المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الانترنت وراء غياب النخوة العربيه ؟



غالب ياسين
17/04/2007, 09:03 AM
الشارع العربي مات
كنا قديما اذا سمعنا ان هناك شخصا ما يتألم في أي دوله عربيه نعبر عن سخطنا بطريقه أو باخرى.
كان هم كل عربي ان تتحرر فلسطين . ان لا يكون في اي بلد عربي مستعمر واحد .
كان هناك شيء اسمه بلاد العرب اوطاني.
الاقصى الان ينهار ولا احد يحرك ساكنا !!!!!!!!!!!
العراق يحترق ولا احد يستطيع ان يعبر عن رايه بطريقه سويه .
هل اصبح الحكام شماعه ؟؟ لتبرير العجز والوهن الذي ضرب الامه ؟ ؟ أليس العيب في الشعوب ؟
لماذا نلوم دائما الحكام ؟
هل للانترنت دورا في ذلك ؟ والشات على الماسنجر ؟ والجلوس 24 ساعه في البيت وراء جهاز الكمبيوتر ؟؟
اذا كان كل ذلك ليس سببا ... فما هو السبب ؟؟:tired:
اجيبوني بالله عليكم

عامر العظم
17/04/2007, 09:22 AM
الإنترنت سبب نكد الحياة الزوجية!
العلة في العقول العربية!
منشغلون في متابعة الزفرات وإطلاق الآهات!
يهدرون الوقت في قراءة الرسائل والرقص في الهواء والردود الصحراوية!
المروءة والنخوة والرجولة عملة نادرة أرضيا وافتراضيا!
أنا هارب من الأرض للقتال في الجو!

ايمان حمد
17/04/2007, 09:59 AM
الإنترنت سبب نكد الحياة الزوجية!
العلة في العقول العربية!
منشغلون في متابعة الزفرات وإطلاق الآهات!
يهدرون الوقت في قراءة الرسائل والرقص في الهواء والردود الصحراوية!
المروءة والنخوة والرجولة عملة نادرة أرضيا وافتراضيا!
أنا هارب من الأرض للقتال في الجو!

صدقت
اجمل رد اعجبنى

تحيتى :fl:

غالب ياسين
17/04/2007, 10:05 AM
الإنترنت سبب نكد الحياة الزوجية!
العلة في العقول العربية!
منشغلون في متابعة الزفرات وإطلاق الآهات!
يهدرون الوقت في قراءة الرسائل والرقص في الهواء والردود الصحراوية!
المروءة والنخوة والرجولة عملة نادرة أرضيا وافتراضيا!
أنا هارب من الأرض للقتال في الجو!
اشكر مرورك الكريم اخي عامر.
لدي تؤام بنات .... 9 سنوات
تجلس كل واحده في غرفه ويعملون مع بعضهن البعض ( شات ) على الماسنجر:tired: :tired: :tired:

عامر العظم
17/04/2007, 10:32 AM
سعادة نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة،

هذه جمعية الفارين من الأرض!
آه لو كان في الجمعية مئة مثلك!
أنت سيدة بألف رجل وامرأة!

تحية من القيادة المركزية

ايمان حمد
17/04/2007, 10:36 AM
سعادة نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة،

هذه جمعية الفارين من الأرض!
آه لو كان في الجمعية مئة مثلك!
أنت سيدة بألف رجل وامرأة!

تحية من القيادة المركزية


اسعد الله قلبك سيدى
شهادة اعتز بها كثيرا
لمثلك نشد الرحال ونعمل بأخلاص

تحية واعتزاز :fl:

غالب ياسين
17/04/2007, 11:25 AM
الإنترنت امتحان الإيمان والأخلاق والعقول


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن الإنترنت ثورة كبرى في عالم المعلومات، وميدان فسيح لامتحان الإيمان والأخلاق بل والعقول.
فالخير مفتوح الأبواب، والشر معروض بشتى الأساليب، وبإمكان الذي يتعامل مع الإنترنت أن يطلق لسانه بما شاء، وأن يُسَرِّحَ بصرَه كما يريد، وأن يخط بيده ما يرغب؛ فلا حسيب عليه، ولا رادع له، ولا مُوْقِف له عند حد.

فإن تسامى واستعلى، ونظر في العاقبة، واستحضر رقابة ربه، وشهوده عليه - أفلح وأنجح، واقتحم تلك العقبة.

وإنْ هو أطلق لنفسه العنان، ومال حيث يميل الهوى، وغاب عنه رادع الإيمان ووازع التقوى - أوشك أن يرتكس في حمأة الرذيلة، ويسقط على أم رأسه في الحضيض، فلا يكون من رواء ذلك إلا إذلال النفس، وموت الشرف، والضعة والتسفُّل.

ولهذا كان حرياً بالعاقل أن يحسن التعامل مع الإنترنت، وأن لا يْفْرِطَ في الثقة في نفسه، فيوقعها في الفتنة، ثم يصعب عليه الخلاص منها.

وجديراً به إذا أراد أن يقدم أية مشاركة، أو مداخلة، أو ما جرى مجرى ذلك أن ينظر في جدوى ما يقدم، وأن يحذر من أذية المؤمنين، وإشاعة الفاحشة فيهم، وأن ينأى بنفسه عن القيل والقال، واستفزاز المشاعر، وكيل التهم، وتسليط الناس بعضهم على بعض.

وإذا أراد أن يعقب أو يرد فليكن ذلك بعلم، وعدل، ورحمة، وأدب، وسمو عبارة.
وإذا أراد أن يشارك فليشارك باسمه الصريح، وإن خشي على نفسه إن صرح باسمه، أو رغب في إخلاص عمله، فليحذر من كتابة ما لا يجوز ولا يليق، وليستحضر وقوفه بين يدي الله يوم تبلى السرائر.

وعلى العاقل كذلك أن يحذر خطوات الشيطان؛ فهو متربص ببني آدم، وقاعد لهم بكل سبيل؛ فهو عدوهم الذي يسعى سعيه في سبيل إغوائهم.
قال ربنا - تبارك وتعالى - في غير موطن في القرآن الكريم: (( وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ )).
فالعاقل اللبيب لا يثق بعدوه أبداً، ولا يلقي نفسه في براثن الفتن، ولا يفرط في الثقة مهما بلغ من العقل، والدين، والعلم.
ومن هنا تجده ينأى عن الفتن، ولا يستشرف لها؛ فإذا تعرضت له أُعِين عليها، وصاحبه اللطف الإلهي.

وإنْ هو وثق بنفسه، وسعى إلى حتفه بظلفه وُكِلَ إلى نفسه، وزال عنه اللطف.
فهذا يوسف - عليه السلام - لم يتعرض للفتنة، بل هي التي تعرضت له.
ومع ذلك لم يثق بإيمانه، وعلمه، وشرفه المُعْرِق، بل فر من الفتنة، واستعاذ بالله من شرها، واعترف بأنه إن لم يصرف الله عنه كيد النسوة صبا إليهن وكان من الجاهلين.
ولما كانت هذه هي حالَه صاحَبَهُ اللطف، وأُعِين على الخلاص من ذلك البلاء العظيم.
ومما يعين على تعدي هذه البلايا أن يخصص الإنسان وقتاً محدداً، وعملاً معيناً، وأن يكون له هدف واضح، ويتعامل من خلال ذلك مع الإنترنت.
أما إذا استرسل مع تصفُّح الأوراق، والانتقال من موقع إلى موقع دون هدف أو غاية - ضاع وقته، وقلَّت فائدته، وإفادته.

ومما يعين على ذلك - أيضاً - أن ينظر العاقل في العواقب، وأن يقهر نفسه، ويلجمها بلجام التقوى.
قال ابن الجوزي - رحمه الله -: " بالله عليك يا مرفوع القدر بالتقوى لا تبع عزها بذل المعاصي، وصابر عطش الهوى في هجير المشتهى وإن أمضَّ وأرمض ".
يعني وإن آلم وأحرق.

وقال - رحمه الله -: " وفي قوة قهر الهوى لذة تزيد على كل لذة؛ ألا ترى إلى كل مغلوب بالهوى كيف يكون ذليلاً؛ لأنه قُهِر، بخلاف غالب الهوى؛ فإنه يكون قوياً لأنه قَهَر ".
ومما يعين على ذلك أن يتجنب المتعامل مع الإنترنت المثيراتِ؛ فيبتعد عن المواقع المنحطة، وعن المنتديات التي يثار فيها الكلام الفاحش، وعن المقالات التي تثير الغرائز، وتحرك الكوامن.
وينأى بنفسه عن الصور الفاضحة، واللقطات المثيرة؛ فإن مَثَلَ النفوسِ - بما جُبِلَتْ عليه من ميل للشهوات، وما أودع فيها من غرائز تميل مع الهوى حيث مال - كمثل البارود، والوقود، وسائر المواد القابلة للاشتعال؛ فإن هذه المواد، وما جرى مجراها متى كانت بعيدة عما يشعل فتيلها، ويذكي أوارها - بقيت ساكنة وادعة، لا يخشى خطرها، والعكس.

وكذلك النفوس؛ فإنها تظل وادعة ساكنة هادئة؛ فإذا اقتربت مما يثيرها، ويحرك نوازعها إلى الشرور من مسموع، أو مقروء، أو منظور، أو مشموم - ثارت كوامنها، وهاجت شرورها، وتحرك داؤها، وطغت أهواؤها.
قال ابن حزم - رحمه الله -:

لا تـلُم مَنْ عَرَّضْ النفسَ لما * ليس يُرضي غيرَه عند المحنْ
لا تُـقَرِّبْ عـرفجاً من لهبٍ * ومـتى قَـرَّبْتَهُ ثـارتْ دُخنْ

وقال:

لا تُتْبِعِ النفسَ الهوى * ودَعِ التعرضَ للفتن
إبـليسُ حيٌّ لم يمت * والـعينُ بابٌ للفتن

وقال أبو الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوذاني - رحمه الله -:

من قارفَ الفتنةَ ثم ادعى ال * عـصمة قـد نافقَ في أمره
ولا يـجيز الشرعُ أسباب ما * يـورط الـمسلمَ في حظره
فانجُ ودعْ عنك صُداعَ الهوى * عـساك أن تـسلمَ من شَرِّه

ومما يعين على النجاة من فتنة الإنترنت غض البصر، لأن الصورة القبيحة تعرض للإنسان ولو بدون قصد؛ فإذا غض بصره أرضى ربه، وأراح قلبه؛ فالعين مرآة القلب، وإطلاق البصر يورث المعاطب، وغض البصر يورث الراحة؛ فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق بصره أطلق القلب شهوته.

قال ربنا - عز وجل -: (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ )).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في هذه الآية: " فجعل - سبحانه - غض البصر، وحفظ الفرج هو أقوى تزكيةٍ للنفوس.

وزكاة النفوس تتضمن زوال جميع الشر ور من الفواحش، والظلم، والشرك، والكذب، وغير ذلك ".
ومما يجب على الإنسان حال تعامله مع الإنترنت أن يتثبت مما يقوله، ويسمعه، ويقرؤه، ويرويه.
وبذلك يُعْلَمُ عقلُ الإنسان، ورزانته، وإيمانه.

كيف والإنترنت يُكْتَبُ فيه الغث في السمين، ويَكْتُبُ كل من هب ودب، وبأسماء مجهولة مستعارة ؟
فعلى العاقل أن ينظر في هذا الأمر؛ فإذا اطلع على خبر أو أمر من الأمور تَثَبَّتَ في شأنه، وإذا ثبت له نظر في جدوى نشره، فإن كان في ذلك حفز للخير، واجتماع عليه نشره، وأظهره، وإن كان خلاف ذلك طواه وأعرض عنه.

وكم حصل من جراء التفريط في هذا الأمر من الشر والخلل.
وكم من الناس من يلغي عقله، ويتعامل مع ما ينشر في الإنترنت وكأنه وحي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وإلا فإن العاقل اللبيب يتثبت، ويتأنى حتى ولو اطلع على كلام لشخص معروف موثوق، فضلاً عن مجهول، أو غير موثوق.
ولقد جاء النهي الصريح عن أن يحدث المرء بكل ما سمع.
قال صلى الله عليه وسلم: " كفى بالمرء كذباً أن يحدِّث بكل ما سمع ". رواه مسلم.
ويتعين هذا الأدب في وقت الفتن والملمات، فيجب على الناصح لنفسه أن يتحرى هذا الأدب؛ حتى يقرب من السلامة، وينأى عن العطب.
قال الله - تعالى -: (( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمْ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً )) النساء: 83.

قال الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - في تفسير هذه الآية: " هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق، وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة، والمصالح العامة مما يتعلق بالأمن، وسرور المؤمنين أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم - أن يتثبتوا، ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم: أهل الرأي، والعلم، والنصح، والعقل، والرزانة، الذين يعرفون الأمور، ويعرفون المصالح وضدها.
فإذا رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطاً للمؤمنين، وسروراً لهم، وتحرزاً من أعدائهم - فعلوا ذلك، وإن رأوا ما ليس فيه مصلحة، أو فيه مصلحة، ولكن مضرته تزيد على مصلحته لم يذيعوه.
ولهذا قال: (( لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ )).
أي يستخرجونه بفكرهم وآرائهم السديدة، وعلومهم الرشيدة.

وفي هذا دليل لقاعدة أدبية، وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يُوَلَّى من هو أهل لذلك، ويجعل إلى أهله، ولا يتقدم بين أيديهم؛ فإنه أقرب إلى الصواب، وأحرى للسلامة من الخطأ.
وفيه النهي عن العجلة والتسرع لنشر الأمور من حين سماعها، والأمرُ بالتأمل قبل الكلام، والنظر فيه هل هو مصلحة فيقدم عليه الإنسان أم لا فيحجم عنه ".

وقال - رحمه الله - في موضع آخر حاثاً على التَّثبُّت، والتدبر، والتأمل قال: " وفي قوله - تعالى -:
(( وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً )) طه: 114 أدبُ طالب العلم، وأنه ينبغي له أن يتأنى في تدبره للعلم، ولا يستعجل بالحكم على الأشياء، ولا يعجب بنفسه، ويسأل ربه العلم النافع والتسهيل ".

وقال - رحمه الله -: " قوله - تعالى -: (( لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ )) النور: 12 هذا إرشاد منه لعباده إذا سمعوا الأقوال القادحة في إخوانهم المؤمنين رجعوا إلى ما علموا من إيمانهم، وإلى ظاهر أحوالهم، ولم يلتفتوا إلى أقوال القادحين، بل رجعوا إلى الأصل، وأنكروا ما ينافيه ".

قال ابن حبان - رحمه الله -: " أنشدني منصور بن محمد الكريزي:

الـرفقُ أيـمنُ شـيءٍ أنت تَتْبَعُه * والـخُرقُ أشأمُ شيء يُقْدِم الرَّجُلا
وذو الـتثبت مـن حمد إلى ظفرٍ * من يركبِ الرفقَ لا يستحقبِ الزللا

ومما ينبغي للعاقل في هذا الشأن ألا يحرص في إبداء رأيه في كل أمر، وألا يقول كل ما يعلم بل اللائق به أن يراعي المصالح؛ فلا يحسن به أن يبدي رأيه في كل صغيرة وكبيرة، ولا يلزمه أن يتكلم بكل نازلة؛ لأنه ربما لم يتصور الأمر كما ينبغي، وربما أخطأ التقدير، وجانب الصواب، والعرب تقول في أمثالها: " الخطأ زاد العَجُول ".
بخلاف ما إذا تريث وتأنى؛ فإن ذلك أدعى لصفاء القريحة، وأحرى لأنْ يختمر الرأي في الذهن، وأخلق بالسلامة من الخطأ.
والعرب تمدح من يتريث، ويتأنى ويقلب الأمور ظهراً لبطن، وتقول فيه: " إنه لحُوَّلٌ قُلَّب ".
بل ليس من الحكمة أن يبدي الإنسان رأيه في كل ما يعلم حتى ولو كان متأنياً في حكمه، مصيباً في رأيه؛ فما كل رأي يجهر به، ولا كل ما يعلم يقال.
بل الحكمة تقتضي أن يحتفظ الإنسان بآرائه إلا إذا استدعى المقام ذلك، واقتضته الحكمة والمصلحة، وكان دأبه في ذلك المشاورة خصوصاً في الأمور الكبار.

وزن الـكلام إذا نـطقت فإنما * يبدي العقولَ أو العيوبَ المنطقُ

قال أحد الحكماء: " إن لابتداء الكلام فتنةً تروق وجدَّةً تعجب؛ فإذا سكنت القريحة، وعدل التأمل، وصفت النفس - فليعدِ النظر، وليكن فرحُه بإحسانه مساوياً لغمِّه بإساءته ".
وقال ابن حبان - رحمه الله -: " الرافق لا يكاد يُسْبَق كما أن العَجِل لا يكاد يَلْحَق، وكما أن من سكت لا يكاد يندم كذلك من نطق لا يكاد يسلم.

والعَجِل يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم، ويحمد قبل أن يجرب، ويذم بعد ما يحمد، ويعزم قبل أن يفكر، ويمضي قبل أن يعزم.
والعَجِل تصحبه الندامة، وتعتزله السلامة، وكانت العرب تُكَنِّي العجلة: أمَّ الندامات ".

وذكر بسنده عن عمر بن حبيب قال: " كان يقال: لا يوجد العجول محموداً، ولا الغضوب مسروراً، ولا الحر حريصاً، ولا الكريم حسوداً، ولا الشَّرِه غنياً، ولا الملول ذا إخوان ".
ولهذا تتابعت نصائح الحكماء على التريث خصوصاً عند إرادة الإقدام على مواقع الخطر، قال المتنبي:

الرأي قبل شجاعة الشجعان * هو أول وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا لنفسٍ مِرَّةٍ * بلغت من العلياء كل مكان

وقال:

وكل شجاعة في المرء تغني * ولا مثل الشجاعة في الحكيم

ومما ينبغي للعاقل: أن يعتدل في طرحه، وأن يحذر من المبالغة، وتضخيم الأمور؛ لأن الحقيقة تضيع بين التهويل والتهوين.
والعرب تقول في أمثالها: " خير الناس هذا النمط الأوسط ".
وأعظم زاجر وواعظ للمرء، ومعين له على الإفادة من الإنترنت، والسلامة من شروره وغوائله - لزوم المراقبة لله - عز وجل - واستشعار اطلاعه - تبارك وتعالى -.

وما أبصرت عيناي أجمل من فتى * يخاف مقام الله فـي الخلوات

فحري بالعاقل أن يستحضر هذا المعنى جيداً، وأن يتذكر دائماً أن الغيب عند الله علانية، فكيف يليق بالمرء أن يجعل الله - عز وجل - أهون الناظرين إليه ؟! وحقيق عليه أن يدرك أنه من أخفى خبيئة ألبسه الله ثوبها، ومن أضمر شيئاً أظهره الله عليه سواء كان ذلك خيراً أو شراً؛ فالجزاء من جنس العمل، و (( مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ )).

وإليك أخي القارئ الكريم هذه الكلماتِ النورانيَة في هذا الشأن من بعض أئمة السلف - رحمهم الله ورضي عنهم -:
قال أبو حازم سلمة بن دينار - رحمه الله -: " لا يُحْسِن عبد فيما بينه وبين الله - تعالى - إلا أحسن الله فيما بينه وبين العباد، ولا يُعَوِّر - يفسد - فيما بينه وبين الله - تعالى - إلا عوَّر الله فيما بينه وبين العباد، ولَمُصَانَعَةُ وجه واحد أيسر من مصانعة الوجوه كلها؛ إنك إذا صانعت الله مالت الوجوه كلُّها إليك، وإذا أفسدت ما بينك وبينه شنأتك - أبغضتك - الوجوه كلها ".

وقال المعتمر بن سليمان - رحمه الله -: " إن الرجل يصيب الذنب في السر، فيصبح وعليه مذلته ".
قال ابن الجوزي - رحمه الله -: " نظرت في الأدلة على الحق - سبحانه وتعالى - فوجدتها أكثر من الرمل، ورأيت من أعجبها: أن الإنسان قد يخفي ما لا يرضاه الله - عز وجل - فيظهره الله - سبحانه - عليه ولو بعد حين، وينطق الألسنة به، وإن لم يشاهده الناس.

وربما أوقع صاحبَه في آفة يفضحه بها بين الخلق؛ فيكون جواباً لكل ما أخفى من الذنوب، وذلك؛ ليعلم الناس أن هنالك من يجازي على الزلل، ولا ينفع مِنْ قَدَره وقدرته حجاب ولا استتار، ولا يضاع لديه عمل.

وكذلك يخفي الإنسان الطاعة، فتظهر عليه، ويتحدث الناس بها، وبأكثر منها، حتى إنهم لا يعرفون له ذنباً، ولا يذكرونه إلا بالمحاسن؛ لِيُعْلَمَ أن هنالك ربَّاً لا يُضيع عَمَلَ عامل.
وإن قلوب الناس لَتَعْرِفُ حال الشخص، وتحبه، أو تأباه، وتذمه، أو تمدحه وفْقَ ما يتحقق بينه وبين الله - تعالى - فإنه يكفيه كلَّ همٍّ، ويدفع عنه كل شر.

وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون أن ينظر إلى الحق إلا انعكس مقصوده، وعاد حامده ذامَّاً ".
وقال - رحمه الله -: " إن للخلوة تأثيراتٍ تَبيْنُ في الجلوة؛ كم من مؤمن بالله - عز وجل - يحترمه عند الخلوات، فيترك ما يشتهي؛ حذراً من عقابه، أو رجاءً لثوابه، أو إجلالاً له؛ فيكون بذلك الفعل كأنه طرح عوداً هنديَّاً على مجمر، فيفوح طيبه، فيستنشقه الخلائق، ولا يدرون أين هو.
وعلى قدر المجاهدة في ترك ما يهوى تقوى محبتُه، أو على مقدار زيادة دفع ذلك المحبوب المتروك يزيد الطيب، ويتفاوت تفاوتَ العود.
فترى عيون الخلق تعظِّم هذا الشخص، وألسنتهم تمدحه، ولا يعرفون لِمَ، ولا يقدرون على وصفه؛ لبعدهم عن حقيقة معرفته.
وقد تمتد هذه الأراييح - يعني الروائح - بعد الموت على قدرها؛ فمنهم من يذكر بالخير مدة مديدة ثم ينسى، ومنهم من يذكر مائة سنة ثم يخفى ذكره، وقبره، ومنهم أعلام يبقى ذكرهم أبداً.
وعلى عكس هذا من هاب الخلق، ولم يحترم خلوته بالحق فإنه على قدر مبارزته بالذنوب، وعلى مقادير تلك الذنوب - يفوح منه ريح الكراهة، فتمقته القلوب.
فإن قلَّ مقدار ما جنى قل ذكر الألسن له بالخير، وبقي مجرد تعظيمه.
وإن كثر كان قصارى الأمر سكوت الناس عنه لا يمدحونه، ولا يذمونه.

وربَّ خالٍ بذنب كان سبب وقوعه في هُوَّة شِقْوة في عيش الدنيا والآخرة، وكأنه قيل له: ابق بما آثرت؛ فيبقى أبداً في التخبيط.
فانظروا إخواني إلى المعاصي أثَّرت، وعَثَّرت.
قال أبو الدرداء - رضي الله عنه -: إن العبد ليخلو بمعصية الله - تعالى - فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر.
فتلمحوا ما سطرته، واعرفوا ما ذكرته، ولا تهملوا خلواتكم ولا سرائركم؛ فإن الأعمال بالنية، والجزاء على مقدار الإخلاص ".
وقال ابن الجوزي - رحمه الله -: " إنه بقدر إجلالكم لله - عز وجل - يجلكم، وبمقدار تعظيم قدره واحترامه يعظم أقداركم وحرمتكم.
ولقد رأيت - والله - من أنفق عمره في العلم إلى أن كَبِرت سنُّه، ثم تعدى الحدود، فهان عند الخلق، وكانوا لا يلتفتون إليه مع غزارة علمه، وقوة مجاهدته.
ولقد رأيت من كان يراقب الله - عز وجل - في صبوته - مع قصوره بالإضافة إلى ذلك العالم - فَعَظَّم اللهُ قدره في القلوب، حتى عَلِقَتْهُ، ووصفته بما يزيد على ما فيه من الخير.
ورأيت من كان يرى الاستقامة إذا استقام، وإذا زاغ مال عنه اللطف.
ولولا عموم الستر، وشمول رحمة الكريم لافتضح هؤلاء المذكورون، غير أنه في الأغلب تأديب، أو تلطف في العقاب ".
وكما أنه يجب على المسلم أن ينأى بنفسه عن شر الإنترنت فكذلك ينبغي له أو يجب عليه ألا يحرم نفسه من خيره، خصوصاً إذا كان ذا دراية، وتخصص فيه؛ فلا يحسن به أن يكون قصاراه ألا يقع في المحذور.
بل عليه أن يقدم النافع المفيد، من المشاركات الهادفة، والاقتراحات النافعة، والدلالة على المواقع الإسلامية الموثوقة.
كما عليه ألا يحقر نفسه في إنكار ما يراه من منكر أو قبيح في الإنترنت كل ذلك بحسب قدرته واستطاعته.

وأخيراً إليك أيها الأخ الكريم هذه التساؤلات:
ألا تشعر - وأنت تقلب بصرك في الصور الخليعة - بظلمة في قلبك، ووهن في بدنك، وزهد بالفضيلة ورغبة في الرذيلة ؟ !
ألا تحسُّ - وأنت تطالع المهاترات، وتصيخ سمعك لما يقال في فلان وفلان - بقسوة في قلبك، وإساءة في ظنك، وتشاؤمٍ في نظرتك.
ألا تشعر - إذا قضيت الساعات الطوال أمام الإنترنت بلا فائدة - بضيق في صدوك، وتكسُّرٍ لحاجاتك ؟ حتى إنك لا تطيق من بجانبك، ولا تحرص على الرد بمن يتصل بك عبر الهاتف ؟
وفي مقابل ذلك ألا تشعر بنشاط، وأنس، وسرور وقوةٍ إذا قدمت الخير، وغضضت البصر عن الحرام، واتقيت الله في الخلوة ؟ !.

أسأل الله - بأسمائه الحسنى وصفاته العلى - أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعلنا مفاتيح للخير، مغاليق للشر، مباركين أينما كنا.
والحمد لله رب العالمين.

محمد بن إبراهيم الحمد
موقع دعوة الإسلام

عامرحريز
17/04/2007, 11:30 AM
اشكر مرورك الكريم اخي عامر.
لدي تؤام بنات .... 9 سنوات
تجلس كل واحده في غرفه ويعملون مع بعضهن البعض ( شات ) على الماسنجر:tired: :tired: :tired:

هههه
لدي صديقان كانا يتحاوران على المسنجر من جهازين في نفس الغرفة..

:laugh:

Dr. Schaker S. Schubaer
17/04/2007, 01:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
متى ظهرت الإنترنيت وأصبحت ظاهرة ملموسة؟ لنقل عام 1997م.ج. هل تغير سلوك الأمة في عشر سنوات قبل وبعد ظهور الإنترنيت؟ نستطيع أن نجري بحثاً تقول فيه الفرضية العدمية بلا فرق واتلفرضية البديلة بوجود فرق. ونحكم من خلال العينة التي تم دراستها هل أستطيع رفض الفرضة العدمية وبذا أقبل الفرضية البديلة، أم لا أستطيع ذلك؟ ملحوظاتي الأولية لا تستطيع أن ترفض الفرضية العدمية، بمعنى أن السلوك قبل وبعد الإنترنيت لم يكن مختلفاً بدرجة كبيرة يمكن عزوه إلى ظهور الإنترنيت.
عندما يكون هناك تخطيط، فلا بد أن يستند إلى أسلوب علمي سواء في دراسة المعطيات أم التحركات. وإذا كان غير ذلك فالنجاح لن يكون حليف الخطة.
في علم النفس أحضروا كلباً وعرضوه إلى صدمات كهربائية لفترات زمانية متساوية، أي كل 10 دقائق أو كل ربع ساعة. تعرضه لهذه الصدمات الكهربائية كان ثابتاً بغض النظر عن سلوك الكلب.
بعد أسبوع أحضر حاجزاً يعترض الطريق بطول الكلب. وأحضروا كلبين آخرين أحدهما كلب مدرب والآخر كلب شوارع. مشى الكلب المدرب وعندما وصل الحاجز قفزه واستمر في المشي. وكذلك سلك كلب الشوارع. وجاء دور الكلب الذي تعرض للصدمات الكهربائية. فما أن وصل إلى الحاجز حتى انبطح على الأرض، وأخذ يخرج أصواتاً مسموعة تدل الألم (ينوص). وتسمى هذه الظاهرة بالتدريب على العجز (Learning Helpless). فهذا الكلب الذي تم تدريبه على العجز، كان نتيجة القناعة لديه بأنه لا يستطيع أن يتحكم في العوامل المحيطة به، وعليه أن يقبل بها ويتواءم معها كقدر لا مفر منه.
ظاهرة التدريب على العجز يمكن أن يتم تطبيقها على الأمم، لتنعيجها. تنعيج الأمم يعني فقد قدرتها على المبادرة والقبول بكل ما يطرح لها. لذا فأنا كدولة كبرى أهاجم من يقفوا ضد سياساتي في المنطقة بل وأهاجم من يعدوا أصدقائي في المنطقة. بذلك أكون أدخلت المنطقة في مجال التدريب على العجز. إذن ليس مصادفة أن يهاجم العدو والصديق على السواء.
من يساعد الأمة على الخروج من أمثال تلك الأنفاق، بالطبع المتعلمون الذين يملكون العقول، فهي البوصلة التي تهدي الأمة طريها في خضم هذا البحر الهائج. لننظر في واتا والتي هي مجموعة من المتعلمين المفترض أن تملك العقول، حيث يقول أخي الكريم عامر دائماً ويفتخر بها بأنها تجمع عقول.
على واتا نفسها، أخ كريم (ليس لغوياً) ينتقي كاتباً أمريكياً هو نعومي تشومسكي، ليناقش كتابه، اللغة والحرية، وآخر ربما يقترح مناقشة كتابه "اللغة والمسؤولية"، وهذا دكتور (أستاذ جامعي) آخر يختار من بين الشعراء الألمان "هايْنرِشْ هايْنِهْ": " Heinrich Heine "
وبالرغم من ضعفي الذي أعلنته في مداخلة سابقة أمام من حبي لمدينة حمص وأهلها الكرام، مدينة خالد بن الوليد، إضافة إلى أن الدكتور الزميل هو سميي، إلا أنني لم أهضم الأمر. فقد أرى غداً على واتا نفسها من يقترح دراسة عبقري زمانه - ماشاء الله - فرانس كافكا، بل وربما يذهب دكتور آخر ليقترح دراسة شاعر اليديش عبقري زمانه أيضاً إبراهام فوكس. وربما يأتي لنا دكتور آخر مؤرخ باقتراح آخر لدراسة من سقطوا في حرب في سبيل الحرية في جنوب شرق آسيا، مصحوباً بصورة لكاميرا ركزت على قبر يتيم عليه نجمة داوود تاركة أكثر من خمسة آلاف قبر أخرى في حظيرة الإهمال.
سؤال بسيط في هذا المقام: هل هذا يعتبر غسيل دماغ أم نشر ثقافة؟ يا عقول واتا: أفتوني في أمري ما كنت قاطعاً أمراً حتى تشهدون!!! أم أن متعلمينا تنسحب عليهم ظاهرة ماري أنطوانيت في قولها: ليأكلوا بسكويتاً.
المراجع العربية في الحضارة الإسلامية دخلت إلى أوروبا عبر مرشح عبري. هذا المرشح العبري منحازاً بطبيعيته. فأنتم ترونهم يقولون على شاشات التلفزيون كيف أن على الفلسطينيين أن يحمدوا ربهم على استمتاعهم بديمقراطية إسرائيل، وهي ديمقراطية لا يتمتعوا بها في الدول العربية نفسها، دون خجل من صور على نفس القناة وقنوات فضائية مجاورة لكلاب مطلوقة في أحد الحواجز الإسرائيلية، لتنهش لحم إمرأة ضعيفة غلبانة تريد عبور الحاجز أو ضرب لطفل في الرابعة عشرة من عمره من قبل الجنود الإسرائيليين. وهو السلوك الذي وصفه الرسول عليه الصلاة والسلام بالبهت. وقد أثر هذا التحيز الفاضح على موضوعية كبار المفكرين الأوروبيين. خذ مثلاً هيجل في كتابه تاريخ الفلسفة. فقد أفرد ثلاثة صفحات لابن ميمون وهو مفكر أندلسي من الدرجة الثالثة، بينما لم يكتب عن الفلاسفة الآخرين إلا عن الإمام الغزالي الذي أعجب به أيما إعجاب، وبشكيته ذات المغزى الشرقي العميق، كما كتب هيجل نفسه. ومع ذلك لم يتسع كتابه إلا لفقرة واحدة من أربعة أسطر للكتابة عن هذا المفكر الكبير!
أما آن لمتعلمي هذه الأمة أن يفيقوا من غفوتهم؟!
وبالله التوفيق

غالب ياسين
17/04/2007, 01:26 PM
اثابكم الله سيدي الفاضل Dr. Schaker S. Schubaer على مشاركتكم الرائعه:fl:

بنت الشهباء
17/04/2007, 02:56 PM
الانترنت يا أخي الكريم
غالب ياسين
هو ثورة رقمية لم نكن نحلم بها من ذي قبل ...
له المساوئ وفيه الحسنات ....
وصوتنا لم يكن ليصل لولا هذه الثورة إلى ملايين العالم
ونسمع ونرى كل ما يدور حول العالم خلال لحظات ... ولم يعد يخفى علينا شيء كما كان من قبل
ولا أكتم عليك يا أخي أن هذا العالم السحري بإمكاننا أن نسميه مرض العصر ...
فتزايد مستخدمي الانترنت في العالم بما فيها الدول العربية فتح أمام الانسان الرقمي آفاق جديدة لم يكن يحلم بها في يوم من الأيام , ولكن في الوقت ذاته عزلته عن العالم الذي يحيط به , بما فيه أسرته وأقاربه وأصدقائه ...
فأصبح حواره مع صديقه الرقمي ونقاشه أهم من زوجته وأخته وأمه وووو....وبدأ يشعر بأن بأن هناك رابط قوي يشد بعضه بعضا إلى محاوره ....سواء كان معه أو ضده ...
وكل واحد منّا في داخله رغبات مدفونة , ومشاعر مكبوتة .. والانترنت نجده هو أفضل وسيلة للتعبير عن هذا كله , وأحيانا نصطدم بأشخاص كنا نعتبرهم مثلًا أعلى لنا في القيم والمبادئ والأخلاق ...
تجدنا حينها نقف مع أنفسنا وقفة تأمل , لنعيد حساباتنا مع أنفسنا من جديد بعدما أصابتنا الخيبة والأمل من هؤلاء ..
ومع هذا يا أخي غالب تجدنا ما زلنا من مستخدمي الانترنت , وإذا ما فصل الكمبيوتر عن الانترنت تجدنا في حالة قلق , وإذا ما عاد نستعيد نشاطنا من جديد ....
هنا علينا أن نسأل أنفسنا بصدق :
ما هدفنا ... ما غايتنا .... أي طريق نسلك .... !!!؟؟؟...

عامر العظم
17/04/2007, 03:05 PM
حدد هدفك ووجهتك في العصر الرقمي! لا تكن حائرا!
المترجمون والمبدعون والمثقفون العرب حائرون ..ضائعون..مُكررون!
أنت طاقة..لا تعطلها! فكر ايجابيا!

بنت الشهباء
17/04/2007, 03:44 PM
جميل يا أخي عامر أن لا نحتار
بل علينا دائما أن نسعى لتحديد وجهة طريقنا , ونقطة موقعنا من هذا العالم
وسأجيب عن الأسئلة التي طرحتها بصدق وأمانة كما عهدتموني

ما هدفنا ... ما غايتنا .... أي طريق نسلك .... !!!؟؟؟...

الهدف : هو إثبات وجودي كعنصر فعّال في هذا المجتمع
الغاية : أن يكون لي صوتًا قويّا , وقلبًا محبّا وفيّا , ولسانًا صادقًا
الطريق الذي عليّ يجب أن أسلكه أن أجعل من عملي خالصًا لله وابتغاء مرضاته
إنه سميع مجيب

محمود الحيمي
17/04/2007, 04:02 PM
قل لي كم ساعة تقضيها في اليوم في الشات والمسنجر ، أقل لك من أنت.

عامر العظم
17/04/2007, 04:13 PM
الماسنجر له هدف!
في بداية رحلة الجمعية، في يناير 2003، استخدمت الماسنجر للتحدث مع المترجمين والمترجمات للحشد والمتابعة وكنت أتحدث مع أربعة وخمسة مترجمين في نفس اللحظة!
بعد اطلاق بوابة الجمعية في يناير 2004 توقفت لعامين عن استخدام الماسنجر بسبب الانشغال في البناء المركز على كافة الجبهات.

عدت لاستخدام الماسنجر العام الماضي مضطرا بعد تدمير بوابة الجمعية لكن بشكل متقطع واسمي على الماسنجر "كن مختصرا مع الشكر الجزيل".

استخدمه للمتابعة مع فؤاد وبسام وايمان أحيانا ومع بعض الأعضاء الفاعلين والمسؤولين ووليد عبد القادر المدير الفني الذي تابعت معه المجلة وحاليا التصميم الرائع، ونقل الموقع الحالي، الذي سنطلقه خلال أيام إن شاء الله.

لا أحب التحاور عبر الماسنجر لأنه مرهق للأعصاب وانا مشغول ويرهقني ولا يعرف الكثيرون متى يتوقفون ويرحمونني لأنني بطبعي مؤدب!

كثيرون يدخلون المنتديات وهم يحملون عقلية الماسنجر ونحن نكرر لهم أننا جمعية ولسنا ماسنجرا!

في هذه الأثناء، استخدمه صباحا في الحديث مع زوجتي بينما كل منا في عمله لكنني اتعب سريعا واتصل بها، أو هي تفعل، هاتفيا توفيرا للوقت والأعصاب!


تحية هادفة

Marwa Nourhan El Abd
18/04/2007, 02:29 AM
الشارع العربي مات
كنا قديما اذا سمعنا ان هناك شخصا ما يتألم في أي دوله عربيه نعبر عن سخطنا بطريقه أو باخرى.
كان هم كل عربي ان تتحرر فلسطين . ان لا يكون في اي بلد عربي مستعمر واحد .
كان هناك شيء اسمه بلاد العرب اوطاني.
الاقصى الان ينهار ولا احد يحرك ساكنا !!!!!!!!!!!
العراق يحترق ولا احد يستطيع ان يعبر عن رايه بطريقه سويه .
هل اصبح الحكام شماعه ؟؟ لتبرير العجز والوهن الذي ضرب الامه ؟ ؟ أليس العيب في الشعوب ؟
لماذا نلوم دائما الحكام ؟
هل للانترنت دورا في ذلك ؟ والشات على الماسنجر ؟ والجلوس 24 ساعه في البيت وراء جهاز الكمبيوتر ؟؟
اذا كان كل ذلك ليس سببا ... فما هو السبب ؟؟:tired:
اجيبوني بالله عليكم

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•° ®»لا اعتقد أن الانترنت سبب عدم نخوة الشارع العربي. المشكلة في العقول التي تستخدمه. نحن الان بصدد كارثة و هي نظام التعليم المعوق حيث انه لا يبني الشخصية و لا يعد الاجيال المختلفة للخروج للحياه بعقل واع غير مهمش. و ذلك مع غياب دور الاباء في المتابعة الواعية لشئون الابناء و مشكلاتهم.
العالم باسره يستخدم الانترنت. منهم من يسيء استخدامه و منهم من يستفيد منه الى اقصى حد. اذا فالقضية هنا قضية العقل الذي يستخدم النترنت.«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»«®°·.¸.•°°·.¸¸.• °°·.¸.•°®»

محمد أسليم
18/04/2007, 05:32 AM
الأنترنت إزاحة عن كل مركز، ومن ثمة يمكنها أن تبدي الأمة الواحدة بوجه ذي نتوءات وشروخ، أي بوجه متعدد. الدخول إلى هذا العالم الافتراضي الذي بدأ منذ 1993، في عالمنا العربي على الأقل، كان - ولا زال - دخولا سلفيا دينيا. فلنقارن في هذا الصدد ما يُنجزه منتدى مثل ساحة أهل السنة وما شاكله في رقمنة التراث وما تنجزه الدوائر الإعلامية للفصائل الجهادية في العراق، في هذا الصدد، كي نرى حجم الفرق بين هذه الشرائح، من جهة، وبين ما تبقى من فئات الوطن العربي مجتمعة، مثقفين وأهل الشات، من جهة ثانية... ومع ذلك، من خلال حادث واحد يتمثل في انتقام فئة من الشباب المغاربة من إسرائيل إبان عدوانها الأخير على لبنان عبر تدمير أزيد من 750 موقغ إلكترني صهوني (إن لم تخني الذاكرة)، يمكن إبداء نوع من التفاؤل. هل كان بإمكان مظاهرة مليونية في شارع عربي أن تلحق بإسرائيل مقدار الضرر الذي ألحقته بها هذه الفئة من الشباب الذين قد يُعدون على رؤوس الأصابع بالنظر إلى أن عملية اختراق المواقع ليست في متناول أي كان؟؟
محبتي