المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عدم مراعاة المعنى المعرب عنه في الكتابة



د. تيسير الناشف
29/03/2012, 06:35 PM
عدم مراعاة المعنى المعرب عنه في الكتابة

د. تيسير الناشف

من الظواهر المنتشرة إلى حد كبير لدى عدد من الكتاب والمفكرين في مختلف أنحاء العالم، ومنهم من البلدان العربية، غياب التطبيق أو المراعاة للمعنى الناشئ عن التحليل أو التنظير في الكتابات الواردة على شكل مقال قصير أو طويل أو كتاب. ونتيجة عن انعدام التطبيق أو انعدام المراعاة للمعنى لا يكون العرض أو الطرح منسجما أو علميا أو منطقيا أو صحيحا أو دقيقا. إن طريقة الكتابة غير الدقيقة وغير الصحيحة تلك تُفسد على الكاتب أو المتكلم إيصال فكره وإنها تعبر عن فكر غير منطقي أو متسق المعاني. من الأمثلة على غياب التطبيق أو غياب المراعاة ما يلي: ذِكْر أن أمرا ما محتمل الوقوع أو الحدوث، ثم تناوله كأن وقوعه مستحيل أو أكيد، والبيان بأن تحقيق التنمية في مجال من المجالات في بلد من البلدان محتمل احتمالا ضئيلا، ثم تناول ذلك البيان كأن ذلك التحقيق عديم الاحتمال أو كأن ذلك التحقيق يُحتمل احتمالا كبيرا.
تنم هذه الطريقة في الطرح أو العرض أو الكتابة أو الكلام عن عقل غير مقدّر لما يصدر عن صاحبه من الكتابات والمعاني وغير مقدِّر لأهمية الطرح السليم العلمي المنطقي، وغير آبه بسلامة الطرح وبالحاجة إلى اتسامه بالمنطق.
وبغية التغلب على الميل إلى اتباع هذه الطريقة ينبغي توخي الحذر من اتباعها واكتساب تقدير للتوازن والمنطق في العرض والطرح والتحليل وتنبغي التنشئة على الطرح المنطقي والتسلسل الفكري المنطقي والعقلي وتنبغي التنشئة على تقدير ومراعاة اختلاف المعاني باختلاف العبارات.
إن آليات لغوية كثيرة من قبيل أفعل التفضيل وعبارات الاحتمال واليقين وظاهرة التماثل والتشابه اللغويين والنكرة والمعرفة وأحكام الصلة والاسم الموصول والعطف والمفرد والمثنى والجمع والتذكير والتأنيث لها وظيفتها في الإعراب السليم الواجب عن المعاني، وإن الكتابة التي لا تراعي قواعد هذه الآليات كتابة ضعيفة لغويا ومعنويا.

علاء خير
29/03/2012, 07:49 PM
لا غروأن تلكم العيوب التي أشار إليها أخي ... ناجمة بلا ريب عن جملة من المسببات
أحدها الترجمة الحرفية الضعيفة للبحوث و المقالات التي تكتب هنا و هناك ...
و يكون المترجم للأسف غير ملم بفنون و فقه الترجمة الصحيحة السليمة ...
فكأنه يعيد صياغة فكرة سواه النابتة في غير لغة المترجم فيهشمها و يفتتها و يوصلها إلى أهل لغته ...
معصوبة الرأس من أثر الرضخ و الشج ...
و سبب آخر هو القراءة الكثيرة للمكتوب المريض من المنشور على الصحف و المجلات هزيلة اللغة التي لا يرعوي
أصحابها ـ و بحجة أن الأهم إيصال الفكرة ـ إلى الكتابة بلغة الشارع العامية الهجينة ... التي لا يُعرف لها والد و لا
سرير مولد أو تجدها منسوبة لأكثر من لسان و لهجة ...
فإذا شب على الرضاعة من المقروء السقيم شوكاً لم يجز أن يُطلب منه الإرضاع من المكتوب عنباً ...
فتجد يده السفلى بمنزلة يد السائل فلا يطمع عاقل في أن ينبت دينار من كفه اليابسة و لا من قريحته العابسة ...
فيستفيد منه طفل يتعلم ... أو كهل يتسلى ...
و قد تنم الكتابة الضعيفة عن حمق كاتبها و غبائه فيكون العيب في الآلة لا في اللغة ...
و هذا الضعف العام المستشري في جسد اللغة المجتمعية ككل لهو سبب آخر يضاف إلى ما ذُكر
ليحرث في تربة العرب العطشى ... منتظرا هذا الغيث الصبوب من الصحافة...
السابقة للتعرف على لون بول العتيق المكرم أوباما و من خاط جورب بنته سمية و من لون طرف خد صاحبته روزا ... تلكم ...
فلا ريب يجد نباته ... أسود مرباداً ... كالكوز مجخيا ...
لا تعرف معروف منطق ...
و لا تنكر منكر ... فهم ...
فنقرأ ... و نسمع ... و نقول ...
لا ...
كما ... يحب أستاذنا الكريم ...
................
و في الأخير ليتفضل صديقي الغالي تيسير ...
بقبول تحياتي العطرة مع أمنياتي الخالصة و دعائي الصادق .