د لقمان شطناوي
06/03/2012, 11:54 AM
نشرة الوجع العربي
قــل للـمـذيـع بـنشـرة الأخـبـــار
إنَّ المصائب تستبيح ذماري
ويهدني الوجع الذي ألفيته
ما بين دعوى الثأر والثوّار
فالعالم العربي مكلوم الحشا
ومكبل بالموت والأكدار
هو ذا الحصار بغزّة لم ينقطع
وبأرض دجلة موئل الأخطار
والقدس مفطور الفؤاد كأنما
جلّت مصائبه عن التذكار
والناس في السودان ألف مشتت
كسرت عصيّهم يد السمسار
الشعب في الصومال من فرط العنا
ما بين تشريد وبين حصار
في تونس الغرّاء ثورة باسل
حرٍّ يزيل الظلم بالإصرار
في ليبيا كل الوعود تجددت
لتزيل ليل الجور بالأنوار
لا زلت يا أرض الكرامة جنّة
محفوظة من عالِم الأسرار
قل للمذيع بنشرة الأخبار
ماذا تقول إذا انقضت أوطاري
في كلِّ ركن في الخريطة ساحة
تشكو ذيول الشرِ والأشرار
فالشام وا أسفاه أضحت مأتماً
وتساق في ليل بغير نهار
زرع الطغاة البطش في أركانها
فعل الأبالس زمرة الكفّار
للبطش جيش من بغاث طيورها
من كل أهزل ناعب نعّار
والشعب يا للشعب صار يسوسهم
من كل ناقص حيلة جعظار
(أسدٌ عليَ وفي الحروب نعامة )
واهي العزيمة وافر الأعذار
وتكرُّ فوق جراح قومك بالقنا
ومن المعارك أوّل الفرّار
تعطي بأطراف البنان مرائياً
وملأت جيب الزور بالقنطار
وحكمت حكم الزير في أهل النهى
وبسطت شرع النكر والإنكار
فارحل لعل الله يخلف فارساً
للحق يهديها إلى الأنوار
ويقيم شرع الله يعلي شأنها
حتى تعود كسالف الأعمار
قل للمذيع بنشرة الأخبار
ألهيت أفكاري عن الأفكار
فبحضرموت كل حاضرة خلت
فيها بقايا مأرب وظفار
والمجد في صنعاء يرفل هانئاً
متوشحاً بالشعر والأشعار
هل هذه أرض يهون سوادها
وترى عليها دمعة استعبار
قل للمذيع بنشرة الأخبار
إنّ المصائب قطّعت أستاري
فإذا عدلت إلى الرياضة بعدها
ألفيت دعوى الثأر والثوّار
كرة يحركها الجنون وحولها
يلتف جمهور اللظى والنار
متلببين وقد أعدّوا نارهم
وتوشحوا بالطبل والمزمار
لا حرمة للجار ترحم ضعفه
فالجور شرع المخلب البتّار
هل هذه مصر التي أحببتها
وبفضلها كم هجت بالتذكار
مصر التي ملكت ربيع قلوبنا
واستأثرت بمجامع الأفكار
فاقت جمال الكون في أوصافها
وتعاظمت فعَلت على الأمصار
تمسي وتصبح والعداء يلفها
وتدور في فلك بغير مدار
ويسوقها للموت من لا يرعوي
في أن يزيل من الديار دياري
قل للمذيع بنشرة الأخبار
إنَّ المصائب تستبيح ذماري
قل للمذيع بنشرة الأخبار
اصمت فلا جدوى من التكرار
لا زلت يا دار المكارم واحة
محفوفة بالخير والأخيار
ولك الندى والعز ما طلعت لنا
شمس وما مسيّت بالأقمار
د لقمان شطناوي
قــل للـمـذيـع بـنشـرة الأخـبـــار
إنَّ المصائب تستبيح ذماري
ويهدني الوجع الذي ألفيته
ما بين دعوى الثأر والثوّار
فالعالم العربي مكلوم الحشا
ومكبل بالموت والأكدار
هو ذا الحصار بغزّة لم ينقطع
وبأرض دجلة موئل الأخطار
والقدس مفطور الفؤاد كأنما
جلّت مصائبه عن التذكار
والناس في السودان ألف مشتت
كسرت عصيّهم يد السمسار
الشعب في الصومال من فرط العنا
ما بين تشريد وبين حصار
في تونس الغرّاء ثورة باسل
حرٍّ يزيل الظلم بالإصرار
في ليبيا كل الوعود تجددت
لتزيل ليل الجور بالأنوار
لا زلت يا أرض الكرامة جنّة
محفوظة من عالِم الأسرار
قل للمذيع بنشرة الأخبار
ماذا تقول إذا انقضت أوطاري
في كلِّ ركن في الخريطة ساحة
تشكو ذيول الشرِ والأشرار
فالشام وا أسفاه أضحت مأتماً
وتساق في ليل بغير نهار
زرع الطغاة البطش في أركانها
فعل الأبالس زمرة الكفّار
للبطش جيش من بغاث طيورها
من كل أهزل ناعب نعّار
والشعب يا للشعب صار يسوسهم
من كل ناقص حيلة جعظار
(أسدٌ عليَ وفي الحروب نعامة )
واهي العزيمة وافر الأعذار
وتكرُّ فوق جراح قومك بالقنا
ومن المعارك أوّل الفرّار
تعطي بأطراف البنان مرائياً
وملأت جيب الزور بالقنطار
وحكمت حكم الزير في أهل النهى
وبسطت شرع النكر والإنكار
فارحل لعل الله يخلف فارساً
للحق يهديها إلى الأنوار
ويقيم شرع الله يعلي شأنها
حتى تعود كسالف الأعمار
قل للمذيع بنشرة الأخبار
ألهيت أفكاري عن الأفكار
فبحضرموت كل حاضرة خلت
فيها بقايا مأرب وظفار
والمجد في صنعاء يرفل هانئاً
متوشحاً بالشعر والأشعار
هل هذه أرض يهون سوادها
وترى عليها دمعة استعبار
قل للمذيع بنشرة الأخبار
إنّ المصائب قطّعت أستاري
فإذا عدلت إلى الرياضة بعدها
ألفيت دعوى الثأر والثوّار
كرة يحركها الجنون وحولها
يلتف جمهور اللظى والنار
متلببين وقد أعدّوا نارهم
وتوشحوا بالطبل والمزمار
لا حرمة للجار ترحم ضعفه
فالجور شرع المخلب البتّار
هل هذه مصر التي أحببتها
وبفضلها كم هجت بالتذكار
مصر التي ملكت ربيع قلوبنا
واستأثرت بمجامع الأفكار
فاقت جمال الكون في أوصافها
وتعاظمت فعَلت على الأمصار
تمسي وتصبح والعداء يلفها
وتدور في فلك بغير مدار
ويسوقها للموت من لا يرعوي
في أن يزيل من الديار دياري
قل للمذيع بنشرة الأخبار
إنَّ المصائب تستبيح ذماري
قل للمذيع بنشرة الأخبار
اصمت فلا جدوى من التكرار
لا زلت يا دار المكارم واحة
محفوفة بالخير والأخيار
ولك الندى والعز ما طلعت لنا
شمس وما مسيّت بالأقمار
د لقمان شطناوي