراه فى التاريخ الحديث ,
عذرا استاذنا الحبيب للدخول بدون استئذان , ولكن الطمع فى سعة صدركم ,
وغزير علمكم دفعنى الى التوجه اليكم :
والسؤال هو :
هل ستقيم اسرائيل دولتها المذعومة من النيل الى الفرات ..؟ !
هل سيتم هدم الأقصى وبناء الهيكل كما يزعمون ...؟
فى تفسير سورة الإسراء بعض التلميحات ولكنها ليست قطعية الدلالة ..
وهذا الموضوع تناوله كتًاب وأصحاب قلم وفكر وسياسة .. منهم من أقر بذلك ..
ومنهم من أعترض وبعضهم وقف فى المنتصف !!
فهل يوحد دلالة قطعية فى هذا الموضوع ..؟
وعذرا ولكن هي محاولة منى لفهم الموضوع كله وبرمته ..
وتقبل خالص ودى وتقديرى .
ابراهيم عبد المعطى داود

عبد العزيز غوردو
29/01/2008, 12:16 PM
أخي الحبيب عبد العزيز غوردو

ماذا عساني قائل بعد ما قيل؟
لقد شدّني النصّ واستمتعت بقراءته بما يتخلّله من شاعريّة ومن جمال في اللّفظ والمعاني... إنّه رسمُ فنّان وبسيكانليست لواقع عربي سادته النّيهيليّة وجثمت عليه بكلاكلها...
النصّ مثير ولا أدلّ على ذلك ما أسفر عنه من حوار ممتع...
لي بعض الملاحظات على ما قيل:

- أحسب انّه من الخطأ حصر صراعنا كعرب وكمسلمين ضدّ فئة اليهود... لا بدّ من التفريق حتّى لا يستغلّ ذلك أعداؤنا، بين الصهيونيّة وإن كان أساسها الميثولوجيا اليهوديّة، وبين الدين اليهودي الذي حدّد الإسلام طرق التعامل معه كغيره من الأديان... فلو وُجِد يهودي واحد يعارض الصهيونيّة واغتصاب الأرض وتقتيل الفلسطينيين، لوجب علينا احترامه... ويوجد العديد ممّن هم كذلك!

- قد يغضب بعض الإخوة ممّا قلتَه في السادات فيقولون بأنّ الرّجل له مساوئ وله كذلك محاسن، وأنّه على كلّ حال أقلّ سوؤا من غيره من الحكام العرب... وفي هذا الرأي جزء من الصحّة.. أوضّح: ما قام به السادات آنذاك كان يبدو خرقا للمألوف، وخروج على المتعارف عليه.. ولكن إذا ما وضعناه في إطار ما يجري الآن.. سيصبح فعل السادات.. ولا شيء، فلقد بات التطبيع والخيانة، وتوجيه البندقية العربية نحو الصدر العربي وصهينة العقول بالمكشوف.. بالمكشوف!

- شخصيّا لا أرى مخرجا مما نحن فيه من هوان واحتلال إلاّ بأمرين اثنين (ربما أبدو هنا مبالغا في الطوبويّة والسذاجة!) :

1- تحرير الإنسان العربي من كلّ صنوف التسلّط الداخلي والديكتاتوريّة واعتماد الديمقراطية كميكانيسم أو كتقنية للتداول على السلطة.

2 - وإرساء فكرة الوحدة كحتميّة تاريخيّة أو كأصل من أصول الدين... فرض عين لايسقط على أحد (هذه فريضة بحق غائبة منذ زمن الإنقلاب الأموي... أي منذ النشأة). وبهذا نكبر.. نكبُر..

مع محبّتي وتقديري

سعيد محمد الجندوبي

*****************

أخي الحبيب سعيد...

رد حكيم... من مبدع حكيم...

سرني جدا أن النص أعجبك... وشرف لي أن تتفضل بقراءة نصوصي...

عن رأيك في اليهودية (الدين) والصهيونية (الحركة/العقيدة)..

أنا أشاطرك فيه تماما... وأعتقد أنه لم يكن لدينا خلاف أبدا مع اليهود...

تعايشنا معهم: في بلاد المغرب، والنيل، وجزيرة العرب، وبلاد الشام...

ولم تنشب بيننا أي خلافات أو مشاكل،

إلا حينما ينصبون أنفسهم في مواقف عدائية للعرب والمسلمين...

يحضرني موقف لعمر بن الخطاب:

مر يوما فوجد شيخا يهوديا عجوزا يسأل الناس...

فأخذه إلى بيت المال وأعطاه نصيبه، وقال:

"عندما كنت قويا كنا نأخذ منك الجزية.. الآن لك نصيب في بيت المال.."

" "

رأيك في السادات، أخي سعيد، أيضا أعجبني...

والواقع أن الرجل على علاته الكثيرة، افضل من كثير من الزعماء العرب حاليا...

" "

بقي اقتراحك الأخير الذي توقعت أن نقول عنه "طوباوي/خيالي":

يا أخي أنا أشد على يديك بحرارة... ولو كنت أمامي الآن لأخذتك بالأحضان...

ليس هناك موقف أجمل ولا أنبل مما اقترحته...

وإذا كان ولا بد فلنكن جميعا طوباويين أو خياليين مثاليين...

لا يهم، لكن هذه قناعاتنا... وسندافع عنها حتى النهاية:

محاربة التسلط والدكتاتورية.. والعمل على تحقيق الوحدة...

بعض المثل الجميلة، كما قال جون لوك، يستحق أن نموت من أجله...

" "

أخي المتألق سعيد: كل مرة أعرفك فيها أكثر... أحبك أكثر...

:fl:

عبد العزيز غوردو
29/01/2008, 12:16 PM
أخي الحبيب عبد العزيز غوردو

ماذا عساني قائل بعد ما قيل؟
لقد شدّني النصّ واستمتعت بقراءته بما يتخلّله من شاعريّة ومن جمال في اللّفظ والمعاني... إنّه رسمُ فنّان وبسيكانليست لواقع عربي سادته النّيهيليّة وجثمت عليه بكلاكلها...
النصّ مثير ولا أدلّ على ذلك ما أسفر عنه من حوار ممتع...
لي بعض الملاحظات على ما قيل:

- أحسب انّه من الخطأ حصر صراعنا كعرب وكمسلمين ضدّ فئة اليهود... لا بدّ من التفريق حتّى لا يستغلّ ذلك أعداؤنا، بين الصهيونيّة وإن كان أساسها الميثولوجيا اليهوديّة، وبين الدين اليهودي الذي حدّد الإسلام طرق التعامل معه كغيره من الأديان... فلو وُجِد يهودي واحد يعارض الصهيونيّة واغتصاب الأرض وتقتيل الفلسطينيين، لوجب علينا احترامه... ويوجد العديد ممّن هم كذلك!

- قد يغضب بعض الإخوة ممّا قلتَه في السادات فيقولون بأنّ الرّجل له مساوئ وله كذلك محاسن، وأنّه على كلّ حال أقلّ سوؤا من غيره من الحكام العرب... وفي هذا الرأي جزء من الصحّة.. أوضّح: ما قام به السادات آنذاك كان يبدو خرقا للمألوف، وخروج على المتعارف عليه.. ولكن إذا ما وضعناه في إطار ما يجري الآن.. سيصبح فعل السادات.. ولا شيء، فلقد بات التطبيع والخيانة، وتوجيه البندقية العربية نحو الصدر العربي وصهينة العقول بالمكشوف.. بالمكشوف!

- شخصيّا لا أرى مخرجا مما نحن فيه من هوان واحتلال إلاّ بأمرين اثنين (ربما أبدو هنا مبالغا في الطوبويّة والسذاجة!) :

1- تحرير الإنسان العربي من كلّ صنوف التسلّط الداخلي والديكتاتوريّة واعتماد الديمقراطية كميكانيسم أو كتقنية للتداول على السلطة.

2 - وإرساء فكرة الوحدة كحتميّة تاريخيّة أو كأصل من أصول الدين... فرض عين لايسقط على أحد (هذه فريضة بحق غائبة منذ زمن الإنقلاب الأموي... أي منذ النشأة). وبهذا نكبر.. نكبُر..

مع محبّتي وتقديري

سعيد محمد الجندوبي

*****************

أخي الحبيب سعيد...

رد حكيم... من مبدع حكيم...

سرني جدا أن النص أعجبك... وشرف لي أن تتفضل بقراءة نصوصي...

عن رأيك في اليهودية (الدين) والصهيونية (الحركة/العقيدة)..

أنا أشاطرك فيه تماما... وأعتقد أنه لم يكن لدينا خلاف أبدا مع اليهود...

تعايشنا معهم: في بلاد المغرب، والنيل، وجزيرة العرب، وبلاد الشام...

ولم تنشب بيننا أي خلافات أو مشاكل،

إلا حينما ينصبون أنفسهم في مواقف عدائية للعرب والمسلمين...

يحضرني موقف لعمر بن الخطاب:

مر يوما فوجد شيخا يهوديا عجوزا يسأل الناس...

فأخذه إلى بيت المال وأعطاه نصيبه، وقال:

"عندما كنت قويا كنا نأخذ منك الجزية.. الآن لك نصيب في بيت المال.."

" "

رأيك في السادات، أخي سعيد، أيضا أعجبني...

والواقع أن الرجل على علاته الكثيرة، افضل من كثير من الزعماء العرب حاليا...

" "

بقي اقتراحك الأخير الذي توقعت أن نقول عنه "طوباوي/خيالي":

يا أخي أنا أشد على يديك بحرارة... ولو كنت أمامي الآن لأخذتك بالأحضان...

ليس هناك موقف أجمل ولا أنبل مما اقترحته...

وإذا كان ولا بد فلنكن جميعا طوباويين أو خياليين مثاليين...

لا يهم، لكن هذه قناعاتنا... وسندافع عنها حتى النهاية:

محاربة التسلط والدكتاتورية.. والعمل على تحقيق الوحدة...

بعض المثل الجميلة، كما قال جون لوك، يستحق أن نموت من أجله...

" "

أخي المتألق سعيد: كل مرة أعرفك فيها أكثر... أحبك أكثر...

:fl:

عبد العزيز غوردو
29/01/2008, 01:15 PM
أخي الحبيب إبراهيم...

أولا عندي عتاب خفيف عليك:

يا رجل... أنت صاحب البيت، تدخل بدون استئذان،

فكيف تطلب مني أن يتسع صدري لتحملك؟؟؟

ووالله إني لأسعد بالحديث معك.. وأرتاح أيضا...

" "

بالنسبة للموضوع الذي تفضلت بإثارته،

وأشير هنا إلى أني لست من ذوي الاختصاص في التاريخ العبري/اليهودي،

وربما هناك من الإخوة من يفوقوني في هذا المقام علما ودراية..

أستغل الفرصة، إذا مر من هنا أحدهم، أن يتفضل بإفادتنا جميعا...

وأجره على الله... والشكر الجزيل منا جميعا...

" "

بدءا وجب أن نعرف بأننا، نحن المؤرخين، يسهل علينا أن نناقش المسألة اليهودية

باعتبارنا مؤرخين، أكثر منا مسلمين...

سأوضح:

جرى بيني وبين أحد المتعصبين لليهود نقاش.. وكان يدعي الموضوعية والعلمية..

قال: هؤلاء قوم، سبقوكم تاريخيا إلى هناك، فهي أرضهم.. وتم تشريدهم منها قبلكم...

قلت: يا سيدي أنا لن أقل عنك موضوعية أوعلمية... أدرس التاريخ بتخصص منذ ربع قرن،

قرأت (وأنا أعرف بأني ما زلت مقصرا) عن فراعنة مصر وحضارة بلاد الميزوبوتاميا،

عن السومريين والبابليين الآشوريين والكلدانيين... قرأت عن الرومان والوندال والبيزنطيين،

وعن الشرق الأقصى وأمريكا قبل كولمبس... وشمال افريقيا وأوربا..و...و... و...

كل الشعوب التي قرأت عنها خلفت لنا آثارا مادية تشهد عليها،

إلا حضارة اليهود المزعومة...

إني لأستغرب كيف أن مصر الفرعونية، أو حتى بلاد سومر، وهما أقدم تاريخيا من التاريخ

المزعوم للدولة اليهودية القديمة... بين ايدينا اليوم شواهد عن حضارتهم...

ثم إن الرومان والفرس، الذين عاصروا الدولة المزعومة، بين أيدينا اليوم شواهد عن حضاراتهم..

ثم الحضارات الأخرى، التي جاءت من بعد، بين أيدينا دلائل مادية عن تاريخها...

لماذا الدولة اليهودية بالذات تختفي كل آثارها، أليس هذا مثيرا للارتياب؟؟؟

ليس هناك، ولا حجم حصاة، مما يثبت أنه "أثر" عن دولة داود أو سليمان... بله بعدهما...

كل تاريخهم مأخوذ عن كتبهم "القديمة" ونضع علامة استفهام كبرى على قديمة هذه؟؟؟

والجميع، المؤرخون قبل غيرهم، يعرفون مدى الزيف والتحريف الذي تعرضت له...

هذا إذا كانت قديمة أصلا؟؟؟

" "

السؤال إذن: أين الشواهد التاريخية على الهيكل، وعلى دولة من النيل إلى الفرات...

بل وأين الشواهد التاريخية على داود وسليمان وموسى أنفسهم؟؟؟

" "

دعونا نتفق، على أننا سنناقش المسألة - كما أراد محاوري - بعلمية وموضوعية...

وندع جانبا مسألة كوننا مسلمين...

ولذلك قلت من البداية بأننا كمؤرخين، يسهل علينا تفنيد المزاعم اليهودية...

أكثر منا كمسلمين...

" "

نحن المسلمين، أمرنا ديننا الحنيف بأن نؤمن بوجود الأنبياء، والرسل...

وأخبرنا عن كتبهم وبعض أعمالهم.. من خلال القرآن الكريم...

ونحن مؤمنون بذلك دونما حاجة إلى أدلة مادية...

فقط لأن ديننا الحنيف أمرنا بذلك.. ونحن له طائعون...

لكن القرآن الكريم ليس كتاب تاريخ...

هو فيه إشارات تاريخية كثيرة قطعا... لكنه ليس كتاب تاريخ يخبر بتفاصيل الأحداث...

من هنا جاء تأويل نصوصه عبر ما يتمم بعض المعلومات من أحاديث نبوية شريفة...

لكن الرسول عليه السلام، نفسه، حذرنا من كثير من الإسرائيليات التي دخلت تاريخ ما قبل الدعوة...

من هنا أيضا وجب الحذر في التعامل مع تأويل نصوصنا الدينية: قرآنا أو حديثا...

وهي قليلة كما تعرف أخي الحبيب إبراهيم...

وأكثرها شهرة الحديث الشريف الذي يخبرنا عن حربنا مع اليهود، في آخر الزمان...

بعد أن يفسدوا في الأرض مرتين، كما جاء في الآية الكريمة...

لكن، لا الآية.. ولا الحديث يخبرانا بالمزيد من التفاصيل... ليبقى الباب مشرعا،

مرة أخرى أمام التأويل والاجتهاد...

" "

فيما يخصني، وهو موقفي الذي لا ألزم به أحدا قطعا،

عندما أناقش متعصبا غير مسلم، فأنا أستدعي عدة رجل التاريخ...

والعدة هنا هي الأدلة المادية... بهدف إحراجه.. وإخراجه من دائرة النقاش...

ليس هناك دليل مادي واحد، إذن لا دولة ولا تاريخ ولا ملوك أو أنبياء...

وحينما أناقش مسلما أستدعي التاريخ الإسلامي، مع كثير من الحيطة والحذر في التأويل...

خصوصا وأن المسألة لا تتعلق بتاريخ وقع، بل بتاريخ سيقع؟؟؟

وكيفما كان الحال، فأنا لا أومن بأنهم سيستولون على ما بين النيل والفرات...

ربما يستطيعون هدم المسجد الأقصى.. ربما يبنون ما يسمونه هيكلا...

المسجد الحرام نفسه تعرض للهدم في تاريخ الإسلام...

نتذكر أن الحجاج بن يوسف ضرب الكعبة بالمنجنيق، وأسقط شطرا منها...

وأن القرامطة سرقوا الحجر الأسود من مكانه، وظل في بلادهم وقتا...

" "

لا أستبعد مثل هذه الأحداث... والتاريخ يعج بأكثر منها...

أما دولة يهودية بهذه الشساعة، فأمر يحيله العقل راهنا على الأقل...

بالنظر لأعدادهم القليلة أولا.. ولتشتتهم، وشساعة المساحة ثانيا...

وآخر الأصوات الصهيونية المتطرفة اليوم، نفسها تنبهت إلى صعوبة تحقيق ذلك...

وأصبحت تقول بأن "إسرائيل الكبرى" "مجال استراتيجي، وليس جغرافي"

أي تكفي السيطرة على الاقتصاد والسياسة والقرار والإعلام....

" "

" "

أعتذر أخي إبراهيم على الإطالة...

وربما تكون لي عودة للإضافة... أو التدقيق في بعض النقط...

وكم كنت سعيدا بمحاورتك

" "

عبد العزيز غوردو
29/01/2008, 01:15 PM
أخي الحبيب إبراهيم...

أولا عندي عتاب خفيف عليك:

يا رجل... أنت صاحب البيت، تدخل بدون استئذان،

فكيف تطلب مني أن يتسع صدري لتحملك؟؟؟

ووالله إني لأسعد بالحديث معك.. وأرتاح أيضا...

" "

بالنسبة للموضوع الذي تفضلت بإثارته،

وأشير هنا إلى أني لست من ذوي الاختصاص في التاريخ العبري/اليهودي،

وربما هناك من الإخوة من يفوقوني في هذا المقام علما ودراية..

أستغل الفرصة، إذا مر من هنا أحدهم، أن يتفضل بإفادتنا جميعا...

وأجره على الله... والشكر الجزيل منا جميعا...

" "

بدءا وجب أن نعرف بأننا، نحن المؤرخين، يسهل علينا أن نناقش المسألة اليهودية

باعتبارنا مؤرخين، أكثر منا مسلمين...

سأوضح:

جرى بيني وبين أحد المتعصبين لليهود نقاش.. وكان يدعي الموضوعية والعلمية..

قال: هؤلاء قوم، سبقوكم تاريخيا إلى هناك، فهي أرضهم.. وتم تشريدهم منها قبلكم...

قلت: يا سيدي أنا لن أقل عنك موضوعية أوعلمية... أدرس التاريخ بتخصص منذ ربع قرن،

قرأت (وأنا أعرف بأني ما زلت مقصرا) عن فراعنة مصر وحضارة بلاد الميزوبوتاميا،

عن السومريين والبابليين الآشوريين والكلدانيين... قرأت عن الرومان والوندال والبيزنطيين،

وعن الشرق الأقصى وأمريكا قبل كولمبس... وشمال افريقيا وأوربا..و...و... و...

كل الشعوب التي قرأت عنها خلفت لنا آثارا مادية تشهد عليها،

إلا حضارة اليهود المزعومة...

إني لأستغرب كيف أن مصر الفرعونية، أو حتى بلاد سومر، وهما أقدم تاريخيا من التاريخ

المزعوم للدولة اليهودية القديمة... بين ايدينا اليوم شواهد عن حضارتهم...

ثم إن الرومان والفرس، الذين عاصروا الدولة المزعومة، بين أيدينا اليوم شواهد عن حضاراتهم..

ثم الحضارات الأخرى، التي جاءت من بعد، بين أيدينا دلائل مادية عن تاريخها...

لماذا الدولة اليهودية بالذات تختفي كل آثارها، أليس هذا مثيرا للارتياب؟؟؟

ليس هناك، ولا حجم حصاة، مما يثبت أنه "أثر" عن دولة داود أو سليمان... بله بعدهما...

كل تاريخهم مأخوذ عن كتبهم "القديمة" ونضع علامة استفهام كبرى على قديمة هذه؟؟؟

والجميع، المؤرخون قبل غيرهم، يعرفون مدى الزيف والتحريف الذي تعرضت له...

هذا إذا كانت قديمة أصلا؟؟؟

" "

السؤال إذن: أين الشواهد التاريخية على الهيكل، وعلى دولة من النيل إلى الفرات...

بل وأين الشواهد التاريخية على داود وسليمان وموسى أنفسهم؟؟؟

" "

دعونا نتفق، على أننا سنناقش المسألة - كما أراد محاوري - بعلمية وموضوعية...

وندع جانبا مسألة كوننا مسلمين...

ولذلك قلت من البداية بأننا كمؤرخين، يسهل علينا تفنيد المزاعم اليهودية...

أكثر منا كمسلمين...

" "

نحن المسلمين، أمرنا ديننا الحنيف بأن نؤمن بوجود الأنبياء، والرسل...

وأخبرنا عن كتبهم وبعض أعمالهم.. من خلال القرآن الكريم...

ونحن مؤمنون بذلك دونما حاجة إلى أدلة مادية...

فقط لأن ديننا الحنيف أمرنا بذلك.. ونحن له طائعون...

لكن القرآن الكريم ليس كتاب تاريخ...

هو فيه إشارات تاريخية كثيرة قطعا... لكنه ليس كتاب تاريخ يخبر بتفاصيل الأحداث...

من هنا جاء تأويل نصوصه عبر ما يتمم بعض المعلومات من أحاديث نبوية شريفة...

لكن الرسول عليه السلام، نفسه، حذرنا من كثير من الإسرائيليات التي دخلت تاريخ ما قبل الدعوة...

من هنا أيضا وجب الحذر في التعامل مع تأويل نصوصنا الدينية: قرآنا أو حديثا...

وهي قليلة كما تعرف أخي الحبيب إبراهيم...

وأكثرها شهرة الحديث الشريف الذي يخبرنا عن حربنا مع اليهود، في آخر الزمان...

بعد أن يفسدوا في الأرض مرتين، كما جاء في الآية الكريمة...

لكن، لا الآية.. ولا الحديث يخبرانا بالمزيد من التفاصيل... ليبقى الباب مشرعا،

مرة أخرى أمام التأويل والاجتهاد...

" "

فيما يخصني، وهو موقفي الذي لا ألزم به أحدا قطعا،

عندما أناقش متعصبا غير مسلم، فأنا أستدعي عدة رجل التاريخ...

والعدة هنا هي الأدلة المادية... بهدف إحراجه.. وإخراجه من دائرة النقاش...

ليس هناك دليل مادي واحد، إذن لا دولة ولا تاريخ ولا ملوك أو أنبياء...

وحينما أناقش مسلما أستدعي التاريخ الإسلامي، مع كثير من الحيطة والحذر في التأويل...

خصوصا وأن المسألة لا تتعلق بتاريخ وقع، بل بتاريخ سيقع؟؟؟

وكيفما كان الحال، فأنا لا أومن بأنهم سيستولون على ما بين النيل والفرات...

ربما يستطيعون هدم المسجد الأقصى.. ربما يبنون ما يسمونه هيكلا...

المسجد الحرام نفسه تعرض للهدم في تاريخ الإسلام...

نتذكر أن الحجاج بن يوسف ضرب الكعبة بالمنجنيق، وأسقط شطرا منها...

وأن القرامطة سرقوا الحجر الأسود من مكانه، وظل في بلادهم وقتا...

" "

لا أستبعد مثل هذه الأحداث... والتاريخ يعج بأكثر منها...

أما دولة يهودية بهذه الشساعة، فأمر يحيله العقل راهنا على الأقل...

بالنظر لأعدادهم القليلة أولا.. ولتشتتهم، وشساعة المساحة ثانيا...

وآخر الأصوات الصهيونية المتطرفة اليوم، نفسها تنبهت إلى صعوبة تحقيق ذلك...

وأصبحت تقول بأن "إسرائيل الكبرى" "مجال استراتيجي، وليس جغرافي"

أي تكفي السيطرة على الاقتصاد والسياسة والقرار والإعلام....

" "

" "

أعتذر أخي إبراهيم على الإطالة...

وربما تكون لي عودة للإضافة... أو التدقيق في بعض النقط...

وكم كنت سعيدا بمحاورتك

" "

ابراهيم عبد المعطى داود
04/02/2008, 07:27 PM
عودة إلى النص ..
ولا زال السؤال يلح .!
هل ستقيم إسرائيل دولة من النيل إلى الفرات ..؟
وقع فى يدي مقالا مترجما منشورا فى جريدة " المصرى اليوم" للمفكر الفرنسى جاك أتالى والذى كان من أقرب مستشارى الرئيس الفرنسى فرانسوا ميتران والمقال بعنوان " نهاية الحلم الصهيونى "
وفى المقال يعتبر الكاتب أن الدولة اليهودية كما تصورها مؤسسو الحركة الصهيونية وحلمهم بتحقيقها قد إنتهت أسطورتها للإحتمالات الثلاثة التالية :
اولا : فى حالة التوصل إلى تسوية شاملة فسوف ينتفى عامل التوحد بين يهود اسرائيل وتذوب الدولة فى محيط عربى وإسلامى يحيط بها من كل جانب إضافة الى نسبة التكاثر العربية التى تفوق مثيلتها عند اليهود . إذن اسرائيل فى ظل السلام ستتلاشى وسط الشعوب المجاورة .
ثانيا : الحرب . وهذه الحرب مستحيلة الآن برأي الكاتب . لأن التداخل بين الشعبين الفلسطينى والإسرائيلى يحول دون تفكير اسرائيل فى حرب شاملة بعد أن زرعت عدة مستعمرات فى الأراضى المحتلة عام 1967 فهى إن ضربت الفلسطينين ستقتل أعدادا هائلة أيضا من اليهود وهو تقريبا نفس الوضع مع لبنان وسوريا بسبب قرب الحدود وتداخلها وكما دلت التجارب السابقة فإن الحروب الخاطفة وإستخدام السلاح الجوى بكثافة لم يأت بنتيجة حاسمة .
ثالثا : هو الحال السائد حاليا أي اللاحرب واللاسلم وفى هذه الحالة فإن كبار المستثمرين وأصحاب العقول العلمية الذين قدموا إلى اسرائيل بعد إغرائهم بفتح الاسواق العربية على مصارعها أمام مشاريعهم الإستثمارية لن يطيقوا الصبر طويلا حيث لايعرف رأس المال وطنا إلا ذلك الذى يحقق لأصحابه أكبر قدر من الأرباح ويوسع نفوذهم وساعتها سيعود كل يهودى من هؤلاء من حيث أتى وسيصاب الإقتصاد الإسرائيلى بالضعف والركود ومن ثم ستبدأ هجرة معاكسة على نطاق كبير .
الأستاذ الفاضل د/ عبد العزيز غوردو
بناء على ماسبق لازال السؤال الحتمى قائما :
هل ستقيم اسرائيل دولة من النيل الى الفرات ..؟
ومع يقينى أن هذه الإحتمالات لاتتضمن احتمالا حاسما , ولن يعدل ميزان القوى الا دور المقاومة الحقيقية فى جميع ربوع الوطن العربى من الخليج الى المحيط .ودمتم بألف خير وعافية ....

ابراهيم عبد المعطى داود
04/02/2008, 07:27 PM
عودة إلى النص ..
ولا زال السؤال يلح .!
هل ستقيم إسرائيل دولة من النيل إلى الفرات ..؟
وقع فى يدي مقالا مترجما منشورا فى جريدة " المصرى اليوم" للمفكر الفرنسى جاك أتالى والذى كان من أقرب مستشارى الرئيس الفرنسى فرانسوا ميتران والمقال بعنوان " نهاية الحلم الصهيونى "
وفى المقال يعتبر الكاتب أن الدولة اليهودية كما تصورها مؤسسو الحركة الصهيونية وحلمهم بتحقيقها قد إنتهت أسطورتها للإحتمالات الثلاثة التالية :
اولا : فى حالة التوصل إلى تسوية شاملة فسوف ينتفى عامل التوحد بين يهود اسرائيل وتذوب الدولة فى محيط عربى وإسلامى يحيط بها من كل جانب إضافة الى نسبة التكاثر العربية التى تفوق مثيلتها عند اليهود . إذن اسرائيل فى ظل السلام ستتلاشى وسط الشعوب المجاورة .
ثانيا : الحرب . وهذه الحرب مستحيلة الآن برأي الكاتب . لأن التداخل بين الشعبين الفلسطينى والإسرائيلى يحول دون تفكير اسرائيل فى حرب شاملة بعد أن زرعت عدة مستعمرات فى الأراضى المحتلة عام 1967 فهى إن ضربت الفلسطينين ستقتل أعدادا هائلة أيضا من اليهود وهو تقريبا نفس الوضع مع لبنان وسوريا بسبب قرب الحدود وتداخلها وكما دلت التجارب السابقة فإن الحروب الخاطفة وإستخدام السلاح الجوى بكثافة لم يأت بنتيجة حاسمة .
ثالثا : هو الحال السائد حاليا أي اللاحرب واللاسلم وفى هذه الحالة فإن كبار المستثمرين وأصحاب العقول العلمية الذين قدموا إلى اسرائيل بعد إغرائهم بفتح الاسواق العربية على مصارعها أمام مشاريعهم الإستثمارية لن يطيقوا الصبر طويلا حيث لايعرف رأس المال وطنا إلا ذلك الذى يحقق لأصحابه أكبر قدر من الأرباح ويوسع نفوذهم وساعتها سيعود كل يهودى من هؤلاء من حيث أتى وسيصاب الإقتصاد الإسرائيلى بالضعف والركود ومن ثم ستبدأ هجرة معاكسة على نطاق كبير .
الأستاذ الفاضل د/ عبد العزيز غوردو
بناء على ماسبق لازال السؤال الحتمى قائما :
هل ستقيم اسرائيل دولة من النيل الى الفرات ..؟
ومع يقينى أن هذه الإحتمالات لاتتضمن احتمالا حاسما , ولن يعدل ميزان القوى الا دور المقاومة الحقيقية فى جميع ربوع الوطن العربى من الخليج الى المحيط .ودمتم بألف خير وعافية ....

فايزة شرف الدين
06/02/2008, 02:04 AM
الأخوة الأعضاء
تابعت معكم ما كتبتموه من تعليقات ، وما أثاره الأستاذ إبراهيم عبد المعطي من تساؤل ، ثم رده عليه ..
ثم التفريق بين اليهود كقوم وديانة ، والحركة الصهيونية .
كي نعرف من هم اليهود ، كقوم وأهل ديانة ، علينا أن نرجع إلي تاريخ اليهود ، ويرجع أصلهم إلي سيدنا يعقوب وهو إسرائيل ، وإليه ينتسب اليهود ، وكان هو ونسله الوحيدون الذين كانوا يعرفون دين التوحيد ، لذاكانوا هم شعب الله المختار .
ثم استقبل سيدنا يوسف والده وأخوته الأسباط ، وعاشوا في مصر حقبة من الزمن في رغد من العيش ، وعندما تحررت مصر من الهكسوس ، عمد فرعون مصر إلي التنكيل بهم ، وكما يقول الشعرواي ، أنه قام بذلك لأنهم كانوا في خدمة الهكسوس .
اليهود إذن عندما عاشوا فترة الرغد كانوا لا ينتمون إلي النسيج المصري ، وكذلك عاشوا في ظل الهكسوس ، أي لم يكن لهم أي دور في البناء أو التعمير .. كانوا على هامش الحياة في ظل هذا المستعمر ، وعندما حررت مصر ، لم يشر إليهم المصريون في آثارهم إلا إشارات قليلة تظهر أنهم كانوا عبيدا . والعبيد لايمكن أن يكون لهم دور في البناء والفكر .
في كتاب ظلال القرآن بين الشيخ سيد قطب ، أن اليهود الذين استعبدوا حقبة طويلة من الزمن ، عاملهم المصريون كأنهم حيوانات ، ومن ثم أخذت طبائع العبيد تتسرب إلى طبائعم ، حتى صارت الطبائع الفاسدة جزء من جيناتهم الوراثية .. ولنرجع إلي القرآن كما فعل شيخنا ,, فلقد تكلم الله عنهم كأنهم جبلة واحدة ، وتكلم عنهم جيل بعد جيل في العديد من المواضع بصيغة واحدة . ولنذكر بعضا منها .. منذ أن عبدوا العجل أبيس في سيناء ، وسيدنا موسى وهارون بين ظهرانيهم ، ثم أنهم لم يشكروا الله فضله عندما أطعمهم المن والسلوى ، وأنهم نكصوا عن حرب العماليق رغم أنهم هم الذين طلبوا الحرب ، وأصحاب السبت .. إلخ
كي نعرف عدونا علينا أن ندرس تاريخه ، فالتاريخ هو مرآة الحاضر والمستقبل .. فعندما هزمت مصر في حرب 67 في حرب مفاجئة سريعة، وفي أوج الشعور بالهزيمة والانكسار ، كتب الأديب الكبير عبد الحميد جودة السحار كتابه العظيم " وعد الله لبني إسرائيل " وفيه استعرض تاريخ اليهود ، ثم خرج بالنتيجة المبهرة ، أن النصر سوف يتم بعد بضع سنين ، وقد تحققت نبؤته المدروسة .
والآن سنعود كما عاد كاتبنا إلي قرون عديدة ، عندما أصبح لليهود مملكتين واستشرت قوتهم ، في مملكة إسرائيل ومعها انتشر الفساد بينهم ، فأخذ نبيهم أرميا يدعوهم ويهديهم إلي طريق الخير ، ولكنهم لم يتسجيبوا له ، وتوعدوه كما كانوا يفعلون مع أنبيائهم ، وظلوا في غيهم وفسادهم ، غير مبالين بتوسلات نبيهم لهم ، حتي يأس منهم . عند ذلك دعا عليهم بالذل ، وكان نبوخذ نصر الملك البابلي علي الأبواب ، فدخل عليهم وأعمل فيهم القتل ، وأخذهم سبايا إلي بابل ، وظلوا هناك أسري عدة قرون ، ثم استطاعوا العودة إلي فلسطين في عهد الملك كورش ، وزاد عددهم ونفيرهم مرة أخري ، وافسدوا للمرة الثانية ، فدك القيصر الروماني طيطس سنة 70 م حصونهم في ، وأعمل فيهم القتل والصلب ثم بعدها بسبعون عاما ، سفك القيصر هادريان دمائهم سنة 135 م، ثم نفي البقية منهم وشتتهم في العالم . لذا لم يكن لهم تواجد فعلي ومستمر في أرض فلسطين .
لقد ذاب اليهود الأصليون بين الشعوب ، ولم تعد لهم قائمة بالفعل ، ولكن هناك شعب يسمى الخرز كان علي تخوم أوربا وفي آخر قارة آسيا ، أعجب ملكهم باليهودية .. وأعتنقوا مثله هذا الدين ، وورثوا مع الدين طبائع اليهود السيئة من البخل وحب المال والغدر .
هذا هم اليهود أصحاب العقيدة ,, أما الحركة الصهيونية ، فقد ظهرت تباشيرها في القرن التاسع عشر ، وأصبحت في أوجها عندما نادي هرتزل في مؤتمر سري يعقد كل مئة عام ، عن احتياج اليهود لوطن قومي ، وكانو يفكرون في جنوب أفريقيا ، ثم عدلت الفكرة إلي فلسطين ، وأدعوا أن لهم حق فيها ، مع أنهم كما أسلفنا لم يقيموا بها فترات طويلة ممتدة .. وكانت الفكرة هي زرعهم وسط العرب أصحاب العقائد والثروات .
للأسف كما قال أحد شهود حرب 48 ، أن العرب بما فيهم المصريون لم يفهموا كنه القضية الفلسطنية التي ابتدعها الغرب ، وكانوا يفرقون بين ماهو مصري وماهو فلسطيني ، وهذا حديث جاء في قناة الجزيرة ..
الحركة الصهيونية ، ليست كلها من اليهود ، فينتمي لها أيضا المسيحية اليمنية المتطرفة ، ولقد استجلب الساسة الصهاينة أناس من بلدان مختلفة خاصة روسيا ومن البلاد الأوربية غير اليهود .. كي يزيد عددهم وتقوى شوكتهم .
هذا ردا على ما قاله الأخ محمد الجندوبي في التفريق مابين اليهود والحركة الصهيونية . فهو علي حق بالتأكيد .. واليهود الذين يقفون ضد الصهيونية ، هم اليهود المتدينون ، وذلك لأن لديهم نبؤة ، أنه لو اجتمع اليهود في وطن واحد ، فسوف يكون هذا نهايتهم ، مع أننا ذكرنا سابقا أن اليهود الأصليون تلاشوا بالفعل .
أما فيما يخص مقولة من النيل إلى الفرات ، فتلك مقولتهم ، وأصبحت تلك المقولة من العبارات الكلاسيك ، فقد تطور الفكر الصهيوني في منحي آخر .. مع ذلك نجد أن التوغل الصهيوني يدعمه الغول الأمريكي ، قد تمكن من العالم العربي كله .. سواء باحتلال حقيقي كما في الأراضي العربية السليبة ، وأخيرا العراق ، ودعمهم لفصائل الموت .. أو بالسيطرة على الحكام سواء بالتهديد أو الترغيب .. كما يقولون العصا والجزرة
وردا على قول أخي عبد العزيز .. أن القرآن ، وإن لم يكن كتابا تاريخيا ,, إلا أنه ذكر عن اليهود وطبائعهم في أكثر من ثلث القرأن ، وأرخ عنهم العديد من الحوادث ، وذكر الله عنهم أنهم أهل حروب ، وأنهم كلما أوقدوا نارا أطفأها الله ، حتى إلي يوم القيامة .
وكما قلت مقولتي الأثيرة لدي .. التاريخ لم ينته بعد ، وما زال قلمه يسطر أحداثه .. فما يحدث للعرب ، لا يمكن أن يستمر أبدا .. فلا يمكن أن تتحمل الشعوب الطغيان إلي أجل غير مسمي .. فالنصر آت بإذن الله
أرجو للجميع التوفيق ولأمتنا التوحد بإذن الله

عبد العزيز غوردو
09/02/2008, 01:46 PM
عودة إلى النص ..
ولا زال السؤال يلح .!
هل ستقيم إسرائيل دولة من النيل إلى الفرات ..؟
وقع فى يدي مقالا مترجما منشورا فى جريدة " المصرى اليوم" للمفكر الفرنسى جاك أتالى والذى كان من أقرب مستشارى الرئيس الفرنسى فرانسوا ميتران والمقال بعنوان " نهاية الحلم الصهيونى "
وفى المقال يعتبر الكاتب أن الدولة اليهودية كما تصورها مؤسسو الحركة الصهيونية وحلمهم بتحقيقها قد إنتهت أسطورتها للإحتمالات الثلاثة التالية :
اولا : فى حالة التوصل إلى تسوية شاملة فسوف ينتفى عامل التوحد بين يهود اسرائيل وتذوب الدولة فى محيط عربى وإسلامى يحيط بها من كل جانب إضافة الى نسبة التكاثر العربية التى تفوق مثيلتها عند اليهود . إذن اسرائيل فى ظل السلام ستتلاشى وسط الشعوب المجاورة .
ثانيا : الحرب . وهذه الحرب مستحيلة الآن برأي الكاتب . لأن التداخل بين الشعبين الفلسطينى والإسرائيلى يحول دون تفكير اسرائيل فى حرب شاملة بعد أن زرعت عدة مستعمرات فى الأراضى المحتلة عام 1967 فهى إن ضربت الفلسطينين ستقتل أعدادا هائلة أيضا من اليهود وهو تقريبا نفس الوضع مع لبنان وسوريا بسبب قرب الحدود وتداخلها وكما دلت التجارب السابقة فإن الحروب الخاطفة وإستخدام السلاح الجوى بكثافة لم يأت بنتيجة حاسمة .
ثالثا : هو الحال السائد حاليا أي اللاحرب واللاسلم وفى هذه الحالة فإن كبار المستثمرين وأصحاب العقول العلمية الذين قدموا إلى اسرائيل بعد إغرائهم بفتح الاسواق العربية على مصارعها أمام مشاريعهم الإستثمارية لن يطيقوا الصبر طويلا حيث لايعرف رأس المال وطنا إلا ذلك الذى يحقق لأصحابه أكبر قدر من الأرباح ويوسع نفوذهم وساعتها سيعود كل يهودى من هؤلاء من حيث أتى وسيصاب الإقتصاد الإسرائيلى بالضعف والركود ومن ثم ستبدأ هجرة معاكسة على نطاق كبير .
الأستاذ الفاضل د/ عبد العزيز غوردو
بناء على ماسبق لازال السؤال الحتمى قائما :
هل ستقيم اسرائيل دولة من النيل الى الفرات ..؟
ومع يقينى أن هذه الإحتمالات لاتتضمن احتمالا حاسما , ولن يعدل ميزان القوى الا دور المقاومة الحقيقية فى جميع ربوع الوطن العربى من الخليج الى المحيط .ودمتم بألف خير وعافية ....

*******************

مرحبا بك مرة أخرى أخي الحبيب إبراهيم..

أعتقد بأني لم أكن واضحا بما فيه الكفاية، فمعذرة...

سأحاول أن أكون أوضح الآن، وأكثر اختصارا...

دولة إسرائيل الكبرى (من النيل إلى الفرات) تتأسس على أسطورة تاريخية: أرض الميعاد..

والحركة الصهيونية، منذ أن كونت كيانها الغاصب بأرض فلسطين،

جندت كل علماء التاريخ والأركيولوجيا الموالين لها لأجل العثور على دليل مادي واحد،

مهما كان صغيرا، يستند إلى علم الآثار، ليبرهنوا على مقولتهم المزعومة...

لكنهم لم يعثروا ولو على حجر صغير، يثبت وجود هذه الدولة المفترضة...

وآخر بحوثهم في هذا المجال، اكتشاف بعض الآثار التي اعتقدوا بأنها تعود تاريخيا إلى فترة

المملكة المزعومة (داود/سليمان)... لكن ثبت لاحقا بأنها - أي الآثار - كلها مزيفة...

ليعودوا إلى نقطة الصفر من جديد...

بل حتى الأدلة التاريخية/الأركيولوجية على وجود شخصيات تاريخية تسمى:

داوود - سليمان - موسى... كلها مفقودة...

بل هناك من المؤرخين من يرى بأنها مجرد شخصيات وهمية أسطورية، ألفتها الذاكرة

اليهودية بسبب الاضطهاد والقهر الذي عاشه اليهود على امتداد القرون...

وبناء عليه فإن توراتهم، لا أساس تاريخي له أيضا...

خلاصة القول، حتى لا أطيل:

دولة من النيل إلى الفرات/أرض الميعاد، ترتكز على أسطورة فاقدة للشرعية التاريخية،

فهي إذن باطلة...

ففكرة إعادة بنائها تاريخيا حاليا يجب أن تكون باطلة أيضا...

لأن ما يقوم على باطل هو باطل قطعا...

وفضلا على كل ما تقدم، فإن حدود أرض الميعاد غير واضحة حتى في أذهان الصهاينة أنفسهم،

والحدود: من النيل إلى الفرات، لم تظهر بهذا الشكل إلا بعد نضج الحركة الصهيونية..

(وخاصة في مطلع القرن العشرين) لأن أرض الميعاد، المزعومة، نفسها لم تكن محددة بدقة،

واليوم هم يعانون من مشاكل كثيرة، بخصوص المجالين: الحيوي والديموغرافي،

مما يجعل بعضهم يرفع مقولة أن "إسرائيل الكبرى" (وهي ما يرادف من النيل إلى الفرات في أدبياتهم)

ليست مجالا جغرافيا مضبوطا، بل مجال استراتيجي، حيث الهيمنة لن تكون عسكرية ترابية، بل

يسيطرون فيه على الاقتصاد والإعلام والثقافة والسياسة...

مما يعني أن قناعاتهم هم أيضا بدأت تتزعزع بحلمهم المزعوم...

" "

" "

أرجو أن تكون الرؤية قد اتضحت الآن أكثر، أخي المفضال إبراهيم...

وأنا رهن الإشارة،

والله أعلم...

ملحوظة: تحاشيت أن يكون النقاش مبنيا على أسس دينية...

وسأبحث عن روابط الكترونية أضيفها هنا لتوضيح تصوري للنقاش..

عبد العزيز غوردو
09/02/2008, 01:52 PM
الأخوة الأعضاء
تابعت معكم ما كتبتموه من تعليقات ، وما أثاره الأستاذ إبراهيم عبد المعطي من تساؤل ، ثم رده عليه ..
ثم التفريق بين اليهود كقوم وديانة ، والحركة الصهيونية .
كي نعرف من هم اليهود ، كقوم وأهل ديانة ، علينا أن نرجع إلي تاريخ اليهود ، ويرجع أصلهم إلي سيدنا يعقوب وهو إسرائيل ، وإليه ينتسب اليهود ، وكان هو ونسله الوحيدون الذين كانوا يعرفون دين التوحيد ، لذاكانوا هم شعب الله المختار .
ثم استقبل سيدنا يوسف والده وأخوته الأسباط ، وعاشوا في مصر حقبة من الزمن في رغد من العيش ، وعندما تحررت مصر من الهكسوس ، عمد فرعون مصر إلي التنكيل بهم ، وكما يقول الشعرواي ، أنه قام بذلك لأنهم كانوا في خدمة الهكسوس .
اليهود إذن عندما عاشوا فترة الرغد كانوا لا ينتمون إلي النسيج المصري ، وكذلك عاشوا في ظل الهكسوس ، أي لم يكن لهم أي دور في البناء أو التعمير .. كانوا على هامش الحياة في ظل هذا المستعمر ، وعندما حررت مصر ، لم يشر إليهم المصريون في آثارهم إلا إشارات قليلة تظهر أنهم كانوا عبيدا . والعبيد لايمكن أن يكون لهم دور في البناء والفكر .
في كتاب ظلال القرآن بين الشيخ سيد قطب ، أن اليهود الذين استعبدوا حقبة طويلة من الزمن ، عاملهم المصريون كأنهم حيوانات ، ومن ثم أخذت طبائع العبيد تتسرب إلى طبائعم ، حتى صارت الطبائع الفاسدة جزء من جيناتهم الوراثية .. ولنرجع إلي القرآن كما فعل شيخنا ,, فلقد تكلم الله عنهم كأنهم جبلة واحدة ، وتكلم عنهم جيل بعد جيل في العديد من المواضع بصيغة واحدة . ولنذكر بعضا منها .. منذ أن عبدوا العجل أبيس في سيناء ، وسيدنا موسى وهارون بين ظهرانيهم ، ثم أنهم لم يشكروا الله فضله عندما أطعمهم المن والسلوى ، وأنهم نكصوا عن حرب العماليق رغم أنهم هم الذين طلبوا الحرب ، وأصحاب السبت .. إلخ
كي نعرف عدونا علينا أن ندرس تاريخه ، فالتاريخ هو مرآة الحاضر والمستقبل .. فعندما هزمت مصر في حرب 67 في حرب مفاجئة سريعة، وفي أوج الشعور بالهزيمة والانكسار ، كتب الأديب الكبير عبد الحميد جودة السحار كتابه العظيم " وعد الله لبني إسرائيل " وفيه استعرض تاريخ اليهود ، ثم خرج بالنتيجة المبهرة ، أن النصر سوف يتم بعد بضع سنين ، وقد تحققت نبؤته المدروسة .
والآن سنعود كما عاد كاتبنا إلي قرون عديدة ، عندما أصبح لليهود مملكتين واستشرت قوتهم ، في مملكة إسرائيل ومعها انتشر الفساد بينهم ، فأخذ نبيهم أرميا يدعوهم ويهديهم إلي طريق الخير ، ولكنهم لم يتسجيبوا له ، وتوعدوه كما كانوا يفعلون مع أنبيائهم ، وظلوا في غيهم وفسادهم ، غير مبالين بتوسلات نبيهم لهم ، حتي يأس منهم . عند ذلك دعا عليهم بالذل ، وكان نبوخذ نصر الملك البابلي علي الأبواب ، فدخل عليهم وأعمل فيهم القتل ، وأخذهم سبايا إلي بابل ، وظلوا هناك أسري عدة قرون ، ثم استطاعوا العودة إلي فلسطين في عهد الملك كورش ، وزاد عددهم ونفيرهم مرة أخري ، وافسدوا للمرة الثانية ، فدك القيصر الروماني طيطس سنة 70 م حصونهم في ، وأعمل فيهم القتل والصلب ثم بعدها بسبعون عاما ، سفك القيصر هادريان دمائهم سنة 135 م، ثم نفي البقية منهم وشتتهم في العالم . لذا لم يكن لهم تواجد فعلي ومستمر في أرض فلسطين .
لقد ذاب اليهود الأصليون بين الشعوب ، ولم تعد لهم قائمة بالفعل ، ولكن هناك شعب يسمى الخرز كان علي تخوم أوربا وفي آخر قارة آسيا ، أعجب ملكهم باليهودية .. وأعتنقوا مثله هذا الدين ، وورثوا مع الدين طبائع اليهود السيئة من البخل وحب المال والغدر .
هذا هم اليهود أصحاب العقيدة ,, أما الحركة الصهيونية ، فقد ظهرت تباشيرها في القرن التاسع عشر ، وأصبحت في أوجها عندما نادي هرتزل في مؤتمر سري يعقد كل مئة عام ، عن احتياج اليهود لوطن قومي ، وكانو يفكرون في جنوب أفريقيا ، ثم عدلت الفكرة إلي فلسطين ، وأدعوا أن لهم حق فيها ، مع أنهم كما أسلفنا لم يقيموا بها فترات طويلة ممتدة .. وكانت الفكرة هي زرعهم وسط العرب أصحاب العقائد والثروات .
للأسف كما قال أحد شهود حرب 48 ، أن العرب بما فيهم المصريون لم يفهموا كنه القضية الفلسطنية التي ابتدعها الغرب ، وكانوا يفرقون بين ماهو مصري وماهو فلسطيني ، وهذا حديث جاء في قناة الجزيرة ..
الحركة الصهيونية ، ليست كلها من اليهود ، فينتمي لها أيضا المسيحية اليمنية المتطرفة ، ولقد استجلب الساسة الصهاينة أناس من بلدان مختلفة خاصة روسيا ومن البلاد الأوربية غير اليهود .. كي يزيد عددهم وتقوى شوكتهم .
هذا ردا على ما قاله الأخ محمد الجندوبي في التفريق مابين اليهود والحركة الصهيونية . فهو علي حق بالتأكيد .. واليهود الذين يقفون ضد الصهيونية ، هم اليهود المتدينون ، وذلك لأن لديهم نبؤة ، أنه لو اجتمع اليهود في وطن واحد ، فسوف يكون هذا نهايتهم ، مع أننا ذكرنا سابقا أن اليهود الأصليون تلاشوا بالفعل .
أما فيما يخص مقولة من النيل إلى الفرات ، فتلك مقولتهم ، وأصبحت تلك المقولة من العبارات الكلاسيك ، فقد تطور الفكر الصهيوني في منحي آخر .. مع ذلك نجد أن التوغل الصهيوني يدعمه الغول الأمريكي ، قد تمكن من العالم العربي كله .. سواء باحتلال حقيقي كما في الأراضي العربية السليبة ، وأخيرا العراق ، ودعمهم لفصائل الموت .. أو بالسيطرة على الحكام سواء بالتهديد أو الترغيب .. كما يقولون العصا والجزرة
وردا على قول أخي عبد العزيز .. أن القرآن ، وإن لم يكن كتابا تاريخيا ,, إلا أنه ذكر عن اليهود وطبائعهم في أكثر من ثلث القرأن ، وأرخ عنهم العديد من الحوادث ، وذكر الله عنهم أنهم أهل حروب ، وأنهم كلما أوقدوا نارا أطفأها الله ، حتى إلي يوم القيامة .
وكما قلت مقولتي الأثيرة لدي .. التاريخ لم ينته بعد ، وما زال قلمه يسطر أحداثه .. فما يحدث للعرب ، لا يمكن أن يستمر أبدا .. فلا يمكن أن تتحمل الشعوب الطغيان إلي أجل غير مسمي .. فالنصر آت بإذن الله
أرجو للجميع التوفيق ولأمتنا التوحد بإذن الله

*******************

أختي الر"ائعة فايزة...

شكرا جزيلا على مداخلتك التي أثرت الموضوع...

وإن كانت تتأسس على ما هو ديني، وليس على ما هو تاريخي أكيد...

نحن كمسلمين طبعا ملزمون بالإيمان بالأنبياء جميعا...

لكننا هنا لا نناقش حتى اليهود، بل الصهاينة...

لذلك فاختصارا للطريق، وحتى نكون براغماتيين، ينبغي مناقشتهم تاريخا...

"

سأبحث عن روابط الكترونية لتعزيز تصوري لقضية وجوهر الصراع...

وسأضيفها هنا...

في انتظار ذلك تقبلي خالص مودتي واحترامي وتقديري...

" "

عبد العزيز غوردو
10/02/2008, 10:29 PM
أخي الحبيب إبراهيم...

أختي الفاضلة فايزة...

أضع هنا رابطا ربما يفيد في توسيع دائرة النقاش...

مع خالص مودتي وتقديري

http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?p=178947#post178947

:fl:

عبد العزيز غوردو
10/02/2008, 10:29 PM
أخي الحبيب إبراهيم...

أختي الفاضلة فايزة...

أضع هنا رابطا ربما يفيد في توسيع دائرة النقاش...

مع خالص مودتي وتقديري

http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?p=178947#post178947

:fl:

فايزة شرف الدين
11/02/2008, 04:38 AM
الأخ الكريم / عبد العزيز
قبل أن أفتح الرابط الذي تفضلت به ، وأتمعن في قراءته ، أحب أن أنوه أننا لا يجب أن نكون حياديين ، وننسب إلي أنفسنا البرجماتية .. لأن الغرب واليهود ليسوا عادلين معنا بأي حال مع الأحوال .
تقول أنه يجب دراسة حياة اليهود ، أيضا الحركة الصهيونية بمنهج تاريخي .
الدين لا ينفصل عن اليهود أبدا كتاريخ .. هم جزء لا ينفصل عنه .. لقد استخدموا التلمود المحرف عن التوارة من أجل ، أن يتزعموا الأمم تاريخيا .. والحروب التي يشعلونها ، والثورات التي دعموها وساندوها ،كانت من منطلق ديني حسب زعمهم .
لقد كانوا وراء إشعال الثورة الفرنسية ، بعد أن رسخ فولتير اليهودي مباديء وأفكار الثورة .. ساندوا الثورة البلشفية ، وكان مؤسس الفكر الشيوعي اليهودي كارل ماركس ،ثم طبق هذهالمبادئ اليهودي لينين ..
لقد كانوا وراء فكرة إحراق اليهود في ألمانيا ، وذلك من أجل تجميع اليهود بعد إثارة الخوف في قلوبهم ، ودفعهم إلى فلسطين .. ثم كانوا وراء سقوط الشيوعية في روسيا .
في اتفاقية أوسلو على ما أتذكر وقف مناحن بيجن ، وإن كنت أخطأت في الأسماء صححوا لي .. ولكن أتذكر جيدا .. أنه وقف أمام الحشود والصحافة ووسائل الإعلام العالمية ، وأخذ عن التوارة ، وقال كلاما مؤثرا جدا .. أثر في الحضور ـ حتي تخال أن العقيدة اليهودية ، هي من اسمى العقائد .. بينما وقف ياسر عرفات المسلم يقول كلمته السطحية ، غير المؤثرة .
الدين هو محرك الشعوب .. لقد جاءت الحملات الصليبية تحت دعوى الدين ، وأصبحت تاريخا يدرس الآن .. وجاء بوش بجحافله من أجل الدين تحت مسمى الحملات الصلبية الجديدة ، وإذلال المسلمين في عقر دارهم ، يدعمهم الفاتيكان الذي أصدر مرسوما على أنه أصبح واجبا أن يتنصر العالم كله ، ولو بطريق التعذيب .. فكيف نفرق بين التاريخ والدين ؟
عودة إلي حرب وسط أوربا في البوسنة والهرسك .. لقد كانت بدعوى دينية . فمن البوسنة اندلعت شرارة الحرب العالمية الأولي ..في أوائل التسعينات وقف زعيم صربي ، ينادي ويصرخ مشيرا في أكبر ميادين صربيا .. هنا قتل ملك الصرب منذ خمسمائة عام .. علينا الانتقام من البوسنين الأتراك من أجل مليكنا .. وقاموا بذبح مئات الآلاف من المسلمين .. لقد تدخل الدين هنا من أجل صنع التاريخ .
الصهيونية العالمية ، قامت بدعاوي دينية ، تدعمها المسيحية اليمنية المتطرفة ، التي تقتنع بنزول المسيح .
لقد قرأت الكثير والكثير عن اليهود ، وسأقرأ وأقرأ بإذن الله .. ومع كل قراءة أجد أن الدين والتاريخ لا ينفصلان أبدا .
هذا هو قناعتي .. وسنقرأ الرابط وروابط أخرى .. وسيكون لنا حوار بإذن الله .
تحياتي

فايزة شرف الدين
11/02/2008, 04:38 AM
الأخ الكريم / عبد العزيز
قبل أن أفتح الرابط الذي تفضلت به ، وأتمعن في قراءته ، أحب أن أنوه أننا لا يجب أن نكون حياديين ، وننسب إلي أنفسنا البرجماتية .. لأن الغرب واليهود ليسوا عادلين معنا بأي حال مع الأحوال .
تقول أنه يجب دراسة حياة اليهود ، أيضا الحركة الصهيونية بمنهج تاريخي .
الدين لا ينفصل عن اليهود أبدا كتاريخ .. هم جزء لا ينفصل عنه .. لقد استخدموا التلمود المحرف عن التوارة من أجل ، أن يتزعموا الأمم تاريخيا .. والحروب التي يشعلونها ، والثورات التي دعموها وساندوها ،كانت من منطلق ديني حسب زعمهم .
لقد كانوا وراء إشعال الثورة الفرنسية ، بعد أن رسخ فولتير اليهودي مباديء وأفكار الثورة .. ساندوا الثورة البلشفية ، وكان مؤسس الفكر الشيوعي اليهودي كارل ماركس ،ثم طبق هذهالمبادئ اليهودي لينين ..
لقد كانوا وراء فكرة إحراق اليهود في ألمانيا ، وذلك من أجل تجميع اليهود بعد إثارة الخوف في قلوبهم ، ودفعهم إلى فلسطين .. ثم كانوا وراء سقوط الشيوعية في روسيا .
في اتفاقية أوسلو على ما أتذكر وقف مناحن بيجن ، وإن كنت أخطأت في الأسماء صححوا لي .. ولكن أتذكر جيدا .. أنه وقف أمام الحشود والصحافة ووسائل الإعلام العالمية ، وأخذ عن التوارة ، وقال كلاما مؤثرا جدا .. أثر في الحضور ـ حتي تخال أن العقيدة اليهودية ، هي من اسمى العقائد .. بينما وقف ياسر عرفات المسلم يقول كلمته السطحية ، غير المؤثرة .
الدين هو محرك الشعوب .. لقد جاءت الحملات الصليبية تحت دعوى الدين ، وأصبحت تاريخا يدرس الآن .. وجاء بوش بجحافله من أجل الدين تحت مسمى الحملات الصلبية الجديدة ، وإذلال المسلمين في عقر دارهم ، يدعمهم الفاتيكان الذي أصدر مرسوما على أنه أصبح واجبا أن يتنصر العالم كله ، ولو بطريق التعذيب .. فكيف نفرق بين التاريخ والدين ؟
عودة إلي حرب وسط أوربا في البوسنة والهرسك .. لقد كانت بدعوى دينية . فمن البوسنة اندلعت شرارة الحرب العالمية الأولي ..في أوائل التسعينات وقف زعيم صربي ، ينادي ويصرخ مشيرا في أكبر ميادين صربيا .. هنا قتل ملك الصرب منذ خمسمائة عام .. علينا الانتقام من البوسنين الأتراك من أجل مليكنا .. وقاموا بذبح مئات الآلاف من المسلمين .. لقد تدخل الدين هنا من أجل صنع التاريخ .
الصهيونية العالمية ، قامت بدعاوي دينية ، تدعمها المسيحية اليمنية المتطرفة ، التي تقتنع بنزول المسيح .
لقد قرأت الكثير والكثير عن اليهود ، وسأقرأ وأقرأ بإذن الله .. ومع كل قراءة أجد أن الدين والتاريخ لا ينفصلان أبدا .
هذا هو قناعتي .. وسنقرأ الرابط وروابط أخرى .. وسيكون لنا حوار بإذن الله .
تحياتي

عبد العزيز غوردو
14/02/2008, 03:00 PM
الأخ الكريم / عبد العزيز
قبل أن أفتح الرابط الذي تفضلت به ، وأتمعن في قراءته ، أحب أن أنوه أننا لا يجب أن نكون حياديين ، وننسب إلي أنفسنا البرجماتية .. لأن الغرب واليهود ليسوا عادلين معنا بأي حال مع الأحوال .
تقول أنه يجب دراسة حياة اليهود ، أيضا الحركة الصهيونية بمنهج تاريخي .
الدين لا ينفصل عن اليهود أبدا كتاريخ .. هم جزء لا ينفصل عنه .. لقد استخدموا التلمود المحرف عن التوارة من أجل ، أن يتزعموا الأمم تاريخيا .. والحروب التي يشعلونها ، والثورات التي دعموها وساندوها ،كانت من منطلق ديني حسب زعمهم .
لقد كانوا وراء إشعال الثورة الفرنسية ، بعد أن رسخ فولتير اليهودي مباديء وأفكار الثورة .. ساندوا الثورة البلشفية ، وكان مؤسس الفكر الشيوعي اليهودي كارل ماركس ،ثم طبق هذهالمبادئ اليهودي لينين ..
لقد كانوا وراء فكرة إحراق اليهود في ألمانيا ، وذلك من أجل تجميع اليهود بعد إثارة الخوف في قلوبهم ، ودفعهم إلى فلسطين .. ثم كانوا وراء سقوط الشيوعية في روسيا .
في اتفاقية أوسلو على ما أتذكر وقف مناحن بيجن ، وإن كنت أخطأت في الأسماء صححوا لي .. ولكن أتذكر جيدا .. أنه وقف أمام الحشود والصحافة ووسائل الإعلام العالمية ، وأخذ عن التوارة ، وقال كلاما مؤثرا جدا .. أثر في الحضور ـ حتي تخال أن العقيدة اليهودية ، هي من اسمى العقائد .. بينما وقف ياسر عرفات المسلم يقول كلمته السطحية ، غير المؤثرة .
الدين هو محرك الشعوب .. لقد جاءت الحملات الصليبية تحت دعوى الدين ، وأصبحت تاريخا يدرس الآن .. وجاء بوش بجحافله من أجل الدين تحت مسمى الحملات الصلبية الجديدة ، وإذلال المسلمين في عقر دارهم ، يدعمهم الفاتيكان الذي أصدر مرسوما على أنه أصبح واجبا أن يتنصر العالم كله ، ولو بطريق التعذيب .. فكيف نفرق بين التاريخ والدين ؟
عودة إلي حرب وسط أوربا في البوسنة والهرسك .. لقد كانت بدعوى دينية . فمن البوسنة اندلعت شرارة الحرب العالمية الأولي ..في أوائل التسعينات وقف زعيم صربي ، ينادي ويصرخ مشيرا في أكبر ميادين صربيا .. هنا قتل ملك الصرب منذ خمسمائة عام .. علينا الانتقام من البوسنين الأتراك من أجل مليكنا .. وقاموا بذبح مئات الآلاف من المسلمين .. لقد تدخل الدين هنا من أجل صنع التاريخ .
الصهيونية العالمية ، قامت بدعاوي دينية ، تدعمها المسيحية اليمنية المتطرفة ، التي تقتنع بنزول المسيح .
لقد قرأت الكثير والكثير عن اليهود ، وسأقرأ وأقرأ بإذن الله .. ومع كل قراءة أجد أن الدين والتاريخ لا ينفصلان أبدا .
هذا هو قناعتي .. وسنقرأ الرابط وروابط أخرى .. وسيكون لنا حوار بإذن الله .
تحياتي

***********
أختي الفاضلة فايزة

شكرا لا متداد تواصلك الكريم، ولنبلك الكبير في النقاش الهادف...

لم، ولا، نختلف في تصورنا للدين، ومعالجته لمسألة اليهود...

لكن الوقائع التي تستند إلى الدين، أو الجزء التاريخي لليهود فيه،

ينبغي التعامل معها بكثير من الحذر...

ولا أخفي عليك، رغم إيماني العميق بكل ما ورد في القرآن الكريم والسنة الشريفة..

أنني حين أناقش المتعصبين للصهيونية، أناقشهم من موقعي كمؤرخ...

هذا يجعلهم في موقع أضعف وأكثر إحراجا...

وغالبا ما يُفحمون في النقاش أو يتهربون منه..

" "

لك خالص مودتي وتقديري أيتها الرائعة

:fl:

ابراهيم عبد المعطى داود
15/02/2008, 09:53 PM
الأستاذ الكتور / عبد العزيز غوردو
تحية عاطرة
جزيل الشكر والإمتنان على ماتفضلتم به من شرح دقيق للإجابة المنشودة على الأسئلة المطروحة . ومعذرة للإلحاح . فقد فرضت الأحداث الأخيرة على الحدود الفلسطينية المصرية أي( على مسار اتوبيس 100) فرضت أسئلة محيرة وإستفهامات مقلقة فلنؤجل النقاش فى الموضوع الدائر بحثه وندلف الى موضوع آخر
لايقل عنه أهمية لنقلب فى أوراقه ونبحث فى أغواره , فقد أدلى الصحفى الكبير
الأستاذ / محمد حسنين هيكل فى لقائه الأسبوعى على قناة الجزيرة بعد هذه الأحداث
مباشرة بحديث غاية الخطورة حيث يقول :
" أن ثمة شيئًا يدبر بخصوص سيناء "ويستكمل الكاتب :
أن تقرير لجنة الأزمات الأمريكية يدور حول تهجير الفلسطينين الى سيناء , ففى غزة كثافة بشرية وفى اسرائيل تزداد الكثافة وفى سيناء فراغ هائل وبالتقرير كلام خطير جدا على سيناء وبه بالنص " أن سيناء تنظر الى الشمال أكثر مما تنظر الى فلسطين أو وادى النيل " ومنذ فترة عرض أحد كبار رجال الأعمال الأمريكين على ياسر عرفات تمويل إنشاء بنية أساسية فى سيناء ولكن ياسر عرفات رفض العرض , والآن ونحن نواجه خطة التهجير فقد أجبرت اسرائيل أهل غزة على تدمير الحدود وإجتيازها بسبعمائة ألف فى يوم واحد ! أي نصف سكان غزة .
!! وفى نفس الوقت يدمى قلبى رؤية تصرفات وإستفزازات هؤلاء العابرون الى مصر من رجال حماس وهم يعصبون رؤوسهم بقماش أخضر عليه الشهادة وكأنهم يواجهون الكفار الأعداء ثم يرفعون علم حماس على منشآت مصرية فى الشيخ ذويد ورفح !!
يجرى ذلك فى مواجهة المصريين الذين يعتبرون فلسطين قضية مصرية , وأنا منهم , أنا من عاصر وعاش حرب الإستنزاف واكتوبر من أجل فلسطين , أنا من رضع القضية مع حليب الأم , أعيش الى اليوم الذى أرى فيه رجال حماس يهينون الدولة المصرية وينتهكون حرمتها !!! أقول أن الوطن كله فى خطر , فسلخ سيناء لن يتم بمعزل عن إضطرابات فى الداخل , الوقود جاهز , فلنحذر ولنحذر .
ثم فى يوم 2/12 كتب الصحفى المصرى جمال الغيطانى فى جريدة الأخبار
المصرية مقالا يقول فيه:
فى عدد يناير الماضى من مجلة " أتلانتك " الأمريكية وهي مجلة متخصصة
وما ينشر فيها يعبر عن رؤية الإدارة الأمريكية فغلاف المجلة مفزع , خريطة الشرق الأوسط الجديدة والتى تصوًر المنطقة وفقا للمخطط الجديد ,
العراق وقد أصبح ثلاث دول , السعودية أصبحت دولتين , لبنان إختفى بعد
إنضمامه الى سوريا , أما سيناء فقد تحوًلت الى دولة منفصلة مطتوب عليها
الجمهورية البدوية والعلم المرفوع فوقها بالطبع ليس العلم المصرى إنما هو علم نصفه أخضر بالعرض وأبيض , هذا الى جانب تقرير كتبه " جيفرى
جولد برج " وهو أمريكى اسرائيلى متخصص فى شئون الشرق الأوسط
بعد أن سافرالى عديد من دول المنطقة والتقى بسياسيين ومفكرين وطرح
عليهم سؤالا محددا :
هل استطاع الرئيس بوش تحقيق الديمقراطية فى العراق بإعتبارها السبب الرئيسى لإرسال قواته الى العراق ؟؟
تعددت الإجابات ولكنها أجمعت على أن الغرب قادر على تشكيل الشرق الأوسط كما يشاء وعندما يشاء وأكدوا أن حرب العراق جرت بهدف إحداث
تغيير كلى فى الشرق الأوسط والحديث فى هذا أصبح علانية من الإدارة الأمريكية , ويتساءل كاتب التقرير : كم دولة ستنشأ بين البحر المتوسط
ونهر الأردن ؟ دولة واحدة تستوعب الإسرائليين والفلسطينيين أم دولتان ؟
أيضا يتساءل :كم دولة ستنشأ بين البحر المتوسط والفرات ؟ أربع ؟ خمس ؟
ست ؟ السيناريوهات المتوقعة كما يراها الكاتب تقسيم العراق الى ثلاث دويلات : كردية , سنية , شيعية , ويؤكد أن الدولة الكردية قائمة لامحاله
ويشير أيضا الى إختفاء لبنان من على الخريطة بعد أن تمتصها سوريا ,
أما سيناء فستصبح دولة منفصلة عن مصر للبدو لها علم خاص ويحدد الكاتب سكانها حينئذ بمائتين وسبعين ألفا رغم المساحة الشاسعة .
ثم فى يوم الثالث عشر من فبراير كتب الصحفى المصرى عاطف الغمرى
مقالا فى جريدة الأهرام يحذر فيه من الأطماع الإسرائيلية فى سيناء ,
ويستعرض الآتى :
1- فى أواخر الثلاثينيات من القرن الماضى كتب بن جوريون :
" إن مالا يمكن تصوًر حدوثه فى الأوقات العادية هو شىء ممكن
فى الأوقات الثورية "
2-عقب الإحتلال الإسرائيلى لسيناء فى حرب 56 عقًب ديفيد بن جوريون
مؤسس اسرائيل ورئيس وزرائها لحظة علمه بإستيلاء موشى ديان على غزة قال :
" لاأريد غزة وبها شعب .. لكنى أريد غزة بدون شعب "
3-فى السابع من فبراير عام 88 نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية موضوعًا تحت عنوان " طرد الفلسطينيين ليست فكرة جديدة " وتقول التفاصيل أن اثنين من الصحفيين الإسرائليين هما يوسى ميلمان المحررة الدبلوماسية لصحيفة دافار ودان رافيف مراسل شبكة "سى .بى . اس "
فى لندن كشفا عما دار فى اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلى عقد بعد اسبوعين من انتهاء حرب 67 لمناقشة إعادة توطين العرب وأن مناحم بيجن أوصى بتدمير مخيمات اللأجئين وترحيل الفلسطينيين الى سيناء وكانت الآراء تميل الى تأييد اقتراح نائب رئيس الوزراء ايجال الون بضرورة ترحيل الفلسطينيين الى صحراء سيناء وبناء عليه اشترك مكتب رئيس الوزراء وقيادة الجيش ووزارة الدفاع فى تأسيس وحدة سرية مكلفة بترحيل الفلسطينيين من فلسطين .
4- فى اجتماع عقد فى تل أبيب فى نوفمبر عام 89 للحكومة الصهيونية
أكد شارون وجود منظمةيهودية قامت بالفعل بترحيل معظم الفلسطينيين الى دول اخرى وكان مكتب الحاكم العسكرى الإسرائيلى
فى غزة هو المركز الرئيسى لتنفيذ الخطة
5- فى كتاب شلومو بن امى وزير خارجية اسرائيل الأسبق " ندوب الحرب وجروح السلام " الصادر عام 2006 قال فيه :
" إن بن جوريون كانت لديه نية طرد الفلسطينيين وأن هذا الهدف
كان ينتظر التوقيت المناسب للتنفيذ وأن الحركة الصهيونية منذ أول جولة
فى الحرب فى فلسطين وضعت تحت عينيها هذا الترحيل .
6- بعد الأحداث الأخيرة كتبت صحيفة هاآرتس :
" انه اقتراح لقي ترحيبا من الدوائر السياسية الإسرائلية "
وقال نائب وزير الدفاع فى حكومة اولمرت:
" هذه فرصة يجب أن تنتهزها اسرائيل وتتخلص من غزة "
الأستاذ الدكتور / عبد العزيز غوردو
هذا قليل من كثير للمخططات الصهيوأمريكية والتى تبدأ بصورة تصريح عارض ولكنه فى الواقع تجسيد لإستراتيجية طويلة الأمد ضمن خطوط
المشروع الصهيونى وهى استراتيجية متحفزة تنتظر التوقيت المناسب
الذى وصفه بن جوريون بالأوقات الثورية التى يمكن فيها حدوث مالا يمكن حدوثه فى الأوقات العادية .
وهنا السؤال المطروح وعذرا لسذاجتى :
هل دوائر صنع القرار فى وطننا العزيز تعلم بهذا الكم من المؤامرات
التى تحاك ضدها سرًا وجهرًا ..؟
إن كانت تعلم فتلك مصيبة ..
وإن كانت لاتعلم ...
الأستاذ الدكتور / عبد العزيز غوردو
فى النهاية لايسعنى الآ أن أتوجًه بعظيم الشكر لشخصكم الكريم
وأيضا غاية الشكر للأستاذة والكاتبة / فايزه شرف الدين لمشاركتها
الفعًالة والدسمة والمحملًة بعبق الدين والعلم والوطنية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابراهيم عبد المعطى داود

ابراهيم عبد المعطى داود
15/02/2008, 09:53 PM
الأستاذ الكتور / عبد العزيز غوردو
تحية عاطرة
جزيل الشكر والإمتنان على ماتفضلتم به من شرح دقيق للإجابة المنشودة على الأسئلة المطروحة . ومعذرة للإلحاح . فقد فرضت الأحداث الأخيرة على الحدود الفلسطينية المصرية أي( على مسار اتوبيس 100) فرضت أسئلة محيرة وإستفهامات مقلقة فلنؤجل النقاش فى الموضوع الدائر بحثه وندلف الى موضوع آخر
لايقل عنه أهمية لنقلب فى أوراقه ونبحث فى أغواره , فقد أدلى الصحفى الكبير
الأستاذ / محمد حسنين هيكل فى لقائه الأسبوعى على قناة الجزيرة بعد هذه الأحداث
مباشرة بحديث غاية الخطورة حيث يقول :
" أن ثمة شيئًا يدبر بخصوص سيناء "ويستكمل الكاتب :
أن تقرير لجنة الأزمات الأمريكية يدور حول تهجير الفلسطينين الى سيناء , ففى غزة كثافة بشرية وفى اسرائيل تزداد الكثافة وفى سيناء فراغ هائل وبالتقرير كلام خطير جدا على سيناء وبه بالنص " أن سيناء تنظر الى الشمال أكثر مما تنظر الى فلسطين أو وادى النيل " ومنذ فترة عرض أحد كبار رجال الأعمال الأمريكين على ياسر عرفات تمويل إنشاء بنية أساسية فى سيناء ولكن ياسر عرفات رفض العرض , والآن ونحن نواجه خطة التهجير فقد أجبرت اسرائيل أهل غزة على تدمير الحدود وإجتيازها بسبعمائة ألف فى يوم واحد ! أي نصف سكان غزة .
!! وفى نفس الوقت يدمى قلبى رؤية تصرفات وإستفزازات هؤلاء العابرون الى مصر من رجال حماس وهم يعصبون رؤوسهم بقماش أخضر عليه الشهادة وكأنهم يواجهون الكفار الأعداء ثم يرفعون علم حماس على منشآت مصرية فى الشيخ ذويد ورفح !!
يجرى ذلك فى مواجهة المصريين الذين يعتبرون فلسطين قضية مصرية , وأنا منهم , أنا من عاصر وعاش حرب الإستنزاف واكتوبر من أجل فلسطين , أنا من رضع القضية مع حليب الأم , أعيش الى اليوم الذى أرى فيه رجال حماس يهينون الدولة المصرية وينتهكون حرمتها !!! أقول أن الوطن كله فى خطر , فسلخ سيناء لن يتم بمعزل عن إضطرابات فى الداخل , الوقود جاهز , فلنحذر ولنحذر .
ثم فى يوم 2/12 كتب الصحفى المصرى جمال الغيطانى فى جريدة الأخبار
المصرية مقالا يقول فيه:
فى عدد يناير الماضى من مجلة " أتلانتك " الأمريكية وهي مجلة متخصصة
وما ينشر فيها يعبر عن رؤية الإدارة الأمريكية فغلاف المجلة مفزع , خريطة الشرق الأوسط الجديدة والتى تصوًر المنطقة وفقا للمخطط الجديد ,
العراق وقد أصبح ثلاث دول , السعودية أصبحت دولتين , لبنان إختفى بعد
إنضمامه الى سوريا , أما سيناء فقد تحوًلت الى دولة منفصلة مطتوب عليها
الجمهورية البدوية والعلم المرفوع فوقها بالطبع ليس العلم المصرى إنما هو علم نصفه أخضر بالعرض وأبيض , هذا الى جانب تقرير كتبه " جيفرى
جولد برج " وهو أمريكى اسرائيلى متخصص فى شئون الشرق الأوسط
بعد أن سافرالى عديد من دول المنطقة والتقى بسياسيين ومفكرين وطرح
عليهم سؤالا محددا :
هل استطاع الرئيس بوش تحقيق الديمقراطية فى العراق بإعتبارها السبب الرئيسى لإرسال قواته الى العراق ؟؟
تعددت الإجابات ولكنها أجمعت على أن الغرب قادر على تشكيل الشرق الأوسط كما يشاء وعندما يشاء وأكدوا أن حرب العراق جرت بهدف إحداث
تغيير كلى فى الشرق الأوسط والحديث فى هذا أصبح علانية من الإدارة الأمريكية , ويتساءل كاتب التقرير : كم دولة ستنشأ بين البحر المتوسط
ونهر الأردن ؟ دولة واحدة تستوعب الإسرائليين والفلسطينيين أم دولتان ؟
أيضا يتساءل :كم دولة ستنشأ بين البحر المتوسط والفرات ؟ أربع ؟ خمس ؟
ست ؟ السيناريوهات المتوقعة كما يراها الكاتب تقسيم العراق الى ثلاث دويلات : كردية , سنية , شيعية , ويؤكد أن الدولة الكردية قائمة لامحاله
ويشير أيضا الى إختفاء لبنان من على الخريطة بعد أن تمتصها سوريا ,
أما سيناء فستصبح دولة منفصلة عن مصر للبدو لها علم خاص ويحدد الكاتب سكانها حينئذ بمائتين وسبعين ألفا رغم المساحة الشاسعة .
ثم فى يوم الثالث عشر من فبراير كتب الصحفى المصرى عاطف الغمرى
مقالا فى جريدة الأهرام يحذر فيه من الأطماع الإسرائيلية فى سيناء ,
ويستعرض الآتى :
1- فى أواخر الثلاثينيات من القرن الماضى كتب بن جوريون :
" إن مالا يمكن تصوًر حدوثه فى الأوقات العادية هو شىء ممكن
فى الأوقات الثورية "
2-عقب الإحتلال الإسرائيلى لسيناء فى حرب 56 عقًب ديفيد بن جوريون
مؤسس اسرائيل ورئيس وزرائها لحظة علمه بإستيلاء موشى ديان على غزة قال :
" لاأريد غزة وبها شعب .. لكنى أريد غزة بدون شعب "
3-فى السابع من فبراير عام 88 نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية موضوعًا تحت عنوان " طرد الفلسطينيين ليست فكرة جديدة " وتقول التفاصيل أن اثنين من الصحفيين الإسرائليين هما يوسى ميلمان المحررة الدبلوماسية لصحيفة دافار ودان رافيف مراسل شبكة "سى .بى . اس "
فى لندن كشفا عما دار فى اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلى عقد بعد اسبوعين من انتهاء حرب 67 لمناقشة إعادة توطين العرب وأن مناحم بيجن أوصى بتدمير مخيمات اللأجئين وترحيل الفلسطينيين الى سيناء وكانت الآراء تميل الى تأييد اقتراح نائب رئيس الوزراء ايجال الون بضرورة ترحيل الفلسطينيين الى صحراء سيناء وبناء عليه اشترك مكتب رئيس الوزراء وقيادة الجيش ووزارة الدفاع فى تأسيس وحدة سرية مكلفة بترحيل الفلسطينيين من فلسطين .
4- فى اجتماع عقد فى تل أبيب فى نوفمبر عام 89 للحكومة الصهيونية
أكد شارون وجود منظمةيهودية قامت بالفعل بترحيل معظم الفلسطينيين الى دول اخرى وكان مكتب الحاكم العسكرى الإسرائيلى
فى غزة هو المركز الرئيسى لتنفيذ الخطة
5- فى كتاب شلومو بن امى وزير خارجية اسرائيل الأسبق " ندوب الحرب وجروح السلام " الصادر عام 2006 قال فيه :
" إن بن جوريون كانت لديه نية طرد الفلسطينيين وأن هذا الهدف
كان ينتظر التوقيت المناسب للتنفيذ وأن الحركة الصهيونية منذ أول جولة
فى الحرب فى فلسطين وضعت تحت عينيها هذا الترحيل .
6- بعد الأحداث الأخيرة كتبت صحيفة هاآرتس :
" انه اقتراح لقي ترحيبا من الدوائر السياسية الإسرائلية "
وقال نائب وزير الدفاع فى حكومة اولمرت:
" هذه فرصة يجب أن تنتهزها اسرائيل وتتخلص من غزة "
الأستاذ الدكتور / عبد العزيز غوردو
هذا قليل من كثير للمخططات الصهيوأمريكية والتى تبدأ بصورة تصريح عارض ولكنه فى الواقع تجسيد لإستراتيجية طويلة الأمد ضمن خطوط
المشروع الصهيونى وهى استراتيجية متحفزة تنتظر التوقيت المناسب
الذى وصفه بن جوريون بالأوقات الثورية التى يمكن فيها حدوث مالا يمكن حدوثه فى الأوقات العادية .
وهنا السؤال المطروح وعذرا لسذاجتى :
هل دوائر صنع القرار فى وطننا العزيز تعلم بهذا الكم من المؤامرات
التى تحاك ضدها سرًا وجهرًا ..؟
إن كانت تعلم فتلك مصيبة ..
وإن كانت لاتعلم ...
الأستاذ الدكتور / عبد العزيز غوردو
فى النهاية لايسعنى الآ أن أتوجًه بعظيم الشكر لشخصكم الكريم
وأيضا غاية الشكر للأستاذة والكاتبة / فايزه شرف الدين لمشاركتها
الفعًالة والدسمة والمحملًة بعبق الدين والعلم والوطنية .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابراهيم عبد المعطى داود

عبد العزيز غوردو
18/02/2008, 11:45 PM
أخي الحبيب إبراهيم...

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

لا أعرف كيف أشكر لك امتداد تواصلك الكريم، والمعلومات الدسمة التي تفضلت بتقديمها هنا... إلا بقولي:

"جعلها الله في ميزان حسناتك"

" "

ما أريد أن أنبه إليه هنا، وهي فكرة بسيطة لكنها كثيرا ما تغيب عن أذهاننا،

هي أن التاريخ والجغرافيا، يصنع الإنسان نصيبا كبيرا منهما..

فهما (التاريخ والجغرافيا) ليسا ثابتين كما قد يتبادر إلى الذهن،

كمعطيات موضوعية مستقلة عن وجودنا...

فالإنسان يتدخل بقوة في تحديد مسارهما...

لن أطيل النقاش حول الفلسفات التي عالجت القضية،

لكني سأضرب أمثلة بسيطة لتقريب الفهم:

قبل سنوات قليلة كنا نعرف عن الاتحاد السوفياتي أن مساحته تتعدى 22 مليون كلم مربع،

وهو يتكون من 15 جمهورية...

اليوم تبخر هذا المجال الجغرافي، وفي ظروف تاريخية نعرفها جميعا...

في نفس الفترة كنا نتحدث عن ألمانيا الشرقية/الديمقراطية...

التي لم يعد لها وجود أيضا...

تشيكوسلوفاكيا التي ظهرت كدولة جديدة بعد الحرب العالمية الأولى

الآن أصبحت من دولتين...

وهكذا...

الجغرافيا تتغير... والحدود طبعا...

السؤال: من يصنع هذه الجغرافيا؟

الجواب المباشر: من يتلاعب بالظرفية التاريخية التي تنجز شروطها...

" "

ما أريد قوله أخي الحبيب إبراهيم، حتى لا أثقل عليك بهم التنظير التاريخي:

أن هناك من يفعل في التاريخ وهناك من ينفعل بالتاريخ...

أي من يقع عليه الفعل..

ومصيبتنا أننا بتنا منفعلين بالأحداث أكثر من فاعلين...

" "

خالص مودتي وتقديري أخي المفضال إبراهيم

" "

ريهام زمان
20/02/2008, 06:50 PM
دكتور عبد العزيز غوردو
لم يترك لي الأخوة الذين سبقوني ما اضيفه حقا/
فهذا النص يشهد اني أمام مبدع من عيار ثقيل يتقن حرفته/
حد الإدهاش، ويمتلك ناصية الحرف فعلا/
أصفق لهذا الإبداع القوي بحرارة/
وأحيي كل الأفاضل الذين أثروا النقاش في حوار حضاري وجب أن نتعلم منه/

تحياتي الحارة

:vg:

ريهام زمان
20/02/2008, 06:50 PM
دكتور عبد العزيز غوردو
لم يترك لي الأخوة الذين سبقوني ما اضيفه حقا/
فهذا النص يشهد اني أمام مبدع من عيار ثقيل يتقن حرفته/
حد الإدهاش، ويمتلك ناصية الحرف فعلا/
أصفق لهذا الإبداع القوي بحرارة/
وأحيي كل الأفاضل الذين أثروا النقاش في حوار حضاري وجب أن نتعلم منه/

تحياتي الحارة

:vg:

ابراهيم عبد المعطى داود
21/02/2008, 06:55 PM
أحبائى

هل انتهى النقاش فى تلك القضايا المطروحة ...؟

أعتقد أن الأمر يهمنا جميعا من المحيط الى الخليج بل جميع بلاد العالم قاطبة ..

أأمل فى مزيد من المشاركة .. والتفاعل .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ابراهيم عبد المعطى داود

فايزة شرف الدين
21/02/2008, 09:36 PM
أستاذي / إبراهيم عبد المعطي
أرى أنه يجب أن ننقل دائرة الحوار إلى منتدى أكثر رحابة ، من أجل التحاور .. خاصة أن الأخ عبد العزيز ، قام مشكورا باقتراح أن نقرأ مبحث لأحد السادة الأفاضل عن العبرانين ، أي اليهود .. وذلك لأنهم من يقومون الفعل تساندهم القوة العظمي في العالم ، ونحن مفعول بنا .. والحقيقة أن لي عديد من الملاحظات على هذا المبحث .
أرجو من سيادتكم اختيار مكان مناسب للمنتدى يتسع للتحاور .. من أجل إثراء الفكر ، ومعرفة من هو عدونا ، الذي كنت اعتزم تقديمه في حلقات ، فلنبدأ التحاور تحت عنوان " اعرف عدوك " .. كل من وجهة نظره أو مدي علمه عن هذا العدو .
تحياتي

عبد العزيز غوردو
25/02/2008, 04:22 PM
دكتور عبد العزيز غوردو
لم يترك لي الأخوة الذين سبقوني ما اضيفه حقا/
فهذا النص يشهد اني أمام مبدع من عيار ثقيل يتقن حرفته/
حد الإدهاش، ويمتلك ناصية الحرف فعلا/
أصفق لهذا الإبداع القوي بحرارة/
وأحيي كل الأفاضل الذين أثروا النقاش في حوار حضاري وجب أن نتعلم منه/

تحياتي الحارة

:vg:

*****************

أختي الفاضلة ريهام

لست أكثر من هاو للكتابة، يصيب قلمه قليلا ويخطئ كثيرا...

أتعلم من الجميع، ولو حرفا، ليصيروا أساتذة لي يطوقوني بجميلهم أبدا..

وأسأل الله السداد...

وأستغل المناسبة لأحيي من جديد كل الأفاضل الذين أثروا هذه الصفحة بالنقاش..

في جو حضاري، كما تفضلت بالقول...

وخصوصا أخي الحبيب إبراهيم، وأختي الفاضلة فايزة...

مع خالص مودتي وامتناني

:fl:

عبد العزيز غوردو
25/02/2008, 04:28 PM
أحبائى

هل انتهى النقاش فى تلك القضايا المطروحة ...؟

أعتقد أن الأمر يهمنا جميعا من المحيط الى الخليج بل جميع بلاد العالم قاطبة ..

أأمل فى مزيد من المشاركة .. والتفاعل .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ابراهيم عبد المعطى داود



*******************

أخي الحبيب إبراهيم...

شكرا لك هذه الغيرة والحمية على قضايا الوطن، من البحر إلى البحر...

وأنا مثلك أنتظر تفاعلا قويا بخصوص القضايا المطروحة للنقاش،

سواء في هذه الصفحة أم في غيرها...

المهم ألا يبقى الفكر آسنا...

من القلب لك خالص المودة والتقدير..

وكل الحب..

:fl:

عبد العزيز غوردو
25/02/2008, 04:34 PM
أستاذي / إبراهيم عبد المعطي
أرى أنه يجب أن ننقل دائرة الحوار إلى منتدى أكثر رحابة ، من أجل التحاور .. خاصة أن الأخ عبد العزيز ، قام مشكورا باقتراح أن نقرأ مبحث لأحد السادة الأفاضل عن العبرانين ، أي اليهود .. وذلك لأنهم من يقومون الفعل تساندهم القوة العظمي في العالم ، ونحن مفعول بنا .. والحقيقة أن لي عديد من الملاحظات على هذا المبحث .
أرجو من سيادتكم اختيار مكان مناسب للمنتدى يتسع للتحاور .. من أجل إثراء الفكر ، ومعرفة من هو عدونا ، الذي كنت اعتزم تقديمه في حلقات ، فلنبدأ التحاور تحت عنوان " اعرف عدوك " .. كل من وجهة نظره أو مدي علمه عن هذا العدو .
تحياتي


******************

أختي المبدعة المتألقة فايزة...

دعوة كريمة منك أيتها الفاضلة...

طبعا سيشرفني لو امتد التواصل على هذه الصفحة حول القضايا، موضوع النقاش...

كما سأستمتع، وأستفيد، لو قمت بكتابة موضوعك مستقلا في أي قسم آخر..

المهم أن نعرف عدونا فعلا، كما تفضلت بالقول...

تحيتي وتقديري

:fl:

عبد العزيز غوردو
28/02/2008, 11:54 PM
الإخوة الأفاضل:

على الرابط أدناه بعض ما يفيد هذا النقاش المثمر، حول مستجدات القضية...

ونحن نيام...

http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=25639

غفران طحّان
22/03/2008, 08:43 PM
عبد العزيز
أيّها الهادر موجاً...وجمالاً
أعبر هذا النص للمرّة الرابعة لأقول
راااائع
سلمت روحك ...قلمك
وفيض الجمال والرؤى
دمت بألف خير...

غفران طحّان
22/03/2008, 08:43 PM
عبد العزيز
أيّها الهادر موجاً...وجمالاً
أعبر هذا النص للمرّة الرابعة لأقول
راااائع
سلمت روحك ...قلمك
وفيض الجمال والرؤى
دمت بألف خير...

عبد العزيز غوردو
05/04/2008, 05:05 PM
عبد العزيز
أيّها الهادر موجاً...وجمالاً
أعبر هذا النص للمرّة الرابعة لأقول
راااائع
سلمت روحك ...قلمك
وفيض الجمال والرؤى
دمت بألف خير...

************

المتألقة أبدا غفران...

وجب، أولا، أن أعتذر عن تأخري في الرد على تعليقك الكريم...

ذلك أن هذا النص، كان من ضمن النصوص التي طالتها إعادة التنضيد، بمناسبة المولد النبوي الشريف...

فلم أنتبه لتعليقك في الصفحة التي شملته، مع نصوص أخرى للإخوة والأخوات، هنا بهذا المنتدى المبارك...

وجب، ثانيا، أن أحييك تحية خاصة لسعيك وراء نصوصي المتواضعة والتعقيب عليها،

فهذا له وقع كبير في نفسي، أقله أن أشكرك جزيل الشكر عليه..

" "

ثم، ماذا يمكنني أن أقول وأنت تعبرين هذا النص للمرة الرابعة، بل وتتفضلين بالتعقيب عليه؟

وبمثل هذا التعقيب الذي يحيل اللغة سحرا،

ويحيلني مسحورا...

ماذا يمكنني أن أقول، بعد كل هذا.. إلا أنني مقصر...

مقصر في قراءة نصوصك البهية، وألوم كثرة مشاغلي...

مقصر في الرد عليها، وألوم ضيق الوقت الذي تمنيت لو اتسع قليلا بعد...

مقصر في شكرك، وألوم لغتي النشاز التي تخذلني...

" "

" "

لكل هذا... أعتذر...

ويقيني أن اسمك "غفران" خير شفيع...

:fl:

د. عبد الصمد جدار
22/05/2008, 02:18 PM
أخي عبد العزيز

دمت متألقا كما عهدتك دوما

مودتي

عبد العزيز غوردو
26/05/2008, 11:40 PM
أخي عبد العزيز

دمت متألقا كما عهدتك دوما

مودتي

*******

أخي العزيز عبد الصمد...

ودام الود بيننا ممتدا إلى الأبد...

محبتي الدافئة

ويدي ممتدة للمصافحة.. والعناق...

" "

منى حسن محمد الحاج
15/06/2008, 09:06 PM
كلما أقرأ لك يا أخي ازداد إعجابًا بقلمك ..
هذا كل ما أستطيع قوله!!
دمت متألقًا كحرفك الذهبي الرائع..
لك مني كل الود والتقدير

عبد العزيز غوردو
20/06/2008, 02:00 PM
كلما أقرأ لك يا أخي ازداد إعجابًا بقلمك ..
هذا كل ما أستطيع قوله!!
دمت متألقًا كحرفك الذهبي الرائع..
لك مني كل الود والتقدير

**********

أختي الفاضلة منى...

شكرا لرضاب الشهد تقاطر من بين أناملك...

فلك مثله.. ومثله.. ومثله...

وزيادة...

وأكيد أنك تستحقين أكثر...

" "

" "

:fl:

عبد العزيز غوردو
04/01/2009, 10:24 PM
أعيد بعثها اليوم

بعد أن سقطت آخر أوراق التوت عن ال...

الطريق إلى فلسطين يمر عبر فوهة بندقية

" "

غفران طحّان
06/01/2009, 01:04 AM
أعيد بعثها اليوم

بعد أن سقطت آخر أوراق التوت عن ال...

الطريق إلى فلسطين يمر عبر فوهة بندقية

" "


ابعثها من قلب الروح
صرخةً ثائرة
تنبه..من هو مازل حيّاً

حقاً..لقد سقطت ورقة التوت

والطريق يمر عبر معبر محروس..بأذناب صهيون
الطريق نحو الخلاص
نحو الكرامة..نحو الحريّة

ابعثها صرخةً تجلجل أرواحهم الهامدة..النتنة
وقل لهم..
سقط القناع..

لروحك الثائرة للحق
وبالحق

كل المودة
وسلال ياسمين
ومطر..مطر

قطر الندى
06/01/2009, 11:12 AM
ما زالت الحيرة تغلفني
كيف غفلت عن نص يحمل الروعة ويحلق بنا في سماء المتعة هكذا
ربما وصلت متأخرة ولكن الجمال لم يفوتني
عندما يلامس الأدب بأسلوب راقي حقائق أرض الواقع يكون الوعي والفكرهنا
أستاذي الكريم عبد العزيز سأقف بصمت أكررها دائما الأمور الفاخرة تستدعي الوقوف بصمت
لك الود وعبير الأقحوان
نقية

عبد العزيز غوردو
07/01/2009, 10:07 PM
ابعثها من قلب الروح
صرخةً ثائرة
تنبه..من هو مازل حيّاً

حقاً..لقد سقطت ورقة التوت

والطريق يمر عبر معبر محروس..بأذناب صهيون
الطريق نحو الخلاص
نحو الكرامة..نحو الحريّة

ابعثها صرخةً تجلجل أرواحهم الهامدة..النتنة
وقل لهم..
سقط القناع..

لروحك الثائرة للحق
وبالحق

كل المودة
وسلال ياسمين
ومطر..مطر


*******

هكذا أردت لها أن تكون: صرخة مدوية...

لن تكون في واد بإذنه تعالى...

أما أوراق التوت.. فقد تمزقت على أجسادهم قبل أن تسقط...

فكانوا في الحالتين سواء...

" "

لك ما حمل الشتاء من مطر...

" "

عبد العزيز غوردو
07/01/2009, 10:10 PM
ما زالت الحيرة تغلفني
كيف غفلت عن نص يحمل الروعة ويحلق بنا في سماء المتعة هكذا
ربما وصلت متأخرة ولكن الجمال لم يفوتني
عندما يلامس الأدب بأسلوب راقي حقائق أرض الواقع يكون الوعي والفكرهنا
أستاذي الكريم عبد العزيز سأقف بصمت أكررها دائما الأمور الفاخرة تستدعي الوقوف بصمت
لك الود وعبير الأقحوان
نقية


******

تعبيراتك رقيقة وشفافة.. أختي الفاضلة قطر الندى،

كاسمك تماما...

مودتي وتقديري..

ودام لك التوهج والألق...

" "