المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التنشيط القصصي رقم (14)



مسلك ميمون
28/02/2012, 12:43 AM
بسم الله
السلام عليكم




التنشيط القصصي رقم ( 14)



ما زلت أأكد أنّ الهدف الذي نسعى إليه من و راء هذا التّنشيط هو خلق روح من الحوار البنّاء ..الذي يساعد على فهم هذا الفنّ الجميل في الكتابة السّردية .


في هذا التنشيط يجمعنا نص للأستاذ أحمد المدهون :


إداري ، متخصص في تكنواوجيا المعلومات.
باحث في المعرفة ، ينشر قصصه القصيرة جداً في المنتديات الإلكترونية ، و بخاصّة في '' واتــــا ''


http://www.wata.cc/forums/customavatars/thumbs/avatar36637_3.gif


النّص المقترح :


أَقْفَاصٌ

وَقَفَتْ الّليموزينْ أَمَامَ مَنْزِلِنَا،
كَانَ بِرِفْقَةِ وَالِدِهِ،
اتَّسَعَتْ حَدَقَتَا عَيْنَيْهِ، لمّا رَآني وَأَخي نَتَنَاوَبُ رُكُوبَ قَفَصٍ مِن الْجَرِيدِ، وَجَرَّهُ بِحَبْلٍ.
...
مَعَ إِشْرَاقَةِ يَوْمِ غَدٍ،
أَقَلّتْني ذَاتُ الْسَّيَّارَةِ،
تَبَادَلْتُ مَعَهُ جَرَّ الْقَفَصِ، فِي حَدِيقة القَصْرِ،
حتّى قَطَعَ النّوْمُ تَغْريدَهُ.
قِيَلَ لِيَ: صُورَتُك لَمْ تُفَارِقْهُ طِيلَة اللَّيْلِ.
...

http://www.wata.cc/forums/customavatars/thumbs/avatar36637_3.gif

لمعالجة هذا النّص و مناقشته نقترح التّــالي :


1) دراسة العنوان و مدى ملاءمته للنّص .
2) طريقة بناء النّص و تركيبــه .
3) علاقــة الاستهلال بالقفلــة


نتمى أن يساهم الأعضاء بكثرة في المناقشة و التّحليل .. بل نتمنى حتّى من الذي لا يجد وقتاً أو قدرة على ذلك ، أن يترك أثراً ،و لو في شكل سؤال ليس إلا .. فعن طريق الأسئلة ـ أيضاً ـ نعمّق النّقاش ..


تحيــاتي / مسلك

ابراهيم ابويه
28/02/2012, 01:17 AM
مرحبا بكم أخي مسلك ، والشكر الجزيل على ما تسدونه من خدمات لفائدة السرد ، وخاصة جنس ق ق ج.

قصة "أَقْفَاصٌ" لصاحبها أحمد المدهون ، تتألف من لحظتين سرديتين : لحظة الخلخلة ولحظة الهدوء. الأولى عندما وقفت الليموزين التي تمثل الثرى ، وفي نفس الوقت تمتطيها البراءة الباحثة عن عالمها الطفولي المتجلي في اللعب . والثانية هي مفارقة تهيئ القارئ الى تقبل عالمين متناقضين : عالم البراءة وعالم المال .
الفقلة جاءت هادئة من حيث مظهرها ، لكنها مدهشة من حيث النتيجة التي انتصرت للبرااءة وغيبت الحدود المعروفة بين عالمين منفصلين هما الفقر والغنى.
اللغة جيدة والاختيار كان موفقا...
احببت أن افتتح النقاش بهذه الكلمات.
تقديري للنص ولصاحب النص وللباحث سي مسلك.

مسلك ميمون
28/02/2012, 03:06 AM
مرحبا بكم أخي مسلك ، والشكر الجزيل على ما تسدونه من خدمات لفائدة السرد ، وخاصة جنس ق ق ج.

قصة "أَقْفَاصٌ" لصاحبها أحمد المدهون ، تتألف من لحظتين سرديتين : لحظة الخلخلة ولحظة الهدوء. الأولى عندما وقفت الليموزين التي تمثل الثرى ، وفي نفس الوقت تمتطيها البراءة الباحثة عن عالمها الطفولي المتجلي في اللعب . والثانية هي مفارقة تهيئ القارئ الى تقبل عالمين متناقضين : عالم البراءة وعالم المال .
القفلة جاءت هادئة من حيث مظهرها ، لكنها مدهشة من حيث النتيجة التي انتصرت للبراءة وغيبت الحدود المعروفة بين عالمين منفصلين هما الفقر والغنى.
اللغة جيدة والاختيار كان موفقا...
احببت أن افتتح النقاش بهذه الكلمات.
تقديري للنص ولصاحب النص وللباحث سي مسلك.



بسم الله
العزيز إبراهيم أبويه
السلام عليكم

يسعدني مرورك ، و مساهمتك ، و مبادرتك ...
افتقدناك في ملتقى مراكش الأخير ،الخاص بالشاعر عبد السلام مصباح..
أشكرك على اهتمامك ،و ننتظر جديدك دائماً ..

تحياتي/ مسلك

جوزاء العتيبي
29/02/2012, 06:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أهلاً بعودتك السريعة النشيطة..أستاذ مسلك ميمون..
وأهلاً بضيفك وضيفنا الجديد...
أحيي هذا الإبداع.. والتسلسل في العبارات.. والمواقف.. مركزة وجميلة..



لكن يبقى أنه لاخلاف بأن المعنى مهما كان واضحاً يبقى في (بطن الشاعر)
سأعلق حسب فهمي أنا ممكن؟

أَقْفَاصٌ

هل المقصود أن العربات وصناديق الجريد ليست إلا ماديات؟؟ فكلها تعد صناديق!؟
فهل حقاً العربات كما ألعاب الأطفال؟!! لا أدري..


وَقَفَتْ الّليموزينْ أَمَامَ مَنْزِلِنَا،

هل المقصود الليموزين سيارة الأجرة؟!(تاكسي) أو نوع السيارة؟؟>>>أنتظر الجواب لأعلق تكرماً.


كَانَ بِرِفْقَةِ وَالِدِهِ،
اتَّسَعَتْ حَدَقَتَا عَيْنَيْهِ، لمّا رَآني وَأَخي نَتَنَاوَبُ رُكُوبَ قَفَصٍ مِن الْجَرِيدِ، وَجَرَّهُ بِحَبْلٍ.
...
مَعَ إِشْرَاقَةِ يَوْمِ غَدٍ،

كيف يعيش القاص في يوم غد قبل مجيئه!


أَقَلّتْني ذَاتُ الْسَّيَّارَةِ،
تَبَادَلْتُ مَعَهُ جَرَّ الْقَفَصِ، فِي حَدِيقة القَصْرِ،
حتّى قَطَعَ النّوْمُ تَغْريدَهُ.
قِيَلَ لِيَ: صُورَتُك لَمْ تُفَارِقْهُ طِيلَة اللَّيْلِ.

قفلة جميلة... أقلقته كثيراً:sm_smile:
...

مريم الوادي
29/02/2012, 12:50 PM
أخي الدكتور مسلك ميمون
سعيدة لأن الفرصة جمعتني معك،بمتصفح واحد..
أشكر جهودك الثمينة في حقل الققج، اتحفتنا فعلا، وأشفيت غليل السؤال بداخلنا..
و مع ذلك تظل الققج، حقل اشتغال لا ينتهي..
أذهلني نص أخينا المدهون، إنه تحفة فعلا..
و هو يعكس التباين الاجتماعي، او ما يمكن تسميته بالطبقية..
و ذلك من خلال طفلين..
الأول، بورجوازي يركب سيارة ليموزين..
و الثاني فقير أو "ابن شعب" يلعب بقفص الجريدالمجرور بحبل..
و المثير في النص هو ذلك اللقاء الذي جمع بين الطفلين..
حيث أقالت سيارة الليموزين، الطفل الفقير إلى حديقة الطفل الفقير، و ذلك حتى يشاركه لعبته البسيطة، والفقيرة،التي أهدته الكثير من السعادة، الشيء الذي لم تهده إياه، كل ألعابه الالكترونية..
إن السعادة إذن لا يحققها الغنى؟؟ إنها ذلك السهل الممتنع ، الذي لا يباع و لا يشترى، و لكنها تعاش، و تحس، وتهدى..
كان نصا إنسانيا بامتياز..
و القفلة جاءت لتعمق أكثر هذا البعد الانساني...
شكرا أخي مسلك ميمون على هكذا اختيار
و شكرا أخي المدهون على هكذا ابداع

مسلك ميمون
29/02/2012, 02:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أهلاً بعودتك السريعة النشيطة..أستاذ مسلك ميمون..
وأهلاً بضيفك وضيفنا الجديد...
أحيي هذا الإبداع.. والتسلسل في العبارات.. والمواقف.. مركزة وجميلة..



لكن يبقى أنه لاخلاف بأن المعنى مهما كان واضحاً يبقى في (بطن الشاعر)
سأعلق حسب فهمي أنا ممكن؟

أَقْفَاصٌ

هل المقصود أن العربات وصناديق الجريد ليست إلا ماديات؟؟ فكلها تعد صناديق!؟
فهل حقاً العربات كما ألعاب الأطفال؟!! لا أدري..


وَقَفَتْ الّليموزينْ أَمَامَ مَنْزِلِنَا،

هل المقصود الليموزين سيارة الأجرة؟!(تاكسي) أو نوع السيارة؟؟>>>أنتظر الجواب لأعلق تكرماً.


كَانَ بِرِفْقَةِ وَالِدِهِ،
اتَّسَعَتْ حَدَقَتَا عَيْنَيْهِ، لمّا رَآني وَأَخي نَتَنَاوَبُ رُكُوبَ قَفَصٍ مِن الْجَرِيدِ، وَجَرَّهُ بِحَبْلٍ.
...
مَعَ إِشْرَاقَةِ يَوْمِ غَدٍ،

كيف يعيش القاص في يوم غد قبل مجيئه!


أَقَلّتْني ذَاتُ الْسَّيَّارَةِ،
تَبَادَلْتُ مَعَهُ جَرَّ الْقَفَصِ، فِي حَدِيقة القَصْرِ،
حتّى قَطَعَ النّوْمُ تَغْريدَهُ.
قِيَلَ لِيَ: صُورَتُك لَمْ تُفَارِقْهُ طِيلَة اللَّيْلِ.

قفلة جميلة... أقلقته كثيراً:sm_smile:
...



بسم الله
الأستاذة جوزاء العتيبي
السلام عليك

أشكرك على اهتمامك ، و سعيك في المشاركة ، و رغبتك في المعرفة في إطار هذا الفن الجميل ( الق ق ج )

لقد طرحت أسئلة حول النص لفهمه، و استيعابه ...
أترك الإجابة لصاحب الشأن الأستاذ أحمد المدهون .

و لكن أشير فقط :
إن الأديب و الفنان عموما، لا يشرح نصوصه، و لا ما يريد منها..
فهو إن فعل يفقدها طعم التأويل ، و لذة القراءة ... فهو كالشجرة المثمرة تأتي بثمارها و الباقية الباقية للأخرين .. هم يرون الثمار: طيبة، طازجة ،حلوة ، لذيذة ..أو فجّة،نيئة، مرّة...
و بخاصة حين يأتي القاص بكل الوسائل الممكنة لقراءة النص و استيعابه..
و تماما كما يقترب، و يتفق ، و يختلف ، و يتناقض الناس في تناول ثمار الشجرة ، يفعلون ذلك مع ثمار الإبداع.

أما الأسئلة التي أشرتُ إليها في التّصدير ، فأقصد بها أسئلة حول الإبداع و طرائقه، و اختلافه و بنيته.. و بخاصة ما يتعلق بهذا الفن ... استيحاء من النص ، و انطلاقا منه ...

مرة أخرى شكرا على مساهمتك و أتمنى أن تواظبي على هذا التنشيط ...

تحياتي / مسلك

أحمد المدهون
29/02/2012, 02:17 PM
أستاذي الحبيب الأديب الناقد د. مسلك ميمون،
السلام عليكم

تعجز الكلمات عن شكرك، لما تقوم به من جهد ملموس في تعميق الحوار الذي يساعد على فهم هذا الفنّ الجميل في الكتابة السّردية، ورفع مستوى الإبداع فيه.
وأسعد ما أكون حين يقع الإختيار على واحدٍ من نصوصي، لتقوم بتسليط الأضواء الكاشفة عليه. لأفيد من كل صغيرة وكبيرة تذكر لصالح النصّ أو تعاكسه، أو تشاكسه.

بذلك نتدارك أخطاءنا، ونجوّد أعمالنا، ويرتفع مستوى الإبداع المؤثر لدينا.

أشكرك، وأشكر كل المتداخلين والمارّين هنا، أملاً أن تكون هذه الورشة التطبيقية وفق ما حدد محاورَها أستاذنا الجليل، كيْ تحصل الفائدة المرجوة للجميع وأنا أولهم.

ولكم أزكى تحيّاتي.

مسلك ميمون
29/02/2012, 02:24 PM
أخي الدكتور مسلك ميمون
سعيدة لأن الفرصة جمعتني معك،بمتصفح واحد..
أشكر جهودك الثمينة في حقل الققج، اتحفتنا فعلا، وأشفيت غليل السؤال بداخلنا..
و مع ذلك تظل الققج، حقل اشتغال لا ينتهي..
أذهلني نص أخينا المدهون، إنه تحفة فعلا..
و هو يعكس التباين الاجتماعي، او ما يمكن تسميته بالطبقية..
و ذلك من خلال طفلين..
الأول، بورجوازي يركب سيارة ليموزين..
و الثاني فقير أو "ابن شعب" يلعب بقفص الجريدالمجرور بحبل..
و المثير في النص هو ذلك اللقاء الذي جمع بين الطفلين..
حيث أقالت سيارة الليموزين، الطفل الفقير إلى حديقة الطفل الفقير، و ذلك حتى يشاركه لعبته البسيطة، والفقيرة،التي أهدته الكثير من السعادة، الشيء الذي لم تهده إياه، كل ألعابه الالكترونية..
إن السعادة إذن لا يحققها الغنى؟؟ إنها ذلك السهل الممتنع ، الذي لا يباع و لا يشترى، و لكنها تعاش، و تحس، وتهدى..
كان نصا إنسانيا بامتياز..
و القفلة جاءت لتعمق أكثر هذا البعد الانساني...
شكرا أخي مسلك ميمون على هكذا اختيار
و شكرا أخي المدهون على هكذا ابداع



بسم الله
الأستاذة مريم الوادي
السلام عليك

أشكرك على هذا المرور اللطيف ،و على المساهمة...أرى أنك خرجت بتصور ما،و حين يستطيع النص ان يترك في ذهننا انطباعا أو أثرا مهما كانت قيمته ..فهذا دليل و حجة للنص لا عليه ..
فكم من النصوص نتفحصها قراءة فلا نجد لها طعما و لا لونا، و يبقى السؤال لماذا كتبت ؟ و ما الغاية ..؟
و كما قالت الأستاذة جوزاء سابقًا،المعنى يبقى في (بطن الشاعر ) و إذا كان الأمر كذلك .. فما جدوى في معنى مغيب لا يدركه إلا صاحبه ، ففي هذا قطع لحبل التّواصل و الاتّصال ....

مرّة أخرى شكرا لكلماتك الطيبة و دمت مواظبة ..

تحياتي/ مسلك

سالم محمد عيبلو
29/02/2012, 03:46 PM
السلام عليكم جميعا , أعجبني العنوان أقفاص وما أكثرها في حياتنا فالفكرة قد تكون قفصا ، على ان أخيبها هي التي لايستطيع الانسان تحقيقها ولا يستطيع أيضا ان يتركها. والسيارة كذلك تعد من الاقفاص ، والمنزل و كذلك سلطته وما اقهرها احيانا ، وسلطتها وما اشدها على النفس حين تجور , والاخر قفص من نار حتى جعله بعضهم الجحيم واقول لو ابتعد القاص عن الذاتية والمباشرة لكان ذلك افضل له وأحسن إذ يعطي اتساعا للفكرة فيقول بدل أمام منزلنا امام منزلهم و لمّا رآه ، اقلته السيارة ذاتها لا ذات السيارة ويقول تبادل معه حتى جر القفص في حديقة القصر وقال له صورتك لم تفارقني طيلة الوقت .والنص نفسه قصير ولا يحتمل تحميل المعاني ولا نعاني صعوبة في فهم المراد فهو جيد للكسالى الذين لايحبون ان يبحثوا عن المعاني ويفضلونها جاهزة كما قدمها النص ويلاحظ أن القصة ما كانت تبدأ حتى انتهت فلا يلاحظ فيها مسافة بين الاستهلال والقفل الذي لا يخلو من عنصر المفا جئة روح الكتابة الادبية مع اجمل تحياتي

سميرة رعبوب
29/02/2012, 07:35 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،
شكرا لك دكتور مسلك ميمون على جهودك المباركة جعلها الله في موازين حسناتك
والشكر موصول للأستاذ الفاضل / أحمد المدهون

ربما لست أهلا لنقد ولكن أحببت المشاركة كقارئة ..

[ 1 ] دراسة العنوان و مدى ملاءمته للنّص .

أجده وفق في اختيار العنوان وكما أسلف الأستاذ الفاضل سالم ما أكثر الأقفاص في حياتنا ..
وقد تكون هذه الأقفاص حسية ملموسة في حياتنا ، وقد تكون غير ذلك ، معنوية روحية من صنع ذات الانسان !!

[ 2 ] طريقة بناء النّص و تركيبــه .

راق لي النص وبناءه

ولدي ملاحظة بسيطة في صحة الجملة نحويا : " لمّا رَآني وَأَخي نَتَنَاوَبُ رُكُوبَ قَفَصٍ مِن الْجَرِيدِ "
أليست لما هنا حرف وجوب لوجوب شرطية غير جازمة ، جوابها لا بد أن يكون فعل ماض ؟
هل يمكن أن تكون هكذا : لمّا رآني وأخي تناوبنا ركوب قفص من الجريد .. !؟

[ 3 ] علاقــة الاستهلال بالقفلــة

الاستهلال تناول المساحة الفضائية المكانية
والنهاية " القفلة " كانت نهاية فضائية زمانية
تناسق بديع ..


تحياتي للجميع

شريف عابدين
29/02/2012, 09:10 PM
أستاذنا الكبير: الدكتور مسلك ميمون
أشكرك على إتاحة الفرصة لتناول هذا النص الثري للأخ الأستاذ أحمد المدهون بالنقد والذي يثير العديد من الرؤى حول آليات فن القصة القصيرة جدا.
أولا: بالنسبة لدراسة العنوان و مدى ملاءمته للنّص؟
العنوان: "أقفاص" يعبر عن التناظر بين ركوب السيارة وركوب القفص قد يكون شموليا وأعم دلالة حيث أن الأقفاص ترتبط ذهنيا وشعوريا بالأسر؛ لكن هذا يصطدم بثيمة النص التي قد ترمز للحرية في قفص الجريد!
ثانيا: طريقة بناء النّص و تركيبــه.
اعتمد النص لغة بسيطة أحادية الدلالة بنيت على مفارقة واضحة تتمثل في فكرة أن حياة الغنى المعقدة تفتقد البساطة. قد يحتاج النص في رأيِّ لبعض التكثيف.
ثالثا: علاقــة الاستهلال بالقفلــة.
لم ترتبط القفلة بالاستهلال وظيفيا أو زمكانيا وأعتقد أنها جاءت بشكل تقريري.
***
النص ذو فكرة ممتازة، ولا تقلل هذه الملاحظات من قيمة النص التي أجمع عليها الإخوة الزملاء.
خالص تقديري واحترامي لأستاذنا الكبير د. مسلك ميمون على جهوده المتميزة للنهوض بالقصة القصيرة جدا.
وخالص تحياتي لصديقي الأستاذ أحمد المدهون كاتب النص.

مرعى يحيى عطية
29/02/2012, 09:49 PM
بعد السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الفاضل مسلك أفرح كثيرا بالتعرف عليك ولا تغضب منى إن كان لى رأى مخالف عن رأى إخوانى الذين علقوا على موضوعكم الجميل
هذه القصة بها صور جميلة لا شك لكن ما الذى جمع الطفلين فى مكان واحد ولماذا انتقل الطفل الفقير إلى قصر زميله صاحب الليموزين ولا عليك سوى أنت تفكر معى إن كان يجمعهم هم واحد وهو اللعب فكل يلعب حسب ما يريحه إذ لا يعقل أن الذى يلعب يالقفص يتساوى مع الذى يركب الليموزين إلا فى لغتنا نحن لغة الأدب ثم أسأل عنوان اللقصة "أقفاص " فكان على كاتبنا الفاضل يرينى مكانة القفص فى عين هذا الغنى كما رأيته فى عين الفقير فهذا قفصه كل شيئ عنده يلعب به ويركبه وربما صعد به إلى عنان السماء أما هذا الغنى لا أفهم ما الذى جاء به إلى أرض الفقير أصلاً ثم كيف انتقل الفقير إلى القصر أوليس الأجدر بالغنى أن يلعب مع الفقير إن توحد عندهم المزاج واتفقا فى نظام اللعب أما بالنسبة للقفلة فأرى أنه من الأجدى إعادة النظر فيها للتلاءم مع محتوى القصة الذى ركز عليه فكرنا

جوزاء العتيبي
29/02/2012, 11:29 PM
هناك اختلاف في الثقافة فالليموزين عندنا لايركبه الأغنياء..بل هو سيارة أجرة.. أو للبسطاء..
ثم هل يصح أن تبقى كلمة ليموزين حرة بلا قيود تمنع امتزاجها باللغة العربية فتكون (ليموزين) كما يفعل جميع الأدباء تقرباً..



ثم كيف انتقل الفقير إلى القصر
السلام عليكم أيها الكريم... فقط توضيح -كما فهمتُ أنا- ألم تشعر أنه كان في المنام.. لم ينتقل حقيقة هذا ما قرأته أنا..

حسن عبدالحميد الدراوي
01/03/2012, 08:04 AM
تحياتي وتقدير لعلم من أعلام الثقافة العربية الأســـتاذ الدكتور مســــــلك ميمون ...

خالص تحياتي وتقديري

مُحبك

حســـــــن الدّراوي

فوزي بيترو
01/03/2012, 11:02 PM
أليست الليموزين شكلا من أشكال الأقفاص ؟!
الفرق بين قفص الجريد وقفص الليموزين . أن الثاني هو قفص بحق
وبداخله عصفور يتوق للحرية .
وبناءا عليه فإن عنوان النص جاء موائما ومناسبا .
طريقة بناء النص . تسلسلت معكوسة . أو كما يقال في فن السينما " فلاش باك "
صورة الطفل الفقير وهو يلعب مع أخيه ، لم تفارقه طيلة الليل
وما أن أتى الصباح حتى كان هناك ، وعاد للقصر برفقته .
وبالتالي فإن القفلة تسللت بهدوء في ذهن المتلقي . لأنها قفلة وافتتاحية
هذا من وجهة نظري

وتحياتي لآخي مسلك ميمون
فوزي بيترو

أحمد المدهون
01/03/2012, 11:20 PM
مرحبا بكم أخي مسلك ، والشكر الجزيل على ما تسدونه من خدمات لفائدة السرد ، وخاصة جنس ق ق ج.

قصة "أَقْفَاصٌ" لصاحبها أحمد المدهون ، تتألف من لحظتين سرديتين : لحظة الخلخلة ولحظة الهدوء. الأولى عندما وقفت الليموزين التي تمثل الثرى ، وفي نفس الوقت تمتطيها البراءة الباحثة عن عالمها الطفولي المتجلي في اللعب . والثانية هي مفارقة تهيئ القارئ الى تقبل عالمين متناقضين : عالم البراءة وعالم المال .
الفقلة جاءت هادئة من حيث مظهرها ، لكنها مدهشة من حيث النتيجة التي انتصرت للبرااءة وغيبت الحدود المعروفة بين عالمين منفصلين هما الفقر والغنى.
اللغة جيدة والاختيار كان موفقا...
احببت أن افتتح النقاش بهذه الكلمات.
تقديري للنص ولصاحب النص وللباحث سي مسلك.
أستاذ ابراهيم ابويه،

يسعدني أن تكون أول المارّين هنا بافتتاحيتك الجميلة، والمركّزة.
أحييك، إذ أحصل على فائدة كلّما قرأت لك.

أزكى تحياتي.

أحمد المدهون
02/03/2012, 11:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أهلاً بعودتك السريعة النشيطة..أستاذ مسلك ميمون..
وأهلاً بضيفك وضيفنا الجديد...
أحيي هذا الإبداع.. والتسلسل في العبارات.. والمواقف.. مركزة وجميلة..



لكن يبقى أنه لاخلاف بأن المعنى مهما كان واضحاً يبقى في (بطن الشاعر)
سأعلق حسب فهمي أنا ممكن؟

أَقْفَاصٌ

هل المقصود أن العربات وصناديق الجريد ليست إلا ماديات؟؟ فكلها تعد صناديق!؟
فهل حقاً العربات كما ألعاب الأطفال؟!! لا أدري..


وَقَفَتْ الّليموزينْ أَمَامَ مَنْزِلِنَا،

هل المقصود الليموزين سيارة الأجرة؟!(تاكسي) أو نوع السيارة؟؟>>>أنتظر الجواب لأعلق تكرماً.


كَانَ بِرِفْقَةِ وَالِدِهِ،
اتَّسَعَتْ حَدَقَتَا عَيْنَيْهِ، لمّا رَآني وَأَخي نَتَنَاوَبُ رُكُوبَ قَفَصٍ مِن الْجَرِيدِ، وَجَرَّهُ بِحَبْلٍ.
...
مَعَ إِشْرَاقَةِ يَوْمِ غَدٍ،

كيف يعيش القاص في يوم غد قبل مجيئه!


أَقَلّتْني ذَاتُ الْسَّيَّارَةِ،
تَبَادَلْتُ مَعَهُ جَرَّ الْقَفَصِ، فِي حَدِيقة القَصْرِ،
حتّى قَطَعَ النّوْمُ تَغْريدَهُ.
قِيَلَ لِيَ: صُورَتُك لَمْ تُفَارِقْهُ طِيلَة اللَّيْلِ.

قفلة جميلة... أقلقته كثيراً:sm_smile:
...

الأستاذة جوزاء العتيبي،
أشكرك لمشاركتك، وسرني أن النص نال استحسانك.

وبالنسبة لأسئلتك التي أثارها النص، فأثنّي على ما ذكره أستاذنا د. مسلك بأن شرح النص يفقده طعم التأويل، ومتعة القراءة. ويكفي أن النصّ أثار لديك هذا الكمّ من الأسئلة، وهي تدلّ على محاولة جادة من القارئة لتجويد عملية التلقي والمساهمة في تكوين بنية دلالية تنسجم مع البنية التركيبية للنص.

لكنها -أعني أسئلتك- في نفس الوقت، تفتح آفاقاً لقراءات متعددة تبعاً لإجابة كل منها.
وسأعلق عليها تباعاً كما وردت:

أولاً:

النص الأدبي بشكل عام يحمل طاقة دلالية كامنة فيه. والقراءات المتتالية ستولّد مجموعة من الدلالات وفق النسق الثقافي للمتلقي، وزاوية النظر للنص. وهنا ألحظ أنك استخدمت لفظة (صندوق) بدل (قفص)، فهل هما لديكِ مترادفان ؟! أم لكلٍّ منهما دلالته الخاصة؟!
أما القول بأن العربة والصندوق ينتميان إلى عالم المادة؛ هذه بحد ذاتها دلالة، وأنهما يتشابهان في الدور الوظيفي باعتبارهما صناديق، دلالة أخرى.

ثانيا:

أما سؤالك عن الليموزين، فهو ينقلنا إلى تنوع دلالة العلامة (الليموزين) تبعاً لخصوصية الأنساق الثقافية، التي تشكل خزاناً هائلاً من الدلالات الإضافية. وكل دلالة تختارينها للمفردة، ستقودك إلى قراءة مختلفة، وتستدعي جملة من التساؤلات تحتاج إجابة (مقنعة) لتؤدي القراءة دوراً مكمّلاً لما يريد أن يقوله النص، أو تعطيه بعداً إضافياً لا يقوله مباشرةً.
فلو اخترنا أنها سيارة الأجرة (تاكسي) كما هو المتبادر إلى ذهن القاريء من الديار الحجازية، فإن ذلك سيغيّر مسار التفكير، وشكل المفارقة، وحدّتها. كما هو الحاصل عند مشاهدة هذين المركبتين، وكلاهما ليموزين:
http://www.wata.cc/up/2012/03/images/w-cd0ac66ee8.jpg (http://www.wata.cc/up/2012/03/images/w-cd0ac66ee8.jpg)
التاكسي الليموزين
http://www.wata.cc/up/2012/03/images/w-da0d7b86cf.jpg (http://www.wata.cc/up/2012/03/images/w-da0d7b86cf.jpg)
سيارة ليموزين 2012

ثالثاً:

أما سؤال:كيف يعيش القاص في يوم غد قبل مجيئه؟!

فالجواب عليه يتعلق بتقنية توظيف الزمن في خدمة رؤية السارد، وإيقاعه لدى المتلقّي. ولكن، كل الأحداث الزمنية تعدّ ماضية بالنسبة للحظة السرد الآنية على حدّ تعبير (أميل بنفنست).

وتداعي المستقبل فى زمن الحضور (مَعَ إِشْرَاقَةِ يَوْمِ غَدٍ)، وهو ما يعبّر عنه بالإستباق، يشكل تحولاً في اتجاه الأحداث، لكنّه على المستوى السيكولوجي للسارد لم يفعل؛ إذ بقي مشدوداً بصيغة الماضي تعبيراً عن ارتباطه بالصورة التي رسمها النص، وهي -ربما- تشكل بالنسبة له وضعاً مقنعاً لا يرغب في التحوّل عنه.
إذا هو تعبير عن وعي بالزمن لدى السارد، عبّر عنه بما يترك مجالاً للمتلقي كي يمعن في اكتشاف العلاقات، بين المفردات، والصيغ التعبيرية، وما يعتمل في النفس.

أرجو أن لا أكون قد أسهبت، في كشف المخبوء، كي لا نحرَم من جمالية التلقّي.

ولكم أرقى تحياتي.

اماني مهدية
03/03/2012, 01:24 AM
اقْفَاصٌ

وَقَفَتْ الّليموزينْ أَمَامَ مَنْزِلِنَا،
كَانَ بِرِفْقَةِ وَالِدِهِ،
اتَّسَعَتْ حَدَقَتَا عَيْنَيْهِ، لمّا رَآني وَأَخي نَتَنَاوَبُ رُكُوبَ قَفَصٍ مِن الْجَرِيدِ، وَجَرَّهُ بِحَبْلٍ. ...
مَعَ إِشْرَاقَةِ يَوْمِ غَدٍ،
أَقَلّتْني ذَاتُ الْسَّيَّارَةِ،
تَبَادَلْتُ مَعَهُ جَرَّ الْقَفَصِ، فِي حَدِيقة القَصْرِ،
حتّى قَطَعَ النّوْمُ تَغْريدَهُ.
قِيَلَ لِيَ: صُورَتُك لَمْ تُفَارِقْهُ طِيلَة اللَّيْلِ.
...

1) دراسة العنوان و مدى ملاءمته للنّص .
2) طريقة بناء النّص و تركيبــه .
3) علاقــة الاستهلال بالقفلــة

تم حذف المشاركة
والسلام عليكم ورحمة الله

عبدالرحمان الزاوي
03/03/2012, 12:36 PM
جميل سيدي أن تكون قاصا والأجمل أن تكون موجزا لهذا الحد...شكرا على هذا التنشيط القصصي...نتمنى أن نلتقي في نص آخر...تحياتي.

أحمد المدهون
03/03/2012, 06:10 PM
أخي الدكتور مسلك ميمون
سعيدة لأن الفرصة جمعتني معك،بمتصفح واحد..
أشكر جهودك الثمينة في حقل الققج، اتحفتنا فعلا، وأشفيت غليل السؤال بداخلنا..
و مع ذلك تظل الققج، حقل اشتغال لا ينتهي..
أذهلني نص أخينا المدهون، إنه تحفة فعلا..
و هو يعكس التباين الاجتماعي، او ما يمكن تسميته بالطبقية..
و ذلك من خلال طفلين..
الأول، بورجوازي يركب سيارة ليموزين..
و الثاني فقير أو "ابن شعب" يلعب بقفص الجريدالمجرور بحبل..
و المثير في النص هو ذلك اللقاء الذي جمع بين الطفلين..
حيث أقلت سيارة الليموزين، الطفل الفقير إلى حديقة الطفل الغني، و ذلك حتى يشاركه لعبته البسيطة، والفقيرة،التي أهدته الكثير من السعادة، الشيء الذي لم تهده إياه، كل ألعابه الالكترونية..
إن السعادة إذن لا يحققها الغنى؟؟ إنها ذلك السهل الممتنع ، الذي لا يباع و لا يشترى، و لكنها تعاش، و تحس، وتهدى..
كان نصا إنسانيا بامتياز..
و القفلة جاءت لتعمق أكثر هذا البعد الانساني...
شكرا أخي مسلك ميمون على هكذا اختيار
و شكرا أخي المدهون على هكذا ابداع
أستاذة مريم الوادي،

يسعدني أن أجدد الترحاب بك قاصة ومبدعةً في رحاب (واتا) العطاء والفكر والإبداع.
وكم سرّني أن راق لك نصي المتواضع، ونال استحسانك. وشهادتك أعتزّ بها.

أشكرك لهذا المرور الشفيف، والقراءة التحليلية لدلالة النص.
والشكر موصول لأستاذي د. مسلك ميمون.

تقبلي تحياتي.

أحمد المدهون
05/03/2012, 12:37 AM
السلام عليكم جميعا , أعجبني العنوان أقفاص وما أكثرها في حياتنا فالفكرة قد تكون قفصا ، على ان أخيبها هي التي لايستطيع الانسان تحقيقها ولا يستطيع أيضا ان يتركها. والسيارة كذلك تعد من الاقفاص ، والمنزل و كذلك سلطته وما اقهرها احيانا ، وسلطتها وما اشدها على النفس حين تجور , والاخر قفص من نار حتى جعله بعضهم الجحيم واقول لو ابتعد القاص عن الذاتية والمباشرة لكان ذلك افضل له وأحسن إذ يعطي اتساعا للفكرة فيقول بدل أمام منزلنا امام منزلهم و لمّا رآه ، اقلته السيارة ذاتها لا ذات السيارة ويقول تبادل معه حتى جر القفص في حديقة القصر وقال له صورتك لم تفارقني طيلة الوقت .والنص نفسه قصير ولا يحتمل تحميل المعاني ولا نعاني صعوبة في فهم المراد فهو جيد للكسالى الذين لايحبون ان يبحثوا عن المعاني ويفضلونها جاهزة كما قدمها النص ويلاحظ أن القصة ما كانت تبدأ حتى انتهت فلا يلاحظ فيها مسافة بين الاستهلال والقفل الذي لا يخلو من عنصر المفا جئة روح الكتابة الادبية مع اجمل تحياتي
وعليكم السلام ورحمة الله،

أهلاً بالأستاذ سالم محمد عيبلو، ومرحباً بك في (واتا) الفكر والأدب والإبداع.
سعيدٌ بك بيننا، وأشكرك لمشاركتنا هذه الورشة التطبيقية.

وقد سرّني ان أعجبك العنوان، واستحثّك لتأمّل مراميه وفضاءاته. وما دام العنوان قد حملك على إنتاج هذه الدلالات التي لم يحددها المتن الحكائي، وجنح بخيالك بعيداً عن تخومه، فهو بذلك قد نجح في أداء دوره الوظيفي. وهذه نقطة تحسب للنص.

وأرجو أن تسمح لي بالوقوف على مجمل النقاط التي وردت في قراءتك للنص، معلقاً عليها حسب ورودها:

أولاً:

لا يخفى عليك أن الذات (الراوي) هنا، إنما هي شخصية مستعارة يتقمصها الكاتب، ليكون أكثر تحرراً في توليد الأحداث. وهي على حد تعبير النقّاد تمثّل (الذات الثانية للكاتب)، وتتخذ أشكالاً متنوعة، وفق ما يراه مناسباً لبناء نصه السردي، ومنسجماً مع نمط السرد الذي يختاره. فضمير المتكلّم هنا ليست نزوعاً إلى الذاتية، بل تقنية يختارها الكاتب في إيصال خطابه السردي للمتلقي. وهناك الكثير من الأدباء ينحو هذا المنحى.

ثانياً:

تقول:"اقلته السيارة ذاتها لا ذات السيارة"، بما يفيد أن هذا الإستخدام -أعني "ذات السيارة"- غير صحيح. لكنّني لا أجده كذلك، بل هو مستساغ لغوياً، ولي أدلّة على صحته، منها:

جاء في لسان العرب، لابن منظور (مادة ن ف س):
"ونَفْس الشيء: ذاته؛ ومنه ما حكاه سيبويه من قولهم: نزلت بنَفْس الجبل، ونَفْسُ الجبل مُقابِلي، ونَفْس الشيء عَيْنه يؤكد به"

وفي المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، لأحمد الفيومي (مادة ذوي):
"وقد تجعل [الذات] اسماً مستقلا فيعبر بها عن الأجسام فيقال: ذات الشيء بمعنى حقيقته وماهيته"
وفيه: "وحكى ابن فارس في متخير الألفاظ قوله
فنعم ابن عم القوم في ذات ماله.........إذا كان بعض القوم في ماله كلبا
أي فنعم فعله في نفس ماله من الجود والكرم إذا بخل غيره..."
(لطفاً أنظر الرابط (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=45&ID=164&idfrom=1271&idto=1309&bookid=45&startno=32)).

ولا يخفى أن استعمال "ذات الشيء" بمعنى "نفس الشيء" صار عرفاً مشهوراً، الأمر الذي لا ينكر في تطور الإستعمال اللغوي، وقد أجاز مجمع اللغة المصري هذا الاستعمال مستشهدًا بما حكاه سيبويه عن العرب: "نزلت بنفس الجبل"، وبقول الجاحظ: "لابد للترجمان أن يكون بيانه في نفس الترجمة في وزن علمه في نفس المعرفة".
وللمزيد أنظر: د.أ. أبوأوس إبراهيم الشمسان، مساحة لغوية، مسألة (نفس الشيء والشيء نفسه)، ص: 21-22.

ثالثاً:

تقول:"والنص نفسه قصير، ولا يحتمل تحميل المعاني، ولا نعاني صعوبة في فهم المراد فهو جيد للكسالى الذين لايحبون ان يبحثوا عن المعاني ويفضلونها جاهزة كما قدمها النص"

أما أنه قصير، فتلك ميزة الـ ق.ق.ج، وأما أنه "لا يحتمل تحميل المعاني" فرأي أحترمه، ولكن يناقضه مجموعة المعاني والدلالات التي قمت أنت نفسك بتوليدها من العنوان، العنوان فقط !!. فما بالك بما يحمله النص من ألفاظ ، و"الألفاظ دالة على المعاني" –كما يقال-، ناهيك عن التركيبات اللغوية، وما تولده من دلالات إضافية.
أما أنه جيد للكسالى الذين لا يحبون أن يبحثوا عن المعاني، فرأي أحترمه؛ ولكنني لا أميل إلى لغة الطلاسم، التي تجهد القاريء بما يذهب متعة التلقي. ولكلّ وجهة هو موليها.

وهي رؤية اجتهادية، وكتابة تجريبية، في جنس أدبي مستحدث نحاول معاً الرقي به وبأنفسنا.

أشكرك من أعماق قلبي، وأتمنى دوام التواصل.

ولك أزكى تحياتي.

طويل محمد
05/03/2012, 02:11 AM
لاشك أن الومضة الماثلة أمامنا قد استعيرت من الأشكال الاجتماعية وهي تعتمد في تشكيل أقفاصها - الظاهر منها والمضمر- على الصورة الرمزية وهي كثيرا ما نصادفها في إبداعات هذا الكاتب ولانقع فيها على المخزون الدلالي مباشرة , فعند قراءتنا للعنوان يتبادر الى أذهاننا أننا سنصادف في التيمة الحكائية عدة أقفاص ,إلا أن شكل النص أجاد علينا بقفص واحد وظفه السارد في اللعب وإذا اكتفينا بمكونات البنية التركيبية سنكون قد سرنا في اتجاه مغاير للاتجاه الذي يرمي إليه الكاتب ولكن عند إضافة القيد الاسنادي الدلالي ‹‹ أقلتني ......السيارة ›› يتبن لنا القفص الثاني المضمر في النص بحث ان الشخصية المحورية التي يذكرها السارد حبيسة العاب خاص والإتيان بالسارد إلى القصر لكي يخرج الآخر من قفص الوحدانية ونمطية الألعاب إلى حرية اختيار النوع الذي يتماشى وما تتطلبه براءة اللعب او الدوافع الفطرية العامة المشتركة بين أفراد النوع الواحد مهما اختلفت طبقاتهم الاجتماعية فكل طفل ينزع الى الاحتفاظ بتوازنه في اللعب من تلقاء نفسه دون تحديد نمط فوقي فاتساع حدقة عينه شكلها السارد كأسير خرج إلى عالم مضيء وهو تشبيه مضمر حذف كل أطرافه بحيث أن هذه الصورة لا نقع فيها مباشرة على المخزون الدلالي إلا إذا استعنا بأسلوب الإيحاء والتفسير والتأويل مادام اللعب في منظور هذا النص كنشاط حر غير مفروض بأية قيود يمكنه الكف عنه أو الاسترسال فيه بمحض الإرادة دون إلزام , لذلك ظل حبيس صورة السارد لم تفارقه طيلة الليل , ففي كل بنية دلالية لهذا النص ينطوي قفص وان كان يختلف باختلاف السياق فالمعنى واحد .
تحيتي وتقديري

سالم محمد عيبلو
05/03/2012, 12:31 PM
.

أولاً

لا يخفى عليك أن الذات (الراوي) هنا، إنما هي شخصية مستعارة يتقمصها الكاتب، ليكون أكثر تحرراً في توليد الأحداث. وهي على حد تعبير النقّاد تمثّل (الذات الثانية للكاتب)، وتتخذ أشكالاً متنوعة، وفق ما يراه مناسباً لبناء نصه السردي، ومنسجماً مع نمط السرد الذي يختاره. فضمير المتكلّم هنا ليست نزوعاً إلى الذاتية، بل تقنية يختارها الكاتب في إيصال خطابه السردي للمتلقي. وهناك الكثير من الأدباء ينحو هذا المنحى.
الأستاذ أحمد المدهون بعد التحية والسلام قولك أولا : هذه مغالطة أو تشبهها ، فإذا كان الراوي يختار ألفاظا فلم اختار ما هو إليه أقرب و به الصق وهو يريد أن يبتعد عن نفسه واختار من المعارف أعرفها وهو يريد أن يختار ذاتا ثانية يوري بها عنها.
وهو وإن اختاره كتاب كثيرون فغيره أصلح منه وأحسن إلا أن نومن بنظرية التقليد فنكون عميانا لا نبصر وحيارى لا نهتدي بعقل ونسمع النصيحة فإذا وعيناها نقول هذا ما وجدنا عليه آباؤنا، ولاحظ معي يا هداك الله كيف استخدم اللفظ القرآني النكرات والإشارات ليعطي معاني أوسع ودلالات أكثر شمولا فقال ( وجاء رجل من أقصى المدينة ) وهو يعلمه (بفتح الياء) وقال(قال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه) فقد نكره ووصفه ومع هذا ظل التعبير تدعمه طريقة استخدامه مثلا سائرا يشير لمن يقول الحق ويذعن له ويعرف الصواب ويتبعه وقال أيضا جل شأنه( إنهم فتية أمنوا بربهم) فلم يعّرفهم ( بضم الياء و تشديد الراء ) ولا ذكر أسماءهم
ومن هذا نستنتج أن القصة إذا استعملت النكرات كان ذلك فيها أفضل وهو لها أحسن وأما قولك استعارة فلا دليل عليها من النص والدلالة اصطلاحية من خارجه، بين القصاص ربما وهي وإن كانت ولا دليل عليها ترى كمن يلبس الثوب مقلوبا ليوهم الناس أنه اشترى قميصا جديدا
*_ثانياً:_* تقول:"اقلته السيارة ذاتها لا ذات السيارة"، بما يفيد أن هذا الإستخدام -أعني "ذات السيارة"- غير صحيح. لكنّني لا أجده كذلك، بل هو مستساغ لغوياً، ولي أدلّة على صحته، منها:

وقولك ثانيا ضربت فيه بعيدا ورحت كمن يبحث عن القلم بين دفاتره وكان قد سها أنه قد وضعه فوق أذنه، فاستنجادك بالقواميس وطلبك إياه وهو وإن كان المنهج الأصح كان في غير موضعه فما اخترته كان أحسن للقصة في نظري وعند نفسي وأسلم للموقف وصدقني أن ماقاله الجاحظ والشاعر أحسن لمعناهما وأبلغ. وأما ماقاله سيبويه فما أظنك فهمته فهو يتحدث عن كلمة (نفس) واختصاصها باستخدام ما وإن كانت كلمة( ذات) قد يكون لها معنى كلمة نفس فلا يجب أن تأخذ كل أحكامها وفرق بين الدلالة والاستخدام أليس كذلك ؟:


*_ثالثاً:_*

أشاطرك الرأي في الهدف، وأعجبني ردك وأسلوبك و منهجك في الكتابة واعلم أن قولهم: إن الاختلاف في الرأي لايذهب للود قضية هو مذهب لي اتبعه وحكمة تنير لي الطريق تريني مسالك اسلكها أشكرك أستاذ أحمد لشكرك لي من أعماق قلبك فقليل في هذا الزمان من يفعله وسامح إن طغى القلم ولك أطيب المنى
سالم محمد سالم عيبلو .
.

أحمد المدهون
05/03/2012, 11:38 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،
شكرا لك دكتور مسلك ميمون على جهودك المباركة جعلها الله في موازين حسناتك
والشكر موصول للأستاذ الفاضل / أحمد المدهون

ربما لست أهلا لنقد ولكن أحببت المشاركة كقارئة ..

[ 1 ] دراسة العنوان و مدى ملاءمته للنّص .

أجده وفق في اختيار العنوان وكما أسلف الأستاذ الفاضل سالم ما أكثر الأقفاص في حياتنا ..
وقد تكون هذه الأقفاص حسية ملموسة في حياتنا ، وقد تكون غير ذلك ، معنوية روحية من صنع ذات الانسان !!

[ 2 ] طريقة بناء النّص و تركيبــه .

راق لي النص وبناؤه

ولدي ملاحظة بسيطة في صحة الجملة نحويا : " لمّا رَآني وَأَخي نَتَنَاوَبُ رُكُوبَ قَفَصٍ مِن الْجَرِيدِ "
أليست لما هنا حرف وجوب لوجوب شرطية غير جازمة ، جوابها لا بد أن يكون فعل ماض ؟
هل يمكن أن تكون هكذا : لمّا رآني وأخي تناوبنا ركوب قفص من الجريد .. !؟

[ 3 ] علاقــة الاستهلال بالقفلــة

الاستهلال تناول المساحة الفضائية المكانية
والنهاية " القفلة " كانت نهاية فضائية زمانية
تناسق بديع ..

تحياتي للجميع
الأستاذة سميرة رعبوب،

أشكرك لمشاركتنا هذه الحلقة التنشيطية التي أسس لها ويقودها أستاذنا د. مسلك ميمون. وكلّنا نتعلّم ونتشارك المعرفة؛ ولايزال العالم عالماً ما طلب العلم، فإن قال علمت فقد جهل. وما يهدف إليه التنشيط كما عبّر عنه أستاذنا هو خلق روح من الحوار البنّاء ..الذي يساعد على فهم هذا الفنّ الجميل في الكتابة السّردية.

وقد سّرني أن العنوان لوحده، وقد جاء كلمة مفردة بصيغة الجمع، قد دفعك وآخرين لإنتاج دلالات لم يحددها المتن الحكائي. وهي دلالات مستوحاة من مفردة "قفص" التي تستدعي دلالة الحد من الحرية، حسيّاً، ومعنوياً. ولكنّ الذي لم يلتفت إليه أحد - باستثناء د. شريف عابدين بقوله "لكن هذا يصطدم بثيمة النص التي قد ترمز للحرية في قفص الجريد" - أن هذا "القفص" تحولت وظيفته إلى أداة للمتعة والفرح لدى السارد (الأنا) وأخيه، كما تحوّل السجن إلى متعة تأملية لدى الإمام ابن تيميّة في عبارته المشهورة عندما سجنوه: "ماذا يصنع أعدائي بي؟ إن سجني خلوة، ونفيي سياحة، وقتلي شهادة، إن إيماني في قلبي، وقلبي بيد ربي".

أما ملاحظتك في صحة الجملة نحوياً: "لمّا رَآني وَأَخي نَتَنَاوَبُ رُكُوبَ قَفَصٍ مِن الْجَرِيد"، واقتراحك أن تكون هكذا: " لمّا رآني وأخي تناوبنا ركوب قفص من الجريد" فيبدو أنّك لم تنتبهي أن في تركيب الجملة الذي ورد في النصّ الأصلي تقديم وتأخير، فهي هكذا: "اتَّسَعَتْ حَدَقَتَا عَيْنَيْهِ، لمّا رَآني وَأَخي نَتَنَاوَبُ رُكُوبَ قَفَصٍ مِن الْجَرِيدِ، وَجَرَّهُ بِحَبْلٍ" ولمّا كما هو واضح هنا، هي ظرف زمان، بمعنى (حين)، تدخل على فعلٍ ماض، وتقتضي جواباً يكون فعلاً ماضياً. وهذا متحصّل في الجملة؛ إذ دخلت على الفعل الماضي (رأى) "لمّا رآني"، وجوابها أيضا فعل ماضٍ هو "اتّسَعَتْ" في الجملة المتقدمة "اتَّسَعَتْ حَدَقَتَا عَيْنَيْهِ".هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا يخفى أن اقتراحك يخلّ بالمعنى، ويذهب به بعيداً.

أكرر الشكر لك، وأرجو لك مزيداً من التألق والإبداع.

واقبلي فائق تقديري.

أحمد المدهون
06/03/2012, 11:25 PM
أستاذنا الكبير: الدكتور مسلك ميمون
أشكرك على إتاحة الفرصة لتناول هذا النص الثري للأخ الأستاذ أحمد المدهون بالنقد والذي يثير العديد من الرؤى حول آليات فن القصة القصيرة جدا.
أولا: بالنسبة لدراسة العنوان و مدى ملاءمته للنّص؟
العنوان: "أقفاص" يعبر عن التناظر بين ركوب السيارة وركوب القفص قد يكون شموليا وأعم دلالة حيث أن الأقفاص ترتبط ذهنيا وشعوريا بالأسر؛ لكن هذا يصطدم بثيمة النص التي قد ترمز للحرية في قفص الجريد!
ثانيا: طريقة بناء النّص و تركيبــه.
اعتمد النص لغة بسيطة أحادية الدلالة بنيت على مفارقة واضحة تتمثل في فكرة أن حياة الغنى المعقدة تفتقد البساطة. قد يحتاج النص في رأيِّ لبعض التكثيف.
ثالثا: علاقــة الاستهلال بالقفلــة.
لم ترتبط القفلة بالاستهلال وظيفيا أو زمكانيا وأعتقد أنها جاءت بشكل تقريري.
***
النص ذو فكرة ممتازة، ولا تقلل هذه الملاحظات من قيمة النص التي أجمع عليها الإخوة الزملاء.
خالص تقديري واحترامي لأستاذنا الكبير د. مسلك ميمون على جهوده المتميزة للنهوض بالقصة القصيرة جدا.
وخالص تحياتي لصديقي الأستاذ أحمد المدهون كاتب النص.
أخي وصديقي د. شريف عابدين،

كلّ الشكر، والتقدير لقراءتك المبصرة.

جميلة هي التفاتتك للعنوان، وعلاقته بثيمة النص على الوجه الذي أشرتَ إليه. وهي -كما أشرت في ردِّ سابق-، لمحة ذكيّة ربّما كنتَ متفرّداً فيها.

أما أنّ اللغة بسيطة، فربّما لأنها جاءت عفوية، مستلهمة من واقع اجتماعي، يريد من خلالها الكاتب إقامة تواصل مع المتلقّي. وأمّا أنها أحادية الدلالة، فأحيلك إلى جملة دلالات وردت الإشارة إليها على لسانك:

حياة الغنى المعقدة تفتقد البساطة.
الأقفاص عادةً تشعر بالحد من الحرية، [ولكنها لدى السارد تحولت إلى لعبة تجلب له السعادة].
رمزية "القفص" وتعدي دلالته لتشمل: السيارة، قفص من الجريد، والقصر المنيف ....ألخ.

أما عن حاجة النص للتكثيف؛ فليتك أسعفتني !!.

أما عن ارتباط القفلة بالإستهلال.. ماذا لو تفكّرنا في عمق النقلة النفسية التي عاشها ذاك الولد؛ من راكب ليموزين إلى راكب قفص، بصحبة ولد من عائلة متواضعة لم تفارقه صورته. يا ترى مع من نتعاطف؟! وأما أنها تقريرية؛ فيكفي أن تحيل إلى تخيل كيف وصلته الرسالة؟ والتساؤل: لماذا؟! وتضعنا أمام عمق التحوّل !!. ثم لماذا وردت على لسان السارد بصيغة المبني للمجهول: "قيل لي ..."!!.

وتبقى وجهات نظر، تقبل الأخذ والردّ، وتنعش العقل والقلب.
ويكفي أنها فتحت آفاقاً لم تنفتح إلا بها. فلك الشكر كثيراً، ولأستاذنا د. مسلك موصولاً.

ولكم أزكى تحياتي.

سميرة رعبوب
07/03/2012, 03:28 PM
الأستاذة سميرة رعبوب،

أشكرك لمشاركتنا هذه الحلقة التنشيطية التي أسس لها ويقودها أستاذنا د. مسلك ميمون. وكلّنا نتعلّم ونتشارك المعرفة؛ ولايزال العالم عالماً ما طلب العلم، فإن قال علمت فقد جهل. وما يهدف إليه التنشيط كما عبّر عنه أستاذنا هو خلق روح من الحوار البنّاء ..الذي يساعد على فهم هذا الفنّ الجميل في الكتابة السّردية.

وقد سّرني أن العنوان لوحده، وقد جاء كلمة مفردة بصيغة الجمع، قد دفعك وآخرين لإنتاج دلالات لم يحددها المتن الحكائي. وهي دلالات مستوحاة من مفردة "قفص" التي تستدعي دلالة الحد من الحرية، حسيّاً، ومعنوياً. ولكنّ الذي لم يلتفت إليه أحد - باستثناء د. شريف عابدين بقوله "لكن هذا يصطدم بثيمة النص التي قد ترمز للحرية في قفص الجريد" - أن هذا "القفص" تحولت وظيفته إلى أداة للمتعة والفرح لدى السارد (الأنا) وأخيه، كما تحوّل السجن إلى متعة تأملية لدى الإمام ابن تيميّة في عبارته المشهورة عندما سجنوه: "ماذا يصنع أعدائي بي؟ إن سجني خلوة، ونفيي سياحة، وقتلي شهادة، إن إيماني في قلبي، وقلبي بيد ربي".

أما ملاحظتك في صحة الجملة نحوياً: "لمّا رَآني وَأَخي نَتَنَاوَبُ رُكُوبَ قَفَصٍ مِن الْجَرِيد"، واقتراحك أن تكون هكذا: " لمّا رآني وأخي تناوبنا ركوب قفص من الجريد" فيبدو أنّك لم تنتبهي أن في تركيب الجملة الذي ورد في النصّ الأصلي تقديم وتأخير، فهي هكذا: "اتَّسَعَتْ حَدَقَتَا عَيْنَيْهِ، لمّا رَآني وَأَخي نَتَنَاوَبُ رُكُوبَ قَفَصٍ مِن الْجَرِيدِ، وَجَرَّهُ بِحَبْلٍ" ولمّا كما هو واضح هنا، هي ظرف زمان، بمعنى (حين)، تدخل على فعلٍ ماض، وتقتضي جواباً يكون فعلاً ماضياً. وهذا متحصّل في الجملة؛ إذ دخلت على الفعل الماضي (رأى) "لمّا رآني"، وجوابها أيضا فعل ماضٍ هو "اتّسَعَتْ" في الجملة المتقدمة "اتَّسَعَتْ حَدَقَتَا عَيْنَيْهِ".هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا يخفى أن اقتراحك يخلّ بالمعنى، ويذهب به بعيداً.

أكرر الشكر لك، وأرجو لك مزيداً من التألق والإبداع.

واقبلي فائق تقديري.


شكرا على ردك الرفيع أستاذ أحمد المدهون
صدقت في الجملة تقديم وتأخير ، لكن جواب الشرط محذوف
فجواب الشرط إذا تقدم لم يعد جواب شرط ،
بل يكون دليل الجواب المحذوف .
وعليه تكتب الفاصلة المنقوطة بعد جملة الشرط ..
حتى يدرك القاريء أن جملة " نتناوب " بداية جملة جديدة تتصل بما قبلها معنا لا إعرابا
هكذا " "اتَّسَعَتْ حَدَقَتَا عَيْنَيْهِ، لمّا رَآني وَأَخي ؛ نَتَنَاوَبُ رُكُوبَ قَفَصٍ مِن الْجَرِيدِ، وَجَرَّهُ بِحَبْلٍ"
سرني الانتهال من ينابيع هذا التنشيط النافع
في موازين الحسنات - إن شاء الله -

فاروق طه الموسى
07/03/2012, 04:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
1ـ العنوان ....
وجدته يرتبط بحبل سري رفيع مع الحدث والمقدمة .. ولم يعطّل دور القفلة وهذا مايقع به معظم الكتّاب ..
هناك قفصاً وحيداً أشار له الكاتب بعينه .. / قفص الجريد / ..
لكن ثمة أقفاص أخى لم يذكرها وترك للمتلقي حرية التجوال بداخلها .. الليموزين قفص ..
القصر قفص .. خيال رفيقه قفص والذي احتوى صورة وجهه ..
2ـ بناء النص ...
البناء محكم .. سرد مشوق منذ الجملة الأولى واشتغال على عنصر التشويق .. لم تكن هناك جملاً طويلة ولم يتشتت ذهني ..
ظل متبابعاً بشغف ..
3ـ العلاقة بين الاستهلال والقفلة ..
نعم تابعت بشغف .. لكن بالوقوف على جملة / في حديقة القصر / استطعت أن استشف فكرة النص ..
مما جعل القفلة هادئة ولم تحلّق بالخيال بعيداً .. ولم تلبي أيضاً طموح النص ..
لم يكن من وشائج قربى بينها وبين الاستهلال .. ولا أجد ضرراً في ذلك ..
عساني قد وفقت بتقديم رؤيتي الشخصية لهذا النص الجميل ..

الشكر الكبير لأستاذنا الميمون على هذه الإلتفاتات التي تعم بالفائدة على الجميع ..
وتحيتي الكبيرة للأستاذ أحمد صاحب النص ..
وللجميع محبتي .

كرم زعرور
07/03/2012, 08:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


.. في جُلِّ الأحوال أسعدُ بمتابعة ( إرشادات وتنشيط وعشريات ) أستاذنا الكبير ،

د.مسلك ، وأعودُ لمعظم المواضيع ِمرات ٍكثيرة ً ، حيثُ أتابعُ مداخلات ِالجميع ِ، وأستفيدُ منها

جميعاً ، ويكونُ لكلِّ كلمة ٍتُكتبُ ، ولكلِّ ملاحظة ٍيُشارُ لها ، أكبرُ الأثر ِفي بلورة ِأفكاري ، ومراجعة ِ

معلوماتي المتواضعة ِعن ال ق ق ج ، هذا الفن الذي تعلمتُهُ هنا ، وعشقتُهُ ، وأتمنّى أن أتقنهُ !

.. ولأني لا أملكُ أدوات ِالنقد ِ، فإنّي أحرصُ أن أكونَ المُتلقّي ، فأرجو من الأستاذ د . مسلك ،

ومن كلِّ الأخوات ِوالإخوة أصحاب ِالنصوص ِأن يعذروني .

هذا لا يعني أنَّني لا أتفاعلُ معَ النصوص ِ، ولكنْ على العكس ِفأنا أزعمُ أنِّني من أكثركم

سعادة ًبهذه المشاريع ِالأدبية ِالرّائعة ِ ..

.. أهنئُ أخي الأستاذ أحمد المدهون بهذا النص الجميل ِ،

وأهنِّئُ واتا وأهلَها بأستاذنا المبدع ، والمعطاء ، د. مسلك ميمون .

أحمد المدهون
08/03/2012, 01:49 AM
شكرا على ردك الرفيع أستاذ أحمد المدهون
صدقت في الجملة تقديم وتأخير ، لكن جواب الشرط محذوف
فجواب الشرط إذا تقدم لم يعد جواب شرط ،
بل يكون دليل الجواب المحذوف .
وعليه تكتب الفاصلة المنقوطة بعد جملة الشرط ..
حتى يدرك القاريء أن جملة " نتناوب " بداية جملة جديدة تتصل بما قبلها معنا لا إعرابا
هكذا " "اتَّسَعَتْ حَدَقَتَا عَيْنَيْهِ، لمّا رَآني وَأَخي ؛ نَتَنَاوَبُ رُكُوبَ قَفَصٍ مِن الْجَرِيدِ، وَجَرَّهُ بِحَبْلٍ"
سرني الانتهال من ينابيع هذا التنشيط النافع
في موازين الحسنات - إن شاء الله -
أستاذة سميرة رعبوب،
أشكرك للمتابعة، ومواصلة الحوار.
أرجو أن تتحمليني:
لمزيد من توضيح تركيب الجملة، وإزالة اللبس الحاصل لدى البعض، فأصلها هكذا:
"لمّا رَآني وَأَخي نَتَنَاوَبُ رُكُوبَ قَفَصٍ مِن الْجَرِيدِ وَجَرَّهُ بِحَبْلٍ، اتَّسَعَتْ حَدَقَتَا عَيْنَيْهِ"
ثم حدث التقديم والتأخير؛ فتقدم الجواب "اتَّسَعَتْ حَدَقَتَا عَيْنَيْهِ" لغرض أراده السارد، يمكن للمتلقي ملاحظته.
المهم أن تركيب الجملة بقي سليماً بغض النظر حول انتفاء "جواب الشرط" عن الجملة المقدَّمة.

أما جملة "نَتَنَاوَبُ رُكُوبَ قَفَصٍ" فهي ليست جملةً جديدة وإنما وقعت حالاً، وهي تتصل بعامل الحال قبلها، لذلك لا يصح أن نفصلها عنه بالفاصلة المنقوطة.

أكرر شكري وتقديري.

تحياتي.

سعيد نويضي
08/03/2012, 01:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأحبة الكرام الاستاذ الاديب القاضل مسلك ميمون و الاديب الفاضل احمد المدهون وباقي الأحبة في هذه الوجبة الفنية من عالم القصة القصيرة جدا...

-1 دراسة العنوان و مدى ملاءمته للنّص

أَقْفَاصٌ
العنوان هو اسم لبوابة أي بناء معماري خاصة البناء المرتبط بما هو حضاري...و القصة القصيرة جدا كجنس أدبي في حاجة إلى عنوان كما هي باقي الأجناس الأخرى...باعتبارها تعبير عن شكل فني أدبي في فضاء القول كفضاء يؤسس لأدب حضاري...
في واقع الأمر إذا انطلقنا من الصورة ألوصفية / الشكلية التي اعتمدها الكاتب نجد أن الأقفاص تتمدد ضمنيا في فضاء النص...قفص الغنى / قفص سيارة ليمزين يقابله قفص الفقر/قفص سيارة ألجريد / قفص الحلم /قفص الواقع...و أقفاص أخرى تشكلها سلطات القيم و العادات و التقاليد و المفاهيم و غير ذلك كثير...
أعتقد أن العنوان عبر عن القيود التي صنعها الإنسان بيده و بنفسه ليتخذها ذريعة لكي يخفي أنانية معينة و تطغى أنا –اجتماعية تبرر تصرفات ما يسمى المصلحة / المنفعة... فتظل الفردية في مواجهة الفطرة في صراع و تفاعل بين الأنا و الآخر... فصراع القيم الفاسدة في مقابل القيم الصالحة تطرح عدة أسئلة على الدارسين للعلوم الإنسانية...و قد شكلت مادة الأدب موضوعا لعدة دراسات في هذا الصدد...و لذلك كيف السبيل إلى تحقيق مجتمع تنتفي فيه روح الأنانية و الفردية و تسمو فيه قيم الفطرة السليمة و ترتقي ...؟ ما هي طبيعة العلاقات و الأسس التي من المفروض أن تنشأ فيها الفطرة حتى لا تنحرف،عما هو طبيعي عن ما هو حق و عن ما يرضاه رب العالمين...؟
فالفطرة لها علاقة بطبيعة الإنسان الحر الذي لا تستعبده الأشياء...الأشياء التي هي نعم إن تم تصريفها فيما يرضي الله أو نقم حين تصبح أصناما يتم تأليهها...
فأقفاص و هي جمع قفص تجعل القارئ يتساءل:هل هو حقا أمام مجموعة من الأقفاص متراصة ، يعبر كل قفص عن دلالة معينة...فإلى أي حد ارتبطت الأقفاص بجمالية الحياة أم أنها عكست دلالة القبح المنطوي تحث اسم القفص كاسم يحد من الحرية و خاصة من حرية الحركة في الزمان و المكان...

2-طريقة بناء النّص و تركيبــه .
تم تقسيم النص إلى ثلاث فقرات:
1- قسم استهلالي يطرح الدهشة في عيون الطفولة/البراءة /الفطرة
2- قسم يمكن ملؤه بالفجوة الحاصلة بين المادة المصنعة و المادة الطبيعية تشكل في ثلاث نقط مسترسلة...تركت للمتلقي مساحة شاسعة كي يملأها بما تقتضيه طبيعة الهوة بين عالم الغنى و عالم الفقر...
3- قسم ثالث يلعب فيه المستقبل / الحلم على قاعدة التآخي و المساواة و التواضع و الكرامة التي هي قيم يحلم بها العالم على المستوى النظري...

3-علاقــة الاستهلال بالقفلــة

ما بين الاستهلال و القفلة مسافة يمكن قياسها بحجم المسافة بين الحلم و الواقع...فهل يستطيع طفل القصر أن يجعل من حلم الفقراء حقيقة على أرض الواقع و ليس وهما...؟فما حدث ذلك إلا مرة واحدة في التاريخ...و كان مع كليم الله موسى عليه السلام الذي اصطفاه الله جل و علا ليخرج قوما من الظلمات إلى النور...بعدما استعبدهم فرعون و هامان و قارون كرموز لسلطات ثلاث... العبودية لغير الله جل و علا ثم القوة و المال...هل ولد هذا الطفل في زمننا أم هو مولود في عالم الحكايات...؟

عموما يطرح النص تصورا لا يكاد يصدقه العقل المنطقي إلا في عالم الحلم و الإبداع...فلكي يتم انصهار ما تسمى منطومة القيم لدى كل فئة في منظومة واحدة فهذا ما دعا إليه الإسلام و لم يتحقق إلا في العصور الأولى من علاقة الأرض بالسماء...أما في الزمن الحالي فهذا من باب آفاق الكتابة في زمن يؤسس للحظة تاريخية قد يكون فيها للقصة القصيرة جدا دور في البناء الإنسان الحضاري الموعود...

تحيتي و تقديري...

سميرة رعبوب
08/03/2012, 11:06 PM
أستاذة سميرة رعبوب،
أشكرك للمتابعة، ومواصلة الحوار.
أرجو أن تتحمليني:
لمزيد من توضيح تركيب الجملة، وإزالة اللبس الحاصل لدى البعض، فأصلها هكذا:
"لمّا رَآني وَأَخي نَتَنَاوَبُ رُكُوبَ قَفَصٍ مِن الْجَرِيدِ وَجَرَّهُ بِحَبْلٍ، اتَّسَعَتْ حَدَقَتَا عَيْنَيْهِ"
ثم حدث التقديم والتأخير؛ فتقدم الجواب "اتَّسَعَتْ حَدَقَتَا عَيْنَيْهِ" لغرض أراده السارد، يمكن للمتلقي ملاحظته.
المهم أن تركيب الجملة بقي سليماً بغض النظر حول انتفاء "جواب الشرط" عن الجملة المقدَّمة.

أما جملة "نَتَنَاوَبُ رُكُوبَ قَفَصٍ" فهي ليست جملةً جديدة وإنما وقعت حالاً، وهي تتصل بعامل الحال قبلها، لذلك لا يصح أن نفصلها عنه بالفاصلة المنقوطة.

أكرر شكري وتقديري.

تحياتي.

أصبت أستاذ أحمد المدهون
وأخطأت أنا
زادك الله من فضله وشكرا على خلقك الرفيع
والشكر موصول لأستاذنا الكبير الدكتور مسلك ميمون الذي منحنا فرصة التعلم من مواضيع هادفة ومفيدة وتخدم
القصة القصيرة جدا وتساهم في صقل أقلامنا .. أمده الله بموفور الصحة والعافية وحفظه المولى جل في علاه

احترامي للجميع ،،

أحمد المدهون
11/03/2012, 01:35 AM
أصبت أستاذ أحمد المدهون
وأخطأت أنا
زادك الله من فضله وشكرا على خلقك الرفيع
والشكر موصول لأستاذنا الكبير الدكتور مسلك ميمون الذي منحنا فرصة التعلم من مواضيع هادفة ومفيدة وتخدم
القصة القصيرة جدا وتساهم في صقل أقلامنا .. أمده الله بموفور الصحة والعافية وحفظه المولى جل في علاه

احترامي للجميع ،،
أختي المكرمة سميرة رعبوب،

وهذا لعمري خلق رفيع منكِ، وشجاعة أدبية لا تتوافر لدى الكثيرين.
وكلنا هنا نتعلّم، وفي اللغة أسرار كثيرة.

ولك فائق التقدير والإحترام

أحمد المدهون
11/03/2012, 09:54 AM
أولاً
لا يخفى عليك أن الذات (الراوي) هنا، إنما هي شخصية مستعارة يتقمصها الكاتب، ليكون أكثر تحرراً في توليد الأحداث. وهي على حد تعبير النقّاد تمثّل (الذات الثانية للكاتب)، وتتخذ أشكالاً متنوعة، وفق ما يراه مناسباً لبناء نصه السردي، ومنسجماً مع نمط السرد الذي يختاره. فضمير المتكلّم هنا ليست نزوعاً إلى الذاتية، بل تقنية يختارها الكاتب في إيصال خطابه السردي للمتلقي. وهناك الكثير من الأدباء ينحو هذا المنحى.

الأستاذ أحمد المدهون بعد التحية والسلام قولك أولا : هذه مغالطة أو تشبهها ، فإذا كان الراوي يختار ألفاظا فلم اختار ما هو إليه أقرب و به الصق وهو يريد أن يبتعد عن نفسه واختار من المعارف أعرفها وهو يريد أن يختار ذاتا ثانية يوري بها عنها.
وهو وإن اختاره كتاب كثيرون فغيره أصلح منه وأحسن إلا أن نومن بنظرية التقليد فنكون عميانا لا نبصر وحيارى لا نهتدي بعقل ونسمع النصيحة فإذا وعيناها نقول هذا ما وجدنا عليه آباؤنا، ولاحظ معي يا هداك الله كيف استخدم اللفظ القرآني النكرات والإشارات ليعطي معاني أوسع ودلالات أكثر شمولا فقال ( وجاء رجل من أقصى المدينة ) وهو يعلمه (بفتح الياء) وقال(قال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه) فقد نكره ووصفه ومع هذا ظل التعبير تدعمه طريقة استخدامه مثلا سائرا يشير لمن يقول الحق ويذعن له ويعرف الصواب ويتبعه وقال أيضا جل شأنه( إنهم فتية أمنوا بربهم) فلم يعّرفهم ( بضم الياء و تشديد الراء ) ولا ذكر أسماءهم
ومن هذا نستنتج أن القصة إذا استعملت النكرات كان ذلك فيها أفضل وهو لها أحسن وأما قولك استعارة فلا دليل عليها من النص والدلالة اصطلاحية من خارجه، بين القصاص ربما وهي وإن كانت ولا دليل عليها ترى كمن يلبس الثوب مقلوبا ليوهم الناس أنه اشترى قميصا جديدا

*_ثانياً:_* تقول:"اقلته السيارة ذاتها لا ذات السيارة"، بما يفيد أن هذا الإستخدام -أعني "ذات السيارة"- غير صحيح. لكنّني لا أجده كذلك، بل هو مستساغ لغوياً، ولي أدلّة على صحته، منها:

وقولك ثانيا ضربت فيه بعيدا ورحت كمن يبحث عن القلم بين دفاتره وكان قد سها أنه قد وضعه فوق أذنه، فاستنجادك بالقواميس وطلبك إياه وهو وإن كان المنهج الأصح كان في غير موضعه فما اخترته كان أحسن للقصة في نظري وعند نفسي وأسلم للموقف وصدقني أن ماقاله الجاحظ والشاعر أحسن لمعناهما وأبلغ. وأما ماقاله سيبويه فما أظنك فهمته فهو يتحدث عن كلمة (نفس) واختصاصها باستخدام ما وإن كانت كلمة( ذات) قد يكون لها معنى كلمة نفس فلا يجب أن تأخذ كل أحكامها وفرق بين الدلالة والاستخدام أليس كذلك ؟:

*_ثالثاً:_*

أشاطرك الرأي في الهدف، وأعجبني ردك وأسلوبك و منهجك في الكتابة واعلم أن قولهم: إن الاختلاف في الرأي لايذهب للود قضية هو مذهب لي اتبعه وحكمة تنير لي الطريق تريني مسالك اسلكها أشكرك أستاذ أحمد لشكرك لي من أعماق قلبك فقليل في هذا الزمان من يفعله وسامح إن طغى القلم ولك أطيب المنى
سالم محمد سالم عيبلو.
أخي الأستاذ سالم،
أرحب بك ثانيةً، وأشكرك لمواصلة الحوار، وأتفهم وجهة نظرك، ولا يضيرنا أن نختلف؛ ففي الإختلاف سعة:

ربما كان استنتاجك بوجود المغالطة، عائداً لوصف الـ (أنا) بـ "الذات الثانية" للكاتب واختلاطها مع قولنا: (...أكثر تحرراً في توليد الأحداث)... الأمر الذي يدفعني للتوضيح، فأقول: عندما يختار الكاتب ضمير الـ (أنا) في عرض الأحداث ونقلها للمتلقي، فهو يستخدمه كضمير مركب: أنا (الذات) و أنا (الذات الثانية)، أو على حدّ تعبير (بوتور): "ضمير السرد (أنا)، ( Le je)، هو بالطبع مركب من ضميرين أنا وهو". وهو يختار الـ (أنا) لأنها تجسد ما يطلق عليه "الرؤية بالمصاحبة" في المسار السردي بحكم وجود السارد كشخصية في النص.
ولاحظ هنا أن الضمائر وإن كانت من أنواع المعارف إلا أنها غير معيّنة؛ وبالتالي هي شخوص هلامية ما دامت غير مرتبطة بأشخاص بأعينهم، وتنطلق من لعبة الضمائر في السرد.

وتأسيساً على ما ذكرنا، يصبح الوصف بالتقليد مجحفاً؛ فإنّ توافق الأدباء والنقاد على ابتداع تقنيات سردية حديثة، واعتبارها أدوات فنية ذات قيمة جمالية في البناء السردي، ينفي صفة التقليد عمّن يقتفيها. وهو إن فعل ذلك ملتزماً بتوظيف هذه التقنية؛ لا يعد تقليده من النوع المذموم.

أما تعليقك على قولي ثانياً، فرأيك أحترمه؛ وهو في نظري تضييق في غير موضعه. فقد أجزت لنفسي ما أجازته اللغة وأسعفتني به القواميس المعتمدة، وأتمنى أن تكون قرأت ما ورد في المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، الذي أحلتك إليه ودققت في آخره: ".. فجعل نفس الشيء وذات الشيء مترادفين وإذا نقل هذا فالكلمة عربية ولا التفات إلى من أنكر كونها من العربية فإنها في القرآن وهو أفصح الكلام العربي" .
وأنقل هنا ما قاله الأستاذ عبد السلام هارون: "يتحرج بعض المتحذلقين من استعمال (النفس) في غير التوكيد ، فيقول: الشيء نفسه فقط. وقد ضيقوا واسعًا؛ فنفس الشيء ذاته، تستعمل استعماله، ولا يمنع من ذلك نحو ولا لغة".

فـ (الشيء نفسه) صياغة سليمة للمُؤكَّد الذي لا يجوز في النحو أن يسبقه التوكيد لأن كلمة (نفس) من التوكيد المعنوي، والتوكيد المعنوي يأتي بعد المُؤكَّد، فنقول: الشيء نفسه، الكتاب ذاته، اليوم كله، الناس كافة، القضية ذاتها ... وهكذا.

أما الصياغة الثانية (نفس الشيء) فهي تعبير سليم لكنها لا تدل على التوكيد وهي من الصيغ الوافدة من اللغة الفرنسية، وتستعمل كدلالة على الشيء المقصود، تقول (نفسُ الكتاب قرأت اليوم) أما حين نستعملها على سبيل التوكيد ونقدم (نفس) على (الشيء) فهذا ضرب من اللحن والزلل اللغوي . أنظر مناقشة المسألة في واتا على الرابط (هنــــــــا (http://www.wata.cc/forums/showthread.php?28755-%D9%86%D9%81%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%A1-%D8%A3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%A1-%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%87%D8%9F&)).

والخلاصة: "أقلته السيارة ذاتها" فصيح، و"أقلته ذات السيارة" صحيح.

واقبل فائق تقديري واحترامي.

أحمد المدهون
11/03/2012, 03:21 PM
بعد السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الفاضل مسلك أفرح كثيرا بالتعرف عليك ولا تغضب منى إن كان لى رأى مخالف عن رأى إخوانى الذين علقوا على موضوعكم الجميل
هذه القصة بها صور جميلة لا شك لكن ما الذى جمع الطفلين فى مكان واحد ولماذا انتقل الطفل الفقير إلى قصر زميله صاحب الليموزين ولا عليك سوى أنت تفكر معى إن كان يجمعهم هم واحد وهو اللعب فكل يلعب حسب ما يريحه إذ لا يعقل أن الذى يلعب يالقفص يتساوى مع الذى يركب الليموزين إلا فى لغتنا نحن لغة الأدب ثم أسأل عنوان اللقصة "أقفاص " فكان على كاتبنا الفاضل يرينى مكانة القفص فى عين هذا الغنى كما رأيته فى عين الفقير فهذا قفصه كل شيئ عنده يلعب به ويركبه وربما صعد به إلى عنان السماء أما هذا الغنى لا أفهم ما الذى جاء به إلى أرض الفقير أصلاً ثم كيف انتقل الفقير إلى القصر أوليس الأجدر بالغنى أن يلعب مع الفقير إن توحد عندهم المزاج واتفقا فى نظام اللعب أما بالنسبة للقفلة فأرى أنه من الأجدى إعادة النظر فيها للتلاءم مع محتوى القصة الذى ركز عليه فكرنا
وعليكم السلام ورحمة الله
أهلا بالأستاذ مرعي يحيى عطية.

أشكرك لمشاركتنا هذا التنشيط القصصي وأتمنى دوام حضورك، وأن نقرأ لك.

كنت أتمنّى أن تجتهد في الإجابة على الأسئلة التي أثارها النص لديك؛ فهذا دور المتلقي وليس دور كاتب النص. ولو فعلتُ إذاً لذهبت متعة التلقي، وأغلقنا باب التأويل. وذلك هو ما أشار إليه د. مسلك ميمون في ردّ سابق بقوله: "إن الأديب والفنان عموما، لا يشرح نصوصه، ولا ما يريد منها.. فهو إن فعل يفقدها طعم التأويل، ولذة القراءة ..."

عموماً، جميل أن النص أثار لديك هذا الكمّ من الأسئلة، والأجمل لو أطلقت لخيالك العنان في الإجابة عنها، والإجتهاد في تأويلها، والبحث عن الروابط بين مفرداتها، ومدلولاتها، واستكشفت بنفسك ماذا يريد أن يقول النص.

أكرر شكري، وأتمنى عودتك بقراءة أخرى مستفيداً من تطور الحوار والنقاش.

دمتم بخير،
مع أطيب تحياتي.

أحمد المدهون
12/03/2012, 12:34 AM
أليست الليموزين شكلا من أشكال الأقفاص ؟!
الفرق بين قفص الجريد وقفص الليموزين . أن الثاني هو قفص بحق
وبداخله عصفور يتوق للحرية .
وبناءا عليه فإن عنوان النص جاء موائما ومناسبا .
طريقة بناء النص . تسلسلت معكوسة . أو كما يقال في فن السينما " فلاش باك "
صورة الطفل الفقير وهو يلعب مع أخيه ، لم تفارقه طيلة الليل
وما أن أتى الصباح حتى كان هناك ، وعاد للقصر برفقته .
وبالتالي فإن القفلة تسللت بهدوء في ذهن المتلقي . لأنها قفلة وافتتاحية
هذا من وجهة نظري

وتحياتي لآخي مسلك ميمون
فوزي بيترو
أخي د. فوزي بيترو،

أسعدتني وأثلجت صدري بقراءتك الذكية، والمتميزة.
أحييك.

ولك أزكى تحياتي.

أحمد المدهون
13/03/2012, 05:49 PM
تحياتي وتقدير لعلم من أعلام الثقافة العربية الأســـتاذ الدكتور مســــــلك ميمون ...

خالص تحياتي وتقديري

مُحبك

حســـــــن الدّراوي
الأستاذ حســـــــن الدّراوي،

شكراً لمرورك، ونشاركك التحية لأستاذنا د. مسلك ميمون، زاده الله علماً، ونفع به الأمة.

تحيتي وتقديري.

ابراهيم محمد سوسي
13/03/2012, 07:25 PM
الثراء قفص
قفص حين التنقل
قفص حين الصحبة
قفص حين اللعب
قفص حين الحلم
انه قفص المراقبة
القصة كلها قفص
النص متناهي التركيب الاحدات تتوالى دون انقطاع حتى انك تحس أنك تعيش معها في قفص .
قفص الحقيقة و قفص الحلم .

أحمد المدهون
14/03/2012, 12:31 PM
تم حذف المشاركة
والسلام عليكم ورحمة الله
الأستاذة أماني مهدية،
وعليكم السلام ورحمة الله،

أشكرك لحضورك ومشاركتك، وأتفهم حذفها.
أتمنّى أن تكون لك عودة بقراءة جديدة في ضوء توضيحاتي.

ولك كل التقدير والإحترام.

أحمد المدهون
14/03/2012, 12:36 PM
جميل سيدي أن تكون قاصا والأجمل أن تكون موجزا لهذا الحد...شكرا على هذا التنشيط القصصي...نتمنى أن نلتقي في نص آخر...تحياتي.
أهلاً بالأستاذ عبدالرحمان الزاوي،

والأجمل وجودك معنا، وأن نقرأ إبداعاتك.
لك بالغ شكري وامتناني.

تحياتي.

عبدالوهاب محمد الجبوري
14/03/2012, 01:49 PM
حضرت لتجديد المحبة والمودة للاخ الغالي الاستاذ احمد المدهون ولاستاذنا الفاضل الكبير الدكتور مسلك ميمون

واعذروني لقلة حضوري لانشغالي ولظروف قاهرة .. اجدد محبتي وشوقي واعتزازي باخوتي واهلي واحبابي

اخوكم ابو الشهيدين

اماني مهدية
14/03/2012, 08:11 PM
الأستاذة أماني مهدية،
وعليكم السلام ورحمة الله،

أشكرك لحضورك ومشاركتك، وأتفهم حذفها.
أتمنّى أن تكون لك عودة بقراءة جديدة في ضوء توضيحاتي.

ولك كل التقدير والإحترام.


اعتذر اخي احمد
لن تكون هناك قراءة اخرى لان قراءتي الاولى
التى طالها التجاهل ..كانت في محلها..
في امان الله ...
مع السلامة
وللكل كل التقدير والاحترام

أحمد المدهون
15/03/2012, 12:50 AM
اعتذر اخي احمد
لن تكون هناك قراءة اخرى لان قراءتي الاولى
التى طالها التجاهل ..كانت في محلها..
في امان الله ...
مع السلامة
وللكل كل التقدير والاحترام
الأخت المحترمة أماني،

كما تشائين أختي، ولا إكراه في المشاركات.
لكنني أستغرب قولك أن قراءتك طالها التجاهل، وقد شطبتِها ولمّا يصل دورُها بعدُ. ووالله ما قصدت التجاهل أبداً، بل إنني أفرح لكل نقد يرد على النص سواء من جهة التركيب اللغوي أو البنية الدلالية. وكلها تخدم الهدف من هذا التنشيط.

أنا من جهتي التزمت الرد على المشاركات وفق تسلسلها ولم أتجاهل أحداً لغاية اللحظة. كلّ ما في الأمر أنه حصلت ردود من الأستاذ سالم محمد عيبلو، والأستاذة سميرة رعبوب على توضيحاتي للنقطتين اللتين أثاراهما - وكانت مشاركتاهما أسبق من مشاركتك، وكان لك رأي مشابه لما أثاراه - وعدت ورددت عليهما حتى نفرغ من المسألتين -محلّ النقاش- ولا يحصل انقطاع طويل عنهما في الردود. ثم عدت لمواصلة الردود حسب تسلسلها. وتفاجأت بما فعلتيه.

مشاركتك أختي رقمها في التسلسل 18 بتاريخ 3/ 3/ 2012، فهل تقبلين أن أتجاوز د. فوزي بيترو صاحب المشاركة رقم 15 ومن قبله لأرد على مشاركتك قبلهما؟!

وتبقين أختاً كريمةً، ومقامك محفوظ.

مع فائق تقديري.

أحمد المدهون
15/03/2012, 02:01 PM
لاشك أن الومضة الماثلة أمامنا قد استعيرت من الأشكال الاجتماعية وهي تعتمد في تشكيل أقفاصها - الظاهر منها والمضمر- على الصورة الرمزية وهي كثيرا ما نصادفها في إبداعات هذا الكاتب ولانقع فيها على المخزون الدلالي مباشرة , فعند قراءتنا للعنوان يتبادر الى أذهاننا أننا سنصادف في التيمة الحكائية عدة أقفاص ,إلا أن شكل النص أجاد علينا بقفص واحد وظفه السارد في اللعب وإذا اكتفينا بمكونات البنية التركيبية سنكون قد سرنا في اتجاه مغاير للاتجاه الذي يرمي إليه الكاتب ولكن عند إضافة القيد الاسنادي الدلالي ‹‹ أقلتني ......السيارة ›› يتبن لنا القفص الثاني المضمر في النص بحث ان الشخصية المحورية التي يذكرها السارد حبيسة العاب خاص والإتيان بالسارد إلى القصر لكي يخرج الآخر من قفص الوحدانية ونمطية الألعاب إلى حرية اختيار النوع الذي يتماشى وما تتطلبه براءة اللعب او الدوافع الفطرية العامة المشتركة بين أفراد النوع الواحد مهما اختلفت طبقاتهم الاجتماعية فكل طفل ينزع الى الاحتفاظ بتوازنه في اللعب من تلقاء نفسه دون تحديد نمط فوقي فاتساع حدقة عينه شكلها السارد كأسير خرج إلى عالم مضيء وهو تشبيه مضمر حذف كل أطرافه بحيث أن هذه الصورة لا نقع فيها مباشرة على المخزون الدلالي إلا إذا استعنا بأسلوب الإيحاء والتفسير والتأويل مادام اللعب في منظور هذا النص كنشاط حر غير مفروض بأية قيود يمكنه الكف عنه أو الاسترسال فيه بمحض الإرادة دون إلزام , لذلك ظل حبيس صورة السارد لم تفارقه طيلة الليل , ففي كل بنية دلالية لهذا النص ينطوي قفص وان كان يختلف باختلاف السياق فالمعنى واحد .
تحيتي وتقديري
الأستاذ الأديب طويل محمد،

قراءة متأمّلة، غصت فيها بمهارة عالية انبنت على تحليل سيميائية النص، وحققت التواصل بين الكاتب والمتلقّي. وأعطت أبعاداً جماليةً للنصّ، وفتحت مغاليقه.
فلا حرمنا الله من حضورك الجميل، وقراءاتك المبصرة.

ولك أزكى تحياتي.

دومي إبراهيم
15/03/2012, 10:57 PM
أستاذي الفاضل، أحمد الـــمدهون
مدير عام المنتديات

قصتك الهادفة أراها تشخص ظاهرة مزاحمة الغني للفقير في كل شيئ، والإصرار على تتبعه حتي في أبسط الأشياء على شاكلة رُكُوبَ قَفَصٍ مِن الْجَرِيدِ. لدرجة تفكير الغني في مصادرة أدوات سعادة الرجل الفقير وجعلها تحت تصرفه بشكل حصري كأن السعادة خلقت له وحده دون غيره من البشر.

فالفقيرهنا يقبع داخل أقفاص الفقر، الأسى والحرمان، والغني داخل أقفاص الغيرة والحسد وحب التملك ولو غصبا وعلى حساب الأخرين.

وبعد إذك أستاذي الفاضل، قد اخترت لها الصورة أدناه التي تعبر بحق عن السعادة الحقيقية بأبسط الأشياء لدى الفقير. وهو ما لن يتأتى للشخص الغني حتى بأبهظ الأثمان.

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/431281_356560707721593_100001030003190_1115882_496 678062_n.jpg

والشكر موصول لأستاذنا الأديب الناقد، د. مسلك ميمون لإتاحة لنا فرصة جميلة كهذه للتعرف عن القرب على جمالية فن ق.ق.ج.

لكم خالص التحايا.

أحمد المدهون
16/03/2012, 10:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
1ـ العنوان ....
وجدته يرتبط بحبل سري رفيع مع الحدث والمقدمة .. ولم يعطّل دور القفلة وهذا مايقع به معظم الكتّاب ..
هناك قفصاً وحيداً أشار له الكاتب بعينه .. / قفص الجريد / ..
لكن ثمة أقفاص أخى لم يذكرها وترك للمتلقي حرية التجوال بداخلها .. الليموزين قفص ..
القصر قفص .. خيال رفيقه قفص والذي احتوى صورة وجهه ..
2ـ بناء النص ...
البناء محكم .. سرد مشوق منذ الجملة الأولى واشتغال على عنصر التشويق .. لم تكن هناك جملاً طويلة ولم يتشتت ذهني ..
ظل متبابعاً بشغف ..
3ـ العلاقة بين الاستهلال والقفلة ..
نعم تابعت بشغف .. لكن بالوقوف على جملة / في حديقة القصر / استطعت أن استشف فكرة النص ..
مما جعل القفلة هادئة ولم تحلّق بالخيال بعيداً .. ولم تلبي أيضاً طموح النص ..
لم يكن من وشائج قربى بينها وبين الاستهلال .. ولا أجد ضرراً في ذلك ..
عساني قد وفقت بتقديم رؤيتي الشخصية لهذا النص الجميل ..

الشكر الكبير لأستاذنا الميمون على هذه الإلتفاتات التي تعم بالفائدة على الجميع ..
وتحيتي الكبيرة للأستاذ أحمد صاحب النص ..
وللجميع محبتي .
أستاذ فاروق طه الموسى،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أشكرك لجميل قراءتك، ودقّة ملاحظاتك.
مرور أضاء النصّ، وتقييم أسعدني. ولعلّني أستدرك النقص في نصوص قادمة.
كلّ ملاحظة ترد، أفيد منها، وتسهم في تطويري.

لك فائق تقديري ومحبتي،
ولأستاذنا د. مسلك ميمون موصولاً. وأتمنى منه أن تكون له تعليقات على التعليقات والملاحظات الواردة كلما سنحت له الفرصة.

أحمد المدهون
19/03/2012, 02:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


.. في جُلِّ الأحوال أسعدُ بمتابعة ( إرشادات وتنشيط وعشريات ) أستاذنا الكبير ،

د.مسلك ، وأعودُ لمعظم المواضيع ِمرات ٍكثيرة ً ، حيثُ أتابعُ مداخلات ِالجميع ِ، وأستفيدُ منها

جميعاً ، ويكونُ لكلِّ كلمة ٍتُكتبُ ، ولكلِّ ملاحظة ٍيُشارُ لها ، أكبرُ الأثر ِفي بلورة ِأفكاري ، ومراجعة ِ

معلوماتي المتواضعة ِعن ال ق ق ج ، هذا الفن الذي تعلمتُهُ هنا ، وعشقتُهُ ، وأتمنّى أن أتقنهُ !

.. ولأني لا أملكُ أدوات ِالنقد ِ، فإنّي أحرصُ أن أكونَ المُتلقّي ، فأرجو من الأستاذ د . مسلك ،

ومن كلِّ الأخوات ِوالإخوة أصحاب ِالنصوص ِأن يعذروني .

هذا لا يعني أنَّني لا أتفاعلُ معَ النصوص ِ، ولكنْ على العكس ِفأنا أزعمُ أنِّني من أكثركم

سعادة ًبهذه المشاريع ِالأدبية ِالرّائعة ِ ..

.. أهنئُ أخي الأستاذ أحمد المدهون بهذا النص الجميل ِ،

وأهنِّئُ واتا وأهلَها بأستاذنا المبدع ، والمعطاء ، د. مسلك ميمون .


أهلاً بالأديب الحكيم د. كرم زعرور،

أشكرك، لجمال روحك، ونبلك، وتواضعك الجم.
وكلّنا نتعلم سويّاً ... ولا يزال العالمُ عالماً ما طلب العلم، فإن قال علمت فقد جهل.

حفظك الله ورعاك، والشكر موصول لأستاذنا الناقد د. مسلك ميمون.

أزكى تحياتي.

أحمد المدهون
19/03/2012, 11:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأحبة الكرام الاستاذ الاديب القاضل مسلك ميمون و الاديب الفاضل احمد المدهون وباقي الأحبة في هذه الوجبة الفنية من عالم القصة القصيرة جدا...

-1 دراسة العنوان و مدى ملاءمته للنّص

أَقْفَاصٌ
العنوان هو اسم لبوابة أي بناء معماري خاصة البناء المرتبط بما هو حضاري...و القصة القصيرة جدا كجنس أدبي في حاجة إلى عنوان كما هي باقي الأجناس الأخرى...باعتبارها تعبير عن شكل فني أدبي في فضاء القول كفضاء يؤسس لأدب حضاري...
في واقع الأمر إذا انطلقنا من الصورة ألوصفية / الشكلية التي اعتمدها الكاتب نجد أن الأقفاص تتمدد ضمنيا في فضاء النص...قفص الغنى / قفص سيارة ليمزين يقابله قفص الفقر/قفص سيارة ألجريد / قفص الحلم /قفص الواقع...و أقفاص أخرى تشكلها سلطات القيم و العادات و التقاليد و المفاهيم و غير ذلك كثير...
أعتقد أن العنوان عبر عن القيود التي صنعها الإنسان بيده و بنفسه ليتخذها ذريعة لكي يخفي أنانية معينة و تطغى أنا –اجتماعية تبرر تصرفات ما يسمى المصلحة / المنفعة... فتظل الفردية في مواجهة الفطرة في صراع و تفاعل بين الأنا و الآخر... فصراع القيم الفاسدة في مقابل القيم الصالحة تطرح عدة أسئلة على الدارسين للعلوم الإنسانية...و قد شكلت مادة الأدب موضوعا لعدة دراسات في هذا الصدد...و لذلك كيف السبيل إلى تحقيق مجتمع تنتفي فيه روح الأنانية و الفردية و تسمو فيه قيم الفطرة السليمة و ترتقي ...؟ ما هي طبيعة العلاقات و الأسس التي من المفروض أن تنشأ فيها الفطرة حتى لا تنحرف،عما هو طبيعي عن ما هو حق و عن ما يرضاه رب العالمين...؟
فالفطرة لها علاقة بطبيعة الإنسان الحر الذي لا تستعبده الأشياء...الأشياء التي هي نعم إن تم تصريفها فيما يرضي الله أو نقم حين تصبح أصناما يتم تأليهها...
فأقفاص و هي جمع قفص تجعل القارئ يتساءل:هل هو حقا أمام مجموعة من الأقفاص متراصة ، يعبر كل قفص عن دلالة معينة...فإلى أي حد ارتبطت الأقفاص بجمالية الحياة أم أنها عكست دلالة القبح المنطوي تحث اسم القفص كاسم يحد من الحرية و خاصة من حرية الحركة في الزمان و المكان...

2-طريقة بناء النّص و تركيبــه .
تم تقسيم النص إلى ثلاث فقرات:
1- قسم استهلالي يطرح الدهشة في عيون الطفولة/البراءة /الفطرة
2- قسم يمكن ملؤه بالفجوة الحاصلة بين المادة المصنعة و المادة الطبيعية تشكل في ثلاث نقط مسترسلة...تركت للمتلقي مساحة شاسعة كي يملأها بما تقتضيه طبيعة الهوة بين عالم الغنى و عالم الفقر...
3- قسم ثالث يلعب فيه المستقبل / الحلم على قاعدة التآخي و المساواة و التواضع و الكرامة التي هي قيم يحلم بها العالم على المستوى النظري...

3-علاقــة الاستهلال بالقفلــة

ما بين الاستهلال و القفلة مسافة يمكن قياسها بحجم المسافة بين الحلم و الواقع...فهل يستطيع طفل القصر أن يجعل من حلم الفقراء حقيقة على أرض الواقع و ليس وهما...؟فما حدث ذلك إلا مرة واحدة في التاريخ...و كان مع كليم الله موسى عليه السلام الذي اصطفاه الله جل و علا ليخرج قوما من الظلمات إلى النور...بعدما استعبدهم فرعون و هامان و قارون كرموز لسلطات ثلاث... العبودية لغير الله جل و علا ثم القوة و المال...هل ولد هذا الطفل في زمننا أم هو مولود في عالم الحكايات...؟

عموما يطرح النص تصورا لا يكاد يصدقه العقل المنطقي إلا في عالم الحلم و الإبداع...فلكي يتم انصهار ما تسمى منطومة القيم لدى كل فئة في منظومة واحدة فهذا ما دعا إليه الإسلام و لم يتحقق إلا في العصور الأولى من علاقة الأرض بالسماء...أما في الزمن الحالي فهذا من باب آفاق الكتابة في زمن يؤسس للحظة تاريخية قد يكون فيها للقصة القصيرة جدا دور في البناء الإنسان الحضاري الموعود...

تحيتي و تقديري...
أخي الأديب الأستاذ سعيد نويضي،
تحية الأخوة والمحبة لقلبك الجميل

كم أسعدتني قراءتك، وسكبت في قلبي الطمأنينة.
قراءة أعلت من شأن العلامة اللغوية؛ بما تتميز به من قدرة على الإمتلاء أثناء عمليات التلقي والتواصل والتأويل.

وكم أشعرتني عبارتك الأخيرة بعظم الأمانة ومسؤولية الكلمة؛
فلا يستهينن أحد بما للنص -أي نص- من دور في البناء الحضاري.

لك أزكى تحياتي، والمودة.

أحمد المدهون
21/03/2012, 09:05 AM
الثراء قفص
قفص حين التنقل
قفص حين الصحبة
قفص حين اللعب
قفص حين الحلم
انه قفص المراقبة
القصة كلها قفص
النص متناهي التركيب الاحدات تتوالى دون انقطاع حتى انك تحس أنك تعيش معها في قفص .
قفص الحقيقة و قفص الحلم .
الأستاذ ابراهيم محمد سوسي،

أشكرك لمرورك، وتحليقك في أبعاد "أقفاص" ومدلولاتها.
وأسعدني تحليلك وتعليقك، وتواصلك راق لي.

لك أزكى تحية.

عبدالله بن بريك
21/03/2012, 04:22 PM
http://www.wata.cc/forums/mwaextraedit6/extra/93.gif



يسرني أن اشارك في هذه الورشة النقدية حول قصيصة الأستاذ أحمد المدهون..

بالنسبة للعنوان فهو من النوع المبهم الذي لا يفصح عن مضمون النّصّ قبل قراءته،

و قد جاء بصيغة الجمع و التنكير مما يسع الدلالتين الحقيقية و المجازية ،و يفتح

باب التأويل ..كما خلا من التوصيف مما يجعله مطلق التصوّر (بخلاف العناوين

الصريحة أو الإيحائية أو المخادعة).

على صعيد التركيب ،فأهمّ ملاحظة هي توفّرُ الحبكة القصصية إذْ أنّ ما يجمع بين

المقاطع السردية هو الانسجام و التسلسل وِفق مبدأيْ السبب و النتيجة ،فتحقق

الانسياب القرائيّ .كما أفصح الاحتفاء باللغة على إدراك القارئ لتصور الكتابة عند

الأستاذ أحمد المدهون :فكرٌ و متعة في قالب لغويّ صارم ،من خلال الإخلاص

الشديد للمعايير اللغوية دون تذرع بأولوية الفكرة و سلطة المعنى.مع العلم أن المبدع

قد راعى خصوصية الجنس الأدبيّ فتوسّل بالاختزال الذي يتيح للمتلقي مساحة مقبولة

من التأويل و المشاركة في البناء الدلاليّ للنّصّ..

ابتعدت القصة عن السطحية و المباشرة و خلت من الوعظية ،و راهنت على التموقع

في منطقة وسطى بين الوضوح و التلغيز فكان الغموض المحبب الذي يذوب بتعدد

القراءات و يحقق لذة القراءة و الانتشاء بفك الشفرة الدلالية.

راهن النّصّ أيضاً على تيمات عدة على رأسها براءة عالم الطفولة الذي غالباً ما

تنتفي فيه الطبقية مما سمح بعلاقات اجتماعية أساسها الرغبة و التواصل و ضمر

فيها الصراع.ذكرتني هذه القصة الجميلة بقول للنبيّ عيسى عليه السلام:"قلبي على

ولدي و قلبُ ولدي على حجر"

تحية للأخ المبدع الأستاذ أحمد على تميزه الإنسانيّ و الإبداعيّ،و أرجو له التوفيق

في كافة مشاريعه ،و شكراً جزيلا لاستاذنا المبجل الدكتور مسلك ميمون على ما

يقوم به لصالح القصة القصيرة جدّاً ،و لصالح المنتدى بشكل عامّ.

مع فائق تقديري و وافر محبتي.

أحمد المدهون
22/03/2012, 09:39 AM
حضرت لتجديد المحبة والمودة للاخ الغالي الاستاذ احمد المدهون ولاستاذنا الفاضل الكبير الدكتور مسلك ميمون

واعذروني لقلة حضوري لانشغالي ولظروف قاهرة .. اجدد محبتي وشوقي واعتزازي باخوتي واهلي واحبابي

اخوكم ابو الشهيدين
أخي الغالي أبا الشهيدين،

نبادلك التحية بأختها، ودوماً تغمرنا بجمال حضورك، وطيب معدنك.
دمت تنير المكان بجمال توقيعك.

لك أزكى تحية.

أحمد المدهون
24/03/2012, 12:32 PM
أستاذي الفاضل، أحمد الـــمدهون
مدير عام المنتديات

قصتك الهادفة أراها تشخص ظاهرة مزاحمة الغني للفقير في كل شيئ، والإصرار على تتبعه حتي في أبسط الأشياء على شاكلة رُكُوبَ قَفَصٍ مِن الْجَرِيدِ. لدرجة تفكير الغني في مصادرة أدوات سعادة الرجل الفقير وجعلها تحت تصرفه بشكل حصري كأن السعادة خلقت له وحده دون غيره من البشر.

فالفقيرهنا يقبع داخل أقفاص الفقر، الأسى والحرمان، والغني داخل أقفاص الغيرة والحسد وحب التملك ولو غصبا وعلى حساب الأخرين.

وبعد إذك أستاذي الفاضل، قد اخترت لها الصورة أدناه التي تعبر بحق عن السعادة الحقيقية بأبسط الأشياء لدى الفقير. وهو ما لن يتأتى للشخص الغني حتى بأبهظ الأثمان.

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/431281_356560707721593_100001030003190_1115882_496 678062_n.jpg

والشكر موصول لأستاذنا الأديب الناقد، د. مسلك ميمون لإتاحة لنا فرصة جميلة كهذه للتعرف عن القرب على جمالية فن ق.ق.ج.

لكم خالص التحايا.
أخي الأستاذ دومي إبراهيم،
تحياتي العطرة،

قراءة جميلة، وتأويل محتمل، يوسّع فضاء النص، ويعطيه أبعاداً جديدة. هكذا تتوالد المعاني، من نص محصور الكلمات.
واختيار لصورة معبّرة، تغني عن قول الكثير من الكلام.

أشكرك لذائقتك، وحسن أدائك، وحضورك الذي ينير المكان.

تقبل فائق تقديري ومودتي.

أحمد المدهون
26/03/2012, 12:21 AM
http://www.wata.cc/forums/mwaextraedit6/extra/93.gif

يسرني أن اشارك في هذه الورشة النقدية حول قصيصة الأستاذ أحمد المدهون..

بالنسبة للعنوان فهو من النوع المبهم الذي لا يفصح عن مضمون النّصّ قبل قراءته،
و قد جاء بصيغة الجمع و التنكير مما يسع الدلالتين الحقيقية و المجازية ،و يفتح
باب التأويل ..كما خلا من التوصيف مما يجعله مطلق التصوّر (بخلاف العناوين
الصريحة أو الإيحائية أو المخادعة).

على صعيد التركيب ،فأهمّ ملاحظة هي توفّرُ الحبكة القصصية إذْ أنّ ما يجمع بين
المقاطع السردية هو الانسجام و التسلسل وِفق مبدأيْ السبب و النتيجة ،فتحقق
الانسياب القرائيّ .كما أفصح الاحتفاء باللغة على إدراك القارئ لتصور الكتابة عند
الأستاذ أحمد المدهون :فكرٌ و متعة في قالب لغويّ صارم ،من خلال الإخلاص
الشديد للمعايير اللغوية دون تذرع بأولوية الفكرة و سلطة المعنى.مع العلم أن المبدع
قد راعى خصوصية الجنس الأدبيّ فتوسّل بالاختزال الذي يتيح للمتلقي مساحة مقبولة
من التأويل و المشاركة في البناء الدلاليّ للنّصّ..

ابتعدت القصة عن السطحية و المباشرة و خلت من الوعظية ،و راهنت على التموقع
في منطقة وسطى بين الوضوح و التلغيز فكان الغموض المحبب الذي يذوب بتعدد
القراءات و يحقق لذة القراءة و الانتشاء بفك الشفرة الدلالية.

راهن النّصّ أيضاً على تيمات عدة على رأسها براءة عالم الطفولة الذي غالباً ما
تنتفي فيه الطبقية مما سمح بعلاقات اجتماعية أساسها الرغبة و التواصل و ضمر
فيها الصراع.ذكرتني هذه القصة الجميلة بقول للنبيّ عيسى عليه السلام:"قلبي على
ولدي و قلبُ ولدي على حجر"

تحية للأخ المبدع الأستاذ أحمد على تميزه الإنسانيّ و الإبداعيّ،و أرجو له التوفيق
في كافة مشاريعه ،و شكراً جزيلا لاستاذنا المبجل الدكتور مسلك ميمون على ما
يقوم به لصالح القصة القصيرة جدّاً ،و لصالح المنتدى بشكل عامّ.

مع فائق تقديري و وافر محبتي.
أخي وصديقي الأستاذ عبدالله بن بريك،

لله درّك، ما أجمل قراءتك. فقد ازدانت قصتي بها جمالاً، وكشفْتَ من خلالها المخبوء، وأفصَحَت عن مهارة في التحليل والـتأويل، وتمكّن من أدوات الفن، والتنخيل.

فلا حرمنا الله منك،
ودمت للأدب ذخراً.

ولك أزكى تحياتي.

ناجى السنباطى
05/05/2012, 08:43 PM
مافهمته من المقدمة المكتوبةان الطفولة لاتفرق بين كوخ وقصر وان لعبة الطفل تكون فى كوخ اوفى قصر فرغم الليموزين والقصرعلامة الثراء فهو يمارس لعبة قفص من جريد علامة الفقرولايمل منها طوال الليل ولاتفارقه صورة صاحب القفص وفى رايى انه يتحدث عن الطفولة فى عالم الاثرياء وفى عالم الفقراءولان الطفولة تتسم بالبراءة فهى لاتفرق ولكن اللعبة تصبح اكثر وضوحا حينما يكبر الصغيرين ويزداد وعيهما هنا يحدث الاختلاف والمؤلف اعلم منى

أحمد المدهون
16/06/2012, 06:17 PM
مافهمته من المقدمة المكتوبةان الطفولة لاتفرق بين كوخ وقصر وان لعبة الطفل تكون فى كوخ اوفى قصر فرغم الليموزين والقصرعلامة الثراء فهو يمارس لعبة قفص من جريد علامة الفقرولايمل منها طوال الليل ولاتفارقه صورة صاحب القفص وفى رايى انه يتحدث عن الطفولة فى عالم الاثرياء وفى عالم الفقراءولان الطفولة تتسم بالبراءة فهى لاتفرق ولكن اللعبة تصبح اكثر وضوحا حينما يكبر الصغيرين ويزداد وعيهما هنا يحدث الاختلاف والمؤلف اعلم منى
الأستاذ ناجي السنباطي،

أشكرك جزيلاً لمرورك، وقراءتك المبصرة.
"ولكن اللعبة تصبح اكثر وضوحا حينما يكبر الصغيران ويزداد وعيهما هنا يحدث الاختلاف"

تقبل وافر تقديري.

أحمد المدهون
21/02/2013, 02:11 AM
أشكر أستاذي الحبيب د. مسلك ميمون على اختياره نصاً من نصوصي المتواضعة في هذا التنشيط القصصي.

كما أشكر كافة الأخوات والإخوة الذين شرفوني بمرورهم بالتعليق على نصّي المتواضع، بآرائهم ووجهات نظرهم، وقراءاتهم التي عكست جمالية التلقي لدى قرائنا. وقد أفدت كثيراً من هذه الورشة التطبيقية، وخاصة من السادة النقاد الذين تناولوا النص بمهنية واحتراف.

وكان بودّي لو تفضل أستاذنا الحبيب د. مسلك ميمون راعي هذا التنشيط ورائده بإبداء رأيه الناقد البصير حول النص وما جاء في المداخلات والردود. ونحن له من الشاكرين.

تحياتي.

إبراهيم فضل الله
27/09/2013, 05:13 PM
الأفاضل والفضليات ..تحية وتقدير

شكرا أن جعلتم كل هذا ممكناً ..وقد استفدت كثيراً من هذه الورشة النقدية .. وأعجني النص موضع التناول
وأفدت كثيراً من القراءات النقدية المختلفة .

أرجو إجازة عبوري المتأخر ... وقبول التحية .