المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التنشيط القصصي رقم (13)



مسلك ميمون
14/02/2012, 10:25 PM
بسم الله
السلام عليكم




التنشيط القصصي ر قم ( 13)


http://www.wata.cc/forums/customavatars/avatar3640_3.gif
القاص : سعيد نويضي

رغبة من الإشراف العام في منتدى الق ق ج في تنشيط الدور القصصي و بخاصة النقدي و التعرف على الآراء حول ما يبدعه أعضاؤنا نقدم لكم نصا للقاص سعيد نويضي من المغرب تحت عنوان : استخفاف
و هو منشور في منتدى الق ق ج في '' واتا '' و لكن لم ينل حقه من النقاش الكافي . بل لم يعلق عليه أي أحد .


و الأستاذ سعيد نويضي ،إطار إداري، قاص ، غزير الانتاج في مجال الق ق ج ، محب للنقد و متابعة ما ينشر ..
ــ و له العديد من النصوص القصصية في ''واتا '' و غيرها من المواقع الالكترونية .

النص المقترح :

'' استخفاف ''


استخفاف...

لم تكن تنتظر منه الكثير، كل شيء كان لديها موجود و ممكن الوجود، كانت لديها جاذبية فاتنة و مع ذلك لم تكن تشعر بالسعادة و لا الطمأنينة...
كلما رأته من وراء حجاب،خفق قلبها و تصاعد الدم فوارا إلى وجنتيها،حتى في لحظة كاد ان يغمى عليها،لولا وجود صديقتها التي كانت تشاركها كل شيء...
لما زارهم آخر مرة في الحلم الذي بنته من أجلهما،كادت أن تبكي لما رأته، هو الآخر أعجبته كثيرا...
كان لديه ما يكفيه من متاع الدنيا...
لما تجاذبا أطراف الحديث بدون سابق إنذار، و ذكر زوجته ببعض المبادئ و هي تصغي له بالصدفة...خرجت من ثوب و لبست آخر، ثم بدت عليها علامات الاستهزاء...
اعتقدت أن تلك الحالة ما هي إلا مجرد كلام عابر سينتهي و يمر كما تمر ليلة مقمرة دون أن ينتبه لها أحد...
كانت كلماتها عميقة...
كان واقعيا و كانت خيالية، لكن مع ذلك ظل يحترمها ،لأنها كانت مثل قارورة، إن صرخت في وجهها الريح قد تتكسر جوارحها...
كانت مثلما زهرة فصل الربيع...

و كالعادة حتى لا يشتط بنا النقاش ، و تتفرع الآراء نحدد نقطا محددة :

1 ــ اللغة من خلال هذا النص القصصي .
2 ــ بنية النص الدلالية .
3 ــ مسألة الأسلوب و السرد و مكونات الق ق ج .

أرجو أن نغني هذا التنشيط بالحوار الجاد ...تأصيلا للغة الحوار و النقد البناء في هذا المجال الذي نحبه جميعا .

تحياتي / مسلك

سعيد نويضي
15/02/2012, 12:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديب الفاضل و الأخ الكريم مسلك ميمون...

كم أسعدني هذا الاحتفاء بتقديم قصيصة من بين القصص للمناقشة و التحليل...
فالشكر الجزيل لما تقدمه من مجهودات من عطاءات للارتقاء بهذا الفن الجميل و العصي و المتعب حقا...

أتمنى أن ينال ما يستحقه من نقاش من تحليل كما طرح أستاذنا الفاضل فله التحية و التقدير...

عمر الذهيبي
15/02/2012, 04:41 AM
اللغة ركيكة لا تطاق.

مساعد الرمان
15/02/2012, 09:45 AM
السلام عليكم

أشكركم لفتح باب النقاش والحوار.. تمنيت لو قضى الكاتب وقتا أطول في صياغة فكرته التي أرى أنها جميله ولكن خذلها الأسلوب في بعض الجوانب..ولكن الفكرة كما أعتقد ستصبح أجمل لو تناولها من زاوية جديدة ومنظور جديد..لأن كل كاتب يجب أن يفكر في الإبداع في جميع كتاباته وليس في مجرد الكتابة. أتمنى أن تلقى كتابتي وفكرتي وتعلقي المتواضع صدرا واسعا لدى الكاتب.

شكرا لكم.

عمر البوجمال بن جاسم
15/02/2012, 11:23 AM
رغم الالفاظ البسيطة الى حد معقول ، الا ان روح النص موجودة ، يناقش فيها ظاهرة تكاد تكون مؤاتية لواقع عربي ، الخيال المفرط في الحقيقة والانحياز للاخر دون استكناه .
اعجبتني هذه الصورة "كل شيء كان لديها موجود و ممكن الوجود" مع انها تحتاج لصياغة جديدة ، كأن يقول ، كل شيء بين يديها وممكن الحدوث لو لوحت له .
النص لغويا يحتاج بنية تركبية اكثر دقة ،
النص اسلوبيا يحتاج عمق ، رمزية ، حبكة اكثر تلميحا ، الوضوح المفرط ، والرمزية المفرطة تقتل النص .


مع كل ذلك ، ابدع قلمك ايها الرائع ، فقد حفزتني كلماتك لكتابة نص حول هذه الظاهرة

مسلك ميمون
15/02/2012, 12:26 PM
اللغة ركيكة لا تطاق.


بسم الله
الأستاذ عمر الذهبي
السلام عليكم

أشكرك أولا على مساهمتك ، و مع احترامي لرأيك أقول :
ما معنى لغة ركيكة؟
و ماذا تريد بقولك : لا تطاق ؟

الذي نعرفه من قواميس اللغة " رَكَّ الشَّيءُ، إذا رَقّ.
ومن ذلك قول النَّاس: "اقطَعْها مِن حيث ركَّت" بالكاف. تقول العرب: "اقطَعْهُ من حيث رَكّ" أي من حيث ضعُف، والعامة تقول: من حيث رقّ. فأمّا الحديث: "أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لَعَنَ الرُّكاكَة"، فيقال إنّه من الرِّجال الذي لا يغَار. قال: وهو من الرَّكاكة، وهو الضَّعْف..
والرَّكيك: الضَّعيف الرأْي.والأصل الثاني قولهم: رَكّ الشَّيءَ بعضَه على بعضٍ، إذا طَرَحَه، يرُكُّه ركّاً. قال:ومن الباب قولهم: رَكَكْتُ الشَّيءَ في عُنقه، ألزَمْتُه إيّاه. و يتسع اللفظ لمعان أخر. و لكن ما يهمنا و نحن نناقش لغة نص قصصي، وصفك له بالركاكة يعني الضعف .فحبذا لو أثبت ذلك حتى تكون قد وضعت أرضية للنقاش .
أما قولك ( لا تطاق ) فهذا تعبير صارخ أنك ضد لغة النص، وذاك رأيك و ذوقك ..إنماالأمور بعلتها، و أسبابها.. حبذا لو تفضلت وعدت مرة أخرى و بينت كيف أن لغة النص : لا تطلق ؟ ومن أي ناحية ؟
و شكرا على مساهمتك .


تحياتي/ مسلك

مسلك ميمون
15/02/2012, 12:51 PM
مساعد الرمان;679300]السلام عليكم

أشكركم لفتح باب النقاش والحوار.. تمنيت لو قضى الكاتب وقتا أطول في صياغة فكرته التي أرى أنها جميله ولكن خذلها الأسلوب في بعض الجوانب..ولكن الفكرة كما أعتقد ستصبح أجمل لو تناولها من زاوية جديدة ومنظور جديد..لأن كل كاتب يجب أن يفكر في الإبداع في جميع كتاباته وليس في مجرد الكتابة. أتمنى أن تلقى كتابتي وفكرتي وتعلقي المتواضع صدرا واسعا لدى الكاتب. [/SIZE]شكرا لكم.



بسم الله
الأستاذ مساعد الرمان
السلام عليكم

شكرا على مساهمتك، و مشاركتك في هذا التنشيط القصصي .
ملاحظتك الأساس: حول الأسلوب ، و كان بودي أن توضح ذلك . بل كان بودي أيضا أن تناقش النص من خلال النقط الثلاث التي حُددت سلفا:

1 ــ اللغة من خلال هذا النص القصصي .
2 ــ بنية النص الدلالية .
3 ــ مسألة الأسلوب و السرد و مكونات الق ق ج .

عموما أتمنى أن تعود، و توضح أكثر .. فمسألة الأسلوب جوهر العملية الإبداعية... مرة أخرى ، شكرا على مرورك ،و مساهمتك .

تحياتي/ مسلك

مسلك ميمون
15/02/2012, 01:02 PM
رغم الالفاظ البسيطة الى حد معقول ، الا ان روح النص موجودة ، يناقش فيها ظاهرة تكاد تكون مؤاتية لواقع عربي ، الخيال المفرط في الحقيقة والانحياز للاخر دون استكناه .
اعجبتني هذه الصورة "كل شيء كان لديها موجود و ممكن الوجود" مع انها تحتاج لصياغة جديدة ، كأن يقول ، كل شيء بين يديها وممكن الحدوث لو لوحت له .
النص لغويا يحتاج بنية تركبية اكثر دقة ،
النص اسلوبيا يحتاج عمق ، رمزية ، حبكة اكثر تلميحا ، الوضوح المفرط ، والرمزية المفرطة تقتل النص .مع كل ذلك ، ابدع قلمك ايها الرائع ، فقد حفزتني كلماتك لكتابة نص حول هذه الظاهرة



بسم الله
الأستاذعمر البوجمال بن جاسم
السلام عليكم

شكرا لك على هذه المساهمة و المشاركة التي أثرت من خلالها بعض عناصر الكتابة في هذا النص ..
أترك المجال للقاص سعيد نويضي ليناقشك فيما طرحت ... و ما هو بالأحمر أعلاه . و دمت مواظبا على هذا التنشيط ..

تحياتي/ مسلك

سعيد نويضي
15/02/2012, 01:10 PM
اللغة ركيكة لا تطاق.


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الفاضل عمر الذهيبي...

بداية دعني أرحب بك في عالم واتا الجميل و في فضاء القصة القصيرة جدا...

و الرائع أنك موجود مند سنتين في واتا و لم تطل علينا في مشاركتك إلا بأربع كلمات...كل كلمة تشكل فضاء معينا له من المعاني ما جادت به القواميس المعجمية و الدلالية...فلا بأس فلكل ظروفه و أعذاره....

ردك المكثف إلى حد الاختناق يشكل في حد ذاته بداية لومضة عابرة...

كانت تنقصها ثلاث نقط كتعبير عن كلام محذوف و تسقط ال لتعريف اللغة و تكون الجملة على الشكل الآتي:...لغة ركيكة لا تطاق؟!

و كما تفضل الأستاذ الفاضل مسلك جزاه الله خيرا بطرح جملة من الأسئلة التي تبين المقصود و الذي أحترمه كما أحترم اي رأي يغني النقاش و يستخرج المستخفي من كنوز هذه اللغة...التي أحبها و أقدسها لأنها لغة الكتاب الذي لا يمسه الباطل لا من بين يديه و لا من خلفه...

و أريد أن أضيف كلمة توضيحية أخرى و هي كذلك من قاموس هذه اللغة على عبارة "لا تطاق" و كأن بالقصيصة تتضمن حرارة لغوية بلغت درجة معينة لا تطاق من الاستفزار حتى يطرح الإنسان السؤال على نفسه هل سلوك الإنسان هو سلوك عقلاني أم سلوك غير ذلك...(و قد يأتي تفصيل ذلك من خلال النقاش و الحوار)...

فعبارة "لا تطاق" فقد ورد في قاموس المعاني

أطاقَ يُطيق ، أَطِقْ ، إطاقةً ، فهو مُطيق ، والمفعول مُطاق:
• أطاق العملَ الصَّعب طاقَه، قدر عليه، احتمله بمشقّة "كان لا يُطيق الظلم، - أطاق العذاب في الأَسْر، - {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} "
• أمرٌ لا يُطاق: لا يُحتمل، - لم يُطِق صبرًا: لم يستطع أن يصبر.
المعجم: اللغة العربية المعاصر -

و سؤالي بالإضافة إلى أسئلة الأستاذ الفاضل هو: "هل اللغة هي التي لا تطاق" أم الفكرة أم الصياغة في القصيصة ...؟

تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
15/02/2012, 01:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الفاضل مساعد الرمان...

فأهلا و سهلا بك في فضاء واتا و في جناحها الخاص بالقصة القصيرة جدا...

و حتى لا أعيد ما تفضل به الأستاذ الفاضل مسلك من ملاحظات بخصوص مسار المناقشات...فمرة أخرى حللت أهلا و نزلت سهلا و لك مني التحية و التقدير...

سعيد نويضي
15/02/2012, 01:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديب الفاضل عمر البوجمال بن جاسم...


حللت أهلا و نزلت سهلا برحاب واتا و فضاءها الرائع فضاء القصة القصيرة جدا...

في البساطة جمال و في الجمال جاذبية ...و هل هناك أجمل من المعقول إذا صيغ بشكل فيه من الوضوح ما يخرجه من دائرة الغموض و فيه من الرمزية ما لا يجعله متناولا من الوهلة الأولى...

و مع ذلك ملاحظاتك التي أحترمها و أتقبلها بالصدر الرحب جعلتني أعيد القراءة من زاوية الباحث عن مكامن الضعف في الأسلوب...فكل عمل فني يمكن تقديمه بعدة أشكال و الكاتب يحاول أن يجد المناسب لكي يكون الاقتناع من جهة و التفاعل من جهة أخرى...فالاقتناع بالفكرة في جوهرها قد بلغ مسعاه...و من تم فهي موضوع النقاش و يظل أسلوب تبليغها يحتاج إلى شيء ما...قد يتضح من خلال النقاش و الحوار...فسؤال الكيف هو في نظري السؤال الجوهري في عملية بلوغ حد التأثير حتى يتحقق مراد ما يريد العمل تقديمه...و لذلك فالكتابة متجددة كما يتجدد الليل و النهار...

بخصوص الجملة التي أثارت إعجابك على مستوى المعنى لكن على مستوى الصياغة لم تصل إلى حد إلى المستوى المطلوب...هي محل تفكير و تأمل...

و للحديث بقية إن شاء الله جل و علا...

تحيتي و تقديري...

منى ابو شرخ
15/02/2012, 02:13 PM
السلام عليكم ..
يسعدني أن تكون مشاركتي الأولى في المنتدى ، و أنا عضوة حديثة الانتساب ، على قصتكم الجميلة لحد ما ... لست ناقدة أدبية رغم دراستي للأدب ، و حتى الآن لا أعطي نفسي لقب القاصة رغم محاولاتي القصصية ، لكني اعتبر نفسي قارئة و متذوقة للأدب ، لذلك ساتحدث من موقع القارئة العادية التي تبحث عن الجمال في الأدب و القصة بشكل خاص ..
شعرت أن هناك ما ينقص القصة بالفعل ، ربما في تداخل الأزمنة الغير واضح ، هل هناك زمن واحد أو زمنان في القصة؟؟ ربما سبب هذا التداخل ارتباك في السرد و في الانتقال من الحدث الأول للحدث الثاني ...
كما أن الشخصيات غير واضحة بما يكفي لأرضاء القاريء أو تزويده بما يلزمه لفهم الأحداث بالحد الأدنى .. من هي ؟؟ من هو ؟؟ زوجته في الفقرة الثانية التي تتحدث بعمق هي نفسها المرأة في الفقرة الأولى .. ماذا عن صديقتها ؟ لم تضف أي زخم لاحداث القصة ؟؟ من هو ؟ واقعيته في القصة غير مبررة و غير واضحة!
اعتقد أن الفكرة مرتبكة قليلا و ان كان واضحا أن محورها الأساسي التنافر بين الحقيقة و الخيال أو بين المتوقع و الواقع ، لكن كان بإمكان الكاتب الفاضل أن يعمل بشكل افضل على الشخصيات و السرد ... ربما خلق صراع خفي يمكن أن يضيف للقصة زخما و عمقا جديدا تبرز من خلاله الفكرة بشكل أفضل ..
شكرا

سعيد نويضي
15/02/2012, 04:09 PM
السلام عليكم ..
يسعدني أن تكون مشاركتي الأولى في المنتدى ، و أنا عضوة حديثة الانتساب ، على قصتكم الجميلة لحد ما ... لست ناقدة أدبية رغم دراستي للأدب ، و حتى الآن لا أعطي نفسي لقب القاصة رغم محاولاتي القصصية ، لكني اعتبر نفسي قارئة و متذوقة للأدب ، لذلك ساتحدث من موقع القارئة العادية التي تبحث عن الجمال في الأدب و القصة بشكل خاص ..
شعرت أن هناك ما ينقص القصة بالفعل ، ربما في تداخل الأزمنة الغير واضح ، هل هناك زمن واحد أو زمنان في القصة؟؟ ربما سبب هذا التداخل ارتباك في السرد و في الانتقال من الحدث الأول للحدث الثاني ...
كما أن الشخصيات غير واضحة بما يكفي لأرضاء القاريء أو تزويده بما يلزمه لفهم الأحداث بالحد الأدنى .. من هي ؟؟ من هو ؟؟ زوجته في الفقرة الثانية التي تتحدث بعمق هي نفسها المرأة في الفقرة الأولى .. ماذا عن صديقتها ؟ لم تضف أي زخم لاحداث القصة ؟؟ من هو ؟ واقعيته في القصة غير مبررة و غير واضحة!
اعتقد أن الفكرة مرتبكة قليلا و ان كان واضحا أن محورها الأساسي التنافر بين الحقيقة و الخيال أو بين المتوقع و الواقع ، لكن كان بإمكان الكاتب الفاضل أن يعمل بشكل افضل على الشخصيات و السرد ... ربما خلق صراع خفي يمكن أن يضيف للقصة زخما و عمقا جديدا تبرز من خلاله الفكرة بشكل أفضل ..
شكرا


بسم الله الرحمن الرحيم...
سلام الله على الأديبة الفاضلة منى ابو شرخ...

أسعدتني كلماتك و قراءتك و ملاحظاتك...

- تداخل الأزمنة الغير واضح.

الحقيقة أن تداخل الأزمنة هو شيء يفرضه الواقع...كيف ذلك؟الأزمنة ثلاثة...الماضي و هو حجر الزاوية في السرد و الانتقال إلى الزمن الحاضر هو انتقال مرتبط بحالة السارد الذي يجمع بين ذكرى و بين لحظة كانت في الماضي و لا زالت مستمرة و ستظل في المستقبل إلى أن يشاء الله...
فالانتقال عبر الأزمنة هو انتقال بين واقع اجتماعي و آخر نفسي...و إن كان الاجتماعي أعم من الواقع النفسي للشخصية...فبين الشخوص علاقات متداخلة يحضر فيها الماضي كمكون و الواقع كمعطى حاضر يكشف عن مدى خطأ الإنسان في اعتقاده بصدق الفعل المرتبط بالماضي...فتداخل الأزمنة هو بمثابة جذب القارئ إلى الوراء ليفهم واقعه الذي يتحرك فيه باعتباره الواقع الحالي هو نتاج ما مضى...لذلك طغى الفعل الماضي على زمن الأفعال بجانب

- هل هناك زمن واحد أو زمنان في القصة...؟؟
في القصة هناك زمنان الماضي و الحاضر باعتبار أن السرد و إن اقتصر في أفعاله على أفعال الماضي لا يكون إلا في الحاضر...الذي هو الزمن الفعلي للكتابة و القراءة معا...و معنى ذلك ان كل زمن لا ينفصل عن الابعاد الثلاثة الماضي و الحاضر و المستقبل...فاللحظة التي هي صيرورة لا متناهية إلى ما شاء الله تشكل وسطا بين ماضي و مستقبل...أما زمن الحكي فهما زمنان ماضي و حاضر...
- ارتباك في السرد و في الانتقال من الحدث الأول للحدث الثاني...

قد يكون كذلك لكنه لم يتضح لي أين الارتباك...؟فالحدث له امتداد بين الشخوص...فهما أربع شخصيات السارد المتخفي وراء الراوي،و الصديقة، صديقة الصديقة، و الزوجة...و الحدث هو بين الشخصية و الطرف الثاني (الصديقة) و حضور الزوجة كشخصية من باب القياس على السلوك الاصيل من السلوك المتقلب...أما صديقة الصديقة فهي ظل ساكن للصديقة...

- من هي ؟؟

هي كل شخصية اجتماعية أو اعتبارية راودت الحلم على اعتبار أن الحلم هو شيء مشترك بين الجميع...

- من هو ؟؟

هو كل باحث عن الحق القائم على المبادئ الموضوعية و ليس المبادئ الذاتية أو المرتبطة بالأهواء...

- زوجته في الفقرة الثانية التي تتحدث بعمق هي نفسها المرأة في الفقرة الأولى ...
زوجته لم تتحدث...و إضافة العمق للكلمات منسوبة للصديقة...و العمق يكون باتجاه ما هو إيجابي و قد يكون فيما هو سلبي...بحيث الإيجابية تعزز العلاقة و السلبية تنسفها إن كانت جارحة...

- ماذا عن صديقتها ؟

هي الذاكرة الصامتة التي لا تضيف شيئا...هي ظلها الذي يزين لها أو يواسيها أو يعيد إليها التوازن حتى ولو كان من باب المجاملة و ليس المصارحة...

- لم تضف أي زخم لأحداث القصة ؟؟

ربما...أتفق معك...لأن الصمت كلام لا يفهمه إلا الصامت...

- واقعيته في القصة غير مبررة و غير واضحة!

هل الحديث عن المبادئ يحتاج إلى تبرير...هو شخص متزوج و هي كادت أن تشكل الفتنة من المال و الجمال...هو يعيش الكفاية...هي لا حد لطموحها...لأن الثروة و الثراء و الغنى كالأخطبوبط لا يرتوي إلا من رحم ربي...و المثل في التاريخ قارون... و في العصر الحديث "الشركات المتعددة الجنسيات"...
أما قصة الجمال...فمن منا لا يفتنه الجمال...؟ إلا من رحم ربي سواء من الذكور أو الإناث...و إن كانت عقدة الجمال متضخمة لدى النساء أكثر من الرجال...

- التنافر بين الحقيقة و الخيال أو بين المتوقع و الواقع...

حقا هو شكل من أشكال الصراع بين الحقيقة و الخيال...بين ما هو كائن و ما يريده الكائن ان يكون...فالمبادئ من أسس العدل...لأنها لا تستند إلى الهوى...فهي من صميم الهدى...و بالتالي في الزمن الحاضر يتعرض صاحب المبادئ التي تستمد شرعيتها من السماء إلى السخرية و الاستهزاء...و أبسط ما يمكن أن يقال عنه انه غير واقعي و مثالي و غير منطقي...في حين الاحترام هو الأصل في التعامل...و نظرا لعدم التكافؤ في الموازين و المقاييس و المعايير يطغى هذا على ذاك...لكن الريح و العواصف و المنية لن تفرق بين هذا و ذاك إذا حلت بساحة ما...و ما يفرق هو التعامل على أسس المبادئ التي عاشت من خلالها أمم و سقطت أمم لما أضاعتها...فأين مبادئنا حتى يحترمنا غيرنا...

- ربما خلق صراع خفي يمكن أن يضيف للقصة زخما و عمقا جديدا تبرز من خلاله الفكرة بشكل أفضل ...

ربما لأن القصة القصيرة جدا لا تقبل التفاصيل لذلك لم يبدو الصراع الخفي واضحا...
أتمنى أن تكون إجابتي قد بينت ما خفي عنك فربما أسهبت في الشرح و التوضيح...و هذا قد يفسد متعة القراءة و التساؤل و مع ذلك قد يستخرج القارئ ما لم ينتبه إليه الكاتب و هذا هو الهدف و الغاية من النقاش...

ملاحظة :كل من يمتلك ذوقا سليما يثيره الأدب و يبحث فيه عن مواطن الجمال...ربما أخفقت في ذلك...فالكمال لله و لست إلا محبا في الله لهذا الفن و محبا لكل ما أدلو بدلوهم في هذا الحوار...

تحيتي و تقديري...

الحميدي وضاح
15/02/2012, 07:31 PM
السلام وعليكم جميعاًوشكرا على الدعوة المقدمة من المنتدى للمشاركة وبرغم اني لم اتصفح القصة الا اني لم اكن لا جادل في لغة عظيمة هي اللغة العربية لعدم امتلاكي المهارات اللازمة لذلك، ونترك هذا لاصحاب الشأن من الكتاب والمحللين.

اشكركم واتمنا لكم التوفيق

سعيد نويضي
15/02/2012, 09:00 PM
السلام وعليكم جميعاًوشكرا على الدعوة المقدمة من المنتدى للمشاركة وبرغم اني لم اتصفح القصة الا اني لم اكن لا جادل في لغة عظيمة هي اللغة العربية لعدم امتلاكي المهارات اللازمة لذلك، ونترك هذا لاصحاب الشأن من الكتاب والمحللين.

اشكركم واتمنا لكم التوفيق


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الفاضل الحميدي وضاح...

جمال تعبيرك الراقي الذي يقدس لغة من أجمل لغات العالم يكفيني فخرا بذلك...

فلك مني كل التحية و التقدير...

منى ابو شرخ
16/02/2012, 10:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...
سلام الله على الأديبة الفاضلة منى ابو شرخ...

أسعدتني كلماتك و قراءتك و ملاحظاتك...

- تداخل الأزمنة الغير واضح.

الحقيقة أن تداخل الأزمنة هو شيء يفرضه الواقع...كيف ذلك؟الأزمنة ثلاثة...الماضي و هو حجر الزاوية في السرد و الانتقال إلى الزمن الحاضر هو انتقال مرتبط بحالة السارد الذي يجمع بين ذكرى و بين لحظة كانت في الماضي و لا زالت مستمرة و ستظل في المستقبل إلى أن يشاء الله...
فالانتقال عبر الأزمنة هو انتقال بين واقع اجتماعي و آخر نفسي...و إن كان الاجتماعي أعم من الواقع النفسي للشخصية...فبين الشخوص علاقات متداخلة يحضر فيها الماضي كمكون و الواقع كمعطى حاضر يكشف عن مدى خطأ الإنسان في اعتقاده بصدق الفعل المرتبط بالماضي...فتداخل الأزمنة هو بمثابة جذب القارئ إلى الوراء ليفهم واقعه الذي يتحرك فيه باعتباره الواقع الحالي هو نتاج ما مضى...لذلك طغى الفعل الماضي على زمن الأفعال بجانب

- هل هناك زمن واحد أو زمنان في القصة...؟؟
في القصة هناك زمنان الماضي و الحاضر باعتبار أن السرد و إن اقتصر في أفعاله على أفعال الماضي لا يكون إلا في الحاضر...الذي هو الزمن الفعلي للكتابة و القراءة معا...و معنى ذلك ان كل زمن لا ينفصل عن الابعاد الثلاثة الماضي و الحاضر و المستقبل...فاللحظة التي هي صيرورة لا متناهية إلى ما شاء الله تشكل وسطا بين ماضي و مستقبل...أما زمن الحكي فهما زمنان ماضي و حاضر...
- ارتباك في السرد و في الانتقال من الحدث الأول للحدث الثاني...

قد يكون كذلك لكنه لم يتضح لي أين الارتباك...؟فالحدث له امتداد بين الشخوص...فهما أربع شخصيات السارد المتخفي وراء الراوي،و الصديقة، صديقة الصديقة، و الزوجة...و الحدث هو بين الشخصية و الطرف الثاني (الصديقة) و حضور الزوجة كشخصية من باب القياس على السلوك الاصيل من السلوك المتقلب...أما صديقة الصديقة فهي ظل ساكن للصديقة...

- من هي ؟؟

هي كل شخصية اجتماعية أو اعتبارية راودت الحلم على اعتبار أن الحلم هو شيء مشترك بين الجميع...

- من هو ؟؟

هو كل باحث عن الحق القائم على المبادئ الموضوعية و ليس المبادئ الذاتية أو المرتبطة بالأهواء...

- زوجته في الفقرة الثانية التي تتحدث بعمق هي نفسها المرأة في الفقرة الأولى ...
زوجته لم تتحدث...و إضافة العمق للكلمات منسوبة للصديقة...و العمق يكون باتجاه ما هو إيجابي و قد يكون فيما هو سلبي...بحيث الإيجابية تعزز العلاقة و السلبية تنسفها إن كانت جارحة...

- ماذا عن صديقتها ؟

هي الذاكرة الصامتة التي لا تضيف شيئا...هي ظلها الذي يزين لها أو يواسيها أو يعيد إليها التوازن حتى ولو كان من باب المجاملة و ليس المصارحة...

- لم تضف أي زخم لأحداث القصة ؟؟

ربما...أتفق معك...لأن الصمت كلام لا يفهمه إلا الصامت...

- واقعيته في القصة غير مبررة و غير واضحة!

هل الحديث عن المبادئ يحتاج إلى تبرير...هو شخص متزوج و هي كادت أن تشكل الفتنة من المال و الجمال...هو يعيش الكفاية...هي لا حد لطموحها...لأن الثروة و الثراء و الغنى كالأخطبوبط لا يرتوي إلا من رحم ربي...و المثل في التاريخ قارون... و في العصر الحديث "الشركات المتعددة الجنسيات"...
أما قصة الجمال...فمن منا لا يفتنه الجمال...؟ إلا من رحم ربي سواء من الذكور أو الإناث...و إن كانت عقدة الجمال متضخمة لدى النساء أكثر من الرجال...

- التنافر بين الحقيقة و الخيال أو بين المتوقع و الواقع...

حقا هو شكل من أشكال الصراع بين الحقيقة و الخيال...بين ما هو كائن و ما يريده الكائن ان يكون...فالمبادئ من أسس العدل...لأنها لا تستند إلى الهوى...فهي من صميم الهدى...و بالتالي في الزمن الحاضر يتعرض صاحب المبادئ التي تستمد شرعيتها من السماء إلى السخرية و الاستهزاء...و أبسط ما يمكن أن يقال عنه انه غير واقعي و مثالي و غير منطقي...في حين الاحترام هو الأصل في التعامل...و نظرا لعدم التكافؤ في الموازين و المقاييس و المعايير يطغى هذا على ذاك...لكن الريح و العواصف و المنية لن تفرق بين هذا و ذاك إذا حلت بساحة ما...و ما يفرق هو التعامل على أسس المبادئ التي عاشت من خلالها أمم و سقطت أمم لما أضاعتها...فأين مبادئنا حتى يحترمنا غيرنا...

- ربما خلق صراع خفي يمكن أن يضيف للقصة زخما و عمقا جديدا تبرز من خلاله الفكرة بشكل أفضل ...

ربما لأن القصة القصيرة جدا لا تقبل التفاصيل لذلك لم يبدو الصراع الخفي واضحا...
أتمنى أن تكون إجابتي قد بينت ما خفي عنك فربما أسهبت في الشرح و التوضيح...و هذا قد يفسد متعة القراءة و التساؤل و مع ذلك قد يستخرج القارئ ما لم ينتبه إليه الكاتب و هذا هو الهدف و الغاية من النقاش...

ملاحظة :كل من يمتلك ذوقا سليما يثيره الأدب و يبحث فيه عن مواطن الجمال...ربما أخفقت في ذلك...فالكمال لله و لست إلا محبا في الله لهذا الفن و محبا لكل ما أدلو بدلوهم في هذا الحوار...

تحيتي و تقديري...




سيدي الفاضل ..
أشكرك بالفعل على إجابتك الجميلة ...
لا أذكر جيدا الكاتب الذي قال أن عليه ان يجعل ورقة الكتابة سوداء قبل أن يبدأ مراجعته الأولى للنصوصه ..
و ما الأدب و الكتابة إلا محاولات للرقي بالنفس و الذوق .. و أجمل ما في هذه المحاولات أن لا فشل فيها .. فأنت خارج لا محالة بنتيجة جميلة ...
تحياتي

سالم محمد عيبلو
16/02/2012, 12:03 PM
النقد في العربيية يوصف بأنه غير واضح المعالم ، ولا محدد المصطلحات، وهذا طبيعي نظرا لآن الحكم للأديب او عليه او للنص او ضده يعبر عن رأي شخض يتعلق عادة بالاحساس والشعور أكثر منه بعلم ثابت الاصول واضح الفروع ويلاحظ القارئ أن من الكتابات من تدافع عن الكاتب ونصه وتتهم كل من ينتقد او يوجه وهذا طريق غير مرضي ويلاحظ أيضا بأن ماقيل حول النص أكثر قيمة وأفضل من النص الذي اكتسب قوة بنشره وعرضه أكثر منه قوة ذاتية يتمتع بها فهو في الحق نص لايستحق النشر لو أنصفنا ختى على حبل الغسيل وإن القارئ الجاد والناقد الصادق يستغرب ويتساءل عن وضع نص كهذا يعرضه على أفكار الناس وهو بهذا يسيئ الى صاحبه او يورطه دون أن يدري ، قال أحدهم لغة ركيكة وهو محق فحول النقد الى أن استعمال الكلمة في العربية القديمة لايعطي معنى وهذا خطأ فالكلمة ملك الناس ولهم الحق ان يستخدموها في معان اخرى غير التي تعورف عليها ، ومعنى ركيك هنا ثقيل غير منسجم العبارة ولا منسجم المعاني فيه تناقضات واضحة على مستويات عدة لاحظ لم تكن تنتظر منه الكثير - ثم هي نفسها إذا رأته خفق قلبها كاد ان يغمى عليها كادت ان تبكي
فيه فقر في الالفاظ وتكرار ممل ركاكة كما قال احدهم لاحظ تكرار كاد لديه ولديها ولو غيرت بعندها وغيرها من الكلمات كان أفضل وفيه ضعف بين في الاسلوب فلم يقرأ ضاحبها يوما كتب الجاحظ ولا كتب الادب الاربع ولا المثل السائر لشحذ لغته وتقوية اسلوبه بدون سابق إنذار غير ادبية واسلوب بارد وكلمة ذكّر تحتاج شدة في الكتابة ووقوع قد في جواب الشرط غير مستقيم فهي للتحقيق والتقليل والشرط بأن يشير إلى المستقبل ففيه كسر لمنطق اللغة وقواعدها وقوله كانت مثلما زهرة شيئ لا تقوله العرب الا في عاميتهم وفي الجملة النض لايعلو حتى يكتب حوله ولا يفيد حتى تعاد قرأته وعذرا لمن كتب فالذنب على من نشر والخير أردت والنصح قصدت وهو كما قال الامام الشافعي ( فالنصيحة لهم فرض لاينبغي تركها وإدراك نافلة خير لايدعها الا من سفه نفسه وترك موضع حظه)

عمر الذهيبي
16/02/2012, 03:18 PM
أشكركما على لطيف عباراتكما ، إذ ما كنت لأعود لولاها.
هي لا تطاق كما لا يطاق نشاز العزف.

عمر البوجمال بن جاسم
16/02/2012, 03:44 PM
ليس سوى استفهام
الحبيب عمر الذهيبي


نشاز العزف له اسباب
ربما خلل العازف ، او الوتر او ان السلم الموسيقي فيه خلل ، فهذه عدة اسباب للنشاز
فاين اللامطاق في القصة ، ربما وجب عليك توضيح وجهة نظرك لكي تثبت بواطن ومكامن الضعف في القصة ليكون نقدك رائعا مثلك


اخلص المنى

سميرة رعبوب
16/02/2012, 03:46 PM
عذرا للدكتور مسلك ميمون وللأستاذ سعيد نويضي
ولكل المشاركين

سؤال خالجني : هل هكذا يكون النقد البناء الذي يسمو بالعمل الإبداعي ؟
أحدهم يقول ركيك والآخر نشر غسيل ولفظ آخر نشاز .. عفوا احترم أذواقكم
ولكن هناك ألفاظ أفضل من ذلك وتؤدي للغرض المراد منه ، أليس كذلك ؟

عذرا للجميع
ما أعلمه وتعلمته أن النقد الأدبي يكون بإبراز محاسن العمل
وذكر الإخفاق فيه ليس من باب التحطيم أو النقد اللاذع إنما من أجل معالجة العمل والرقي به
وتقديم البديل وليس النقد من أجل النقد فقط
فمن أشار إلى ركاكة الألفاظ لما لم يتفضل بذكر المواضع التي تجلت فيها الركاكة كما يقول ، ويضع بين يدينا الأجود والأجدر..
ومن يرى كسر في القاعدة النحوية لما لم يتفضل بمعالجة كسر القاعدة بأن يتكرم بتصويبها بوضع " فاء الجواب " قبل قد ؟!!
أو تنسيق العبارات والألفاظ كما يراها أجود ..
الشخص الذي يوصف الحالة ولا يقدم العلاج عذرا وبشدة ليس بطبيب
والفرد الذي ينتقد بدون تقديم البدائل ، فعذرا ليس بناقد !!

تقديري للجميع

سالم محمد عيبلو
16/02/2012, 05:07 PM
هذا الذي انفعل نفسيا ورد النقد وقال إن النقد هو ذكر للمحاسن فقط وكل ناقد لابد عليه أن يأتي بالجديد والصحيح هو خاطئ أما الاولى فلا واعلم عزيزي أنك إذا عرضت كتابتك على الناس صارت ملكا لهم يقولون فيها وعليها مايريدون وقد يجانبهم الصواب ويتجاوزون الحقيقة وما يجب ان يكونوا عليه ان يكونوا منطقيين مع انفسهم وفي التئام ووئام مع أفكارهم وأن يحترم الكاتب فينتقد دون إسفاف او تجريح,وإذا حسبت عزيزي أن القول على القول سهل فاعلم أنك لم تعان الكتابة ولا تعرف قيمة الانتاج الادبي و اعلم عزيزي أن النقاد فيهم الحسد والبغض وربما أشياء لانعرفها فانتبه وخذ حذرك منهم فهم أشد قسوة ... والملاخظة الاخرى لايجب أن يكون الناقد مصلحا كما أنه لايجب ان يكون المستمتع بالادب أديبا وقد يعرف الطبيب المرض ولا يجد له علاجا وما كل مريض يقبل العلاج . لك مني التحيات الطيبات واعلم أن الغرض إصلاح لا إفساد وتعليم لا تجهيل فإن كانت لك نصائح تسديها وإشارات تهديها فهاتها وستكون على مسامعي وعلى قلبي كماء النهر أيام الحر

عمر الذهيبي
16/02/2012, 06:11 PM
عذرا للدكتور مسلك ميمون وللأستاذ سعيد نويضي

ما أعلمه وتعلمته أن النقد الأدبي يكون بإبراز محاسن العمل
وذكر الإخفاق فيه ليس من باب التحطيم أو النقد اللاذع إنما من أجل معالجة العمل والرقي به
وتقديم البديل وليس النقد من أجل النقد فقط



كلام حسن عُلّمته و عملت به ، و إن تعليقي لم يكن نقدا ، و قد أخطأت أن علقت بداية ، لأني لست بناقد بل أرى النص لا يستحق نقدا ، و إنما عبرت عن امتعاضي من جرأة من اعتلى في بنيان قبل إتقان أساسه فأضحى معوجا.

قد حاولت صادقا طرح بديل و لكن:
- يكون البديل غالبا قريبا من الأصل ، فيلزم ذلك أن يكون الأصل مقبولا.
- يُطرح البديل إذا فُهم مراد القائل أصلا.
- إن بين هذا النص و ما أحترم من أدب هوة لا يوصلها بديل و لا بديلان ، و ما فهمت مراده إلا من شرحه للأخت منى ، ثم قرأت النص فما لاح لي ما شرح !!

لعلي لا أتذوق فن الكاتب ، فسأترك لكم نقد نوع الفن هذا -معترفا بفشلي استساغته- راجيا أن يرقى.

سميرة رعبوب
16/02/2012, 09:05 PM
الأستاذ / سالم الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا : شكرا على خلقك الرفيع الذي تجلى في قولك : [ فإن كانت لك نصائح تسديها وإشارات تهديها فهاتها وستكون على مسامعي وعلى قلبي كماء النهر أيام الحر ]

ثانيا : أليس لحنا جليا مخاطبة المؤنث بصيغة المذكر في اللغة العربية ، يا ترى هل هو خطأ مقصود أم غير مقصود ؟
[ الذي ، عزيزي ... إلخ ]

ثالثا : عجبا كيف قرأت ردي - مع بالغ الاحترام - ؟!
فأنت أخذت شطرا من كلماتي وبترت الشطر الثاني ، قلتُ - هداك الله - : [ ما أعلمه وتعلمته أن النقد الأدبي يكون بإبراز محاسن العمل ، وذكر الإخفاق فيه ليس من باب التحطيم أو النقد اللاذع إنما من أجل معالجة العمل والرقي به
وتقديم البديل وليس النقد من أجل النقد فقط ]
فكلنا يعلم بأن النقد هو تبيان المحاسن ومكامن أسرارها ، والمساويء وأسبابها وأنواعها ، وتعرض إلى رسم الصورة المثلى الذي كان على الأديب أن يتبعها في المضمون والشكل .
فإعتراضي أستاذنا الفاضل على الأسلوب والطريقة المتبعة التي اقتصرت على المساويء فقط وهذا والله ليس من النقد إنما من الانتقاد وشتان بينهما ..

رابعا : قولك [ اعلم عزيزي أن النقاد فيهم الحسد والبغض وربما أشياء لانعرفها فانتبه وخذ حذرك منهم فهم أشد قسوة ]
مع احترامي البالغ لما تقول ولكن أخالفك الرأي ، فمن أهم صفات الناقد النزاهة والنية الخالصة والعدالة والإنصاف ، أما ما ذكرته فهو من صفات الانتقاديين الذين كانوا ولم يزالوا يهدمون من عرى الثقافة ويجهضون الإبداع ، ويقتلون الذوق والفكر في مهده ، وهؤلاء وجب غربلتهم والتصدي لهم وتصفيتهم كالطغاة الذين تم الخلاص منهم ، فالحق أحق أن يتبع وحتما سيرد الله كيد الكائدين في نحورهم " ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله "


خامسا : أوافقك الرأي في ماذكرت بشأن المريض والطبيب ، ولذا فقط نريد أن تكون المشخص للحالة وعلاتها وأسبابها كما وصفت نفسك بالناصح المعلم على ضوء البنود التي وضعها الدكتور الكريم / مسلك ميمون
فنحن نتعلم منكم وننتهل من فيض إبداعكم ، وكقارئة أرجو توضيح مواطن الضعف في النص حتى أستفيد من ذلك في صقل موهبتي ، واحتسب أجر التعليم من الله تعالى فليس هناك أفضل ممن يعلم الناس ..

سعيدة جدا بهذا الحوار الراقي

سميرة رعبوب
16/02/2012, 09:08 PM
كلام حسن عُلّمته و عملت به ، و إن تعليقي لم يكن نقدا ، و قد أخطأت أن علقت بداية ، لأني لست بناقد بل أرى النص لا يستحق نقدا ، و إنما عبرت عن امتعاضي من جرأة من اعتلى في بنيان قبل إتقان أساسه فأضحى معوجا.

قد حاولت صادقا طرح بديل و لكن:
- يكون البديل غالبا قريبا من الأصل ، فيلزم ذلك أن يكون الأصل مقبولا.
- يُطرح البديل إذا فُهم مراد القائل أصلا.
- إن بين هذا النص و ما أحترم من أدب هوة لا يوصلها بديل و لا بديلان ، و ما فهمت مراده إلا من شرحه للأخت منى ، ثم قرأت النص فما لاح لي ما شرح !!

لعلي لا أتذوق فن الكاتب ، فسأترك لكم نقد نوع الفن هذا -معترفا بفشلي استساغته- راجيا أن يرقى.


لو لم تكن تتذوق الكتابة ، فلما وصفته بالركيك والنشاز وترجو له الرقي ؟
فقط نريد منك توضيح مواطن الضعف التي التمستها في النص حتى تعم الفائدة للجميع
وماهي الأسباب في رأيك على ضوء بنود الدكتور الفاضل / مسلك ميمون ..

تقديري

عبدالوهاب محمد الجبوري
16/02/2012, 09:12 PM
خالص الشكر والتقدير للاستاذ ميمون على مبادرة التنشيط الفاعلة هذه
وللاخ المبدع سعيد نويضي التوفيق والمزيد من التالق
عذرا لتوقف سريع هنا بسبب ظروف طارئة
ولكني حرصت ان لا اكون بعيدا عنكم
اخوكم ابو الشهيدين

مسلك ميمون
16/02/2012, 09:29 PM
سالم محمد عيبلو;679455]النقد في العربيية يوصف بأنه غير واضح المعالم ، ولا محدد المصطلحات، وهذا طبيعي نظرا لآن الحكم للأديب او عليه او للنص او ضده يعبر عن رأي شخض يتعلق عادة بالاحساس والشعور أكثر منه بعلم ثابت الاصول واضح الفروع ويلاحظ القارئ أن من الكتابات من تدافع عن الكاتب ونصه وتتهم كل من ينتقد او يوجه وهذا طريق غير مرضي ويلاحظ أيضا بأن ماقيل حول النص أكثر قيمة وأفضل من النص الذي اكتسب قوة بنشره وعرضه أكثر منه قوة ذاتية يتمتع بها فهو في الحق نص لايستحق النشر لو أنصفنا ختى على حبل الغسيل وإن القارئ الجاد والناقد الصادق يستغرب ويتساءل عن وضع نص كهذا يعرضه على أفكار الناس وهو بهذا يسيئ الى صاحبه او يورطه دون أن يدري ، قال أحدهم لغة ركيكة وهو محق فحول النقد الى أن استعمال الكلمة في العربية القديمة لايعطي معنى وهذا خطأ فالكلمة ملك الناس ولهم الحق ان يستخدموها في معان اخرى غير التي تعورف عليها ، ومعنى ركيك هنا ثقيل غير منسجم العبارة ولا منسجم المعاني فيه تناقضات واضحة على مستويات عدة لاحظ لم تكن تنتظر منه الكثير - ثم هي نفسها إذا رأته خفق قلبها كاد ان يغمى عليها كادت ان تبكي
فيه فقر في الالفاظ وتكرار ممل ركاكة كما قال احدهم لاحظ تكرار كاد لديه ولديها ولو غيرت بعندها وغيرها من الكلمات كان أفضل وفيه ضعف بين في الاسلوب فلم يقرأ ضاحبها يوما كتب الجاحظ ولا كتب الادب الاربع ولا المثل السائر لشحذ لغته وتقوية اسلوبه بدون سابق إنذار غير ادبية واسلوب بارد وكلمة ذكّر تحتاج شدة في الكتابة ووقوع قد في جواب الشرط غير مستقيم فهي للتحقيق والتقليل والشرط بأن يشير إلى المستقبل ففيه كسر لمنطق اللغة وقواعدها وقوله كانت مثلما زهرة شيئ لا تقوله العرب الا في عاميتهم وفي الجملة النض لايعلو حتى يكتب حوله ولا يفيد حتى تعاد قرأته وعذرا لمن كتب فالذنب على من نشر والخير أردت والنصح قصدت وهو كما قال الامام الشافعي ( فالنصيحة لهم فرض لاينبغي تركها وإدراك نافلة خير لايدعها الا من سفه نفسه وترك موضع حظه)
[/SIZE]



بسم الله
الأستاذ سالم محمد عيبلو
السلام عليكم

أشكرك على مساهمتك في هذا النقاش الأدبي، حول نص قصصي للأستاذ سعيد نويضي ... كما أشكرك على صراحتك .. و إذا سمحت أناقشك في بعض ما جاء في تدخلك . قلت :

"النقد في العربيية يوصف بأنه غير واضح المعالم ، ولا محدد المصطلحات، وهذا طبيعي نظرا لآن الحكم للأديب او عليه او للنص او ضده يعبر عن رأي شخض يتعلق عادة بالاحساس والشعور أكثر منه بعلم ثابت الاصول واضح الفروع "

هذا كلام كبير، و لا أدري من أين استقيته ؟ و لا حتى كيف فكرت فيه مجرد التفكير ؟ هل نضرب عرض الحائط بكل المناهج النقدية :
النقد النصي ، و التحليلي ـ النفسي،و الاجتماعي ،و الموضوعاتي ، و التكويني ..... و التي تطبق أكاديميا على الإنتاج الأدبي العربي : تقويما، و تفسيرا، و تحليلا ،و تفكيكا ... و نقول معك : (النقد في العربيية يوصف بأنه غير واضح المعالم ، ولا محدد المصطلحات )

ثم على ذكر المصطلحات ، أكل هذه القواميس الموجودة لحد الأن لا تدل على اجتهاد و تدبر وثراء في هذا الباب ؟ إذا أحيلك على مكتبة واحدة فقط للمصطلح النقدي و الأدبي :

http://ybabaten.kau.edu.sa/Pages-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD.aspx

أما قولك : ( وهذا طبيعي نظرا لآن الحكم للأديب او عليه او للنص او ضده يعبر عن رأي شخض يتعلق عادة بالاحساس والشعور أكثر منه بعلم ثابت الاصول واضح الفروع )

ربما أفهم من كلامك أنك تقصد النقد الانطباعي ، والتعليقات اللامسؤولة التي تنشر في بعض المنتديات .. و لو أنك لم تخصص .
أما إذا كنت ترى العكس ، و أن النقد عموماً غير ثابت الأصول .. و أنه مجرد كلام انطباعي لا منهج له ، و لا مصطلحات محددة .. فهنا نختلف، فالمناهج موجودة ، و لكلّ منهج مصطلحاته .

و قلت أيضا : ( فهو في الحق نص لايستحق النشر لو أنصفنا ختى على حبل الغسيل وإن القارئ الجاد والناقد الصادق يستغرب ويتساءل عن وضع نص كهذا يعرضه على أفكار الناس وهو بهذا يسيئ الى صاحبه او يورطه دون أن يدري ، )

أنا مَن نشرتُ النص ، و كلّ أسبوعين انشر نصاً جديداً لأحد أعضائنا في منتدى الق ق ج ، و إذا لاحظت فهذا هو النص رقم (13) لا أختار النص لأنه جيد و متميز ، و لا لأنه دون المستوى.. بل انشر نصا من نصوص كاتب ما ، كما اتفق . بحجة أنه ُنشر من طرف صاحبه ليُقرأ ، و ليقال عنه ما يقال .. أنت استهجنته، و ذاك رأيك ، و أخ آخر رآه ركيك اللغة، و آخرون كان لهم رأي مختلف نسبيا ..و الاستفادة تبقى جماعية .. و أهم مستفيد هو الكاتب .
و حتى لنفرض أنّ النّص ، و حسب رأيك لا يستحق النشر ، ألا يمكن أن نعرف السبب ؟ أو الأسباب ؟
ألا يمكن أن نكون منهجيين و نلتزم بالأسئلة المطروحة سابقاً، و نبين ما تحقق منها، و ما لم يتحقق ...؟
أم ترى من الصواب ،و اللياقة، و اللباقة، أن نقول : (لايستحق النشر لو أنصفنا حتى على حبل الغسيل ) ؟

بل تترك الكاتب و تتجه إلى المنشط و تقول : ( وإن القارئ الجاد والناقد الصادق يستغرب ويتساءل عن وضع نص كهذا يعرضه على أفكار الناس وهو بهذا يسيئ الى صاحبه او يورطه دون أن يدري ، )

هل اشتكى لك الكاتب ؟
وهل كان يعلم أن نصه لا يستحق النشر و مع ذلك نشره ؟

بل عدتَ والتمستَ للكاتب العذر مشكوراً . و حمّلت الوزر والذنب للناشر ، الذي هو أنا، سامحك الله، و قلت : ( وعذرا لمن كتب فالذنب على من نشر والخير أردت والنصح قصدت وهو كما قال الامام الشافعي ( فالنصيحة لهم فرض لاينبغي تركها وإدراك نافلة خير لايدعها الا من سفه نفسه وترك موضع حظه )

بربك هل فعلا أردت خيراً ؟ و هل فعلا نصحتَ ؟ و هل فعلا أن النقاد أشرار كمارأيت في تدخلك الثاني ؟

أيها الفاضل، قولة الشافعي رضي الله عنه التي جئت بها صادقة.و لكن،النصيحة لها شروط ، و أنت بحكم تخصصك ،لا أظنك تجهلها ...


تحياتي/ مسلك

عمر البوجمال بن جاسم
16/02/2012, 09:36 PM
الاعزاء جميعا
ارى ان روح النقده وادواته قد بدأت تختفي تدريجيا من النص ، وبهذا نكون كلنا قد تعرضنا للغبن كما نص الكاتب

لذا اطلب والتمس الا يتحول الامر الى نقد شخصي باطني للشخصية ، فان اكثر الناس عقلا رائقا هم الذين يناقشون الافكار ولا يناقشون الاشخاص
ولذا ارجو من الاستاذ مسلك ان يعيد تحديد مسار النقد مرة اخرى وان يضع مراحل ومطالب النقد المطلوبة لهذا النص لكي لا يتيه الكرام في بحر السخط او التداعي نحو الشخوص ونسيان النصوص
واقترح الاتي :
المناقسة والنقد يكون كالاتي :
فكرة النص .
بنية النص اللغوية .
اسلوب النص والحبكة القصصية
واتمنى بقلب مخلص الا يشط احدنا والمتحدث اولهم عن هذه المراحل


اخلص المنى

عمر البوجمال بن جاسم
16/02/2012, 09:39 PM
استدراك وتصويب
النقده تصبح النقد

مسلك ميمون
16/02/2012, 09:55 PM
عمر البوجمال بن جاسم;679518]الاعزاء جميعا
ارى ان روح النقده وادواته قد بدأت تختفي تدريجيا من النص ، وبهذا نكون كلنا قد تعرضنا للغبن كما نص الكاتب

لذا اطلب والتمس الا يتحول الامر الى نقد شخصي باطني للشخصية ، فان اكثر الناس عقلا رائقا هم الذين يناقشون الافكار ولا يناقشون الاشخاص
ولذا ارجو من الاستاذ مسلك ان يعيد تحديد مسار النقد مرة اخرى وان يضع مراحل ومطالب النقد المطلوبة لهذا النص لكي لا يتيه الكرام في بحر السخط او التداعي نحو الشخوص ونسيان النصوص
واقترح الاتي :
المناقسة والنقد يكون كالاتي :
فكرة النص .
بنية النص اللغوية .
اسلوب النص والحبكة القصصية
واتمنى بقلب مخلص الا يشط احدنا والمتحدث اولهم عن هذه المراحل
اخلص المنى[/SIZE]



بسم الله
الأستاذ عمر البوجمال بن جاسم
السلام عليكم

شكراً على اهتمامك ..
كالعادة، و حتى لا يشتط بناالنقاش ،حددنا مبدئيا نقط الحوار :
هل هي متوفرة ؟ غير متوفرة ؟ ما هو الموجود و ما قيمته الفنية في إطار القصة ...؟
و بدون تعميم،أو عدم ذكر الأسباب والشواهد من النص..

و النقط الواجب مناقشتها في هذا النص كالتالي:

1 ــ اللغة من خلال هذا النص القصصي .
2 ــ بنية النص الدلالية .
3 ــ مسألة الأسلوب و السرد و مكونات الق ق ج .

تحياتي/ مسلك

سالم محمد عيبلو
17/02/2012, 11:32 AM
[/SIZE]



بسم الله
الأستاذ سالم محمد عيبلو
السلام عليكم

أشكرك على مساهمتك في هذا النقاش الأدبي، حول نص قصصي للأستاذ سعيد نويضي ... كما أشكرك على صراحتك .. و إذا سمحت أناقشك في بعض ما جاء في تدخلك . قلت :

"النقد في العربيية يوصف بأنه غير واضح المعالم ، ولا محدد المصطلحات، وهذا طبيعي نظرا لآن الحكم للأديب او عليه او للنص او ضده يعبر عن رأي شخض يتعلق عادة بالاحساس والشعور أكثر منه بعلم ثابت الاصول واضح الفروع "

هذا كلام كبير، و لا أدري من أين استقيته ؟ و لا حتى كيف فكرت فيه مجرد التفكير ؟ هل نضرب عرض الحائط بكل المناهج النقدية :
النقد النصي ، و التحليلي ـ النفسي،و الاجتماعي ،و الموضوعاتي ، و التكويني ..... و التي تطبق أكاديميا على الإنتاج الأدبي العربي : تقويما، و تفسيرا، و تحليلا ،و تفكيكا ... و نقول معك : (النقد في العربيية يوصف بأنه غير واضح المعالم ، ولا محدد المصطلحات )


ثم على ذكر المصطلحات ، أكل هذه القواميس الموجودة لحد الأن لا تدل على اجتهاد و تدبر وثراء في هذا الباب ؟ إذا أحيلك على مكتبة واحدة فقط للمصطلح النقدي و الأدبي :

http://ybabaten.kau.edu.sa/Pages-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD.aspx

أما قولك : ( وهذا طبيعي نظرا لآن الحكم للأديب او عليه او للنص او ضده يعبر عن رأي شخض يتعلق عادة بالاحساس والشعور أكثر منه بعلم ثابت الاصول واضح الفروع )

ربما أفهم من كلامك أنك تقصد النقد الانطباعي ، والتعليقات اللامسؤولة التي تنشر في بعض المنتديات .. و لو أنك لم تخصص .
أما إذا كنت ترى العكس ، و أن النقد عموماً غير ثابت الأصول .. و أنه مجرد كلام انطباعي لا منهج له ، و لا مصطلحات محددة .. فهنا نختلف، فالمناهج موجودة ، و لكلّ منهج مصطلحاته .

و قلت أيضا : ( فهو في الحق نص لايستحق النشر لو أنصفنا ختى على حبل الغسيل وإن القارئ الجاد والناقد الصادق يستغرب ويتساءل عن وضع نص كهذا يعرضه على أفكار الناس وهو بهذا يسيئ الى صاحبه او يورطه دون أن يدري ، )

أنا مَن نشرتُ النص ، و كلّ أسبوعين انشر نصاً جديداً لأحد أعضائنا في منتدى الق ق ج ، و إذا لاحظت فهذا هو النص رقم (13) لا أختار النص لأنه جيد و متميز ، و لا لأنه دون المستوى.. بل انشر نصا من نصوص كاتب ما ، كما اتفق . بحجة أنه ُنشر من طرف صاحبه ليُقرأ ، و ليقال عنه ما يقال .. أنت استهجنته، و ذاك رأيك ، و أخ آخر رآه ركيك اللغة، و آخرون كان لهم رأي مختلف نسبيا ..و الاستفادة تبقى جماعية .. و أهم مستفيد هو الكاتب .
و حتى لنفرض أنّ النّص ، و حسب رأيك لا يستحق النشر ، ألا يمكن أن نعرف السبب ؟ أو الأسباب ؟
ألا يمكن أن نكون منهجيين و نلتزم بالأسئلة المطروحة سابقاً، و نبين ما تحقق منها، و ما لم يتحقق ...؟
أم ترى من الصواب ،و اللياقة، و اللباقة، أن نقول : (لايستحق النشر لو أنصفنا حتى على حبل الغسيل ) ؟

بل تترك الكاتب و تتجه إلى المنشط و تقول : ( وإن القارئ الجاد والناقد الصادق يستغرب ويتساءل عن وضع نص كهذا يعرضه على أفكار الناس وهو بهذا يسيئ الى صاحبه او يورطه دون أن يدري ، )

هل اشتكى لك الكاتب ؟
وهل كان يعلم أن نصه لا يستحق النشر و مع ذلك نشره ؟

بل عدتَ والتمستَ للكاتب العذر مشكوراً . و حمّلت الوزر والذنب للناشر ، الذي هو أنا، سامحك الله، و قلت : ( وعذرا لمن كتب فالذنب على من نشر والخير أردت والنصح قصدت وهو كما قال الامام الشافعي ( فالنصيحة لهم فرض لاينبغي تركها وإدراك نافلة خير لايدعها الا من سفه نفسه وترك موضع حظه )

بربك هل فعلا أردت خيراً ؟ و هل فعلا نصحتَ ؟ و هل فعلا أن النقاد أشرار كمارأيت في تدخلك الثاني ؟

أيها الفاضل، قولة الشافعي رضي الله عنه التي جئت بها صادقة.و لكن،النصيحة لها شروط ، و أنت بحكم تخصصك ،لا أظنك تجهلها ...


تحياتي/ مسلك
شكرا دكتور مسلك على ردك اللطيف وعسلك تكون بخير وعافية وشكرا للآنسة سميرة وعذرا لم انتبه الى أن من كتب المداخلة هي أديبة لا أديب فقلت ما قلت . وليس القصد من النقد والكتابة فيه عرض العضلات واستعراض المعلومات ولا تخطئة الناس ولا التهجم عليهم وبخسهم حقهم فهذا اعتداء لا أرضاه لنفسي ولا أقبله من غيري ونحن أصدقاء تجمع بيننا الكلمة او يوحد بيننا الهدف حين نسهم في تنمية الذوق وتحسين نوعية الكتابة التي تعاني أزمة أظنكم تعرفون فداحتها وتقدرون خطورتها أكثر مني إذ هذا ميدانكم وأنتم فوارسه وقلت لي دكتور هذا كلام كبير وكأنك استغربته ولكنه حقيقي ، ولو أردنا معرفة دلالات الآلفاظ الاصطلاحية لوجدنا اختلافا في استخدامها وغموضا وعموما وتعددا في دلالاتها وكما تعرف أن هذا يشين المصطلحات ولا يزينها وهذا ناتج عن قراءة سريعة وتفكير حول المستحدم من المصطلحات والمقترح من المناهج والادوات التي تفضلت بذكرها هذا مصدري ولاحظ أن في قولي احتياط لا تعميم حين قلت عادة وأعني في الكثير الغالب ، قولك ( ولا حتى فكرت فيه مجرد التفكير) لم ؟ هل محرم أن نعرض الاشياء على الفكر؟ او هو غير علمي أن نقارن ننتقد الاستعمال وهذه المصادر التي أحلتني عليها أعرفها وقرات بعضا منها ومنها استقيت ما أثار استغرابك او استهجانك , ولا يقال هل نضرب بعرض الحائط .... بل يجب ان نعكس لنحصل على معنى الطف وأجدر فنقول فهل نضرب بكل المناهج النقدية عرض الحائط والجواب نعم إذا كانت غير علمية او انفعالية وتفقد الانسجلم .
قولك( أنا من نشرت النص ) خطأ والصواب تعرفه ويبدو دكتور أنك متاثر بالفرنسية في هذا المقطع لو ترجم اليها لكان أكثر قبولا وهذه الاثر يحتاج درسا خاصا لكل أعمالك الادبية تحت عنوان أثر اللغات غير العربية في كتابات الدكتور مسلك الادبية ولو يسعفني الحظ ربما كانت موضوع بحث جديد مع أعطر تحياتي . سالم محمد عيبلو

مسلك ميمون
17/02/2012, 06:46 PM
شكرا دكتور مسلك على ردك اللطيف وعسلك تكون بخير وعافية وشكرا للآنسة سميرة وعذرا لم انتبه الى أن من كتب المداخلة هي أديبة لا أديب فقلت ما قلت . وليس القصد من النقد والكتابة فيه عرض العضلات واستعراض المعلومات ولا تخطئة الناس ولا التهجم عليهم وبخسهم حقهم فهذا اعتداء لا أرضاه لنفسي ولا أقبله من غيري ونحن أصدقاء تجمع بيننا الكلمة او يوحد بيننا الهدف حين نسهم في تنمية الذوق وتحسين نوعية الكتابة التي تعاني أزمة أظنكم تعرفون فداحتها وتقدرون خطورتها أكثر مني إذ هذا ميدانكم وأنتم فوارسه وقلت لي دكتور هذا كلام كبير وكأنك استغربته ولكنه حقيقي ، ولو أردنا معرفة دلالات الآلفاظ الاصطلاحية لوجدنا اختلافا في استخدامها وغموضا وعموما وتعددا في دلالاتها وكما تعرف أن هذا يشين المصطلحات ولا يزينها وهذا ناتج عن قراءة سريعة وتفكير حول المستحدم من المصطلحات والمقترح من المناهج والادوات التي تفضلت بذكرها هذا مصدري ولاحظ أن في قولي احتياط لا تعميم حين قلت عادة وأعني في الكثير الغالب ، قولك ( ولا حتى فكرت فيه مجرد التفكير) لم ؟ هل محرم أن نعرض الاشياء على الفكر؟ او هو غير علمي أن نقارن ننتقد الاستعمال وهذه المصادر التي أحلتني عليها أعرفها وقرات بعضا منها ومنها استقيت ما أثار استغرابك او استهجانك , ولا يقال هل نضرب بعرض الحائط .... بل يجب ان نعكس لنحصل على معنى الطف وأجدر فنقول فهل نضرب بكل المناهج النقدية عرض الحائط والجواب نعم إذا كانت غير علمية او انفعالية وتفقد الانسجلم .
قولك( أنا من نشرت النص ) خطأ والصواب تعرفه ويبدو دكتور أنك متاثر بالفرنسية في هذا المقطع لو ترجم اليها لكان أكثر قبولا وهذه الاثر يحتاج درسا خاصا لكل أعمالك الادبية تحت عنوان أثر اللغات غير العربية في كتابات الدكتور مسلك الادبية ولو يسعفني الحظ ربما كانت موضوع بحث جديد مع أعطر تحياتي . سالم محمد عيبلو




بسم الله
الأستاذسالم محمد عيبلو
السلام عليكم

مرة أخرى شكرا على مشاركتك و اهتمامك ...
أعتقد ان هذا المتصفح مخصص لنص للقاص سعيد نويضي و لقد وضعنا له أسئلة للنقاش و البحث و هي كالتالي،

1 ــ اللغة من خلال هذا النص القصصي .
2 ــ بنية النص الدلالية .
3 ــ مسألة الأسلوب و السرد و مكونات الق ق ج .

و لحد الأن لم تقل شيئا عن هذه الأسئلة عدا اللغة و بشكل يعتريه التعميم لأن المراد هو اللغة القصصية .
لهذا أيها الفاضل، المتصفح ليس لكتابة مسلك ميمون ،و إنماهو مخصص لنص للأستاذ سعيد نويضي . أما إذا كانت لك ملاحظات على كتابة مسلك ميمون فمرحبا ... و جزاك الله خيرا مسبقا ..فالموقع و الحمد لله مملوء بكتابته، فعد إلى تلك المتصفحات و قل ما بدا لك ، و ستجد صاحب الشّأن، يرد عليك إما بالموافقة، أو بالتفنيد ..

أما عن تصويبك الوهمي ، أنا لم أقل نضرب بعرض الحائط و عد لما كتبت في تدخلي و لازال منشورا بل قلت : هل نضرب عرض الحائط بكل المناهج النقدية ؟ فما وجه الخطإ في هذا ؟

عموما ليس هذا موضوعنا ، من فضلك ، دعنا مع النص المقرر للنقاش .. و أت ما عندك ...

تحياتي/ مسلك

محمد علي عطا
17/02/2012, 09:00 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
استخدام كاتب الفصيصه لضمير الغائب اتاح له مسايره اغوار الانا\الآخر ولا ما معني وجود الصديقه-الظل الدائم
والكاتب ريط بين ثنائيه الحلم\الواقع-الحقيقه الخيال وذلك حين سطر فيعباره موجزه جدليه وجود الانثي"اهتمام بالمظهر-تغير الملايس,اصداء ملل الحياه الزوجيه وكانه حكيم تعكس كلماته اخدودا للعلاقات -الزوجيه- لا تطمسه الموده والرحمه ولا الاتي مجهول ننتظره وهو يحذر في لوحه جميله من مراره التجربه للانثي--ها هي الصوره امامها-ينقلها,يحكيها- يوكد بها ارهاصه تداخل الازمنه

عبدالرحمن بن هيبه بلوافي
19/02/2012, 05:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،النص عميق المعاني ولغته قوية،ولايكاد يفهمه الاالمتعمق في معاني اللغة العربية ،كما ينقصه التناسق بالنسبة للقصة .

اماني مهدية
19/02/2012, 09:19 PM
اخي سعيد السلام عليك
رغم ان لدي مشاكل في جهازي اختفى منه رابط اللغة العربية
واشياء اخرى احاول الرد من على الراقن الافتراضي
واستميحك
عذرا لاني لم اجدك في القص لا لغة ولا اسلوبا ولا فكرة وتساءلت هل كتب
في بداية مماهنتك للكتابة ؟ ربما ..وهذا ليس عيبا لكن كنت اتمنى لو اعيدت صياغته
على ضوء التجربة التي راكمتها . وصراحة تساءلت ايضا لم طرح هذا النص للنقد؟
ألمجرد النقد؟ .وكيف ولماذا اختير ؟ وهل هذه الورشة 13اختبار تحمل وضبط نفس؟
بما ان النص تشوبه عيوب في الهيكلة وصيرورة الحكي وحبك اللغة بادية للعيان
هذه مجرد تساؤلات ربما شذت عن المسار المخطط للنقاش ولي عودة
ان شاء الله لما تختفي معيقاتي التقنية
ارجوالا اكون ازعجتك واستسمحك فقد قرأت لك اجمل واروع .
مودتي

مسلك ميمون
20/02/2012, 02:16 PM
بسم الله
أعزائي الكرام
السلام عليكم

أريد أن أوضح أمرين أساسيين :

الأمر الأول: لا نريد من هذا التنشيط القصصي إلا الحوار المفيد ،إنطلاقا من نص ما. و حتى لا يأخذنا الحوار بعيدا اضطررنا أن نضع و نحدد نقط النقاش .. ولكن ، يؤسفني أن التدخلات إما تأتي بصيغة التعميم التي تعني كل شيء و لا تعني شيئا.. و لا تعتمد الشواهد والأمثلة، و لا تطرح بديلا مفترضا،و تصدر حكما عاما...و مثل هذه التدخلات لا تفيد المبدع و لا القارئ المتتبع ..
و إماأن تأتي ببعض أمثلة و إشارات خفيفة... لا ترقى إلى ما نطمح إليه... و إما أخيرا، قد تأتي بعبارات محبطة، تبث اليأس ، و تطفئ توقد جمرة الإبداع ... و ما هكذا تورد الإبل ...رحم الله الإمام الشافعي إذ قال: ( رأيي صواب يحتمل الخطأ، و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب. نتعاون فيما اتفقنا فيه ، و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه )

الأمر الثاني ، أثيرت مسألة اختيار النص ، و أجبت سابقاعلى ذلك، ثم أثيرت مرة أخرى... و كأن المسألة المطروحة هي مسألة ترشيح النص ، و ليس النص نفسه..
ألا يحق أن أسأل : ما الداعي إلى هذا؟ أليس بهذا نكون قد خرجنا على ما اتفق عليه سابقا؟
و لكن أعود فأقول، منذ بدأت هذا التنشيط و ضعت لائحة أمامي بأسماء. كلما انتهى تنشيط في ظرف أسبوعين ، أعود إلى اللائحة و أدرج الاسم الموالي ، كما أدرج نصا من نصوصه، دون أن أراعي في ذلك معايير الجودة أو دونها .. و أترك ذلك للنقاش الحر. لماذا ؟
لأنني إذا اخترت نصا بمعايير مضبوطة ، تحقق عنصر الجودة أو غيرهاسنسقط في الحوار النمطي .ثم إنه حين ينشر القاص انتاجا ما، فهو مقتنع به. و إلا ما كان لينشره . وفوق هذا و ذاك ، ما ُينشر يصبح عرضة للقراءة، و النقد، و المُساءلة . و من يخشى ذلك فليكتب لنفسه ، و لا أعتقد الأستاذ سعيد نويضي من هذا الصنف ،و لقد خبرته منذ مدة، معلقا، و منتقدا ، و مبدعا. و رحب الصدر .. و لقد رحب بإدراج نصه للنقاش .

ولكن للخروج من هذا، سأطلب من القاص الموالي أن يختار نصا من نصوصه.
عسى أن ينصب النقاش حول النص ، لا على اختياره .

لهذا أرجو أن نرتبط بالنقط المعلنة، و نتجنب الأحكام العامة ،و أن ندلي بالشاهد دعما لما ذهبنا إليه، و لا نبخس الناس أشياءها..

تحياتي / مسلك

جوزاء العتيبي
20/02/2012, 10:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... الأستاذ الدكتور مسلك الميمون، أشكر لك موضوعك ودعوتك الميمونة شكرآآآآ موضوع يشعل الحماس...

الأستاذ سعيد النويضي.. أهلاً وسهلا بك... أنا أخجل جداً أن أتجرأ لنقد الكبار أمثالكم.. لكن نريد أن نتعلم ونتشاور...

القصة قرأتها على أختي التي هي أعلم مني بهذه الفنون فأعجبتها حقاً.. لكن أنا عندي حس نقدي دائماً يؤرقني.. وهو (ماذا لو) فهنا سايرت هذا الحس وجعلت (ماذا لو) باللون الأحمر... والاستفسارات باللون البني.... بعد أن أعدت نسخ القصة..

أعذرني أيها الكريم على جراءتي...


'' استخفاف ''


استخفاف...

لم تكن تنتظر منه الكثير، كل شيء كان لديها موجود و ممكن الوجود، كانت لديها جاذبية فاتنة(كانت جذابة فاتنة يكفي) و مع ذلك لم تكن تشعر بالسعادة و لا الطمأنينة...( إلا أن الحزن والهلع لم يرحما ذلك الجمال)

كلما رأته من وراء حجاب، خفق قلبها و تصاعد الدم فوارا إلى وجنتيها،حتى في لحظة كاد ان يغمى عليها(حتى توشك أن تقع)،لولا وجود صديقتها التي كانت تشاركها كل شيء...
لما زارهم آخر مرة في الحلم الذي بنته من أجلهما،كادت أن تبكي لما رأته( تغرغر الدمع في عينيها)، هو الآخر أعجبته كثيرا...(فبادلها لهفة بلهفة)
كان لديه ما يكفيه من متاع الدنيا...
لما تجاذبا أطراف الحديث بدون سابق إنذار، و ذكر زوجته ببعض المبادئ و هي تصغي له بالصدفة...(لم أفهم كيف تصغي وفي نفس الوقت بالصدفة؟! أم هناك فاصلة؟ فتكون بالصدفة خرجت من ثوب..)خرجت من ثوب و لبست آخر، ثم بدت عليها علامات الاستهزاء...
اعتقدت أن تلك الحالة ما هي إلا مجرد كلام عابر سينتهي و يمر كما تمر ليلة مقمرة دون أن ينتبه لها أحد... (كيف ليلة مقمرة ولاينتبه لها أحد! ماهو القصد؟؟)
كانت كلماتها عميقة...
كان واقعيا و كانت خيالية، لكن مع ذلك ظل يحترمها(وظل يحترمها يكفي) ،لأنها كانت مثل قارورة، إن صرخت في وجهها الريح قد تتكسر جوارحها... (الريح تدمر كل شيء فماهي اللطيفة في ذلك؟!! حتى الجبال تدكها، لو قلت يكاد النسيم يخدش وجهها أو كلمة نحوها)
كانت مثلما زهرة فصل الربيع...

جوزاء العتيبي
20/02/2012, 10:45 PM
أستاذ مسلك ميمون.. هل ممكن أن يكون لي قصة أو موضوع تعرضوه للنقد؟!! أتمنى ذلك..:sm_rolleyes:

مسلك ميمون
20/02/2012, 11:08 PM
أستاذ مسلك ميمون.. هل ممكن أن يكون لي قصة أو موضوع تعرضوه للنقد؟!! أتمنى ذلك..:sm_rolleyes:


بسم الله
الأستاذة جوزاء العتيبي
السلام عليك

شكراً لمرورك و مساهمتك في هذا التنشيط القصصي، و إن شاء الله يرد عليك الأستاذ سعيد نويضي فيما يخص اقتراحاتك ...
أما بالنسبة لمساهمتك لا مانع ، فقد أدرجت اسمك في اللائحةالخاصة فاختاري بنفسك نصا من نصوصك، و ابعثيه عن طريق الخاص . و أشكرك على جرأتك الأدبية ، فو الله لأفرح حين أجد مبدعا أو مبدعة يرغب في أن ينتقد عمله.لأن البعض مصاب بفوبيا النقد. كالطفل الذي يخشى "شوكة " الطبيب ...

دام لك الإبداع و لأدبائنا في المملكة العربية السعودية.

تحياتي/ مسلك

جوزاء العتيبي
20/02/2012, 11:30 PM
بسم الله
الأستاذة جوزاء العتيبي
السلام عليك

شكراً لمرورك و مساهمتك في هذا التنشيط القصصي، و إن شاء الله يرد عليك الأستاذ سعيد نويضي فيما يخص اقتراحاتك ...
أما بالنسبة لمساهمتك لا مانع ، فقد أدرجت اسمك في اللائحةالخاصة فاختاري بنفسك نصا من نصوصك، و ابعثيه عن طريق الخاص . و أشكرك على جرأتك الأدبية ، فو الله لأفرح حين أجد مبدعا أو مبدعة يرغب في أن ينتقد عمله.لأن البعض مصاب بفوبيا النقد. كالطفل الذي يخشى "شوكة " الطبيب ...

دام لك الإبداع و لأدبائنا في المملكة العربية السعودية.

تحياتي/ مسلك
شكرآآآ يا أستاذ بارك الله فيــــــــــكم..أسعدتني اسعدك الله...

دينا عبد ربه
21/02/2012, 05:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديب الفاضل و الأخ الكريم مسلك ميمون...

كم أسعدني هذا الاحتفاء بتقديم قصيصة من بين القصص للمناقشة و التحليل...
فالشكر الجزيل لما تقدمه من مجهودات من عطاءات للارتقاء بهذا الفن الجميل و العصي و المتعب حقا...

أتمنى أن ينال ما يستحقه من نقاش من تحليل كما طرح أستاذنا الفاضل فله التحية و التقدير...
لكن هذا لا ينكر التقدير للكاتب الذي أطل علينا بهالة من الكلام المنمق الذي يشعرنا أننا بالفعل نعيش القصيصه

عمر الذهيبي
21/02/2012, 11:57 PM
[B]

لم تكن تنتظر منه الكثير، كل شيء كان لديها موجود و ممكن الوجود، كانت لديها جاذبية فاتنة(كانت جذابة فاتنة يكفي) و مع ذلك لم تكن تشعر بالسعادة و لا الطمأنينة...( إلا أن الحزن والهلع لم يرحما ذلك الجمال)

كلما رأته من وراء حجاب، خفق قلبها و تصاعد الدم فوارا إلى وجنتيها،حتى في لحظة كاد ان يغمى عليها(حتى توشك أن تقع)،لولا وجود صديقتها التي كانت تشاركها كل شيء...
لما زارهم آخر مرة في الحلم الذي بنته من أجلهما،كادت أن تبكي لما رأته( تغرغر الدمع في عينيها)، هو الآخر أعجبته كثيرا...(فبادلها لهفة بلهفة)
كان لديه ما يكفيه من متاع الدنيا...
لما تجاذبا أطراف الحديث بدون سابق إنذار، و ذكر زوجته ببعض المبادئ و هي تصغي له بالصدفة...(لم أفهم كيف تصغي وفي نفس الوقت بالصدفة؟! أم هناك فاصلة؟ فتكون بالصدفة خرجت من ثوب..)خرجت من ثوب و لبست آخر، ثم بدت عليها علامات الاستهزاء...
اعتقدت أن تلك الحالة ما هي إلا مجرد كلام عابر سينتهي و يمر كما تمر ليلة مقمرة دون أن ينتبه لها أحد... (كيف ليلة مقمرة ولاينتبه لها أحد! ماهو القصد؟؟)
كانت كلماتها عميقة...
كان واقعيا و كانت خيالية، لكن مع ذلك ظل يحترمها(وظل يحترمها يكفي) ،لأنها كانت مثل قارورة، إن صرخت في وجهها الريح قد تتكسر جوارحها... [COLOR="#8b0000"](الريح تدمر كل شيء فماهي اللطيفة في ذلك؟!! حتى الجبال تدكها، لو قلت يكاد النسيم يخدش وجهها أو كلمة نحوها)
كانت مثلما زهرة فصل الربيع...

[/SIZE]

أعجبت جدا بعملك ، كلُّ بديل طرحتِه أفضلُ من اﻷصل ، سواء ما جَمَّلتِ تركيبا أو تصويرا.
أتمنى أن تجملي الباقي ، فلا زال النص يحوي جملا و تراكيب عجيبةً مستفزةً مثل:
- "كان لديها موجود"
- "بدون سابق إنذار"
-"كانت مثلما زهرة "

و أقترح "حتى أوشكت أن تقع" بدل "حتى توشك أن تقع" أو "حتى لقد أوشكت أن تقع" لتعظيم اﻷمر.

استمري ، لك تقديري

جوزاء العتيبي
22/02/2012, 02:07 AM
العين لاتعلُ على الحاجب يا استاذي الكريم..

فوزي بيترو
22/02/2012, 02:21 PM
السلام والمحبة أهديهما للجميع
لقد قرأت نص الأستاذ سعيد نويضي الذي أحترمه كزميل ومبدع في مجال القص القصير جدا . وقد كان لي شرف متابعة أعماله هنا وفي منتديات أخرى .
وما سأورده ليس نقدا ، لأنني لا أملك أدواته . هو رأي انطباعي ليس إلا.
في اللغة والبنية والأسلوب السردي كلها مجتمعة لم تخرج عن روتين الكتابة القصصية العادية التي ألفناها .
لكنني والحق يُقال " بعد أن قمت بقراءة النص أكثر من مرة " لم أعثر على روح القصة . وكأنني أقرأ فقرة مجتزأة من رواية . لم أندهش ولم أفاجأ بقفلة تليق بالقص القصير جدا .
عذرا أخي سعيد ، هذا انطباعي وربما أكون مخطئا .
وتحياتي للأستاذ مسلك ميمون .

فوزي بيترو

نهاد عبد الستار رشيد
22/02/2012, 08:46 PM
تحية اكبار واعتزاز
من البديهي ان القصة القصيرة تروي خبرا ولكن ليس كل خبر قصة . ولكي يصبح الخبر قصة يجب ان يكون له اثر كلي بحيث يرتبط كل خبر منها بغيره من الأخبار ويكون لمجموعها معنى فيكون له اثر كلي اي ان الخبر الذي ترويه يجب ان تتصل تفاصيله او اجزاؤه بعضها مع البعض بحيث يكون لمجموعها معنى كليا . ويجب ايضا ان تكون للخبر بداية ووسط ونهاية ، اي ان يصور ما نسميه ب " الحدث " ، اي ينشأ بالضرورة عن موقف معين ويتطور وينمو بالضرورة الى نقطة معينة . فالكثير مما ينشر على انه قصص ليس قصصا على الأطلاق ، بل مجرد أخبار متنكرة في زي قصص قصيرة ملأت الصحف والمجلات . من ناحية اخرى ، فان لغة السرد لديه غير مكثفة كما ينبغي وعباراتها ركيكة تماما .
نهاد عبد الستار رشيد
قاص ومترجم وصحفي مستقل

ابراهيم محمد سوسي
22/02/2012, 10:40 PM
أريد ان أفهم فما استطاعت .
استخفاف ممن ؟
استهزاء ممن ؟
امراة تحب في الحلم أم اليقظة
رغبة رجل متزوج
الاسلوب أسلوب كل المغاربة أسلوب تقريري لا يخفي شيئا و لا يتحمل تأويل .
الصور خلف ستار ضبابي أو حلم تلفضه الذاكرة عند الاستقاض .

أحمد المدهون
24/02/2012, 08:05 PM
بدايةً، أشكر أستاذنا الناقد د. مسلك ميمون، لجهوده المباركة، على رعاية النقد الأدبي وإعلاء شأنه، خاصة في مجال القصة القصيرة جداً. وما هذا التنشيط إلا ورشة تطبيقية، تهدف إلى رفع الذائقة الأدبية للمبدعين والواعدين، وتمكينهم من امتلاك أدوات الإبداع والنقد، خدمةً للأدب واللغة والإبداع.

وأهنيء أستاذنا النبيل، القاص الأديب سعيد النويضي، المجتهد المتواضع الذي ما عرفناه إلا صاحب همّة عالية، وذائقة رائقة، وقدرة ملموسة على الإبداع والقراءة المبصرة، والتحليل الصائب.. أهنئه على روحه الرياضية، وسعة صدره. وما أظنه إلا وقّافاً على الحقّ إذا بان له، وأنه لن يفتّ في تصميمه على مواصلة الإبداع رأي هنا قد يبدو مثبّطاً، أو رأي هناك لم يدرك صاحبه مرامي القول وأبعاده.

وليس بدعاً من القول، أن نذكّر بأنه: قد يخفق الكبار أحياناً في بعض نصوصهم، وهذا لا ينتقص من أقدارهم، ولا ينسحب على باقي إنتاجهم الأدبي. وإذا كان مطلوباً من المبدع إعادة النظر في إنتاجه، لتجويده ورفع مستواه، فإن آراء القراء والنقّاد، تبقى قابلة للمراجعة. والكمال لله وحده.

كون د. مسلك طلب إبداء الرأي في (اللغة من خلال هذا النص القصصي)، فإليكم قراءتي المتواضعة التي تنطلق من هذا التوصيف المبدئي للنص، وتستجيب للنقاط المحددة في هذا التنشيط:

• اللغة من خلال هذا النص القصصي :

1. غلبت اللغة الوصفية بنية النص؛ يبدو ذلك واضحاً من خلال الفقرة الأولى كاملة: (لم تكن تنتظر منه الكثير، كل شيء كان لديها موجوداً وممكن الوجود، كانت لديها جاذبية فاتنة ومع ذلك لم تكن تشعر بالسعادة ولا الطمأنينة...)، (كان لديه ما يكفيه من متاع الدنيا...)، ( كانت كلماتها عميقة...)، (كان واقعيا و كانت خيالية.. كانت مثل قارورة.. كانت مثلما زهرة فصل الربيع)، ولاحظ هنا تكرار الفعل الناقص (كان)، الذي كرّس اللغة الوصفية الإخبارية.
2. وتبعاً للنقطة الأولى، نجد أن معمارية النص، بنيت من مجموعة جمل طويلة ومركبة، ذات حمولات متعددة؛ وربما كان هذا سبباً رئيساً في فقدان الإقتضاب، والإختزال، وبالتالي انبهار القاريء، وإدهاشه.
3. وبرغم ما ورد في النقطتين السابقتين، نجد أن الكاتب، حاول أن يضفي على النص نوعاً من الإضمار باستخدام نقط الإسترسال الثلاثة، في نهاية كل فقرة. وكأنه يريد من قارئه ملء الفجوات، أو المشاركة في كتابة النّص، وليس مجرّد مستهلك له.
4. كما لا يخلو من بعض الصور الشاعرية: ( خفق قلبها، وتصاعد الدم فوارا إلى وجنتيها)، (لما زارهم آخر مرة في الحلم الذي بنته من أجلهما).


• بنية النص الدلالية:

برغم أن النص، فيه بعض الإشكالات الفنية إذا أردنا له أن يندرج تحت جنس الـ ق.ق.ج إلا أنه يحمل في طياته مجموعة رسائل موجهة، ورؤية يريد الكاتب إيصالها إلى المتلقي ترتكز على الصراع بين الواقعية والمثالية، بتجلياته. لكن إلى أي حد كانت مقنعة لدى المتلقي؟! وإلى أي مدى تمكنت من إشعال فتيل الإنفعال؟!
هذا ما أثرت عليه اللغة المستخدمة التي أفقدت المتلقين متعة القراءة والإدهاش –كما هو واضح في أغلب المداخلات-.

• مسألة الأسلوب والسرد ومكونات الق ق ج:

الأسلوب:

• يمتاز النص بأنه من النوع الإخباري التقريري، وفيه قدرٌ من الإسهاب، والتكرار. يبدو ذلك واضحاً من استخدام الجمل الطويلة، والجمل التفسيرية، وهذا ما لا تحتمله لغة القصة القصيرة جداً التي تمتاز بالإقتصاد اللغوي، والجمل القصيرة، وتنأى عن التعليل والتفسير.
• فيما نعلمه، وخبرناه في كتابات الأستاذ الأديب سعيد نويضي، فإن هذا النص جاء على غير ما تعودناه؛ إذ لم يحسن توظيف خاصيتي الحذف والإضمار، ففقد النص رونقه، ومتعته.
وإذا كان "الأسلوب هو الرجل" على حد تعبير الناقد الفرنسي سانت دينيف؛ فإن الأسلوب هنا ليس هو الكاتب الذي ألفنا له أسلوباً أكثر إبداعاً وإمتاعاً.

السرد:

هل استوعب (النص القصصي) كل خصائص السرد؟
• في النص أحداث تنمو وتتطور، بدءاً من رؤيتها له من وراء حجاب، وانتهاءً بخروجها من ثوبها ولبس آخر، وظهور علامات الإستهزاء عليها.
• وفي النص شخوص: هي وصديقتها، وهو وزوجته. هو وهي كانتا المحور، وصديقتها بدت مقحمةً؛ إذ لم يكن لها دور وظيفي في النص، وهذا ما أكده الكاتب بنفسه في إحدى مداخلاته أن هذه الصديقة: "هي الذاكرة الصامتة التي لا تضيف شيئا..."، ثم جعل لها دوراً وظيفياً بقوله: "هي ظلها الذي يزين لها أو يواسيها أو يعيد إليها التوازن.." وهذا –فيما يبدو لي- تناقض في توصيف الشخصية، دلّ على ارتباك في حضورها في النص. وبغير هذا التوضيح من صاحبه ما كان للمتلقي أن يفهم أن صديقتها هي الذاكرة الصامتة.
• وفي النص فكرة، وإن بدت غامضة قليلاً، بسبب التداخل المربك في الشخصيات، غير أنها تعالج قضية الفجوة الكبيرة بين الواقع والمثال، وما ينتج عن ذلك من صراح خفي، يخرج إلى الوجود في لحظات معينة (خرجت من ثوب.. ثم بدت عليها علامات الإستهزاء).
فالنص وفق هذه الرؤية، لا تغيب عنه عناصر القص، لكن لغته السردية تاهت في معمان اللغة الوصفية -كما أوضحنا سابقاً- والجمل التفسيرية؛ حيث نرى تدخلاً صارخاً من الراوي، وأبرز ما يتضح ذلك في الفقرة الأخيرة: "كان واقعياً وكانت خيالية ...".

أما مكونات الـ ق.ق.ج،

أعتقد أن النص – على غير ما تعودناه من أستاذنا الأديب سعيد نويضي- غابت عنه أبرز مكونات الـ ق.ق.ج، وأوضح:
1. فقر التّكثيف اللغوي، حيث غلبت النصّ اللغة الإنشائية، الوصفية، التقريرية، ما دعى إلى استخدام جمل طويلة، وتفسيرية في أحيان كثيرة.
2. يبدو أن الراوي العليم – الكاتب - لم يتحكم في السّارد هنا؛ فنطق حيث ينبغي له السّكوت، وهو ما أخل في بنية السرد.
3. لم يشعر المتلقي بأن للنص قفلة، تكسر أفقه، وتحدث لديه الصدمة، وتستحثّه على ملء الفراغ، والتأويل.

وفي الختام، النص بحاجة إلى إعادة مونتاج، حتى يستوفي مكونات الإبداع في القصة القصيرة جداً، وأنا على يقين أن أستاذنا الحبيب سعيد النويضي أهل لإعادة الصياغة بطريقة أكثر إبداعا والتصاقاُ بهذا الجنس الأدبي الذي أحبّه.

ولكم أزكى التحيات.

سعيد نويضي
29/02/2012, 05:49 PM
النقد في العربيية يوصف بأنه غير واضح المعالم ، ولا محدد المصطلحات، وهذا طبيعي نظرا لآن الحكم للأديب او عليه او للنص او ضده يعبر عن رأي شخض يتعلق عادة بالاحساس والشعور أكثر منه بعلم ثابت الاصول واضح الفروع ويلاحظ القارئ أن من الكتابات من تدافع عن الكاتب ونصه وتتهم كل من ينتقد او يوجه وهذا طريق غير مرضي ويلاحظ أيضا بأن ماقيل حول النص أكثر قيمة وأفضل من النص الذي اكتسب قوة بنشره وعرضه أكثر منه قوة ذاتية يتمتع بها فهو في الحق نص لايستحق النشر لو أنصفنا ختى على حبل الغسيل وإن القارئ الجاد والناقد الصادق يستغرب ويتساءل عن وضع نص كهذا يعرضه على أفكار الناس وهو بهذا يسيئ الى صاحبه او يورطه دون أن يدري ، قال أحدهم لغة ركيكة وهو محق فحول النقد الى أن استعمال الكلمة في العربية القديمة لايعطي معنى وهذا خطأ فالكلمة ملك الناس ولهم الحق ان يستخدموها في معان اخرى غير التي تعورف عليها ، ومعنى ركيك هنا ثقيل غير منسجم العبارة ولا منسجم المعاني فيه تناقضات واضحة على مستويات عدة لاحظ لم تكن تنتظر منه الكثير - ثم هي نفسها إذا رأته خفق قلبها كاد ان يغمى عليها كادت ان تبكي
فيه فقر في الالفاظ وتكرار ممل ركاكة كما قال احدهم لاحظ تكرار كاد لديه ولديها ولو غيرت بعندها وغيرها من الكلمات كان أفضل وفيه ضعف بين في الاسلوب فلم يقرأ ضاحبها يوما كتب الجاحظ ولا كتب الادب الاربع ولا المثل السائر لشحذ لغته وتقوية اسلوبه بدون سابق إنذار غير ادبية واسلوب بارد وكلمة ذكّر تحتاج شدة في الكتابة ووقوع قد في جواب الشرط غير مستقيم فهي للتحقيق والتقليل والشرط بأن يشير إلى المستقبل ففيه كسر لمنطق اللغة وقواعدها وقوله كانت مثلما زهرة شيئ لا تقوله العرب الا في عاميتهم وفي الجملة النض لايعلو حتى يكتب حوله ولا يفيد حتى تعاد قرأته وعذرا لمن كتب فالذنب على من نشر والخير أردت والنصح قصدت وهو كما قال الامام الشافعي ( فالنصيحة لهم فرض لاينبغي تركها وإدراك نافلة خير لايدعها الا من سفه نفسه وترك موضع حظه)


بسم الله الرحمن الرحيم...


سلام الله على الأديب الفاضل سالم محمد عليبو...

رحم الله عبدا أهداني عيوبي...
صدقت القول ما كان علي أن أكتب كلمة و لا أنشر حرفا...فإما أن تكون كاتبا (و لست أدري بأي شكل سيتطور الكاتب،إن لم يقل ما لديه و يصبر عليه الذي لديه – من فصيح القول و جميل البيان -،ثم كيف سيصحح له المسار ، و يرشده إلى المنابع الرفيعة ليتزود بخير الكلام قبل أن يتفوه بما ليس فيه خير و لا منفعة غير سوء اختيار الكلمات التي لم تؤدي معناها على الشكل المطلوب في ذهنية القارئ و عبقرية المتلقي) و إما أن لا تكون (فتبتلع ريقك و تكظم غيظك و لا تتنفس)...لا أذكر القائل و ما قال بالحرف و لكن ظلت هذه الجملة عالقة بذهني:إننا لا نكتب إننا نتنفس...فلكل مقام مقال...ربما صياغة المقال لم تناسب حجم المقام...أو أنها استفزت بعض الأحكام و لم ترتق إلى حسن النطو و جميل الكلام...و مع ذلك فهي محاولة...قد يجد فيها المبتدئ مثلي شيئا جميلا و قد لا يجد فيها المختص مثلك ما يعكر عليه صفاء ذهنه...
أما قضية نشر الغسيل...فمن منا ليس لديه غسيل...؟ أم أننا من نور الملائكة نمشي على الأرض...و لسنا من طينة آدم...نخطئ مرات لنصيب مرة و لو في البعض منها؟
اقتباس" فهو في الحق نص لايستحق النشر لو أنصفنا حتى على حبل الغسيل وإن القارئ الجاد والناقد الصادق يستغرب ويتساءل عن وضع نص كهذا يعرضه على أفكار الناس وهو بهذا يسيئ الى صاحبه او يورطه دون أن يدري..."
الجميل أن مسحوق اللغة الذي استعملت كان أكثر قوة من النصيص نفسه فاثار ما أثار في القارئ...و كقارئ فقد فتح لي آفاق للكتابة لما هو أعمق من ذلك...فما تحت الثياب قد يكون أكثر استفزازا مما تستره الثياب...و قد يسيء الإنسان لنفسه من أجل إصلاح غيره... فلا تسمع للمرآة صوت...و مع ذلك فهي تعكس العديد من الحقائق التي تحتضنها إلا إذا أحدثت صوتا لحظة الانكسار...و قد حدث لي الانكسار...و ذاك صوته...سميته "استخفاف"...و النفس كالمرآة إذا ما انكسرت أحدثت صوتا قد لا يطرب الذات فكيف يطرب الآخر...

على العموم أشكرك من صميم القلب أنك ذكرتني ببعض الينابيع التي قد تساعدني على قول جميل يرقى بالكتابة إلى ما هو أفضل...
أما لماذا نشرته...؟ فلأني لست راض عن مضمون يحمله الإنسان اتجاه الإنسان... و عن الفكر الذي ينتفخ كلما اطل على المرآة...فإذا ما رأى نفسه أحس بالتقزز مما هو عليه...لذلك شكل العنوان "استخفاف" بكلمة تعتبر لب الفكرة و جوهر الإنسان و من غيرها فالإنسان أشبه إلى حد ما [و شرف الله قدرك و قدر القراء] بال... فقد نشرته و أنا على يقين أنه سيثير لا على مستوى الفن القصصي و الكتابة الفنية و الأدبية ما أثاره بل على مستوى الفكرة و الموضوع ما اعتبرته أنت إساءة و نشر غسيل و اعتبرته أنا وخزة ضمير لمن أساء بقوله عن قصد أو عن غير قصد...
و لا زالت الإساءات تصدر و كأن الآخر (يمتلك الحق و الحقيقة و لا ينطق إلا بالحق) و نحن ما دون البشر،و لا نفقه و لا نعلم شيئا...(و الكلام ليس موجه لك بالذات حتى لا تسيء الفهم).

و للحديث بقية إن شاء الله و عذرا عن تأخير الرد فذاك راجع لظروف الحال...

تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
29/02/2012, 06:05 PM
أشكركما على لطيف عباراتكما ، إذ ما كنت لأعود لولاها.
هي لا تطاق كما لا يطاق نشاز العزف.


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الفاضل عمر الذهيبي...

أشكرك على جميل عودتك و على هضم نشازنا بدون عسر في الهضم و هذا من جماليات الحوار...

و عذرا عن التأخير...

تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
29/02/2012, 06:18 PM
ليس سوى استفهام
الحبيب عمر الذهيبي


نشاز العزف له اسباب
ربما خلل العازف ، او الوتر او ان السلم الموسيقي فيه خلل ، فهذه عدة اسباب للنشاز
فاين اللامطاق في القصة ، ربما وجب عليك توضيح وجهة نظرك لكي تثبت بواطن ومكامن الضعف في القصة ليكون نقدك رائعا مثلك


اخلص المنى


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديب الفاضل عمر البوجمال بن جاسم...

و كم أنت رائع بردك الرائع...فكلنا أحبة في هذا الصرح الأكثر من رائع...

و لكل حيثياته و لكل ظروفه...فعذرا عن التأخير...

تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
29/02/2012, 06:33 PM
عذرا للدكتور مسلك ميمون وللأستاذ سعيد نويضي
ولكل المشاركين

سؤال خالجني : هل هكذا يكون النقد البناء الذي يسمو بالعمل الإبداعي ؟
أحدهم يقول ركيك والآخر نشر غسيل ولفظ آخر نشاز .. عفوا احترم أذواقكم
ولكن هناك ألفاظ أفضل من ذلك وتؤدي للغرض المراد منه ، أليس كذلك ؟

عذرا للجميع
ما أعلمه وتعلمته أن النقد الأدبي يكون بإبراز محاسن العمل
وذكر الإخفاق فيه ليس من باب التحطيم أو النقد اللاذع إنما من أجل معالجة العمل والرقي به
وتقديم البديل وليس النقد من أجل النقد فقط
فمن أشار إلى ركاكة الألفاظ لما لم يتفضل بذكر المواضع التي تجلت فيها الركاكة كما يقول ، ويضع بين يدينا الأجود والأجدر..
ومن يرى كسر في القاعدة النحوية لما لم يتفضل بمعالجة كسر القاعدة بأن يتكرم بتصويبها بوضع " فاء الجواب " قبل قد ؟!!
أو تنسيق العبارات والألفاظ كما يراها أجود ..
الشخص الذي يوصف الحالة ولا يقدم العلاج عذرا وبشدة ليس بطبيب
والفرد الذي ينتقد بدون تقديم البدائل ، فعذرا ليس بناقد !!

تقديري للجميع


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الرائعة الفاضلة سميرة رعبوب...

أحيي فيك هذه الروح الموضوعية التي تحفز على الانتقاء و الارتقاء بالأسلوب في الكتابة إبداعا و نقدا...

تعليل القول هو الأجمل ما في النقدو هو الذي يستفيد منه الكاتب و القارئ المختص و الهاوي و كذلك العادي...

فقبل أن يضعها الأستاذ الفاضل لكي تأخذ نصيبها من القول لم تحظ بأي تعليق و أدركت لحظتها أن فيها خلل...و مع ذلك تركتها لكي تفرز نفسها من بين ما كتبت إما بالمدح أو بالقدح أو بالنقد البناء أو بالانتقاد الذي يثبط العزيمة...و ما وضعتها إلا لكي تأخذ نصيبها...فكم من قصيصة كانت ولادة و كم من أخرى كانت عقيمة...فالعيب في ابتغاء الكمال و هنا يحضرني البيت الشعري للشافعي رحمه الله:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة.....ولكن عين السخط تبدي المساويا؟!

لكن و مع احترامي لقول الشافعي رحمه الله فكل قول يتوخى الموضوعية عليه أن يضع ميزانا لما هو جيد و ما هو رديء...

تحيتي و تقديري و عذرا عن تأخيري في الرد...
تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
29/02/2012, 06:46 PM
هذا الذي انفعل نفسيا ورد النقد وقال إن النقد هو ذكر للمحاسن فقط وكل ناقد لابد عليه أن يأتي بالجديد والصحيح هو خاطئ أما الاولى فلا واعلم عزيزي أنك إذا عرضت كتابتك على الناس صارت ملكا لهم يقولون فيها وعليها مايريدون وقد يجانبهم الصواب ويتجاوزون الحقيقة وما يجب ان يكونوا عليه ان يكونوا منطقيين مع انفسهم وفي التئام ووئام مع أفكارهم وأن يحترم الكاتب فينتقد دون إسفاف او تجريح,وإذا حسبت عزيزي أن القول على القول سهل فاعلم أنك لم تعان الكتابة ولا تعرف قيمة الانتاج الادبي و اعلم عزيزي أن النقاد فيهم الحسد والبغض وربما أشياء لانعرفها فانتبه وخذ حذرك منهم فهم أشد قسوة ... والملاخظة الاخرى لايجب أن يكون الناقد مصلحا كما أنه لايجب ان يكون المستمتع بالادب أديبا وقد يعرف الطبيب المرض ولا يجد له علاجا وما كل مريض يقبل العلاج . لك مني التحيات الطيبات واعلم أن الغرض إصلاح لا إفساد وتعليم لا تجهيل فإن كانت لك نصائح تسديها وإشارات تهديها فهاتها وستكون على مسامعي وعلى قلبي كماء النهر أيام الحر


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديب الفاضل سالم محمد عيبلو...

أشكرك على مداخلتك القيمة و على توجهك للقصيصة و ليس لغيرها...و على الحوار المفتوح بين الأحبة الكرام...
فالقصيصة يمكن أن يقول عنها القارئ أكثر من ذلك...لكن مع التعليل...أين التعليل...؟
و من التعليل يستفيد الكاتب و القارئ معا...و كل متذوق للفن عموما...و الناس فيما يعشقون مذاهب...
فلا يضرني ذلك بل يسعدني كثيرا...لأني بكل بساطة مقتنعا أنني بشر أصيب و أخطئ...فإن أصبت فليس معنى ذلك نهاية العالم و إن أخطأت فغليس معنى ذلك نهاية العالم...
فهذا في حقيقة الأمر هو طبع الإنسان الذي ينظر بعين انفعاله و ليس بعين بصيرته...و احترامي للكل يفرضه علي ضميري كإنسان...

قد يكون القول على القول أصعب من القول الأساس...لأن الإبداع ناتج عن الانفعال الوجداني أما النقد فهو ناتج عن التحليل العقلاني الذي ينطلق من ذات هي الأخرى تنفعل بوجدان و تحكم منطق العقل و قواعد النقد في عملية التحليل و التفكيك ثم التقييم...

تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
29/02/2012, 07:12 PM
كلام حسن عُلّمته و عملت به ، و إن تعليقي لم يكن نقدا ، و قد أخطأت أن علقت بداية ، لأني لست بناقد بل أرى النص لا يستحق نقدا ، و إنما عبرت عن امتعاضي من جرأة من اعتلى في بنيان قبل إتقان أساسه فأضحى معوجا.

قد حاولت صادقا طرح بديل و لكن:
- يكون البديل غالبا قريبا من الأصل ، فيلزم ذلك أن يكون الأصل مقبولا.
- يُطرح البديل إذا فُهم مراد القائل أصلا.
- إن بين هذا النص و ما أحترم من أدب هوة لا يوصلها بديل و لا بديلان ، و ما فهمت مراده إلا من شرحه للأخت منى ، ثم قرأت النص فما لاح لي ما شرح !!

لعلي لا أتذوق فن الكاتب ، فسأترك لكم نقد نوع الفن هذا -معترفا بفشلي استساغته- راجيا أن يرقى.


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الفاضل عمر الذهيبي...

كلمة "حق" أو "باطل" قلتها بعفوية و بانفعال غير قاصد لا الإحراج و لا التجريح...أليس ذلك تعبير عما راج في خاطرك لما قرأت "استخفاف"...قرأت ثم عبرت دون تعليل و نشرت دون تبرير...دون طرح سؤال أو مجموعة أسئلة تكون بمثابة مدخل أو مداخل إما لتبين للكاتب أن ما كتب هو دون الأدب أو أن ما كتب لا يحترم قواعد الكتابة...
و بالتالي :تورد الإبل كالآتي:و تسرد للكاتب و القارئ معا تلك "الكيف..." التي عجز عنها الكاتب حتى يستحوذ على لب القارئ فيشاركه عمق الفكرة و ظاهر المفردات...فللغة ظاهر و باطن...و رأسمال الكاتب كلماته التي يقدمها للآخر...و كلماته تضم بعضا من مبادئه أو جل مبادئه إن لم تكن كلها...و مبادئه هي ما يشكل هويته كإنسان قبل كل شيء...و في انتظار ما يمكن أن يضيفه القارئ بعد هذه المداخلات سأعيد قراءة الأصل جيدا لكي يتبن التعديل و ما يمكن تصحيحه...
في نظري ليس المهم أن تظل صامتا و لكن المهم أن تعبر عن شيء خطر ببالك...فالصمت حكمة لكنه ليس في كل الأحوال و عملا بقول الرسول عليه الصلاة و السلام :قل خيرا أو اصمت" حاولت أن أقول خيرا أقدمه لنفسي و أذكر به غيري...
قد تكون اللغة و الأسلوب و الصياغة في حاجة إلى تعديل...و هذا شيء طبيعي...فكم من معمار قبل أن يصبح واقعال خضع للتعديل عدة مرات...و ما المنتديات و النت و الحوارات التي تأخذ مجراها بالشكل الطبيعي و تصحيح ما اعوج و بتقويم ما انحرف إلا دليل على ذلك...
فحتى لو تم نشر القصيصة ضمن أخواتها في كتاب و تم نقدها بأفطع ما يمكن أن يقال عنها...يظل الحق للكاتب أن يعيد فيها النظر بناء و أسلوبا و صياغة ثم ينشرها من جديد...فالأدب و كل الكتابات التي لها علاقة بالإنسان تكتب عدة مرات و يعاد تنقيحها سواء من الذين كتبوها إن كانوا على قيد الحياة...أما إن رحلوا فعليهم وزر ما كتيوا "و لا تزر وازرة وزر أخرى"...
عموما أشكرك على سعة صدرك و أتمنى أن تحظى كتاباتي "التي لا تطاق" ربما و من يدري من لدن الآخر بشيء من النقد حتى تستقيم الكتابة في طريق يرضا بها الله عنا...يوم لا ينفع لا مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم...

تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
29/02/2012, 07:28 PM
الأستاذ / سالم الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا : شكرا على خلقك الرفيع الذي تجلى في قولك : [ فإن كانت لك نصائح تسديها وإشارات تهديها فهاتها وستكون على مسامعي وعلى قلبي كماء النهر أيام الحر ]

ثانيا : أليس لحنا جليا مخاطبة المؤنث بصيغة المذكر في اللغة العربية ، يا ترى هل هو خطأ مقصود أم غير مقصود ؟
[ الذي ، عزيزي ... إلخ ]

ثالثا : عجبا كيف قرأت ردي - مع بالغ الاحترام - ؟!
فأنت أخذت شطرا من كلماتي وبترت الشطر الثاني ، قلتُ - هداك الله - : [ ما أعلمه وتعلمته أن النقد الأدبي يكون بإبراز محاسن العمل ، وذكر الإخفاق فيه ليس من باب التحطيم أو النقد اللاذع إنما من أجل معالجة العمل والرقي به
وتقديم البديل وليس النقد من أجل النقد فقط ]
فكلنا يعلم بأن النقد هو تبيان المحاسن ومكامن أسرارها ، والمساويء وأسبابها وأنواعها ، وتعرض إلى رسم الصورة المثلى الذي كان على الأديب أن يتبعها في المضمون والشكل .
فإعتراضي أستاذنا الفاضل على الأسلوب والطريقة المتبعة التي اقتصرت على المساويء فقط وهذا والله ليس من النقد إنما من الانتقاد وشتان بينهما ..

رابعا : قولك [ اعلم عزيزي أن النقاد فيهم الحسد والبغض وربما أشياء لانعرفها فانتبه وخذ حذرك منهم فهم أشد قسوة ]
مع احترامي البالغ لما تقول ولكن أخالفك الرأي ، فمن أهم صفات الناقد النزاهة والنية الخالصة والعدالة والإنصاف ، أما ما ذكرته فهو من صفات الانتقاديين الذين كانوا ولم يزالوا يهدمون من عرى الثقافة ويجهضون الإبداع ، ويقتلون الذوق والفكر في مهده ، وهؤلاء وجب غربلتهم والتصدي لهم وتصفيتهم كالطغاة الذين تم الخلاص منهم ، فالحق أحق أن يتبع وحتما سيرد الله كيد الكائدين في نحورهم " ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله "


خامسا : أوافقك الرأي في ماذكرت بشأن المريض والطبيب ، ولذا فقط نريد أن تكون المشخص للحالة وعلاتها وأسبابها كما وصفت نفسك بالناصح المعلم على ضوء البنود التي وضعها الدكتور الكريم / مسلك ميمون
فنحن نتعلم منكم وننتهل من فيض إبداعكم ، وكقارئة أرجو توضيح مواطن الضعف في النص حتى أستفيد من ذلك في صقل موهبتي ، واحتسب أجر التعليم من الله تعالى فليس هناك أفضل ممن يعلم الناس ..

سعيدة جدا بهذا الحوار الراقي




بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأحبة الكرام في هذا الحوار الراقي...

سعدت كثيرا بما دار بينكما من تفاعل حول قصيصة نظر إليها كل من زاويته فالاختلاف لا يفسد في الود قضية...و قضيتنا جميعا كيف يمكن كتابة أدب جميل يرقى بمستوانا لما هو أفضل و لما هو أحسن...؟

و لا يمكن إلا أن أثمن و أزكي ما راج بينكما من أفكار و تصورات حول الكتابة و النقد و الارتقاء بالاسلوب و اللغة و الصياغة...

تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
29/02/2012, 07:40 PM
خالص الشكر والتقدير للاستاذ ميمون على مبادرة التنشيط الفاعلة هذه
وللاخ المبدع سعيد نويضي التوفيق والمزيد من التالق
عذرا لتوقف سريع هنا بسبب ظروف طارئة
ولكني حرصت ان لا اكون بعيدا عنكم
اخوكم ابو الشهيدين


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخ الأديب الفاضل عبد الوهاب محمد الجبوري...

حفظك الله و رعاك و سدد خطاك و أبقى في الصالحات ذكراك...كم أعتز بكلماتك و يسعدني تعليقك...
أتمنى أن تكون ظروف الحال قد أصبحت في أحسن حال...
كان الله في عونكم و دعائي لكم بالنصر و التمكين في كل وقت و حين...

تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
29/02/2012, 08:14 PM
[/SIZE]




سالم محمد عيبلو;679455]النقد في العربيية يوصف بأنه غير واضح المعالم ، ولا محدد المصطلحات، وهذا طبيعي نظرا لآن الحكم للأديب او عليه او للنص او ضده يعبر عن رأي شخض يتعلق عادة بالاحساس والشعور أكثر منه بعلم ثابت الاصول واضح الفروع ويلاحظ القارئ أن من الكتابات من تدافع عن الكاتب ونصه وتتهم كل من ينتقد او يوجه وهذا طريق غير مرضي ويلاحظ أيضا بأن ماقيل حول النص أكثر قيمة وأفضل من النص الذي اكتسب قوة بنشره وعرضه أكثر منه قوة ذاتية يتمتع بها فهو في الحق نص لايستحق النشر لو أنصفنا ختى على حبل الغسيل وإن القارئ الجاد والناقد الصادق يستغرب ويتساءل عن وضع نص كهذا يعرضه على أفكار الناس وهو بهذا يسيئ الى صاحبه او يورطه دون أن يدري ، قال أحدهم لغة ركيكة وهو محق فحول النقد الى أن استعمال الكلمة في العربية القديمة لايعطي معنى وهذا خطأ فالكلمة ملك الناس ولهم الحق ان يستخدموها في معان اخرى غير التي تعورف عليها ، ومعنى ركيك هنا ثقيل غير منسجم العبارة ولا منسجم المعاني فيه تناقضات واضحة على مستويات عدة لاحظ لم تكن تنتظر منه الكثير - ثم هي نفسها إذا رأته خفق قلبها كاد ان يغمى عليها كادت ان تبكي
فيه فقر في الالفاظ وتكرار ممل ركاكة كما قال احدهم لاحظ تكرار كاد لديه ولديها ولو غيرت بعندها وغيرها من الكلمات كان أفضل وفيه ضعف بين في الاسلوب فلم يقرأ ضاحبها يوما كتب الجاحظ ولا كتب الادب الاربع ولا المثل السائر لشحذ لغته وتقوية اسلوبه بدون سابق إنذار غير ادبية واسلوب بارد وكلمة ذكّر تحتاج شدة في الكتابة ووقوع قد في جواب الشرط غير مستقيم فهي للتحقيق والتقليل والشرط بأن يشير إلى المستقبل ففيه كسر لمنطق اللغة وقواعدها وقوله كانت مثلما زهرة شيئ لا تقوله العرب الا في عاميتهم وفي الجملة النض لايعلو حتى يكتب حوله ولا يفيد حتى تعاد قرأته وعذرا لمن كتب فالذنب على من نشر والخير أردت والنصح قصدت وهو كما قال الامام الشافعي ( فالنصيحة لهم فرض لاينبغي تركها وإدراك نافلة خير لايدعها الا من سفه نفسه وترك موضع حظه)

بسم الله
الأستاذ سالم محمد عيبلو
السلام عليكم

أشكرك على مساهمتك في هذا النقاش الأدبي، حول نص قصصي للأستاذ سعيد نويضي ... كما أشكرك على صراحتك .. و إذا سمحت أناقشك في بعض ما جاء في تدخلك . قلت :

"النقد في العربيية يوصف بأنه غير واضح المعالم ، ولا محدد المصطلحات، وهذا طبيعي نظرا لآن الحكم للأديب او عليه او للنص او ضده يعبر عن رأي شخض يتعلق عادة بالاحساس والشعور أكثر منه بعلم ثابت الاصول واضح الفروع "

هذا كلام كبير، و لا أدري من أين استقيته ؟ و لا حتى كيف فكرت فيه مجرد التفكير ؟ هل نضرب عرض الحائط بكل المناهج النقدية :
النقد النصي ، و التحليلي ـ النفسي،و الاجتماعي ،و الموضوعاتي ، و التكويني ..... و التي تطبق أكاديميا على الإنتاج الأدبي العربي : تقويما، و تفسيرا، و تحليلا ،و تفكيكا ... و نقول معك : (النقد في العربيية يوصف بأنه غير واضح المعالم ، ولا محدد المصطلحات )

ثم على ذكر المصطلحات ، أكل هذه القواميس الموجودة لحد الأن لا تدل على اجتهاد و تدبر وثراء في هذا الباب ؟ إذا أحيلك على مكتبة واحدة فقط للمصطلح النقدي و الأدبي :

http://ybabaten.kau.edu.sa/Pages-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%84%D8%AD.aspx

أما قولك : ( وهذا طبيعي نظرا لآن الحكم للأديب او عليه او للنص او ضده يعبر عن رأي شخض يتعلق عادة بالاحساس والشعور أكثر منه بعلم ثابت الاصول واضح الفروع )

ربما أفهم من كلامك أنك تقصد النقد الانطباعي ، والتعليقات اللامسؤولة التي تنشر في بعض المنتديات .. و لو أنك لم تخصص .
أما إذا كنت ترى العكس ، و أن النقد عموماً غير ثابت الأصول .. و أنه مجرد كلام انطباعي لا منهج له ، و لا مصطلحات محددة .. فهنا نختلف، فالمناهج موجودة ، و لكلّ منهج مصطلحاته .

و قلت أيضا : ( فهو في الحق نص لايستحق النشر لو أنصفنا ختى على حبل الغسيل وإن القارئ الجاد والناقد الصادق يستغرب ويتساءل عن وضع نص كهذا يعرضه على أفكار الناس وهو بهذا يسيئ الى صاحبه او يورطه دون أن يدري ، )

أنا مَن نشرتُ النص ، و كلّ أسبوعين انشر نصاً جديداً لأحد أعضائنا في منتدى الق ق ج ، و إذا لاحظت فهذا هو النص رقم (13) لا أختار النص لأنه جيد و متميز ، و لا لأنه دون المستوى.. بل انشر نصا من نصوص كاتب ما ، كما اتفق . بحجة أنه ُنشر من طرف صاحبه ليُقرأ ، و ليقال عنه ما يقال .. أنت استهجنته، و ذاك رأيك ، و أخ آخر رآه ركيك اللغة، و آخرون كان لهم رأي مختلف نسبيا ..و الاستفادة تبقى جماعية .. و أهم مستفيد هو الكاتب .
و حتى لنفرض أنّ النّص ، و حسب رأيك لا يستحق النشر ، ألا يمكن أن نعرف السبب ؟ أو الأسباب ؟
ألا يمكن أن نكون منهجيين و نلتزم بالأسئلة المطروحة سابقاً، و نبين ما تحقق منها، و ما لم يتحقق ...؟
أم ترى من الصواب ،و اللياقة، و اللباقة، أن نقول : (لايستحق النشر لو أنصفنا حتى على حبل الغسيل ) ؟

بل تترك الكاتب و تتجه إلى المنشط و تقول : ( وإن القارئ الجاد والناقد الصادق يستغرب ويتساءل عن وضع نص كهذا يعرضه على أفكار الناس وهو بهذا يسيئ الى صاحبه او يورطه دون أن يدري ، )

هل اشتكى لك الكاتب ؟
وهل كان يعلم أن نصه لا يستحق النشر و مع ذلك نشره ؟

بل عدتَ والتمستَ للكاتب العذر مشكوراً . و حمّلت الوزر والذنب للناشر ، الذي هو أنا، سامحك الله، و قلت : ( وعذرا لمن كتب فالذنب على من نشر والخير أردت والنصح قصدت وهو كما قال الامام الشافعي ( فالنصيحة لهم فرض لاينبغي تركها وإدراك نافلة خير لايدعها الا من سفه نفسه وترك موضع حظه )

بربك هل فعلا أردت خيراً ؟ و هل فعلا نصحتَ ؟ و هل فعلا أن النقاد أشرار كمارأيت في تدخلك الثاني ؟

أيها الفاضل، قولة الشافعي رضي الله عنه التي جئت بها صادقة.و لكن،النصيحة لها شروط ، و أنت بحكم تخصصك ،لا أظنك تجهلها ...


تحياتي/ مسلك


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأستاذ الفاضل الأخ الأديب مسلك ميمون...

شكرا على متابعتك لما تتحفنا به من نقد بناء و قراءات تزيد من تبيان المعنى و تعميق أسس المبنى...

كل قول أصبح في هذا الزمان تحت مجهر العلم فكيف لا يكون الأدب و هو من اقدم اشكال القول الفني غير خاضع للعلم...؟
فالعلوم الإنسانية و هي تدرس الإنسان في مختلف نشاطاته قد أصبح الأدب موضوع لهذه العلوم باعتبارها تدرس نشاطه على المستوى الوجداني...

و للفائدة و هذا غير خاف عنكم أن علم الأدب كما ورد تعريفه:
"علم الأدب وأركانه

تعريف علم الأدب :
ويعرف العلماء علم الأدب بأنه: معرفة مايحترز به من جميع أنواع الخطأ في كلام العرب لفظاً وخطا.
وهذا التعريف ـ ولاشك ـ يدخل فيه بعض علوم اللسان العربي، مما أفرده العلماء عن غيره، فيدخل فيه علم النحو وعلم اللغة وعلم الخط وغير ذلك، إضافة إلى علم الإنشاء والشعر اللذين هما بيت القصيد وأعظم المقاصد عند إطلاق لفظة (علم الأدب).
وغاية علم الأدب الإجادة في فني النظم والنثر، إضافة إلى تهذيب العقل وتزكية الجنان، وتلك ولاشك فوائد عظيمة يكتسبها المشتغل بعلم الأدب، فيعصم نفسه من زلة الجهل، ويروض أخلاقه، ويلين طبائعه، وينهض بالهمم إلى طلب المعالي والأمور الشريفة.

أركان علم الأدب: أما أركان علم الأدب ( أي دعائمه التي يقوم عليها ويستند إليها) فهي كما يذكر الأستاذ أحمد الهاشمي في مقدمة كتابه القيم ( جواهر الأدب) أربعة:
الأول قوى العقل الغريزية، وهي خمسة: الذكاء والخيال والحافظة والحس والذوق.
الثاني: معرفة الأصول، وهي مجموعة قوانين الكتابة، وفيها تبيان طرق حسن التأليف وضروب الإنشاء وفنون الخطابة.

الثالث: مطالعة تصانيف البلغاء بالتأني والتبصر فيها، ليدخر الكاتب كل لفظ مؤنق شريف، وكل معنى بديع، بحيث يتصرف بهما عند الضرورة.

الرابع: الارتياض ـ وهو التدريب ـ بوجوه الإنشاء، بأن تتوسع في شرح بعض المعاني فتبينه بأوجه شتى وتنمقه بأشكال البديع.."
[منقول للفائدة].

و ما كتاباتكم النقدية و البلاغية إلا توضيحا لهذا العلم و لهذا الفن من أوجه متعددة...

يسعدني كثيرا تقييمكم لهذا العمل الأدبي الذي أثار ما أثار و ما هذا إلا دليل أن هناك تفاعل و غيرة على هذا الفن الجميل و على الرقي بهذا الفن لغة و أسلوبا و صياغة...مبنى و معنى...

تحيتي و تقديري...

سالم محمد عيبلو
29/02/2012, 09:53 PM
: السلام عليكم أود أن أصلح خطأ من نسب البيت وعين الرضا الخ للشافعي فأقول هو لعبد الله بن معاوية وهو من قصيدة مشهورة
وأنتَ أخي ما لم تكن ليَ حاجةٌ ... فإِنْ عَرَضت أيقنتُ أنْ لا أخا لِيَا
فلا زاد ما بَيْني وبَيْنك بعدَ ما ... بَلَوْتُكَ في الحاجاتِ إلا تمَادِيا
كِلاَنَا غنيٌّ عن أَخِيه حياتَه ... ونحنُ إذا مِتْنا أشدُّ تَغانِيا
وعينُ الرِّضَا عن كلِّ عَيْبٍ كليلةٌ ... كما أنّ عينَ السُّخط تُبدِي المَساوِيا
وأقول للقاص سعيد بعد التحية تأخر ردك وهو رد منمق العبارة جميل الأسلوب وإن كان فيه لمز مبطن وسب ملفق وعبارات لا يقولها المتأدبون لاتلميحا ولا تصريحا وسامحك الله إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت . وأنت نفسك انتقدت نصك كما انتقده اكثر من قرأه . وهدا الرد أستاذ سعيد نويض لا يقارن بالنص الذي انتقدناه ووجهنا فيه دون علم بصاحبه، وقد دفعنا إلى نقده النصح والنصيحة ونعرفها فيها لسع العقارب ولكننا تربينا بمثلها وعلى مثلها وأقول لو لم يكن لما كتبت إلا أنه استتارك وجعل تكتب ما كتبت لكفاني.
وقد ذكرني الحدث برمته بقصة يتندر بها الناس عندنا إذ يروى أن إنسانا ما رجلا دخل بلدة يعرفها وعندما دخلها كان يرتدي ساهيا ناسيا معطفه مقلوبا فنبهه إلى ذلك أحدهم وبدل ان ينظر الرجل إلى نفسه ويصلح من حالها قال غير آبه بما يقول معارض لما : أه دخلنا بلد الحسد

سعيد نويضي
29/02/2012, 11:22 PM
: السلام عليكم أود أن أصلح خطأ من نسب البيت وعين الرضا الخ للشافعي فأقول هو لعبد الله بن معاوية وهو من قصيدة مشهورة
وأنتَ أخي ما لم تكن ليَ حاجةٌ ... فإِنْ عَرَضت أيقنتُ أنْ لا أخا لِيَا
فلا زاد ما بَيْني وبَيْنك بعدَ ما ... بَلَوْتُكَ في الحاجاتِ إلا تمَادِيا
كِلاَنَا غنيٌّ عن أَخِيه حياتَه ... ونحنُ إذا مِتْنا أشدُّ تَغانِيا
وعينُ الرِّضَا عن كلِّ عَيْبٍ كليلةٌ ... كما أنّ عينَ السُّخط تُبدِي المَساوِيا
وأقول للقاص سعيد بعد التحية تأخر ردك وهو رد منمق العبارة جميل الأسلوب وإن كان فيه لمز مبطن وسب ملفق وعبارات لا يقولها المتأدبون لاتلميحا ولا تصريحا وسامحك الله إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت . وأنت نفسك انتقدت نصك كما انتقده اكثر من قرأه . وهدا الرد أستاذ سعيد نويض لا يقارن بالنص الذي انتقدناه ووجهنا فيه دون علم بصاحبه، وقد دفعنا إلى نقده النصح والنصيحة ونعرفها فيها لسع العقارب ولكننا تربينا بمثلها وعلى مثلها وأقول لو لم يكن لما كتبت إلا أنه استتارك وجعل تكتب ما كتبت لكفاني.
وقد ذكرني الحدث برمته بقصة يتندر بها الناس عندنا إذ يروى أن إنسانا ما رجلا دخل بلدة يعرفها وعندما دخلها كان يرتدي ساهيا ناسيا معطفه مقلوبا فنبهه إلى ذلك أحدهم وبدل ان ينظر الرجل إلى نفسه ويصلح من حالها قال غير آبه بما يقول معارض لما : أه دخلنا بلد الحسد


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديب الفاضل المحترم سالم...
جعلك الله سالما في الدنيا و الآخرة...و وقانا الله جل و علا اللمز و الهمز و كذا الغمز...و ما في قلبي على لسناني و لا أستعمل التلميح إلا إذا كان في عمل فني على اعتبار أن المباشر قد يضر بشكل أو بآخر بالعمل الأدبي...


في كل الأحوال لو فهمت قولي أنه إساءة لشخصك الكريم فما قصدت ذلك لا تلميحا و لمزا و لا همزا...

و جزاك الله خيرا...

أما كون ردي جاء متأخرا فلظروف ما...

تحيتي و تقديري...

ملاحظة الأفضل أن نقول تحية طيبة و لا نقول التحيات الطيبات فأنت أعلم لمن تقال...

بخصوص البيت الشعري فجزاك الله خيرا و لكن ماذا تقول في موقع مكتبة الشافعي رحمه الله...
و هذا هو الرابط:

http://www.kl28.com/books/showbook.php?bID=22&pNo=9

و مع ذلك يظل عبد الله بن معاوية هو السباق لقول البيت الشعري...

بخصوص القصة التي استشهدت بها فأنا لا أزكي نفسي و لا أزكي أحدا...لأن النصحية هي من الدين كما ورد في الحديث "الدين النصيحة" فإن كان قبول النصحية هو أن أحذف ما كتبت فإن اتفقتم على ذلك و كثيرا ما يتفق الإنسان على ما هو حق...فليس هناك مانع من أحتفظ بها لنفسي...

أما أنني أحسد كائنا ما كان...فأنا في حاجة إلى حسناتي و لا أريد أن أجعلها حطبا بأي وجه من الوجوه...و كما قلت لا أزكي نفسي و لا أزكي أحدا...

فشكرا جزيلا على التصحيح و على التذكير و لك مني التحية و التقدير...

اماني مهدية
01/03/2012, 01:24 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
اخي سعيد السلام عليك ورحمة الله
ارى انك قفزت على ردي ربما عن سهو ..وحتى وان كان غير ذلك ..فمقبولة منك لقد وعدت بالعودة لايفاء نصك حقه من القراءة
والتمحيص وانا عند وعدي .
من ناحية اللغة والتركيبة الهيكلية للنص يلاحظ ان جل فقراته استحوذ عليها الفعل ماض الناقص ..كان..وقد احصيت حتى لا اشط عشرة منه وكما لا يخفى على احد الوقع السلبي لهذا الفعل على النصوص اذ يحد من زخمها وصلابة لغتها ويهلهلها ان تخطى
القدر المسموح به.
.وان تجاوزنا على الاستهلال الذي بدا باداة نفي وفعل ماض اللذين يمكن ان يقبلا ان اعتمدا كبداية لرواية وليس ل ق ق ج فالجملة...لم تكن تنتظر منه الكثير...قالت الكثير قبل المضي قدما في السرد ففي الرواية يمكن لمثلها ان ينبه ذهننا الى
ان هناك بقية طويلة قادمة بقوة وجمال اما في ق ق ج فهي تكبحنا وتفرملنا ان صح التعبير ..وكما جاء في اغلب مداخلات الزملاء الكرام الا القليل منهم ..مع احترامي لوجهات نظرهم ..فالنص يعاني من هشاشة بنيوية ..كي لا اقول ركاكة ..لناخذ كمثل الجملة التي تلت الاولى ...كل شيء كان لديها موجود او ممكن الوجود...فسفف في الكلام ويمكن للكاتب ان يجد لها بديلا ضافي المعنى قوي الوقع سليم اللغة..وقس عليهما الجملة التي تلتهما ..كما يلاحظ انعدام الربط المعنوي بين الفقرة الاولى والثانية اضر بانسدال الحكي فنقط الحذف المعتمدة لم توظف باحترافية بل جاءت اعتباطية.. فلا هي نقط استرسال ولا فتح افق تفكير وقراءة بين السطور او تاويل ..وفاصلة صغيرة تفي بالغرض بدل المحاولة المستميتة لاضفاء بعض الاضمار على نص كثيف وغير مكثف.
اما حتى تلك ..حتى في لحظة...فقد حتحتت النص بجد والادهى الحاقها بحرف جر ..فان كان ما تعلمناه من قواعد اللغة يقول ان حتى..تعني نهاية الغاية من الفعل او العمل... فما مكانها هنا وما معناها ؟ فحتى لها ثلاثة محاور او استعمالات معروفة
اولا كحرف عطف ..يعطف الاسماء فقط
ثانيا كابتدائية..تدخل على الجمل الاسمية والفعلية
وكحرف جر ..مثلا تابعت طريقي حتى نهايته ..
ففي اية خانة استعمال نصنف هذه الحتى ؟
اما انهاء الفقرة ب..التي كانت تشاركها كل شيء فحشو وزيادة .ان افترضنا ان للصديقة دور ما فيما نحن بصدد التطرق اليه فهي ايضا حشرت ضمن الشخوص .
الفقرة الثالثة من لما زارهم...الى متاع الدنيا حرت كيف افسرها ربما لقصر فهمي ..فهل المراة تحلم ام تسريل الواقع ؟
فماذا يربط بين ..هو الآخر اعجبته..وكان لديه ما يكفيه من متاع الدنيا ؟؟ما الرابط بين الاحاسيس والماديات ؟؟
الا تعد هذه خفة في المعنى لم يسعفه مبنى ليشد ازره ؟؟ وكيف يتبادل الناس الاحاديث دون سابق انذار ؟؟واين كان الكل متواجدا ؟؟
في بيت اكيد ...وما تموضع الزوجة في فضاء القص ؟ولم بدت عليها علآمات الاستهزاء من اي شيء ؟؟لانه لآ شيء باد
وممن ؟؟ واين الربط المعنوي بين الاستهزاء والاعتقاد ان تلك حالة ما هي الا مجرد كلام عابر ولمن كان عمق الكلام ؟
لآن لا كلآم عميق ظهر ..وكلام من هي هو ام الزوجة ؟كوني لم اجد ما يحيلني على شخص محدد اسقط عليه كل هذا فتداخل الشخصيات لم يف بالغرض من ق ق ج التي تتمحور على شخصية رئيسية..كثيرة هي التساؤلات لكنها لم تفتح حوارية مع النص ولا افقا للاستقراء والاستنباط ..بل تساؤلات لمحاولة فهم نص مبعثر المعنى والمبنى مربك ومحبط ..بدل الادهاش والامتاع والاستمتاع بالتصفح ..الكاتب وحده يعرف ماذا يريد ان يقول ويعلم فحواه ..لان محاولة مزجه الحقيقة بالخيال والواقعية والمثالية لم تكن موفقة فنسف النص باثقاله بالجمل الوصفية والتفسيرية والاسهاب وطول النفس الجملي والتقريرية المنبسطة
الذين لا مكان لهم في القص القصير ولا يحتملهم
واخيرا انعدام التناسق بين الفقرات التي جاءت منفردة متنافرة لا يجمع بينها معنى ولا تتوفر على جمالية لغوية سردية محكمة الحبك كما في الجملة الاخيرة التي من المفروض ان تكون قفلة مدهشة او صادمة او رقيقة شاعرية .. قارورة وصراخ ريح وتهشم ..
وكي لا امر دون الاشارة اليها .. فمثلما..الاصح مثل او كما ..لان ما إسم موصول اذا اضيف الى مثل يجب الحاقه بفعل او ضمير منفصل ..يسبقه فعل ..ك..مثلما تدين تدان ..او احبك مثلما انت ..
هذا بالنسبة للنقطة الاولى من البرنامج المسطر
ولي عودة لتناول النقطة الثانية
مع المودة
اماني

سعيد نويضي
01/03/2012, 12:07 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
استخدام كاتب الفصيصه لضمير الغائب اتاح له مسايره اغوار الانا\الآخر ولا ما معني وجود الصديقه-الظل الدائم
والكاتب ريط بين ثنائيه الحلم\الواقع-الحقيقه الخيال وذلك حين سطر فيعباره موجزه جدليه وجود الانثي"اهتمام بالمظهر-تغير الملايس,اصداء ملل الحياه الزوجيه وكانه حكيم تعكس كلماته اخدودا للعلاقات -الزوجيه- لا تطمسه الموده والرحمه ولا الاتي مجهول ننتظره وهو يحذر في لوحه جميله من مراره التجربه للانثي--ها هي الصوره امامها-ينقلها,يحكيها- يوكد بها ارهاصه تداخل الازمنه


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأستاذ الفاضل محمد علي عطا...

شكرا على القراءة التي لخصت حضور الأنا في الآخر و حضور الآخر في الأنا على اعتبار ان النفس الإنسانية واحدة أخذت وجودها الملموس في أجساد اختلفت ثقافتهم و بالتالي اختلفت مفاهيمهم إلى حد ما بين ما يعكس الواقع و ما يأمله الإنسان أو يشكل زاوية من زوايا حلمه...
التجريبة الإنسانية هي تجربة غنية بلغت فيها الإنسانية مستواها الأعلى كما انحذرت في لحظات إلى مستواها الأدنى...و هذا العلو و الانحذار مرتبط بمدى اقتناعها بمبادئها التي دأبت عليها...
سرني حضورك و تفاعلك مع القصيصة....

تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
01/03/2012, 12:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،النص عميق المعاني ولغته قوية،ولايكاد يفهمه الاالمتعمق في معاني اللغة العربية ،كما ينقصه التناسق بالنسبة للقصة .


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأستاذ عبد الرحمان بن هيبة بلوافي...

سرني حضورك و تفاعلك مع القصيصة و ملاحظتك هي لب هذا الحراك القصصي الفكرة و اللغة و الصياغة و مكونات الق ق ج...

تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
01/03/2012, 12:23 PM
اخي سعيد السلام عليك
رغم ان لدي مشاكل في جهازي اختفى منه رابط اللغة العربية
واشياء اخرى احاول الرد من على الراقن الافتراضي
واستميحك
عذرا لاني لم اجدك في القص لا لغة ولا اسلوبا ولا فكرة وتساءلت هل كتب
في بداية مماهنتك للكتابة ؟ ربما ..وهذا ليس عيبا لكن كنت اتمنى لو اعيدت صياغته
على ضوء التجربة التي راكمتها . وصراحة تساءلت ايضا لم طرح هذا النص للنقد؟
ألمجرد النقد؟ .وكيف ولماذا اختير ؟ وهل هذه الورشة 13اختبار تحمل وضبط نفس؟
بما ان النص تشوبه عيوب في الهيكلة وصيرورة الحكي وحبك اللغة بادية للعيان
هذه مجرد تساؤلات ربما شذت عن المسار المخطط للنقاش ولي عودة
ان شاء الله لما تختفي معيقاتي التقنية
ارجوالا اكون ازعجتك واستسمحك فقد قرأت لك اجمل واروع .
مودتي


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الفاضلة أماني مهدية...

سرني حضورك و تفاعلك و تقييمك الجميل الذي أعتز به كقراءة حتى وإن لم تتفق مع ما أعتقده...فلكل منا وجهة نظره التي أحترمها بل هي إضافة نوعية لما يجب أن تكون عليه الكتابة بصفة عامة و القصة القصيرة جدا بصفة خاصة...فأنت كأديبة مبدعة و ممارسة لفعل القراءة كتابة و نقدا يسرني وجهة نظرك لأنها تعبر بشكل أو بآخر عن طريقة في قراءة العمل الفني بصفة عامة...
عموما تحليلك الرائع الذي تفضلت به كنقطة أولى و الذي سيتبعه تحليل نقاط أخرى إن شاء الله أضاف الكثير في تفكيك مكونات القصة ق جدا...

تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
01/03/2012, 12:39 PM
بسم الله
أعزائي الكرام
السلام عليكم

أريد أن أوضح أمرين أساسيين :

الأمر الأول: لا نريد من هذا التنشيط القصصي إلا الحوار المفيد ،إنطلاقا من نص ما. و حتى لا يأخذنا الحوار بعيدا اضطررنا أن نضع و نحدد نقط النقاش .. ولكن ، يؤسفني أن التدخلات إما تأتي بصيغة التعميم التي تعني كل شيء و لا تعني شيئا.. و لا تعتمد الشواهد والأمثلة، و لا تطرح بديلا مفترضا،و تصدر حكما عاما...و مثل هذه التدخلات لا تفيد المبدع و لا القارئ المتتبع ..
و إماأن تأتي ببعض أمثلة و إشارات خفيفة... لا ترقى إلى ما نطمح إليه... و إما أخيرا، قد تأتي بعبارات محبطة، تبث اليأس ، و تطفئ توقد جمرة الإبداع ... و ما هكذا تورد الإبل ...رحم الله الإمام الشافعي إذ قال: ( رأيي صواب يحتمل الخطأ، و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب. نتعاون فيما اتفقنا فيه ، و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه )

الأمر الثاني ، أثيرت مسألة اختيار النص ، و أجبت سابقاعلى ذلك، ثم أثيرت مرة أخرى... و كأن المسألة المطروحة هي مسألة ترشيح النص ، و ليس النص نفسه..
ألا يحق أن أسأل : ما الداعي إلى هذا؟ أليس بهذا نكون قد خرجنا على ما اتفق عليه سابقا؟
و لكن أعود فأقول، منذ بدأت هذا التنشيط و ضعت لائحة أمامي بأسماء. كلما انتهى تنشيط في ظرف أسبوعين ، أعود إلى اللائحة و أدرج الاسم الموالي ، كما أدرج نصا من نصوصه، دون أن أراعي في ذلك معايير الجودة أو دونها .. و أترك ذلك للنقاش الحر. لماذا ؟
لأنني إذا اخترت نصا بمعايير مضبوطة ، تحقق عنصر الجودة أو غيرهاسنسقط في الحوار النمطي .ثم إنه حين ينشر القاص انتاجا ما، فهو مقتنع به. و إلا ما كان لينشره . وفوق هذا و ذاك ، ما ُينشر يصبح عرضة للقراءة، و النقد، و المُساءلة . و من يخشى ذلك فليكتب لنفسه ، و لا أعتقد الأستاذ سعيد نويضي من هذا الصنف ،و لقد خبرته منذ مدة، معلقا، و منتقدا ، و مبدعا. و رحب الصدر .. و لقد رحب بإدراج نصه للنقاش .

ولكن للخروج من هذا، سأطلب من القاص الموالي أن يختار نصا من نصوصه.
عسى أن ينصب النقاش حول النص ، لا على اختياره .

لهذا أرجو أن نرتبط بالنقط المعلنة، و نتجنب الأحكام العامة ،و أن ندلي بالشاهد دعما لما ذهبنا إليه، و لا نبخس الناس أشياءها..

تحياتي / مسلك


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأستاذ البليغ الأخ مسلك ميمون و على الأحبة الكرام...

النص ليس مرشحا لنيل غير ما يستحق...و العجيب أنه لم يعلق عليه أحد مند وضعته...لماذا؟و هذا موضوع آخر...موضوع بعض النصوص التي لم تحظ إلا بصفر في التعليق و بمآت الزوار...هذه بحق إشكالية قول كلمة حق في أي عمل كان...

"استخفاف" لما عرضته للتحليل و لإبداء الرأي اثار ما أثار من قيل و قال و قيل فيه و عليه...و هذا شيء جميل فهل يمكن اعتبار أن عرض نص للنقاش في الزاوية التي اسستها و إن شاء الله ستصبح تقليدا في واتا...يستفيد منها الكل...الكاتب و الناقد و القارئ الهاوي و العادي و حتى الزائر...

أليس هذا في حد ذاته "استخفاف" بفعل القراءة...؟
فإن كان القراءة هي فعل و ممارسة فلماذا مروا مرور الكرام دون أن يقولوا فيه كلمة معللة...جيد لأن...أو رديء لأن... أو غير ذلك يجعل من الكاتب يتساءل مع نفسه...هل حقا وضعا عملا يستحق القراءة...؟ أم أنه تسلية للوقت ليس إلا...و لا يستحق تعليقا و نقدا كما وقع لــ "استخفاف"...

حقيقة لا يمكن أن تلزم الإدارة القراء المختصين و الهاوين بوضع تعليقا عند كل قراءة...و لكن أين هي أمانة القراءة و الكلمة...أين هي قضية المبادئ التي لم يطرحها أحد كفكرة جوهرية في نص "استخفاف"...؟

لا أريد أن أطيل عليك فلديك ما يكفيك من مشاغل...

تحيتي و تقديري...و جزاك الله خيرا على مجهوداتك الطيبة

سعيد نويضي
01/03/2012, 01:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... الأستاذ الدكتور مسلك الميمون، أشكر لك موضوعك ودعوتك الميمونة شكرآآآآ موضوع يشعل الحماس...

الأستاذ سعيد النويضي.. أهلاً وسهلا بك... أنا أخجل جداً أن أتجرأ لنقد الكبار أمثالكم.. لكن نريد أن نتعلم ونتشاور...

القصة قرأتها على أختي التي هي أعلم مني بهذه الفنون فأعجبتها حقاً.. لكن أنا عندي حس نقدي دائماً يؤرقني.. وهو (ماذا لو) فهنا سايرت هذا الحس وجعلت (ماذا لو) باللون الأحمر... والاستفسارات باللون البني.... بعد أن أعدت نسخ القصة..

أعذرني أيها الكريم على جراءتي...


'' استخفاف ''


استخفاف...

لم تكن تنتظر منه الكثير، كل شيء كان لديها موجود و ممكن الوجود، كانت لديها جاذبية فاتنة(كانت جذابة فاتنة يكفي) و مع ذلك لم تكن تشعر بالسعادة و لا الطمأنينة...( إلا أن الحزن والهلع لم يرحما ذلك الجمال)

كلما رأته من وراء حجاب، خفق قلبها و تصاعد الدم فوارا إلى وجنتيها،حتى في لحظة كاد ان يغمى عليها(حتى توشك أن تقع)،لولا وجود صديقتها التي كانت تشاركها كل شيء...
لما زارهم آخر مرة في الحلم الذي بنته من أجلهما،كادت أن تبكي لما رأته( تغرغر الدمع في عينيها)، هو الآخر أعجبته كثيرا...(فبادلها لهفة بلهفة)
كان لديه ما يكفيه من متاع الدنيا...
لما تجاذبا أطراف الحديث بدون سابق إنذار، و ذكر زوجته ببعض المبادئ و هي تصغي له بالصدفة...(لم أفهم كيف تصغي وفي نفس الوقت بالصدفة؟! أم هناك فاصلة؟ فتكون بالصدفة خرجت من ثوب..)خرجت من ثوب و لبست آخر، ثم بدت عليها علامات الاستهزاء...
اعتقدت أن تلك الحالة ما هي إلا مجرد كلام عابر سينتهي و يمر كما تمر ليلة مقمرة دون أن ينتبه لها أحد... (كيف ليلة مقمرة ولاينتبه لها أحد! ماهو القصد؟؟)
كانت كلماتها عميقة...
كان واقعيا و كانت خيالية، لكن مع ذلك ظل يحترمها(وظل يحترمها يكفي) ،لأنها كانت مثل قارورة، إن صرخت في وجهها الريح قد تتكسر جوارحها... (الريح تدمر كل شيء فماهي اللطيفة في ذلك؟!! حتى الجبال تدكها، لو قلت يكاد النسيم يخدش وجهها أو كلمة نحوها)
كانت مثلما زهرة فصل الربيع...




بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الفاضلة جوزاء العتيبي...

كم أسعدني تعليقك و قراءتك الجميلة التي أعطت للقصيصة نفسا تستحق به الحياة بعدما أعدمت و تم نسفها من جذورها من قبل البعض و ليس الكل...و هذا من جمالية فن القراءة و علم النقد...فكم من محتضر لم يسعفه الدواء و أسعفه الدعاء...جزى الله خيرا كل من كتب و قال كلمة حق في قصيصة أصابها الإهمال و حظيت بزيارات عديدة لكن كان حظها من التعليق صفر...

فلا ألوم من قال فيها كلمة حق...فالحق حق...حقيقة لم أنتبه للعديد من الأشياء التي جعلت من القصيصة غير مستساغة للبعض...لكن كيف لي أن أعرف أذواق القراء حتى أن أنشر لهم ما يحلو لهم...؟
قد يكون خلل في اللغة في الأسلوب في الصياغة...لكن ماذا عن الفكرة التي هي جوهر الحدث...فكلام لا يحمل فكرة يطرحها للنقاش فهو لغو...و ما اعتقدت لحظة أن ما كتبته لغوا...

عموما أسعدني كثيرا تعديلك و نظرتك و تفاعلك و جزا الله أختك التي شاركتك القراءة و أعجبنب أكثر بحسك النقدي...و الدليل هو ما صرح به الأخ الفاضل الذي جعل من القصيصة جملة و تفصيلا...لا شيء...و دون تعليل...الإنسان كائن انفعالي...يسبقه انفعاله كما يسبقه نظره و بصره قبل بصيرته...و هذا شيء يستفيد منه كل كاتب يقدم للآخر ما ينفعه لا ما يضره...

ملاحظاتك شيء رائع سأوليهم اهتمامي حتى يستقيم النص...

تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
01/03/2012, 01:07 PM
لكن هذا لا ينكر التقدير للكاتب الذي أطل علينا بهالة من الكلام المنمق الذي يشعرنا أننا بالفعل نعيش القصيصه


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الفاضلة دينا عبد ربه...

شكرا على كلامك الطيب و أتمنى أن أقرأ لك و يقرأ لك الأحبة الكرام في واتا شيئا من كتاباتك سواء إبداعا تعليقا مساهمة منك في هذا الصرح الجميل...

تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
01/03/2012, 01:12 PM
أعجبت جدا بعملك ، كلُّ بديل طرحتِه أفضلُ من اﻷصل ، سواء ما جَمَّلتِ تركيبا أو تصويرا.
أتمنى أن تجملي الباقي ، فلا زال النص يحوي جملا و تراكيب عجيبةً مستفزةً مثل:
- "كان لديها موجود"
- "بدون سابق إنذار"
-"كانت مثلما زهرة "

و أقترح "حتى أوشكت أن تقع" بدل "حتى توشك أن تقع" أو "حتى لقد أوشكت أن تقع" لتعظيم اﻷمر.

استمري ، لك تقديري


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الفاضل عمر الذهيبي...

بكل تأكيد أن كل جديد يصلح ما هو قديم فهو مقبول بل محمود إذا حافظ على الجوهر...و ذاك ما قامت به الأديبة مشكورة كما أشكرك على متابعتك لما استجد في قصيصة "استخفاف"...

فلك التحية و التقدير...

سعيد نويضي
01/03/2012, 01:15 PM
العين لاتعلُ على الحاجب يا استاذي الكريم..


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الفاضلة جوزاء العتيبي...

عفوا كلنا في مدرسة الحياة نتعلم من بعضنا البعض...

تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
01/03/2012, 01:25 PM
السلام والمحبة أهديهما للجميع
لقد قرأت نص الأستاذ سعيد نويضي الذي أحترمه كزميل ومبدع في مجال القص القصير جدا . وقد كان لي شرف متابعة أعماله هنا وفي منتديات أخرى .
وما سأورده ليس نقدا ، لأنني لا أملك أدواته . هو رأي انطباعي ليس إلا.
في اللغة والبنية والأسلوب السردي كلها مجتمعة لم تخرج عن روتين الكتابة القصصية العادية التي ألفناها .
لكنني والحق يُقال " بعد أن قمت بقراءة النص أكثر من مرة " لم أعثر على روح القصة . وكأنني أقرأ فقرة مجتزأة من رواية . لم أندهش ولم أفاجأ بقفلة تليق بالقص القصير جدا .
عذرا أخي سعيد ، هذا انطباعي وربما أكون مخطئا .
وتحياتي للأستاذ مسلك ميمون .

فوزي بيترو


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأستاذ الأديب فوزي بيترو...

حللت أهلا و نزلت سهلا في رحاب واتا فاهلا بحضورك و بإبداعك و بقراءاتك...

أسعدني تعليقك و ملاحظاتك و كل وجهات النظر تحترم...جميل أن تحظى من قارئ من مقامك و بانطباع من سريرتك كونها قصيصة حتى ولو كانت من النمط العادي...فليس هناك كمال في في الإبداع...فكل عمل يحتاج إلى شيء يظل في وجدان الكاتب يبحث عنه في الأعمل الأخرى اللاحقة...
فالكتابة هي بحث متجدد عن تجاوز هفوات ماضي الكتابة...

سرني حضورك و سعدت بكلماتك تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
01/03/2012, 01:43 PM
تحية اكبار واعتزاز
من البديهي ان القصة القصيرة تروي خبرا ولكن ليس كل خبر قصة . ولكي يصبح الخبر قصة يجب ان يكون له اثر كلي بحيث يرتبط كل خبر منها بغيره من الأخبار ويكون لمجموعها معنى فيكون له اثر كلي اي ان الخبر الذي ترويه يجب ان تتصل تفاصيله او اجزاؤه بعضها مع البعض بحيث يكون لمجموعها معنى كليا . ويجب ايضا ان تكون للخبر بداية ووسط ونهاية ، اي ان يصور ما نسميه ب " الحدث " ، اي ينشأ بالضرورة عن موقف معين ويتطور وينمو بالضرورة الى نقطة معينة . فالكثير مما ينشر على انه قصص ليس قصصا على الأطلاق ، بل مجرد أخبار متنكرة في زي قصص قصيرة ملأت الصحف والمجلات . من ناحية اخرى ، فان لغة السرد لديه غير مكثفة كما ينبغي وعباراتها ركيكة تماما .
نهاد عبد الستار رشيد
قاص ومترجم وصحفي مستقل



بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديب الفاضل و الاستاذ اللبيب نهاد عبد الستار رشيد....

شكرا استاذ على القراءة و التعليق...حقيقة ان الركاكة فظاعة و لا تطاق كما قال أحد الأحبة الكرام...و منكم نستفيد فمن له تجربة يكون له أبلغ الأثر في التقويم و التسديد...
مكونات القصة هي بداية و وسط و نهاية بلغة سليمة تعتمد وضع القارئ في حالات متعددة تستجيب لمخزونه الثقافي و المعرفي...استجابة قبول أو استجابة رفض...مع ذكرالتعليل...و كل تعليل هو خلل في مكان ما يحتاج إلى تصحيح...و هذا التصحيح هو ما تقوم به القراءة المتعددة و المتنوعة...و بحكم التجربة سواء كانت الفتية أو الغنية في مجال الكتابة يكون لها أثر سواء في الإبداع أو في النقد أو في التعليق العادي...
و كما أشرت أن هناك العديد من الكتابات التي يعتبرها أصحابها قصص و ما هي بقصص...فماذا يمكن أن نسيميها..."أشباه قصص"...على سبيل المحاولة و في طور لم تنضج بعد ثماره و لا أدواته...
في نظرك استاذ...ككيف سيعرف هذا ال"الشبه قاص" أنه كتب شيئا تافها...إن لم يعرف مواطن التفاهة من مواطن الجد...؟ كيف سينمي اسلوبه و لغته...إذا قدم شيئا و لم يعره أحد انتباه...؟و هذا حديث موجه للعموم و لمن يحملون أمانة الكلمة الصادقة...أمانة قول كلمة الحق مع توضيح مواطن الباطل و الخلل و أين وقع الزلل...؟
فكل كاتب يتعلم من الآخر..هذا الآخر الذي تجسد قوله في كتاب في مقالة في صحيفة في رأي عابر أو في تعليق رصين متين...
كم أسعدني تعليقك أستاذي الكريم و كم سرني هذا الحوار...

تحيتي و تقديري...

اماني مهدية
01/03/2012, 08:08 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
والسلام عليكم ورحمة منه تعالى وبركات
2 ــ بنية النص الدلالية .
من ادوات فهم اي نص قصصي
- بعد القراءة الاولية من البديهي ان نتوصل الى ماذا بني عليه النص افكرة ام حدثا ام شخصية
- التوصل الى ادراك او البحث عن الاتصالات الدلالية بين الكلمات والعلاقة مع ما تشكله من جمل وفقرات ..ففي ق ق ج محكمة كل كلمة لها مكانها الذي تتمركز فيه بقوة ان حذفت إحداها اختلت وزعزع بنيانها .
والبنية الدلالية التي نحن بصددها تستنبط مما يمكن ان يطرق الفهم ويصل اليه من صيرورة السرد
ومن خلال الحوارية بين النص والمتصفح بطرحه عدة تساؤلات .-والمعني هنا القاريء المستقريء الذي يأخذ ويعطي كل الوقت
لما هو مسطر امامه وليس المستعجل في اصدار الاحكام او المرور مر الكرام او لمجرد الرد للتميز -منها
- مم استمد هذا النص هذه البنية ؟ وما الخطاب الذي يريد ان يوصله الينا الكاتب من مجموع النص كلمات وجملا ومقاطع ؟؟
وهل السياق العام يخضع لتنسيق مرتب غير متنافر لا في الحروف ولا الكلمات وخاصة في ق ق ج لان هناك حروفا لا
يستساغ الجمع بينهم لما تحدثه من استهجان وثقل في اللفظ وكتابها يعرفون ذلك ..؟؟وهذا ما يدعوه النقاد الحقل الدلالي وتحديده مرتبط بما
يجمع مكونات النص واين يجب ادراجه والغائية منه..عظة او حكمة او سخرية او دراما او سريالية الخ ..فيما يسمى بتحديد الاتجاه الخطابي في كل عمل اكان قصة او رواية ..فلا يمكن ان يكتب شيء دون هدف معين ..
وهل اللغة كانت مكتملة الفصاحة والجمالية والوقع نحوا وصرفا ولفظا ؟؟ وكيف هي الوحدات التركيبية ؟؟ هل هي قصيرة مقتضبة ذات حمولة كما هو مطلوب في ق ق ج في تآلف وتجانس مكثف مختزل يجعلنا نتفاعل ايجابيا في وقت وجيز معها..ام طويلة ممططة مسترسلة وصفية تفسيرية مترادفة المعنى تنحو نحو القص الروائي المسهب تتقادف فيه الشخصيات المتعددة وتكثر فيه الاحداث والمواقف وتلاطم الافكار؟؟ وما هي نوعية النص اهو تقريري بسيط له دلالة واحدة فريدة في متناول
كل المتصفحين او مكثفا منزاحا يفتح افقا عديدة لتناسل العديد من القراءات والاستنتاجات حسب الخلفية الاجتماعية والنفسية والثقافية للقاريء يدعوهم اليها قصر القص وضيق حيزه الزمكاني ؟؟ وهل توصلنا الى فهم ابعاد الشخصية الرئيسية السلوكية والاجتماعية والفكرية ..وان كانت هناك شخصيات موازية ..فهل اتثت فضاء القص لبلورة صدارة الشخصية الرئيسية وساهمت في بناء النص بطريقة ايجابية منحته قوة وزخما واتساعا واكسبته شيئا يذكر باقتطاعها منه ما لها مكانا وزمانا
ام كانت فضفاضة سابحة لا مستقرة ولا مؤثرة وادت الى كبحه وهلهلته واضعافه ؟؟؟وهل الاسلوب المعتمد في النص جيد
محبوك ومقبول وان على بساطة الطرح وتبسيط اللفظ ليصل الى اكبر عدد من القراء على اختلاف مستوياتهم .. او ركيكا لم يستطع حمل وزن معاني الكلمات فافسد النتاج الادبي وغيب الغرض منه ..وعصف بالفكرة على جودتها وجمالها وعمقها وبعد مرماها ولم يكسب امتاعا ولا اشباعا ادبيا؟؟
خلاصة القول ان تمعنا في ما سقته كتوطئة معرفية للبنية الدلالية للنص نجد ان قصة استخفاف موضع الورشة النقدية الحالية
ابتداء من العنوان الذي لم يكن حامل معنى للنص بل مجرد كلمة سيقت من جسده ..قد شابته عيوب من الناحية الفنية من حيث
اللغة كما اسلفت ومن حيث التراتيبية السردية والترابط الهيكلي كما ان الحدث او الفكرة لم تؤديا الى موقف او انطباع ظاهر يمكن ان نرتكز عليه .. لم يتواجد فيها نمو متواثر مطرد بين الثلاثية ..استهلال جسد وقفلة او نهاية ..ولو بطريقة افتراضية غير ملموسة وظاهرة كما في ق ق ج...
وان عدنا الى التوطئة سنجد ان جل السلبيات تنطبق عليها ..ويحفظ للكاتب حق كتابة ما يريد واحترام ما كتبه فلكل جواد كبوة .
مع المودة
اماني

سعيد نويضي
02/03/2012, 12:08 PM
أريد ان أفهم فما استطاعت .
استخفاف ممن ؟
استهزاء ممن ؟
امراة تحب في الحلم أم اليقظة
رغبة رجل متزوج
الاسلوب أسلوب كل المغاربة أسلوب تقريري لا يخفي شيئا و لا يتحمل تأويل .
الصور خلف ستار ضبابي أو حلم تلفضه الذاكرة عند الاستقاض .


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الفاضل ابراهيم محمد سوسي...

حقا لا يفهم الإنسان إلا ما استطاع و لا يهتدي الإنسان إلا إذا طلب الهداية من الهادي العليم الخبير و اكتسب أدواتها و طرق الوصول إليها...

"استخفاف"...

والاستخفاف ضد الاستثقال. وقوله تعالى: (ولا يَسْتَخِفَّنَّكَ الذين لا يُوْقِنون) أي لا يستفزنك ولا يستجهلنك، ومثله قوله: (فاسْتَخَفَّ قَوْمَه فأطاعُوه) أي حَمَلَهم على الخفة والجهل، يقال: استخفه عن رأيه: إذا حمله على الجهل وأزاله عما كان عليه من الصواب. [العباب الزاخر].

فكل شيء في الوجود يحمل قيمة معينة...فإذا قدر الإنسان قيمة الشيء فلا أبخسه و لا أحط من قيمته بل قدره حق قدره و أحترم قيمته فكان من الذين أصابوا في القول و العمل...أما من أحط من قيمة ما تعتقده بدون تعليل أو تبرير فقد استخف بشيء تعتبره ذو قيمة...
و لا أعتقد أن ما يسمى المبادئ هي شيء ليس ذو قيمة إن لم تكن هي ركائز و أعمدة الشخصية و الهوية و الوجود و الكينونة...فحتى الكائنات الدنيا التي دون الإنسان تحيى على مبادئ لا ندركها و لا نعلمها حق العلم لكنك تلمسها في سلوكها و تعلمها من خلال ما ورد في القصص القرآني عنها...
ربما الرمزية في القصيصة لم أتوفق في توظيفها كما ينبغي أو على الشكل الذي يشفي غليل القارئ المختص و العادي...و لا أريد أن أشرح حتى يستكمل الأحبة الكرام ما لديهم لأطرح وجهة نظري...القابلة للنقاش باعتبار أن النقد كما قال أحد الأحبة الكرام هو قول على قول...
فليس الطبق المقدم كالذوق الذي يقبله أو يرفضه...فصاحب الطبق حتى ولو لم يكن راضيا عن طبقه كل الرضا،و لم أكن في يوم من الأيام راضيا عما أقدمه ،لأن الكمال من صفة الله عز و جل و العصمة للأنبياء و الرسل عليهم الصلاة و السلام و ليس لغيرهم،و مع ذلك اطمأننت إلى الطبق لأني وضعت فيه شيئا يستحق شيئا من المعاناة لتذوقه...حتى ولو تم هضمه مع شيء من المرارة...
ليسوا كل المغاربة كتاب قصة قصيرة جدا و ليسوا كلهم شعراء أو أصحاب روايات مطولة ، و لكن فيه القاص للقصة القصيرة و القصة القصيرة جدا و فيهم الشعراء و فيهم أصحاب الروايات و فيهم الفقهاء و العلماء و حتى من علماء الذرة و الفلك و غير ذلك من أصناف العلوم...فالتعميم ليس من المنطق في شيء...فلكل قاص أسلوبه الخاص و لكل كاتب أدواته و قاموسه و غير ذلك كثير....فليسوا نسخا لبعضهم البعض...اللهم إلا إذا كان القارئ ينظر بعين واحدة التي إما بعين الرضا أو بعيين السخط...فلهم ما لهم و عليهم ما عليهم...و الكمال لله وحده جل في علاه...
حقيقة هو الأسلوب التصويري الذي حاولت الاعتماد عليه في هذه القصيصة، ربما لم يكن موفقا إلى أبعد الحدود كما هو معروف لدى الرواد الأوائل و لدى كتاب القصة القصيرة جدا...و لكني حاولت تقديم شيء شكل استفزازا للبعض و ارتياحا للبعض الآخر...
و عموما قرأت عبارة لأحد الكتاب لم أتذكر إسمه أن الحياة هي كتاب واحد يقدمه كل مبدع بصورة معينة بحسب قراءته لهذا الكتاب...

أما سؤال لماذا القصة القصيرة جدا و ليس القصة القصيرة أو الرواية أو الشعر أو المقالة أو البحث الأكاديمي أو البحث المعرفي عموما فهذا سؤال آخر سأجيبك عنه إن شاء الله...

و جمعة مباركة لك و لأهل واتا الأحبة الكرام و تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و الطيب من القول...

تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
02/03/2012, 06:35 PM
بدايةً، أشكر أستاذنا الناقد د. مسلك ميمون، لجهوده المباركة، على رعاية النقد الأدبي وإعلاء شأنه، خاصة في مجال القصة القصيرة جداً. وما هذا التنشيط إلا ورشة تطبيقية، تهدف إلى رفع الذائقة الأدبية للمبدعين والواعدين، وتمكينهم من امتلاك أدوات الإبداع والنقد، خدمةً للأدب واللغة والإبداع.

وأهنيء أستاذنا النبيل، القاص الأديب سعيد النويضي، المجتهد المتواضع الذي ما عرفناه إلا صاحب همّة عالية، وذائقة رائقة، وقدرة ملموسة على الإبداع والقراءة المبصرة، والتحليل الصائب.. أهنئه على روحه الرياضية، وسعة صدره. وما أظنه إلا وقّافاً على الحقّ إذا بان له، وأنه لن يفتّ في تصميمه على مواصلة الإبداع رأي هنا قد يبدو مثبّطاً، أو رأي هناك لم يدرك صاحبه مرامي القول وأبعاده.

وليس بدعاً من القول، أن نذكّر بأنه: قد يخفق الكبار أحياناً في بعض نصوصهم، وهذا لا ينتقص من أقدارهم، ولا ينسحب على باقي إنتاجهم الأدبي. وإذا كان مطلوباً من المبدع إعادة النظر في إنتاجه، لتجويده ورفع مستواه، فإن آراء القراء والنقّاد، تبقى قابلة للمراجعة. والكمال لله وحده.

كون د. مسلك طلب إبداء الرأي في (اللغة من خلال هذا النص القصصي)، فإليكم قراءتي المتواضعة التي تنطلق من هذا التوصيف المبدئي للنص، وتستجيب للنقاط المحددة في هذا التنشيط:

• اللغة من خلال هذا النص القصصي :

1. غلبت اللغة الوصفية بنية النص؛ يبدو ذلك واضحاً من خلال الفقرة الأولى كاملة: (لم تكن تنتظر منه الكثير، كل شيء كان لديها موجوداً وممكن الوجود، كانت لديها جاذبية فاتنة ومع ذلك لم تكن تشعر بالسعادة ولا الطمأنينة...)، (كان لديه ما يكفيه من متاع الدنيا...)، ( كانت كلماتها عميقة...)، (كان واقعيا و كانت خيالية.. كانت مثل قارورة.. كانت مثلما زهرة فصل الربيع)، ولاحظ هنا تكرار الفعل الناقص (كان)، الذي كرّس اللغة الوصفية الإخبارية.
2. وتبعاً للنقطة الأولى، نجد أن معمارية النص، بنيت من مجموعة جمل طويلة ومركبة، ذات حمولات متعددة؛ وربما كان هذا سبباً رئيساً في فقدان الإقتضاب، والإختزال، وبالتالي انبهار القاريء، وإدهاشه.
3. وبرغم ما ورد في النقطتين السابقتين، نجد أن الكاتب، حاول أن يضفي على النص نوعاً من الإضمار باستخدام نقط الإسترسال الثلاثة، في نهاية كل فقرة. وكأنه يريد من قارئه ملء الفجوات، أو المشاركة في كتابة النّص، وليس مجرّد مستهلك له.
4. كما لا يخلو من بعض الصور الشاعرية: ( خفق قلبها، وتصاعد الدم فوارا إلى وجنتيها)، (لما زارهم آخر مرة في الحلم الذي بنته من أجلهما).


• بنية النص الدلالية:

برغم أن النص، فيه بعض الإشكالات الفنية إذا أردنا له أن يندرج تحت جنس الـ ق.ق.ج إلا أنه يحمل في طياته مجموعة رسائل موجهة، ورؤية يريد الكاتب إيصالها إلى المتلقي ترتكز على الصراع بين الواقعية والمثالية، بتجلياته. لكن إلى أي حد كانت مقنعة لدى المتلقي؟! وإلى أي مدى تمكنت من إشعال فتيل الإنفعال؟!
هذا ما أثرت عليه اللغة المستخدمة التي أفقدت المتلقين متعة القراءة والإدهاش –كما هو واضح في أغلب المداخلات-.

• مسألة الأسلوب والسرد ومكونات الق ق ج:

الأسلوب:

• يمتاز النص بأنه من النوع الإخباري التقريري، وفيه قدرٌ من الإسهاب، والتكرار. يبدو ذلك واضحاً من استخدام الجمل الطويلة، والجمل التفسيرية، وهذا ما لا تحتمله لغة القصة القصيرة جداً التي تمتاز بالإقتصاد اللغوي، والجمل القصيرة، وتنأى عن التعليل والتفسير.
• فيما نعلمه، وخبرناه في كتابات الأستاذ الأديب سعيد نويضي، فإن هذا النص جاء على غير ما تعودناه؛ إذ لم يحسن توظيف خاصيتي الحذف والإضمار، ففقد النص رونقه، ومتعته.
وإذا كان "الأسلوب هو الرجل" على حد تعبير الناقد الفرنسي سانت دينيف؛ فإن الأسلوب هنا ليس هو الكاتب الذي ألفنا له أسلوباً أكثر إبداعاً وإمتاعاً.

السرد:

هل استوعب (النص القصصي) كل خصائص السرد؟
• في النص أحداث تنمو وتتطور، بدءاً من رؤيتها له من وراء حجاب، وانتهاءً بخروجها من ثوبها ولبس آخر، وظهور علامات الإستهزاء عليها.
• وفي النص شخوص: هي وصديقتها، وهو وزوجته. هو وهي كانتا المحور، وصديقتها بدت مقحمةً؛ إذ لم يكن لها دور وظيفي في النص، وهذا ما أكده الكاتب بنفسه في إحدى مداخلاته أن هذه الصديقة: "هي الذاكرة الصامتة التي لا تضيف شيئا..."، ثم جعل لها دوراً وظيفياً بقوله: "هي ظلها الذي يزين لها أو يواسيها أو يعيد إليها التوازن.." وهذا –فيما يبدو لي- تناقض في توصيف الشخصية، دلّ على ارتباك في حضورها في النص. وبغير هذا التوضيح من صاحبه ما كان للمتلقي أن يفهم أن صديقتها هي الذاكرة الصامتة.
• وفي النص فكرة، وإن بدت غامضة قليلاً، بسبب التداخل المربك في الشخصيات، غير أنها تعالج قضية الفجوة الكبيرة بين الواقع والمثال، وما ينتج عن ذلك من صراح خفي، يخرج إلى الوجود في لحظات معينة (خرجت من ثوب.. ثم بدت عليها علامات الإستهزاء).
فالنص وفق هذه الرؤية، لا تغيب عنه عناصر القص، لكن لغته السردية تاهت في معمان اللغة الوصفية -كما أوضحنا سابقاً- والجمل التفسيرية؛ حيث نرى تدخلاً صارخاً من الراوي، وأبرز ما يتضح ذلك في الفقرة الأخيرة: "كان واقعياً وكانت خيالية ...".

أما مكونات الـ ق.ق.ج،

أعتقد أن النص – على غير ما تعودناه من أستاذنا الأديب سعيد نويضي- غابت عنه أبرز مكونات الـ ق.ق.ج، وأوضح:
1. فقر التّكثيف اللغوي، حيث غلبت النصّ اللغة الإنشائية، الوصفية، التقريرية، ما دعى إلى استخدام جمل طويلة، وتفسيرية في أحيان كثيرة.
2. يبدو أن الراوي العليم – الكاتب - لم يتحكم في السّارد هنا؛ فنطق حيث ينبغي له السّكوت، وهو ما أخل في بنية السرد.
3. لم يشعر المتلقي بأن للنص قفلة، تكسر أفقه، وتحدث لديه الصدمة، وتستحثّه على ملء الفراغ، والتأويل.

وفي الختام، النص بحاجة إلى إعادة مونتاج، حتى يستوفي مكونات الإبداع في القصة القصيرة جداً، وأنا على يقين أن أستاذنا الحبيب سعيد النويضي أهل لإعادة الصياغة بطريقة أكثر إبداعا والتصاقاُ بهذا الجنس الأدبي الذي أحبّه.

ولكم أزكى التحيات.


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديب الفاضل اللبيب أحمد المدهون...

قراءة رائعة و جميلة و غنية و دقيقة في تفاصيلها...

ليس المهم أن يخفق الإنسان أو الكاتب و لكن المهم أن يفهم و يتفهم وجهات النظر المختلفة التي تنظر إلى العمل الواحدة برؤى متعددة و متنوعة تزيد من العمل تحليلا و تفكيكا و توضيحا...فذاك أجمل ما في النقد بحيث أن يضع القارئ و الكاتب بمعزل عن عمل معين أمام مجموعة من الظواهر التي لم تكن شيئا حتى تمت الكتابة حولها و عنها...
لا أنكر الأخطاء التي وقعت سواء على مستوى التركيب أو على مستوى الأسلوب...و لكن الجميل أنها أخطاء انصبت على مستوى الشكل...شكل اللغة و شكل الأسلوب و شكل التراكيب البلاغية الفنية...و هذا شيء قد يحدث حتى ولو لم افترضه لأن اللغة و الأسلوب و الصياغة و كل مكونات الكتابة عموما و القصة القصيرة جدا بصفة خاصة فضاء شاسع لا تحده حدود على هذا المنوال...
1- اللغة وصفية: و الجمل عبرت عن الحد الأدنى للشخصية ،حتى تضع القارئ في صورة متكاملة عن "شخصية – نموذجية " ذات خصائص معينة...فاعتمدت الصورة الحسية و الوجدانية لتقريب الحالة التي أفرت الحدث...و الحدث له أثر نفسي – اجتماعي – تاريخي قبل أن يشكل علاقات في الواقع...هو الانتقال بين حالات متناقضة نتيجة موقف الطرف الآخر في العلاقة...
2- حاولت اعتماد الصورة على أساس أن الصورة تعكس حالة انفعالية وجدانية معينة ترتبط بأوضاع معينة تمتد آثارها إلى ما وراء المحسوس لتعانق الأعماق البشرية...و تعانق طبيعة النماذج التي انحرفت فطرتها بحكم التربية و البيئة و غير ذلك من مكونات الشخصية...
3- صفتا المال و الجمال و ما يشكلان من جاذبية من جهة و كسلطتين من جهة أخرى تستطيع أية شخصية الحصول على ما تريد من خلالهما...
الصراع الذي اعتبره العديد من المفكرين و المثقفين محرك أساسي و جوهري في العلاقات الإنسانية...سواء كان صراع بين الواقعية و المثالية أو بين الفكر و الواقع أو بين الحلم والحقيقة أو بين الرغبة و الضمير أو بين الساكن و المتحرك أو بين الممكن و اللاممكن كل تلك الصراعات تقوم على خلفية تختلف باختلاف الثقافات أساسها هو المبادئ التي يدعو إليها الإنسان...
بكل تأكيد طرح قضية المبادئ بين الذات و الآخر تحتاج إلى أسلوب خاص في القصة القصيرة جدا كما أن لكل فن أسلوبه الخاص...
و من أجل ذلك سأحاول إعادة كتابته انطلاقا من الملاحظات السابقة...

تحيتي و تقديري لمجهودك الجميل و الرائع...

سعيد نويضي
03/03/2012, 03:36 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
اخي سعيد السلام عليك ورحمة الله
ارى انك قفزت على ردي ربما عن سهو ..وحتى وان كان غير ذلك ..فمقبولة منك لقد وعدت بالعودة لايفاء نصك حقه من القراءة
والتمحيص وانا عند وعدي .
من ناحية اللغة والتركيبة الهيكلية للنص يلاحظ ان جل فقراته استحوذ عليها الفعل ماض الناقص ..كان..وقد احصيت حتى لا اشط عشرة منه وكما لا يخفى على احد الوقع السلبي لهذا الفعل على النصوص اذ يحد من زخمها وصلابة لغتها ويهلهلها ان تخطى
القدر المسموح به.
.وان تجاوزنا على الاستهلال الذي بدا باداة نفي وفعل ماض اللذين يمكن ان يقبلا ان اعتمدا كبداية لرواية وليس ل ق ق ج فالجملة...لم تكن تنتظر منه الكثير...قالت الكثير قبل المضي قدما في السرد ففي الرواية يمكن لمثلها ان ينبه ذهننا الى
ان هناك بقية طويلة قادمة بقوة وجمال اما في ق ق ج فهي تكبحنا وتفرملنا ان صح التعبير ..وكما جاء في اغلب مداخلات الزملاء الكرام الا القليل منهم ..مع احترامي لوجهات نظرهم ..فالنص يعاني من هشاشة بنيوية ..كي لا اقول ركاكة ..لناخذ كمثل الجملة التي تلت الاولى ...كل شيء كان لديها موجود او ممكن الوجود...فسفف في الكلام ويمكن للكاتب ان يجد لها بديلا ضافي المعنى قوي الوقع سليم اللغة..وقس عليهما الجملة التي تلتهما ..كما يلاحظ انعدام الربط المعنوي بين الفقرة الاولى والثانية اضر بانسدال الحكي فنقط الحذف المعتمدة لم توظف باحترافية بل جاءت اعتباطية.. فلا هي نقط استرسال ولا فتح افق تفكير وقراءة بين السطور او تاويل ..وفاصلة صغيرة تفي بالغرض بدل المحاولة المستميتة لاضفاء بعض الاضمار على نص كثيف وغير مكثف.
اما حتى تلك ..حتى في لحظة...فقد حتحتت النص بجد والادهى الحاقها بحرف جر ..فان كان ما تعلمناه من قواعد اللغة يقول ان حتى..تعني نهاية الغاية من الفعل او العمل... فما مكانها هنا وما معناها ؟ فحتى لها ثلاثة محاور او استعمالات معروفة
اولا كحرف عطف ..يعطف الاسماء فقط
ثانيا كابتدائية..تدخل على الجمل الاسمية والفعلية
وكحرف جر ..مثلا تابعت طريقي حتى نهايته ..
ففي اية خانة استعمال نصنف هذه الحتى ؟
اما انهاء الفقرة ب..التي كانت تشاركها كل شيء فحشو وزيادة .ان افترضنا ان للصديقة دور ما فيما نحن بصدد التطرق اليه فهي ايضا حشرت ضمن الشخوص .
الفقرة الثالثة من لما زارهم...الى متاع الدنيا حرت كيف افسرها ربما لقصر فهمي ..فهل المراة تحلم ام تسريل الواقع ؟
فماذا يربط بين ..هو الآخر اعجبته..وكان لديه ما يكفيه من متاع الدنيا ؟؟ما الرابط بين الاحاسيس والماديات ؟؟
الا تعد هذه خفة في المعنى لم يسعفه مبنى ليشد ازره ؟؟ وكيف يتبادل الناس الاحاديث دون سابق انذار ؟؟واين كان الكل متواجدا ؟؟
في بيت اكيد ...وما تموضع الزوجة في فضاء القص ؟ولم بدت عليها علآمات الاستهزاء من اي شيء ؟؟لانه لآ شيء باد
وممن ؟؟ واين الربط المعنوي بين الاستهزاء والاعتقاد ان تلك حالة ما هي الا مجرد كلام عابر ولمن كان عمق الكلام ؟
لآن لا كلآم عميق ظهر ..وكلام من هي هو ام الزوجة ؟كوني لم اجد ما يحيلني على شخص محدد اسقط عليه كل هذا فتداخل الشخصيات لم يف بالغرض من ق ق ج التي تتمحور على شخصية رئيسية..كثيرة هي التساؤلات لكنها لم تفتح حوارية مع النص ولا افقا للاستقراء والاستنباط ..بل تساؤلات لمحاولة فهم نص مبعثر المعنى والمبنى مربك ومحبط ..بدل الادهاش والامتاع والاستمتاع بالتصفح ..الكاتب وحده يعرف ماذا يريد ان يقول ويعلم فحواه ..لان محاولة مزجه الحقيقة بالخيال والواقعية والمثالية لم تكن موفقة فنسف النص باثقاله بالجمل الوصفية والتفسيرية والاسهاب وطول النفس الجملي والتقريرية المنبسطة
الذين لا مكان لهم في القص القصير ولا يحتملهم
واخيرا انعدام التناسق بين الفقرات التي جاءت منفردة متنافرة لا يجمع بينها معنى ولا تتوفر على جمالية لغوية سردية محكمة الحبك كما في الجملة الاخيرة التي من المفروض ان تكون قفلة مدهشة او صادمة او رقيقة شاعرية .. قارورة وصراخ ريح وتهشم ..
وكي لا امر دون الاشارة اليها .. فمثلما..الاصح مثل او كما ..لان ما إسم موصول اذا اضيف الى مثل يجب الحاقه بفعل او ضمير منفصل ..يسبقه فعل ..ك..مثلما تدين تدان ..او احبك مثلما انت ..
هذا بالنسبة للنقطة الاولى من البرنامج المسطر
ولي عودة لتناول النقطة الثانية
مع المودة
اماني


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأخت و الأديبة الفاضلة أماني مهدية...

ما تجاوزت ردك السابق في ردي على الأستاذ الأديب سالم محمد عيبلو...إلا أنني شعرت أن كلامي فهم على غير قصده...فلست ممن يستعملون الللمز و الهمز و التلميح بدل التصريح...

أشكرك جزيل الشكر على الوقت الذي قضيته في قراءة "قصيصة" ربما سقطت كل أركانها و لم يبق منها غير الإسم...ليس مهم...الأساس هو أن قراءتك جاءت بتحليل رصين متين...تناول جزئيات القصيصة لغة و أسلوبا و تركيبا...قراءة موضوعية بالنظر إلى المقاييس و المعايير التي استعملتها...مع العلم ان المعايير في الأدب هي معايير تتزاوج بين الموضوعية و الذاتية...خاصة فيما يسمى النقد...

الأزمنة التي استعملت غلب عليها طابع الفعل الماضي على اعتبار أن الحدث هو حكي يستحضر لحظة لها امتداد في الماضي البعيد و استمرار في الحاضر و سيكون لها آفاق في المستقبل إلا إذا هدى الله الإنسانية إلى ما هو حق و انتصر الحق على الباطل في كل ربوع الأرض...

عموما ملاحظة دقيقة لأنه بالفعل يمكن الاستغناء عن استعمال فعل كان و كنت....فتكرار الفعل يجعل من السرد غير مستساغ...

ألحقيقة أن كلمة "موجود" و "ممكن الوجود" هو من باب إحالة القارئ غلى شيء اسمه فلسفة الوجود التي تجعل من الأشياء هي الوجود كغاية في حذ ذاته لا وسيلة لغاية أكبر من الوجود...

المفارقة بين الجملة الأولى و جملته "كان لديه ما يكفيه من متاع الدنيا"...كانت مقابلة بين الرغبة في امتلاك كل شيء و في القناعة التي يعيش عليها...بل القناعات التي تشكل المبادئ جوهر قوامها...

أما قضية حتى فهي الأخرى ملاحظة رائعة كتركيب لغوي فنجدها في تركيب حتى إذا...و حتى حين...أما حتى في...التي أردت بها خلق هل حقا تمت نهاية الغاية في فعل اختراق الزمان الذي يسكننا كما نسكنه...هل الإنسان مادة صماء لا يستطيع أن يتغير إلا إذا وقف على الحقيقة و رآها بأم عينه و سمعها بأذن ابيه كما جاء في قوله عز و جل :{ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31)} سورة الأنعام. و في آية أخرى يقول الحق جل و علا "حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا (24) سورة الجن....

و يظل كتاب الله هو المرجع الحق في كل شيء و بالتالي تظل قواعد اللغة لها أحقية في القول السليم...

هي التفاصيل لا تحتملها القصة القصيرة جدا...لذلك شكل الحضور في مكان معين إشارة إلى البيت/الحلم...و كأن الحلم الذي له امتداد في الواقع سواء في البيت سواء في قاعة سواء في اي مكان، تتم فيه علاقات إنسانية يجمع بين المتناقضات التي قد لا يقبلها المنطق السليم...فحضور كلمة "مبادئ" هو ما جعل الحياة/المرأة/الفتنة/الجاذبية/التي تكمن في باطن الأشياء تابس ثوبا غير الثوب الطبيعي الذي ينسجم مع المبادئ...من هذا التناقض حدث الانكسار و حدث الاحترام من جانب و لم يحدث من الجانب الآخر...

عموما هي محاولة لكتابة قصيصة إن باءت بالفشل فالعيب ليس عيب السرد و الحكي و القص و لكن العيب في الجهل الذي ما قتئ الإنسان يحاربه و مع ذلك يظل شيء من حتى يقض مضجع الضمير...

تحيتي و تقديري...

سعيد نويضي
05/03/2012, 03:10 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
والسلام عليكم ورحمة منه تعالى وبركات
2 ــ بنية النص الدلالية .
من ادوات فهم اي نص قصصي
- بعد القراءة الاولية من البديهي ان نتوصل الى ماذا بني عليه النص افكرة ام حدثا ام شخصية
- التوصل الى ادراك او البحث عن الاتصالات الدلالية بين الكلمات والعلاقة مع ما تشكله من جمل وفقرات ..ففي ق ق ج محكمة كل كلمة لها مكانها الذي تتمركز فيه بقوة ان حذفت إحداها اختلت وزعزع بنيانها .
والبنية الدلالية التي نحن بصددها تستنبط مما يمكن ان يطرق الفهم ويصل اليه من صيرورة السرد
ومن خلال الحوارية بين النص والمتصفح بطرحه عدة تساؤلات .-والمعني هنا القاريء المستقريء الذي يأخذ ويعطي كل الوقت
لما هو مسطر امامه وليس المستعجل في اصدار الاحكام او المرور مر الكرام او لمجرد الرد للتميز -منها
- مم استمد هذا النص هذه البنية ؟ وما الخطاب الذي يريد ان يوصله الينا الكاتب من مجموع النص كلمات وجملا ومقاطع ؟؟
وهل السياق العام يخضع لتنسيق مرتب غير متنافر لا في الحروف ولا الكلمات وخاصة في ق ق ج لان هناك حروفا لا
يستساغ الجمع بينهم لما تحدثه من استهجان وثقل في اللفظ وكتابها يعرفون ذلك ..؟؟وهذا ما يدعوه النقاد الحقل الدلالي وتحديده مرتبط بما
يجمع مكونات النص واين يجب ادراجه والغائية منه..عظة او حكمة او سخرية او دراما او سريالية الخ ..فيما يسمى بتحديد الاتجاه الخطابي في كل عمل اكان قصة او رواية ..فلا يمكن ان يكتب شيء دون هدف معين ..
وهل اللغة كانت مكتملة الفصاحة والجمالية والوقع نحوا وصرفا ولفظا ؟؟ وكيف هي الوحدات التركيبية ؟؟ هل هي قصيرة مقتضبة ذات حمولة كما هو مطلوب في ق ق ج في تآلف وتجانس مكثف مختزل يجعلنا نتفاعل ايجابيا في وقت وجيز معها..ام طويلة ممططة مسترسلة وصفية تفسيرية مترادفة المعنى تنحو نحو القص الروائي المسهب تتقادف فيه الشخصيات المتعددة وتكثر فيه الاحداث والمواقف وتلاطم الافكار؟؟ وما هي نوعية النص اهو تقريري بسيط له دلالة واحدة فريدة في متناول
كل المتصفحين او مكثفا منزاحا يفتح افقا عديدة لتناسل العديد من القراءات والاستنتاجات حسب الخلفية الاجتماعية والنفسية والثقافية للقاريء يدعوهم اليها قصر القص وضيق حيزه الزمكاني ؟؟ وهل توصلنا الى فهم ابعاد الشخصية الرئيسية السلوكية والاجتماعية والفكرية ..وان كانت هناك شخصيات موازية ..فهل اتثت فضاء القص لبلورة صدارة الشخصية الرئيسية وساهمت في بناء النص بطريقة ايجابية منحته قوة وزخما واتساعا واكسبته شيئا يذكر باقتطاعها منه ما لها مكانا وزمانا
ام كانت فضفاضة سابحة لا مستقرة ولا مؤثرة وادت الى كبحه وهلهلته واضعافه ؟؟؟وهل الاسلوب المعتمد في النص جيد
محبوك ومقبول وان على بساطة الطرح وتبسيط اللفظ ليصل الى اكبر عدد من القراء على اختلاف مستوياتهم .. او ركيكا لم يستطع حمل وزن معاني الكلمات فافسد النتاج الادبي وغيب الغرض منه ..وعصف بالفكرة على جودتها وجمالها وعمقها وبعد مرماها ولم يكسب امتاعا ولا اشباعا ادبيا؟؟
خلاصة القول ان تمعنا في ما سقته كتوطئة معرفية للبنية الدلالية للنص نجد ان قصة استخفاف موضع الورشة النقدية الحالية
ابتداء من العنوان الذي لم يكن حامل معنى للنص بل مجرد كلمة سيقت من جسده ..قد شابته عيوب من الناحية الفنية من حيث
اللغة كما اسلفت ومن حيث التراتيبية السردية والترابط الهيكلي كما ان الحدث او الفكرة لم تؤديا الى موقف او انطباع ظاهر يمكن ان نرتكز عليه .. لم يتواجد فيها نمو متواثر مطرد بين الثلاثية ..استهلال جسد وقفلة او نهاية ..ولو بطريقة افتراضية غير ملموسة وظاهرة كما في ق ق ج...
وان عدنا الى التوطئة سنجد ان جل السلبيات تنطبق عليها ..ويحفظ للكاتب حق كتابة ما يريد واحترام ما كتبه فلكل جواد كبوة .
مع المودة
اماني



بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الفاضلة أماني مهدية...


البنية و ماأدراك ما البنية...؟إنها الهيكل الخفي الذي يشكل قوام النص...

أعتقد أن كل قارئ يبحث فيما يقرأ عن شيء معين...و أعتقد كذلك كما قلت سابقاأنني أكتب للإنسان كما أني لا أكتب لغوا...قد يكون مونتاج أو بناء الحدث فيه خلل كما اشرت فهذا صحيح أما أنها خالي من الفكرة أو لا يتناول شخصية معينة أو نموذج من الشخصيات فهذا ما لم ألمس فيما كتبت...فيكفي وضع وصف و صفات لشخصية معينة حتى تكون قد أثرت أسئلة حول من هي الشخصية التي يريد أن يقدمها الكاتب...؟ و هذا سؤال كاف إلى حد ما أنني كتبت عن شخصية ما...
الأبعاد في البنية الدلالية تتناول عدة مواضيع منها الحلم و الحقيقة/القناعة و نقيضها/الواقع بزيفه و الواقع بصفاءه/المبادئ و الاحترام و حب التملك و الاستخفاف أو الاستهزاء...
قد لا يكون التوظيف لبعض الرموز قد خاب في تحقيق مستوى الدلالة ،لكنه أثار من قراءات مرت صامتة دون أن تعبر عن حقيقة وجدانهاو قد يكون هذا ما جعل الأستاذ المحترم مسلك ميمون من وضع القصيصة تحت مجهر النقد و التحليل و التركيب و إبداء الرأي...فليس الحديث عن المبادئ بالشيء الهين و لا الكتابة عن المبادئ بالشيء السهل البسيط...ربما هذا ما حدث...و الدليل هو أثارته القصيصة عند تشريحها لتفوح منها انطباعات حتى ولو لم تعجب الكاتب...فربما قد أعجبت من يقرا في صمت و يقول في نفسه ما يقول...

عموما أشكرك على الجهد الذي قضيته في تسطير مقومات البنية الدلالية حتى آخذها بعين الاعتبار و يأخذها القارئ في محاولاته...

تحيتي و تقديري...

اماني مهدية
06/03/2012, 01:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الفاضلة أماني مهدية...


البنية و ماأدراك ما البنية...؟إنها الهيكل الخفي الذي يشكل قوام النص...

أعتقد أن كل قارئ يبحث فيما يقرأ عن شيء معين...و أعتقد كذلك كما قلت سابقاأنني أكتب للإنسان كما أني لا أكتب لغوا...قد يكون مونتاج أو بناء الحدث فيه خلل كما اشرت فهذا صحيح أما أنها خالي من الفكرة أو لا يتناول شخصية معينة أو نموذج من الشخصيات فهذا ما لم ألمس فيما كتبت...فيكفي وضع وصف و صفات لشخصية معينة حتى تكون قد أثرت أسئلة حول من هي الشخصية التي يريد أن يقدمها الكاتب...؟ و هذا سؤال كاف إلى حد ما أنني كتبت عن شخصية ما...
الأبعاد في البنية الدلالية تتناول عدة مواضيع منها الحلم و الحقيقة/القناعة و نقيضها/الواقع بزيفه و الواقع بصفاءه/المبادئ و الاحترام و حب التملك و الاستخفاف أو الاستهزاء...
قد لا يكون التوظيف لبعض الرموز قد خاب في تحقيق مستوى الدلالة ،لكنه أثار من قراءات مرت صامتة دون أن تعبر عن حقيقة وجدانهاو قد يكون هذا ما جعل الأستاذ المحترم مسلك ميمون من وضع القصيصة تحت مجهر النقد و التحليل و التركيب و إبداء الرأي...فليس الحديث عن المبادئ بالشيء الهين و لا الكتابة عن المبادئ بالشيء السهل البسيط...ربما هذا ما حدث...و الدليل هو أثارته القصيصة عند تشريحها لتفوح منها انطباعات حتى ولو لم تعجب الكاتب...فربما قد أعجبت من يقرا في صمت و يقول في نفسه ما يقول...

عموما أشكرك على الجهد الذي قضيته في تسطير مقومات البنية الدلالية حتى آخذها بعين الاعتبار و يأخذها القارئ في محاولاته...

تحيتي و تقديري...

اخي سعيد السلام عليك
لما ..احد ما يقرا في صمت و يقول في نفسه ما يقول... لا تكون هناك ردود على النص يا عزيزي الفاضل
وذلك ما جرى لهذا النص ....قرأوا وصمتوا والصمت لا يعني دوما اعجابا او رضى ...ولا ادري بعد كل
هذا التشريح لنصك ...لماذا تستمر في الدفاع عنه بكل هذه الاستماتة ...؟ ولم لم تصدر منك مبادرة ولو صغيرة
لاعادة كتابته على ضوء كل ما سلف من التصويبات ؟؟ ولم تقترح المشاركة في اعادة صياغته.. اليس النقد والتمحيص
مشاركة في الابداع ؟؟؟
ارجو المعذرة ولكني كما قلت في العديد من المرات ...انا صريحة واقول ما افكر فيه ...طرح النص للنقاش والنقد لم يكن موفقا من طرف الاستاد مسلك ...الا اذا كنا نتقهقر الى الوراء كي نتعلم ابجديات الكتابة والصيغ والنحو والصرف و ق ق ج .
او ربما كان حصة تعليمية ...الله اعلم ..او محاولة إعطاء مقروئية مرتفعة لنص قصصي ضعيف.في حين توجد على متصفح المنتدى نصوص جيدة وعميقة ورائعة مركونة ..ان تطرقنا اليها سنلتقى ونرتقي ونتعلم ونمشي قدما الى الامام ..بدل الدوران
في حلقة مفرغة..

الجهد منى اليك هدية

مع المودة
اماني

سعيد نويضي
06/03/2012, 12:31 PM
اخي سعيد السلام عليك
لما ..احد ما يقرا في صمت و يقول في نفسه ما يقول... لا تكون هناك ردود على النص يا عزيزي الفاضل
وذلك ما جرى لهذا النص ....قرأوا وصمتوا والصمت لا يعني دوما اعجابا او رضى ...ولا ادري بعد كل
هذا التشريح لنصك ...لماذا تستمر في الدفاع عنه بكل هذه الاستماتة ...؟ ولم لم تصدر منك مبادرة ولو صغيرة
لاعادة كتابته على ضوء كل ما سلف من التصويبات ؟؟ ولم تقترح المشاركة في اعادة صياغته.. اليس النقد والتمحيص
مشاركة في الابداع ؟؟؟
ارجو المعذرة ولكني كما قلت في العديد من المرات ...انا صريحة واقول ما افكر فيه ...طرح النص للنقاش والنقد لم يكن موفقا من طرف الاستاد مسلك ...الا اذا كنا نتقهقر الى الوراء كي نتعلم ابجديات الكتابة والصيغ والنحو والصرف و ق ق ج .
او ربما كان حصة تعليمية ...الله اعلم ..او محاولة إعطاء مقروئية مرتفعة لنص قصصي ضعيف.في حين توجد على متصفح المنتدى نصوص جيدة وعميقة ورائعة مركونة ..ان تطرقنا اليها سنلتقى ونرتقي ونتعلم ونمشي قدما الى الامام ..بدل الدوران
في حلقة مفرغة..

الجهد منى اليك هدية

مع المودة
اماني


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الفاضلة أماني مهدية...

الشكر واجب في حق من بذل جهدا سواء كان بالقراءة أو بالكتابة و التعليق و التحليل...

ما كنت أعيد صياغة القصيصة قبل أن أرد على المداخلات...و كنت أود أن أقرأ رأي الأستاذ مسلك ميمون في القصيصة التي وقع عليها الاختيار حتى أستجمع كل الملاحظات أو جلها لأعيد الصياغة بناء على نظرة شمولية ،و أنت تعلمين جيدا أن رأي الأستاذ مسلك جزاه الله خيرا و هو أستاذ النقد و البلاغة و قراءاته تشفي الغليل لا من حيث التقييم و لا من حيث التوجيه...

أما القصيصة فهي كباقي القصص التي كتبت تحتاج إلى تعديل و تصحيح...و ليس هناك إبداع كامل لا يحتاج إلى تعديل...

مع التحية و الاحترام...


محاولة أولى:



استخفاف...!

لم تكن تنتظر منه الكثير...فاتنة بكل المقاييس...رغم مسحة الحزن التي تخفيها بين رموشها...كلما رأته من وراء حجاب،توشك أن تقع في حلم كبير...لما التقيا على أرض الله دون ميعاد...التقطت منه موعظة كان يقدمها لزوجته تخص بعض المبادئ...لحظتها خرجت من ثوب و لبست آخر...فخرجت من بين جواهرها ما تخفيه عيونها...
حلما كانت اللحظة بين سماء و أرض...تكسر الزمن الجميل في ليلة قمرية...

اماني مهدية
06/03/2012, 04:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الفاضلة أماني مهدية...

الشكر واجب في حق من بذل جهدا سواء كان بالقراءة أو بالكتابة و التعليق و التحليل...

ما كنت أعيد صياغة القصيصة قبل أن أرد على المداخلات...و كنت أود أن أقرأ رأي الأستاذ مسلك ميمون في القصيصة التي وقع عليها الاختيار حتى أستجمع كل الملاحظات أو جلها لأعيد الصياغة بناء على نظرة شمولية ،و أنت تعلمين جيدا أن رأي الأستاذ مسلك جزاه الله خيرا و هو أستاذ النقد و البلاغة و قراءاته تشفي الغليل لا من حيث التقييم و لا من حيث التوجيه...

أما القصيصة فهي كباقي القصص التي كتبت تحتاج إلى تعديل و تصحيح...و ليس هناك إبداع كامل لا يحتاج إلى تعديل...

مع التحية و الاحترام...


محاولة أولى:



استخفاف...!

لم تكن تنتظر منه الكثير...فاتنة بكل المقاييس...رغم مسحة الحزن التي تخفيها بين رموشها...كلما رأته من وراء حجاب،توشك أن تقع في حلم كبير...لما التقيا على أرض الله دون ميعاد...التقطت منه موعظة كان يقدمها لزوجته تخص بعض المبادئ...لحظتها خرجت من ثوب و لبست آخر...فخرجت من بين جواهرها ما تخفيه عيونها...
حلما كانت اللحظة بين سماء و أرض...تكسر الزمن الجميل في ليلة قمرية...

العزيز الفاضل سعيد السلام عليك ورحمة الله
اشكر لك تحمل حدتي في الرد وتواضعك وتسامحك ولطفك..اعجبني النص المعدل ..الان ابتدا العمل الجدي

فما رايك في الاستهلال هكذا بفاتنة لانه جميل ويغري بالمضي في التصفح ولانه غير معرف انكرت الجملة التي تليه ليكتسب سلاسة ... مع ابدال بعض الكلمات حتى يتواجد هناك انسجام بين الحروف المكونة للنص ..لاحظ التناغم البين بين حروف القاف والحاء والسين والجيم ..كحول مكان تخص لان حول محيطة بالشيء ..ولان الخاء تنفر من الظاد والضاد ..والحد من فعل كان ..ومن تكرار كلمات ارض وخروج واخفاء وحلم ..وابدال قمرية بقمراء لانهاء النص لشاعريتها وانحدار وقعها لما تنطق..وتدبير تقديم النص ليروق العين وتستاثر كل جملة بحيزها .مع تصرف في التأشيرلكي يتلآءم .
محاولة ثانية
فاتنة
بكل المقاييس ، رغم مسحة حزن تخفيها بين رموشها...
كلما رأته من وراء حجاب، توشك أن تنجرف وراء حلم كبير لا تنتظر منه الكثير..
حين التقيا دون ميعاد...التقطت منه موعظة قدمها لزوجته حول بعض المباديء.
وقتها ، خرجت من ثوب و لبست آخر، ومن بين جواهرها انبثق ما خبأته عيونها..
لحظة وهم كانت ، بين سماء و أرض..
تكسر عليها الزمن الجميل
في.. ليلة قمراء.

ارجو ان اكون وفقت بعض الشيء ...و يلاحظ عدم التطرق للعنوان... ااظن انه لم يعد يلائم النص الجديد
.وننتظر من الاخوان الكرام المشاركة في اعادة كتابه نص اخينا وزميلنا المبدع الراقي الرزين سعيد النويضي..
مع المودة
اختك دوما وابنة بلدك
اماني

سعيد نويضي
07/03/2012, 01:21 AM
العزيز الفاضل سعيد السلام عليك ورحمة الله
اشكر لك تحمل حدتي في الرد وتواضعك وتسامحك ولطفك..اعجبني النص المعدل ..الان ابتدا العمل الجدي

فما رايك في الاستهلال هكذا بفاتنة لانه جميل ويغري بالمضي في التصفح ولانه غير معرف انكرت الجملة التي تليه ليكتسب سلاسة ... مع ابدال بعض الكلمات حتى يتواجد هناك انسجام بين الحروف المكونة للنص ..لاحظ التناغم البين بين حروف القاف والحاء والسين والجيم ..كحول مكان تخص لان حول محيطة بالشيء ..ولان الخاء تنفر من الظاد والضاد ..والحد من فعل كان ..ومن تكرار كلمات ارض وخروج واخفاء وحلم ..وابدال قمرية بقمراء لانهاء النص لشاعريتها وانحدار وقعها لما تنطق..وتدبير تقديم النص ليروق العين وتستاثر كل جملة بحيزها .مع تصرف في التأشيرلكي يتلآءم .
محاولة ثانية
فاتنة
بكل المقاييس ، رغم مسحة حزن تخفيها بين رموشها...
كلما رأته من وراء حجاب، توشك أن[تنساب] تنجرف وراء حلم كبير لا تنتظر منه الكثير..
حين التقيا دون ميعاد...التقطت منه موعظة قدمها لزوجته حول بعض المباديء.
وقتها ، خرجت من ثوب و لبست آخر، ومن بين جواهرها [فاح] انبثق ما خبأته عيونها..
لحظة وهم كانت ، بين سماء و أرض..
تكسر عليها الزمن الجميل
في.. ليلة قمراء.

ارجو ان اكون وفقت بعض الشيء ...و يلاحظ عدم التطرق للعنوان... ااظن انه لم يعد يلائم النص الجديد
.وننتظر من الاخوان الكرام المشاركة في اعادة كتابه نص اخينا وزميلنا المبدع الراقي الرزين سعيد النويضي..
مع المودة
اختك دوما وابنة بلدك
اماني


بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الفاضلة أماني مهدية...

جميل ما أضفتيه...
أعتقد أن فعل [تنساب] بدل [تنجرف] تناسب فضاء الحلم...
كما أن فعل [فاح] بدل [انبثق] يناسب ما نطقت به...

فلحظة وهم لا تناسب الانبثاق...الانبثاق هو انطلاق...في حين أن انكسار هو وجود خلل يستوجب إعادة تفكير تأمل بناء إلى غير ذلك...

أتحفتني بمراجعتك التي أضافت الشيء الكثير...و لي رأي في قضية العنوان...

و في انتظار ما سيقوله الأحبة الكرام في هذا التصحيح كوني بألف خير...

تحيتي و تقديري...

اماني مهدية
07/03/2012, 11:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الفاضلة أماني مهدية...

جميل ما أضفتيه...
أعتقد أن فعل [تنساب] بدل [تنجرف] تناسب فضاء الحلم...
كما أن فعل [فاح] بدل [انبثق] يناسب ما نطقت به...

فلحظة وهم لا تناسب الانبثاق...الانبثاق هو انطلاق...في حين أن انكسار هو وجود خلل يستوجب إعادة تفكير تأمل بناء إلى غير ذلك...

أتحفتني بمراجعتك التي أضافت الشيء الكثير...و لي رأي في قضية العنوان...

و في انتظار ما سيقوله الأحبة الكرام في هذا التصحيح كوني بألف خير...

تحيتي و تقديري...


السلام عليك اخي سعيد ورحمة الله
لم اضع الكلمات اياه هناك الا لانها تمشي في نفس سياق ما كتبته حضرتك
لكن والحق يقال النص اجمل كما عدلته وابدع...
فمن يقول غير ذلك ويكتب الافضل ؟؟؟
لننتظر ما ستجود به قريحة زملائنا الكرام
مودتي لك دوما
اختك اماني

سعيد نويضي
11/03/2012, 01:04 AM
السلام عليك اخي سعيد ورحمة الله
لم اضع الكلمات اياه هناك الا لانها تمشي في نفس سياق ما كتبته حضرتك
لكن والحق يقال النص اجمل كما عدلته وابدع...
فمن يقول غير ذلك ويكتب الافضل ؟؟؟
لننتظر ما ستجود به قريحة زملائنا الكرام
مودتي لك دوما
اختك اماني



بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الفاضلة أماني مهدية...

سرني هذا التعليق و هذه المداخلة....

تحيتي و تقديري...