المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصالون الأدبي يحتفي بالقصة القصيرة جدا كتبها عبد الرحمان مولي



مصطفى لغتيري
17/04/2007, 01:26 AM
الصالون الأدبي يحتفي بالقصة القصيرة جدا.
كتبها عبدالرحمان مولي.
عاش فضاء بلادي بحي الألفة بالدارالبيضاء على إيقاع أمسية أدبية مشهودة حول القصة القصيرة جدا ، وذلك يوم السبت 14 أبريل 2007 ، شارك فيها جل فرسان هذا الفن السردي الحديث ، الذي يخترق حواجز القصة التقليدية ، فكان الموعد مع أدباء ونقاد متمرسين بهذا الفن القصصي.
ابتدأ اللقاء بمدخلات النقاد :حسن المودن - محمد رمصيص - ابراهيم القهواجي - عبدالرحمان مولي ، وملخص لمداخلة جميل حمداوي ألقي بالنيابة عنه.
غاص النقاد في دراسة الخصائص النوعية لهذا الفن ، وخاصة التكثيف من خلال إجاعة اللفظ وإشباع المعنى تلميحا و رمزا و إيحاء..
ولئن كان التكثيف - حسب المودن- مصطلحا نفسيا استعمله فرويد ، فهو في في مجال الادب يعني البلاغة ذاتها في الثقافة العربية القديمة ، إذ هو الإيجاز أو ما قل ودل عند العرب.. فلغة القصة القصيرة جدا ملغزة منفتحة على تعدد التأويل ، وصورها حبلى بالدلالات ، وهي لغة حيوية وحساسة ، تستطيع مسايرة هموم الإنسان في عصر تسارعت وثيرته ، وكثرت انشغالات الفرد فيه. والمحكي في هذه القصص ليس مقصودا في ذاته ، بل يحيل على ماهو خارج عنه ، إنها قصص تمزج بين الشعر والنثر ، وتدخل في سياق متميز بانفتاح البنيات ، وانفجار الأشكال ، واخترلااق الحدود بين الاأجناس الأدبية.
إن القصة القصيرة جدا تحبل بالمفارقات المبهرة ، لتحقق للقارئ المتعة و الفائدة.
بعد جلسة النقد كان للحضور لقاء مع مجموعة هامة من كتاب القصة القصيرة جدا :.زينب سعيد - المصطفى كليتي- حسن برطال- محمد تنفو- عزالدين الماعزي - عبد الله المتقي - مصطفى لغتيري.
فقرؤوا نماذج من إبداعاتهم ، نالت استحسان الجمهور وتصفيقاتهم .
أما النقاش فكان دسما ، جله كان عبارة عن تدخلات أغنت ما تفضل به النقاد في مداخلاتهم.
سير جلسات هذا اللقاء الأديب مصطفى لغتيري الذي يعود إليه الفضل صحبة الأديب سعيد بوكرامي في تأسيس هذا الصالون الأدبي.