المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الشريـــــــــــد..



عبد المؤمن منصور
13/02/2012, 11:44 PM
"الشريد..


.. وما زال في لجة الليل نور غريق.. يريد الخروج.. ولكنه لا يحب القمرْ
يحب بياض السحاب وغصنا من السنديان يهش به ذكريات الصبا في حضور الكِبَرْ
فقد سار عمر الزمان إلى اللازمان.. وظلت سماء الظلام تموسق ظلم البشرْ
وها هو ذا النور ينجو ليهفو بمنعرجات السفرْ..! !
فهل آن ان يستجيب القدر؟؟
وأنت الحروف تعربدها وتؤجج بالصمت في داخلي.. فينطق فوضى ارتعاشي.. كأسطورة للخلود.. وعشتار تنتظر الحب من زمن كان يهتف بالأبجدية دهرا.. وها هو ذا الدهر ينطق كُفرا.. وها نحن والأبجية ثكلى.. وها نحن والأرض حبلى بموت المطرْ..
فهل من حروف.. تناجي الخلود.. فنحن وما التاريخ يروى صحيحا
وهل من حروف تغذي طبائعنا.. ذكريات.. لتُبكي النجوم وتفرح نور القمرْ؟
وأنت تعربد هذي الحروف.. رويدك.. فلتصطحبني.. إلى حيث يولد هذا السهرْ
.. تَعوَّدَ قلبي كثيرا.. يدندن ملحمة الصمت.. صمتا.. ولكنْ متى نستعيد رواية حب لجنس البشرْ؟؟
أيا صاحبي.. فاكتبنْ.. وجعَ السلسبيل.. وقل للورى جملا.. تستقرُّ لمعنى وللأبجدية لا تستقرْ
وكنْ صاحبي.. شاعرا فيلسوفا.. ورسام لوحات نور.. ونحات تمثال حب.. لشيء يريد التحرُّرَ من قيده.. ومن صفد قد تراه ولست تراه.. ومن معدن لا يحب الصفا ويريد الجمال..
ونحن البشر... كعادتنا.. لا نحب البشر...
وها وجعي كالشرود يضاجع ألوان قوس قزح..
ويصفع ألوان فكري..
وينشر أثوابه في الظلام .. على جسد امرأة.. تستحقُّ الخلود..
وتحمل في يدها.. وردة كالحياة..
وليس لها من حياة.. تثير الحجر! !
عدا أنها وردة.. ليس يشبهها ياسمين ولا النرجس الوثني.. ولا الزنبق العربي.. ولا الزئبق الزمني...
ولكن يخر لها القلبُ صمتا
يرقرق هذي العيون.. ويُسكتُ طبْعَ البشَرْ
وفي زمن الظلم يا صاحبي.. نستحق الخلود
لأنا جميعا كهذي الصور
كأنا خقلنا لنقتل أنفسنا بالسكات
وها نحن لا نستحق الحياة
وها نحن مثل الغجر..
نعيش كسنبلة في التراب
تخر من الجوع مائلة للخنوع
فهل يستجيب القدر...؟؟

كرم زعرور
14/02/2012, 11:47 AM
عندما يقرأ ما أبدعتَ ، يلينُ الحجرْ !

وحتماً يستجيبُ القدر ْ.

تحيّاتي ومحبَّتي ، عبد المؤمن الجميل .