المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يرضى الله عن بني إسرائيل ؟ وهل ستنتهي دولة إسرائيل ؟



عبدالوهاب محمد الجبوري
29/04/2012, 11:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

تساءل الاخ مرعي يحيى عطية في مقال سابق له هنا ( متى يرضى الرب عن بني اسرائيل ؟ )،
وتعقيبا على تساؤله كتبت المقال الاتي بعنوان ( هل يرضى الله عن بني إسرائيل وهل ستنتهي دولة إسرائيل ؟ ) :

للإجابة عن هذا السؤال بشقيه ، رجعتُ إلى نصوص القران الكريم ، وما كتب عن هذا الموضوع في مختلف المصادر ، فوجدت أن الحديث عنه لا يتم بالاستناد إلى لغة الأرقام والحساب كما لجأ إليه البعض .. حديثي هنا يستند على آيات قرآنية صريحة بهذا المعنى ، فأقول بداية ، أن الأمور الغيبية علمها عند الله ، والحديث عنها هو مجازفة بحقيقة إدراكنا للمقدمات التي ننطلق منها للحديث عن هذه الغيبيات – كما جاء في حديث المفكر الإسلامي عدنان الرفاعي – وفي مثل الحديث عن نهاية إسرائيل وكيانهم وهل يرضى الله عنهم ؟ لا يمكن أن نجد أوثق من القران الكريم للانطلاق نحو تصور نهاية الصراع مع هذا الكيان .. فقد شاءت إرادة الله ، أن يُلعن اليهود وبنو إسرائيل ، ولن يرضى الله عنهم حتى قيام الساعة بنصوص القران الكريم .. لقد تفشي فسادهم ومنكراتهم وعصيانهم وقتلهم الأنبياء وعبادتهم الأصنام وإيذائهم للآخرين ، وعداءهم لبني البشر وخاصة المسلمين منهم ، ويتجلى ذلك في قوله تعالى حكاية عنهم : ( ذلك بأنهم قالوا ، ليـس علينا في الأميين سبيل ) ( آل عمران من الآية 75 ) وفي الأحكام التي سنتها أسفارهم وتوراة عزرا التي بين أيدينا اليوم ، والتي تبيح لهم دماء الشعوب وأموالها وأعراضها ، وفي قوله تعالى :( لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين أشركوا ) ( المائدة -الآية 82 ) ، لكل هذا قال عنـــهم سبحانه وتعالى : ( وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ، ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون )
( البقرة – الآية 61 ) ، ويزعم اليهود أنهم شعب مختار وأمة مفضلة ، ويبنون هذا الزعم الخاطئ على ما ورد في أسفار التوراة الحالية وعلى ما يقره التلمود الذي وضعوه خلال فترات زمنية مختلفة .. والحقيقة أن بني إسرائيل ليسوا شعب الله المختار وليست أمتهم أفضل الأمم كما يدعون ، وكما يبدو لبعض الناس من ظاهر قوله تعالى : ( واني فضلتكم على العالمين ) فالمقصود بالعالمين ، عالمو زمانهم ، إذ كان بنو إسرائيل هم الموحدين من دونهم ، وما كان تدليل الله لهم وإغداقه النعم عليهم إلا إمهالا منه سبحانه وتعالى ، وحتى يتضح للناس سوء خلقهم وفساد طبعهم وخصائصهم العدوانية الناكرة لنعم الله ، الجاحدة لها .. فكيف يكونون كذلك وقد دحض الله حجتهم لمّا قالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه ، حيث رد عليهم سبحانه وتعالى : ( قل فلِمَ يعذبكم بذنوبكم ؟ ) ولعنهم الله صراحة في كتابه العزيز في آيات عديدة أحصاها الدكتور محمد عبدالسلام محمد في احد عشر موضعا في القران الكريم :
ففي سورة البقرة : ( وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون ) (الآية 88 ) و( ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم ، وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا ، فلما جاءهم ما عــرفوا كفــروا به فلعــنة الله علــى الكافرين ) (الآية 89 ) و( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البيات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب ، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) ( الآية 159) ..
وفي سورة أل عمران : ( أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) ( الآية 87 ) ..
وفي سورة النساء : ( ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا ) (من الآية 46 ) و ( يا أيها الذين أوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنّا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا ) ( الآية 47 ) .. و ( الم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين امنوا سبيلا ، أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا ) ( الآيتان 51 و 52 ) ..
وفي سورة المائدة : ( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية ) ( الآية 13 ) و( قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل ) ( 60 ) .. و ( قالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) ( من الآية 64 ) .. و ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) ( الآيتان 78 و 79 ) ..
ولعنهم الله ضمــنا مع الكافرين والمــنافقين والظالمــين والكاذبين في (سورة البقرة - الآية 161 )وفي ( سورة النساء - الآية 52 ) وفي ( سورة هود - الآية 18 ) وفي ( سورة الرعد – الآية 25 ) وفي ( سورة الأحزاب – الآيتان 64 و 68 ) وفي ( سورة غافر – الآية 52 ) .. كما عذبهم الله سبحانه وتعالى بألوان من العذاب لم تحدث لغيرهم كالمسخ قردة وخنازير وحرم عليهم طيبات أحلت لغيرهم عقابا لهم ، وكحمل الإصر والأغلال عليهم ، وقضى عليهم سبحانه بالتشريد والتعذيب .. فبعد كل هذه الآيات الكريمات نقول للسائل : هل يرضى الله عن بني إسرائيل ؟
لقد أفسد اليهود كثيرا في تاريخهم المشين وما يزالون يفسدون ، منها حالات ذكرها الله سبحانه وتعالى ومنها ما لم يذكر ، ومن حالات الإفساد التي ذكرها الله بنص القران الكريم في سورة الإسراء : ( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا ، فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ، ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ، إن أحسنتم ، أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا )( الإسراء ، الآيات 4 – 7 ) .. فهذه السورة لها اسم توقيفي آخر- كما جاء في كلام المفسرين - وهو سورة بني إسرائيل ، وقد بدأت بالحديث عن إسراء الرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس، ثم أشارت إلى البركة التي جعلها الله في المسجد الأقصى و ما حوله، ثم انتقلت مباشرة انتقالاً تاريخياً من الرسالة الإسلامية إلى رسالة موسى نبي بني إسرائيل عليه السلام ، و إلى التوراة و ما كلف الله بني إسرائيل فيها ، والافسادان الكبيران اللذين تحدثت عنهما السورة الكريمة مقترنين بالعلو الكبير يقعان على أيدي اليهود، و أطلعتنا على وضع اليهود في كل منهما، و حدّدت ملامح الرجال العباد الربانيين، الذين يزيلون هذين الإفسادين اليهوديين ، وكان تركيزها على الإفساد الثاني اليهودي أكبر .. فالله سبحانه وتعالى يريد تعريفنا على طبيعة صراعنا مع اليهود، و هو صــراع بين رسالتين : رسالة الحــق التي يمثلها المسلمون، ورسالة الباطل التي يمثلها اليهود .. فبعد علوهم ، سلط الله عليهم في المرة الأولى نبوخذ نصر فخرب ديارهم وساقهم عبيدا إلى بابل ، وفي المرة الثانية بطش بهم خردوس وجنوده ثم هادريان الروماني ، حيث أخرجهم من الديار التي احتلوها من الكنعانيين ونعني بها ارض فلسطين العربية .. وقبل هذا كان سنحاريب الاشوري قد شن حملة ضدهم بعد تمردهم عام 720 قبل الميلاد وقام بمهاجمة شمال فلسطين ودمر مملكة إسرائيل وعاصمتها شكيم قرب نابلس عقابا صارماً .. وبعد تدمير الروم لهم في بداية العصر الميلادي تشتت اليهود في كل مكان ولم تعد لهم قائمة إلى اليوم - مع وجـــود دولة غاصبة لهم - وقد قال الله سبحانه وتعالى بعــــد ذلك في ســـورة الإسراء : ( عـسى ربكم أن يرحمكم وان عــدتم عدنا وجعــلنا جهنم للكافرين حصيرا ) ( الإسراء ، الآية 8 ) ، أي إن عدتم للإفساد عدنا لان نسلط عليكم من لا يرحمكم ويسومكم سوء العذاب ويفتك بكم ويدوس دياركم ، وأي إفساد بعد الذي فعلوه منذ العام 1948 وبعد حرقهم البيوت وقتلهم الأبرياء واغتصاب ارض ليست لهم وطرد أهلها وسفكم الدماء ، وأي إفساد بعد تحويلهم بيوت الله إلى كباريهات ونواد ليلية وتجرؤهم على المسجد الأقصى ، وقتلهم الأبرياء وتجرؤهم على كل المقدسات الإسلامية .. .. لقد أذن الله سبحانه وتعالى أن يسلط عليهم إلى يوم القيامة من يذيقهم العذاب الهون جزاء كفرهم وطغيانهم .. يقول تعالى : ( وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ، إن ربك لسريع العقاب وانه لغفور رحيم ) ( الأعراف 167 ) .. وقضى الله على بني إسرائيل أيضا ألا تقوم لهم قائمة وألا يكون لهم شان إلا على المساعدات ، حتى يفيق عباده المؤمنون ويثوبوا إلى رشدهم ويرجعوا إلى ربهم ، فتكون لهم الغلبة على أعداء الله وعدوهم ، قال تعالى : ( ضربت عليهم الذلة والمسكنة أينما ثقفوا إلا بحــبل من الله وحبل من الناس ) ( آل عمران ، الآية 112 ) .. ويحدثنا المرحوم الدكتور عبدالوهاب المسيري عن نهاية إسرائيل ، فيذكر انه في آب / أغسطس 2006، أي أثناء الحرب العربية الإسرائيلية السادسة، وبينما كانت الطائرات الإسرائيلية تدك المدن والقرى والبنية التحتية اللبنانية وتُسيل دم المدنيين، نشرت صحيفة معاريف مقالاً كتبه الصحفى يونتان شيم بعنوان ( أسست تل أبيب في عام 1909 وفى عام 2009 ستصبح أنقاضاً ) .. جاء في المقال ( أنه قبل مائة عام أقاموا أولى المدن العبرية، وبعد مائة عام من العزلة قضى أمرها) .. ما الذي يدعو مثل هذا الكاتب للحديث عن النهاية، نهاية إسرائيل، في وقت بلغت فيه القوة العسكرية الإسرائيلية ذروتها، وتجاوز الدعم الأمريكي، السياسي والمالي والعسكري، لها كل الحدود والخطوط الحمراء؟ كيف يمكن تفسير هذا الموقف؟ ابتداء لابد وأن نذكر حقيقة تاهت عن الكثيرين في العالم العربي وهو أن موضوع نهاية إسرائيل متجذر فى الوجدان الصهيوني .. فحتى قبل إنشاء ( الدولة ) أدرك كثير من الصهاينة أن المشروع الصهيوني مشروع مستحيل وأن الحلم الصهيوني سيتحول إلى كابوس ، وبعد إنشاء ( الدولة) وبعد أن حقق المستوطنون الصهاينة ( النصر) على الجيوش العربية تصاعد هاجس النهاية .. ولذا فإن الشاعر الإسرائيلي ( حاييم جوري( يرى أن كل إسرائيلي يُولَد ) وفي داخله السكين الذي سيذبحه ) ، فهذا التراب (أي إسرائيل) لا يرتوي(فهو يطالب دائماً بالمزيد من المدافن وصناديق دفن الموتى .. في الميلاد يوجد الموت وفى البداية توجد النهاية ) .. إن موضوع النهاية لا يحب أحد في إسرائيل مناقشته، ولكنه مع هذا يُطل برأسه في الأزمات .. ففي أثناء انتفاضة 1987، حين بدأ الإجماع الصهيوني بخصوص الاستيطان يتساقط ، حذر( إسرائيل هاريل ) المتحدث باسم المستوطنين : ( من أنه إذا حدث أي شكل من أشكال الانسحاب والتنازل (أي الانسحاب من طرف واحد)، فإن هذا لن يتوقف عند الخط الأخضر ـــ حدود 1948 - إذ سيكون هناك انسحاب روحي يمكن أن يتهدد وجود الدولة ذاتها ( .. ومع انتفاضة الأقصى تحدثت الصحف الإسرائيلية عدة مرات عن موضوع نهاية إسرائيل. فقد نشرت جريدة يديعوت أحرونوت ( 27 كانون الثاني 2002) مقالا بعنوان ( يشترون شققاً في الخارج تحسباً لليوم الأسود ) ، اليوم الذي لا يحب الإسرائيليون أن يفــكروا فيه، أي نهاية إسرائيل .. وذكـــر ( أبراهام بورغ ) في صـــــــحيفة ( يديعوت احرونوت في 29 آب 2003 ) : ( أن نهاية المشروع الصهيوني على عتبات أبوابنا، وهناك فرصة حقيقية لأن يكون جيلنا آخر جيل صهيوني .. قد تظل هناك دولة يهودية، ولكنها ستكون شيئا مختلفاً، غريبة وقبيحة... فدولة تفتقد للعدالة لا يمكن أن يُكتب لها البقاء.. إن بنية الصهيونية التحتية آخذة في التداعي ، تماماً مثل دار مناسبات رخيصة في القدس، حيث يستمر بعض المجانين في الرقص في الطابق العلوي بينما تتهاوى الأعمدة في الطابق الأرضي ) .. فضلا عن ذلك فان التناقضات داخل المجتمع الصهيوني خاصة بين اليهود العلمانيين والمتدينين وبين اليهود الشرقيين والغربيين والخلافات الحزبية والسياسية وتضارب المصالح الاقتصادية والاجتماعية للجماعات اليهودية ناهيك عن حركة النزوح اليهودية إلى خارج فلسطين بسبب تلك التناقضات وانعدام الأمن الذي كان ينشــده اليهود عندما صـــــورت لهم الصـــهيونية أن ( إسرائيل ) دولة امن وأمان لليهود إلى جانب استمرار المقاومة الفلسطينية وتشكيل إسرائيل عبئا على أمريكا والغرب ، كل هذه عوامل يمكن أن تتسبب في تآكل المنظومة المجتمعية لإسرائيل وإضعافها وإنهاكها ..
والسؤال الذي يطرح نفسه : لماذا هاجس النهاية الذي يطارد الإسرائيليين؟ سنجد أن الأسباب كثيرة، ولكن أهمها إدراك المستوطنين الصهاينة أن ثمة قانوناً يسري على كل الجيوب الاستيطانية، وهو أن الجيوب التي أبادت السكان الأصليين (مثل أمريكا الشمالية واستراليا) كُتب لها البقاء، أما تلك التي أخفقت في إبادة السكان الأصليين (مثل ممالك الفرنجة التي يقال لها الصليبية والجزائر وجنوب أفريقيا ) فكان مصيرها الزوال ، ويدرك المستوطنون الصهاينة جيداً أن جيبهم الاستيطاني ينتمي لهذا النمط الثاني وأنه لا يشكل أي استثناء لهذا القانون .. ومع كل ما اشرنا إليه ، وسواء أكان هذا الهاجس الصهيوني حقيقيا أو مصطنعا لأغراض دعائية وكسب عطف العالم وتأييده للوجود الصهيوني ، لكن إرادة الله ومشيئته التي أقرها القران الكريم لا جدال فيها وهي حقيقة قائمة ومبشرة بزوال الوجود اليهودي طال الوقت أم قصر ، وحتى لو رجعنا إلى توراة اليهود ، التي بين أيدينا اليوم ، لوجدنا نبوءات بعض أنبيائهم تحدثنا أيضا عن لعنة الله لهم ودمارهم وإذلالهم ونهايتهم ، وهو ما سنتحدث عنه لاحقا إن شاء الله ..
في ختام حديثي اطرح سؤالا مهما ، ماذا سنفعل نحن العرب والمسلمون قبل أن يأذن الله بحربه على اليهود ودمارهم ؟ فهل نجلس وننتظر زوال إسرائيل مثلما نحن عليه اليوم من سكون وخنوع وتحكم قوى الشر بنا لأننا ضعفاء ؟ الإجابة على هذا السؤال تمثل مرحلة تاريخية مهمة من حياتنا بدأت منذ الفترة التي سبقت سايكس بيكو عام 1916 مرورا باغتصاب فلسطين وحصول النكبة عام 1948 وحتى يومنا هذا ؟ هذا هو الموضوع الذي يجب أن يشغل بالنا نحن العرب ، وهناك آراء ورؤى كثيرة حول هذا الجانب ، فهناك من يرى أن تحقيق الوحدة العربية مسألة حيوية نحو التوجه لتحرير فلسطين ومواجهة إسرائيل وهناك من يعتقد انه لا يمكن صلاح أمر الأمة إلا بما صلح أولها ، وهناك من يرى تطبيق استراتيجيات مرحلية تبدأ بإزالة الخلافات العربية ومحاولة توحيد المواقف وتهيئة متطلبات المواجهة مع إسرائيل ومن ذلك بدء مرحلة التكامل الاقتصادي والسياسي والعسكري ، وهناك من يفكر بهزيمة إسرائيل اقتصاديا أو سياسيا أو فكريا أو علميا أو صناعيا ، وهناك من يذهب بعيدا في رؤيته فيقول إن زوال إسرائيل سيكون مشكلة للعرب لأنهم سينشغلون بالقتال الفلسطيني الفلسطيني والعربي العربي ، ويرى هؤلاء أن بقاء إسرائيل مشكلة لكن زوالها يمكن أن تجر على العرب المصائب ... الآراء والرؤى كثيرة ، ولكل منا وجهة نظر ورأي حول طبيعة الصراع وكيفيته ضد الكيان الإسرائيلي الغاصب وقوى دعمه من الصهيونية والماسونية وأمريكا وغيرها ، ونحن هنا لم نخض في هذه المسالة بل تحددنا في مقالنا هذا عن مسألة مهمة محددة تبعث الأمل في نفوسنا وتؤشر مثابات مهمة لنا وللأجيال القادمة بان نصر الله قريب إن شاء الله لان وعد الله حق ..

المراجع
1 . القران الكريم
2 . العهد القديم
3 . عبدالوهاب المسيري ، زوال إسرائيل ، قناة الجزيرة ، انظر أيضا مدونة الدكتور محمود مرسي ، عشر علامات لزوال إسرائيل ..
4 . عدنان الرفاعي ، نهاية إسرائيل ، منتدى أهل القران ، نقله إبراهيم ايت أبورك ..
5 . الدكتور محمد عبدالسلام محمد ، بنو إسرائيل في القران الكريم ، الناشر مكتبة الفلاح ، الكويت ، 1980 ..
6 . متابعة ومعلومات شخصية ..

اسلام علوى
01/05/2012, 04:17 AM
مشكور د - عبد الوهاب مجهود رائع كما اعتدنا من حضرتك

عبدالوهاب محمد الجبوري
02/05/2012, 12:31 AM
مشكور د - عبد الوهاب مجهود رائع كما اعتدنا من حضرتك


الشكر لله ولك اخي في الله
العزيز اسلام علوى