المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قم للإباء



أيمن أحمد رؤوف القادري
19/04/2007, 06:17 PM
قم للإباء.د.أيمن أحمد رؤوف القادري
قُمْ للإباءِ، وزلزِلْ عَرْشَ طُغيانِ= ولْيَمْحُ عزمُ التحدّي حُكْمَ أوثانِ
ولْيَهْدُرِ الغضبُ الناريُّ مخترِقاً= كلَّ الحدودِ، بإصرارٍ وإيمانِ
فيمَ السكوتُ، وشخْصُ المصطفى ولَغتْ= فيه الكلابُ، بأنيابٍ وأسنانِ؟
إذا غدا الحقدُ في الكفّارِ مُتّقداً= فليُغْرِقِ القومَ زحفٌ مثْلُ طوفانِ
بل لن يُطهِّرَ أرضَ الشِّرْكِ قاطبةً= إلاّ تدفُّقُ شلاّلاتِ بُرْكانِ
فاحملْ بيُمناكَ راياتٍ يَضجّ بها= عزُّ النبوّةِ، واهتِفْ بينَ خِلاّن:
حِبّي محمّدٌ المختارُ، سلْ: أرَقى= يوماً إلى أخمصيه رأسُ إنسانِ!؟
أنتم بوادٍ سحيقٍ، قعْرُهُ قذِرٌ= وحولَكُمْ بُؤَرٌ ملأى بأدرانِ
أبالشتائمِ، أو ما خطَّهُ قلمٌ= ترجُون «خدشَ» الأعالي، «خدشَ» عدنانِ؟
تبّاً لكم، أغبياءَ العصرِ، كيف لكم= أن تخدشوه، وأنتم بعضُ «جِعْلان»!؟
هو النبيُّ الذي ضاءَتْ شمائلُهُ= على الزَّمانِ، فباهى كلَّ أزمانِ
فإن تعامتْ نفوسٌ، فاهزأنَّ بها:= لن يسلُبَ الشمسَ نوراً بعضُ عُميانِ


يا أمّةَ الهدْيِ، كم من هامةٍ شمَختْ= فداسها الكفرُ في حقدٍ وطغيانِ
كم استُبيحتْ ديارٌ، واستُبيحَ دمٌ= وشُوِّهتْ أوجُهُ القتلى بصُلبانِ
يُقدّسُ الغربُ كأسَ الخمرِ في يدِهِ= ويعبدُ المالَ في صدقٍ وإذعانِ
أمّا «الإلهُ»، فمعنىً يهزؤون به= كما تهكّمَ قدّيسٌ بشيطانِ!
كيف انتظارُكَ أن يرعَوْا محارمَنا= ويرعَوُوا عن ضلالاتٍ وبهتانِ؟
و«الأنبياءُ» بعينِ الغربِ شرذِمةٌ= مِنْ ساحرٍ قاتِلٍ، أو زِيرِ نِسْوانِ
كأنهم حين ظنُّوا العيبَ في رُسُلٍ،= ملائكُ اللهِ، في طهرٍ وإحسانِ!
كأنهم، إذ رمَوْا طهَ النبيَّ، فِرىً،= أزكى البريَّةِ، في أثوابِ رُهبانِ!
أباتَتِ المومِسُ الشمطاءُ واعظة= في المؤمنينَ، وتُعطي صَكَّ غُفرانِ


هذي حقيقةُ «حُرِّيـَّاتِهم»: نزقٌ= وخُبْلةٌ، وحياةٌ دونَ عُنوانِ
هذي حضارتُهم: تقديسُ عاهرةٍ= تسيرُ فيهم بجسمٍ شبْهِ عُريانِ
هذي ثقافتُهم: إطلاقُ كلِّ هوىً= حتى «الشذوذِ»، وقُرْبى كلِّ عِصيان
تبّاً لقاطرةِ «الإدْزِ» التي عبرَتْ= فوقَ العُقولِ، فأمسَتْ دونَ وِجدانِ
خوتْ نفوسُهُمُ منْ ذكْرِ خالقِها= فجلجلتْ بصدى بومٍ وغِربانِ

يا سيّدَ الخَلْقِ، يا أزكى الورى خُلُقاً= لا عُذرَ، إنْ سلمَتْ كَفُّ الفتى الجاني
يا سيّدَ الخَلْقِ، يومُ الثأْرِ نَرْقبُهُ= لكنَّ دون المنى آلافَ جُدران
إذا أرادَ الفتى إعلانَ غَضْبتِه= زجُّوا به خلفَ أسوارٍ وقُضبان!
حلَّ الهوانُ بنا، مُذْ شاءَ «قادتُنا» = أن نُشتَرى، دونما تحديدِ أثمانِ
لو كان فينا إمامٌ، في عقيدتِهِ= زَهْوُ الشهامةِ، لم «ننعمْ» بخِذْلان
متى؟ متى تنتهي مأساةُ أمَّتِنا = وينهضُ النورُ من ظلماءِ أكفانِ!؟
راياتِ أحمدَ، عُودي، وانْسِجي أمَلي= وأبْطِلي سِحْرَ فرعونٍ وهامانِ.