المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا ينفرون مني ؟



فؤاد عزام
24/02/2012, 11:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عرفت السرَّ , عندما تدبَّرت ُ ما يأتي من كلام الإمام ابن الجوزي طيَّب الله ثراه :
يقول الإمام ابن الجوزي :
(( والله لقد رأيتُ من يُكثِرُ الصلاةَ والصومَ , ويتخشَّع في نفسه ولباسِه , والقلوبُ تنْبُو عنه , وقَدْرُه في النفوس ليس بذاك !!. ورأيتُ من يلبسُ فاخرَ الثيابِ , وليس له كبيرُ نَفْلٍ , ولا تخشُّعٌ , والقلوبُ تتهافتُ على محبَّتِه !!.
فتدبَّرتُ السِّرَّ , فوجدتُه في السَّرِيرَةِ , كما رُوي عن أنسٍ بن مالكٍ (رضي الله عنه) أنه لم يكن له كبيرُ عملٍ من صلاةٍ وصومٍ , وإنما كانت له سريرةٌ , فمن أصلح سريرتَه فاح عبيرُ فضلِه , وعبَقَت القلوبُ بنشرِ طيبِه , فاللهَ اللهَ في السرائر ؛ فإنه ما ينفعُ مع فسادِها صلاحٌ ظاهرٌ ))
صيد الخاطر - ص 207- ط1 – دار الكتب العلمية – بيروت .

أحمد المدهون
24/02/2012, 11:46 PM
لفتةٌ جميلة، وعميقة.
واقتناص ذكي.

بارك الله فيك أستاذ فؤاد،
وأعظم أجرك.

جوزاء العتيبي
25/02/2012, 01:32 AM
رائع، وقد وقعت هذه المقالة بين يدي منذ أيام.فأكبرتها. سبحآآن الله..!!

صوفيا عبد الله
25/02/2012, 12:32 PM
لو علمت أن خلائق السموات و الأرض جميعاً تنفر مني لما تعجبت ولكن ...... ما أحلم الله عني !

نايف ذوابه
25/02/2012, 03:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عرفت السرَّ , عندما تدبَّرت ُ ما يأتي من كلام الإمام ابن الجوزي طيَّب الله ثراه :
يقول الإمام ابن الجوزي :
(( والله لقد رأيتُ من يُكثِرُ الصلاةَ والصومَ , ويتخشَّع في نفسه ولباسِه , والقلوبُ تنْبُو عنه , وقَدْرُه في النفوس ليس بذاك !!. ورأيتُ من يلبسُ فاخرَ الثيابِ , وليس له كبيرُ نَفْلٍ , ولا تخشُّعٌ , والقلوبُ تتهافتُ على محبَّتِه !!.
فتدبَّرتُ السِّرَّ , فوجدتُه في السَّرِيرَةِ , كما رُوي عن أنسٍ بن مالكٍ (رضي الله عنه) أنه لم يكن له كبيرُ عملٍ من صلاةٍ وصومٍ , وإنما كانت له سريرةٌ , فمن أصلح سريرتَه فاح عبيرُ فضلِه , وعبَقَت القلوبُ بنشرِ طيبِه , فاللهَ اللهَ في السرائر ؛ فإنه ما ينفعُ مع فسادِها صلاحٌ ظاهرٌ ))
صيد الخاطر - ص 207- ط1 – دار الكتب العلمية – بيروت .



بارك الله فيك أخي العزيز على هذا المسك الذي فاح في المكان واستشعرناه في الحياة ..

طب النفوس .. به تتداوى من هموم الحياة وأعراضها التي تصيب المرء بشي من الأسى على تداعي الناس على احترام المظاهر ونسيان فضل أهل الفضائل والسرائر ..

لكن لا يصح إلا الصحيح .. فإن الناس تضمر للتقي النقي في نفسها احترامًا ولو لم تجهر به لأن الناس حتى لو لم تتعامل بالدين والاستقامة في الحياة فإنها تعلم أنها صمام الأمان في شخصية المرء ...


وعن أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلانًا فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّ فُلانًا ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي أَهْلِ الأَرْضِ ".

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

من عمل لآخرته كفاه الله دنياه ومن أصلح ما بينه وبين الله كفاه الله الناس ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته

فؤاد عزام
26/02/2012, 12:59 PM
جزى الله الأساتذة الفضلاء خيرا

سميرة رعبوب
26/02/2012, 08:11 PM
[ إلا من أتى الله بقلب سليم ]

أحمد المدهون
05/01/2013, 11:51 AM
"اللهَ اللهَ في السرائر ؛ فإنه ما ينفعُ مع فسادِها صلاحٌ ظاهرٌ"