المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زواج بوك: قصة قصيرة جدا.



هري عبدالرحيم
12/02/2012, 04:43 AM
زواج بوك

لم تكن له مراكب تمخر عباب البحار إلا بحر النّت الذي أدمن الغوص في قيعانه، إذ أمواج الفيسبوك تٌغري بركوب لججها..

على يسار الصفحة، زين اسم كل منهما لائحة أصدقائه.

بدأت عاصفة التواصل في وضع نقطة على خدّ الصداقة، كانت النقطة تزداد اتساعا حتى غدت بحيرة من الحكايا والكلام المباح، وصار الليل خيمة للتناجي، حتى تحول الإسم على اليسار من خانة "صديق" إلى خانة" قريب عزيز"، ثم "عزيز جدا"، ثم "فرد من العائلة"ا

كان العرس تقليديا،، لم تحضره لائحة الأصدقاء على يسار الصفحة؛ في الحفلة كانا الوحيدين من بين شلة المجموعة المتواصلة ليل نهار؛ فالعرس خاص جدا.ا

اختليا لبعضهما في عشٍّ نسجا خيوطه على الفيسبوك، فكان شرطها اللاتنازل عليه:ا

" واعِدْني الّا تقرب صفحات الفيسبوك بع اليوم، وإلا فاختر إحدانا، إما أنا أو الصفحة"

احتار في أمره، حين وجد نفسه يصارع وحده وحشة أدغال الحياة.ا

أحمد المدهون
23/04/2012, 12:42 PM
زواج بوك

لم تكن له مراكب تمخر عباب البحار إلا بحر النّت الذي أدمن الغوص في قيعانه، إذ أمواج الفيسبوك تٌغري بركوب لججها..

على يسار الصفحة، زين اسم كل منهما لائحة أصدقائه.

بدأت عاصفة التواصل في وضع نقطة على خدّ الصداقة، كانت النقطة تزداد اتساعا حتى غدت بحيرة من الحكايا والكلام المباح، وصار الليل خيمة للتناجي، حتى تحول الإسم على اليسار من خانة "صديق" إلى خانة" قريب عزيز"، ثم "عزيز جدا"، ثم "فرد من العائلة"!

كان العرس تقليديا،، لم تحضره لائحة الأصدقاء على يسار الصفحة؛ في الحفلة كانا الوحيدين من بين شلة المجموعة المتواصلة ليل نهار؛ فالعرس خاص جدا.ا

اختليا لبعضهما في عشٍّ نسجا خيوطه على الفيسبوك، فكان شرطها اللاتنازل عليه:

" واعِدْني الّا تقرب صفحات الفيسبوك بعد اليوم، وإلا فاختر إحدانا، إما أنا أو الصفحة"

احتار في أمره، حين وجد نفسه يصارع وحده وحشة أدغال الحياة!

أخي الأستاذ هري عبد الرحيم،

هذه محاولة متواضعة لقراءة النص، عسى أن تفتح نقاشاً لدى الأساتذة النقاد في القصة القصيرة جدّاً.

أولاً: أعتقد أن العنوان "زواج بوك" يحيل مباشرة إلى "فيس بوك"، وهو يكشف بتركيبته ما يريد أن يقوله النص مبكّراً.
ثانياً: جاءت الجمل المكونة لتركيب النص من النوع الطويل، والمباشر، وبعضها جاءت تفسيرية، شارحة (إذ أمواج الفيسبوك تٌغري بركوب لججها..)، [ لاحظ الجمل باللون الأحمر] وهو ما لا تحتمله القصة القصيرة جداً.
ثالثاً: فكرة النص واضحة للمتلقي، ولا يحتمل تعدد التأويل.

لذا أعتقد أن النص بمجمله يحتاج إلى تشذيب، مراعياً المقومات الفنّيّة أكثر لهذا الجنس الأدبي، وخاصة التكثيف والإضمار والقفلة الصادمة.

أرجو أن يتسع صدر أستاذي الحبيب لهذه المحاولة المتواضعة، بانتظار قراءات أخرى من السادة النقّاد.

ولك مني أزكى تحية.