طبق اليوم

[زينب رشيد]

كالمعتاد، أمي،أختي وأنا، حول مائدة شهية ، طبق أمي: أين تنتخبين؟
قلت نسيت أو بالأحرى شبعت قالت حرام عليك ألا يعجبك ألا تنتخبي ! ثم أكدت أختي :نعم إنه واجب،حرام أن.....
أخبرتهما أنني سأشاور مفتيا خارج البلد!

[عبدالله بن بريك]

قصة هدفتْ إلى معالجة قضية الاختيار بمعانٍ شتّى .
ما رأيك ،أختنا ،بتغيير (ألاَّ) الثانية ،ب(عدم)؟
و لك واسع النظر.
تحياتي و تقديري ،أختي المبدعة زينب رشيد.

[سعيد نويضي]

http://www.wata.cc/forums/mwaextraedit6/extra/74.gif



سلام الله على الأديبة الفاضلة زينب رشيد...

هي العادة تقتل القدرة على الاختيار...لأن الاختيار هو ممارسة تنفلت من القيود...و لذلك فهو القدرة التي تتأسس عليها قيمة الحرية كاختيار واع لما يجب أن يكون عليه الحال...فالعادة تشد القدرة إلى الماضي...و القدرة على الاختيار فعل يؤسس حضوره في المستقبل...من أجل ذلك كانت عملية الانتخاب في غياب وعي تام و شامل بكل شروطه يعيد نفس الواقع دون تجاوزه إلى ما هو أفضل...إلا من رحم ربي من الشعوب التي حاولت أن تقلص من مساحات الجهل الذي ينخر في جسد الأمة...

البحث عن حل لمعضلة الانتخاب في زمن لم يعد فيه مقياس الفعل هو الشرع بل أصبح هو المشرع يجعل من إشكالية الانتخاب إشكالية تتطلب كما قالت الساردة على لسان "الأم" إلى فتوى...و معلوم أن الأم هي مصدر العطاء و الخصوبة و الإنجاب...كما هي مصدر التربية و التقويم ...فلو اعتبرنا أن الأم كرمز في العملية السياسية هي التي تربي الأمة...فهذا يعني أنها تنظر إلى أبعد من الانتخاب كمرحلة مرنبطة بزمان معينة...فهي تنظر إلى كون القرار يجب أن يقوم على الشرع القائم على فتوى من خارج الدائرة السياسية إلى دائرة أكبر حجما و أعظم قيمة و هي الدائرة الدينية....على اعتبار أن الدين يضم تحت جناحيه كل الدوائر...

و مع ذلك يظل السؤال مرتبط بالاجتهاد في تحقيق أجمل مائدة تضم أفضل الأطباق المادية و الفكرية على حد سواء...؟

تحيتي و تقديري...

[زينب رشيد]

قصة هدفتْ إلى معالجة قضية الاختيار بمعانٍ شتّى .
ما رأيك ،أختنا ،بتغيير (ألاَّ) الثانية ،ب(عدم)؟
و لك واسع النظر.
تحياتي و تقديري ،أختي المبدعة زينب رشيد.

أشكركم أستاذ بن بريك على تعليقكم حول ما كتبت وأرد دائما : منكم نتعلم و إستبدال (ألآ) الثانية ب(عدم ) مناسب جدا وراق لي ذلك لأنه يبدو فيه رفض أقوى للعملية الإنتخابية التي لا تسير وفق معايير حقيقية نقتنع بها .
جد مسرورة بردكم دمتم في خدمة الأدب الراقي.

[زينب رشيد]

http://www.wata.cc/forums/mwaextraedit6/extra/74.gif



سلام الله على الأديبة الفاضلة زينب رشيد...

هي العادة تقتل القدرة على الاختيار...لأن الاختيار هو ممارسة تنفلت من القيود...و لذلك فهو القدرة التي تتأسس عليها قيمة الحرية كاختيار واع لما يجب أن يكون عليه الحال...فالعادة تشد القدرة إلى الماضي...و القدرة على الاختيار فعل يؤسس حضوره في المستقبل...من أجل ذلك كانت عملية الانتخاب في غياب وعي تام و شامل بكل شروطه يعيد نفس الواقع دون تجاوزه إلى ما هو أفضل...إلا من رحم ربي من الشعوب التي حاولت أن تقلص من مساحات الجهل الذي ينخر في جسد الأمة...

البحث عن حل لمعضلة الانتخاب في زمن لم يعد فيه مقياس الفعل هو الشرع بل أصبح هو المشرع يجعل من إشكالية الانتخاب إشكالية تتطلب كما قالت الساردة على لسان "الأم" إلى فتوى...و معلوم أن الأم هي مصدر العطاء و الخصوبة و الإنجاب...كما هي مصدر التربية و التقويم ...فلو اعتبرنا أن الأم كرمز في العملية السياسية هي التي تربي الأمة...فهذا يعني أنها تنظر إلى أبعد من الانتخاب كمرحلة مرنبطة بزمان معينة...فهي تنظر إلى كون القرار يجب أن يقوم على الشرع القائم على فتوى من خارج الدائرة السياسية إلى دائرة أكبر حجما و أعظم قيمة و هي الدائرة الدينية....على اعتبار أن الدين يضم تحت جناحيه كل الدوائر...

و مع ذلك يظل السؤال مرتبط بالاجتهاد في تحقيق أجمل مائدة تضم أفضل الأطباق المادية و الفكرية على حد سواء...؟

تحيتي و تقديري...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أستاذنا الأديب سعيد النويضي أشكركم جزيل الشكر على قراءتكم التحليلية للقصيصة فقد جملتموها كعادتكم ،و جعلتموني أكتشف ما بين السطور فيها و ذلك بعد تتبعي لردكم ،أرجو من الله أن تكون هناك أجمل مائدة تضم أفضل الأطباق المادية و الفكرية و ذلك في كل بلاد عربية و إسلامية.
لك مني أديبنا سعيد النويضي كل التقدير و الإحترام.

[أحمد المدهون]

الأستاذة زينب رشيد،

نص رامز لأوضاع سياسية باهتة، ملّتها الشعوب، وبدأت تنتفض ضدها.
واللجوء إلى مفتٍ من خارج البلد - مع أن أهل مكّة أدرى بشعابها - نقد موجع للمفتي المحلّي الذي يختاره السلطان بمواصفات ومقاييس تناسبه، يوظفه لخدمة أهوائه وأطماعه.

أجدتِ وأبدعتِ،
ونتمنى لك مزيداً من التألق والإبداع.

تحياتي.

[زينب رشيد]

الأستاذة زينب رشيد،

نص رامز لأوضاع سياسية باهتة، ملّتها الشعوب، وبدأت تنتفض ضدها.
واللجوء إلى مفتٍ من خارج البلد - مع أن أهل مكّة أدرى بشعابها - نقد موجع للمفتي المحلّي الذي يختاره السلطان بمواصفات ومقاييس تناسبه، يوظفه لخدمة أهوائه وأطماعه.

أجدتِ وأبدعتِ،
ونتمنى لك مزيداً من التألق والإبداع.

تحياتي.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أستاذ أحمد المدهون لي كل الشرف بقراءة ردكم على نصي-طبق اليوم- فعلا كما تفضلتم هو نقدا لمفتي محلي إلا
أنني أحمد الله على وعي أغلبيتنا و إدراكهم لما يحصل ،أتمنى أن يأتي يوم و يأكل الكل دون إمتناعي طبعا .
لكم أستاذنا مني كل التقدير و الإحترام حفظكم الله.