المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوم الأرض الخالد



فخري فزع
29/03/2012, 03:09 PM
((مهداة إلى روح الشهيدة خديجة شواهنة وكل شهداء يوم الارض البواسل ومهداة أيضاً إلى بلدات سهل البطوف وأرض المل المحررة))



تسيرُ بنا وَسْطَ الظلامِ المشاعلُ = وتروي قلوبَ الظامئينَ المناهلُ
فيَنْبُتُ يومَ الأرضِ في القلبِ ذِكْرُهُ =وتروي حَكايا المجدِ فينا العوائلُ
أحنُ إلى سخنينَ روحي تزورُها =وتشربُ من عينٍ حَماها المناضلُ
وأزرعُ في "المل" البهيِّ قصيدةً =لتسعدَ بالرِعْنِ الجميلِ الفسائلُ
وأهفو إلى عرّابَةِ المجدِ والعُلا = و سهلِ البُطوفِ الحُرِ فيه المراجلُ
أهالي الفِدا والعزمِ والعلمِ والحَجا =إذا حاوَروا بالشعرِ غنّتْ بلابلُ .
كأني على سفحِ الجليلِ يمامة ٌ = وتسرقُ اُذْني ما روتهُ الأيائلُ

غزالٌ بدا , نَهَجَ الحوارَ معاتباً = شقيقا ً رشيقا ً انكرته القبائلُ
لتُصْغ ِ له الأردنُ والشامُ برهة ً = ومصرَ وبغدانُ العراقِ وحائلُ
وتصغِ له العربانُ في كلِ زنْقَة ٍ = إذا نازعتْ موتَ الضميرِ الشمائلُ.
يقول لها هيّا اتْرُكيني وعاودي = إلى البيتِ لن تنهارَ فينا البدائل ُ
وعندي من الخلان والعزم صحبة ٌ =وعندي الحصى كم عانقتها الأناملُ ؟!
تقول له دعني بِقربك يا أخي = فماذا سأروي ؟! أعجزتني الوسائل ُ
وأمِّيَّ أوْصتْني وكرّرَ والدي = اُعيْدُكَ حتى لو تقومُ الزلازلُ !
فإما نعودُ البيتَ خطوتنا معاً = وإما بقربِكَ يا أُخيَّ أقاتلُ
كجفرا أنا لو ما تشبثْتُ بالثرى = تناهَشَتْني في اللجوء المنازلُ
ولامت كما كويكاتُ سخنينُنا الفدا = وغابتْ كما غابتْ عليها المراجل ُ
على جَنبِنا صَفّوْرِيّة َ اليومَ عبرة ً = فأين أهاليها وأين الأصائل ُ؟!
ويوم إنْتَكَبْنا ظلّلَتهم غمامة ٌ = من الخوف فانساقتْ إليها الرواحلُ
وجاءوا بنو صهيون َ ضموا حقولهم = وغارت ! وغارت ! إنهنَّ المعاقلُ !!
أخالدُ هل تُدمي الحصاة ُ حديدهم ؟ = وتهرب من حرق الإطار الجحافلُ ؟!
أرآهُمْ كمثلِ الضبعِ لو غادر انْثَنى = ودربي طويلٌ تقْتَسِمْهُ المراحلُ
وأصرخ ُ مِنْ حولي مضاربُ عترتي =ونخوة صوتي رافقتها الجلاجلُ
كمثلِ صريرِ الريحِ رجّتْ خيامَهم = ولكنَّ في جوفِ الخيامِ الطلاطلُ!
فلم تَسْتَثِرْ بكراً ووائلَ صرختي = ويا ليت أسباب النكوص التثاقلُ !!
ولكنهم بالسر باعوا بلادَهُم = وصارتْ جَوار ٍ في الربوعِ الجلائلُ !!
وفي عُصبَةِ الأُممِ إستقرَّ إتفاقهم = ونحنُ على متنِ الحواشي الفواصلُ .
يقول لها: اُختاهُ مهلا ً فبلدتي = على جثتي لو داهمتها الأسافلُ
فلا تسمعي قولاً يثبِّط عزمنا = وأيُ مصير ٍ سوف تلقى المنازلُ؟ !
ولستُ وزيراً أو سفيراً لدولة ٍ = ولا كبَّلتني بالخنوع العواملُ
بقائي منوط ٌ بالحفاظِ على الثرى = وبالغرسِ والتعميرِ يَحيى التواصل
أصونُ أنا أرضي كما كنتُ دائماً = فإن هوَّدوا حقلي فاُمُكِ باهلُ .
دخان ٌ وغاز ٌ باشتباكٍ تلاحموا = وصوتٌ يزمجرُ لم تُرِعْهُ القنابلُ
صديقٌ ينادي من بعيدٍ على الفتى = يقولُ إحترسْ من خلفِكَ الحقدُ راجلُ
ويمسكُ يمناها الكريمةَ راكضاً = ولكنها خانتْ خُطاها النوازلُ
خديجة هيا! لا تغيبي وقاومي ! = وحاولَ يُحْييها وظل يحاول ُ!
وجمع ٌ يواسي : وحد الله يا فتى = إذْ اختارها ربٌ كريم ٌ وعادلُ ؟ !
وكلٌ فِدا الأقصى نصونُ ترابَهُ = وفرضٌ من الله الجهادُ وواسلُ
فما كلّ مَنْ طلبَ الشهادةَ نالها = وأنَّ نعيم الأرض فانٍ و زائلُ .
قصيدي صهيل الثائرين بعزمهم = وتمرح في وعر الجبال الأيائلُ
فلا تحسبوا شعري تراخى وإنما = تَراختْ على صدر الحِسان الجدائلُ

عبدالوهاب القطب
29/03/2012, 04:07 PM
سلمت يمينك اخي فخري
وما اجمل حب الام والارض وما أعمقه
في الروح والقلب والضمير

لي سؤال لو سمحت

ولكنهم بالسر باعوا بلادَهُم
وصارتْ جَوار ٍ في الربوعِ الجلائلُ !!

اليس الاولى ان تكون "جواريا" على النصب؟

تحياتي القلبية وحبي ودعائي
لشاعر جميل

عبدالوهاب القطب
ابن بيسان

فخري فزع
29/03/2012, 11:49 PM
سلمت يمينك اخي فخري
وما اجمل حب الام والارض وما أعمقه
في الروح والقلب والضمير

لي سؤال لو سمحت

ولكنهم بالسر باعوا بلادَهُم
وصارتْ جَوار ٍ في الربوعِ الجلائلُ !!

اليس الاولى ان تكون "جواريا" على النصب؟

تحياتي القلبية وحبي ودعائي
لشاعر جميل

عبدالوهاب القطب
ابن بيسان

سلمك الله وعافاك واطال عمرك أخي عبد الوهاب
لك جزيل الشكر والتحية لمرورك وإثرائك النص


بالنسبة لكلمة جواري أتوقع أنها نونت تنوين تعويض ..
وتنوين التعويض يكون إما تعويض عن حرف مثل ماضي فنقول ( يستفزني ماض ٍ تولى )
او واد ٍ او جوار ٍ
أو التعويض عن جملة مثل يومئذٍ يفرح الناجحون ( تعويض عن جملة ( يوم تصدر النتائج )
أو التعويض عن إسم مثل كلٌ بما كسبت رهينة ( التنوين تعويض عن النفس )

والله أعلم أن الموضوع ليس له علاقة بكون الجواري جمع تكسير ام جمع مؤنث سالم بل تنوين التعويض هو الذي جعلها هكذا

وسنرى ما سيقوله أصحاب الِإختصاص في هذا الأمر

لك الشكر الجزيل مرة اُخرى أخي عبد الوهاب والله يرعاك

أحمد المدهون
30/03/2012, 12:09 AM
وكلٌ فِدا الأقصى نصونُ ترابَهُ = وفرضٌ من الله الجهادُ وواسلُ
فما كلّ مَنْ طلبَ الشهادةَ نالها = وأنَّ نعيم الأرض فانٍ و زائلُ .
قصيدي صهيل الثائرين بعزمهم = وتمرح في وعر الجبال الأيائلُ
فلا تحسبوا شعري تراخى وإنما = تَراختْ على صدر الحِسان الجدائلُالله الله

شعر صادق ينبض عشقاً بالوطن، والأرض، والقدس، والأقصى.
وهل أغلى من الأقصى نفديها بأرواحنا، في الوقت الذي تخاذل فيه المبطئون عن نصرته.

نعم أيها الشاعر الثائر،
صدقت والله، فما كلّ من طلب الشهادةَ نالها، وما كلّ من ادعى وصلاً بالقدس تقرّ له وصلاً.

بوركت أنفاسك، ودمت للقدس والأقصى منافحاً.

فخري فزع
13/04/2012, 10:23 PM
الله الله

شعر صادق ينبض عشقاً بالوطن، والأرض، والقدس، والأقصى.
وهل أغلى من الأقصى نفديها بأرواحنا، في الوقت الذي تخاذل فيه المبطئون عن نصرته.

نعم أيها الشاعر الثائر،
صدقت والله، فما كلّ من طلب الشهادةَ نالها، وما كلّ من ادعى وصلاً بالقدس تقرّ له وصلاً.

بوركت أنفاسك، ودمت للقدس والأقصى منافحاً.

أخي وأستاذي الكريم احمد المدهون سرني مرورك النبيل وإشادتك بالنص
لك مني كل الشكر والمودة والتقدير والله يرعاك
بوركت استاذي الغالي