المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نَخْوَة ٌ ..



كرم زعرور
30/01/2012, 05:29 PM
نَخْوَة ٌ - 28 -7 - 2010


..يجلسُ مُسْترخِياً على شاطِئ ِالبَحرِ ،يتأملُ غروبَ الشمْس ِالْجَميل،
يِرْسم على الرّمال ِصورةً لبَيتهمْ في يافا كَما وَصَفَهُ أبوه.ُ
..تَخْرِقُ أذُنيْهِ استغاثة ُطفل ٍيجاهدُ الغرقَ ،
هبَّ واقفاً وقفزَ الى الماءِ وسَبحَ بعيداً.
بعدَ قليل ٍعادَ ومعهُ الطفلُ سالماً مُعافى.
جلسَ يستريحُ ،...قفزَ مُحَدّثاً نفْسَهُ:
كَيْفَ؟ وَأنا لا أعْرفُ السّباحَة َ!

محمد فائق البرغوثي
31/01/2012, 10:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

نص قصصي جميل يستجيب للعديد من جماليات هذا الفن ومتطلبات الكتابة فيه .

ملامح النضج الفني في النصوص كثيرة ، ومواطن الجمال بادية للعيان ، وبما أننا - في هذه الورشة - نسعى للارتقاء بتجربة الكاتب وتطويرها ، فإنني سأكتفي بتقديم بعض الاقتراحات السردية سعيا نحو نص أجمل :

1- السرد بصيغة الزمن الحاضر يعني استمرارية الحدث مع السارد، في ذات اللحظة ، أي أن السارد يصف الحدث لحظة بلحظة ، أولا بأول ،تجــــلى هذا في حركـات النــــص ( يجلس / يتأمل / يرسم / تخرق ) لكن فجأة، في منتصف الحكاية ، تحول السرد من صيغة الحاضر ، إلى صيغة الزمن الماضي دون مبرر فني يستوجب ذلك ( هب واقفا / عاد / جلس / قفز ) . لذلك وددت لو حافظ السارد على صيغة الزمن في قصته .

2- اعتمد الكاتب في سرده للأحداث على الجملة الفعلية فقط ، والجملة الفعلية في تركيبها حافظت على نظامها التقليدي المعروف ( فعل – فاعل – مفعول به / حال ) لذلك وددت لو عمد الكاتب إلى تنويع الجمل(إسمية / فعلية ) والتشويش على نظام الجملة ما بين تقديم وتأخير بما يسمى ( الانزياح التركيبي ) كأن نقول : ( مسترخيا يجلس على شاطئ / على الرمال يرسم صورة / استغاثة طفل تخرق أذنية ) هذا الانزياح من شأنه أن يكسر رتابة السرد المتعاقب ويضفي حيوية وحركة عليه كما من شأنه التركيبي - خاصة في الجملة الاستهلالية - أن يصبغ النص بصبغة شاعرية ، تجعل القارئ يقرأه بنبرة هادئة متأملة تلقي بظلالها على مجمل النص ، وبهذا الخصوص يقول د.جميل حمداوي (وفي هذا المنحى التركيبي تقترب القصة القصيرة جدا من خصوصيات الشعر ووظيفته الجمالية القائمة على تقاطع المحور الاستبدالي مع المحور التركيبي انتهاكا وخرقا للمألوف والمقنن ) .

3- يتجلى الحنين أكثر- عادة - بذاكرة الماضي الحية ؛ ذكريات الطفولة وأفق البدايات ورائحة الوطن ، لذلك تمنيت لو أن السارد جعل شخصية القصة ترسم بالرمل صورة منزلها القديم ، كما تتذكرها ، كما هي متحققة في وعيها ومحفورة في ذاكرتها ، لا كما وصفت لها .

4- لابد أن يراعي العنوان طبيعة هذا الجنس الأدبي ، ويستجيب لملامحه الفنية ؛ فلا يأتي مباشرا محدودا في دلالته ، كاشفا لمضمونه ، ملخصا لفكرته ، مصادرا لدور القارئ في القراءة والتأويل .

- هي مجرد اقتراحات جمالية ، لاتلغي جمال النص وإبداع كاتبه .

وتحياتي للصديق العزيز الأستاذ كرم زعرور .

أحمد المدهون
31/01/2012, 11:53 PM
أشكر صاحب النص د. كرم زعرور،
كما أشكر الأستاذ الناقد محمد فائق البرغوثي،

بما أننا في ورشة نقدية، هذا يعني مزيداً من القراءة، والسؤال، والأخذ والرد.

1- أليس في المزاوجة بين صيغ الأفعال ملمح جمالي، إذ يضفي حركية على النص، بينما في لزوم صيغة واحدة نوع من الرتابة في لغة السرد؟!
فالإنتقال من المضارع إلى الماضي هنا: (هبَّ واقفاً وقفزَ الى الماءِ وسَبحَ بعيداً) تعبير عن حالة نفسية (نخوة) تسكن السارد، ومستقرّة في داخله، فدفعته بعفوية إلى القفز والسباحة... ألخ.

2- هل من الممكن توضيح هذا النص: (تقاطع المحور الاستبدالي مع المحور التركيبي)، فقد استعصى عليّ؟

تحياتي.

كرم زعرور
21/02/2012, 11:04 AM
.. أشكرُ الأساتذة محمد البرغوثي ، وأحمد المدهون .

وكلَّ الذين تفضِّلوا بقراءة النصِّ .

كُلُّ ما جاءَ في ردِّك أخي العزيز محمد ، لا أستغربُهُ ،

فهو في مجملِهِ صحيحٌ .

هذه القصة ُكتبتُها بعدَ اسبوعين من انضمامي لواتا ،

وكذلك بعدَ أقل من أسبوعين لمعرفتي بهذا النوع من الأدب ،

ال ق. ق. ج. ، وقد تمَّ نقدها من أساتذة أفاضل .

.. لم أشأ أن أبدِّلَ فيها ، أدرجتها كما هي ،

حتى تكونَ درساً عمليّاً في هذه الورشة ِالأدبية ِالرّائعة ِ.

شكراً ، أخي العزيز محمد ،

ولكَ محبَّتي واحترامي .

كرم زعرور
12/03/2012, 10:53 PM
أشكر صاحب النص د. كرم زعرور،
كما أشكر الأستاذ الناقد محمد فائق البرغوثي،

بما أننا في ورشة نقدية، هذا يعني مزيداً من القراءة، والسؤال، والأخذ والرد.

1- أليس في المزاوجة بين صيغ الأفعال ملمح جمالي، إذ يضفي حركية على النص، بينما في لزوم صيغة واحدة نوع من الرتابة في لغة السرد؟!
فالإنتقال من المضارع إلى الماضي هنا: (هبَّ واقفاً وقفزَ الى الماءِ وسَبحَ بعيداً) تعبير عن حالة نفسية (نخوة) تسكن السارد، ومستقرّة في داخله، فدفعته بعفوية إلى القفز والسباحة... ألخ.

2- هل من الممكن توضيح هذا النص: (تقاطع المحور الاستبدالي مع المحور التركيبي)، فقد استعصى عليّ؟

تحياتي.


.. شُكراً على القراءة ِالحصيفة ِ ، والمتابعة .

تحياتي واحترامي ، أخي العزيز الأستاذ أحمد المدهون .

كرم زعرور
18/10/2012, 10:24 PM
.. دعوة ٌللقراءة ِ،

ودعوة ٌ لتفعيل ِهذه الورشة ِ ..

عباس العكري
31/07/2016, 01:32 AM
نَخْوَة ٌ - 28 -7 - 2010


..يجلسُ مُسْترخِياً على شاطِئ ِالبَحرِ ،يتأملُ غروبَ الشمْس ِالْجَميل،
يِرْسم على الرّمال ِصورةً لبَيتهمْ في يافا كَما وَصَفَهُ أبوه.ُ
..تَخْرِقُ أذُنيْهِ استغاثة ُطفل ٍيجاهدُ الغرقَ ،
هبَّ واقفاً وقفزَ الى الماءِ وسَبحَ بعيداً.
بعدَ قليل ٍعادَ ومعهُ الطفلُ سالماً مُعافى.
جلسَ يستريحُ ،...قفزَ مُحَدّثاً نفْسَهُ:
كَيْفَ؟ وَأنا لا أعْرفُ السّباحَة َ!

في النص حدثان الأول جلوس البطل عند البحر يرسم صورة تخيلية لبيته كما وصفه له والده

ثم الحدث الثاني إنقاذه لغريق وهو لايعرف السباحة، وكل السبب في ذلك أنه شخص يمتلك نخوة إنسانية ويفعل المستحيل

القصة بقفلتها أصبحت غير واقعية جدا، فكان الحري أن يغرق لا أن ينجو، كما أنّ الحدث الأول لا علاقة له بالحدث الثاني، مع وجود حشو لا داعي له
وعليه أراد القاص أن يقول أن النخوة تصنع المستحيل، ويمكنه أن يحرر منزله من الصهاينة بالنخوة والشهامة التي تجعلها إنسانا آخر وينجو من الموت المحتوم كنجاة من لايعرف السباحة من الغرق بل وينقذ غيره، ولهذا أصبحت القصة غارقة في ما لايتصوره إلا الخيال الجامح

استغاثة ُطفل ٍيجاهدُ..عادَ والطفلُ سالماً ...كَيْفَ! وَأنا لا أعْرفُ السّباحَة َ