المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لِيلِيت ..



مجذوب العيد المشراوي
25/03/2012, 06:45 PM
هَذِي جَحِيمُك فارْقُبْ قبْلَهَا الشَّفَقا = هذي جَحِيمُكَ فاعْبُرْ فوقَها القَلقَا
هَذِي جحيمُك َ لم ْ تنْضَج ْ غِوَايتُها = ولا سكَبْتَ على أطرافِها الشَّبَقَا
هذي جحيمُك َ فاقْعُدْ في حِمايَتِها =فأنْت من ْ ظلَّ في الأغْلال ِ واحْتَرَقَا
تنْسَابُ في جسَدِي تنْساب ُ .. ما فتئَتْ = تجُسُّ في داخلي، في ظاهري الخُلُقا
مِنِّي ومن ْ سائري تحْتَلُّ أمكنة ً =مفروشة ً ولَّدَتْ في صدرِهَا الطُّرُقَا
(ليليت ُ) ما أمْهَلَت ْ شوْقًا يُداعبُها= ولا تجَلَّتْ ولا أدْنَتْ لكَ العُنُقَا
(ليليت ُ) يا آخر الأحْلام ِ أرْسُمُنِي = في موعد ِ الموت ِ في أحلامِك ِ الأفُقا
أعْتَى من َ اللّيل ِ في عينيك ِ أحْملُِهُ= ومثلُه عابرًا في ليلكِ النّفَقا
في قِمَّة ِ الوجْد ِ مالت ْ في معاركه = نفْسي وما أخّرَت ْ في بثِّهِ الرّمَقَا
قريبة ٌ في جَلال ِالشَّمْس ِ ترقُبُنِي = قَرِيبَة ٌ مازَحَت ْ في جانِبِي الوَرَقا
مرَّت ْ هنَاك َ على أطْراف ِ أُبَّهَتِي = رشيقة ً والْبَهَا يستَمْطِرُ الفَلَقَا
تُجَازِفُ الرُّوح ُ .. هل ْ شيَّعْتُ ما أخَذَتْ ؟= وكنْتُ من ْ جالَدَ الأوْعَارَ والغَرَقَا
من ْ طينة ٍ لا تَرَى الأيَّامَ .. حِرْفَتُها = أن ْ تجْعَل َ الشّعْرَ في أحْلاَمِنا أرَقَا
دَمِي وأنْثايَ والأبْيَات ُ عاشِقَة = وروحُها شُوهِدوا في عالَمِي فِرَقَا
لن ْ أستجيرَ فنصْف ُ الشِّعْر ِ أنْبَتَنِي =في ذِهَنِهَا عندما أنْشدْتُ منْطَلَقَا .

يحيى سليمان
25/03/2012, 08:29 PM
يا الله
أنت تغني ولو كره الكافرون ياشيخي
للأعلى هذا العبق

عبدالوهاب القطب
26/03/2012, 07:22 AM
في قِمَّة ِ الوجْد ِ مالت ْ في مُعَارَكَة
نفْسي وما أخّرَت ْ في بثِّهِ الرّمَقَا

هذا البيت جميل واعجبني،
كأنك في مهمة "كماكازي".

قضيت عمري أبحث عن "ليليثي" واحلم بها بيني وبين نفسي
وكدت أخفيها عن نفسي حرجامن أحلامي الملتوية المتمردة أحيانا
وعندما ظفرت بها لم أدر ما أصنع فيها.
فعلمت حينها ان سعادتي كانت في السعي نحوها
وما السعادة في الدنيا سوى شبح=حتى إذا صار جسما مله البشر
كالنهر يركض نحو السهل مكتدحا=حتى اذا جاءه يبطي ويعتكرآه
صدقت يا جبران خليل جبران

انت عميق يا مجذوب ... وجميل

تحياتي القلبية واعتكاري:sm_smile:

عبدالوهاب القطب
ابن بيسان

هلال الفارع
27/03/2012, 10:13 AM
صرتُ أتصور كيف يمكن لمجداف الشعر أن يبحر في الصحراء.. أية صحراء، سواء أكانت صحراء الرمل، أم صحراء الروح..
هنا لا دخل للعروض بالشعر..فالشعر الحقيقي لا يحدده عروض، ولا تقوم به الأوزان... الجغرافيا وانتهاكات النسيج الآدمي على مرأى من اللغة هما من يغزل مثل هذا الشعر، وهو ما تجلى هنا بامتياز.
كما قال أخي يحيى: أنت تغني يا مجذوب، لكنه الغناء الذي ما زال يتوق للحداء خلف روح مغرقة في الترحال الصامت، بضجة فصيحة عالية.
لك التحية والمحبة أيها الشاعر.

مجذوب العيد المشراوي
28/03/2012, 11:41 AM
يحيى الجميل زيارة مباركة وطيبة

مجذوب العيد المشراوي
28/03/2012, 01:58 PM
عبد الوهاب نعم معارمه .... لك جزيل الشكر

مجذوب العيد المشراوي
28/03/2012, 01:59 PM
هلال .... فعلا توظيف الجحيم في سياق أنثوي هو صعب جدا ومرهق جدا .... هكذا كنت ُ مع أنثى هاربة من الناموس

........

لك ردود فاحصة وممتعة وانسيابية جدا ..... ودي الذي تعرف

فخري فزع
28/03/2012, 11:03 PM
رائعة وأكثر .. ود يليق بهذا الشعر الكبير
دمت يا اخي في القمة

مجذوب العيد المشراوي
29/03/2012, 06:18 PM
فخري مرور طيب هنا ألف شكر

نايف ذوابه
04/04/2012, 11:30 AM
أخي الشاعر مجذوب العيد المشراوي .. ليتك اخترت حواء وودعت ليلييت، لكن يبدو أنك تبحث عن العذاب والوجع، تبحث عن امرأة تعذبك وتريك الويل لا امرأة تسعدك وتسكن بها نفسك.. حواء الحنون المخلصة الوفية، لكن يبدو أن طاعتها فهمت على أنها خضوع وهي ليست خضوعًا؛ لأنها إذا شاءت تحولت إلى لبؤة شرسة، وأبدت من ضروب المكر ما يعجز عن مواجهته أشجع الرجال وأذكاهم ..

قصيدة خرجت من رحم أسطورة.. الجانب المظلم من الأنوثة/ عقدة ليليت
Lilith-complex
الإبداع الفريد في قصيدتك لا تخطئه العين، وقد سبقني العباقرة فأوفوا القصيدة حقّها فنّيًا.. لكن لفت انتباهي استخدام هذه الأسطورة كثيرا .. وأرى أن نظرية الجندر قد خرجت من رحمها .. المرأة لم تعد أمًّا .. ولم تعد الأنوثة جنسًا يميزها عن الرجل وهو الذي يؤمن حسب هذا الفهم خضوعها له وسيطرته عليها ..


هَذِي جحيمُك َ لم ْ تنْضُج ْ غِوَايتُها
ولا سكَبْتَ على أطرافِها الشَّبَقَا

نضِج ينضَج من باب سمِع يسمَع

مجذوب العيد المشراوي
07/04/2012, 03:41 PM
الأستاذ نايف هذه إضافة كنت ُ أبحث عنها ووجهة نظر عالية فليس هناك أعذب من هذا التّفلّت في صراعك مع أنثى اليوميّّ لها وهذا التّرقّب والتنفس الصّعب ... الحب هذه قممه وما سواه فهو روتين الأولاد والخبز .
شكرا